Skip to main content

Full text of "اعراب القرآن الكريم محيي الدين الدرويش م 6"

See other formats




(فالضا 





راالإريشارللشؤونالبامميّة 
ين ل 








عا كموق حفن 
ل د 
رض - سورية 


الطبحة الشالمثّة * 
اذاه ؟1قام 


(إ 


ِلبَاعَةٍ والتشبر وَالتوزيع 
رس - اناس لبايليد. - بناء حوبي رصا اي - ص .ب ١‏ قات الام 0؟؟ 
سارت -ص.ء ب 124 اا 


العامة لصوتت رالتزيع 
>2 رقشق _ رامحكة -جَانتَ المجرّة وَلججوَازَاتَ 


ص.ب 07م قات 6 بيروت_- ص.ب ١11/144‏ 


سورة يوسف نَ 


0 ع ع 


وكَالَ لمك اتوي ب بده كَذَنَا جاءه سول قَالَ زجع ِل ريك 


نعة )ل لاني تلقن يت يي 


م م سدقة دم -” 3: 
لَه ما 


دي قال ما: ا د عقن 
7 صدو 0 2 2 ضاحج صا سمس 6م 


2 6 دم 2ه م تبي صا ص ةك 


رودتهر 2 *لن دقو © دك يعم ني [ 


#يععيمر 26 و دم د -ه دح 2 عد 


أخنه اليب وان لله لاببدى كد لابين 82 وما أبرىُ َي إن 


2 م صمكاة مص صمي و«دة 


النفس لأمارة بآلسوء إلا مارح و إنَّرَّى غَفُورٌ حم 2 
اللفة : 


( خطبكن ) : شأئكن وهو في الأصل مصدر خطب يخطب وإنما 
يخطب ف الأمور العظقام وفي المختار : « الخطب الأمر تقول : 
ما خطبك قال الأزهري أي ما أمرك وتقول هذا خطب جليل وخطب 
سير وجمعه ختثطوب »© وف القاموس والتاج : الخطب مصدر وهو 
الشأن بقال : ما خطبك ؟ أي ما شأنك وما الذي حملك عليه » وغلب 


استعماله للأمر المكروه العظيم ٠‏ 


( حصحص ) : أي ثبت واستقرٌ وقال الخليل : خمصخص معناه 
تبين وظهر بعد خحفاء وقال بعضهم هو مأخوذ من . الخصة والمعنى بانت 


5 إعراب القرآن 


حصة الحق من حصة الباطمل كما تتميز حصص الأراضى وغيرها » 
وقسال الرائب : حصحص الحق وذلك باتكشاف ما يغمره وحص 
وحصحص نحو :كف” وكفكف وحصه قطعه إما بالمباشرة وإما بالحكم 
والحصة القطمة من الجملة وتستعمل استعمال النصيب وفي الصحاح : 
هو من حصحص البعير إذا ألقى ثفناته للاناخة قال : 
فحصحص في صم الصفا ثفناته 1 وناء بسلمى نوءة ثم صمما 
والثفنات هي ما يقع على الأرض من أعضاء البعير إذا استناخ 
وغلظ كالركبتين وغيرهما ٠‏ وقيل هو من الحص وهو ذهاب الشعر 
فتبين ما تحته والحاء الثانية مبدلة من صاد ثالثة وإذا اجتمع الأمثال في 
مثل هدا أبدات العرب من الحرف الأوسط حرفا من الجنس السابق 
ومثله حشحشت ورقرقت أصلهما حثثت ورققت هذا قول الكوفبين وقال 
مقاربه في المخرج وهذه الحروف متياعدة لا يصمح ابدالها ٠‏ 


الاعراب : 


( وقال الملك: اكتوني به فلياجاءه الرسول ) معطوف على محذوف 
أي لما جاءه الرسول وأخبره بتأويلها فقال آلملك » وجملة اثتوني به 
مقول القول » فظما : الفاء عاطفة ولا حينية ظرفية أو رااطة وجاءه 
الرسول فمل ومفعول به مقدم وفاعل ٠‏ ( قال ارجم الى ربك فاسأله 
ما بال النسوة اللاتي قطعن أبديهن ) مهّد لتأويل الحلم سئؤال النسوة 
ليظهر براءة ساحته مما قرف به وسجن من أجله وف الحديث عن النبي 
صلى الله عليه وسلم :« لقد عجبت من بوسف وكرمه وصبره والله يغفر 


سورة يوسف /“ 





له حين سئل عن البقرات العجاف والسمان ولو كنت مكانه ما أخبرتهم 
حتى أشترط أن يخرجوني © وارجع. فعل أمر وفاعله أنت والى ربك 
جار ومحرور متعلقان بارجع » فاسأله معطوف على ارجم والهاء مفعول 
به وما اسم استفهام مبتدأ وبال خبر والجملة في محل نصب مفعول 
اسأله المعلقة عن العمل بالاستفهام والنسوة مضاف لبال واللاتي 
موصول صفة وجملة قطعن آبديمن صلة ٠‏ ( إن ربي بكيدهن عليم ) 
ان واسمها وبكيدهن متعلقان بعليم وعليم خبر ان ٠‏ ( قال ما خطبكن 
إذ راودتن يوسف عن تفسه ) ما اسم استفهام مبتدأ وخطبكن خبر 
وإذ ظرفٍ متعلق بخطبكن لأنه في معنى الفمل والمعنى ما فعلتن 
وما أردتن به في ذلك الوقت وجملة راودتن في محل جر باضافة الظرف 
اليها وراودتن فمل وفاعل وبوسف مفعول به وعن تفسه متعلقان 
براودتن ٠‏ ( قلن حاش لله ما علمنا عليه. من سوء ) حاش تقدم القول 
فيها أي تنزبهاً له عن أن .نتصف بالعجز عن خلق بشر عفيف مثل هذا 
ولله بيان وما نافية وعلمنا فعل وفاعل وعليه متعلقان بطمنا ومن حرف 
جر زائد وسوء مجرور لفظآ بمن منصوب محلا على انه مفعول علمئا 
( قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق ) قالت امرأة العزيز فعل وفاعل 
والآن ظرف زمان متعلق بحصحص والحق فاعل حصحصء ( أنا راودته 
عن تمسه وائه لمن الصادقين ) آنا مبتدأ وجملة راودته خبر وهي فعل 
وفاعل ومفعول نه وعن تققفسه متعلقان براودته والواو حرف عطف وان 
واسمها واللام المزحلقة ومن الصادقين خبر انه ٠‏ ( ذلك ليعلم أني لم 
أخنه بالغيب وأن الله لا بهدي كيد الخائنين ) اختلف المفسرون في قائل 
هذا الكلام ومن الصعب البت في الأمر أو الترجيح فلنتقل القولين قال 
بعضهم .: من كلام يوسف أي ذلك التشمر والتثبت اظهور البراءة ليعلم 





4 إعراب القرآن: | 


انعزيز اني لم أخنه » قال الفراء : ولا يبعد وصل كلام انسان بكلام 
انسان آخر إذا دلت القرينة الصارفة لكل منهنا الى ما ليق به والاشارة 
الى الحادثة الواقعة منه وهي تثبته وتأنيه ٠‏ وقال آخرونُ هو من كلام 
زنيخاء والمعنى ذلك. الذي قلت ليعلم بوسف اني لم أخنه ومهما يكن 
من آمر فذلك مبتفا » وليعلم اللام للتعليل ويعلم مضاراع منصوب بأن 
مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور خبر ويجوز 1 يراد همذا 
الكلام لعموم الاحوال فذلك عندئذ خبر لمبتدأ محذوف أي فالأمر 
ذلك وان وما بمدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي يعلم وجملة 
لم أخنه خبر اني وبالذيب في محل نصب حال من الفاعل أو المفعول 
وبحوز أن يكون طرف أي بمكان الغيت فيعلق بأخنه وأن الله عطفه 
على أني وجملة لا :يهدي خبر ان وكيد الخائنين مفعول بهء ( وما أبرىء 

تمسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) الواو,حالية وما نافية 
وأبرىء تفي فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به وإن التفس ان 
واسمها واللام المزحلقة وأمارة بالسوء خبرها وإلا'أداة استثناء » وما 
جوز أن تكون مصدرية وموضعها النصب والتقدير إن النفس لأمارة 
بالسوء إلا لمن رحم ربي » واتتصابه على على الظلاف » ويجوز أن تكون ما 
بمعنى من والتقدير ان النفس لتأمر بالسوء إلا لمن رحم ربي أو إلا 
فسا رحنها ربي فانها لا تأمر بالسوء ٠‏ وعبارة أبي حيان : « والظاهر 
ان إلا ما رحم ربي استثناء متصل من قوله لأمارة بالسوء لأنه أراد 
الجنس بقوله : إن النفس فكانه قال.: إلا النفس التي رحمها ربي فلا 
تأمز بالسوء فيكوون. استثناء من الضمير المستكن في أمارة ويجوز أن 
صكون |مستثنى مق .مفحول أمارة المحذوف إذ التقدير لأمارة بالسوء 


سورة يوسقف لك 





صاحبها إلا الذي رحمه ربي فلا تأمره بالسوء وجوزوا أن يكون 
مستثنى من ظرف الزمان المفهوم عمومه من ما قبل الاستثناء وما ظرفية 
إذ التقدير لأمارة بالسوء مدة بقائها إلا وقت ريحمة الله العبد وذهابه 
بها عن اشتهاء المعاصي وجوزوا أن يكون استثناء منقطعاً وما مصدرية» 
وذكر ابن عطية أنه قول الجمهور أي ولكن رحمة ربي هي التي تصرف 
الاساءة ٠‏ ( ان ربي غفور رحيم ) ان واسمها وخبراها ٠‏ 


البلاغة: 


رجح البلاغيون أن يكون الكلام « ذلك ليعلم ٠.٠‏ » من قول 
زليخا » لأنه أقرب الى المقام وأليق بمقام الغزل حيث يفدي المحب من 
بحب بنفسه » آلا ترى انه «عندما استحكمت المحنة ويلغت النهاية “فدته 
ننفسها فقالت : ( الآن حصحص الحق أنا راودته عن تفسه وانه لمن 
الصادقين » وتقربت الى قلبه بقولها « ذلك ليعلم اني لم أخنه بالغيب » 
وما أحسن قول كثير وقد رمق سماء هذا المعنى في التقرب الى المحبوبه 
وخلب قلبه بهذا التلطف : 


بود بأن بمسى عليلا” لعلها إذا سمعت. شكواه يوم تراسله 
ويثبت ذلك أيضآ قولها للنسوة اللواتي سمعت يمكرهن : 
« فذلكن الذي لمتنني فيه » غير مكترثة لما فضحنها به ٠‏ وقد رمق هذه 


2 إعراب القرآن‎ 00 ٠ 








وماذا عسى الواشون أن تتحدثوا 

سوى أن ,يقولوا : إنني لك عاشق 
أجل صدق الواشون أنت حبيبة 

إلي“ وإن لم تصف منك الخلائق 
,وقد رواهها صاحب الأغاني لمجنون بني عامر ٠‏ 
وقال عمرو بن ضبيعة الرقاشي أخد بني رقاش وهم منسوبون 
ألا ليقسل من شاء ما شاء إخما 

يلام المتى فيما استطاع من الأمر 
,قفى الله حب الالكية فاصطي سر 

عليه فقد تجري الأمور غلى قشر 
وقد رمق أبو العتاهية بيتي جميل فقال : 
قال لي أحمد ولم يدر ما بي 

ش أتحب | لعسدداة عتبة حقا 
جرى في المسروق عرق ا فعرقا 


ولقد أربى عليه بهذا التتفس الذي تتبعه كل نمس اطيفة ء 


سورة يوسف ١١‏ 





الآن ظرف من ظروف الزمان معناه الزمن الحاضر وهو مبني على 
أحواله معرفة بالألف واللام وحكم الاسماء أن تكون منكورة شائعة 
أخواتها من الاسماء بأن وقعت معرفة بأول أحوالها ولزمت موضمآ 
واحدا بنيت لذلك لأن لزومها بهذاالموضع ألحقها بشبه الحروف وهذا 
رأي أبي العباس المبرد وشابعه الزمخشري وغيره وقال الفراء أصله 
آن من آن الشىء بئين إذا أنى وقته يقال آن لك أن تممل كذا وأنى 
لك قال عمرو بن حسان : 


تسخضت المنون له بيوم أنى ولكل حاملة تمام 


وآن فعل ماض فلما أدخل عليه الألف واللام ترك على ما كان 
عليه من الفتح كما جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم « نهى عن 
قيل وقال » وقيل وقال فعلان ماضيان فأدخل الخافض عليهما وتركهما 
على ما كاتا عليه وهناك تعليلات أخرى ضرينا عنها صغصا لأنه 
لا طائل تحتها ٠‏ 


عد 


صصص روص بي وج70, ى #وماه وي دم وءدة رومع مام 
ومَالَ الْمَلكَ امتونى يه استخلصه لتَضسى قَلَما كلمه, كَالَ إر 
١‏ 


سج دمص 


وروم م 5 م ومس لاص صمب 1 


لدينا مكين أمين (زي قَالَ أجَعلى عل نحزاينٍ الأرض ف حفيظ 


١)‏ 2 إعراب القرآن 





“للك 0 مض يوسو ورم .2 0 مواظ ممت 
علم 2 وَكدكَ مج سف فى الأرض كبوا مهنا حم يتاه 
و. 2 مولي 


ا 201 


2 0 200 ع 
حر المحنين 20 وا 
ىج 22م ٍِ- 


الأحرة خير دين >امئوا وكانوا يتقون © 


الاعراب : 


( وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي ) عطف على ما تقسدم 
وقال الملك فمل وفاعل وجئلة اتوني به مقول القول واستخلصه فعل 
مضارع مجزوم لأنه وقع جوابا للأمر والاستخلاص خلوص الشيء من 
سوائب الشركة وقال ذلك لا كان بوسفب تقيساً وعادة الملوك أن 
يحعلوا الأشياء النفيسة خالصة لهم دون غيرهم ٠‏ ( فلما كلمه قال إنك 
اليوم لديئا مكين أمين ) الفاء عاطفة على مخنوف يمكن تقديره بما 
تاساوق معه مجريات القصة وحوادثها أي فجاء الرسول يوسف وقال 
أجب الملك فقام مودعا أهل التسجن داعي لهم لأنه كان مثابتهم وموضمع 
ثقتهم ثم لبس ثيانه ودخل على الملك فلما ٠.٠‏ الخ 2 ولما ظرفية حينية 
. أو رابطة وكلمه فغل وفاعل مستتر ومفعول به وجملة قال جواب لا 
لا محل لها وان واسمها والظرف متطق بمحذوف حال ولدينا متعلق 
بسكين ومكين خبر إن وأمين خبر ثان ٠‏ ( قال اجملني على خزائن الأرض 
' إني حفيظ عليم ) اتجطني قمل أمر والنون للوقاية والفاعل مستتر 
. تقديره أنت والياء مفمول به وعلى خزائن الارض جار ومجرور متعلقان. 
بالمنعول الثاني أي قيمآ على خزائن لأرض وان واسمها وحفيظ خبرها 


سورة يوسف ون 





وعليم خبرها الثاني (وكذلك مكناليوسففيالارض يتبوأمنها حيثيشاء) 
وكذلك نعت لمصدر محذوف أي ومثل ذلك التمكين الظاهر مكنا 
نبوسف ومكنا فعل وفاعل واللام متعلقة بمكنا ومفعول مكنا محدوف 
أي الأمور وني الأرض حال وجملة يتبوأ جملة حالية من بوسف ومنها 
جار ومجرور متعلقان بيتبوأ وحيث ظرف ليتبوأ أو مفعول به له وجملة 
يشاء في محل جر بإضافة الظرف اليها ود ارين ال تاره اياك لجيه 
الني اقتضى سباق الكلام حذفها أي فولاه مكان العزيز ثم هلك قطفير 
عزيز مصر فزوج املك بوسف امرأة العزيز بعد هلاكه 0 مفاحأة 
تجمم بين المتمة والدهشة حين دخل عليها بوسف وقال لها : أليس هذا 
خيراً مما تربدين قالت أيها الصديق لاتلمئني فإني كنت امرأة غريرة 
حسناء لهاء وكان صاحبي لا أتي النساء وكنت بالمثاية التي أنت عليها 

من الوسامة والجمال فغلبتني تفسي وعصمك الله إلى آخر تلك القصة 
الرائعة ة التي استوفتٍ جميع عناصر القصة ثم استولى على مقاليد الأمور 
ودذان له القرب والبعيد (٠‏ نصيب برحمتنا من نشاء ولانضيع أجر 
المحسنين ) الجملة استئنافية مسوقة إلى التصرف العادل الذي اختص 
الله تعالى به تمسه ونصيب فعل مضارع مرفوع والفاعل نحن وبرحمتنا 
متعلقان بنصيب ومن مفعول به وجملة نشاء صلة ولا نضيع عطف على 
نصيب وأجر المحسنين مفعول به ٠‏ ( ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا 
وكانوا يتقون ) اللام 3 الاتداء وأجر مبتدأ والآخرة مضاف إليه 
واسمها وجملة ,: نتقون خبرها'ء 


الفوائد: 


نسج أرباب السير حوادث حول هذه القصة الزائعة من نسج 


ل إعراب القرآن 





الخيال ولفّقوا روايات بدو عليها البط لان لتفاعتها وركاكتها أو 
لاحالتها ومنافاتها للعتقل فملى المرء أن بمحص تلك الروابات البادية 
التلفيق ويشحب الأخذ بها والتوريك على نقلة هذه الزبادات بالبهته 
وذلك شأن المبطلة من كل طائفة ٠‏ 


٠‏ مم ور رس صا ى ماج سم ا و رعرى مير بير 


وجاء إخوة يوسفٌ فدخلوا عليه فعرفهم 00 منكرونَ 0 


صخ 2-2327 ع 041 و م2 3 


000 00 0 01 الاترون اي 


2-8 


ترس ار لسر كس بر ص 2 صم 


سي :ترجه اسأر لقيذة و وق 


.و > 2 صماجتربى ماس لظ بصي ات 


لفتيانه أجعَاوايضَلعتهم فى رحالهم لعلهم يعرفونبا إذا أنقلبوا إل 


2د وم 


على س سسجعئس الس “راس 


هلهم لعلهم يرجعون 2© 
الاعراب : 


( وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه ) الكلام معطوف على كلام 
سابق يفهم من سياق القصة أي أصابت يعقوب وأولاده ضائقة وعم فيه 
فتجهزوا إليه واقصادوه والتشتروا ما انحن ببعاحة الله نو ملام متتر ين 
حتى قدموا مصر ٠.0٠‏ إلى آخر القصة ٠‏ وجاء إخوة بوسف فعل وفاعل 
ولم ينصرف يوسغبه للعلمية والعجمة » فدخلوا عليه عطف على جاء أخوة 


سورة يوسف 18 


بوسف ء ( فعرفهم وهم له متكرون ) الفاء عاطفة وعرفهم فعل وفاعل 
مستتر ومفعول به والواو للحال وهم مبتدأ وله متعلقان بمتكرون 
ومتكرون خبر أي لم يعرفوه لطول العهد ٠‏ ( ولا جمزهم بجمازهم قال 
اتوني بأخ لكم من أبيكم ) الواو عاطفة والكلام معطوف على مقدر 
يفهم من سياق الحوار أي لا وصلوا إليه قال لهم لعلكم جئتم عيوة 
تنظرون عورة بلادي قالوا معاذ :الله نحن قوم من أهل الشام رعاة 
أصاينا الجهد فجئنا نمتار فاستوضح منهم عن أمرهم فقال نحن أخوة 
بنو أب واحد وهو شيخ صديق نبي اسمه يعقوب وكنا اثني عشر 
فهلك منا واحد قال أتتم الآن عشرة فأين الأخ الحادي عشر قالوا هو 
عند أبيه يتسلى به من الهالك لأنه شقيقه قال فأتوني به أي بأخيكم 
الذي من أبيكم إن كنتم صادقين واتركوا أحدكم عندي رهينة حتى 
تاتوني به ٠٠٠‏ الى آخره » ولما حينية أو رابطة وجهزهم فعل وفاعل مستتر 
ومفعول به وبجهازهم متعلقان بجهزهم وقال جملة لا محل لها لأنها 
جواب لا وجملة التوني مقول القول وهو فعل أمر وفاعل ومفعول به 
وبأخ جار ومجرور متعلقان به ولكم صفة لأخ ومن أبيكم صفة ثانية ٠‏ 
( آلا ترون أني أوف الكيل وأنا خير المنزلين ) الهمزة للاستفهام ولا 
نافية وترون فمل مضارع مرفوع بشبوت النون والواو فاعل وأن 
وما بعدها سدت مسد مفعولي ترون وجملة أوفٍ الكيل خبر. ان والواو 
عاطفة وأظا مبتدأ وخير المنزلين خبر أي وأنا للضيف خير المضيفين ٠‏ 
( فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون ) الفاء عاطفة وان 
شرطية ولم حرف تفي وقلب وجزم وتآتوني مجزوم بلم وهو فمصل 
الشرط والفاء رابطة ولا نافية للجنس وكيل اسمها ولكم خبرها وعندي 
طرف متعلق بمحذوف حال والواو عاطفة ولا اهية وتقربون فصل 


5 إعراب القرآن 





مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النوز هذه النون نون الوقاية 
وحدفت باء المتكلم تخفيفآ وبحتسل أن تكون لا نافية وتقربون مجزوم 
نسقاً على محل قوله فلا كيل لكم وهو الجزم لأنه جواب الشرط كانه 
قيل فإن لم تأتوني تحرموا ولا تقربوا ٠‏ ( قالوا سنراود عنه آباه وإنا 
لفاعلون ) جملة سنراود مقول القول وعنه متعلقان بنراود وقد تقدمت 
معاني المراودة قريب فجدد به عوداً وأباه مفعول به وإنا من عطف الجمل 
وان واسمها واللام المزطقة وفاعلون خبر إنا ٠‏ ( وقال لفتيائه اجملوا 
بضاعتهم في رحالهم ) لفتيانه متعلقان بقال وجملة اجعلوا مقول القول 
وبضاعتهم مفعول به وفي 'رحالهم في موضع الممعول الثاني وقد اختلف 
في معنى جعل البضياعة في الرحال وأقرب الأقوال اله أراد حملهم على 
الرجوع اليه أن :يعرفوها اذا رجعوا الى آهلهم فتحملهم على الرجوع وهو 
بعلم أن دياتتهم لا تحل لهم امساكها فيرجعى ين الأجلها ٠‏ ( لعلهم يعرفوتها 
إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون ) لعل واسمها وجملة يعرغونها خبر 
لعل واذا ظرف لا يستقبل من الزمن وجملة انقلبوا مضافة للظرف 
والجواب محذوف أي فلعلهم يرجعون والى أهلهم جار ومجرور متعلقان 
ماتقلبوا ولمل واسمها وجملة يرجعون خبرها ٠‏ 


عت ص س اسه 0 5 2 وى 6م 0 
يكابانا 


قلمارجعوا لخ أبييم قَالواً , 
0 0 توا ص 0 


عد 
0 ود > 22 نس ع ار 
1 2 


>مل فى صم صضظ م ص بيع . ا حى هن ردير يا 5 
فتحوا 000 5 زب مانبئى هلله 


سورة يوسف يذ 





مد سر مم _- الم به ل آومم دصوءه 8 م 2 روه لدو 2 عد 10 
ِصَعتًا ردت إلَينًا وتمير أهلنا ومحمَط أحَانًا وتزداد كيل بعير ذلك 
2.2 م ور لاص م ى صلل ال عر صاج بريبير ‏ ع بير سلا وم مم ارج 
كيل سير وك فَالَ لن أرسلهر معكر حهع تؤتون موثها من أله لتامني 

9 ع 5 61 مدت 2ع 2ه ءءء > ول ص صم - م ود م ها ١‏ 
به إلا أن يجاط بكر فلا ءانوه موثقهم قال ألله عل مانمول وكل (32© 

اي 2ع مس بربر.ى 6س ٠‏ وس بر ب اس كص يي 
وثَالَ يلين لاتدخلوأ من باب واحد وأدخلوأ من أبوب متفرقة 
- ار السرم - ع - وي 

ممساى للئثر صوص 1 7 2 8 وروع 2 - ددس مصماة - 
ومآاغْنى عدج من آله من ثىَء إن الحكر إلالله عليه نَوكَت 


رن وراد رج وولءد د هزر ل 


وعليه فليتوكل المتوكلون © 
الاعراب : 


( فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا با أبانا منع منا الكيل ) الفاء حرف 
عطف ولا حينية أو رابطة ورجعوا فعل وفاعل وإلى أبيهم متعلقان برجعوا 
وجملة قالوا لا محل لها وبا حرف قداء وأبانا منادى مضاف ومنع فعل 
ماض مبني للمجهول ومنا متعلقان بمنع والكيل نائب فاعل وهم شيرون 
إلى قول يبوسف فإن لم تأتوني به غلا كيل لكم عندي ٠‏ ( فأرسل معنا 
أخانا تكتل وإنا له لحافظون ) الفاء الفصيحة وأرسل فمبل أمر ومعنا 
متعلقان بأرسل وأخانا مفعول به وتكتل مضارع مجزوم في جواب 
الطلب » وإثا : إن واسمها. وله متعلقان بحافظون واللام المزطقة 
وحافظون خبر إن ٠‏ ( قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتتكم على أخيه من 
مواضع كثيرة ٠‏ هل حرف استفهام وآمنكم فعمل مضارع وفاعل مستتر 


14 إعراب القرآن 
ومفعول وعليه متعلقان بآمنكم وإلا أداة حصر » كما أمنتكم الكاف 
نعت لمصدر محذوف وما مصدرية بريد : انكم قلتم في يوسف « وإنا 
له لحافظون » كما تقولوته في أخيه بنيامين ثم خنتم بضماتكم فكيف 
آمنكم ٠‏ وعلى أخيه جار ومجرور متعلقان بأمنتكم ومن قبل حال أي 
من قبل هذا الزمان ٠‏ ( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ) الفاء 
الفصيحة والله مبتدأ وخير خبر وحافظا تمييز أو حال وهو مبتدأ وأرحم 
'نراحمين خبر والمعنى فتوكل على الله ودفع اليهم بنيامين ٠‏ ( ولما فتحوا 
متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت اليهم ) لما حينية أو رابطة وفتحوا متاعهم 
فعل وفاعل ومفعول به ووجدوا بضاعتهم فمل وفاعل ومفعول به وجملة 
ردت اليهم في محل نصب مفعول وجدوا الثاني ( قالوا يا أبانا مانبغي ) 
قالوا فعل وفاعل ويا أبانا منادى مضاف وما اسم استفهام في محل نصب 
مفعول مقدم لنبئي أي أي شيء نبئي ونطلب من الكرامة هذه أموالنا 
ردت إليناء وقال الزجاج : يحتمل أن تكون نافية أي ما بقي لنا ما نطلب 
ويحتمل أيضآ أن تكون نبني من البغي أي ما افتربنا فكذبنا على هذا 
املك ٠‏ ( هذه بضاعتنا ردت اليئا ) هذه مبتدأ وبضاعتنا خبر وجملة 
ردت الينا حالية ويجوز إعراب بضاعتنا بدل من هذه وجملة ردت إلينا 
خبر والجملة مستأاقة مسوقة لإيضاح قولهم ما نبي ٠‏ ( ونمير. أهلنا 
ونتحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ) الواو عاطفة على .محذنونف أي نستظهر 
بها ونستعين وثمير أهلنا » وأهلنا مفعول به ونحفظ أخانا جملة منسوقة 
على ما قبلها ونزداد جملة منسوقة أيضآ وكيل بعير مفعول به لنزداد ٠‏ 
( ذلك كيل يسير ) ذلك مبتدأ وكبل خبر ويسير صفة أي ان كيل البعير 
الذي نزداده هين على الملك لأنه قد أحسن إلبنا وأكرمنا أكثر من ذلك ٠‏ 
( قال لن أرسله معكم ختى ت#وتوني موثقة من الله ) لن حرف تمي ونصب 
واستقبال وأرسله مضارع منصوب يبلن ومعكم ظرف متعلق بأرسله 





سورة يوسف 165 





وحتى حرف غابة وجر وتوتوني فعل مضارع منصوب بأن مضمرة 
والنون للوقاية وياء المتكلم. مفعول به أول وموثقآً مفعول به ثانذ ومن, 
الله صفة وجعل الحلف بالله موثقآً لأن الحلف به مما ركد به العهود ٠‏ 
( لتأتكني به إلا أن بحاط بكم ) اللام واقعة في جواب القسم المدلول 
عليه بقوله موثقآ وتاتنني مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي. 
الامثال وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والياء مفعول به 
والنون المشددة للتوكيد والنون الثالئة نون الوقاية وقد تقدمت لهذا 
الاعراب ظائر وإلا أداة استثناء وأن وما في حيزها استثناء مفرغ من, 
أعم الأحوال أي لتأتنني على كل حال إلا حال الإحاطة بكم فهو حال أو 
ادناه شرع يمن اي العال أي 20 بدت تمتنعون من الاتيان لعطة من العلل 
إلا غلة الإحاطة بكم » وتقو تقول العرب أحيط بفلان إذا هلك أو أشفى 
على الهلاك ٠‏ وعبارة أبي حيان : « وهذا الاستثناء من المفعول من أجله 

مراعى ف قوله لتأتنني وإن كان مثيتا معنى النفي لأن المعنى لا تنتنعون 

من الإتيان به لشيء من الأشياء إلا لأن بحاط بكم ومثاله من المثبته 
في اللفظ ومعناه النغي قولهم انشدك الله إلا فلت أي ما أتشدك إلا 
الفعل ولا يجوز أن يكون مستثنى من الأحوال مقدرا بالمصدر الواقم 
حالا” وإن كان صربح المصسر قد بقع حالا” فيكون التقدير لتاتنني به 
على كل حال إلا إحاطة بكم أي محاطا بكم لأنهم نصثُوا على أن « أن » 
الناصبة للفعل لا تقع حالا” وإن كانت مقدرة بالمصدر الذي قد يقم 
بنفسه حالا” فإن جعلت أن والفعل واقمة موقم المصدر الواقم ظرف 
زمان ويكون التقدير لتأتنني به في كل وقث إلا إحاطة بكم أي وقت 
إحاطة » قلت منع ذلك ابن الانباري غققال ما معناه : يجوز خروجنا 
صياح الدوك أي وقت صياح الديك ولا يجوز خروجنا أن يصيح الديك 
ولا ما يصيح الديك وإن كانت أن وما مصدريتين وإنما بقع ظرفاً 


6 إعراب القرآن 





المصدر المصرح بلفظه وأجاز ابن جني أن تقع ظرظة كما بقعم صريح 
اللصدر فأجاز في قول تأرط شرا : 


وقالوا لها لا تنكحيه فانه لأول نصل أن يلاقى مجمعا 
وتالله ماإن شهلة أم” واحد باوجد مني أن يمان صغيرها 


أن يكون أن بلاقى تقديره وقت لقائه الجمع وان يكون ان يهان 
تقديره وقت إهانة صغيرها فعلى ما أجازه ابن جني يجوز أن تخرج الآبة 
وتبقى لتأتنني به على ظاهره من الإثبات ولا قشر فيه معنى النفي ٠‏ 
( فلما آتوه موثقهم قال : الله على ما تقول وكيل ) الفاء عاطنة ولما تقدمت 
وآتوه فعل وفاعل ومفعول نه أول وموثقهم مفعول به ثان والله مبتدا 
وعلى ما نقول متعلقان بوكيل ووكيل خبز الله ٠‏ ( وقال يا بني لا تدخلوا 
من باب واحد ) با حرف نداء وبني منادى مضاف وعلامة نصبه الياء 
أنه ملحق بجمع المذكر السالم ولا ناهية وتدخلوا فعل مضارع مجزوم 
نلا ومن باب جار ومجرور متعلقان بتدظوا وواحد صفة خشي عليهم 
أن بلفتوا الأظار بدخولهم جملة واحدة فيعانوا أو يصيبهم سوء ٠‏ 
( وادخاوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء ) وادخلوا 
فعل آمر مبني على حذف النون والواو فاعل ومن أبواب متعلقان بادخلوا 
ومتفرقة صفة ونا أغني : ما نافية وأغني فعل مضارع وفاعله مستتر 
تقدبره أنا وعنكم متعطقان بأغني ومن الله حال ومن حرف جر زائد 
وشيء مجرور لفظآ منضوب محل على أنه مفعول به ( إن الحكم إلا : 
لله عليه توكلت وعليه ظيتوكل المتوكلون ) إن ناقية والحكم مبتدأ وإلا 


سورة يوسف نضا 





أداة حصر ولله خبر وعليه جار ومجرور متعلقان بتوكلت وعليه عطفه 
. جملة على جملة وفليتوكل: اللام لام الأمر ويتوكل فعل مضارع مجزوم 
بلام الأمر والمتوكلون فاعل ٠‏ 
رج مره هس مير ا 
متأم أ بوهم 


#» ى موع ِ. عو 


مس ثعر موه مموم اج قي مسي 1 


م وعم سور وم لير صصص 


َو َصَلهَا َه أذوعلم لما علسئله ولكنْ أكررٌ اناس َِ 
م وررع م عاج ص ابر ىا مس بير م -. َس 4 ّ- 0 
عون 20 ولما دلوا عن يوسفٌ 16 ل إليه أخاه قال إى ١‏ 


مع ومءه5 ب داه دومعم 00 
٠.‏ 


لمر لانتل . بماكانوأ يعملون 9© قلا جهرهم مجهازهم 


وم 2 را م4 2ثس ج رومس بيرا اص 


جعل السقَاية في رَحلٍ أخيه م إنكر لسلرقون 


2 ومةومعم عوسي ع رمسم 
2ج قالوا واقبلواً لبهم ماذًا تَفْقدونَ وي ملوأ قد صواع لمك 
صضمعه. مامه مءحم828 ا 


ولمن جاء به حمل بعير وأتأيء رَعمْ 7 نا أمَاتَلَعَدعلمُ ماحكنا 
ء. بن ء كم 5 عي م سمس ٍ- 
نفْسد فى الأرض وما كا سَرِقِينَ 2ه 


اللفة : 


( الحاجة ) -الأآرب واللبانة وهي ترجع في اشتقاقها الى فكرة واحدة 
هى الاقامة على الشبىء والتشبث به ذلك أن صاحب الحاجة كلف بها 


" إعراب القرآن 





ملازم للفكر فيها مقيم على تنجزها والأصل ف (الحاج ) أنه شجر له 
شوك وما كانت هذه سبيله فهو متشيث بالأشياء كما يقول ابن جنى في 
الخصائمص » فأي شىء مر عليه اعتقله وتشبث به فسميت الحاجة به 
تشبيها بالشجرة ذات الشوك أي أنا مقيم عليها متمسّك بقضائها كهذه 
الشجرة في أجتذابها مامر” بها وقرب منها والحوجاء منها ومنها تصرف 
الفعل احتاج يحتاج احتياج؟ واحوج بحوج وحاج بحوج فهو حانج ٠‏ 


معقودة بنفس الانسان مترد”دة على فكره ء واللبانة من قولهم تلبّن 
بالمكان إذا أقام به ولزمه وهذا هو المعنى عينه ٠‏ 


وهذا بحث جليل يودي إذا تعورف الى معرفة معاني الكلمات 
وتصور مدلولاتها وقد ذكر الزجاج في أماليه عن ابن الاعرابي ان 
المشقة شجرة يقال لها اللبلابة تخضر ثم ندق ثم تصفر ومن ذلك 
اشتقاق العاشق ٠‏ وف اللغة : عشق به كفرح لصق به والعشق عشق 
المحب بمحبوبه أو هو افراط الحب وشدة التعلق به فاصل المعنى المادي 
ظاهر انقلب الى معنوي عريق الصلة بينه ومين المشستقات ٠‏ وأورد الزجاج 
أيضاً أن أصل المغازلة من الإدارة والفتل لذأنه إدارة عن أمر ومنه سمي 
المغزل لاستدارته وسرعته في دورانه وسمي الغزال غزالا” لسرعته 
وسميت الشمس غزالة لاستدارتها وسرعتها وأورد التعليل في الإدارة 
عن الأمر بقوله « ويقال غازل الكلب الظبى إذا عدا في أثره فلحقه وظفر 
به ثم عدل عنه » ومنه مغازلة النساء قال : كانها بلإعبها الرجل فتطمعه 
ف تمسها فإذا رام تقبيلما انصرفت » ثم ان الغزالة قد تكون مثونث 
الغزال أيضاً » وقد ورد في كلام العرب قظم وتثر؟ قديمآ وحديثة وأنكره 
الصفدي في شرح لامية العجم وقال : لم يسمع إلا بمعنى الشمس وقد 


سورة يوسف وف 


ردته الدماميني وأورد له شواهد كيرة. ولولا صحته لم تقع التورية 
ف مثل قول الشاعر في ,العقاب : 


ترى الطير والوحش ف كمها ومنقارها ذا عظلام مزاله 
فلو أمكن الشمس من خوفها إذا طلعت ما تسمت غزاله 
والموغل ف تتبع العلاقات القائمة بين المفردات بقع منها على مذهب 


طلريف وسر عميق في نشأة اللغة وتشقق الكلام فيها » وف هذا الكتاب 
بدو لك العجب العجيب من هذه الأسرار ٠‏ 


( السقابة ) : مشربة يسقى بها وهي الصواع الآني ذكره وكان 
بشرب فيه الملك فيسمى سقاية باعتبار أول حالة ثم صاعا باعتبار آخر 
أمره لأن الصاع آلة الكيل وقبل كانت إناء مستطيلا” يشيه المكوك 
وقيل هي المكوك الفارسي الذي ينلتقي طرفاه تشرب به الأعاجم وقيل 
كانت من فضة مموهة بالذهب وقيل كانت من ذهب وقيل كانت مرصعة 
بالجواهر ٠‏ 

( رحل ) الرحلّ بفتح الراء المشد”دة ما يجمل على ظهر البعير 
كالسرج والمراه به هنا مكان'ركويه ٠‏ 

( العير ) بكسر العين : الابل التي بحمل عليها لأنها تعير أي تذهب 
وتجيء » وقيل : قافلة الحمير ثم كثر حتى قيل لكل قافلة عير كانها جمع 
عير والمراد أصحاب العير كما سيأتي في باب البلاغة ٠‏ 

( صواع ) : الصواع بضم الصاد المشددة والصاع لغتان معناهما 
واحد وهو المكيال وقد تقدم انه هو السقاية وانما اتخذ هذا الإناء 
مبكبالا” لعزة ما مكال به في ذلك الوقت ٠‏ 


1 إعراب القرآن 


( السارق ) : هو من يسرق المتاع من الأحراز وللعرب في لغتهم 
تفصيل حول السارقين فإذا كان يقطع الطريق على القوافل فهو لص 
والخميصة الشاة المسروقة فإذا كان يسرق الشراهم بين أصابعه فهو 
بالتلصص والخبث والفسق فهو طمل فإذا كان يسرق وبزني ويؤذي 
الناس فهو داعر فاذا كان خبيئاً منكرآ فهو عفر وعفرية تمرية فاذا كان 
شص فإذا كان بأكل ويشرب معهم وبحفظ متاعهم ولاسرق معهيبم 
فهو لفيف ٠‏ 
هذا واللص بتثليث اللام وفرق بعض اللغوبين بينها فقال : 
إغلاق باب ستر فعل لتص5 وسارق” بالحركات لصث* 
جمع الألص” من رجال لقص" منضم أضراس فكن ذا خبر 
الاعراب : 


( ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ) لما ظرفية حينية أو رابطة 
ومن حرف جر وحيث ظرف مبني على الضم ف محل جر بمن والجار 
والمجرور متعلقان بدخلوا والمعنى متفرقين وجملة أمرهم أبوهم مضافة 
للظرف ٠‏ ( ما كان يغني عنهم من الّرشيء ) الجملة جواب لما وقيل 
الجواب هو آوى أليه أخاه قال أبو البقاء وهو جواب لا الأولىوالثانية» 
وما نافية وكان فمل ماض. ناقص واسمها ضمير التفرق المدلول عليه 
بالكلام السابق وعنهم متعلقان بيغني ومن الله حال ومن حرف جر زَّائْد 
وشيء مجرور لفظاً منصوب محلا” على أنه مفعول به ٠‏ ( إلا حاجة في 


سورة يوسف ”> 





ننس يعقوب قضاها ) استثناء منقطع على معنى ولكن حاجة في نفس 
بعقوب قضاها وهي حدبه عليهم وف نفس صفة ويعقوب مضاف اليه 
وجملة قضاها صفة لحاجة ٠‏ ( وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس 
لا يعلمون ) الواو للحال وان واسمها واللام المزحلقة وذو علم خبر إن 
وجملة علمناه صلة ولكن الواو حالية أيضآ ولكن واسمها وجبلة 
لا يعلمون خبر ٠‏ ( ولما دخلوا على بوسف آوى اليه أخاه ) تقدم اعرابها 
وأخاه مفعول آوى والجملة جواب لا الاولى والثاتية ٠‏ ( قال إني أنا 
أخوك فلا تيتئس بما كانوا يعملون ) إن واسمها وأنا ميتدأ وأخوك خبر 
والجملة خير ان والجملة' مستاتفة وهكذا كل ما اقتفئ جواباً وذكر 
جوابه ثم جاءت بمده قال فهي مستاتمة » والفاء الفصيحة ولا ناهية 
وتبتئس مضارع محزوم بلا ويما متعلقان بتبتئس وجملة كانوا صلة 
وجملة بعملون خبر كانوا ٠‏ ( فلما جهزهم بجهازهم .جمل السقابة في 
رحل أخيه ) الفاء عاطفة للدلالة على رغبتهمم الحثيثة بالسفر ولا ظرفية 
أو رابطة وجهزهم فمل وفاعل ومفعول به وبجهازهم جار ومجرور 
مسعلقان بجهزهم وجملة جعل السقاية في رحل أخيه لا محل لها وي رحل 
متعلقان بجعل ٠‏ ( ثم أذن مئوذن أبتها العير إتكم لسارقون ) ثم حرفه 
عطف وتراخ وأذن مؤذن فعل وفاعل أي نادى مناد. » وعطف بشم 
للاشارة إلى إمهال بوسف أياهم حتى انطلقوا وأيتها منادى محذوفه 
مله حرف النداء وهو نكرة مقصودة مبني على الم والهاء للتنييه 
والعير بدلّ من أيتها وان واسمها واللام ا لمزحلقة وسارقون خبرها ٠‏ 
( قالواوأقبلوا عليهم ماذا تفقدون ) الواو للحال بتقدير قد وعليهم 
متعلقان بأقبلوا وماذا اسم استفهام مفغول مقدم لتفقدون أو ما اسم 
استفهام وذا اسم موصول خبر وجملة تفقدون صلة وقد تقدم القول 
في ماذا ٠‏ ( قالوا تفقد صواع الملك ) جملة تقد صواع الملك مقول 


5 إعراب القرآن 





القو ٠‏ ( ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم ) الواو عاطفة ولمن خبر 
مقدم وجملة جاء به صلة وحمل بعير مبتدآً مؤرخر والواو عاطفة. وأنا 
مبدأ وبه متعلقان بزعيم وزعيم أي كفيل خبر ٠‏ ( قالوا تالله لقد علمتم 
ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين ) التاء حرف جر وقسم ولله 
لفظ الجلالة مجرورة بتاء القسم والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف 
تقديره نقسم واللام واقعة في جواب القسم أو هو تأكيد للقسم: الاول 
وفد حرف تحقيق وعلمتم فعل وفاعل وما نافية وجئنا فمل وفاعل 
ولنفسد اللام للتعليل والفاعل مستتر تقديره نحن وف الارض جار 
ومجرور متعلقان بنفسد » وما كنا : ما نافية وكان واسمها وسارقين 
حبرها ٠‏ وأقسموا بالتاء من حروف القسم لما فيما من معنى التغجب 
غالبا كانهم عجبوا من رميهم بهذا الأمر ولا تدخل التاء في. القسم إلا 
على لفظ الله من بين أسمائه تعالى » لا تقول تالرحمن ولا تالرحيم ولكن 
حكي عن العرب دخولها على الرب وعلى الرحمن وعلى حياتك قالوا ترب 
الكعبة وتالرحمن وتحياتك ٠‏ 


البلاغة : 


في قوله تعالى « أبتها العير انكم لسارقون » مجاز مرسل علاقته 
المجاورة والمراد أصحاب العير كما ورد في الحديث « ياخيل الله اركبي » 
وف العير سئوال جرى في مجلس سيف الدولة بن حمدان وكان السائل 
ابن خالوية والمسئؤول المتنبي قال ابن خالوية : والبعير أيضآ الحمار وهو 
صرف نادر ألقيته على المتنبي بين بدي. سيف الدولة وكانت فيه خنزوانة 
وعنجهية فاضطرب فقلت المراد بالبعير في قوله تعالى « ولمن جاء به حمل 
دصير » الحمار وذلك أن يعقوب وأخوه يبوسف عليهمم السلام كانوا 


سورة يوسف 1 


بآرض كنعان وليس هناك إبل وانما كانوا يمتارون على الحمير وكدذلك 
كر شال بن اسان ليده 


يي وى ماص_بربر ا م 


كوا قا ال إن كنم كين 5 قالوا بحر ؤهر من وجدٌ 


23 0 .-ٍ 


في رحلهء هوكم دك تزى الطارييت © قبدا بأعتهم 


ةج حوس ص 2 -_- وسابي برس 


كَبِلٌ وعا. و أخيه ثم استَخْرجها من وكاه أحيه داك كن يوس 


2 مع 2 موه 72 سو مع وم 


نَ ليخد أخاه فى دين الملك إلا أن يسَاء أله ترقع درجت من 
عه 


0 وام 03 اس لماه د.ا اس صما نس ممصم 
مه وَوْقَ “كل ذى عَم علِيم © * 0 


م 0 1م 2م م مو و 0 سض 2 ير 
ا 0 ا كَالَ أنتم 
7 ا 2 قَالوأ يتا بها العريز إن له أب 
> « رارض ع م ص مر 
شيخ كبيرأ و فنذ احدنا مكانٍ ناَك منّ فحني جه كَل 
ماد أن تَأَحْدَ إلا من وجَدَْا مدعنا ندم يناذا دون «ه 
ع 


َل يعوا مه خم م : َال يرم أل تعلموا أَنأبَاكد عد 


َ 


96 


ل 


1 


م مي بين عدج 2 


< ع ده كد سل م مي - 
أحدَ طب موثقا من هه وين كب مافرطم فى يوسفٌ فلن أبرح 


الأب عل ةن أن قيطا متكي © 


4 إعراب القرآن 





اللفة: 


( كدنا ) لعن الأضل الفلةروالتعديلة وجلاكار قاو 0 
تعالى محال وقد تقدم أن أمثال هذه الألفاظ الموهمة في حق الله تعالى 
تحمل على نهايات ادن لا على بداياتها ذلكيد السعى ف الحيلة 
والخديعة ونهايته إبقاع الانسان منحيث لا يشعر في أمر مكروه 
ولا سبيل له الى دفعه فالكيد بالنسبة لله تعالى محمول” على هذا المعنى » 
وقال ابن الاعرابي : الكيد التدبير بالباطل وبالحق فملى هذا يكون 
المعنى كذلك دبرنا ليوسف ٠‏ وعبارة ابن الخشاب : « ولكاد : استعمال 
آخر تكون فيه بمعنى أراد وعلى ذلك أنشد أبو الحسن « الأخمش » 
وغييره : 


كادت وكدت ولك خير إرادة لو عاد منعصر الشبيبة مامضى 
وحسلوا عليه قوله سمحاته : « كذلك كدنا ليوسف » أي أردنا ٠‏ 


( استيئسوا ) : سوا وزبادة السين والثاء للممالعة نحو عجبه 
واستعجب وسخر واستسخر ٠‏ 


(خلصوا): اعتزلوا واتفردوا عن الناس خالصين لا يخالطهم أحد ٠‏ 

( نجيأ ) : النجي فعيل بمعنى مفاعل كالعشير والخليط بمعنى 
0 وا مره دايا 2 6 نحياً » لوي مناحياً 0 
دساف وك دربا رالهد عر فق ف از ماله ادق وان اوسن بأل 
بزنه ة المصادر كالصهيل والوحيد والذميل وإما أنه مصدر د بمعنى التناجي 
كما قبل النجوى بمعئاه ٠‏ 


سورة يوسف 1 





الاعراب : 


( قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذيين ) الفاء الفصيحة وما اسم 
استفهام مبتدأ وجزاؤه خبر والضمير للصواع أي فما جزاء سرقته أو. 
الفسير للسارق وإن شرطية وكنتم فمل الشرط وكاذيين خبر كان 
وجواب إن محذوف دل عليه ما قبله أي فما جزاء سرقة الصؤاع أو 
السارق ٠‏ ( قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه ) جزاؤه مبتدأ 
ومن شرطية أو موصولة مبتدأ ثان ووجد صلة أو فعل الشرط وف رحله 
متعلقان بوجد والفاء رابطة على الوجهين وهو ميتداً وجزاؤه خبر وجملة 
فهو جزاؤه خبر من » ومن ومافٍ حيزها خبر المبتدا الأول والضمير على 
هذا الاعراب يعود على السارق ويجوز أن يكون جزاؤه مبتدأ والهاء 
تعود على المسروق ومن وجد في رحله خبره ومن بمعنى الذي والتقدير 
وجزاء الصواع الذي وجد في رحله » ويجوز أن يكون جراؤه خبر 
مبتد محذوف أي المسؤول عنه جزاؤه أي استرقاقه جزاؤٌه وكانت تلك 
شريعة آل يعقوب ٠‏ ( كذلك نجزي الظالمين ) كذلك نعت لمصدر 
محذوف أي نجزي الظاأين جزاء كذلك الحزاء والظالمين مفعول به أي 
فهو كذلك في شريعتنا المقررة بيننا ٠‏ ( فبدا بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم 
استخرجها من و عاء أخيه ) الفاء عاطفة وبدأ فمل ماض وفاعله مستتر 
تقديره هو وبآوعيتهم جار ومجرور متعلقان ببدأ وقيل ظرف زمان متعلق 
بمحذنوف حال ووعاء أخيه مضافان وثم حرف عطف واستخرجها فمل 
وفاعل مستتر ومفعول به والهاء تعود على الصواع لأن فيه التذكير 
والتأنيث أو على السقاية لأن الصواع بحبل معتاها ومن وعاء أخيه 
متعلقان باستخرجها ٠‏ ( كذلك كدنا ليوسف ) أي مثل ذلك الكيد كدتا 
فيوسف فالكاف نعمت لمصدر محذوف كما تقدم وليوسف متعلقان 


2 إعراب القرآن 





بكدنا . ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) ما نافية وكان فعل ماض 
ناقص واسمها مستتر واللام للجحود وبأخذ فعل مضارع منصوب بأن 
مضمرة بعد لام الححود واللام ومحرورها في موضع الخبر وأخاه 
مفعول به وف دين الملك حال ٠‏ ( إلا أن يشاء الله ) الاستثناء منقطع إذ 
ايأخد بدين الملك لا يشمل الراد بقوله إلا أن يشاء الله لأنه أخذه 
بشريعة يعقوب أو الاستثناء متصل من أعم الأحوال أي إلا حال مشيئته 
واذنه بذلك وارادته له وجملة ما كان ليأخذ أخاه الخ تعليل لما صنعه 
الله من الكيد ليوسف أو تفسير له وعلى كل لا محل لهاء ( نرفم درجاته 
من نشماء وفوق كل ذي علم عليم ) درجات منصوب على الظرفية ومن 
ممعول به وجملة نشاء صلة وفوق الظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم 
وكل ذي علم مضافان وعليم مبتدة مؤخر ٠‏ ( قالوا : إن يسرق فقد سرق, 
أخ له من قبل ) إن شرطية ويسرق فعل الشرط والفاء رابطة لاقتران 
الجواب بقد وسرق أخ فعل وفاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط 
وله صفة ومن قبل حال » قالوا ذلك متنصلين من التهمة التي ثبتت عليهم 
مبرئين لساحتهم .بعنون أن هذه الفعلة ليست ببعيدة من بنيامين فإن 
أخاه الذي هلك كان سارئة أيضاً ونحن لسنا على طريقتهما لأنهما من 
أم أخرى وبروي الورخون أن بوسف كان قد سرق لأبي أمه صندآ مما 
استفاض ذكره ف المطولات والأولى ما حكاه الزجاج آنه قال : « كذبوا 
عليه فيما نسبوه اليه » ونقول ما هذه الكذبة بأول كذباتهم ٠‏ ( فاسرها 
بوسف في تمسه ولم يبدها لهم ) الفاء عاطفة وأسرها فعل ومفعول به 
والهاء “نعود للكلمة الآنية وهي أتنم شر مكاة فهو اضمار على شريطة 
التفسير وبوسف فاعل وف تمسه متعلقان بأسرها ولم يبدها عطف على 
أسرها ولهم متعلقان بيبدهاء (قال أتنم شر مكاة والله أعلم بما تصفون) 
أتنم مبتدأ وشر خبر ومكاة تمبيز وجملة أتنم شر مكاة بدل من الهاء 


سورة يوسف 5 
وبجوز أن بعود الضمير أي الهاء على الحجة فيكون المعنى فأسر بوسف 
في نمسه الحجة عليهم في ادعائهم عليه السرقة ولم ببدها لهم وقال أتتم 
حر مكاااء “واه مبتدأ وأعلم خيره وبما متعلقان أعلم وجملة تصفون 

صلة ٠‏ ( قالوا يا آيها العزيز إن له آبآ شيخا كبيراً ) باحرف نداء وأيها 
منادى نكرة مقصودة والهاء للتنبيه والعزيز بدل وان حرف مشيه بالفعل 
وله خبرها المقدم وشيخا اسمها المؤخر وكبيراً صفةء ( فخذ أحدنا مكانه 
إنا نراك من المحسنين ) الفاء الفصيحة وخذ فعل أمر وفاعل مستتر 
:تقديره أنت وأحدنا مفعول به ومكانه ظرف مكان متعلق بخذ وان 
واسبها وجملة نراك خبرها ومن المحسنين متعلق بنراك على آنه مفعول 
ثان ٠‏ ( قال معاذ الله أن تأخذ إلا من.وجدنا متاعنا عنده ) معاذ الله نصب 
على المصدر بفعل محذوف أي نعوذ بالله معاذآ وأن نأخذ أن وما في حيزه 
منصوب بنزع الخافض متعلق بنعوذ وإلا أداة حصر ومن مفعول نآأخذ 
وجملة وجدنا صلة ومتاعنا مفعول وجدنا وعنده متعلق بمحذوف هو 
المفعول الثاني لوجدنا أي كائنآ عنده ٠‏ ( إنا إذن لظالمون ) ان واسمها 
و ذن جواب وجزاء واللام المزحلقة وظالمون خبر إنا ٠‏ ( فلما استيئسوا 
«.نه خلصوا نجياً ) لما ظرفية حينية أو رابطة واستيئسوا فعمل وفاعل 
ومنه متعلقان باستيئسوا وخلصوا فعل وفاعل ونجياً حال من فاعل 
خلصوا أي اعتزلوا هذه الحالة متناجين وإنما أفردت الحال وصاحبها 
جمع لأن النجي يفرد مطلقآ كما تقدم في باب اللغة ٠‏ ( قال كبيرهم الم 
تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثتاً من الله ) الهمزة للاستفهام 
. التقربري ولم حرف تفي وقلب وجزم وتعلموا مضارع مجزوم بلم وأن 
وماق حيزها سدت مسد مفعولي تعلموا وان واسمها وجملة قد أخد 
خبر وعليكم متعلقان بأخذ وموثقاً مفعول به ومن الله صفة لموثقاً ٠‏ 
( ومن قبل ما فرطتم في بوسف ) في اعراب هذا الكلام وجوه أتلهرها 


0 إعراب القران 


أن من قبل خبر مقدم وبني قبل على الضم لانقطاعه عن الاضافة افظأً 
لا معنى أي ومن قبل هذا » وما مصدرية وهي مع مدخولها مبتدأ مؤخر 
ومعناه ووقع من قبل هذا تفريطكم وفي بوسف متعلقان بفرطتم ٠‏ 
ويجوز أن تكون ما موصولة ببعنى ومن قبل هذا الذي فرطتموه ه في 
بوسف من الجناية العظيية ومحل الموصول الرفع على الابتداء أيضاً 
ويجوز أن تكون ما صلة أي زائدة اتحسين اللفظ فمن متعلقة بالفعل 
وهو فرطتم وقد رجح أبو حيان هذا الوجه ٠‏ قال ابن هشام : « وقوله 
تعالى : ومن قبل ما فرطتم في بوسف ما إما زائدة فمن متعلقة بفرطتم 
وإما مصدرية فقيل ههى وصلتها رفع بالابتداء وخبره من قبل ورد” بأن 
الغايات لا تشم اخبارا لا صلات ول عنغات ولا أحوالا” نصة على ذلك 
سيبوبه وجماعة من المحققين ويشكل عليهم : كيف كان عاقبة الذين 
من قبل وقيل نصب عطفاً على ان وصلتها أي ألم تطموا أخذ أبيكم 
الموئق وتمربطكم وللزم على هذا الاعراب الفصل بين العاطف والمعطوفه 
بالظرف وهو ممتع »© ٠‏ 

هذا ما قاله ابن هشام وهو جميل غير أثّا لا نسلم به بأن الفصل 
ممنوع كما ذكر بل هو جائز كما ذكره ابن مالك وتمسك بعضهم 
لجوازه بقوله تعالى : « إن الله بأمركم أن تودوا الأمانات إلى أعلها وإذا 
حكتم بين الناس أن تحكموا بالعمدل ». وأجاب ابن هشام عن هذا 
الاعتراض في حواشى يي التسهيل بأن التقدير وبأمركم إذا حكمتم فهو 
عطف جمل ٠‏ 


والواو في قوله ومن قبل للحال على كل حال فالمعنى : ألم تعلموا 
أن أباكم قد أخذ عليكم هوئتة من الله والحال انكم فرطتم في يبوسف 
من قبل ٠‏ ْ 


سورة يوسف ”7 





( فلن أبرح الأرض حتى بأذن لي أبي ) الفاء عاطفة على مقدر أي 
سأبقى في مصر ولن أبرحها » ولن حرف تفي ونصب واستقبال وأبرح 
فعل مضارع منصوب بلن ومعناه أفارق فهي تامة وفاعل أبرح مستتر 
تقديره آنا والأرض مفعول به وحتى بأذن حرف غابة وجر وبأذن فعل 
مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى ولي متعلقان بيأذن وأبي فاعل ٠‏ 
( أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ) أو جرف عطف ويحكم معطوف 
على يآذن ويجوز أن ينصب بأن مضمرة ف جواب النفي والله فاعل ولي 
متعلقان بيحكم وهو مبتداً وخير الحاكمين خبر ٠‏ 


ع مر م وصرةد دب 2وءم 2 مدده ومه 
ل 1 


. “لله ري َه 
أرجعوا إل أييكر تفولوأ يثابانا إن بنك مرق وما دنا | 


كمه 


ما علا وَمَاجا لمي حَلفظينَ ده سكل رياني نافيا 
عذ 


مه دمت وموم .> 5 دس دام صرصض ماجس مورى صارى 
والعير الي أفْبذتا فيا و إنا لصددقونَ ©© كَالَ بَلْ مَوَلَنْ لك 
ع ودرء 0 -- .لام يٍِ 2 000 م2 2 22 يرم 

انفسك اما فصير جميل عروى", آلله أن يني هم جميعا إنةر هو ش 
و لوعملا ري ءءء ايان د ةم مم > صوءت 2 ٠‏ 
ألعلم الحكم (2) ونوك عنهم وثَالَ يناسق عل يوسف وَآبِيِضَتْ 
عب از كي ع كان ناوشن حن 
سس 2 ساي 5ح سار اس عا موس - و جعمسة» 7 5 
نَكُونَ حرضا أو تَكونَ من المتلِكينَ 2ك َال إما أشحكوا بني 


ضاء 
9 


ررم اس ع سم ٍ- 2 رو م 
وحن إل الله وأ عل من الله مالا تعلمونك. ١‏ 


يي إعراب القرآن 





اللفة : 


( كظيم ) : أي مكظوم ممتلىء من الحزن ممسك عليه لا يبثته 
قال قتادة : هو الذي يردد حزنه في جوفه ولم يقل إلا خيرآ وف المصباح: 
كظمت الغيظ كظمآا من باب ضرب وكظومآ أمسكت" على ماف تفسك 
منه عل صفح أو غيل » وقال الزمخشيزي 4ط فعيل ببعنى مفعول يليل 
فوله : وهو مكظوم من كظم السقاء إذا شده على ملئه والكتظتم بفتخ 
الظاء مخرج النفس يقال : أخذ بأكظامه » وأصل هذه المادة كسا تقول 
معاجم اللغة من كظم البعير _جركته ازدردها وكف” عن الاجترار وباتت 
الإبل كثظوما وكواظم وحفروا كظامة وكظيمة وكظائم وفي الحديث : 
« أنى كظامة قوم فتوضأ » وهي الفقير يُحفر من بثر الى يئر والسقاية 
والحوض قال طرفة : 


جمع شروب .ومن المجاز كظم الغيظ وعلى الغيظ وهو كاظم وكظسه 
الغيظ والفم” : أخذ بنفسه فهو كظيم ومكظوم ٠‏ 

( حرضا ) : في المصباح : « حرض حرضا من باب تعب أشرف على 
الهلاك فهو حرض. » ويستوي فيه الواحد وغبره أي المثنى والمجسوع 
والمذكر والموؤ نك ٠‏ 


الاعراب :. 


( ارجموا إلى أييكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق ) ارجموا فعل 
أمر وفاعل والى أبيكم متعلقان بارجعوا » فقولوا عطلف على ارجعوا 


سورة يوسف يكن 





ويا أيانا منادى مضاف وان واسمها وجملة سرق خبرها ٠‏ ( وما شهدنا 
إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظ ين ) الواو حرف عطف وما ثافية 
وشهدنا فعل وفاعل وإلا أداة حصر وبما متعلقان بشهدنا وجملة علمنا 
سلة ونا غلك ندا :وما ققية بوكان اها وللنتى معلقان' حاكن 
وحافظين خبر كنا ٠‏ ( واسأل القرية التي كنا فيها ) الواو عاطفة واسال 
فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت والقرية مفعول به وستوال القرية 
يسني سال أعلها كما يأني في باب البلاغة والتي صفة وجملة كنا صلة 
وكان واسمها وفيها خبرها ٠‏ ( والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون ) 
والعير عطف على القربة والتى صفة وجملة أقبلنا صلة وفيما متعلقان 
بأقبلنا وإنا عطف وان واسمها واللام المزحلقة وصادقون خيرها ٠‏ 
( قال بل سولت لكم أتمسكم أمراً ) قال مرتب على محذوف أي فرجعوا 
فقال » وبل حرف اضراب وسولت فعل ماض والتاء للتأنيث ولكم جار 
ومجرور متعلقان بسولت وأتفسكم فاعل وأمراً مفعول به ٠‏ ( فصير 
جميل عسى الله أن بأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم ) الفاء عاطفة 
وصير خير ليتداً محذوف أي صيري وجميل نعت وعسى من أفعال 
الرجاء والله اسمها وان وما في حيزها خبرها وبهم متعلقان بيأتيني وجمع 
لأن المفقودين صاروا ثلائة وهم .بوسف وبنيامين وكبير الأخوة الذي 
كثر الاقامة بمصر وجميعآ حال وان واسمها وهو ضمير فصل أو مبتدا 
والعليم الحكيم خبران لأن أو للضدير والجملة خبر إن ٠‏ ( وتولى عنهم 
.وقال با أسفاً على بوسف ) وتولى الواو عاطفة وتولى فمل ماض أي 
أعرض عنهم وعنهم متعلقان بتولى وقال عطف على تولى وبا حرف نداء 
وأسفآ منادى مضاف لياء المتكلم المنقلية ألفآ والأصل با أسفي وقد تقدم 
بحث المنادى المضاف لياء المتكلم وعلى بوسف متعلقان بالأسف وخص 
بوسف بالذكر للدلالة على تمادي الأسف عليه وان الرزء به كان 


ا إعراب القرآن 





ولا بزال غضآ:طرلا وان رزأه بأخوبه جدد حزنه عليه لأنه قاعدة أحزانه 
ومصائبه على حد قول ابن الرومي في رثاء ابنه الأوسط : 
أرى آخوبك الباقيين كليهما 2 يكين للاحزان أورى من الزند 

ولعل ابن الرومي رمق هذه البلاغة العالية ٠‏ 

( وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم ) وابيضت عيناه فعل وفاعل 
وإذا كثر الاستعبار محقت العبرة سواد العين وقلبته الى بياض ومن 
الحزن جار ومحرور متعلقان نايضت » فهو الفاء عاطفة وهو مبتدآً 
وكظيم خبره ٠‏ ( قالوا : تالله تفنا تذكر بوسف حتى تكون حرضاً أو 
تكون من الهالكين ) قالوا فعل وفاعل والتاء تاء القسم ولفظ الجلالة 
مجرور بتاء القسم والجار والمجرور متعلقان يفعل القسم وتفتأ أي 
لا متا من أخوات كان واسمها مستتر تقدريره أنت .وجملة نذكر خبرها 
ويوسف نفعول به وحتى حرف غابة وجر وتكون منصوب بأن مضمرة 
بعد حتى وحرضاً.خبر تكون واسم تكون مستتر تقديره أنت وأو حرف 
عطف وتكون فعل مضارع ناقص واسمها أنت ومن الهالكين خبرها ٠‏ 
( قال إنما أشكو بي وحزني الى الله ) إإنما كافة ومكفوفة وأشكو بثي 
فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به » وحزني عطف على بثي والى الله 
متعلقان بأشكو » واليث : ما يرد على الانسان من الأشياء التي يعظم 
.حزن صاحبها بها حتى لا بقدر على اخفاثها كذا قال أهل اللغة وهو 
مأخوذ من بثثته أي فرقته فسميت المصيبة بثآ مجازً قال ذو الرمة : 


وأسقيه حتى كلاد مما أبثه تكمنى أحجاره وملاعبه 


سورة يوسف برا 





( وأعلم من الله مالا تعلمون ) وأعلم عطف على أشكو » ومن الله 
متعلقان بأعلم » آي أعلم من صنعه ورحمته وحسن ظني به » وما مفعول 


البلاغة : 


”١‏ - ف قوله تعالى « واسأل القربة » مجاز مرسل إذ المراد أهلها 
والعلاقة المحلية وقد تقدمت ظائر كثيرة لهذا المجاز وأراد بالقربة مصر 
أي أرسل الى أهلها فاسألهم عن تفاصيل هذه القصة وكذلك قوله 
١د‏ والعير التي أقبلنا فيها » أي أصحاب العير ٠‏ 


؟” ‏ ف قوله « تالله 'نمتأ تذكر بوسف حتى تكون حرضاً » فن 
أصيل ل البلاغة وهو ماتُسّمى « اتتلاف اللفظ مع المعنى » وهو نسمة 
الحياة في الفن » وعموده الذي يقوم عليه وبتلخص بأن تكون آلفاظ 
المعنى المراد متلائية بعضها مع بعض ليس فيها لفظة نابية أو قلقة عن 
أخوائها بحيث بسكن استبدالها ولا بد من ملاحظة أشياء ثلاثة في هذا 
الصدد وهى : 


7 اخشيار الألفاظ المفردة وحكم ذلك حكم اللآلىء المبد”دة فانها 
ب نظم كل كلمة مم أختها المشكلة لها ٠‏ 
الموضم جم الشعاب دقيق المسلك يضل عنه الكثيرون إلا من أشرقت 


م" إعر اب القرآن 





خمن ذلك قوله تعالى : « وما جعل الله لرجل من قليين في جوفه » وقوله 
تعالى < رب إني نرت لك مافي بطني محرراً » فاستعمل الجوف في 
الأولى واستعمل البطن في الثانية ولم يستعمل الجوف موضع البطن 
ولا البطن موضع الجوف واللفظتان سواء ف الدلالة وهما ثلاثيتان في 
عدد واحد ووزنهما واحد أيضاً ولو استعمل هذه موضع تلك لكان 
الكلام نافر قلقاً وعلى هذا ورد قول الأعرج من أبيات الحماسة : 


نحن بنو الموت إذا الموت نزل لا عار بالموت إذا حم الأجل 
الموت أحلى عندنا من المسل 
وقال أببو الطيب المانبي : 
إذا شئت حفت بيعل ىكل سابح رجال كأن الموت في فمها شهد 
ع ب او ا دون 
ويجمل بنا لأيضاح هذا الفن واظهار خصائصه الرفيعة اقتباس 
فصل ممتع لابن الأثير في كتابه « المثل السائر » قال : « وقد رأيت 
أنكر ذلك وقال : كل الألفاظ حسن والواضع لم يضع إلا حسناً ومن 
يبلغ جهله إلى أن لا يغرق بين لفظة الغصن ولفظة العسلوج وبين لفظة 
الأسد ولفظة الفدوكس فلا ينبغي أن يخاطب ولا يجاب بجواب بل 


سورة يوسف لك 


ترك وشأنه كما قيل : اتركوا الجاهل ولو ألقي الجعر في رحله وما مثاله 
في هذا المقام إلا كمن يسوي بن صورة زنجية سوداء مظلمة السواد » 
شوهاء الخلق » ذات عين محمرة » وشفة غليظة كأنها كلوة » وشعر 
قطط كأنه زبيبة وبين صورة رومية بيضاء مشرية بحمرة ذات خد” 
أسيل ؛ وطرف كحيل » ومبسم كانا نظلم من أقاح » وطر“ة كانها ليل 
على صباح » فإذا كان انسان من سقم النظر أن يسوي بين هذه الصورة 
وهذه فلا يبعد أن يكون به من سقم الفكر أن يسوي بين هذه الألفاظ 
وهذه ولا فرق بين النظر والسمع في هذا اللقام » ٠‏ 

أقسام الألفاظ : والواقع أن الألفاظ تنقسم في الاستعمال الىجزلة 
ورقيقة ولكل منها مواضع بحسن استعمالها فيه فالجزل يستعمل في 
مواقف الشدة وقوارع التهديد والتخويفء والرقيق يستعمل في وصف 
نباريح الأشواق » ولوعة الفراق » والآية التي نحن بصددها من أروع 
الأمثلة على ذلك فإنه سبحانه لما أتىبأغربآلفاظ القسم بالنسبة الى أخواتها 
وهى التاء لأن الواو والباء أكثر دوراة على الألسنة منها أتى سبحانه 
أغرب صيغ الأفعال الناقصة التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار بالنسبة 
الى أخواتها وهي تفتآا وحذف منها حرف النفي زبادة في الاغراب ولأن 
المقام لا يلتبث بالاثبات على حد قول امرىء القيس : 


وكذلك لفظ « حرضا » أغرب من جميم أخواتها من ألفاظ 


نأف مناجتنيها ف الرابة والاتبسال توخيا لحيق الجوار ورغة في 


3 إعراب القرآن 


ائتلاف المعاني بالألفاظ ولتتعادل الألفاظ في الوضم وتتناسب في النظم 
وسيأني المزيد من هذه الملاءمة فيما بأتي ٠‏ 


# الجناس : وهو اشتراك اللفظتين ف الاشتقاق وقد وقع 
جميلا جدآ ف قوله : « يا أسفا على بوسف »6 ٠‏ 


الفوائد : 


» اشترط النحاة في اعمال زال ماضي يزال لا يزول » وفتىء‎ - ١ 
وبرح » واقك » أن يتقدمهما تفي أو نهي أو دعاء ب «لا» خاصة في‎ 
الماضي أو بلن في المضارع » وانما اشترطوا فيها ذلك لأنها بمعنى النفي‎ 
فإذا دخل عليها النفي اتقبلت اثباتا فمعنى ما زال زبد قائيآ هو قائم‎ 
فيما مضى وقد يحذف حرف النفي كما تقدم في الاعراب وكالآية‎ 
الكريمة « تالله تمت تذكر بوسف » على أن حذف النافي لا ينقاس إلا‎ 
بللاثة شروط وهي كونه مضارعا وكونه جواب قسم وكون النافي «لا»‎ 2 

ومن أمثلة النفي بعد الاسم قوله : 


غير منفك أسير هوى كسل وان ليس يعتبر 
ومن أمثلة النفي بالفعل الموضوع للنفي قوله : 
ليس ينفك ذا غنى واعتزاز كل ذي عمة مقل قنوع 


ومن أمثلة النفي بالفعل العارض للنفي قوله : 


سورة يوسف 00-١‏ 





فإن قلما خلم منه معنى التقليل وصير بمعنى ما النافية ٠‏ 


ومن أمثلة النفي بالفعل المستلزم للنفي قؤالهم : أت آزال استغفر 


ومثال النهى قوله : 
ومثال الدعاء قول ذي الرمة : 


ألا يا اسلمى يادار مى على البلى 
ولا زال منهلاه بجرعائك القطر 


المحة عن فعل الآمر : 


الأمر ينقسم الى قسمين : لغوي وهو طلب ايجاد الفاعل من الفعل 
في الخارج على سبيل الاستعلاء وقيل اقنضاء فمل غير كف على جهة 
الاستعلاء والمراد بالاقتضاء ما يقوم بالنفس من الطلب لأنه الأمر في 
الحقيقة وتسمية الصيغة به مجاز وقيل غير كف ليقع الاحتراز من النمي 
على جهة الاستعلاء ليقع الاحتراز من الدعاء وآورد على طرده كف لأنه 
اقتضاء فمل غير كف فلا مكون هذا أمر؟ لكنه آمر فلا مكون مطردا 
وعل عكسه لا تكف لأنه اقتضاء فعل غير كف فيكون أمرا لكنه ليس 
بأمر فلا يكون منعكسا ٠‏ وصناعي وهو ما حصل به ذلك أي طلب 
أبجاد الفعل والذي حصل به ذلك هو الصيغة التي يطلب بها الفعل من 
الفاعل وفعل الأمر بي على السكون لأنه. الأصل في البناء وصيغته 


.1 إعراب القرآن 





مأخوذة من المضارع فإذا أردت أن تصوغ فمل أمر حذفت حرف 
المضارعة ونظرت الى ما يليه فإن كان متحركا صغت مثال الأمر على 
صيغته وحركته فتقول مثلا” من بشمر شمر ومن .يدحرج دحرج ومن 
يثب ثب ومن يصل صل وإن كان الذي لي حرف المضارعة ساكناآً 
اجتلبت له همزة وصل ليتوصل الى النطق بأول الفعل ماكنا فتقول 
مثلاك من يضرب اضرب ومن مثل بنطلق انطلق ومن مثشل يستخرج 
استخرج لأن الانتداء بالساكن في النطق مستحيل ٠‏ وما أحسن قول 
السراج الوراق : 


يا ساكنآ قلبي ذكرتك قبله أبأيت قبلي من بدا بالساكن 


ونااجي: اكرات لانيو اموق 


وسواء كان الفعل ثلائيآ أو خماسيآ أو سداسيآ » وشذ من هذه 
القاعدة غملان فلا تدخل عليهما همزة وهما خذ وكل وجوز في فعلين 
إلحاق الهمزة وحذفها وهما مر وسل وقد نطق القرآن بهما فقال تعالى : 
ه سل بني إسرائيل 6« واسأل القرية » وتقول: مره سكذا وأمره بكذاء» 
قأما حركة الهمزة المجتلبة فإن كان الماضي رباعيا فانها مفتوحة في الأمر » 
تقول من أكرم : آكرم » واذا كان ثالث المضارع مضموما فانها مضمومة 
في الأمرء تقول ف الأمر من قتل : اقتل » وما عدا ذلك فهي مكسورة ٠‏ 


سورة يوسف و 


الكلام على « بل » : 


بل : حرف عطف للاضراب عن الأول واثيات الحكم للثاني سواء 
كان ذلك الحكم ايجاباً أو سلياً واعلم أن للاضراب معنيين أحدهما 
ابطال الأول والرجوع عنه إن لخلطه. أو نسمان : تقول في الايجاب : قام 
زيد بل عمرو وتقول في النفي : ما قام زيد بل عمرو كانك أردت الإخبار 
عن عمرو فغلطت وسبق لسانك الى ذكر زيد فأتيث ببل مضرباً عن زيد 
ومثبنآ ذلك الحكم لعمرو والآخر ابطاله لاتتهاء مدة ذلك الحكم وعلى 
ذلك بأني في الكتاب العزبز نحو قوله : « بل سولت لكم أتفسسكم أمرآ 
فضبر جميل »© كانه اتنهت القصة الأولى فأخذ في قصة أخرى وكذلك 
قوله : « أتأتون الذكران من العالمين » ثم قال : « بل أتنم قوم عادون » 
ولم يرد أن الأول لم يكن » ومما ل ذلك شعراً قول رؤبة 
ابن العجاج : 


قلت لزير لم تصله مربمه هل تعرف الريع المحيل أرسمه 
عفت عوافيه وطال قدمسه بل بلد ملء الفجاج قتمه 
والزير بكسر الزاي الرجل الذي بخالط النساء وسازحهن بغير 
الرجال ولا تمحر قال الشماعر 
وزائرة ليلا" كمسا لاح بارق 
تضو"ع منهما للكباء عبسير 
فقلت لها : أهلا” وسهلات أمريم ؟ 
فقالت: نعم من أنت ؟ قلت لها : زير 


3 إعراب القرآن 





ص ص 2 ومد ٠ه‏ عامج فير ه. ع عرص ا دى صموومن هو 
يلبنى أدهبوا فتحسسوامن يوسقف واخيه ولا تايعسوا 


أو 00 1 عيوو ماو 


من رَوْح لله نه ايقس من روح أله إلا 


2و9 رورص لم 


لقم الكنفرون ©#» 
مط وى 264 روص ار ءات ص مآاوءدت 


مود 2 22 و مره م م 2 1 : 84 - 2_0 
فلما دخلوا عليه قالوا نابا لعزيز مسنا واهلنا ألضر وجثنا ببضلعة 


عد 


2 سم م 007 2 ه22 دعوم 6ج عديدت: ءوده ىا 

مزجلة فاون لنا الحكيل وتصدق طينا إِنَالَهُ ‏ يَزى 
41-0 2 م م وبر تت رموير بير تراص مة غ2 ل 0 
ليخن جه قل مَل تم مقعم يس َأ ثم بجوو 


ى 2028م كت 


ل السو ع ص م وود و ضص ضمي 2 2 
29 قَالوأ أونك لانت يوسف َال آنا بوسف وهددًآ أنى كذ من مل 


2 22 م 00 مدمء ا.١مة‏ ود ءار ا 2 

عبن َه من يَنقِ ويَضيرْ قن أله لاضع أ الْمَحيِنَ تج 
>2 > > دده صم 6 22 مدوم م ع ممه م اد 1 م 
“لوأ تألله لقد 6اثرك ألله علينا وإن 5 لخلطيِين © قال لا تثريب 


0 
عية رار م ه. عورم 


اح مه الرم ددم 
عليكر آلْيوم يغفر ال لحكم وهو أرس أرحينَ <ج 
اللضة : 


( فتحستسوا) : التحستس : طلب الخير بالحاسة وهو قريب من 
التجنس الذي بالجيم وقيل : ان التحسس بالحاء يكون في الخير 
وبالجيم يكون في الشر ومنه الجاسوس وهو الذي يطلب الكشف عن 
عورات الناس ولهذه المادة خواص عجيبة فهي تتناول جميع خوالج 
الناس وهواجس تقوسهم » وتشير إلى احداث التأثير في الأشياء ,يقال : 


سورة يوسف 46 


حسه بحسه من باب نصر قتله واستأصله » وحس” الدابة تفض التراب 
عنها بالمحسة » وحس” البرد الزرع أحرقه » وحس” اللحم جعله على 
الجمر ؛ وحسن النار رد”ها على خيز الملة والشواء من نواحيه لينضج » 
وحس بحس حسآ من باب تعب الشيء وبالشيء علمه وشعر به وأدركه, 
وحس بحس من بابي تعب وجلس بالخير أيقن به » وحس لفلان رق له » 
وتحسّس تسمع وتبصّر » وتحستس الخبر سعى في ادراكه » وتحسّس 
الشنيء تعر”فه وتطلتبه بالحاسة » وتحسسّس منه تخبر خبره » والحاسة 
تن الحانن :والقوة السساية المفرزكة + والجوان الخمس هي السمع 
والبصر والشم والذوق واللسن » وحواس” الأرض خمس وهي البر"د 
والبترتد والريح والجراد والمواشي أخذت من حس” الزرع يقال مرت 
بالقوم حواس” أي سنون كاذ » والعسيس الصوت الخفي والحركة 
والقتيل » وحساس الحمى بالكسر مسها وأول ما يبدأ منها » والحسي 
ما يدرك بالحس الظاهر وضده العقلى » أما مادة جس فتشابهها مشابهة 
غريبة يقال جسته يجسه من باب نصرء واجتسته مسه بيده ليتعرفه » 
وجس” الأرض وطئها » وجسه بعينه أحد” النظر اليه ليتبينه » وجس 
وتحسكس واجتس” الأخبار والأمور بحث عنها » والجاس وجمعه 
جواسيس » والجسّاس الذي بأتمي بالأخبار » وجواس” الانسان هي 
عو انه الخمس والواحدة جاسة » والمحسر” والمجسّة موضع اللمس 
قال دوقلة : 


ولماهن بض ملاذهن رابي المحستّة حشوه وقد 


وفلان ضيق المجس” والمحسّة أي غير رحمب الصدر والمحسة 
أأيضآ هي الموضع الذي يجسه الطبيب ٠‏ 


ل إعراب القرآن 





( مزجاة ) : أي بضاعة مدفوعة يدنعها كل تاجر رغبة عنها 
واحتقارا لها من أزجيته اذا دفعته وطردته .. والريح تزجي السحاب وفه 
المصباح : زجيته بالتثقيل دفعته برفق » والريح تزجي السحاب تسوقه 
سوق زفيقاً ٠‏ يقال أزجاه بوزن أرضاه وزجاه بالتتقيل كزكاه » وفي 
القاموس : زجاه ساقه ودفعه ٠‏ 


( تثريب ) : عتب » وفي المصباح : ثرب عليه يشرب من باب ضرب 
عتب ولام » وبالمضارع بياء الغيبة سمي رجل من العمالقة وهو الذي 
بنى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فسميت المدينة باسمه » وقاله 
السهيلي وثر'ب بالتشديد مبالغة وتكثير ومنه قوله تعالى « لا تثريبه 
عليكم اليوم » والثرب وزان فلس شحه” رقيق على الكرش والأمعاء ٠‏ 
وقال الرازي: التثربب التعبير والاستقصاء في اللوم٠‏ وقال الزمخثشري: 
« وأصل التثريب من الثرب وهو الشحم الذي هو غاشية الكرش, 
ومعناه إزالة الثرب كما أن التجليد والتقربع إزالة الجلد والقرع لأنه 
إذا ذهب كان ذلك غاية الهزال والعجف الذي (ايس بعده فضرب مثلات 
لنتقربع الذي بمزق الأعراض ويذهب بماء الوجوه » ٠‏ 


الاعراب : 


( ا الفا هيوم بواسف «والوييه ) نان الينام 
أعرابها 50500 وفاعل والفاء عاطفة وتحسسوا! فعل أمر وفاعل 
ومن بوسف متعلقان بتحسسوا وأخيه عطف على بوسف. ( ولا تيئسوا 
من روح الله ) الواو عاطفة ولا ناهية وتيئسوا مجزوم بلا والواو فاعل 
ومن روح الله جار ومجرور متعلقان به وسيأتي بحث. هذه الاستعارة 
في باب البلافة ٠.‏ ( إنه لا بيئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) 


سورة يوسف ١‏ بي 





ان واسمها وجملة لا بيئس خبرها ومن روح الله متعلقان بييئس وإلا 
أداة حصر والقوم فاعل والكافرون صمة ٠‏ ( فلما دخلوا عليه ) فيه 
حذف واختصار تقديره فخرجوا من عند أبيهم قاصدين مصر فلماء ٠الخ»‏ 
والفاء عاطفة ولما ظرفية حينية أو رابطة ودخلوا فمل وفاعل وعليه 
منعلقان بدظواء(قالواياأيها العزيز مسّنا وأهلناالضر) جملة قالوالامحل 
لها ويا أبها العزيز نداء تقدم اعرابه والعزيز بدل من أي » ومسنا فعل 
ومفعول به وأهلنا عطف على نا أو مفعول معه والضر فاعل ٠‏ ( وجثنا 
ببضاعة مزجاة فاوف لنا الكيل ) الواو عاطفة وجئنا فعل وفاعل وببضاعة 
متعلقان بحئنا ومزجاة.صفة » فأوف الفاء عاطفة وأوف فعمل أمر ولتنا 
متعلقان بأوف والكيل مفعول به ٠‏ ( وتصدق علينا إن الله يجزي 
المنصدقين ) وتصدق عطف على فأوف وعلينا متعلقان بتصدق وان 
واسمها وجملة يجزي خيرها والمتصدقين مفعول به ٠‏ ( قال : هل علمتم 
ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أتتم جاهلون ) هل حرف استفهام وعلمتم 
فعل وفاعل وما اسم موصول مفعول به ويجوز أن تكون مصدرية أي 
فعلكم بيوسف والجار والمجرور متعلقان بفعلتم وأخيه عطف على يوسف 
وجاهلون خبر والجملة الاسمية مضاف اليها الظرف » والاستفهام يفيد 
التعظيم والتهويل آي ان الأمر الذي ارتكبتموه كان بمثابة لا بقدم 
عليه فيها أحد ولكنكم أقدمتم غير آبهين للعواقب ولا عارفين بما يول 
اليه أمر بوسف من الخلاص من الجب ثم ولاية الملك وسيأتي نص 
كتاب يعقوب الذي قدموه إليه في باب الفوائد ٠‏ ( قالوا أنك لأنت 
بوسف ) قالوا فمل وفاعل » أثمنك الهمزة للاستفهام التقريري وان 
وأسمها واللام المزحلقة وأنت ميتدا وبوسف خير والحملة خير ان 
وبحوز أن يكون الضمير وهو أنت فصلث وقد تقدم ٠‏ ( قال : أنا 


م إعراب القرآن 


يوسف وهذا أخي قد من” الله علينا ) أنا مبتدأ وبوسف خبر 
وأظهر الاسم فقال أنا بوسف تعظيما لما وقع به من ظلم أخوته كانه قال: 
انا المظلوم المستحل” منه المحرم المراد قتله » وهذا مبتدأ وأخي خبر 
وقد حرف تحقيق ومن” فعل ماض واله فاعل وعلينا متعلقان بمن” 
والجملة خالية (:انه بن يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) 
ان واسمها وهو ضمير الشأن والخال ومن اسم شرط جازم في محل 
رفم مبتدا » وبتق فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة 
ويصبر عطف عليه » فإنه : الماء رابطة للجواب وأن واسمها وجملة 
لايضيع خبرها وأجر المحسنين مفعول بهوجملة الشرط وجوابه خبر انء 
( قالوا تالله لقد آثرك الله علينا )'التاء تاء 'القسم ولفظ الجلالة مجرور 
بها والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره تقسم واللام. جواب 
القسم وقد حرف تحقيق وآثرك الله قمل ومفعول به وفاعل وعلينا 
متعلقان بآثرك ٠‏ ( وإن كنا لخاطئين ) الواو عاطفة وان مخففة من 
اثقيلة مهملة وكان واسمها واللام الفارقة وخاطثين خبر كنا ٠‏ ( قال 
لا تريب عليكم اليوم ) جملة لا تثربب مقول القول ولا ثافية للجنس 
وتثريب اسمها وعليكم خبرها واليوم ظرف متعلق بمحذدوف خبر ثان 
أو بمتعلق الخبر وهو عليكم وعلى كل فالوقف عليه ولا يجوز تعليق 
الظرف بالمصدر.وهو التثريب لأنه بصير شبيهآ بالمضاف ومتى كا نكذلك 
آعرب ونون نحو لا خيراً من زيد عندك » والعجب من الزمخشري إذ 
أجاز تعليق الظرف بالتثريب وهي زلة لا أدري كيف وقع فهيا ؟ ومن 
جهة ثانية فصل. بينه وبين معموله على حد قوله بقوله « عليكم » ويجوز 
تعليق الظرف بالفعل الذي بعده ٠‏ ( يثفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) 
جملة دعائية بمثابة التعليل ويغفر الله فعل وفاعل ولكم متعلقان بيغفر 
وهو مبتدأ وأرحم الراحمين خبر ٠‏ 


سورة يوسف ا 





البلاغة : 


استعارة الروح للرحمة وايضاحه ان الروح مصدر سمعنى الرحمة 
وأصله استراحة القلب من غمه » والمعنى لا تقنطوا من راحة تأتيكم 


بن الله 9 


الفوائد: 


روى التاردخ أن اخوة بوسف لم قالوا ليوسف رر مسنا وأهلنا 
الضر » وتضرعوا اليه ارفضت عبناه وقيل أدوا اليه كتاب يعقوب اليه 


من يعقوب اسرائيل الله بن اسحق ذبيح الله بن ابراهيم خليل الله 
إلى عزيز مصر ء أمابعد فإنا أهل بيتموكل بنااليلاء» أماجدي خشدتبداه 
ورجلاه ورمي الى النار ليحرق فحعلها الله عليه برد وسلاماً وآأما أبي 
فوضعت المدبة في قفاه ليذبح فمداه الله وأما أنا فكان لي ابن وكان 
أحب أولادي إلي فذهب به اخوته الى البربة ثم أتو ني بقميصهه ملطتخاأ 
بالدم وقالوا قد أكله الذئب فذهبت عيناي من بكائمي عليه ثم كان لي 
ابن وكان أخاه من أمه وكنت أتسلى به فذهبوا به ثم رجعوا فقالوا انه 
سرق وانك حبسته وإثا أهل بيت لانسرق ولا نلد سارةاً فإن رددته 
إلي” وإلا دعوت عليك دعوة تبلغ السابع من ولدك والسلام ٠‏ 


فلما قرأ بوسف الكتاب لم يتماسك وعبل صيره » وعل افتراض 
عدم صحة هذا الكتاب فتفحة العاطفة تدعو لاثباته ٠‏ 


7 إعراب القرآن 





غ6 ظلرء 6ه وراد عور هو 


ا ا ر قال ابو فى لا حدر 
5 هم رحج 


ع 
معي همه صو مسا 5 ومو 2 حماسم رص م 
بوسف لولا ان تفندوت ©© َالو ْلَه إنك لنى ضلدلك 


غم بر لس -7-م 


الْمَديم © فامآ أن جا البشير الْقَله عل وجهدء بصي 


َلَ أل أقل نكم 0 
سي < راس مر زر 


ا ذنوبنا إنا كنا لطي 3 قَالَ برق نَ استغفر لكر 


١م22‏ و ة م مبرى مس بير بر سم 


77 لهم نازيج م فلما دخلوأ عل يوسفٌ عاو 


ده + 
6ممو 2-2-2 ا 000 


إليه ابوية ام ر إن مصر إن شَآء اله مين :8 وَرَكَمَ ابويه على 


الول ولي ورج و 0 )ساب 


العرش وخخز وله 5 وَل تبت هنذا نويل رةينى من كَل كَد 


جَعلَهَا رق حا وقد أَحَسَنَ ب إذْ أرجت من لجن وَجَآءِ 2 


> 
2م #مم 00 3 3 


ج 
نت البَدوين بعد أن رز انين يوبن انر 0 ن ربى 
ليت لمَابقَاه نهر 0 كم ©©» رب قَدَ ءَاتيِئَن 


2 الْمَلْك مدوم 2 > م 


ْمك وَعَلسحَتى من َيل الأحاويث قاطر السمنوات وا لأرض 
25952 لاسر ة توفت لوخت بالصَلِحِينَ جه 


سورة يوسف 60١‏ 





اللفة: 


( فصلت العير ) : خرجت من عريش مصرتتقال فصل من البللدد 
فصولا” إذا اتقصل منه وجاوز حيطانه وفي المختار : وفصل من الناحية. 
خرج وبابه جلس » وللفاء والصاد فاء وعيتاً للكلمسة سر غريبب : إنهما 
تدلان على الخروج والمزاطة بقال : فص” من كذا فصلا وافقتص” كذا 
من كذا اتتزعه وافترزه وبابه ضرب وفص” الجرح يفص من باب ضرب 
أيضآ سال بما فيه وفص” العرق رشح وفص” الولد بكى وقصصت 
الشيء من الشيء فاتقص” أي فصلته فاتقصل وفصح يفصح من بأبه 
فتح الصبح فلالا بان له وغلبه ضوء'ه وقتصح يفصح فصاحة من باب 
ظر*ف جادت لغته وحسن منطقه فهو فصيح والفصاحة مصدر والبيان 
وخلوص الكلام من التعقيد وبوصف بها المتكلم والكلام والكلمة 
وفضح يفضح من باب فتح فضحا عن الأمر تغابى عنه وهو يعلمه فكانه 
خرج عن عهدته وألقى عنه تبعاته » وفصد يفصد من باب ضرب فصكّداً 
المريض” شق عرقه وفصد له عطاء قطعه له وافتصد العرق شقه وفي 
المثل « لم يحرم من فصد له » أي لم يخب من نال بعض حاجته وفص 
التمرة يفصعها من باب فتح عصرها باصبعيه حتى تنقشر وفصع عمامته 
عن رأسه حسرها وفصع الشيء دلكه باصبعيه ليلين فيتفتح عسا فيه 
ونصم نفصم فصيآ من باب ضرب الدملج ونحوه كسره من غير أن 
تنفرق كسره وفصم الشيء قطعه وفتصم البيت باليناء للمجهول انهدم 
وكانت عروة قد فصمت وفصى يفصي من باب ضرب الشيء فصياً نزعه 
وأزاله وفصّى اللحم من أو عن العظلم تفصية خلصه منه وأبانه عنه 
وتفصى الرجل من الديون خرج منها ٠‏ وهذا من الأسرار التي تميزت 
بها لغتنا الشريفة ٠‏ 


3 إعراب القرآن 





( تمندون ) : التفنيد النسية الى المند وهو الخرف واتكار العقل 
من هرم بقال شيخ مفند ولا يقال عجوز مفندة لأنها لم تكن في شبيبتها 
ذات رأي فتفندِ في كبرها » وف المختار الفند بفتحتين الكذب وهو 
أبضآً ضعف الرأي من الهرم والفعل منه أفند والتفنيد اللوم وتضعيف 
الرأي ٠‏ وف القاموس : الفند بالتحربك الخرق واتكار العقل لهرم أو 
مرض والخطأ في القول والرأي والكذب كالافناد ولا تقل عجوز مفندة 
لأنها لم تكن ذات رأي بدا وقال دعبل : 


ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم الله بعلم اني لم أقل فندا 
إني لأغمض عيني ثم أفتحهما على كثير ولكن لا أرى أحدا 


( البدو ) : البادية والبدى هو البسيط من الأرض يبدو الشخص 
فيه من بعد يعني ,ظهر » والبدو خلاف الحضر والبادية خلاف الحاضرة 
وكان يعقوب وأآولاده أصحاب ماشية فسكنوا البادية » وفي القاموس 
و التاج : البدو والبادية والبداوة الصحراء والجمع باديات وبواد والبدو 
أيضاً سكان البادية من القبائل العربية الرحتل وهم ينقسمون الى عدة 
قبائل والنسبة الى البدو بدوي بسكون الدال وبدوي بفتحها والأتثى 
بدوية والجمع بداوي” وفٍ الاساس : « لقد بدوت يا فلان آي نزلت 
البادية وصرت بدو » وما لك والبداوة ؟ وتبدتى الحضري وبقال : 
أبن الناس ؟ فتقول قد بدوا أي خرجوا الى البدو » وكانت لهم غنيمات 
"ببدون إليها ٠‏ وقال الأصمعي : الحضارة والبداوة بالفتح وقال 
أبو زيد : بالكسر والحضارة الإقامة في الحضر والبداوة الإقامة في 
البدو وللمتنبي مقايسة بين الحضارة والبداوة جميلة تثبتها فيما بلي : 


سورة يوسف م8 





كم زورة لك في الاعراب خافيية 
أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب 
أزورهم وسواد الليل شفع لي 
قد وافقوا الوحش في سكنى مراتعها 
وخالفوهما! بتقويض وطنيسب 
يقول في هذا البيت واصفآ حياة البدو : انهم يسكنون البدو فهم 
بجرون مجرى الوحوش في حلولها المراتغ إلا أنهم لهم خيام يحطونها 
وبنصيونها في الرحيل وفي الاقامة والوحش لا خيام لها فقد خالفوها في 
هذا ثم استرسل في وصفه : 
ما أوجه الحضس المستحسنات” به 
كاوجه البدوبات الرعابيب 
حسن الحضارة مجلوب بتطريبة 
وفي البداؤة حسن غير مجلوب 
أبن الملعمسيز من الآرام نافرة 
وغير ناظرة في الحسن والطيسب 
أفدى ظباء فللاة ما عرفن بهما 
مضخ الكلام ولا صب الحواجيب 


6 إعراب القرآن 





افراكي الاك الث اديت 


بريد بظياء الفلاة نساء العرب وانهن فصيحات لا يمضغن الكلام 
ولا يصبعن حواجبهن كعادة نساء الحضر وهو يريد أن حسنهن بشير 


( نزغ ) : أفسد بيننا وأغرى وأصله من نخس الرائمض النابة 
وحملها على الجري يقال نزغه ونسخه إذا نخسه وفي المختار : تزغ 
الشيطان بينهم أفسد وبابه قطع ٠‏ 


الاعراب : 


( اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيراً ) لا بد من 
تتدير محذاوف بمهد لقوله وذلك انه سألهم عن أبيه فقالوا : ذهبت عيناه 
.غقال اذهبوا بقخيصي » واذهبوا فعل أمر وفاعل وبقميصي يجوز أن يتعلق 
اذهبوا معكم قميصي وهذا نمت أو بدل أو عطف بيان » فالقوه الماء 
عاطفة وألقوه فعل وفاعل ومفعول به وعلى وجه أبي متعلقان بألقوه وبأت 
فعل مضارع مجزوم لأأنه جواب الأمر والفاعل مستتر تقديره هو وبصيرآ 
حال واختار الزمخشري أن يكون خبرآ ليأت على تضمينه معنى بصر 
بصيراً وبشهد له : فارقد بصيرا ٠‏ ( وائتوني بأهلكم أجمعين ) وائتوني 
عطف على اذهبوا وباهلكم متعلقان بائتوني وأجمعين تاكيد للأهل أي 
بنسائكم وأولادكم ٠‏ ( ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح بوسف 
لولا أن تفندون ) لما ظرفية أو رابطة وفصلت المير فمل وفاعل وان 


سورة يوسف 6 





وامسيا واللام المزحلقة وجملة أجد خبر إن وربح بوسف مفعول به ولولا 
حرف امتناع لوجود وأن وما في حيزها مبتدأ خبره محذوف وحذفت باء 
المتكلم من تفندون للتخفيف ولمراعاة الفواصل أما تقدير الخبر لولا 
تفنيدكم موجود وجواب لولا محذوف أي لصدقتموني ٠‏ ( قالوا تالله 
إنك لفى ضلالك القديم ) التاء ناء القسم والله ومجرور بتاء القسم والجار 
والمجرور متعلقان بفعل القسم وإن واسمها واللام المزحلقة وف ضلالك. 
خبر ان والقديم صفة ٠‏ ( فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد 
بصيراً ) لما ظرفية حينية أو رابطة وان زائدة وسيأتي بحث مفيد عنها في 
باب الفوائمد وجاء البشير فعل وفاعل وجملة ألقاه لا محل لها والهاء 
مفعول به وعلى وجهه متعلقان بألقاه » فارتد الفاء عاطفة وارتد فعل ماض 
فاعله هو وبصيرآ حال » أو ارتد فعل ماض ناقص يعمل عمل صار وبصيراً 
خبرها ٠‏ ( قال ألم أاقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون ) الهمزة 
للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وقلب وجزم وأقل مضارع مجزوم 
بلم والفاعل مستتر تقديره أفا ولكم متعلقان بأقل وان واسمها وجملة 
أعلم خيرها ومن الله جار ومجرور متعلقان بأعلم وما موصول مفعول 
به وجملة لا تعلمون صلة ٠‏ ( قالوا يا أباتا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا 
خاطئين ) با آبانا منادى مضاف واستغفر فعل أمر وفاعله مستتر تقديره 
أت ولنا متعلقان باستغفر وذنوبنا مفعول به وإن واسمها وجملة كنا 
خاطئين خبر إنا وكان واسمها وخاطئين خبرها ٠‏ ( قال : سوف أستغفر 
لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ) جملة سوف أستغفر مقول القول ولكم 
متعلقان بأستغفر وربي مفعول به وأن واسمها وهو ميتدأ أو ضمير فصل 
والغفور الرحيم خبران لإن أو لهم والجملة الاسمية خبر ان ٠‏ ( فلما 
دخلوا على يبوسفكآوى اليه أبويه ) عطف على محذوف تقدريره ثم توجهوا 
إلى مصر وخرج يبوسف وحاشيته لاستقيالهم » ودخلوا فعل وفاعل وعلى 


65 إعراب القرآن 





بوسف متعلقان بدخلوا وجملة آوى لا محل لها واليه متعلقان بآوى 
وأبوبه مفعول به والظاهر أن دخولهم عليه كان في مضرب له في ضاحية 
البلد ولذلك عطف ٠‏ ( وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) وادخلوا 
مصر فعل وفاعل ومفعول به وإن شرطية وشاء فعل الشرط والجواب 
محذوف لدلالة الكلام عليه وجملة الشرط اعتراضية بين الحال وصاحبها 
فا منين حال من الواو ٠‏ ( ورفع أبوبه على العرش وخروا له سجدآ ) 
ورفع أبوبه فعل وفاعل مستتر ومفعول به وعلى العرش متعلقان برفع 
وخروا فعل وفاعل وله متعلقان بخروا وسجداً حال ٠‏ ( وقال با أبت هذا 
تأويل رؤياي من قبل ) با أبت تقهدم اعرابها وهذا مبتدأ وتأويل خبر 
ورؤياي مضاف اليه ومن قبل حال ٠‏ فد عتسااري نا دعن 
تحقيق وجعلها ربي فعل وفاعل وحقآ مفعول ثان والحملة حال مقدرة أو 
مقارنة ٠‏ ( وقد أحسن بي إذ آخرجنى من السجن ) الواو عاطفة وقد 
حرف تحقيق وأحسن فعل ماض وبي متعلقان بأحسن وأحسن أصله أن 
نعدى بإلى وقد يتعدى بالباء كما يقال أساء اليه وبه قال كثير : 


أسيئي بنا أو أحسني لاملومة لعزة من أعراضنا ما استحلت 

قال ابن هشام معناها الغاية أي إلي” وقيل ضمن أحسن معنى 
لطف فعداه بالباء كما تقول : لطف الله بك فالياء حينئذ للالصاق لأن 
النطف ملتصق وقائم بالمتكلم والتضمين شائع وهو اشراب الكلمة معنى 
آخر » وإذ متعلق بأحسن أيضآ وجملة أخرجني مضافة والفاعل مستتر 
والياء مفعول به ومن السجن جار ومجرور متعلقان بأخرجني ٠‏ 
( وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الثبطان بيني وبين اخوتي ) بكم 
متعلقان بجاء ومن البدو متعلق به أيضآ ومن بعد حال وان وما في حيزها 
مضافة للظرف والشيطان فاعل نزغ وبيني ظرف متعلق بنزغ وبين علف 


سورة يوسف /ام6. 





على الظرف الأول واخوتي مضاف الى بين ٠‏ ( إن ربي لطيف لا يشاء 
إنه هو العليم الحكيم ) ان واسسها وخبرها ولا متعلقان بلطيف أي 
اطيف التديير لأجله رفيق » وجملة بشاء صلة واله ان واسسها وهو 
ل دنا دا والمليع و لهو وقد تقدمت 


رب 8 2 لياء امتكلم المحذوفة عر 0 محذوف وقد 


حرف تحقيق وآتيتني فعل وفاعل ومفعول به ومن الملك : من تبعيضية 
وعي ومجرورها صفة للممول به مذوف أي ]تيتني شيا ليما من 
املك وقبيل اتناف كفا 0 يني وعلمتني عطلف على آتيتي ومن 
تأويل الأحاديث تتملفانا: ملسي . ٠‏ ( فاطر السموات والأرض ) بجو 

أن يكون نعتآ لرب أو بدلا” منه ويجوز أن يكون منادى وحرف النداء 
محذوف ولعله أولى والسموات مضاف اليه ٠‏ (أنت ولبى ف الدنيا 
والآخرة ) أنت مبتدأ ووايي خبر وف الدنيا حال والآخرة عطف على 
الدنيا ٠‏ ( توفني مسلمآ وألحقني بالصالحين ) فعل دعاء والنون للوقاية 
والياء مفعول به ومسلمآ حال وألحقني عطف على توفني وبالصالحين 
#تعلقان بألحقني ٠‏ 


الموائد: 


( أن) حرف مصدري ينصب المضارع ويؤول مع ماف حيزه 
بمصدر يعرب حسب موقعه » وتكون مخففة من أن فتقع بعد فعصل 
الِقين والظن وما شابهه » ومفسرة وهي التي تقع بعد جملة فيها معنى 
القول دون حروفه نحو « فأوحينا إليه أن اصنع الفلك » وزائدة 
للتوكيد كالآبة « فلما أن جاء البشير » قال ابن هشام : « ولا معنى 


مه إعراب القرآن 





لأن الزائدة غير التوكيد كسائر الزوائد » وقال ابن الأثير في المثل 
اللائر : « وأما قوله تعالى « فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه » فإنه 
إذا ظر ف قصة يوسف عليه السلام مع اخوته منذ ألقوه في الجب والى 
أن جاء البشير. الى أبيه عليه السلام وجد أنه كان ثم إبطاء بعيد وقد 
اختلف الممسرون ف طول 'تلك المدة ولو لم يكن ثم مدة بعيدة وأمد* 
متطاول لما جيء بأن بعد لما وقبل الفعل بل كانت تكون الآبة : فلما جاء 
البشير ألقاه على وجهنه » وهذه دائق ورموز لا تثوخذ من النحاة لأنها 


هذا وقد رد الصلاح الصفدي على ابن الأثير فقال : « قلت : هذا 
من جنابة اعجاب المرء بعقله ألا تراه كيف ,نتصور الخطأ صوابا ثم أخذ 
يتبجح أنه ظفر بما لم يكن عند النحاة ولو أنه نظر الى هذه الفاء عقيب 
ماذا وردت ؟ هل هي عقيب توله تعالى : « فلسا ذهبؤا به وأجمعوا على أن 
يجعله في غيابة الجب » والآبات المتعلقة بواقعة إلقائه الجب » أو وردت 
عفيب قوله تعالى « اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه أبى بأت بصيراً 
وانتوني بأهلكم أجمعينولمافصلت العير قال أبوهم إني لأجد ربح بوسف 
لولا أن تمندون عقالوا تالله انك لفي ضلالك القديم فلما أن جاء البشير 
ألقاه على وجهه فارتد” بصيرآ » لعلم ابن الأثير أنه لاتراخي بين هذين 
البعدين ولامدة مديدة لأن المدة إنما كانت بقدر المسافة التى توجه فيها 
البشير من مصر الىأنوصل الى أرض كنعان وهي مقام يعقوب علي هالسلام 
وقدر مسافة مايين ذلك اثنا عشر بوماً وماحولهاولهذا قال النحاة : إنهاهنا 
زائدة » ولابن الأثير من هذه الشناعات على النحاة وغيرهم أشياء أجبت 
عنها في كتابي ٠6‏ 


سورة يوسف 6 





وت وعلم ده قوس رج 


ا نوحيه إ 5 وَمَاكتٌ ديهم ! إذَ اجمعواً امهم 


لا برس موررر ص 2 سن عام وام > ٍ- كم 
وهم بمَكرون وين وما ك رئاس ولوحرصت يعؤمنين 002 وما 
عن عر بج صمجه صوم صا الس مرمآه اصح 


تسعلهم عليه سا لْعنلِينَ () وكاين من 2اية 


سن 


و مسوم ماعن روم الرى ير و 2 و 


واه لل بمرون عليها 07 معرضون 029 وما يؤْمِن 


ع عو عوءع ً 2 2 سج مد 


طح سخ سن باح 2 سال سرس كر ظح يي اكد وو سه 


200 آلساعة بغتة بغتة وهم لا سعرون ري 
اللفة: 


( حرصت ) : في المصباح : حرص عليه حرصآً من باب ضرب إذا 
اجتمد والاسم الحرص بالكسر وحرص على الدنيا من باب ضرب 
وحرص حرصاً من ع باب تعب لغة إذا رغب رغبة مذمومة ٠‏ وقال علماء 
ا ا 0 
على الدنيا والحرص ثكم ولا حرس الله من حرص » وحرص القصار 
اللذوب شقه وبثوبك حرصة وأصابته حارصة وهي من الشحاج التي 
شقت الجلد » وحما محرءصٍ : مكدتح ؛ وانهاتت الحارصة والحريصة 
وهي السحابة الشديدة وقع المطر وتحرآص وجه الأرض » 
قال الحويسرة : 


4 إعراب المَرآن 





ظلم” البطاح بها انهلال حريصة فصفا النخطاف” بها "تعيد اقلم 
ورأيت العرب حريصة » على وقع الحريصة ٠‏ 
( غاشية ) : تقمة تغشاهم وقيل ما يغمرهم من العذاب ويجللهم 


وف القاموس والتاج الغاشية متونث الغاشي والغطاء والجمع غواش 
والداهية والقيامة وداء في الجوف وغاشية فلان خدمه وزواره ٠‏ 


الاعراب : 


) ذلك من أنباء الغيب نوحيه اليك ( ذلك اسم اشارة ف محل 
رفم مبتدآ ومن أنباء العيب خبره وجملة نوحيه اليك حال وسجوزر 


+ أن تكون في محل رفع خبرا ثانيآ وف هذه الآبة الكريمة دليل لا بقبل 


الريب على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه كان أميآ لم يقرأ الكتب 
ولم بلق العلماء ولم يسافر الى غير بلده الذي نشأ فيه ومع ذلك أتى 
بهذه القصة الطويلة مستجمعة شرائط القصة وخصائصها التى ابتدعت 
ذكرها العصور الحديثة ٠‏ ( وما كنت لديهم إذ أجبعوا أمرهم وهم 
يمكرون ) الواو عاطفة وكنت كان واسمها ولديهم ظرف مكان متعلق 
بمحذوف خبر كنت وإذ ظرف متعلق بما تعلق به الظرف أي بالاسقرار 
. المحذوف وجملة أجمعوا مضافة للظرف والواو للحال وهم مبتدأ وجملة 
يمكرون خبر والجملة حالية ٠‏ ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) 
الواو عاطفة وما نافية ححازية بذلك زبادة الياء ف خبرها وأكثر الناس 
اسمها والواو اعتراضية ولو شرطية وحرصت فمل وفاعل والجملة 
معترضة بين ما الحجازية وخبرها وسياتي في باب الفوائد بحث مسهب 
عن الجملة الاعتراضية والباء حرف جر زائد ومثرمنين مجرور بالباء لفظآ 


سورة يوسف 5١‏ 





غي محل نصب خبر لما وجواب لو محذوف أي لم يومنوا ٠‏ 
( وما تسآلهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين ) الواو عاطفة وما نافية 
وتسألهم فعل مضارع وفاعل مستتر والهاء مفعول به وعليه حال لأنه 
كان في الأصل صفة الأجر وا!ضسير بعود على القرآن ومن حرف زائد 
وأجر مجرور بمن لفظً منصوب محلا على أنه مفعول به وإن نافية وهو 
مبتدأ وإلا أداة حصر وذكر خبر هو والعالمين صفة لذكر ٠‏ ( وكآين من 
آية في السسوات والأرض ) تقدم القول مسهبآ في كأين وكم الخبربتين» 
وهى في محل رفع مبتدأ ومن آبة تمييز مجرور بمن وف السموات 
والأرض صفة لآبة ٠‏ ( سرون عليها وهم عنها معرضون ) جملة ,يمروذ 
خيراً تدأ وهو كأين وعليها متعلقان يمرون » وهم : الواو حالية وهم 
مبتدأ وعنها متعلقان بمعرضون ومعرضون خبرهم والجملة الاسمية 
حالة وبحوز أن يكون في السموات والارض خبرا لكاين وجسلة 
يمرون صفة لآبة (وما يمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) الواو 
عاطفة وما نافية ويؤمن أكثرهم فعل مضارع وفاعل وبالله متعلقان بيؤمن 
وإلا أداة حصر والواو حالية وهم مبتدأ ومشركون خبر والجملة نصب 
على الحال ( أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله ) الهمزة للاستفهام 
الانكاري وفيه معنى التوبيخ والتهديد والفاء عاطفة وأمنوا فعل وفاعل» 
وأن تأتيهم المصدر الول مفعول أمنوا والهاء مفعول تأتي وغاشية فاعل 
تأني ومن عذاب الله صفة لغاشية (أو تأنيهم الساعة بغتة وهم لابشعرون) 
أو تأتيهم عطف على تأتيهم السابقة والساعة فاعل تأتيهم وبغتة حال 
والواو حالية وهم مبتدا وجملةلايشعرون خبر والجملة نصب على الحال٠‏ 


البلاغة : 


١‏ ف قوله « وما كنت لديهم » الآية فن يسمى ف علم البيان 
بالاحتجاج النظري وبعضهم بسميه المذهب الكلامي وهو أن يمزم 


0 إعراب القرآن 





الخصم ما هو لازم لهذا الاحتجاج وقد تقدم بحثه وفيه تهكم مربر بهم 
لأنه قد علم كل أحد أن محمد صلى الله عليه وسلم ما كان معهم فإذا 
أخبر به وقصه هذا القصص البديع لم تقع شبهة في أنه ليس منه ٠‏ 

ف قوله تعالى « وما أكثر الناس » ولو حرصت » سسؤمنين » 
فن الاعتراض وقد تقدم ذكره وتحديده ونزيد هنا ما يتعلق بسبحث 
بلاغي طريف وهو أن الاعتراض ينقسم الى قسمين أحدهما لا يأتي في 
الكلام إلا لفائدة وهو جار مجرى التوكيد والآخر أن يأتي في الكلام 
لغير فائدة فإما أن يكون دخوله فيه كخروجه منه وإما أن نوثر في تأليفه 
نقصآً وف معناه فساداً فالقسم الأول كهذه الآبة » وفائدة الاعتراض من 
وجهمين أولهما تصوير حرصه صلى الله عليه وسلم على ايمان قومه 
وهدايتهم وتهالكه على ردعهم عن غيهم وحرفهم عن مظان الخطأ ومواطن, 
الضلال واستهدافه للأذى في سبيل هذا الحرص مع علمه بعدم جدوى 
ذلك واستحالة اقلاعهم عما هم فيه » وثاني الوجهين تصوير لجاجتهم » 
وجحود عقليتهم وإصرارهم على الي الذي هم فيه شارعون وبه آخذون 
وعنادهم ومكابرتهم 0 تجدي معةهة الحجج والبراهين الثاتة المنيرة 
والقرآن الكربم حافل بهذا القسم وسيرد عليك في مواضعه إن شاء الله» 
وقد أوردنا طائفة من الشعر الحيد الذي زاده الاعتراض رقة وحلذوة 
وما أجمل قول ابن المعذب السعدي :. 

فوا سالك سراة ال مني" عل ان بد ظلووتي توما 

لخمرها ذوو أحساب قومي وأعدائي فكلة قد بلاني 
وهذا اعتراض دن لو وجوابها وهو من فاق الاعتراض ونادره 
وأعدائي وفائدة قوله : « على أن قد تلوآن بي زماني » أي أنمم 
بخبرون عني على تلونٌ الزمان بي يريد تنقل حالاته من خير وشر وليس 


سورة يوسف اوه 





من عجسه على الزمان وأبان عن جوهره كميره ممن لم يعجمه ولم 
بين عله ٠‏ 
أما القسم الثانيوهو الذي بأتي في الكلام لغير فائدة فهو ضربان: 
الأول : .يكون دخوله في الكلام كخروجه منه لا يكتسب به حسناً 
ولا قبحاً فمن ذلك قول النابعة الذبياني ,برثي النعسان بن المنذر : 


يقول رجال يجهلون خليقتي2 لعل زباداً لا آبا لك غافل 
فقوله : لا أبا لك من الاعتراض الذي لا فائدة فيه إلا إقامة الوزن 
وليس مؤثرآ فيه حسنآ ولا قبح » ومثله قول زهير بن أبي سلمى : 
سئمت تكاليف الحياة ومن بعش 
ثمانين حولا” : لا أبالك » يسأم 


والثاني : وهو الذي يؤثر في الكلام تقصآ وفي المعنى فساداً 


٠. 


وسنورد أمثلة منه ليتفاداها العاقل فمن ذلك قول بعضهم : 
تا والقف يكن ل ضاء 
بوشك فراهمم صرة > يمح 


فإنه قدم « بوشك فراقهم » وهو معمول « بصيح » ويصيح 
مافة لصرد وذلك فبيح » ألا ترى أنه لا بجوز أن يقال هذا من مو ضع 
كذا رجل ورد اليوم وانما بجوز وقوع المعمول بحيث يجوز وفوع 
تقديم ما اتصل بها على موصوفها وفيه بعد ذلك من رديء الاعتراض 
الفصل بين « قد » والفعل الذي هو بين وذلك قبيح جدآ لقوة اتصال 


5 إعراب القرآن 





قد » بما تدخل عليه كن الأفعال حتى انهم بعدونها بمثابة الحزء من 
الفعل ولذلك أدخلت عليه لام القسم المراد بها توكيد المع ل كقوله تعالى: 
« ولقد عدوا لمن اشتراه » هذا وف البيت عيبه ثالث وهو الفصل بين 
الممتداً الذي هو الشك وبين الخبر الذي هو عناء بقوله « بين لى » 
وعيب رابع وهو الفصل بين الفعل الذي هو بيّن وبين فاعله الذي هو 
حصرد بسخمر الممتداً الذي هو عناء خحاء معأى البيت » كما تراه » كآنه 
صورة مشوهة قد نقلت أعضاؤها بعضها الى مكان بعض ٠‏ 
ومن هذا الضرب قول الآخر : 
إلى الغرب حتى ظله الشمس قد عقل 


أراد نظرت مطلع الشسمس وشخصي ظله الى الغروب حتى عقفل 
الشسس أي حاذاها وعلى هذا التقدير فقد فصل بمطلع الشمس بين 
الميتداً الذي هو شخصي وبين خبره الجملة وهو قوله «ظله الى الغرب» 
وأغليل من ذلك وأسمج أنه فصل بين الفعل وفاعله بأجبنزى وهصذا مما 
ند البكوتخر) منه + 

وحيث تكلمنا على الاعتراض من الناحية البلاغية الفنية فلا ندحة 
لنا عن أن تنناوله. من ناحيته النحوبة فقد قرر النحاة أنه بقع في مواضع: 

: بين الفاعل ومرفوعه كقول بعضهم‎ ١ 

شجاك أظن ربع الظاعنينا ولم تسسأ بم ذل العاذلينا . 


وقد أفادت هذه الجملة المعترضة التقوبة لأنه حين .يقال شجاك ربع 


سورة يوسف 6" 





الظاعنين يحتمل أن ذلك مظنون أو متوهم فآاخير أنه مظنون على أنه 
يحتمل ف هذا البيت نصب ربع على أنه مفعول أول لأظن وجملة شجاك 
مفعو لة الثاني وتقديره أظن ربع الظاعنينا شجاك ٠‏ 


؟ ب بين الفعل ومفعوله المنصوب كقول الشاعر : 
وبدلت 4 والدهر ذو تبدل م6 هيفا دبوراً بالصيا والشمأل 


فبدلت فعل ماض مبني للمجهول وتائب الفاعل يعود على الريح 
والدهر ذو تبدل معترضة وهيفا مفعول بدلت أي ربحا هيفا ومعناها 
حارة وبالصبا داخلة على المتروككما هى القاعدة ف الباء التيتقع بعديدل 


والصبا الريح التي تهب من المشرق ,عند استواء الليل والنهار والشمأل 


بين الممتدأ وخيره كقوله : 
وفيهن + والأيام يعثرن بالفتى نوادب لا يللنه ونوائمح 


فقد فصل بين فيهن وهو خبر مقدم ونوادب وهو مبتداً مؤخر 
بجملة والايام يعثرن بالفتى ٠‏ 


- وبين ما أصله المبتدأ والخبر كقول عوف بن محلم : 
إن الثمانين وبلغتها قد أحوجت سمعي الىترجمان 


مبتدأ وخبر ٠‏ 


ىل إعراب القرآن 





ه ‏ بين الشرط وجوابه كقوله تعالى 2 فإن لم تفعلوا . وان 
تسعلوا » فاتقوا النار » وقد تقدم اعرابها ٠‏ 


لعمري وما عمري علي" بهين لقد نطقت بطلا علي" الأقارع 
فقد اعترض بجملة وما عمري علي بهيز. بين القسم وجوابه ٠‏ 
7 بين الموصوف وصفته كقوله تعالى « وانه لقسم لو تعلمون, 
عظيم » فقد اعترض بجملة لو تعلمون بين الموصوف وهو قسم وصفته 
وهو عظيم ٠‏ 
+ بين الموصول وصلته كقول الشاعر : 
واني لرام ظرة قبل التي لعلى وإن شطت نواها أزورعا 


فاعترض بين التي وصلتها وهي أزورها بلعلي وخبر لعل محذوف 


بين حرف التنفيس والفعل كقول زهير : 
وما أدري وسوف أخال أدري أقوم” آل حصن أم نساء 


وهذا الاعتراض في أثناء اعتراض آخر فإن سوف وما بعدها 


: بين حرف النفي ومنفيه كقوله‎ - ٠١ 


سورة يوسف 517 





فلا وأبى دهماء زالت عزيزة على قومها ما دام للزفد قادح 
وهناك مواضع آخرى ضربنا عنها صفحاً لندرة وقوعها ويسكن 
0 م 


جِ 
ع« صمل - 25-6 سه دمن مه - 2م كن 
قل ملذهء سبيق أدعوا إلَ الله ع بصيرة أنا ومن أتبعنى 
م سا امه >> الى صوص 


سحن لمأتن امرك © وما 0-0 


إلار ِجَالا حت ليم من أل القري فم سيوأ فى الأرض 
سم تربره ص مر وح + صوورمي صم 
فنظرو أ كيفكانَ لين يوم ولدارا لأخرة خير للذينَ 
-5 اح 2 م 2 ا دم نمه 226و مله 
أقلا تعقو وج -ة عن ذا أستيمس الرسل وطثوا أن كذ ينا 
2 و ا دم م م رم ومس اروثرم ٠‏ 
جاءَهم نصرنا تبى من عا + ولا يرد بسن عن لوم األمجرمين 
4 عد كان في صصوم عر أو الأب م مَاكان حَديثٌ) 
عو مم 4 . . صوص ماس مامد م 500 رع بر 
يفترئ وللكن تصديق اذى بين يديه وتفصيل كل شىْءٍ وهدى 
م موء لاورس الى براسم 


ورحمة لوم ,يؤمنون 079 
اللةغ ة : 


( سبيلي ) : السبيل الطريق أو ما وضح منها يذكر ويونث والجمع 
سثل وسشيل وأسشثل وأمكبلة وسكبول » وابن عن السبيل : المسافر » 


14 إعراب القرآن 





وسبيل الله الجماد وطلب العلم والحج وكل ما أمر الله به من الخير 
ويقال : ليس لك علي" مبيل أي حجة تعتل” بها وليس علي" في كذا 
سبيل أي حرج وبقول المولتدون : ما على المحسن سبيل أي معارضة 
وسبيلنا أن تفعل كذا أي نحن جديرون بفعله ٠‏ 


الاعراب 8 


( قل هذه سبيلئ أدعو الى الله على بصيرة آنا ومن اتبعنى )هذهمبتدا 
لبخي واجيلة أدضن فل ينين السسيل وال فل كنات أن تأده" 
ويجوز أن تكون الجملة حالية مخ الياء والأول أولىوعلى بصيرة متعلقان 
بأدعو أو بمنحذوف حال من فاعل أدعو وأنا تأكيد لفاعل أدعو المستتر 
ومن اتبعني عطف على فاعل أدعو المستتر وبجوز أن يكون من مبتداً 
وخبره محذوف أي ومن اتبعني : بداعو أيضاً وبجوز أن يكون أنا مبتداً 
مؤخراً وعلى بصيرة خبرآ مقدمآ ومن اتبعني.عطفآ على أنا ٠‏ ( وسيحان 
الله وما أنا من المشركين ) وسبحان مفعول مطلق لفمل محذوف أي 
وأسبح سبحان الله وما الواو حرف عطف وما نافية حجازية وأنا اسمها 
ومن المشركين خبرها ٠‏ ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا” نوحي اليهم 
من أهل القرى ) ما نافية أرسلنا فعل وفاعل ومن قبلك حال وإلا أداة 
حصر ورجالا مفعول به وجملة نوحي اليهم صفة ومن أهل القرى صفة 
ثانية لرجالات ٠‏ ( أفلم يسيروا في الأرض ) الهمزة للاستفهمام والفاء 
عاطفة على محذوف وقد تقدم تقريره ولم حرف نفي وقلب وجزم 
.ويسيروا فعل مضارع مجزوم بلم وف الأرض جار. ومجرور متعلقان 
بيسيروا ٠‏ ( فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ) الفاء عاطفة أو 
سببية وبنظروا فعل مضارع إما مجزوم نسقاآ على يسيروا أو منصوب 


سورة يوسف 54 





بأن مضمرة في جواب النفي وكيف اسم استفهام في محل نصب خبر 
كان مقدمآ وعاقبة اسم كان والذين مضاف لعاقبة ومن قبلهم متعلقان 
بمحذوف صلة الموصول (٠‏ ولدار الآخرة خير للذين اتقو قوا أفلا 
تعقلون ) الواو حالية واللام لام الاتداء ودار ستدأ والآخرة مضافه 
إليه من إضافة الشيء الى نفسه لأن المراد التغار الجنة وهي تمس 
الآخرة واختار الزمخشري والبيضاوي ان يكون التقدير ولدار الساعة 
الآخرة أو الحال الآخرة فليس في الكلام على ذلك اضافة الشيءالى تفسه٠‏ 
وخيرخبرداروللذين متعلقان بخير وجملةاتقواصلة #أغلاتعقلونتقدماعرابه٠‏ 
( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا ) حتى حرف غابة وهي 
متعلقة بمحذوف دل عليه الكلام كآنه قيل وما أرسلنا من قبلك إلا 
رجالا” فتراخى نصرهم حتى اذا استيئسوا من النصر ولايلزم أن يكو نالله 
وعدهم بالنصر في الدنيا بل كانوا يظنون ذلك ويرجونه لا عن اخبار 
ووحي وهذا خير ما قيل في هذه الآبة التي اضطربت فيها أقوال العلماء 
والمفسرين والمشرين فيها اشطرا؟ شديذا ‏ وسياق الآبة برشد اليه وظنوا 
عطف على استيئسوا وأن وما في حيزها سدت مسد منفعولى ظنوا 
وكذبوا بالبناء للمجهول أي ظنت الأمم أن الرسل اخلفوا ما وعدوا به 

من النصر وجملة كذبوا خبر أنهم ٠‏ ( جاءهم نصرنا فنجي من نشساء ) 
جملة جاءهم لا محل لها لأنهم جواب إذا وجاءهم نصرنا فعل ومفعول 
به وفاعل والفاء عاطفة ونجي بالبناء للجهول عطف على جاءهم ومن 
نائئب فاعل ونشاء صلة ٠‏ ( ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) الواو 
عاطفة ولا نافية ويرد بالبناء للمجهول وباسنا نائمب فاعل وعن القوم 
متعلقان بيرد والمجرمين صفة ٠‏ ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي 
الألباب ) اللام جواب قسبع محذوف وقد حرف تحقيق وف قصصهم خبر 
مقدم وعبرة مبتدأ مؤخر ولأولي صفة لعيرة والألباب مضاف اليه 


7 إعراب القرآن 





وسيرد ف باب البلاغة مغزى هذه العبرة ٠‏ ( ما كان حديثاً يفترى ) ما 
نافية وكان فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر يعود على القرآن 
وحديثاً خبرها وجملة يفترى صفة لحديثة ٠‏ ( ولكن تصديق الذي بين 
بدبه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم تومئون ) الواو حرف 
عطف ولكن مخففة مهملة وتصديق عطف على حديثاً وهو أولى من تقدير 
كان » وقد تقدم مثل هذا في سورة بونس » والذي مضاف اليه والظرف 
صلة وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة معطوفان على تصديق ولقوم 
صفة وجملة نؤمنون صفة لقوم ٠‏ 
البلاغة : 
| في سورة بوسف تفحة من القصص الرائع الذي استوفيٍ شرائط 
القصة كما اتنهت اليه أبحاث النقاد في العصر الحديث مما يوخذ من 
مظانه الكثيرة وقد امتازت هذه القصة على تسلسل حوادثها وكثرة 
فنونها » وتنوع فصولها بالايجاز وقد ألعنا اليه فيما تقدم ونزيده 
بسطا هنا فتقول : 


: تقسيم الايجاز‎ ١ 

بأتي الابجاز على قسمين : 

٠ قسم طويل » 5 وقسم قصير‎ ١ 

والطويل : طوله بالنسبة للقصير منه لا لخيره من الكلام كما جاءت 
قصص القرآن كلها وأجسن ما جاء منها في هذا الباب قصة يوسف 
فإنها جاءت على الطزيقتين في سورة واحدة من قوله : « فحن نقض 


سورة يوسف في 





عليك أحسن القصص » إلى قوله : « .وخروا له سجداً » وجاءت على 
الطريقة المختصرة في قوله على لسان بوسف : « يا أبت هذا تأويل 
رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقآ وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن 
وحاء » بكم من البدو من بعد أن نغ الشيطان بيني وبين اخوتي » فذكر 
تعالى القصة أولا” على طربق البسط مفصلة لمن لم يشارك ف طرريق علمها 
وذكرها تعالى أخيرآً مختصرة ليعلمها مفصلة من لم يكن يعلمها حتى إذا 
جاءت مجملة علم الاشارات فيهما وابتدأها بقوله « فحن نقص عليك 
أحسن القصص »© ثم أنهاها بقوله « لقد كان في قصصهم عبرة لأولي 
الألباب » ووجه الاعتبار بقصصهم هو أن هذه القصص انما سجات 
لحصول العبرة منها ومعرفة الحكمة والمغزى ٠‏ 


: اختلاف صيغة اللفظة‎ ١ 


وف قوله تعالى « لأولي الألباب » فن يطلق عليه القدامى الاسم 
الآنف الذكر وهو من البيان بمثابة القلب من الانسان وهو يدق إلا 
على من صفت قرائحهم واستغزرت ملكة الفصاحة فيهم ونعني باختلاف 
صيغة اللفظة نقلها من هيئة الى هيئة كنقلها من وزن الى وزن آخر أو 
نقلها من صيغة الاسم الى صيغة الفعل أو بالعكس أو كنقلها من الماضي الى 
المسستقبل أو بالعكس أو من الواحد الى التثنية أو الجمع أو إلى النسب 
الاق لف افقيل تمه اكساربهما وعدا شار قلط وسور 
آمثلة مترتبة على نسق الترتيب الذي أوردناه فمن نقل اللفظة من صيعة 
الى أخرى لفظة « خواد » عبارة عز ل 0 
الفعل قيل خوكد على وزن فعكل ومعناها أسرع قال : خوكد البعير إذا 
أسرع فهي على صيغة الاسم حسنة رائعة وإذا جاءت على صيغة الفعل 


”7 إعراب القرآن 





لم تكن مستحسنة كقول أبي تمام من قصيدة له بمدح فيها أحمد 
ابن عبد الكريم : 


وإلى بني عبد الكريم تواهقت2 رتك النعام رأى الظلام فخودا 


فهي ثقيلة سمجة كما ترى على أن ثقلها وسماجتها يخفان عندما 
تنقل من الحقيقة الى المجاز كقول رجل من بني أسد : ْ 


أقول لنفسي حين خود رألها رويدك للاتشفقي حين على 6دمي. 
رويدك حتى تنظري عم”بنجلي 22 غيابة هذا البارق المتألق 


والرألالنعاموالمرادبههاهنا أن تفسهفر تو فزعت توشيهذلك باسراع النعام 
فرارء وفزعه ولا أورده على جكم المحاز خف عنه بعض القبح الذي 

على. لفظة خو”د وهذا يسرك بالذوق السليم ولا ضايط له ولا يخفى 
مم بين هذه اللفظة في إبرادها هاهنا وإبرادها في بيت أبي تسام فانها 
وردت في بيت أبي تمام قبيحة سسجة ووردت هنا متوسطة أما تفل 
ألفعل من صيغة الى صيعة فمثاله لذظة « ودع » وهي فعل ماض ثلاثي 
لا ثقل بها وليست حروفها متنافرة ومع ذلك أحجم العرب عن استعمالها 
بصيغة الماضى'لسماجتها فاذا تقلت الى المستقيل أو الأمر كانت حسنة 
فصيحة » أما الأمر فكقوله تعالى <( فذرصم يخوضوا وبلعبوا » ولم تأت ١‏ 
في القرآن إلا كذلك وأما نقلها الى صيفة المستقبل فكقول 
أبي الطيب المننبي : 

فمي هنا: اغاية قي الفصاحة ولهذا أمات العرب تأر يدع ويذر 
وقد استسمجوا قول أبي العتاهية مع حسن معناه : 


سورة يوسدف 7 





أثروا فلم يدخلوا قبورهمم شيئا من الثروة التي جمعوا 

أما النقل من الإفراد الى التثنية والجسع فمثاله الآبة التي نحن 
بصددها وذلك ان لفظة « اللب » الذي هو العقل لا لفظة اللب الذي 
حت القشر فانها لا 'تحسن ف الاستعمال الذ مجموعة وكذلك وردتث 
هنا وف أكثر من موضع من القرآن الكريم وقد تستعمل مفردة و 
شريطة أن تكون مضافة أو مضاظ المها فآما كونها مضافة فكقول النبي 
صل الله عليه وسم في ذكر النساء : « ما رأبت ناقصات عقل ودين أذهب. 
للب” الحازم من إحداكن بامعشر النساء » وأما كونهما مضافا اليها 
فكقول جرير : 

إن ليون الى قربتسا منوره 


بمسرعن ذا اللى حتى لا حراك به 
وهذا أمر يكاد يذهل المبين » اسمع الى كلمة الصوف وهى مغردة 
تجدها سمجة في الاستعمال وقد استعملها أبو تمام فجاءت غثة وزاد في 
غثاثتها انها جاءت مجازية في نسبتها الى الزمان حيث يقول : 
قال تماق « وجمل لكم من جلود الأنمام يبو + تبعشترها و فقي 


4 إعراب القرآن 





ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا وبعال 
الى حن "١‏ » 


ولم بمنع العرب جمع المصادر إلا لهذا السيب والمدار ف ذلك 
على الذوق السليم والجرس الموسيقي الذي لا يكتنه حسنه ولا بوصف 
وقد .١‏ ستعمل عنترة المضدر مجموعاً فجاء سمحاً مرذو لا” قال : 


فإن برأ فلم أتفث عليه إن ”“شفقد فحثق له المفقود 


ثل هده اللفظة غير سائَمم وهذا كله مرده الذوز السلم و الله 
مكل بير سايم ف ق السليم ويرحم 
فولتير القاثل « ذوقك أستاذك » ٠‏ 


وما دمنا قد وصلنا الى هذه المرحلة من التحليل الأدربى فلا بد لنا 
من أن نشير الى كتاب رائم هو « معاني القرآن للفراء » ومنهج الكتاب 
يفوم على الأمور التالية : 

بنهج الكتاب نهجآ مبتكرأ فهو بتعرض لآبات كل سورة بالترتيب 
فللا بقتصر على العريب بل تحاوزه الى إيضاح الجاف النحوي والاعراب 
في الآبة وينتهي الى النظرية العامة فيبين قواعدها وأصولها وأدلتها 
وأسبابها ومسبباتها ثم يتكلم عن التشبيه والمثل والكناية والمجاز بصورة 
دامة ثم إيتناول الاستعارة أحد قسمي المجاز والالتفات » على أن الجديد 
كل الجدة في كتاب الفراء انه لاحظ النسق الصوتي » والترابط بين 
الكلمات وانسجام النغم وتوافق الفواصل في آخر الآبات فيجيز حذف 
مثل قوله عز وجل : « والليل إذا بسر » وقد قرأ القراء يسري بإثيات 


سورة يوسف 3,6 





الياء ويسر بحذفها وحذفها أحب إلي” لمشاكلتها لرؤوس الآيات والعرب 
قد تحذف الياء وتكتفى بكسر ما قبلها أنشدنى : 


كاك كف ما تليق درهمياً 
وأنشدني الآخر : 
ليس يخفي يسارتي قدر يوم 20 ولقد يخف شيمتي إعساري 
وقوله 2 يطغواها « أراد بطعبانها الا أن الطعوى أشكل برؤوس 
الآبات فاختير لذلك » ألا ترى أنه قال : « وآخر دعواهم أن الحمد لله » 
ومعناه آخر دعائهم وكذلك « دعواهم فيها سبحانك اللهم «ى دعواهم 
فيها هذا » « وما قبى » بريد ما قلاك فآلقيت الكاف كما تقول : قد 
أعطيتك وآاصننت 4 معناه وأحسنت اليك فيكتفى بالياء الاولل من 
إعادة الأخرى ولأن رؤوس الآبات بالياء فاجتمع ذلك فيه » الى أن 
بقول المراء : الله وقوله عز وجل فأغنى فآوى ترفك ابه فأغناك وآواك 
جرى على طرح الياء لمشاكلة رؤوس الآيات » ٠‏ 
ودحيز المراء في كتابه الممتع 2 معانى القرآن «( إضافة المصدر الى 
صاحبه ,مثل ماف قوله تعالى « إذا زلزلت الأرض زازالها » قال : 
« فأضيف المصدر الى صاحبه وأنت قائل في الكلام : لأعطينك عطيتك 


جاء بعدها )6 ٠‏ 


7 إعراب القرآن 


وعلى هذا النحو وضع الفراء أمامنا قواعد عامة للتغييرات التي 
يمكن أن تطر؟ على الكلمات والتي قد يعمد اليها القرآن أحياة للتوافق. 
الموسيقى ف ظمه » وصلة تلك التغبيرات بما يطرأ على القافية في الشعر 
لأقامة الوزن ولا يفنا الفراء يقير ال آن القرةن في عدولة عن لفك ال 
آخر أو تعديله الألفاظ لابخرج عن أساليب العرب وفنون القول عندهم» 
وخاصة في الشعر وهو الكلام الموزون الذي يشابه مافي نظمه من توافق. 
وانسجام ما براعيه أسلوب القرآن » هذا وسيرد من كتاب الغراء في 
مواضع متفرقة من هذا الكتاب ما تسيز به هذا السفر الجليل في مواضع, 
دتعددة من البيان ٠‏ 


ويرى الجاحظ في كتابه « لم القرآن » الذي ألمه للفتح بن. 
خاقان وزير المتوكل على الله الذي لم يطبع ‏ مم الأسف ‏ بل فقد مع 
ما فقد من الكتب في محنة بغذاد التي أوقعها بها هولاكو ولم تقع إلا 
نبذ منه مبثوثة ف كنب الجاحظ المطبوعة الأخرى » يرى أن التنزيل قد 
أولى اللفظ عنابة خاصة فاختاره بدقة ليدل على المعانى بدقة وقد يبشترك. 
فشان في المعنى لكن أحدهما أدق من الآخر في الدلالة عليه » ولنظم 
القرآن براغته في تنزبل اللفظ منزلته في الموضع الذي أريد له ويمتاز 
بروعته آيضآ ف الاختيار ومراعاة الفروق بين الألفاظ فلا يأتي بالألفاظ 
المترادفة دالا” على معنى واحد إنما للدلالة على معان مختلفة وبقدر الدقة 
في إصابة المعنى يكون الفرق بين ألفاظ الناس في كلامهم وألفاظ القرآن. 
وبتقول في هذا الصدد : « وقد ستخف الناس ألفاظآ ويستعملونها 
وغيرها أحق بذلك منها ألا ترى أن الله تعالى لم يذكر في القرآن الجوع 
إلا في موضع العقاب أو في موضم الفقر المدقع والعجز الظاهر والناس 

لا يذكرون السغب ويذكرون الجوع في حال القدرة والسلامة وكذلكه 


سورة يوسف 7 





ذكر المطر لأنك لا تجد القرآن يلفظ به إلا في مواضع الاتنقام والأمة 
وأكثر الخاصة لا يفصلون بين ذكر المطر وبين ذكر الغيث ولفظ القرآن 
الذي عليه نزل انه إذا ذكر الابصار لم يقل الاسماع واذا ذكر سبع 
سموات لم يقل أرضين آلا ترى أنه لا تجمع الأرض على أرضين 
ولا السبع اسماعا » والجاري على أفواه العامة غير ذلك لا يتفقدون من 
الألفاظ إلا ما هو أحق بالذكر وأولى بالاستعمال وقد زعم بعض القراء 
انه لم يرد ذكر التكاح في القرآن إلا في موضع التزويج » ٠‏ 


وتعرض الجاحظ لما جرى عليه ظم القرآن من نعم وموسيقى 
ووزن خاص رتيب مكون من وحدات مترابطة منسجمة » وكم كنا تتمنى 
لو بقي هذا الكتاب لنستمتع بما فيه من أبحاث ولكننا سنحاول جمع 
ما تفرق منه في هذا الكتاب فقد تصدى لوزن القرآن وتكلم كثيرآ لينفي 
عنه وزن الشعر يقول في هذا الصدد « ويدخل على من طعن في قوله 
تعالى « تبت يدا أبي لهب وتب » وزعم انه شعر لأنه في تقدير مستفعلن 
مفاعلن فيقال له : اعلم انك لو اعترضت أحاديث الناس وخطبهم 
ورسائلهم لوجدت فيها مثل مستفعلن مستفعلن كثيرا ومستفعلن فاغلن 
وليس أحد في الأرض يجعل ذلك المقدار شعراً ولو أن رجلا” من الباعه 
صاح : من يشتري باذنجان ؟ لقد كان تكلم بكلام في وزن مستفعلن 
مفعولات وكيف يكون هذا شعرآ وصاحيه لم يقصد الى الشعر ؟ ومثل 
هذا المقدار من الوزن قد يتهياً في جميع الكلام وإذا جاء المقدار الذي 
يعلم انه من نتاج الشعر والمعرفة بالاوزان والقصد اليها كان ذلك شعراً 
وهذا قريب والجواب فيه سهل والحمد لله » ٠‏ 


والنظم والتوقيع الداخلي ف الآبات هي احذئ الخصائص التي يقوم 


”7 إعراب القرآن 





عليها إعجاز القرآن فهو حلو النثم » رتيب الوقع » حبيب الجرسى الى 
النفوس لا تمله الآذان لما ينساب في عباراته وخلال لفظه من الموسيقى 
الخافتة ولا تنعثر فيه الألسنة لسلاستها وفيهذا الصدد يقول ابن قتيبة: 
« وجعله متلوأا على طول التلاوة ومسموعا لا تمجه الآذان : وغضا 
لا بخلق على كثرة الرد » ٠‏ 

ونختم هذا المبحث » على أن نعود اليه في مكان آخر بكلمة وردت ْ 
في القرآن جميلة جدآ ووردت في الشعر فكانت باردة وهي كلمة بوذي 
فد قال أبو الطيب : ١‏ 

تلذ له المروءة وهي وذي 2 ومن يعشق لذ له الغرام 

وهذا البيت جميل شريف المعنى إلا أن لفظة ييوذي قد جاءت فيه 
غثة باردة بينما وردت في القرآن بالغة الروعة بادية الكمال وذلك في 
قوله تمالى : « فإذا طعدتم فاتتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم 
كان بوذي النبي فيستحبي منكم والله لا يستحبي من الحق » ويبدو 
لنا أنها وردت في بيت أبى الطيب منقطعة » ألا ترى أنه قال : « تلذ له 
المروءة وهي تؤذي ».ثم قال : « ومن بعشق يلذ له الغرام » فجاء 
بكلام مستانف وهذا باب طويل المدار في سبر غوره واكتناه حسنه على 
الذوق السليم والطبع الرهيف ٠‏ 

هذا ولا مندوحة عن الاشارة الى أن أكثر القصص. التي وردت 
في القرآن الكريم من قصص الأنبياء في جهادهم لتبليغ رسالتهم ونشر 
دعوتهم ومقاومة خصومهم من ذوي السلطان الذين أفكروهم وحالوا 
بينهم وبين هداية أقوامهم ٠‏ 


سورة يوسف لكي 





وإذا روجعت قصص القرآن الكريم مراجعة دقيقة تبيتن للناظر في 
مضامينها ان عبرتها الأولى دروس ينتفع بها الهداة ودعاة الاصلاح إذ 
كان من فرائمض الاسلام الاجتماعية أن يندب من الأمة طائفة بدعون 
الى الخير ويأمرون بالتروت وينهون عن المنكر ٠‏ 


من تلك الدروس أن الجهلاء ينقادون للأمر والسطوة ولا ينقادون 
للححة والدليل ويريدون من صاحب الغو "كما جاء في قصة نوح أن 
يكون ملكا أو تكون عنده خزائن الله ويقولون له : « قد حادلنا 
ذاكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين » ٠‏ 


ومن تلك الدروس أن أصحاب السادة في الأمة يكرهون التعبير 
وتتشيثون بالقديم 6 وبأخذدون على النبي أن تبعه أناس من غير دوي 
السيادة والحاه « وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادىء الرأي 
وما نرى لكم علينا من فضل بل ظنكم كذيين » ٠‏ 


ل ابي اها صل شكد كل ل 


على أن ف القرآن الكريم قصصاً شتى من غير قصص الدعوة أو 
قصص الجهاد في تبليغ الرسالة ولكنها تراد كذلك لعبرتها ولا تراد 
إنسان قد ترس من طفولته بآفات الطبائع البشرية من حسد الأخوة 
إلى غواية المرأة الى ظلم السجن الى تكاليف الولاية وتدبير المصالح في 
إبان الشدة والمجاعة ٠‏ 


4 إعراب القرآن 





ملسن دأيكائها كلو توا وأنجوت 


لحن كي م ا 00 1 لَه الى 0 الخو 


ل مي 1 0 


يك و 0 92 5 0 نا 
6 0 سس مال صم 5 ع 2 


بكر توقنون 3 0 0 0 فيها رديى وانجار لرأ 


اص« 0 د 


2 > و قةءم م 
كاك كينت د كوج ول الأزض فط جوت 
>> تبرست 8 ص عن و 2 حص لل صماحم . موس مه 
وجنلت ين أغنلب فوع ول صوان يصون سق عماء وأحد 


عظماس 2 مج مم رم مهم 


ونفضل بِعْضَها عل بض لا رينت لق يقبي 


سورة الرعد م 





اللفة: 


( عمد ) فتحتين .وقد اضطربت أقوال علماء اللغة فقال بعضهم 
هو جمع عماد على غير قياس والقياس أن يجمع على عمد بضم العين 
والميم وقيل إن عمداآ جمع عماد في المعنى أي انه اسم جمع لآ جمسع 
صناعي والذي في القاموس والتاج : « العمود ما يقوم عليه الييت وغيره 
وقضيب الحديد وجمعه أعمدة وعمّد وعثيد »© وقال بعءة 
والعسّد جمع عمود ولم بأت في كلام العرب على هذا الوزن إلا أحرف 
أربعة 8 أديم وأدام وعمُود وعسّد وأفيق وأفق وإهاب وهب 6 
وزاد الفراء خامسآ : قضيم وقتضم :يعنى الصكاك والجلود ٠‏ 

( صنوان ) : الصنو بكسر الصاد وفتحها وضمها نخلة لها رأسان 
وأصلهما واحد والاثنان صنوان والجمع صنوان بكسر الصاد فيهما 
وفي المختار « إذا خرج نكتان أو ثلاث من أصل واحد فكل واحدة 
منهن صنو والاثنتان صنوان والجمع صنوان” » أي فهو معرب وفي 
الأساس : « شجر صنوان : من أصل واحد وكل واحد صنو ومن 
المجاز : هو شقيقه وصنوه قال : 

أفابغ لم تنبغ ولم تك أولا ‏ وكنت*صتيتايينصكدةين_مجهلا 

أي ركبا مجهولا” بين جبلين » وقال بعض اللغوبين : « والصنو 

الفرع يجمعه وفرع آخر أصل واحد والمثل » وفي الحديث « عم الرجل 


م إعراب القرآن 





صنو أسه « أي مثله أو الأنهما تجيعهدا أصل واحد والنخيل والنخل 


وعبارة أبي حيان : 


« الصنو الفرع ,يجمعه وآخر أصل واحد وأصله المثل ومنه قيل 
للعم صنو وجيعه في لفة الحجاز صنوان بكسر الصاد كقنو وقنوان 
وبضمها في لغة تميم وقبس كذئب وذؤيان ويقال صنوان بفتح الصاد 
وهو اسم جمع لا جمع تكسير لأنه ليس من أبنيته » وقال : « وظير 
هذه الكلمة قنو وقنوان ولا يوجد لهما ثالث » ٠‏ 


( الأكل ) : بضم الكاف وسكونها وفي المصباح : الأكل بضمتين 
واسكان الثاني للتخفيف : الماكول ٠‏ 


الاعراب : 


( المر تلك آيات الكتاب ) المر : تقدم اعرابها والقول فيها وفي 
أوائل السور عمومآ واسم الاشارة مبتداً وآبات الكتاب خبر ٠‏ 
( والذي أنزل اليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يثومنون ) 
أنواو عاطفة من عطف الجمل على الجمل والذي مبتدا وجملة أنزل اليك 
صلة ومن ربك جار ومجرور متعلقان بأنزل أيضآ والحق خبر الذي 
ولكن الواو حالية ولكن حرف استدراك ونصب وأكثر الناس اسمها 
وجملة لا يومنون خبرها ٠‏ ( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ) 
لله مبتدأ والذي خبره. ويجوز أن يكون صفة والخبر سيأتي وجملة 


سورة الرعد “لم 





رفع السموات صلة وبغير عمد هذا الجار والمجرور في محل نصب على 
الحال من السموات أي رفعها خالية من عمد وجملة ترونها فيها وجهان 
أولهما أن تكون مستأتهة ويكون الضمير عائداً على النون أو نصبا على 
الحال من السموات أي مرئية لكم ويجوز أن تكون صفة لعمد إذا كان 
الضمير عائداً اليها والجملة كلها مستأتقة مسوقة للشروع في ذكر دلائل 
العالم العلوي تمهيداً لذكر دلائل العالم السفلي ٠‏ ( ثم استوى على 
العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ) ثم حرف عطف 
للترتيب مع التراخي واستوى فعل ماض وفاعل مستتر وعلى العرش 
«تعلقان باستوى وسخر الشمس والقمر عطف على استوى وكل مبتدا 
وتقدم الكلام في تسويغ الابتداء به وجملة يجري خبر ولأجل متعلقان 
بيجري ومسبى صفة ٠‏ ( يدير الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ريكم 
توقنون ) الجماة مستاققة أو خبر لله على ما تقدم ويدبر الأمر فصل 
مضارع وفاعل مستتر ومفعول به ونفصل الآبات عطف ولعل واسمها 
وبلقاء ربكم متعلقان بتوقنون وجملة توقنون خبر لعلكم ٠‏ ( وهو 
الذي مد” اللأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً ) هو مبتدأ والذي خمره 
وجسلة مد” الأرض صلة وجعل عطف على مد” وفيها متعلقان بجعل 
ورواسي مفعول به وأنهارآ عطف عليه ٠‏ ( ومن كل الثمرات جعل فيها 
زوجين اثنين ) بجوز في هذا الجار والمجرور أن نتعلق بحجعل بعده 
والتقدير وجعل فيها زوجين اثنين من كل الثمرات ويجوز أن تعلق 
بمحذوف على أنه حال من اثنين لأنه في الأصل صفة له ويجوز أن ,تم 
الكلام عند قوله من كل الثمرات فيتعلق بجعل الأولى والتقدير أنه جعل 
في الأرض كذا وكذا ومن كل الثمرات ويكون جعل الثاني مستاتقاأ 
وفيها متعلقان بجعل على كل حال وزوجين مفعول جمل واثنين صفة 
لزوجين ٠‏ ( يشي الليل النهار ) الجملة مستاقة أو حال من فاعل 


ك4 إعراب القرآن 





الأفعال قبلها والفاعل ليغشي مستتر والليل مفعول أول والنهار مفعول 
كان والمفتى طيسة مكاته ضصين اود امذلهنا دما كان انين ديزا 
والأنسب بالليل أن يكون هو الغاشي ولذلك جملناه المفعول الأول 
وان كان الكلام يحتمل الثاني ٠‏ (إن في ذلك. لآبات 3 ت لقوم إتمكرون ) 
إن وخبرها المقدم ولآبات اللام المزحلقة للتأكيد وآيات اسم ان الموخر 
ولقوم صفة لآبات وجملة ,يتفكرون صفة لقوم ٠‏ ( وفي ا قطع 
متجاورات ) الوااو عاطلفة وفي الأرض خمر مقدم وقطع مبتدا مؤخر 
ومتجاورات صفة لقطع أي بقاع مختلفة متباينة مع كونها متجاورة ٠‏ 
( وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان ) وجنات علف 
على قطم ومن أعناب صفة وزرع ونخيل مغطوفان أيضآ وصنوان صفة 
لنخيل وغير عظشف وصنوان مضاف إليه ٠‏ ( يسقى بماء واحد وتفضل 
بعضها على بعض في الأكل ) جملة يسقى صفة لتجنات وما بعدها وبماء 
متعلقان بيسقى وواحد صفة لماء وتفضل بعضها فعل مضارع وفاعل 
مستتر ومفعول به وعلى بعض متعلقان بنفضل وف الأكل حال من بعضها 
أي تفضل بعضها مأكولا” أو وفيه الأكل ويجوز أن يتغلق بنفضل 
لأنه رف له ٠‏ ( إن في ذلك لآيات لقوم ,يمقلون ) : تقدم اعراب مثيلتها 
قرببآ ٠‏ 


البلافة: ‏ 
١‏ في قوله تعالى « ثم استوى على العرش »© استعارة مكنية أو 
تخيلية حسب تعريف الأقدمين لها فالمستعار الاستواء والمستعار منه 


لفل هذه الاستعارة ملكا فرغ من ترتيب ممالكه وتشييد ملكه 


سورة الرعد 6م 





وجميع ما تحتاج اليه رعاياه وحجنده من عمارة بلاده » وتداسر أحوال 
عباده استوى على سرير ملكه استواء عظمة فيقيس السامع ما غاب عن 
حسه من أمر الإلهية على ما هي متخيلة ولهذا لا بقع ذكر الاستواء على 
العرش إلا بعد الفراغ من خلق السموات والأرض وما بينهما وإن لم 
يكن شة سربر منصوب ولا جلوس محسوس ولا استواء على ما يدل 


؟ ‏ وف قوله تعالى « بغير عمد ترونها » فن رفيع تقدم ذكره 
وهو تفى الشىء بايجابه أي رفع السموات خالية من العمد فالوجه 
اتتفاء العمد والرؤية جميعاً فلا رؤّية ولا عمد ٠‏ 


وقد أثارت هذه الآية في النفس موضوع غزو القمر وكيف ارتاد 
الانسان الفضاء ورأى عجائب صنع الله وشهد الأرض معلقة والقمر 
معلقاً وكذلك الكواكب والنجوم الأخرى معلقات بغير سناد يسندها 
ولا عمد تقوم عليها مصداقاً لقول الله « بغير عمد تروتها » ٠‏ 


05 

| صوي -. ا ريا ناآ مي الم 77 2 

.ا اأءإه» 5 اد 

إن نعجب فعجب نرقم 2 و اونا لني خلتي 200 و لنبك 
عملي . مس - 


ع ع0 وم را م كوم بير 
دين كرو ري وَأوكتبكَ الْأَلدلُ ف أغتاقهُ وأولتبكَ اصعناب 


د اندونج و مَمْموْئَكَ اديه بل اسن 


صم بج خاصماه- و م 


وقد كلو للقت 1 ربك دو مغْفِرَة لاس عل 


1 م دو صاة 


لهم وَإِنرَبٌتَ يدانب <© 


43 إعراب القرآن 





اللفة: 


( المثلات ) : جمع مثلة يفتح الميم وضم الثاء وفي القاموس : المثلة 
العقوبة وما أصاب القرون الماضية من العمذاب وهي عبر يعتبر بها » 
وشرحها الزمخشري شرحا لطيفة فقال : المثلة لما بين العقاب والمعاقب 
عليه من المماظة ٠‏ وقال غيره : المثلة نقمة تنزل بالانسان فيحمل مثالة” 
.برتدع غيره به ٠‏ وقال ابن الأنباري : المثلة كسمرة العقوبة التي تبقي في 
المعاقب شيئا بتغيير بعض خلقه من قولهم مشل فلان بملان إذا شان 
خلقه بقطع أتفه وسمل عينيه وبقر يطنه * 


الاعراب :: 


( وان تعجب فسجب قولهم ) الواو استئنافية وإن شرطية وتعجب 
فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره أنت يا محمد والفاء رابطة وعجب 
خبر مقدم وقولهم مبتدأ مفوخر وجملة فعجب قولهم في محل جزم جواب 
الشرط الجازم ٠‏ ( أثمذا كنا تراب أكنا لفي خلق جديد ) هذه الجملة 
مقول للقول ولك أن تعربها بدلا” منه والهمزة للاستفهام الاتكاري 
وإذا ظرف لا يستقبل من الزمان خافض لشرطه ومتعلق بجوابه وهو 
مدلول قوله أثنا لفي خلق جديد والتقدير نبعث أو نحشر واختار 
أبو حيان أن تكون إذا متمحضة للظرف وليس فيها معنى للشرط 
فالعامل فيها محذوف يفره ما بدل عليه الجملة الثانية وتقريره أنبعث 
أو أنحشر » وكنا كان واسمها وتراباً خبرها » أثمنا الهمزة للاستفهام 
الانكاري وان واسمها واللام المزحلقة وف خلق خبر إن وجدريد صفة . 
لخلق ٠‏ ( أوثتك الذين كفروا بربهم ) أولئك مبتدا والذين خبره وجملة 


سورة الرعد / الم 





كفروا صلة وبربهم متعلقان بكفروا ٠‏ ( وأولئك الأغلال في أعناقهم ) 
الواو عاطفة وأولئك مبتدأ والأغلال مبتدأ ثان وفي أعناقهم خبر الأغلال 
والمبتدا الثاني وخبره خبر الميتدأ الاول والأغلال جمع غل وهو طوق 
من حديد يجعل في العنق ٠‏ ( وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) 
الواو عاطفة أيضآ وأولئك مبتدأ وأصحاب النار خبره وهم مبتدأ وخيها 
متعلقان بخالدون وخالدون خبرهم وجملة هم فيهما خالدون خبر. ثان 
لذولتك أو حال ٠‏ ( ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة ) الواو عاطفة 
ويستعجلونك فعل وفاعل ومفعول به وبالسيئة متعلقان بيستعجلونك 
لذنه ظرف للاستعجال ٠‏ ( وقد خلت من قبلهم المثلات ) الواو للحال 
وقد حرف تحقيق وخلت فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف 
المحذوفة للالتقاء الساكنين ومن قبلهم متعلقان بخلت والمثلات فاعل 
خلت ٠‏ ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) الواو للحال أيضاً 
وان واسمها واللام المزحلقة وذو مغفرة خبر إن وللناس جار ومجرور 
متعلقان بمغفرة وعلى ظلمهم حال من التاس والعامل فيها مغفرة لأنه 
العامل في صاحبها والمعنى ظالمين لأتفسهم ومعنى على هنا المصاحبة أي 
كمع (٠‏ وان ربك لشديد العقاب ) الواو عاطفة وان واسمها واللام 
المزحلقة وشديد العقاب خبرها ٠‏ 


الفوائقد : 


في هذه الآبة فن من فنون العرب في كلامهم وهو القلب وذلك 
في قوله تعالى : « وأولئك الأغلال في أعناقهم » لأن الأعناق هي التي 
تكون في الأغلال ولاعكس ومنه قول رؤبة : 


ومهمه مغيرة أرجاره كأن لون أرضه سماؤّه 


ه44 إعراب القرآن 





أي كأن لون سمائه لون أرضه فعكس التشبيه مبالغة وحذف 
المضاف ٠‏ 


ماي بر ويج 2و مخ وحودياة م يري صلاا هس دم 
ويقول أذ بن كفروا لو ) أنزل عليه داية من 5 2 


0 4002 ماتحمل كل أن عرص م 7 

منذْرٌ 0 500 الع ان 
8 

2026 ير مي سوم ل اي 
22 ع 46مة لَمَرلََ ء-- 0 
مم ول روماه 0 0 2 
تتاف ل يي رجه 42 لهر معقبلت من 

>- سمس سم س امي ومني مبير اس 2 وم 0 الى 
بن يديه ومن له ء - يمحفظونه, من ا ألله إنَ أله لا عير ما يورم 

38 سس و - 
>2 ومسمو 8 6 م اعم و صر مم 2 ءارقا 000 


حت بغيروا | مابانفسهم وَإذّا أرادآ ألله يشوم سوا قلا مد له وهأ 
ّم من دونيه ين وَل 

اللغفسسة : 

( الأرحام ) : جع رحم بفتح الراء وكسر الحاء ويكسر الراء 
وسكون الحاء مستوذع الجنين ف أحشاء الحبيى وهي مؤنثة والرحم 
أيضاً القرابة والمراد هنا الأول ٠‏ 1 


( سارب) : ذاهس في سربه بالنتتح أي في طريقه ووجمه شال 
سرب في الأدض سروبآ وف المصباح : سرب في الأرض سرويا من باب 


سورة الرعد 44 





قعد ذهب » وسرب الماء سروباً جرى وسرب الال سرب رعي تهاراً بغير 
رأع فهو سارب وسرب تسعة بالمصدر والسرب أيضآ الطريق ومنه يقال 
جل برااي طزيته: والسريه باكسر النقيس .وغ :ايع اليرت أي 
رخي” البال ويقال واسع الصدر بطيء الغضب والسّراب بفتحتين بيت 
ف الأرض لامنفذ له وهو الوكر ٠‏ 

« معقبات » : فيها احتمالان : أحدهما أن يكون جمع معقية بمعنى 
معقب والتاء للسالغة كعلامة ونسابة » أي ملك معقب » ثم جمع هذا 
كعلامات ونسابات» والثانيآن يكون جمعمعقبة صفة لجماعة ثم جمعهذا 
الوصف كجمل وجمال وجمالات وقال الزمخشري : « وقيل المعقبات 
الحرس والجلاوزة حول السلطان بحنظونه في توهمه » وتقديره من أمر 
الله أي من قضاباه ونوازله أو على التهكم به » ٠‏ 


الاعراب : 


(ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آآبة من ربه) الواو استثنافية 
ويقول الذين فعل وفاعل وعدل عن الاضسار الى الموصول ذماً لهم 
بكفرهم بآبات الله وجملة كفروا صلة ولولاً حرف تحضيض بمعنى هلا 
وأنزل فعل ماض مبني للمجهول وعليه متعلقان بأنزل وآية نانب فاعل 
ومن ربه صفة لآبة ٠‏ ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) إنما كافة 
ومكفوفة وأنت مبتدأ ومنذر خبر ولكل خبر مقدم وقوم مضاف اليه 
وهاد ميتدأ متوخر والجملة مستأتمة (٠‏ الله بعلم ما تحمل كل أثثى ) 
الله مبتدا وجملة بعلم خبر وفاعل يعلم مستتر تقديره هو وما تحتمل 
ثلائة أوجه متساوية أحدها أن تكون موصولة في محل نصب مفعول 
بعلم وجملة تحمل كل أتثى صلة والعائد محذوف أي تحمله والثاني 
أن تكون مصدرية وهي مع مدخولها مفعول يعلم فالجملة يعدها لا محل 


6 إعراب المرآن 





لها ولا حاجة الى العائد والثالث أن تكون استفهامية إما مبتدا وجملة 
تحمل خبر والجملة معلقة للعلم واما مفعول مقدم لتحمل ٠‏ ( وما تغيض 
الأرحام وما تزداد ) عطف على الجملة السابقة وتسري على « ما » 
الأوجه المتقدمة وغاض وزاد يستعملان متعديين ولازمين ومعنى غيض 
الأرحام وازددادها أفاض فيه الممسرون وخلاصته أن المراد به غذاء 
الولد في الرحم فإذا خرج الدم نقص الغذاء فينقص الولد وإذا لم تحض 
يزداد الولد وينمو وقيل ما يتعلق بمدة الحمل والرجوع لعرفة التفاصيل 
الى المطولات أولى ٠‏ ( وكل شيء عنده بمقدار ) كل مبتدأ وشيء مضاف 
انيه وعنده ظرف متعلق بمحذوف صفة لشيء أم لكل وبمقدار خبر 
والمراد بالعندية العلم بكمية كل شيء وكيفيته على الوجه المفصل المبين 
زو العلم بوقت كل شيء وحالته المعينة ٠ ٠‏ (عالم الغيب والشهادة الكبير 
المتعال ) عالم ا ا بإ يا اليه 
والشهادة عطف والكبير خبر ثان لاممتداً المحذوف والمتعال خمر ثا 

ورسمت بعير باء لأنها رأس آبة ولوله ذلك لكان الحيد 0 ٠‏ 
( سواه .متك من آسث القول :ومن جهن به ) امور فى سواء أن تكون 
خبرآ مقدمآ ومنكم حال من ضميره ومن موصول مبتداً مؤخر وهو 
في الأصل مصدر بمعنى مستو وقد تقدم القول فيه في البقرة وبجوز 
أن تكون مبتدأ ومنتكم صفة ومن خبر وجملة أسر القول صلة أي 
أخماه في تنه ومن جهر به علف على من آسر القول (٠‏ ومن هو 
مستخف بالليل وسارب بالنمار ) ومن عطف على من السابقة وهو 
مبتداً ومستخف خير والجملة الاسمية صلة وبالليل جار ومجرور 
متعلقان بمستخف وسارب عطف على مستخف وبالنهار متعلقان سارب 
وقياس الكلام : ومن هو سارب » والسر فيه أن الموصول حذف 
وصلته باقية والممتى ومن هو مستخف بالليل ومن هو سارب بالنهار 
وحذاف الموصول المعطوف وبقاء صلته شائع خصوصاً وقد تكرر 


سورة الرعد 4١‏ 


ا موصول في الآبة ثلاث ومنه قوله تعالى : « وما أدري ما يفعل بي 
ولا بكم » والأصل ولا مايفعل بكم وإلا كان حرف النفي دخيلا” في 
غير موضعه لأن الحملة الثانية لو قدرت داخلة في صلة الأول بواسطة 
أنعاطف لم نكن للنهي موقع وانما صحب في الأول الموصول لا الصلة 
ومنه قول حسان : 


فمن يهجو رسول الله منكم ويبمدحه ويئصيره سواء 


أي ومن بمدحه وينصره سواء ٠‏ 

( له معقبات من بين يديه ومن خلفه ,يحفظونه من آمر الله ) له خبر 
مقدم والضمير مردود على « من » كانه قيل لمن أسر ومن جهر ومن 
استخفى ومن سرب معقبات » ومعقبات مبتدأ مثوخر ومن بين بديه صفة 
لمعقبات أو متعلقان بمعقبات تقسها ومن خلفه عطف على من بين يديه 
وتقد”م القول في المراد بالمعقبات في باب اللغة ومعنى يحفظونه من أمر 
الله أي مما أمر هو به لأنهمم يقسرون أن يدفموا أمر الله قال ابن 
الأنباري : وف هذا قول آخر وهو ان من بمعنى الباء أي يحفظونه 
بآمر الله وقيل ان من بمعنى عن أي يحفظونه عن أمر ألله بمعنى من عند 
لله لا من عند أتمسهم كقوله : أطعمهم من جوع أي عن جوع وقيل 
يحفظونه من ملائكة العذاب وقيل يحفظونه من الجن واختار ابن جرير 
ان المعقبات المواكب بين أبدي الأمراء على معنى أن ذلك لا يدفع 
عنه القضاء ٠‏ 

وعبارة الفراء : « ف هذا قولان أحدههما أنه على التقديم 
والتأخير تقديره : له معقبات من آمر الله يحفظونه من بين يددبه ومن 
خلفه والثاني ان كعون الحفظة يحفظوته هو مما آمر الله به » ٠‏ 


4 إعراب القرآن 





( إن الله لا يشير ما بقوم حتى يغيروا ما باتمسهم ) إن واسمها 
وجملة لا بغير خبرها وفاعل بغير عاد على الله وما موصول مفعول بغير 
وبقوم صلة وحتى حرف غاية وجر ويغيروا فعل مضارع منصوب بأن 
مضمرة بعد حتى وما مفعول به وباتقسهم صلة ٠‏ ( وإذا أراد الله بقوم 
سوءا فلا مرد” له ) الواو عاطفة واذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض 
لشرطه منصوب بجوابه وجملة أراد الله مضاف اليها وبقوم متعلقان 
بأراد والفاء رابطة ولا نافية للجنس ومرد اسمها وله خبرها ٠‏ ( وما لهم 
من دونه من وال ) الواو عاطفة وما نافية ولهم خبر مقدم ومن دوته 
حال ومن زائدة ووال مجرور لفظاً مرفوع محل” لأنه مبتدأ مؤخر ٠‏ 


البلاغة : 


١‏ الطباق في قوله « اله يبام ها تعمل كل آلتى نوما تفيغين 
الارحام وما تزداد » أي ما تنقص وتزيد ٠‏ 
؟ ل المبالقة أو الافراط في الصفة على اختلاف ف التسمية والأولى 
لقدامة و الثانية لابن المعتز والناس على تسمية قدامة وعرفها قدامة 
فقال : هي أن:: ذكر المتكلم حالا”لو وقف عندها لأجزرات فلا يتقف 
عندها حتى يزيد في معنى كلامه ما يكون أبلخ في معنى قصده وهي 
0 نوؤزدها مختصرة فيما يلي : 
المبالفة في الصفة الممدولة عن الجارية بمعنى المبالغة وقد 
ا ا ا 8 تقدم 
في البسملة » ولا يوصف به إلا الله تعالى ولم تنعت العرب به أحداً في 
جاهلية ولا إسلام إلا مسيلمة الكذاب نمتوه به فقال شاعرهم : 


سموت بالحجد يا ابن الأكرمين 11 فأنت غيث الورى لا زلت رحمانا 


سورة الرعد 4 





فأما الرحمن فلم بوصف به إلا الله ٠‏ 

وفعال كقوله تعالى : « وإني لغفار لمن تاب » ٠‏ 
وفعول كغفور وشكور وودود ٠‏ 

وفعيل كعليم وحكيم وسميع ٠‏ 


دسل كنيف كني ارمع تضق :داق يللين نان 
ومفعال كمطعام ومقدام ٠‏ 


كلهم ولم يكن أتاك إلا واحد منهم أردت تعظيمه ومنه قوله تعالى : 
,)2 إنما يوفى الصايرون أجرهم بغير حساب « فوعدهم سبحانه بحزاء 
غير مقدر لاخراج العبارة مخرجاً عام لتردد الأذهان في مقدار الثواب ٠‏ 


اخراج الكلام مخرج الاخبار عن الأعلم الأكبر للمبالفة 
كقوله تعالى : « وجاء ريك والملك صفاً صفا » فجعل مجىء آياته محيئاً 
له سبحانه ٠‏ 


د اخراج الممكن من الشرط الى الممتنع ليمتنع وقوع المشروط 
كقوله تعالى في سورة الأعراف وقد تقدم : « ولا يدخلون الجنة حتى 
يلج الجمل في سم الخياط » ٠‏ 

ه _ ما جرى محرى الحقيقة وقد كان مجازاً كقوله تعالى : 
« يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار » فإن اقتران هذه الجملة بيكاد 
يصرفها الى الحقيقة-فانقلبت من الامتناع الى الامكان ٠‏ 


5 إعراب القرآن 





وهذه مبالغة ظاهرة في جميع هذه الاقسام على أن هناك مبالغة 
مدمجة وهي قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها وهي < سواء متكم 
من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار » 
فإن مبالغة هذه الآية جاءت مدمحة في المقاطة ٠‏ 
هذا الكتاب ٠‏ 


الفوائد: 


نكاد المقسرون يجمعون على أن هذه الآبة تدل على أنه اذا عاش 
قوم ف نعمة فإن الله لا يغيرها عنهم إلا إذا عصوا ربهم وظلم بعضهم 
بعضآ ولازم هذا التفسير أن النعمة تدوم وتزداد بالشسكر والطاعة وانها 
نزول بالجحود والطغيان وكان وما زال في النفس شيء من هذا 


التفسير لأمور 4 


أولها : ائنا نرى المحتكرين والمستثمرين كلما نشطوا في الطفيان 
والسلب والنهب كثرت أموالهم وربت ٠‏ 

وثانيها : ان هذا التفسير بتنافى مع قول الله تعالى في الآبة الثالثة 
والثلاثين من سورة الزخرف « ولولا أن يكون الناس أمة واحدة 
أحعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفآ من فضة ومعارج عليها ,ظهرون» 
ولبيوتهم أبوا وسررا عليها يتكثون » وزخرفاً وإن كل ذلك لما متاع 
الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين » إذن فالسعة في الرزق لا تدل 
على رضا الله كما أن الضيق لا يشعر بغضبه لأنه لا يجزي الشاكربن 


سورة الرعد 3 


بالذهب والفضة ولا بعاقب العاصين بالحرمان منهما بل الأمر بالعكس 
فقد جاء في القرآن الكريم أن الله يعاقب الجاحدين بكثرة الأموال 
« فلا تعجبك آموالهووأولادهم إننا يريد الله ليعذبهم بها في الحياة 
الدنا وتزهق أتمسهم وهم كافرون » ٠‏ 

وثالثها : انه متناف مع ما هو مأثور ومتعالم من أن المومن 
مبتلى وممتحن ٠‏ 

ولعل خير تفسير تتحمله الآبة هو أن يقال : ان المرء الذي يثور 
أولا” على تفسه فيصلحها إنما هو المصلح الحقيقي وعلى ما ورث من 
تقاليد وظلم ربما كانت فاسدة أو على ما أفسده الزمان فيصلحه هو 
الذي يصح أن يكون معنياً بهذه الآبة التي تكمن فيها روح الشحاعة 
والثورة على فساد العادات والتقاليد وفساد العقائد والمبادىء وعلى 
الفقر والجهل وعلى الاستعمار والاقطاع كما تكمن فيها روح الثورة 
على الذين يبنون قصوراً من عرق الكادحين ويعدون سيارات من 
0 المنكوبين ٠‏ 

سر ارس رم 7 “ص 2 م م سس اس 

هو اذى بربكر البق خرفا وطمعا ويننئ السَحَابَ امال جم 

وبح الرعد مدو ءوالملتيكة مِنْ خيفتهءو برسل الصواعق 2 
2 رع دومع 

ينا من بآ وهم يدون في اله وهو ديد ْمل م له دعدة 


1و دمح ممومم لم اوم 


الح وآلْذ لين يدُعونَ من دونه ء لَاسَجبونَ كم يتئه إلا كبيط 
كَفَيْه إلى ألما بلغ فاه وما هو ببللغهء وما دعا الكفرين 
إلافي سَلَيلٍ هج 


4 إعراب القرآن 


( السحاب ) : الغيم المنسحب في الهواء والسحاب اسم جنس 
واحده سحابة فلذلك وصف بالجمع وهو الثقال جمع ثقلة 6 وبفهم 
من كلام صاحب القاموس انه جمع سحابة قال : والسحابة : الغيم 
والجسع سحاب وسحائب وسحب ٠‏ 

( المحال ) : المماحلة وهي شدة المماكرة والمكايدة ومنه تمحل لكذا 
إذا تكلف استعمال الحيلة واجتهد فيه ومحل بفلان إذا كاده وسعى به 
الى السلطان ومنه الحديث « ولا تجعله علينا ماحل” مصدةاً » 


فرع نبع بهش” في غصن المحجد غزير الندى شديد الممال 


ولعل أصله المحل بمعنى القحط وقيل : فمال من المحل بمعنى 
القوة فاليم أضلية وقيل أصله مفعل من الحول أو الحيلة أعل على غير 
.قياس وف القاموس : « والمحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل 
والتدبير والقبسرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والمعاداة 
كالمماحلة والقوة والشدة والهلاك والاهلاك » ومحل .ه مثلث الحاء 
محلا” ومحالا” كاده بسعاية الى السلطان وماحله مماحلة ومحالا” قاواه 
حتى يتين أبهنا أشد » وف الأساس : وماحله كابده » وهؤ شدريد 
المحال ورجل متماحل فاحش الطول ولد متماحل : بعيد » قال 
يصف فرصا : 


من المسثبطترات الجيساد رطمير”ة 
٠‏ لجوج هواها السبسب المتماحل 


سورة الرعد ع8 





بعيد من الحادي إذا ما ترقلصت 
بنات الصثوى في السبسب المتماحل 


قال الزجاج يقال : ماحلته محالا” : إذا قاويته حتى ,نتبين أبكما 
أشد » وقال ابن قنيبة : أي شديد الكيد وأصله من الحيلة جعل الميم 
كميم المكان وأصله من الكون قال الأزهري : غاط ابن قتيبة ان الميم 
فيه زائدة بل هي أصلية وإذا رأبت الحرف على مثال فعال أوله ميم 
مكسور فهي أصلية مثل مهاد وملاك ومراس ٠‏ 


الاعراب : 


( هو الذي يربكم البرق خوفاً وطمعا وينشىء السحاب الثقال ) 
هو مبنداً والذي خبره ويربكم البرق فمل مضارع وفاعل مستتر 
ومفعولاه والجسلة صلة وخوفاً وطمعاً اختلف ف نصبهما فقيل على 
المصدرية أي لتخافوا خوفا ولتطمعوا طمعآ وقيئلل هما 
حالان من الكاف في يرتكم أي حسال كوتكم خائئين 
وطامعين ويجوز أن يكونا مفعولا لهما واختاره أبو البقاء ومنعفه 
الزمخشري و نص عبارته : « لا يبصح أن يكونا مفعصولا” 
لهما لأنهما ليسا بفعل فاعل الفعل المعلل إلا على تقدير حذف المضاف أي 
إرادة خوف وطمع أو على معنى إخافة وإطماعآ ويجوز أن يكونا منتصيين 
على الحال من البرق كآنه في تمسه خوف وطمع أو على ذا خوف وذا 
طمع أو من المخاطيين أي خائفين وطامعين ومعنى الخوف والطمع أن 


44 إعراب القرآن 





وقوع الصواعق يخاف عند لمع اليرق ويطمع في الغيث قال أبو الطيب : 


فتى كالسحاب الجون تخثى وترتجى 
برجى الحيا منهما وتخشى الصواعق 


على أن منع الزمخشري فيه تعسف ويسكن أن يكونا مفعولات لهما 
على أن المفعول له في مثل هذا الفعل فاعل في المغنى لأنه إذا أراهم فقد 
رأوا والأصل : وهو الذي يربكم البرق فترونه خوفآ وطمعا أي ترقبونه 
وتتراعونه تارة لأجل الخوف وتارة لأجل الطمع ٠‏ وينشىء السحاب 
عطف والسحاب مفعول به والثقال صفة للسحاب ٠‏ ( ويسبح الرعد 

بحمده والملائكة من خيفته ) عطف على ما تقدم ويسبح الرعد نمل 
ماوع وفاعل وبحمده في موضع نصب على الحال وف هذه الباء خلاف 
ترى بحثا عنه في باب الفوائمد » والملائكة عطف على الرعد أي ويسبح 
الملائكة من هيبته واجلاله قهو متعلق بيسيح ولك أن تنصبه على الحال 
أي هائبين وخائفين ٠‏ ( وبرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) وبرسل 
الصواعق عطف على ما تقدم فيصيب عطف أيضآ وبها متعلقان بيصيب 
ومن مفعول به ليصيب وجملة يشاء صلة ٠‏ ( وهم يجادلون في الله وهو 
شديد المحال ) الواو . استئنافية أو حالية وهم ميتدأ وجملة بحادلون 
خبر وف الله متعلقان بيجادلون والواو حالية وهو مبتدا وشديد المحال 
خبره والجملة حالية ٠‏ ( له دعوة الحق ) لة خير مقام ودعوة الحق 
متدا مفرخر وهي من اضافة الموصوف الى صفته أي لدعوة الحق 
المطابقة للواقم ٠‏ ( والذين يدعون من دون لا يستجيبون لهم بشيء ) 
والذين مبتدأ وجملة بدعون صلة والضمير ني يدعون عائد على الكفاز 
والعائد على الذين محذوف أي بدعونهم ويكريده قراءة من قرأ ندعون 


سورة الرعد 515 





بالتاء في تدعون وقيل الذين آي الكفار الذين بدعون ومفعول بدعون 
محذوف أي يدعون الأصنام والعائمد على الذين الواو في بدعون والواو 
في ولا يستجيبون عائد في هذا القول على مفعول يدعون المحذوفه 
وعلى القول الأول على الذبين » ومن دونه حال وجملة لا ستحيبون خبر 
ولهم متعلقان بيستجيبون وكذلك بشيء ٠‏ ( إلا كباسط كفيه الى الماء 
ليبلغ فاه وما هو ببالغه ) إلا أداة حصر وكباسط متعلق بمحذوف نعت 
لمصدر محذوف أي إلا استجابة كاستجابة باسط كفيه وكفيه مضافه 
لباسط والى الماء جار ومجرور متعلقان بباسط وليبلخ اللام للتعليل 
ويبلغ مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور 
منعلقان بباسط وفاه مفعول به وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء 
الخمسة وفاعل ببلغ ضمير الماء والواو حالية وما نافية حجازية ومو 
اسمها واختلف في هذا الضمير فقيل انه ضمير الماء والهاء في ببالغه للم 
وقيل انه ضمير الفم والهاء في ببالغه للماء وقيل انه ضمير لباسط والهاء 
في ببالغه للماء » ويبالغه الباء حرف جر زائد وبالغه مجرور لفظ منصوب. 
محلا” على آنه خبر ما ٠‏ ( وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) الواو حالية 
أو استئنافية وما نافية ودعاء الكافرين مبتلاأً وإلا أداة حصر وفه 
ضلال خبر ٠‏ 


البلاغة: 
١‏ ف قوله تعالى « هو الذي بريكم المسرق خوظ وطمعا » 


فن رائم من خنون البلاغة وهو « صحة الاقسام » ومكن تحديده بأنه 
عبارة عن استيفاء المعنى من جميع اقسامه ووجوهه بحيث لا يغادر 


0 إعراب القرآن 





التكلم منها شيئاً » ففي الآبة المذكورة استوفي قسمي رؤية البرق إذ 
لبس فيها إلا الخوف من الصواعق والطمع ف الأمطار كما ألمعنا في 
الاعراب ولا ثالث لهذين القسمين ولكن مجرد استيفاء الأقسام لا يعتبر 
بان بل هناك أمر أبعد من ذلك وأدق وأبعد منؤلات وهمذا الأمر هو 
تقدبم ما هو أولى بالذكر وأجدر بالتقديم وف الآبة قدم الخوف على 
الطمع إذ كانت الصواعق يجوز وقوعها من أول برقة ولا يحصل المطر 
إلا بعد تواتر الابراق لأن تواتره لا ,نكاد بخلف ولهذا كانت العرب 
تعد سبعين برقة وتنتجع فلا تخطىء الغيث والكلا وقد رمق أبو الطيب 
سماء هذه البلاغة العالية فقال : 
وقد أرد الميام بغفير هاد سوى عدي لها برق الغمام 
يقول : لا أحتاج في ورود الماء الى دليل يدلني سوى أن أعد برق 
الغمام فأتبعه كعادة العرب في عدها بروق الغمام » قال ابن السكيت : 
« العرب اذا عدت مائة برقة لم تشك في أنها ماطرة قد سقت فتتبعها 
على الثقة بالمطر » وقال ابن الاعرابي في النوادر : « العرب كانوا إذا 
لاح البرق عدوا سبعين برقة فإذا كملت وثقوا بأنه برق ماطر فرحلوا 
بطلبون موضع الغيث » وأنشد عمر بن الأعور : 
سقى الله جيرا حمدت جوارهم 
كراما إذا عشدتوا وفوق كرام 
يعدون برق المزن في كل مهمسه 


هما رزقهمهم إلا بروق غمسام 


سورة الرعد 6١‏ 





ولا كان الأمر المخوف من البرق يجوز وقوعه من أول برقة 
واحدة أتى ذكر الخوف في الآبة مقدما أولا” لكون الواحد أول العدد 
ولما كان الأمر المطمع من البروق إنما بقع بعد عدد من الابراق أتى ذكر 
الطمع تاليآً لكونه لا بقع إلا في أثناء العدد وليكون الطمع ناسخاً 
للخوف كمجيء الرخاء بعد الشدة » والفرج بعد الكربة » والمسرة بعد 
الحزن » فيكون ذلك أحلى موقعاً في القلوب ويشهد لهذا التفسير قوله : 
« وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته » فجاء معنى 
الآبة على ما جاء رحمة من الله سبحاته بخلقه وبشرى لعباده ٠‏ 


المؤاخاة بين المعاني والمواخاة بين المباني 


وحيث وصلنا الى هذا المدى من ترتيب الاقسام بحدر بنا أن 
تتحدث عن المؤاخاة بين المعا ني والمؤاخاة بين الما في وانها سر البيان 
ونسمة الروح فيه وقد أخنوا على أبي الطيب قوله على أنه آنة في 
الحسن والروعة : 
لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها سرور محب أو مساءة مجرم 
فَإِنْ المقابلة الصحيحة بن المحب والمبغض له بين المحب والمجرم 
لين كل من أجرء اياك كان مبنضا لاك + 


وروى أبو الفرج في الأغاني انه اجتسع نصيب” والكميت 
وذو الرمة فأنشد الكميت : 


أم هل ظمائن بالعلياء رافمة” 
وإن تكامل فيها الدكلة والشنب 


ل إعراب القرآن 





فعقد نصيب واحدة فقال له الكميت : ماذا تحصي ؟ قال : خطاك 
فإنك تباعدت في القول » أين الدل من الشنب ؟ ألا” قلت كما قال 
ده الرمة : 


1 اء في 3 هت ا “حوءة" 3 2 إل 


وهذا موضع دقيق ‏ كما قلنا - يتورط فيه أرباب النظم والنثر 
كثيرأ وهو مظنة الغلط لأنه يحتاج الى شفوف طبع وثقوب نظر وقد 
وقم الخطأ لأبي نواس في قوله فيوصف الديك وهي أرجوزة سنوردها 
ف باب الفوائهد لملاحتهما وندرتها ولأن الدواوين الموجودة بين أيدينا 
أوردتها خطا قال : 


له اعتدال واتتصاب قنددك”" وجلده إنشيه وشكى المرد 
كأ نها اليقداب ف الفر ند محدودب الظهر كريم الحد 


فإن ذكر الظهر من جملة الخلق والجد من النسب وكان ينبني أن 
بذكر مع الظهر ما يقرب منه ويؤراخيه أيضآ وسيرد من آمثلة هذا الفن 


؟ ‏ وف قوله تعالى : « والذذين يدعون من دونه لا يستجيبون 
لهم بشيء إلا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه » تشبيه 
تمثيلي رائع فقد شبه دعوة الكفار للآلهة ليستجيبوا لهم ثم صمم الآلهة 
وجمودها وعدم استجابتها وهذا هو المشبه المركب يمن ببسط كفيه 
الى الماء ليبلغ فاه وهو بعيد عنه ثم يبالغ في الدعوة ويحمله الهوس على 
انرجاء من الماء أن مستجيب وهو جماد لا شعر فهذا هو المشبه به 


سورة الرعد وول 


وفيل شبهوا في قلة جدوى دعا؛ نهم لالهتهم بمن أراد أن يغرف الماء بيدنه 
لشريه فيسطها اشر أصابسه فلم على كناه منه شين ولم لسغ 
علليته وشريته ٠‏ 
وقال أبو عبيدة « أي كالقابض على الماء ليس على شيء » قال 
وأنشد سيبويه : 
فأصبحت فيما كان بيني وبينهما 
من الود مثل القابض الماء باليد 


وقال آخر: 

وإني وإباكم وشوظ اليكم كقابض ماءلم تطعه أنامله 
وقال آخر : 

ومن يأمن الدنيا يكنمثل قابض2 على الماء خاتته فروج الأصابع 
الفوائد: 


: خلاق حول الباء‎ ١ 


اختلف النحاة والمعربون ف الباء من قوله تعالى « ويسيح الرعد 
بحمده » فقيل : هي للمصاحية أو الملابسة أو باء الحال أي يسبحه 
حامدة له أي ينزهه عما لا طيق به ويثبت له ما بليق.به » وضابط هذه 
]دقل عسبااوي يععوييا الحال كما رأبت أو بحسن في 
موضعها « مع » وقيل هي للاستعانة أي يسبحه بما حمد به تفسه 
فيكون الحمد مضاظ الى الفاعل أما ف الأولى فهو مضاف الى المفعول 


5 إعراب القرآن 


ومن العجيب أن ابن خالويه النحوي أعربها في كتابه اعراب ثلاثين 
سورة من القرآن الكريم عند اعرابه « فسبح بحمد ربك » اعربها 
زائدة ولا أدري كيف استساغ ذلك ومواضع زيادة الباء معروفةوهيهنا 
لست واحدة منها ٠‏ ش 


سبحاتك اللهم و يحمدك : 


قال ابن هشام في مغني اللبيب : واختلف في « سبحانك اللهم 
وبحمدك » فقيل جملة واحدة » وليس مراد المغنى الخلاف ف الباء بل 
في الواو « على أن الواو زائدة وقيل جملتان على أنها عاطفة ومتعلق 
الباء محذوف أي بحمدك سبحتك وقال الخطابى : المعو وسعوتنك 
التي هي نعمة توجب علي حمدك سبحتك لا بحولي وقوتي يريد انه 
مدا أقيم فيه المسبتب مقام السبب ٠‏ * 


؟ ‏ قصيدة أبي نواس في وصف الديك : 


وعدناك باثيات أرجوزة أبي فواءس ف وصف الديك وبرآ بالوعد 
تتبتها كما رأينا وخلافآ لما وردت عليه ف الدواوين : 


أنعت ديكا من دبوك الهند 
أسجع من عادي عرين الأسد 
بقعين منه خيفبة” للستفكد 
منقاره كلمعول المحّد” 
عيناه منه ف القفا والخد 
وجلدة تشبه. وشي البرد 


أحسن من طاووس قطر المهدي 
ترى الدجاج حوله كالجند 
له سقاع كدوي” ال "عد 
بتقمر ,ا ناقره بالتقد 
ذو هامنة وعنق كالورد 


ظاهرها زكفة شديد الوقد 


سورة الرعد ل 


كآنه المدااب في الفرند ١‏ مضصًر الخلق عميم القد” 
اص ماس بجرير مس - 2 اح كلا صا رمج كر 2 
ا اه كلهم 


5007 


درجم وار 0 كه 2 


لدم بن تون أزي ا 0 0 ماما 


مج ممو وس مم 2 


ُلْ هَل يستوى الأتمى والبصير آم هَل نُسبَوِى لست وَآلسُوةٌ 


5ه سيره صصم خرما و ورور لمي ا 


أم جعلوأللَه شر كا حلمو عَكلَقَدء - تبه لق علي# كمه َكل 


مَيْءِ وهو الود الْمَهَر © أَزلَ من السمَآء م فَسَالتَ أودية بِقَدَرهَا 


م « مدصي م 892 مم عه مم 


فأحتمل ألسيل بدا 5 وما يوقدون عليه ف آلثار اما حلية أو متنج 
زيل 0 ديك َطربُ اله لمحن وآلْبَنطلٌ َأما ربد كيَذْهَبُ 
ورع 2 سس ممو بر بير 


حفاء مامح الس قدت الأ سك ول د يضَرب آله 
لْدَيَئَلَ الذينَ اسمجابواً رهم ا ودين لل استعيسوا 


لالع مح وج 2 بج ام ورطظ امبر مام ومم وه خٍ 
له لَوَأنَ لم مّانى لأ رض جميعا ومثله, معد , لافتدوايهة أوكتيكَ 
22ح وله 


نا م 


لمم سوه الحا وموم بهم ولس لهاك جم 


ال إعراب الصَرآن 
اللفة : 


بفتح الغين وتجمع على غدوات والغدية وتجمع على غدايا وغددات : 
البكرة أو ما بين الفجر وطلوع الشاسر ٠‏ 


( الآصال ) جمع. الأصيل وهو الوقت يين العصر والمغرب ويجمع 
أيضاً على آصال وأصائل وأ*صثل وأ*صثلان ٠‏ 


( احتمل ) : أي حمل فافتعل سعنى المجرد أو هو بمعنى المطاوع 
كما يفهم من عبارة الأساس : « وحملت الشيء وحملنيه غيري فاحتملته 
وتحملته ومن المجاز حملت ادلاله علي” واحتملته قال : 


( زبدا ) : الزيد وضر الغليان والوضر بفتحتين وبالضاد المسجمة 
وسخ الدسم ونحؤه وعيارة الخازن : الزيد ما بعلو على وحه الماء عند 
الزبادة كالحبب وكذلك ما بعلو على القدر عند غليانها والمعنى فاحتمل 
السيل الذي حدث من ذلك الماء زبدا رابيآ أي عاليآ مرتفعآ فوق الماء 
طافياً عليها » وف القاموس : الزيد ما يعلو على وجه الماء ونحوه من 
الرغوة ومن معائيه الخبث ومنه اللشل:: « صرح المخض عن الزبد » 
يعنون بالزيد رغوة اللبن يضرب للصدق يحصل بعد الخبر المظنون 


( جناء ) قال اين الأنباي : الجفاء المتفرق يقال جفات الربح 


سورة الرعد ذ الا١٠(‏ 


القسر بزبدها تجف من باب قطع وجنا السيل بزيده وأجفا وأجفل باللام 
وف همزة جفاء وجهان أظهرهما أنها أصل لوجودها في تصاريف هذه 
المادة والثانى أنها بدل من واو وقال ف الأساس : « ذهب الزبد جماء. 
آي مدفوعا مرميا به قد جفآه الوادي الى جنباته ويقال : جفات القدر 
بزيدها » ومر”جفاء من العسكر الى البيات أي جماعة معتزلة من معظمه 
وتقول سامه جفاء ونبذه جفاء إذا عزله عن صحيته » ٠‏ 


وحكى أبو عبيدة أنه سمع رؤبة يقرأ جفالا” قال أبو عبيدة يقال : 
أجفلت القدر إذا قدفت بزيدها وأجفلت الربح السحاب إذا قطعته » 
قال أبو حاتم : لا يقرأ بقراءة رؤية لأنه كان يأكل الفأر ٠.‏ 


الاعراب : 


( وله يسجد من ف السموات والارض طوع] وكرهآ ) الواو 
استكنافية والجملة مستاتقة ومسوقة لبيان اتقياذ الخلائق جميعها 
والكائنات بأسرها للقوة الخالقة المدبرة والتصر ف عكى مشيئته في الحركة 
والسكون والامتداد والزوال أو الفيء والتقلص ولله متعلقان بيسعد 
ومن فاعل يسجد وف السموات والأرض صلة من وطوعة وكرهاً نصب 
على الحال أي طائعين وكارهين أو على المصدرية أي انقياد طوع وانقياد 
كره ٠‏ ( وظلالهم بالغدو والآصال ) الواو عاطفة وظلالهم عطف على 
من وبالغدو والآصال متعلقان بيسجد ٠‏ ( قل : من رب السموات 
والأرض قل الله ) قل فعل أمر وفاعله أنت والجملة بعده مقول القول 
ومن اسم استفهام مبتدأ ورب السموات والأرض خبر وقل فعل أمر 
والله خبر لمبتد محذوف أي هو الله أو مبتدا والخير محذوف أي لله 
رب السموات والأرض” ٠‏ ( قل أفاتخذتم من دونه آولياء لا بملكون 


4 إعراب القرآن 


لأتفسهم تفع ولا ضراً ) الهمزة للاستفهام الاتكاري التهكمىي والماء 
عاطفة على محذوف كأن في الكلام تقديراً بين الهمزة والماء تقديره 
فل أ أقررتم بالجواب المذكور فاتخذتم » وقد تقرر هذا كثيراً » واتخذتم 
فعل وفاعل ومن دونه حال لأنه كان في الأصل صفة لأولياء وأولياء 
مفعول به وجملة لا سلكون صفة ولأتقمسهم حال أو بالتفع والضر على 
أنهما مصدران وتفعاً مفعول به ولا ضراً عطف عليه ٠‏ (قل هل يستوي 
الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ) هل حرف استفهام 
سعنى النفي أي لا يستوبان وبستوي الأعسى فعل مضارع وفاعل وأم 
حرف عطف وهل تستوي الظلمات والنور عطف على الجملة السابقة 
ولك أن 'نجعل أم منقطعة سعنى بل ٠‏ ( أم جعلوا لله شركاء خلقوا 
كخلقه فتشابه الخلق عليهم ) أم المنقطعة وجعلوا فعل وفاعل وللّه حال 
لأنه كان صمة لثشمزكاء وش ركاء مفعول به أو لله ففعول به ثان لحعلوا 
وجملة خلقوا صفة.والكاف معمدخولها نعت لمفعول محذوف أي خلقوا 
خلةاً مثل خلقه والفاء حرف عطف وتشابه الخلق فعل ماض وفاعل 
وعليهم متعلقان بتشابه ٠‏ ( قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ) 
الله مبتدأ وخالق كل شىء خبر وهو مبتدأ والواحد خير والقهار خبر 
فان...(]نزل من السماء ماء فحالت أودنة بتدرها ) الجلة متتافة 
مسوقة لضرب مثل لتقدير ما تقدم وأنزل فعل ماض وفاعله مستتر 
تقديره هوأي الله تعالى ومن السماء جار ومجرور متعلقان بأتزل وماء 
مفعول به والفاء حرف عطف وسالت أودية فعل وفاعل وبقدرها متعلقان 
بسالت أو بمحذوف صفة لأودية أي بمقدار ما يملؤها وسيأتي مزيد 
بحث عنه في باب البلاغة ٠‏ ( فاحتمل السيل زبدآ رابيآ ومما بوقدون 
عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله ) الفاء عاطفة واحتمل السيل 
فعل ماض وفاعل وزيدآً مفعول احتمل لأنه بمعنى حمل ورابيآً صفة 





لزبدآ أي طافيآ على وجهه وعاليآ عليه » ومما الواو عاطفة لتعطف مثلا” 
آخر على المثل الأول ومما خبر مقدم وجملة بوقدون صلة وعليه متعلقان 
بيوقدون وفي النار حال وابتغاء حلية مفعول لأجله على الأصح وقيل 
مصدر بمعنى الحال أي مبتغين حلية وليس ثمة مانع من ذلك وآو حرف 
عطف ومتاع معظوف على حلية وزبد مبتدأ مؤخر ومثله صفة أي مثل 
زيد السيل وهو وضره الذي يئفيه كير الحداد ٠‏ ( كذلك بضرب الله 
الحق والباطل ) كذلك نعت لمصدر محذوف أي مثل ذلك المذكور من 
الأمور الأرببة مثلين للحق ومثلين للباطمل فالأولان الماء والجوهر 
والآخران الزبد والوضر ٠‏ ويضرب الله ألحق فعل مضارع ومفعول به 
والباطل عطف على الحق ٠‏ ( فأما الزبد فيذهب جناء ) الفاء عاطفة للتفريع 
وأما حرف شرط وتفصيل والزيد مبتدا والفاء رابطة وجملة يذهب خبر 
وجفاء حال ٠‏ ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) الواو عاطفة 
وأما حرف شرط وتفصيل وما موصول مبتدأ وجسلة ينفع الناس صلة 
والفاء رابطة وجملة يمكث ف الأرض خبرء (كذلك يضرب الله الأمثال) 
تقدم إعرابه ٠‏ ( للذين استجابوا اربهم الحسنى ) اختلفت آراء المعريين 
ف إعراب هذه الآبة ونرى أن هنالك وجهين هما أولى نوردهما فالأول : 
للذين خبر مقدم وجملة استجابوا صلة واربهمم متعلقان باستجابوا 
والحسنى مبتدأ مؤخر والثانى : للذين متعلقان بيضرب في الآبة السابقة 
والتمينى بطلة لسك ددرن أي الاستجابة الحسنى ٠‏ ( والذين لم 
يستحيبوا له لو أن لهم مافي الأرض جميعاً ومثله معه لاقتدوا به ) 
ويتمشى على هذه الآبة الاعرابان المتقدمان فلك أن تجعل الذين مبتداً 
فيكون الكلام مستأتماً وخبره لو ومافي حيزها » ولك أن تعطفها نسقا 
على الذين السابقة وجملة لم يستجيبوا صلة وله متعلقان بيستجيبوا 
ولو شرطية وأن وماق حيزها فاعل لفعل محذوف وقد تقدم » ولهم خبر 


0 إعراب القرآن 


ان وما اسمها وف الأرض صلة وجميعاً حال ومثله عطف ومعه ظرف 
متعلق بمحذوف حال أي كامنا معه » لافتدوا اللام واقعة في جواب لو 
وافتدوا فعل ماض والواو فاعل وبه متعلقان: بافققدوا ٠‏ (أولئك لهم 
سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس الهاد ) أولئك مبتدأ ولهم خبر 
مقدم وسوء الحساب مبتدا منؤوخر والجملة الاسمية خبر أولئك ومأواهم 
مبتداً وجهنم خبر مأواهم وبئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم والمهاد 
فاعل والمخصوص بالذم محذوف أي مهادهم أو هي ٠‏ 


البلاغفة: 


١‏ استعارة السجود للاتقياد والخضوع وهما من خصائص 
المقلاء للكائنات العاقلة وغير العاقلة والطوع الناشىء عن اختيار وهو 
الصادر عن الانسان والكره الناشىء عن غير اختيار وهو الصادر عن 
الجماد ومعنى اتقياد: الال مطاوعتها لا يراد منها كطولها وقصرها 
وامتدادها وتقلصها ٠‏ 


ولأبي حيان كلام لطيف ثثبته فيما بلي دفن للاوهام قال : 
« وكون الظلال يراد بها الأشخاص كما قال بعضهم ضعيف وأضعف 
منه قول ابن الأنباري : انه تعالى جعل للظلال عقولا” تسجد بها وتخشعم 
بها كما.جمل للجبال أفهاما حتى خاطبت وخوطبت لأن الجبل لا بسكن 
أن يكون له. عقل بشرط تقدير الحياة وأما الظل فعرض لا يتتصور قيام 
الحياة به » ٠‏ 


؟ ‏ التهكموالفرق بينه ويين الهزل الذي يراد به الجد أن التمكم 
ظاهره جد وباطنه هزل للمجيئه على سبيل الاستهزاء والسخرية هذا على 


سورة الرعد لل 
ما تعارفناه بيننا والهزل الذي براد به الجد ظاهره هزل وباطنه جد وفي 
قوله تعالى « خلقوا كخلقه » في سياق الانكار تهكم بهم لأن غير الله 
لا بخلق خلقاً المتة لا بطريق المشابهة والمساواة ولا بطريق الانحطاط 
والقصور فقد كان سكفي في الانكار عليهم أن الشركاء التي اتخدوها 
لا تخلق مطلقآ ولكن جاء قوله تعالى كخلقه تهمكمآ يزيد الاتكار تأكيداً 
وقد أسلمنا القول في التهكم وأوردنا أبياتآ لابن الرومي وغيره فيه ونرى 
من المفيد أن تتحدث قليلا” عن نقيضه وهو الهزل المراد به الجحد وهو 
عن بقصد المتكلم مدح شيء أو ذمه فيخرج ذلك المقصود مخر ج المزل 
المعجب والمحون المطظرب وخير مثال عليه قول أي م 
صديق لنا من أبدع الناس في البخل 
دعانى كما يدعو الصديق صديقه 
فحئت كما بأنى ني إلى مثله مشلي 
دجا غلك سحيام زاقنسة 
يرى أنه من بعض أعضافه كلى 
5 ويعتاظط أحياناً وشكم عصطلسسذدله 
فأقبلت أستل الغفنذاء مخافة 
وألحاظ عينيه رقب على فعملي 


ييل اعراب القرآن 





انمد يداير لابرق لقتسة 
فيلحظني شزرأ فاعبث بالبقل 


إلى أن جنت كفي لختفى جنابية 
وذلك أن الجوع أعدمنى عقلى 


فجرت بدي للحين رجل دجاجة 
وقدم من بعد الطعام حلاوة 
فلم أستطع منهاكمر ولا أحلي 
ربحت ثواب الصوم من عدم الأكل 
+ المثل : تقدم القول في المثل السائر وتقول هنا إن كتاب الله 
أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدآ رابيآ ومما يوقدون عليه في النار 
انتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك ,يضرب الله الحق والباطل فآما الزيد 
فيذهب جناء وأما ما بنفع فيمكث في الأرض »© مثلان ضربهما الله للحق 
وأهله والباطل وحزبه فمشّل الحق وأهله بالماء الذي ينزله من السماء 
فتسيل به أودية الناس فتخصوصب وتخضر وتنبت وتزدهر ويتتفعون 
بأنواع المنافع وبالجواهر التي يصوغون منها الحلي والآلات التي 
تضفي عليهم القوة والهيبة والجمال والبأس الشديد وإن ذلك كله ماكث 


سورة الرعد ول 





في الأرض لا تخلق له جدة ولا تذبل منه نضارة وشمّه الياطل في سرعة 
اضمحلاله ووشك زواله وانسلاخه عن المنافع يزبد السيل الطافي الذي 
تتحمه العين وينبو عنه اليصر لعدم جدواه وبالوضر الذي يطفو فوق 
الجوهر إذا أذيب وقد انطوت تحت هذا المثل الرامع أنواع من البلاغة 
نوردها باختصار : 


1 ب تننكير الأودية لأن المطر لا بأتي إلا على طريق التناوب يبن 
كت الاحتراس بقوله « بقدرها » أي بمقدارها الذي عرف الله 
الأخضر واليايس والذهلك الحرث والنسل ٠‏ 


جح تعريف السيل لأنه قد فهم من الفعل قبله وهو قوله تعالى : 
« فسالت » وهو لو ذكر لكان نكرة فلما أعيد أعيد معرفة نحو ريت 
رجلا فاكرمت الرجل وهكذا تطرد القاعدة في النكرة إذا أعيدت ٠‏ 


د مراعاة النظير في ألفاظ الماء والسيل والزبد والربو وف ألفاظ 
النار والجوهر والمازات المعدنية والابقاد والحلية والمتاع ٠‏ 

ه _ اللف والنثر الموثى فى قوله تعالى : « فأما الزيد فيدذهب 
جفاء » الى آخر الآبة ٠‏ 


والزيد. الذي بعلو الأجسام المنطرقة أن تراب الأرض لما خالط الماء 
وحمله معه صار زبداً رابآ فوقه وكذلك ما بوقد عليه في النار حتى 


1 إعراب القرآن 


فيخالطها التراب فإذا أذيبت صار ذلك التراب الذي خالطها خبثاً 
مرتفعاً فوقها ٠‏ 


رم ع 


ده مود« ]ةس مس ده سام ودة روماه ١‏ 
امن بيعلا أنزِلَ ليك من ربك الحق 2 ىف 


ماك ل ىراه لس سا بر بر م 


دراولا الات 57 ألَدينَ يوقونَ بعهد الله ولاينقضون 

: 8 عرس ع ترم ل ل لح ل له #2 
لْميتقَ ري وَالْدينَ يصلون مآع أله يه أن .* يوصل ويحَسُونَ رهم 
لي ل ل برت 2 مس ممر_” وير مسا مي ماس و م6دليرهى 


ويحافون سوة ه لساب جم والذين صبروا ابتغاة وجه “رهم واقاموا 


- 
2 ص صصة 2 سح م لدم لس م كد سه سح ل مم22 


الصازة وأنمَعوا ما ار سرا وعلائية ويدرءئون نّ بالحسسنة السية 


ص ضار 0-4 ملى ‏ بمو يبر ميس ماب م مص ده صم 0 © 
أولتبك كم عقى لذ رت جد جنلت عد نيد خلومباومن من صلح من 5 
ا سر رح 2 صن 8ل ص صامام ست رلادس مخ 


ار 1 ِ ٠‏ 
0 سور ل باب 70 
الاعراب : 
( أفمن بعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى ) 


٠‏ أنمن تقدم القول في هذا التركيب كثيراً ونعيده للفائمدة فالهمزة 
للاستفهام الانكاري والفاء مرخرة من تقديم أو عاطفة على مخذوف هو 


سورة الرعد 116 





مدخول الهمزة والتقدير : أيستوي المؤمن والكافر أفمن يعلم ٠‏ ومن 
مبتدً وجملة بعلم صلة ولك في آنما وجهان أن تجعلها كافة ومكفوفة 
فافزل فعل ماض مبني للمجهول واليك حال ومن ربك متعلقان بأنزل 
والحق نائب فاعل » ولك أن تمصل ما فتعرب أن حرفا مشيهآ للمعل 
وما اسمها والحق خيرها وأن وما في حيزها على الوجهين سدت مسد 
مفعولي يعلم والكاف اسم بمعنى مثل خير من وهو مبتدا وأعمى خبر 
والجملة الاسمية صلة من ٠‏ ( إنما يتذكر أولو الألباب ) إنما كافة 
ومكفوفة ويتذكر فعل مضارع وأولو فاعله وهو مرفوع وعلامة رقعه 
الولو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والألباب مضاف اليه ٠‏ ( الذين 
بوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ) الذين مبتدأ وخبره سيآتي فيما 
بعد وهو قوله أولئك لهم عقبى الدار ولك أن تعربه بدلات من آولي 
الألباب تفادياً طول الفصل بين الابتداء والخبر وجملة بوفون صلة 
وبعهمد الله متعلقان بيوفون » ولا ينقضون الميثاق عطلف على الجملة 
السابقة وستاتي سبع صفات أخرى لهم فتكون صفاتهم ثمانيا (٠‏ والذين 
يصلون ما أمر الله به أن بوصل ) والذين عطف على الذين وجيلة 
متورن طن رماس له خروجية تر لشاشلة شمر ار عدون 
والتقدير ما أمرهم وبه متعلقان بأمر وأن وما فيحيزها بدل من الضمير 
المجرور وهو الهاء أي بوصله ٠‏ ( ويخشون ربمم ويخافون سوء 
الحساب ) ويخشون عطف على يصلون ويخشون فعل مضارع وفاعل 
وربهم مفعول به ويخافون عطف على ,يخشون وسوء الحساب مفعول 
به ٠‏ ( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم ) والذين علف على الذدين 
السابقة وصبروا صلة وابتغاء وجه ربهم مفعول لأجله » وقال بعضهم : 
ر والذين صبروا ») قيل هو كلام مستانف وقبل معطوف على ما قبله 
والتعبير عنه بلفظ المضى للتنبيه على أنه ينبي تحققه ٠‏ ( وأقاموا 


لل إعراب القرآن 





الصلاة وأتمقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ) وأقاموا الصلاة ة عطف وهي 
فعل وفاعل ومفعول به وأتفقوا عطف على أقاموا ومما متعلقان افوا 
وجملة رزقناهم صلة وهي فعل وفاعل ومفعول به وسراً وعلانية 
منصوبان بنزع الخافض أو هما مصدران في موضع الحال واختار هذا 
أبو البقاء أي في السر والعلائية ويجوز نضبهما على الحال أي مسرين 
ومعلنين ٠‏ ( وبدرءون بالحسنة السيئة ) عطف على ما تقدم وبها تكتمل 
أوصافهم الثمانية وبالحسنة متعلقان بيدرءون والسيئة مفعول به 
ليدرءون ٠‏ ( أولئك لهم عقبى الدار ) أولئك مبتدأ ولهم خبر مقدم 
وعقبى الدار مبتدا مؤخر وجملة لهم عقبى الدار خبر أولئك والجملة 
كلها خبر الذين الأولى ( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم 
وأزواجهم وذرياتهم ) جنات عدن بدل من عقبى الدار أو خبر ص 
محذوف أي هي جنات أو مبتدا وجملة بدخلونها خبر وعلى الاولين 
تكون الحفلة حالية ٠‏ 


ومن عطف على الواو في بدخلونها ولا حاجة لتقدير ضمير كما فعل 
يض المعريين لوجود الفصل بالضمير المنصوب ولك أن تعربها مفعولا” 
معه والوأو واو المعية وجملة صلح صلة ومن آباتهم حال .وما بعده 
عطف عليه ٠‏ ( والملائكة بدخلون عليهممن كل باب ) الواو حالية 
والملائكة مبتدأ وجملة يدخلون خبر وعليهم متعلقان بيدخلون ومن كل 
باب متعلقان بيدخلون أيضآ ٠‏ ( سلام عليكم بماصبرتم فنعم عقبى 
الدار ) سلام مبتدا وعليكم خبر وساغ الابتداء لما فيه من معنى الدعاء 
والجملة مقول قول محذوف في موضع نصب على الحال أي قائلين وبما 
صبرتم الباء حرف جر وما مصدرية مثؤولة مع ما بعدها بمصدر مجرور 
بااباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره هذا بما صبرتم أي 
هذا يسبب صبركم فهما خبر لمبتدا محذوف أو متعلق بسلام أي نسلم 


سورة الرعد ١١/‏ 





عليكم وتكرمكم بصبركم وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان باتني 
جور الشيدة عل ران كل حول فقون 2 السلام لتك ناضحا 
قذحم عقبى الدار ٠‏ والفاء المفصبحة و نعم فعل ماض حامد الإإنشاء المدح 

البلاغة : 

ف قوله تعالى « صبروا انتغاء وحصه ربهم «( فن الاحتراس وقد 
حب الجاه والشهرة أو ليقال. ما أصيره وأحمله للنوازل وأوقره عد د 
الزلازل لثلا يشمت به الأعداء كقول أبي ذويبٍ : 

وتجل دي للشامتين أربهم أني لربب الدهر لا أتزعزع 


ولا اعتقاداً منهم بأن الأمر مقدور ولا مفر منه ولا طائل من الهلع 
ولا مرد للفائئت ولا دافع لقضاء الله كقوله : 


ما إن جزعستثت وله هلوهءهءءدعوعث ولا برد بكاي زندذدا 


مج مص برب ص ملس لص ب ل ل امس اص و رلا 
والذين ينْمَضون دفن بَخِْ قو ويفطمون ما ا 
ع سس ءا ع صم رروع 


اللععة 2 7 


يدة أن .بوصل ويفسدون فى الأرض أ ركرك ف اسه 


22 ساو ار سو 2 مه دمل براه ص 
آلدار 5 آلله ير ا در 557 


غ.ء وم ور 


ألدنيا ولخي الذنيافى الآيرة لام متلع 7 وَيقُولُ لين 


2 مر وى صوماسه 5 


كفروالوا ِل عَلَيْه َيه رق لوي اق و كه 


16 1 إعراب القرآن 





ودع لبه من ناب وه الذي اميأ وتلئي ُ ل دن اق 
تمرى إليسه من اناب 7 الذين #امنوأ وتطمين قلوهم بذ الله 
ما ا.ءهةء م دى> 2 عع و 2م 2 وى 

الايذ ث آله تطمين القلوب جيك ألْذينَ #امنوأ وعملوأ الي ايده 


ع صم صيعاى لبر ىبي ملم 


طون لهم وحسن معاب (©©) 
اللفة : 


( طوبى ) : مصسر من الطيب كبشرى ورجعى وزلفى فالمصدر 
قد بجيء على وزن فعلى وأصله بائمي فهي طيبى قلبت الياء واوآ لوقوعها 
ماكنة إثر ضمة كما قلبت في موقن وموسر من اليقين واليسر ومعنى 
طوبى لك أصبت خير طيبآ ومحلها النصب أو الرفع كقولك طييا لك 
وطيب لك وسلامآ لك وسلام لك وفي القاموس : الطوبى مؤونث الأاطيب 
والغبطة والسعادة والخير والخيرة وجمعطيبة وهذا من نوادر الجموع. 


الاعراب : 


ينقضون صلة والواو فاعل وعهد الله مفعول به ومن بعد ميثاقه حال ٠‏ 
( وبقطعون ما أمر الله به أن بوصل ) تقهم إعراب ظيرتها . 


( ويفسدون في الأرض ) عطف على الجمل السابقة ٠‏ ( أولئك 
لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) أولئك مبتدأ وخبره لهم اللعنة وقد 
تقدم اعراب ظيرتها وجملة أولئك لهم اللمنقخبر الذين ولهم سوء الدار 
عطف على لهم اللعنةء (الله ببسط الرزق لمن يشاء ويقدر) الله مبتندأوجملة 


سورة الرعد 165 





دبسط الرزق خبر ولمن متعلقان بيبسط وجملة يشاء صلة ويقدر عطف 
على بشاء ٠‏ ( وفرحوا بالحياة الدنيا ) الواو استئنافية وجملة فرحوا 
«ستأتقة مسوقة لبيان قبح أفعالهم مع ما أفاضه عليهم من رزق ونعم 
سوابغ وبالحياة جار ومجرور متعلقان بفرحوا والدنيا صفة للحياة ٠‏ 
( وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ) الواو حالية وما نافية والحياة 
مبتدأ والدنيا صفة وف الآخرة حال على حذف مضاف أي في جنب 
الآخرة و « ف » هذه للمقاسة وهى الداخلة بين مفضول سابق وفاضل 
لاحق والتقدير وما الحياة الدنيا كائمنة في جنب الآخرة ولا يجوز أن 
تكون « في » للظرفية لأن الحياة الدنيا لا تكون في الآخرة وإلا أداة 
حصر ومتاع خبر ٠‏ ( ويقول الذين كفروا لولا آنزل عليه آبة من ربه ) 
ألواو عاطفة ليتساوق الارتباط بين قولهم وما كانوا عليه من ضلال ٠‏ 
ويقول الذين فعل مضارع وفاعل وجملة كفروا صلة ولولا حرف 
تحضيض بيثابة هلا وأنزل فمل ماض مبني للمجهول وعليه متعلقان 
بأنزل والضمير بعود على النبي محمد عليه السلام وآبة نائب فاعل ومن 
ربه صفة ٠‏ ( قل إن الله يضل من يشاء ويمدي إليه من أناب ) إن 
واسمها وجملة بضل خيرها ومن مفعول به وجملة يشاء صلة وبهدي 
.عطف على بضل واليه متعلقان بيهدي ومن مفعول به وحملة أناب صلةء 
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) 
الذين بدل وجملة آمنوا صلةءأو الذين مبتداً خبره الذدين آمنوا والأول 
أبولى » وتطمئن عدل عن الماضي إلى المضارع لإفادة التجدد وسيأتي مزيد 
بحث عنه ف باب البلاغة وقلوبهم فاعل تطمئن وبذكر الله متعلقان 
. بتطمئن والقلوب فاعل ٠‏ ( الذدين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم 
وحسن مآب ) الذين مبتدا أو خبر الذين الأولى وجملة آمنوا صلة 
وعملوا الصالحات عطلف على الصلة وطوبى ميتدا ولهم خبر وساغ 


ل إعراب القرآن 


الابتداء بها لما فيها من معنى الدعاء » وقيل طوبى خبر لمبتدأ محذوف 
واللام في لهم للبيان مثل سقيآ لك ورعيآ لك أو مفعول لفعل محذوف 
أي أصبت خيراً طيبآ وقرىء وحن مآب بالنصب والرفع » ولك أن 
تعربها مفعولا” مطلقاً كما قدمنا على قراءة من نصب حسن اظهور حركة 
الاعراب عليها والأول أولى لأن الجمهور قرا بالرفع ولأبي البقاء وهم 
فيها إذ أجاز اعرابها حالا” مقدرة ولا أدري ما هو مبرره وحسن عطف 
على طوبى ومآب مضاف اليه ٠‏ 


البلاغة : 


في قوله تعالى « الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم » فن رفيع من فنون 
البلاغة وقد سبق ذكره ونيد الآن ما يتعلق بهذ الآبة فقد عدل عن 
عطف الماضي على الماضي فلم ,يقل واطمأنت قلوبهم لسر من الأسرار يدق 
إلا عل العارفين: باسرار هذه اللئة الشرفة ذلك أن. من خصائض 
الفعل المضارع أنه قد لا بلاحظ فيه زمان معين من حال أو استقبال 
وهما الزمانان اللذان بحتملهما المضار عفلا بدل إلا على محرد الاستمرار 
ومنه هذه الآبة أي أن المؤمنين تطمئن قلوبهم بصورة مطردة مهما تتالت 
المحن » وتعاقبت الأرزاء » وحدثت المفاجأة فكأنما أعدوا لكل محنة 
صبراً ولكل رزء اطمئثناة جديدا فتدبر هذه الملاظة فإنها عبود 
الجمال وسره ٠‏ 


كذلك ١‏ رسلنه أَرسلْننكَ فق أمّة قد حلت من ك1 لمَلوَأ علوم 


6" 1ه مو مس مو م ملس 2 


أَوحينا يليك وهم يكفرونَ لحن ل هورق لا إلنه لاهو 


- 


سورة الرعد قل 


رمه ماده ابر كم 
عليه نَوَكلْتٌ وَإِلَيه ماب ( ولوأ 53 مورت بال أو 
رس مام .عي سر ُُ م صن ووم 


قالش أي ار 1 له لأ بيع أفلم يعس 


2 و ممه مه ص بر 


واء هذى آلثاس بعينا ولا يرَالَ ألَذِينَ 


صبر وير 2 أ 5ع عدوم م م وا مة أرما مم 7 
7 تصييم عا صتعوا قلرعه أو حل قربا من دارهم حه يق وَحْدُ 


ص ص رو 


ل | إِنَ الله لا جلف الميعاد دي 


اللفة : 


رشي انال الرمخري > ومن اقلم يسن > افلم يملع قبل 
هي لغة قوم من النخع وقيل:: إننا استعمل: اباس زممتي_العلم لآن 
ليامس عن الشىء عالم بأنه لا يكون ؛ كبا استعمل الرجاء في معنى 
الخوف والنسيان ف معنى الترك قال سحيم بن وثيل الرباحي : 


أقول ليم بأ : لشعب إذ ببسو نئي 
ألم تيتسوا أفق ابن فارس زهصدم 


وف المختار : « اليأس : القنوط وقد يئس من الشيء من باب 
يهم وفيه لغة أخرى ينس بيئس بالكسر فيهما وهو شاذ ويئس أيضآ 
بمعنى علم في لغة النخع ومنه قوله تعالى : « أفلم ديئس الذين آمنوا ٠.6‏ 


) قارعة ) َ داصة تقرعهم بصئنوف البلاء وف المختار شرع الياب 
من أن قطلع والقارعة الشديدة من شدائد الدهر وهي الداهه ٠‏ 


١‏ إعراب القرآن 





الاعراب : 


( كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم ) الكاف في محل 
نصب كنظائرها أي مثل ذلك الارسال أرسلناك إرسالات” له شأن وقد 
تقدمت ظائرعا كثيرا وأرسلناك فعل وفاعل ومفعول به وفي أمة متعلقان 
بأرسلناك وجملة قد خلت صفة لأمم ومن قبلها حال لأنه كان صفة الأمم 
وأمم فاعل ٠‏ ( لتتلو عليمم الذي أوحينا اليك ) لتتلو اللام للتعليل 
وتنلو مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور 
متعلقان بتتلو والفاعل أنت وعليهم متعلقان بتتلو والذي مفعول به 
وجملة أوحينا إليك صلة ٠‏ ( وهم يكفرون بالرحمن ) الواو للحال أي 
وحال هؤلاء أنهم يكفرون بالرحمن والجار والمجرور متعلقان ييكفرون 
ولا مانع من جعلها استئنافية كما قال بعضهم ٠‏ ( قل هو ربي لا إله 
إلا هو ) هو ربي مبتدة وخبر والجملة الاسمية مقول القول ولا إله إلا 
هو تقدم القول فيها مفصلا” في البقرة فجدد به عهداً ٠‏ ( عليه توكلت 
وإليه متاب ) عليه متعلقان بتوكلت وإليه خبر مقدم ومتاب مبتداً 
مؤخر ٠‏ ( ولو أن قرآة سيثرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم 
به الموتى ) الواو استثنافية والجملة مستاتفة مسوقة للرد على من طلبوا 
من رسول الله أن يسيكر الجبال بقرآنه عن مكة حتى تنسع لمم 
وببعث لهم آباءهم ليشهدوا بنبوته ٠‏ ولو شرطية وان حرف مشبه 
بالفعل وقر1ة اسمها وجملة سيرت خبر ان وبه متعلقان بسيرت والجبال 
نائب فاعل وأو حرف عطف وقطعت به الأرض معطوفة وكذلكأو كلم 
به الموتى وجواب لو محذوف كما تقول لمن تهدده لو أني قمت اليك 
وتنرك الجواب: والمعنى ولو أن قرآة سيرت به الجبال عن مقارها أو 


سورة الرعد ام ١‏ 





قلعت به الأرضحتى تتصدع وتتزايل وتتهافت أو كلم به الموتى فتسمع 
وتجيب لا آمنوا وقدره أبو حيان « لكان هذا القرآن لكونه غابة في 
النذكير ونهاية في الانذار والتخويف » وسياتى مزيد بحث عن هذا 
الحذف في باب البلاغة ٠‏ ( بل لله الأمر جميعآ ) بل حرف اضراب ولله 
خبر مقدم والأمر مبتدأ منؤخر وجميعآ حال وهو عطف للاضراب عما 
تضمنته لو من معنى النفي أي بل الله قادر على الإتيان يما اقترحوه 
متعننين» ( أغلم بيئس الذبين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً ) 
الهمزة للاستفهام والتقرير ولم حرف نمي وقلب وجزم وديس مضارع 
مجزوم بلم والذين فاعل وجملة آمنوا صلة وأن مخففة من الثقيلة 
لتقدم معنى العلم عليها واسمها ضمير الشأن ولو حرف شرط ويشاء 
فمل مضارع والله فاعل واللام رابطة وجملة هدى الناس جواب لو 
لا محل لها وجميعاً حال وجملة الشرط وجوابه خبر ان ٠‏ ( ولا يزال 
الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة ) الواو عاطفة ولا يزال فعل 
مضارع فاقص والذين اسمها وجملة كفروا صلة وجملة تصيبهم خبر 
لاتزال وبما صنعوا متعلقان بتصيبهم أي يسبب صنعهم فالباء سببية وما 
مصدرية وقارعة فاعل تصيبهم٠‏ (أو تحل قريب من دارهم) أوحرف عطف 
وتحل عطف على تصيبهم والفاعل هي أي القارعة وقريبآ ظرف مكان أي 
مكالاً قربباً من دارهم ومن دارهم متعلقان بقربباً فيتطاير عليهم شرارها 
وتطوح بهم ويلاتها وقيل إن الفاعللتحل بعود الى المخاطب وهو الرسول 
صلى الله عليه وسلم أي تخل أنت بحيشك قرسا من دارهم كما حل 
بالحديبية وقد أتى فتح مكة والأول أظهر وأول ٠‏ ( حتى بأتي وعد الله 
إن الله لا يخلف الميعاد ) حتى حرف غاية وجر ونآتي مضارع منصوب 
بأن مضمرة بعد حتى ووعد الله فاعل والمراد بوعده النصر المحتوم وان 
واسمها وجملة لإ يخلف خيرها والميعاد مفعول به ٠‏ 


)ا إعراب القرآن 





البلاغة : 


في قوله تعالى : ولو أن قرآنا سيرت به الجبال الى آخر الآآبة إيجاز 
عجيب فقد حذف الجواب كما تقدم » واختلف المعربون والممسرون في 
تفديره وقد قدرناه في الاعراب : لما آمنوا وقد اختار الزمخشري هذا 
لكونه غابة في التذكير ونهاية في الانذار وهو تقدير لا بأس به وإن كان 
الأول أقرب الى سسنياق الحديث وأوكد ف تقرير المعنى وحذف جواب 
لو » شائع في كلامهم ومن أمثلته في الشعر قول أبي تمام في قصيدته 
البائية التي بمدح بها المعتصم عند فتحه عمورية : 

لو بعلم الكفر كم من أعصر كينت 
له المنية بين الستّمر والقضب 

فإن جواب لو محذوف تقديره لأخدذ أهبته ولأعد للأمر عددانه أو 
لا أقدم على ما أقدم عليه من اجتراء كما تدل عليه قصة المرأة الهاشمية 
التي سباها أحد العلوج فصرخت وامعتصماه ٠‏ 

وعبارة ابن هشام : « ولو أن قرآنا سيرث به الجيال «( الآة أي 
لا آمنوا به بدليل وهم يكفرون بالرحمن والنحويون يقدرون : لكان 
هذا القرآن وما قدرته أظهر » ٠‏ 

أى للدليل المذكور وفيه أن ما قدروه أيضاً دل عليه قوله تعالى : 
« لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعا من خشية الله » 
فلم تيين كون تقديره أظهره من تقديرهم واعلم أن كلا من الوجهين 





ودليل كل واحد ذكره الز مخشري فلم بقدر ١‏ لضت شيئآ اتمرد به عن 
ا ا 
اولان يي البلاغة « لمحة دالة » وهو بعيئة تعريف 
الأإبحازه 


2 


ءث. يور 5205 2 2 صصص 22 آاموعرر .5 
قد رسي من كبك ملت 0 

سك < م ده و دس # كم سج ص 000 
2 


وجعلوأ لله م قل م 1 تليعونه, عا ابت انيرام 6 


م مم 2 للد مم وس <« 2.22 لبر م وس 
2 َل بل بل زين للذين كفرواً محكرهم وصدوأ عن السبيل ومن 
يدت ا00 3 5 َي 


يضْللٍ لل ارين قاد © م عَدَّابُفى خبرة الذنيا 
"لَمَذَابَ ا /سم: اث مص صر 


حرة أشق ومالحم من لله بن وق م 


) بظور لل 


اللفة : 


( فآمليت ) : الاملاء أن يترك مدة طويلة من الزمن في دعة وأمن 
وف القاموس وشرحه : « أملى املاء الله فلاناً أطال عمره : أطاله ومتعه 
به وأملى الله الظالم وله أمهله » وقال : والاملاء مصبدر والامهال 
والتأخير وما يملى من الأقوال والملي” الطويل من الزمان يقال : اتنظرته 
مليآ أي زمنآً طويلا” ومر ملي” من الليل وهو ما بين أوله إلى ثلثه وقيل 
هو قطعة منه لم تحد ٠‏ 1 


اهل إعراب القرآن 





( أشق ) أشد منه اسم تفضيل من شق ,شق من باب نصر مشقة 
وشق” الأمر : اشتد وصعب ٠‏ 


الاعراب : 


(ولقد استهزىء برسل من قبلك ) الواو عاطفة ليتساوق الكلام 
وللتمهيد الى تسلية النبي صلى الله عليه وسلم واللام موطئة للقسم 
وقد حرف تحقيق واستهزىء فعل ماض مبني للمجهول وبرسل سد 
مسد. نائب الفاعل ومن قبلك صفة لرسل ٠‏ ( فأمليت للذين كفروا ثم 
اخذتهم فكيف كان عقاب ) الفاء للعطف وأمليت فعل وفاعل وللذين 
متعلقان بأمليت وجملة كفروا صلة ونم حرف عطف وأخذتهمسم 
فعل وفاعل ومفعول به » فكيف : الفاء عاطفة وكيف اسم استفهام في 
وحذفت الياء لمراعناة الفواصل ٠‏ ( أفمن هو قائم على كل تفن بنا 
كسبت ) الهمزة للاستفهام الاتكاري وجوابه محذوف تقديره لا كما 
سيأتي والفاء عاطفة على محذوف وقد تقدم تقديره ومن اسم موصول 
مبتداً وهو مبتدآ ثان وقائم خبر المبتدا الثاني والجملة الاسمية صلة 
الموصول وعلى كل متعلقان بقائم والباء حرف جر بمعنى مع وما موصول 
مجرور بالباء أو مصدربة وهيمع مدخولهامجرورةبالباءوالجار والمجرور 
متعلقان بمحذوف حال وخبر من محذوف تقديره كمن ليس كذلك من 
شركائهم التي لا تضر ولا تنفع وقد دل عليه قوله فيما بعد : « وجعلوا 
لله شركاء ) وجواب الاستفهام «لا» كما قدرناه ٠‏ ( وجعلوا لله شركاء ) 
الواو للاستئناف والجملة مستأتمة مسوقة للدلالة على خبر من المحدوف 
كما تقدم وهمذا أحسن الأقوال فيها وجعلها أبو البقاء عاطففة وجعليا 
غيره حالية » وجعلوا فعل وفاعل ولله متعلقان بمحذوف مفعول ثان أو 
بمحذوف جالوشركاة مفعول جعلوا الأول إن كانت جعل بمعنى صيكرء 


سورة الرعد ش ١‏ 





( قل سموهم أم تنبئوته بما لا يعلم في الأرض ) سموهم فمل آمر 
لنتعجيز وهو فعل وفاعل ومفعول به وأم هي المنقطعة وتنيئونه فمل 
مضارع حذخت منه همزة الاستفهام والتقدير أتنيئونه وهو فعل وفاعل 
ومفعول به وبما متعلقان بتنبئونه وجملة لا يعلم صلة ومفعول يعلم 
محذوف أي يعلمه وف الأرض حال والمراد تفي أن يكون له شركاء كما 
سيأتي في باب البلاغة وإلا لتناولهم علمه ٠‏ (أم ظاهر من القول ) أم 
المنقطعة أبضآ وهي بمعنى بل وبظاهر متعلقان بتنبئونه أي من غير حقيقة 
واعتبار معنى ومن القول صفة لظاهر ٠‏ ( بل زين للذين كفروا مكرهم ) 
بل حرف «صراب وعطف وزين فعل ماضي مبني للمجهول وللدين 
منعلقان بزين وكمروا صلة ومكرهم نانب فاعل ٠‏ ( وصدوا عن السبيل 
ومن يضلل الله فما له من هاد ) الواو عاطفة وصدوا فعل وفاعل وعن 
السبيل متعلقان بصدوا ومن الواو استثنافية ومن شرطية في محل نصب 
مفعول به مقدم ليضلل ويضلل فعل الشرط والله فاعل » فسا : الفا 
رابطة, لجواب الشرط وما نافية حجازية وله خبرها المقدم ومن حرف 
جر زائمد وهاد اسم ما محلا مجرور بما لفظآ ٠‏ ( لهم عذاب في الحياة 
ادنيا ) لهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وف الحياة صفة لعذاب 
والدنيا صفة للحياة ٠‏ ( ولعذاب الآخرة أشق وما لهم منالله من واق ) 
الواو عاطفة أو حالية واللام للابتداء والآخرة مضاف اليه وأشق خبر 
عذاب وما لهم من الله من واق تقدم اعرابها ٠‏ 


البلاغة : 
انطوت الآبة الكربمة وهي قوله تعالى : « أفمن هو قائم على كل 


نسس يما كسبت ٠وه‏ » الى آخر الآية على فنون عدددة من البلاغة الأنها 
وردت في معرض الاحتجاج عليهم في اشراكهم بالله ندرجها فيما يلي : 


4 إعراب القرآن 





١‏ الاستفهام الاتكاري في قولهتعالى أفمن وحذف خبرهتصريحاً 
في التوبيخ والزرابة عليهم على القياس الفاسد لفقد الجهة الجامعة لها 
وعذاها: سينة طواء اليا ؛"الافسار ع قررطة التسين وهو ان 
يحذف من صدر الكلام ما يوتى به في آخره فيكون الآخر دليلا” على 
الأول وهو على ثلاثة أضرب : 

5 أن ياتي عن طربق الاستفهام فتذكر الجملة الأولى دون الثانية 
' كالابة التي نحن بصددها وكقوله تعالى أيضاً : « أفمن شرح الله صدره 
للاسلام فهو على نور .من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك 
في ضلال مبين » تقدير الآبة أفمن شرح الله صبره للاسلام كمن أقسى 
قلبه ويدل على المحذوف قوله « فويل للقاسية قلوبهم » ٠‏ 


عا اليس ا ب 1 
من أتفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أتفقوا من 
بعد وقاتلوا » تقديره لا يستوي منكم من أتمق كل الف رتل ود 
أنفق من بعده وقاتل ٠‏ 

ج ‏ أن برد على غير هدين الوجهين فلا يكون استفهاما ولا نفيآً 


يتجنب الآقام ثم يخافها ‏ فكأنما حسناته كام 


ففي صدر البيت إضمار مفسر في عجزه وتقفديره انه يتجنب 
الآثام فيكون قد أتى بحسنة ثم بخاف تلك الحسنة فكأنما حسناته آثام 
والبيت بعد مأخوذ بطرف خمى من قوله تعالى : « والذين يرتون 


ما آتوا وظوبهم وجلة » ٠‏ 
؟ وضم المظهر موضع المضمر للتنبيه على أنهم جعلوا شركاء لمن 


سورة الرعد ١16‏ 





هو فرد واحد لا يشاركه أحد في اسمه وذلك في قوله « وجعلوا لله 
شركاء » ٠‏ 


م« التعجيز في قوله « قل سموهم»أي عيّّنوا أسماءهم فقولوا 
فلان وفلان فهو إتكار لوجودها على وجه برهاني كدا تقول : إن كان 
الذي تدعيه موجوداً فسمتّه لأن المراد بالاسم العلم ٠‏ 


4 ب تفي الشيء بايجابه أو عكس الظاهر وقد تقدم بحث هذا 
الفنوهو من متطرفات علم البيان وهو ف قوله تمالى « أم تنيئونه بما 
لا بعلم «( وحقيقة هذا النفي أنهم ليسوا بشركاء وان لله لا بعلمهم 
كذلك لأنهم ‏ ف الواقع ‏ ليسوا كذلك وإن كانت لهم ذوات ثابتة 
يعلمها الله إلا أنها مربوبة حادثة لا آلهة, معيودة ولكن مجيء النفي على 
هذه السنن المتلو بديع لا تكاد تكتنه بلاغته وعبارته ومن طريفه قول 
علي بن أبي طالب في وصف مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم 
« لا تثنى فلتاته » أي لا تذاع سقطاته فظاهر هذا اللفظ انه كان ثم 
فلتات غير أنهما لا تذاع وليس المراد ذلك بل المراد أنه لم يكن ثم 
خلتات فتثنى ٠‏ 


ه # الاستدارج بقوله «أم بظاهر من القول» ليحثهم على التفكير 
دون القول المجرد من الفكر كقوله في مكان آخر : « ذلك قولهم 
بآفواهي"هما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها » وهذا الاحتجاج 
من أعجب الأساليب وأقواها ٠‏ 


التدرج في كل. من الأضرابات بأم المنقطعة وب « بل » على 


2 إعراب القرآن 





2-2 رومت رت اللا ص ع2 0 000 00 200 

مثل الحنة أَلتى وعد المتقون تجرى من نحتها الا نبلر كلها 

عدا ووم 2 ل رحد مت ل 2 2ل > مدعكٌّ. 6 , 

دايم وظلها تلك عقب الذين أتقوأ وعقى الكدفرين ألنار (ين 
الام 0 راصم موميير ا م مدي سم ا ام > وء قوم 


وآلذين >ا ينهم الكتنب يفرحون بما انزِلَ ليك ومن الاحزاب من 


. 
و- 


ول و ٍ. ممع د بير ءّ. ا 406 0 ضح 6و ير ه 
ين بعضهر قل إنماامرت ان اعبد ألله ولا اشرلك بهة إليه ادعوا 


- 


3 
امج صاصم حت ل سوم بير ررس ي ده #6 له 1 
وإليه معاب 4 و كذلك أنزلئله حكما عربيأ ولينٍ أتبعت 


ء + رمسم ست نس صمصض 


اهواءهم بعد ماجاءك من لعل مالك من أله من ولي ولا واق 2 


( مثل” الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم 
وظلها تلك عقبى الذين اتقوا ) مثل الجنة مبتدأ وخيره محذوف على 
مذهب سيبويه أي فيما قصصناه عليكم مثل الجنة أي صفتها التي هي 
مثل في الغرابة وقد تقدمت مقتطفات من كلام سيبويه في مثل هذا 
التركيب وقال الزجاج معناه مثل الجنة جنة تجري من تحتها الانهار على 
ملف اللوضوق ععاة عاب عنا نبا اهعد .١‏ والى مقة: لانعلة 
ووعد المتقون فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل وجملة تجري من 
تحتها الأنهار تفسير للمحذوف على رأي سيبويه فمي نصب على الحال 
وكذلك جملة أكلها دائم » وآكلها مبتدا ودائم خبروظلها مبتد أ حذف خبره 
دل عليه ماقيله أيدائم وتلك مبتدأ وعقبى خبروالذين مضاف اليه وجملة 
اتقوا صلة ٠‏ ( وعقبى الكافرين النار ) عقبى مبتدأ والنارخبر أو بالعكس 


1 ولا .أشرك عطف على أن أعيد وبه متعلقان بأشرك والبه متعلقان بأدعو 


سورة الرعد ١7١‏ 





0-2 يفرحول خير الدين وب متعلقان بيفرحون وجولقآأنزل اليك ' 


٠‏ 5 فاعوات'بى تعر بنش ) الؤان عاطفة ومن الأأحزاب خبر. 
مقدم ومن مبتدأ مؤخر وجملة إينكر صلة وبعضه مفعول به وسيرد في. 
1 لبي ست ا 
-. إنما كافة ومكموفة وأمرت فعل ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل . 
رن وما ف حيزها نصب بنزع الخافض أي أن أعسد الله والجار 
والمجرور متعنقان بأمرت ٠‏ ( ولا آشرك به إليه أدعو وإليه مآب ) 


"وإلنه الثانية خبر مقدم ومآب مبتداً مؤخر وعلامة رفعه الضمة المقدرة . 





على ما قبل باء المتكلم المحذوفة لمراعاة الفواصل أي واليه مكبي أي ١‏ 
مرجعي ٠‏ ا 00 1 
. مُصدر محذوف أي ومثل ذلك الإنزال أنزلناه 6 وأنزلناه فعل وخاعل ٠‏ 5 


9 ومفعول به وكا عربيا حالان أي حاكآ بين الناس عرييا أي بلغة 
العرب وما كان القرآن سببآ للحكم جعل تفس الحكم وقد تقدمت له 
. نظائر ٠‏ ( ولثن اتبعت ت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ) اللام موطئة 
لتنقسم وان شرطية واتبعت تبعت فعل وفاعل وهو في محل جزم فعل الشم لشرط 
وآهواءهم تشعو ل 7 ورولك نازلن تعلق الول وما موصول مضاف 
او ا 0 من الله من ولي ولا واق) 
الأصل صفة ومن زائدة وولي با ا نس وتران جل ع 


. :وجملة مالك لامجل لها لأنها جواب القسم ولذلك لم تقترن بالفاء 


يفل 0 إبحراب القرآن 


وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم وخقا للقاعدة في اجتماع 
الشرط والقسم ٠‏ 

الفوائد: 
كنب فيه بسم الله الرحين الرحيم قالوا .ما نعرف الرحمن إلا رحمان 
اليمامة بعنون مسيلمة الكذاب فانزل الله تعالى « وهم يكفرون بالرحمن 
قل : هو ربي » وانما قال : د ومئ الأحزاب من ع كر ر بعضه » لأنهم 
كانوا لاينكرون الله ويتكرون الرحمن وقيل لأنهم كانوا لاينكرون 
الأقاصيص وبعض الأحكام ل ل ل وكانوا 
نكرون نعت رسول الله وغير ذلك ٠‏ 

عم صل ان م ور الع كر اج لس عاص موس صير ٠‏ آء سي كا ويج ره 

ولقدار. نا رسلا من بلك وجعتا نالهم ازوجا وذرية وفَاكان 


و و 


و الاياذن انه بسح لتاب جيه عنما 


2 22 ع م مع 4ع مج م مو سم 


ألله ما سا + ويئيتكت بت وعندهرآم الكتنب هي و إن ما نرِينَكَ بَعَضَ 


سولا أن يَأ 


- 


5 


ع عله 6 مرمومج صم مدوم صوصو وعدم فر مارم وم 
ألذى تعدهم أو نتو تددم عليك الع بم ْنا آلحسَابٌ ي 
أ د مما و 24 2 1س م مير هء 2-6 رزيس وو مث ؤردمه مس 


اولريرواانا نأِْالْأرصٌ تَنقْصبَا من أطرا افقَارامة يو لامعَْبَ 


و وم ب 0 ع 2ع ٠‏ مج 


سخيو. يبعالب جع وقد مك ذين من قبلهم فلله 
لويم يَعْلْما تك تن وسيعل الْكْفدر 71 لمن عَفَى 


سورة الرعد رواوالا 


> سير ومم و ع 2 م صد 


آلذار رك وَيِقُولُ الذي كفرو الت مرسلا فل كق بل شريدا بيني 
و 7 ومن عندهر عل الكتنب © 
اللفة: 


( آم الكتاب ) : أصله ال-ذي يرتد إليه فكل كائن مكتوب فيه 
والأم أصل الشيء والعرب تسمي كل ما يجري مجرى الأصل لاشيء 
أ*منا له ومنه آم الرأس للدماغ وآم القرى لمكة ٠‏ 

( معقب ) : المعقب في الأصل هو الذي يتعقب الشيء بالابطال 
ومنه قيل الحق معقب لأنه يتعقب غريمه بالطلب والمعقب هو الذئ نكر 

على الشيء فيبطله ٠‏ 


الاعراب : 


( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك ) الواو للاستئناف والجملة 
مننتاقة متتوقة الاإطال. الشبهات. التي كانوا. يؤرهوتها لابطال: النبوة 
وقد أنهاها الممسرون إلى ست شبهات ويمكن الرجوع اليها في المطولات 
واللام مواطئة للقسم وقد حرف تحقيق وأرسلنا فعل وفاعل ورسلا 
مفعول به ومن قبلك متعلقان بأرسلنا ٠‏ ( وجعلنا لهم أزواجاً وذرية ) 
وجعلنا فعل وفاعل ولهم في موضع المفعول الثاني وأزواجا هو المفعول 
الأول وذربة عطف على أزواجآ وهذا إبطال للشبهة الأولى من شبهاتهم 
وهي قولهم : لو كان رسولا” من عند الله لما اشتغل بالنسوة ولما اهبك 
ف تعدد الزوجات ولانصرف الى النسك والزهادة فأجاب بأن الرسل 
الذين سبقوك كانت لهم زوجات كثيرة فلم يقدح ذلك في تبوتهم ٠‏ 





يل : إعراب القرآن 





( وما كان لرسول أن بأتي بآنية إلا بإذن الله ) الواو عاطفة وكان فعل . 
ماض ناقص ولرسول خبر كان المقدم وأن ومافي حيزها اسمها الموخر 
وبآية جار ومجرور متعلقان بياتي وإلا أداة حصر وبإذن الله استثناء من 
أعم الأحوال فالجار والمجرور متعلقان يمحنوف حال ٠‏ ( لكل أجل 
كتاب ) لكل خير مقدم وأجل مضاف اليه وكتاب مبتدأ متوخر ٠‏ ( يمحو . 
٠‏ الله ما يشاء ويثيت. وعنده آم الكتاب ) بمحو الله فل مضارع وفاعل وما 
تتتزل ©« وخطة كاء علة ونكت عل عل بنجو وعَيده الظرقه ين 
مقدم وأم مبتدآ متؤخر والكتاب مضاف وهذا رد على شبهة شبهة ثانية كانوا 
.| .بوردونها تعطيلا” وإرجافا وهي أن محمنآ يأمر أصحابه اليوم بأمر 
كاستقبال بيت المقدس ثم يأمرهم في الغد بخلافه كاستقبال الكعبة فرد ' 
عليهم مفنداً شبهتهم بأله سبحانه إنما شرع الشرائع كلما لإصلاح 
. أحوالهم ورأب صدوعهم واختيار الأتمع' لهم ولكنهم معطلة لا بأبهون | 
لصلاح أمورهم ومقتضيات أحوالهم ٠‏ ( وإما نربنك بعض الذي نمدهم 
: أو تنوفيتك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) الواو عاطفة وإن الشرطية : 
أدفست بما الزائدة ونرينك فعل مضارع مبني على الفتح لااتصاله بنون 
التوكيد الثقيلة في محل حزم فعل الشرط والفاعل مستتر تقديره فحن 
والكاف مفعول به وبعض مفعول به ثان والذي مضاف اليه وجملة 
نعدهم صلة الذي وأو حرف عطف وتتنوفينك عطف على ترينك ويقدر 
المعربون جواب الشرط محنوفاً أي فذلك شافيك ودليل صدقك 
وبعربون .الفاء ف قوله فإنما للتعليل لهذا المحنذوف ولا داعي لهذا 
التكلف ص الأسهل أن رن قوله فانما هو الجواب وتقدير الكلام هش 


5 0 يكن من أمر وكيمما أدارت الأحوال إن ا 00 


تب عليك ل قصاراك إلا تبليغ الرسالة فحسب ٠‏ وإثما كافة 
-.. رن ف وميك خبر مقدم والبلاغ مبتدأ مؤخر وعلينا تخبر مقدم 


سورة الرعد ناوالا 





والحساب مبتدأ ميؤخر ٠‏ ( أولم يبروا أنا نأتي الأرض ننقصهما من 
أطرافها ) الهمزة للاستفهام الاتكاري والواو عاطفة على محذوف ‏ كما 
نقدم ‏ تقديره أأنكروا نزول ما أوعدناهم وشكوا في ذلك وامتروا 
فيه ألم ينظروا في ذلك ؟ ألم يبروا ؟ ألم تكن لهم في تلك المشاهد الكافية 
والدلاثل الوافية عبرة لهم ؟ ولمحرف تفي وقلبوجزم وأن واسمهاسدت 
مسد مفعولي بروا وجملة نأتي خبر أن وفاعل نأنى مستتر تقديره نحن 
والأرض مفعول به وجملة ننقصها من أطرافها حالية من فاعل نأتي أو 
من مفعوله أ ي تمتحها أرضآ بعد أرض بما .نتقص من أطراف المشركين 
ويزيد في أطراف الومنين ٠‏ ( والله بحكم ) لفظ الجلالة مبتداً وجملة 
يحكم خبر ٠‏ ( لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب ) لا نافية للجنس 
ومعقب اسمها المبني على الفتح ولحكمه خير لا وهو الواو عاطفة وهو 
مبتدأ وسريع الحساب خبر هو وجملة لا معقب لحكمه حال أيضاً من 
فاعل نأتي عبل الالنفات كأنه قبل والله بحكم نافذاً حكمه وستأني الفائدة 
من الالتفات في باب البلاغة ٠‏ ( وقد مكر الذرين من قبلهمم فلله المكر 
جميعآ ) الواو استئنافية وقد حرف تحقيق وجملة مكر الذين من قبلهم 
استئنافية مسوقة لتسليته صلى الله عليه وسلم وقد مر بحث اسناد المكر 
الى الله كثيرآ فعرج عليه » فلله المكر الفاء عاطفة على محذوف بمثابة 
التعليل أي فلا تأبه مكرهم ولا تخش ضيراً منه فحذف هذا اكتفاء 
بدلالة القصر المستفاد من التعليل » والله خبر مقدم والمكر مبتدأ موخر 
وجميعآ حال وشتان بين مكرهم ومكره ٠‏ ( يعلم ما تكسب كل تمس ) 
الجملة تفسير لقوله فلله المكر جميعاً ويعلم فعل مضارع وفاعله مستتر 
تقديره هو وما مفعول به وجملة تكسب صلة وكل تمس فاعل ٠‏ 
( وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ) السين للاستقبال ويعلم الكفار وفيٍ 
قراءة الكافر فعل وفاعل ولمن اللام حرف جر ومن اسم استفهام في محل 


فيل إعراب القرآن 





جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم وعقبى الدار 
مبتدأ مؤخر ٠‏ ( ويقول الذين كفروا لست مرسلات ) الجملة مستاتفة 
مسوقة لاجمال الشبهات الست التي أوردوها والتي تنتهي في اعتقادهم 
الى هذه النتيجة وهى ي إبطال رسالته صلى الله عليه وسلم وجملة لست 
«رسلاء مقول قولهمم وهو مجمل شبهاتهمم وليس واسمها وخيرها ٠‏ 
( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب )كفى فعل 
ماض تقدم بحثه مستوفى وبالله الباء حرف جر زائد ولفظ الحلالة ‏ 
مجرور لفظآ مرفوع محلا” وشهيداً تمييز وبيني وبينكم ظرفان متعلقان 
شهيداً ومن عطف على الله وعنده الظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم 
وعلم الكتاب مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية صلة من ٠‏ 


البلاغة: 


١‏ في قوله تعالى « أولم يروا أنا نأتتي الأرض ننقصها من أطرافها 
والله بحكم لا معقب في حكمه » التفات بليغ » وقد سبق ذكر الالتفات 
مشفوعا بالأمثلة والشواهد ونزيده هنا بسطا بصدد مايتعلق بالآبة 
فتقول : الرجوع عن خطاب النفس الى الغيبة في الآبة وبناء الحكم على 
الاسم الجليل ينطوي على أعظم الأسرار وأبهرها. فإنه لما أبرزالكلام لهمفي 
معرض المناصحة المشوبة بالتحذير كان لا بد أن يتوجه اليهم بالخطاب 
ليربهم مكان القوة والعظمة لديه » عاد الى تصوير الفخامة والمهابة » 
وتحقيق مضمون الخبر بالاشارة الى العلة التي هي السبب في إتيان 
الأرض واتنقاص أطرافها وإدالة الأمر من قوم لقوم » ونقل السيطرة 

من الظالمين بالأمس الى المظلومين ومن الغالبين بالأمس الى المغلوبين 
وهذه الفخمية لا تتأتى إلا بإبراد الكلام في معرض الغيبة فقال ملتفتة 
والله بحكم في خلقه بما بشاء لا راد لحكمه ثم أردف ذلك بقوله لامعقبه 


سورة الرعد يفيل 





لحكمه ولا مبطل لمشيئته وثلث بقوله وهو سريع الحساب فكل شيء 
محسوب لديه وعما قليل بحاسبهم في الآخرة بعد عذاب الدنيا وستأني 
شواهد بديعة من هذا الفن الرفيع ٠‏ 


و الاستخدام : 


وفي قوله 2 0 سحو الله ما بشاء وشت 2 أم 
فن الاستخدام «( وعزفوه فت ل لس ل قوف ونا 0 
بنط ما أجملوه فأما تعريفه كديا أورده ابن أبي الاصبع وابن منقد 
وصاحب تهابة الأرب فهو : أن بأتي المتكلم بلفظة لها محملان ثم بأتي 
بانظتين تتوسط تلك اللفظة بينهما وتستخدم كل لفظة منهما أحد محملي 
اللافظة المنوسطة » ففي الآية المذكورة لفظة « كتاب » تحتمل الأمد 
المحتوم بدليل قوله تعالى في البقرة « حتى يبلغ الكتاب أجله » أي حتى 
ببلغ الكتاب أمده أي أمد العدة وأحله منتهاه والكتاب المكتوب وقد 
توسطت لفظه كتاب بين لفظتى « أجل » و « بمحو » فاستخدمت لفظة 
أجل أحد مفهوميها وهو الأمد واستخدمت لفظة سحو منفهومها الآخر 
وهو المكتوب فيكون التقدير على ذلك لكل حد مقت مكتوبه 
سمحي ونلبت * 


وهنالك تعريف آآ/خر يتمشى على طريقة صاحب الأبضاح ومثى 
عليه كثير من الناس وهو أن الاستخدام اطلاق لفظ مشترك بين معنيين 
فتريد بذلك اللفظ أحد المعنيين ثم تعيد عليه ضميراً تريد به المعنى الآخر 
أو تعيد عليه إن شئت ضميرين تريد بأحدهما أحد المعنيين و بالآخرالمعنى 
الآخر ومثال هذا النوع قول القائل : 


ل إعراب القرآن 
إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناهه وإن كائوا غضايا 


فلفظة السماء يراد بها المطر وهو أحد المعنيين والضمير في رعيناه 
يراد به المعنى الآخر وهو النبات وأما شاهمد الضميرين فمثاله 
قول البحتري : 


فسفى الغضا والساكنيه وان هم 
شبلوه بين جوانحي وضلوعي 

فإن لفظة الغضا محتملة ا موضع والشحر والسقيا صالحة لكل 
منهما فلما قال والساكنيه أحد معنى اللفظة وهو الموضع بدلالة القرينة 
عيله ولما قال شبوه استعمل المعنى الآخر وهو الشحر بدلالة القرينة 
عليه » وقد أورد الشيخ عز الدين الموضلي ف شرح بديعيته تقدآً حسنآ 
لييت البحتري فقد قال : « شرط علماء البديع أن يكون اشتراك لفظة 
باصلي لأن أحد المعنيين منقول من الآخر والغضا في الحقيقة الشجر 
وسموا الوادي غضا لكثرة نبته فيه وقالوا جمر الغضا لقوة ناره فكل 
منقول من أصل واحد ٠‏ 

ومن الاستخدام قول أبي العلاء في داليته الشهيرة : 


قضد الدهر من أبي حمزة الأ واب مولى ححا وخدن اقتصاد 


فالنعمان يحتمل هنا آبا حنيفة رحمه الله ويحتمل النعمان بن المنذر 
وقد أراد أبو العلاء طلفظط النعمان أنا حشيفة بدليل قوله وخقيهآ وأراد 


سورة الرعد حل 





بالضمير المحذوف النعمان بن المنذر ملك الحيرة بدليل زياد وهو النابغة 
وكان معروفا بمدح النعمان بن المنذر وقد اتتقدوه أيضاً لأن ضمير 
بشده لم يعد علىواحد منهما لأن شرط الضمير في الاستخدام أن يكون 
عائدا على اللفظة المشتركة ليستخدم بها معناها الآخر كما قال البحتري 
في شبوه فهذا الضمير عائد على العضا وهذا قد جعل الضمير في ,شده 
غير عامد على اللفظة المشتركة التى هى النعمان فصار طيب الذكر الذي 
شيده زياد لا يعلم لمن هو لأن الضمير لا يعود على النعمان ٠‏ 


ال إعبراب المرآن 





يول ابراصيس 
اثر كتنب ره َك سخب اناس م ناشت إل لور 


أي ١‏ يا .© 


إِذْن رهم إل صرط الْعويز الحمبد الله الذى لهرمافى السملوت 
لي الت 5 2-2 ٍ- اص 200 م 


وما الأرْض وَوَيْلُ نحكاف رين مِنْ عدف ضَدِيدِ جه لين 
و م 2 7 ٍ- وراك بن سس --- 0 


دمءد ث6 > عمد او اكوم >> ووم م امميبير 6 مس - و 

يستحبون الحيزة أَلديا عل 5/1: ة وويصدون عن سبيل آلله 

2 ده ف مده ني موص صصام عرص م أن صن 2م عو 2 

ويبغونها عوجا أولدبك فى ضلال بعيد () وما أرسلنا من رسولٍ إلا 
.8 رما سم مير ل مير 


>ل. 4 0 1 ل 
بلسان قومهء ليبون لهم فيضل الله من رساء ويمدى من مآ 
0س روم ابر و 
وهو الْعزيز ا حكم 2 

الاعراب : 
( آلر كتاب أنزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور ) 
أنزلناه صفة واليك متعلقان بأنزلناه واللام لآم التعليل وتخرج فعل 


سورة ابراهيم قل 


مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر 
#قديره أنت والناس مفعول به ومن الظلمات متعلقان بتخرج والى النور 
منعلقان بتخرج أيضاً ٠‏ ( بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) بإذن 
متعلقان بمحذوف حال أي حال كونك مأذوة من ربك وربهم مضاف 
انيه والى صراط بدل من قوله الى النور باعادة العامل والعزيز مضاف 
اليه والحميد صفة ٠‏ ( الله الذي له مافي السموات ومافي الأرض ) الله 
بالجر بدل أو عطف بيان للعزيز الحميد وقرىء بالرفم على أنه خير 
لمنتدا محذوف أى هو الله المتصف بملك ماف السموات ومافٍ الأرض » 
والذي عه وله ار مقدم وما مبتدأ متوخر والجملة صلة الذي وفي 
السموات صلة ما وما في الأرض عطف على ماني السموات ٠‏ ( وويل 
الكافرين من عذاب شديد ) ويل مبتدأ سوغ الابتداء به قصد الدعاء 
على الكافرين وسيأقى مزيد بحث عن هذه الكلمة ف باب الفوائد 
والجملة دعائية لا بحل لها وللكافرين خبر ومن عذاب نعت لويل أو 
متعلقان بويل فعلى الأول تكون من بيانية وعلى الثاني تكون للتعدية 
وشديد صفة وفي تفسير أبي السعود : ومن عذاب شديد متعلقان بويل 
على معنى يولولون ويضجون منه قائلين با ويلاه كقوله دعوا 
هنالك ثبورا » ومنع أبو حيان تعليقها بوبل قال : « ومن عذاب شديد 
في موضع الصفة:لويل ولا يضير الفصل بالخبر بين الصفة والموصوف 
ولا يجوز أن يكون متعلقاً بوبل لأنه مصدر ولا يجوز الفصل بين 
المصدر وما يتعلق به الخبر ٠‏ (الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة) 
الذين نعت للكافرين أو مبتدأ خبره جملة أولئك ف ضلال بعيد الآنية ؛ 
أو خبر لمبتد محذوف أي هم الذين يستحبون وجميع هذه الأوجه 
متساوية ف الأرجحية خلذلك ذكرناها وجملة ستحبون صلة والحياة 
مفعول به والدنيا صفة وعلى الآخرة متعلقان 'يستحيون » لأنها بمعنى 


١,‏ إعراب القرآن 





الابثار والاختيار وهي استفعال من المحبة لأن الموثر للشيء على غيره 
كانه يطلب من تفسه أن يكون أحب” اليها وأفضل عندها من الآخر ٠‏ 
:( ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً ) ويصدون عطفعلى يستحبون 
وعن سبيل الله جار ومجرور متعلقان. بيصدون ويبغونها علف على 
يصدون ويبغون فعل وفاعل والهاء نصب بنزع الخافض أي يبغون لها 
وعوجا مفعول به ٠‏ ( أولئك في ضلال بعيد ) اسم الاشارة مبتدأ وفي 
ضلال خبره وبعيد صمة لضلال وفي جعل الضلال ظرفاً فن بلاغي 
سنعرض له في باب البلاغة ٠‏ ( وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه 
ليبين لهم ) الواو استئنافية والجملة مستأتهة لبيان وسيلة المخاطبة التي 
بضطلع بها كل رسول لأمته وما نافية وأرسلنا فعل وفاعل ومن زائدة 
ورسول مجرور لفظا منصوب على اللمفعولية محلا” وإلا أداة حصر 
وبلسان قومه حال أي ملتبسآ بلسان قومه فهو استثناء من أعم الأحوال 
وليبين اللام للتعليل ويبين مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل 
ولهم متعلقان بيبين ٠‏ ( فيضل” الله من يشاء ويهدي من يشاء ) الماء 
استئنافية ويضل مرفوع على الاستئناف ولا يجوز عطمه على ,ببين كما 
إيتوهم لأن المعطوف كالمعطوف عليه في المعنى والرسل أرسلت للبيان 
لا للإضلال » قال الفراء : إذا ذكر فعل وبعده فعل آخر فإن لم يكن 
النسق مشاكلا” للاول فالرفع على الاستئناف هو الوجه » على أن الزجاج 
قال : « ولو قرىء بنصبه على أن اللام لام العاقبة جاز » ويضل الله فعل 
مضارع وفاعل ومن مفعول به ويشاء صلة ويهدي من يشاء عطف على 
بضل الله من يشاء ٠‏ ( وهو العزيز الحكيم ) هو مبتداً والعزيز خبر 


أول والحكيم خبر ثان » 


سورة ابر اهيم ١‏ 
البلاغة : 


انطوت هذه الآبات الأربع على فنون من البلاغة نوجزها فيما يلي: 

١‏ ب الظلمات والنور استعارتان تصريحيتان للغفضلال والهدى 
وقد تقدم نظائرها فلا حاجة للاعادة ٠‏ 

؟” ‏ ف اسناد البعد الى الضلال مجاز عقلى لأن البعد ف الحقيقة 
الضال لأنه هو الذي بنتياعد عن الطريق فوصف به فعله كما تقول جد 
حده وداهية دهاء ٠‏ 


ع5 # فيجعل الضلالظرفا مجاز أيضاً كأنه قد أحاط بهم وجلببهم 
بسوادة فهم منغمسون فيه الى الأذقان يتخبطون في متاهاته ويتعسفون 
في ظلماته ٠‏ 

4 في جعل اللسان لغة مجاز علاقته السيبية لأنه آلة النطق 
لأنْ معنى بلسان قومه : بلغة قومه واللسن واللسان كالريش والرباش 
وسيأتي في باب الفوائد تفصيل مسهب عن لغة القرآن واللهجات السبع 
التى قرىء بها ٠‏ ووحد اللسان لأن المراد اللغة » وقد.قيل في هذه الآبة 
إشكال لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل الى الناس جميعآ ولغاتهم 
متباينة وألسنتهم مختلفة وأجيب بأنه إن كازصل الله عليه وسلم مرسلاة 
الى الناس كافة لكن لما كان قومه العرب وكانوا أخص به وأقرب اليه 
كان ارساله بلسانهم أولى من إرساله بلسان غيرهم وهم يبينونه لمن كان 
على غير لسانهم ويوضحونه حتى ,يصير فاهما له كفهنهم إباه ولو نزل 
القرآن بجميع لغات من أرسل اليهم وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم 
لكل قوم بلسانهم لكان ذلك مظنة للاختلاف وفتحا لباب التنازع على 


ل ” إعراب القرآن 





مصراعيه لأن كل أمة قد تدعي من المعاني في لسانها مالا بعرفه غيرها » 
ورسا كان أضأ مفضماً الى التحريف والتصحيف بسسب الدعاوى 
الباطلة التي بقع فيها المتعصبون ٠‏ 


الطباق بين بضل وبهدي وجميع هذه الفنون تقدم بحثها في 
هظطا نها ٠‏ 


الفوائد : 


نمج الكتاب 0 5 : 


:)ليو(-١‎ 


كلمة وعيد وتهديد وهو نقيض الوأل أي النجاة اسم سعنى 
الهلاك إلا أنه لا يشتق مئه فعل إنما يقال وبلا له فينصب نصب 
المصادر ثم يرفع رفعها لإفادة معنى الثبات فيقال ويل له كسلام عليك 
وف المختار الوائل الملجأ وقد وأل اليه أي لجأ وبابه وعد وءولا” بوزن 
وجود ؛ وويل زيد ووبحه منصوبان على المصدرية وقيل ويل كلمة 
عذاب وويح كلمة ترحم ٠‏ 


'".لغةالمرآن ورأي الد5تور طه سين : 


ا لغة القرآن : : : 3 

علم قائم بذاته ووظهر أن الحديث الشريف « نزل القرآن على سبعة 
. أحرف » كان سبيآ في نشوء هذا العلم من علوم القرآن وأحدث 
الدراسات فيه وأقومها ما قرره الدكتور طه حسين ف كتابه الادب 


سورة ابراهيم ال 





الجاهلي وفيما يلي خلاصة هذا البحث القيم : يثبت الدكتور طه أن 
هنالك خلافا جوهرء بين اللغة التىبصطنعها الناس في جنوب البلاد 
العربية واللغة التي كانوا ,يصطنعها في شمال هذه البلاد وينتمي من 
إثبات ذلك الى القول بأن القدماء المحدثين مضطربون في تحديد 
ما ينبغي أن نيمهم من لفظ العرب وف تحديد ما ينبغي أن يفهم من لفظ 
اللغة العربية وهذا الاضطراب ليس من شأنه أن بعين ع لى التحقيق 
العلمي ثم يمضي الأستاذ في ذكر الفروق بين لغة عرب الجنوب وعرب 
الشمال ويورد بعض النصوص التي كشفها الأستاذ جويدي من اللعة 
الحميرية وكيف أنها تختلف اختلافات كثيرة جداً عن اللغة الحجازية 
انقرشية التي نعرفها ومثال هذا النص الذي يقول : ( وهبم واخهو بنو 
كلبت هقنيو الى مقه ذهرن ذن فرندن حجن وقههمو بسألهو لوفيهمو 
وسعدهبو تعمتم » ومعناها : « وهاب ( اسم رجل ) وأخوه بنو كلب 
أعطوا المقه ( اسم إله في هران ) هذا اللوح لأنه أجايمم عن سكرالهم 
وسلمهم 8 بنعمته » ويمضي في هذا البحث الطويل الى أن 
يقول : « إن القرآن الذي تلى بلغة واحدة ولهجة واحدة هي لغة قربش 
ولهجتها لم يكد بتناوله القراء من القبائل المختلفة حتى كثرت قراءاته 
وتعددت اللهجات فيه وتباينت تبايناً كثيراً حيكر القراء والعلماء. المتأخرون 
في ضبطه وتحقيقه واقاموا له علمآ أو علومآ خاصة ولسنا نشير هنا الى 
هذه القراءات التي تختلف فيما بينها اختلافة كثير؟ في ضبط الحركات 
سواء أكانت حركة ننية أو حركة إعراب » لسنا نشير الى اختلاف القراء 
ف نصب الطير في الآبة : « يا جبال أو”بي معه والطير » أو رفعما 
ولا إلى اختلافهم ف ضم الفاء أو فتحها في الآبة « لقد جاءكم رسول 
من أتفسكم » انما نشير الى اختلاف آخر ف القراءأت يقبله العتمفل 
ويسيغه النقل وتقتضيه ضرورة. اختلاف اللهجات بين قبائل العرب التي 


هل إعراب القرآن 





لم تستطع أن تغير حناجرها والسنتها وشفاهها لتقرأ القرآن كما كان 
بتلوه النبي وعشيرته. من قربش فقرأته كما كانت تتكلم فأمالت حيث 
ولا تنقل "٠‏ 0 


وقفة لا بد منها : 


وهنا وقمة لا بد منها ذلك أن قوما من رجال الدين فهموا أن هذه 
القراءات السببع متواترة عن النبي نزل بها جبريل على قلبه فسشكرها كافر 
في غير شك ولا ريبة ولم ,بوفقوا الى دليل يستدلون به على ما .يقولون. 
سوى ما روي في الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام قال : أنزل القرآن 
على سبعة أحرف » والحق أن هذه القراءات السبع ليست من الوحي 
في قليل ولا كشير وليس منكرها كافرآ ولا فاسقاً ولا مغتيزا ف دينه 
وإنما قراءات مصدرها اللهجات واختلافها » للناس أن يجادلوا فيها وأن 
بنكروا بعضها ويقبلوا بعضها وقد جادلوا فيها بالفعل وتماروا وخطأ 
فيها بعضهم بعضآ ولم نعرف أن أحداآ من المسلمين كفتر أحدا لشيء 
من هذا » وليست هذه القراءات بالأحرف السبعة التي أنزل القرآن 
عليها وانما هي شيء وهذه الأحرف شيء آخر فالأحرف جمم حرف 
والحرف : اللغة فمعنى أنزل القرآن على سبعة أحرف أنه أترل على سبع 
اغات مختلفة ف لفظها ومادتها يمسر ذلك قول ابن مسعود : إنبا هو 
كقولك هلم وتعال وأقبل ويفسر ذلك قول أنس في الآبة : « إن ناشئة 
الليل هي أشد وطنًا وأصوب قيلا” »6 أصوب وأقوم وأصدى واحده 
وفسر ذلك قراءة ابن مسعود « سا ينظرون إلا زقية واحدة » مكان 

ماينظرون إلا صبحة وأحدة » ٠‏ 


سورة ابراهيم 1 


ل ل سيم 
الأحرف غير القراءات : 


الأحرف إذن اللعات التي تختلف فيما بينها لفظاً ومادة ذآما هذه 
القراءات التى تختلف ف القصر والمد وفي الحر كة والسكون وفي النقل 
والإإنبات وق حركات الاعراب فليست من الأحرف في * شىء لأنهما 
اختلاف ف الصورة والشكل لا في المادة واللفظ وقد اتفق المسلمون 
على أن القرآن أنزل على سبعة أحرف أي على سبع إلغات مختلفة في 
ألماظها ومادتها » واتفق المسلمون على أن أصحاب النبئي تماروا ف هده 
الأحرف السيعة كل” يقرأ على الحرف الذي سمعه من النبي فاشتد 
الخلاف والراء في ذلك حتى كادت الفتنة تقع بين الئاس ولا سينا في 
حيوش المسلدين التي كانت تغزو وترابط في الثغور بعيدة عن مهبط 
الوحي ومستقر الخلافة فرفع الأمر الى الخيفة عثمان رضي الله عنه تجزع 
له وأشمق بت عل المتنن آذ بش نيكم مال ما وتيخ بو اضاري أن 
الاختلاف ف : نص القرآن كما اختلفوا في نص الانجيل فجمع لهم 
المصحف وأذاعه في الأمصار وأمر بما عداه من المصاحف فمحي محوأ 
وعلى هذا محيت الأحرف الستة ولم يبق إلا حرف وأحد هو مدا 
الحرف الذي نقرؤه في مصحف عثمان وهو حرف قريش وهو الحرف 
الذي اختلفت لهجات القراء فيه فمدا ا 
فربق ورقتق فريق ونقلت طائفة وأثبتت طائفة ثم أورد الدكتور طه 
ما ورد في الجزء الأول من تفسير ابن جرير الطبري لتأبيد رأبه ٠‏ 


قال ابن جرير ما ملخصه : إن قومآ من العلماء ذهبوا إلى أن 
الأحرف السبعة هي سبعة معان جبملتها : الأمر والنهى والوعد والوعيد 


1 إعراب القرآن 





والجدل والقصص والثل » ولكنه بعارض هذا ويقول : إن الأحرف 
السبعه هي سبع لغات من لغات احياء من قبائل العرب مختلفة الألسن 
وذكر أن أصحاب رسول الله تماروا في تلاوة بعض القرآن فاختلفوا في 
قراءتنه دون تأويله وأنكر بعض” قراءة بعض مع دعوى كل قارىء منهم 
قراءة منها أن رسول الله أقرأه ما قرآه بالصفة التي قرأ ثم احتكموا الى 
رسول الله فكان من حكم رسول الله بينهم أن صواب قراءة كل قارىء 
منهم على خلاف قراءة أصحابه الذين نازعوه فيها وأمر كل امرىء منهم 
أن يقرأ كما علم حتى خالط قلب بعضهم الشك في الاسلام لما رأى من 
تصويب رسول الله قراءة كل منهم على اختلافها ثم جلاه الله ببيان رسول 
الله له أن القرآن على سبعة أحرف ٠‏ 


وعرض الطبري لنقطة هامة وهي الرد على سثرال المستفسرين : 
فما بال الأحرف الأخر الستة غير موجودة » وقد أقرأهن رسول الله 
أصحابه وأمر بالقراءة بهن وأنزلهن الله من عنده على نبيه ؟ أنسخت 
فرفعت ؟ فما الدلالة على نسخها ورفعها ؟ أم نسيتهن الأمة؟ فذلك تضييع 
هأ قد أمروا بحفظه أم ما القصة في ذلك ؟ وأجاب ابن جرير على هذه 
الأسئلة المحرجة جوابآ بارعا فقال : لم تنسخ الأحرف الستة فترفع 
ولا ضيّعتها الأمة وهى مأمور بحفظها ولكن الأمة أمرت بحفظ القرآن 
وخيرت في قراءته وحفظه بأي تلك الأحرف السبعة شاءت وضرب لها 
مثلاث في الفقه : إذا حنث موسر في يمون فله أن يختار كفارة من ثلاث 
كفارات : اما بعتق أو اطعام أو كسوة » فكذلك الأمة أمرت بحفظ 
القرآن وقراءنه وخيرت في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءت قرأت » 
ولعلة من العلل أوجبت عليها الثبات على حرف واحد قراءته بحرف 
واحد ورفض القراءة بالأحرف الستة الباقية ولم تحظر قراءته بجميع 
حروفه على قارئه بما أذن له في قراءته به * 


سورة ابراهيم 14 


رأي السيوطي في الاتقان : 





أما السيوطى فقد أكد في كتابه « الاتقان » صحة الحديث شهادة 
واحد وعشرين صحابيآ ذكروه ثم أراد عثمان بن عفان أن 0 
لاد إن لساري ره دون ل السجة إن متهي لين 
حم خا الخدت ترقت قن ل لبعد كني | فال وان ددسي : 
واتنقل السيوطي الى بحث الأقوال التي قيلت في هذا الحديث فإذا مي 
نحو أربعين قولا” وبدأ. فأضاف إشكلا” الى الاشكالات الموجودة فِه 
هذا الموضوع فقال : اله ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد ء بل المراد 
التيسير والتسهيل والسعة ولفظ السبعة يطلق على ارادة الكثرة في 
الأحاد كما بطلق السبعون في العشرات ولكنه رد " هذا القول بأن في 
القرآن آبات كثيرة تقرا على أكثر من سبعة أوجه ومنها ما يقرأ على أقل 
ومنها ما تغيرت حركته ولم يتغير معناه ولا صورته ( مادة اللفظ ) ومنها 
ماذكره الطبري من اختلاف الألفاظ واتفاق المعاني وذكر الطحاوي أن 
ذلك كان رخصة لا كان بتعسر على كثير منهم التلاوة بلفظ واحد لعدم 
علمهم بالكتابة والضبط واتقان الخط ثم نسخ بزوال العذر وتيسر 
الكتابة والحفظ وضرب مثلا” لهدا أن عبد الله بن مسعود كان يعلم 
رجلا" القرآن فتلا عليه ( طعام الاثيم ) فقال الرجل : طعام اليثيم فرد”ها 
عليه فلم يستقم لسانه بها فقال : أتستطيع أن تقول طعام الفاجر ؟ قال : 
نعم » قال : فافعل ٠‏ 

وقول آخر ذهب اليه الكشير من العلماء مثل أبي عبيد وثعلب 
والزهري وهو : ان الأحرف السبعة هي لغات سبع فلما قيل لهم إن 
لغات العرب أكثر من سبع أجابوا أن المراد هو أفصحها ٠‏ ش 


16 إعراب القرآن 





ولأبي عبيد رأي قيم وهو أن في القرآن سبع لغات متفرقة فيه 
هبعضه بلغة قريش » وبعضه بلغة هذيل » وبعضه بلغة هوازن وبعضه 
بلغة اليمن وغيرهم أي أن في القرآن ألفاظآ وجملا” مما كافت تعرف هذه 
القبيلة وهذه القبيلة ٠‏ 


ومضى السيوطي يعرض طائفة أخرى من الأقوال لا أهمية لها ثم 
أنهى كلامه بقوله : لقد ظن كثير من العوام أن المراد بالأحرف السبعة 
القراءات السبع وهو جهل قبيح ٠‏ 


خلاصة وافية : 


وبطول بنا البحث إن رحنا تتنقصى ما قيل في هذا الصدد أو نبحث 
الأصول التي تمتد اليها اللغة العربية فيامكان القارىء أن يرجم اليها في 
الكتب المولفة بهذا الشآن وحسينا أن تقول الآن : ان القرآن نزل 
باللغة العربية القرشية التي ذابت فيها اللغات الأخرى ولغات القبائل 
المجاورة بنوع خاص وقد فهم الصحابة القرآن إجمالا” ولكن ألفاض 
غير قليلة استغلقت عليهم بل ان بعضهما لا يزال مستغلقآ علينا اليوم 
بالرغم من أن وسيلة العلم ببعض اللغات القديمة قد توفرت لدينا وقد 
روي أن عمر بن الخطاب لم يفهم كلمة « أبا » من قوله « وفاكهة وأبا » 
وله العذر فهي كلمة حبشية وروي عن ابن عباس أن اعرابيين اختصما 
لدبه في بئر فقال أحدهما : أنا فطرتها وعارضه الثاني » قال ابن عباس : 
خفهمت حينئذ معنى قوله تعالى « فاطر السموات والآأرض » وروي عن 
ابن عباس أيضآ انه لم يكن يفهم معنى الآية « رينا افتح بيننا وبين قومنا 
بالحق » حتى سمع فتاة من اليمن « بنت ذي يزن » تنادي زوجها : 
أناتحك تقصد أحاكمك ٠‏ 


سورة ابراهيم 


١6١ 





وقد ذكر ابن النقيب في خصائص القرآن أن القرآن احتوى على 
جميم لغات العرب وأنزل فيه بلغاتغيرهم منالروم والفرس والحيشةشيء 
كثير وقد سبق أن أوردنا هذا القول ومن الألفاظ غير العربية التي فطن 
الأقدمون الى وجودها في القرآن ما بأتي : ١‏ 


إستبرق : بوفانية 

أبلعى ماءك : هندية أو حبشية 

الأراك : حبشية 

اضر / اي /,عهد : بطية 

أواب : المسيح بالحيشية 

إطائنها : أي ظواهرها بالقبطية 

اننور : فارسية 

جهنم : بونائية أو فارسية 

حواريون : أي غسالون بالحبشية 

دري : أي مضيء بالحبشيه 

السجل : الكتاب بالحبشية 

الرس : أي البئر باليونانيه 

سربا : قيل سريانية أو نبطية أو 
بونائية 

الصراط : الطريق بلغة الروم 

عدن : الكروم بالسريانيه 

القسط : العدل بالفارسية 

فسورة : الأسد بالحبشية 


مشكاة : الكوة بالحمشية 
منسأة : عصا بالنبطية 
اب : حبشية 

أخلد : عيرية 
أسفار : سربانية أو نبطية 

أليم : موجع قالوا زنجية أو عبرية 
الاداة : الموقن بالحيشية 

حصب : بمعنى حطب في الزنجية 


دينار : فارسية ٠‏ 

رهوا: سهلا” بالسريانية ٠‏ 
سجيل : فارسية 

سندس : فارسية وهندية 
الطاغوت : الكاهن بالحبشية 
غساق : المنتن البارد بالتركية 
الفردوس : البستان بالرومية 
القسطاس : الميزان بالفارسية 
كافور : بالفارسية 

اليم : البحر بالسريانية والقبطية 
ناشئة الليل : بالحبسية 

وزر : الملجأمريا لنبطية 


6 إعراب القرآن 





كوارت : أي غورت بالفارسية هيت لك : بالقبطية 


مرقوم : مكتوب بالعبرية باقوت : بالفارسية 

مناص : فرار بالنبطية بحور : يرجم بالحبشية 
المهل : الزيت بلسان البربر بعهد : أي ينضح بالبربرية 
هونا : بالسريانية الفوم : الحنطة بالعبرية 


وقد أورد السيوطى في الاتقان هذه الألفاظ وغغميرها كما أورد 
مئات الألفاظ وردت ف القرآن بغير لغة الحجاز ومنها لغات اليمن وقد 
نص على كثير من الألفاظ الحميرية بالذات فقد ذكر مثلا* أن أسطور 
إلغة حمير تعني الكتاب وعلى هذا بفهم قوله : « وكتاب مسطور » 
وذكر أن اللهو تعني المرأة بلغة اليمن وعلى هذا تفهم الآية « لو أردنا أن 
تتخذ لهواً » ترى ما الذي يمنع وقد صح لدينا أن أمر الألفاظ القرآنية 
والمصادر العديد التي جاءت منها أن تكون الأحرف السبعة هي هذه 
االغات العديدة التي ذابت في لغة قريش والتي علم النبي بعضها والتي 
تضمنتها ألفاظ القرآن ٠‏ 


اننا ا مبدئياً وليس لدينا وسائل الحزم النهائي أن هذا هو 
أنصواب ف شأآن الأحرف السبعة فهي تشير الى ألفاظ كثيرة من لعات. 
دة استعملها القرآن منهما الفارسية واليونانية والآرامية والكلدانية 
والحبشية والحميرية والعيرية والسريانية والمصربة وكلها أضيفت الى 
لغة قربش فقوت من شأنها وأزالت الركاكة والغثاثة التي كانت موجودة 
في لغة القبائل الأخرى التي كانت تمد الى الحج وهي التي تلتزم حروفة 
بدل حروف مثل ابدال. كاف المونث شينا فيقولون كتابش بدل كتابلئه 
وعليه قوله : 


فعيناش عيناها وهيرش جيرصا١‏ ولكن عظم الساق منش دقيق 


سورة ابراهيم يذل 





وأصله : 
فعيئاك عيناها وحيدك حيدها ولكن عظم الساق منك دقيق 


وهي قبيلة قيس ومثل الذين لايستطيعون النطق بالسينفيستبدلون 
بها تاء فالناس عندهم النات وهم قبيلة تميم ٠‏ 


خلا القرآن من هذه اللهجات الكثيرة والتزم الاعراب في أواخر 
الكلمات جميعا ولم يكن ملتزما في كثير من اللفغات الاخرى وعرفه 
النبى وهو متلقي الوحي ومعلم القرآن الأول تفسير ما أنزل عليه كله 
رما سأله عنه أصحابه كان يخبرهم به ولعلهم كانوا يتحاشون سؤاله 
ف كثين من الألفاظ بدليل جهلهم بها بعد وفاته ونهيهمم عن التكلفه 
والتعمق أي البحث في معنى كل لفظ والتنقيب وراءه وليس هذا الذي 
نقوله في أمر ألفاظ القرآن وإنما هي الأحرف السبعة قولا” شاذاً لم 
بقل به أحد وانما قال به كثيرون منهم أبو عبيد القاسم بن سلام وثعلبه 
وأبو حاتم السجستاني وغيرهم ٠‏ 


واذن فمن الخطأ كل الخطأ أن نقول أن قرآظ نزل ليكون معجزة 
نبي ثم تقول : إنا قادرون على أن نبدل لفظا مكان لفظ لأن لدينا الكثير 
من الألفاظ أي المترادفات ٠‏ استمع الى هذه الآبة : « للذين آمنوا 
انظونا © نم نقرؤٌها على الأحرف التي يقولون عنها هكذا « للذين آمنوا 
امهلونا » أو « للذين آمنوا ارقبونا » ولنترك للقارىء أن يدقق النظر 
قليلا” ويطيل التفكير ليرى هل يتفق معنى هذه التعابير كلها وهل يبقى 
لها مكانها من الاعجاز وهي بهذه الصورة واسمع الى الآبة الأخرى : 
« كلما أضاء لهم مشوا فيه » و « كلما أضاء لهم مروا فيه » و « كلما 


16 إعراب القرآن 





أضاء لهم سعوا فيه » من يقل أن مثى وسعى ومر متساوية في 
الاستعمال فهو جاهل. كل الجهل خابط في عشواء من الضلال ٠‏ 


الأحرف السسبعة » إذن » شىء 'آخر غير هذه التعديلات والتبديلات 
وأدنى الى ا 0 الكثير من 
بشبه الجيرة وسيائي مزيد ياف اذا البحث الجليل الذي طال قليلاه 


ونذكر بهذه المناسبة أن المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد 
وضع كتابيه : « أبو الأنبياء : الخليل ابراعيم » و« الثقافة العردية 
أسبق من ثقافة اليونان والعيريين » وتصدى فيهما لقضية لغة خليل 
الرحمن ابراهيم عليه الصلاة والسلام ورد على المنحرفين الذين يريدون 
أن ينحرفوا ببحوثهم في اتجاه معين مسبوق بتخطيط ينسلخ يسببه 
العرب عن صلتهم بالخليل وأثيت صلة ابراهيم الوثيقة بالعروبة في وقت 
مبكر بقع بين القرين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد ونرى تتميماً 
لبحثه الرفيغ أن نورد حديثا ساقه الامام البخاري في صحيحه ورواه 
بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما وقد استوعتٍ هذا الحديث 
صفحات عدة من هذا السفر العظيم نوجز تلخيصه وتحدبد موضوعاته 
فيما بأتي 


١‏ تحد”ث عن الشخصيات الطاهرة التي نزلت بمكة وقت كان 
ليس بها أحد ولا هاء وهم : الخليل ابراهيم وهاجر واينها الرضيع 
اسماعيل ٠‏ 


؟- نبع زمزم لهاجر وولدها 0 


سورة ابراهيم 166 





م« قهوم بطن عربي جرهمي واستئذانه هاجر في السماح 
له بالاقامة في مكة راضين بشرطها « أن لا حق لهم في الماء » واستقدموا 
أهلا” لهم وقد شب اسماعيل عليه السلام بينهم وتزوج منهم مرتين ٠‏ . 

ل زبارات ثلاث للخليل الى مكة لوديعته عدا الأولى التي قدم 
فيها بأهله اليها » وكان آخرها تلك الزورة مع ولده وثثمر فأذن في 


الناس بالحج ٠‏ 


وهذا الحديث بعطي حقائق موضوعية هامة توضح بعض ما غاب 


٠ أولها : بيانه الواضح عن مبدا تاريخ العمران في مكة‎ ٠ 


ثاننها : بوضح حلقة مفقودة لدى اللورخين عن ممالك 
الاسماعيلبين في شمال الجزيرة العربية ٠٠‏ 


ثالثهما : لغة الخليل فقد زار الخليل مكة أربع زيارات وتزوج 
اسماعيل امرأتين من جرهم وكان بخاطبهما وبحاورههما. بالعزبية حتماً 
دون مترجم » فصح" ما قاله العقاد ولسنا تقول أنه تحدث بالعرسة التي 
هي عربيتنا أعني لغة القرآن الكريم لكنها عرسة زمانه الوثيقة الصلة 
أصولا” وفروعا بعربية القرآن الكريم ٠‏ 


ممم اه 2 ود م 
يا 


لي 


> مرسوع ره 1 


0 07 إِنَ 3 فى ذلك لآبنت و قمر 


16 إعراب القرآن 





مص طلسم ص وردءع د٠را-‏ ديهم بي مسهرء رع ]ل مسر سء 
0 وإذ قال موسئ لقومه أذ كرواً نععمة لَه عليكر إذ ادم من 
28 0 رع ب صما.يرس لس وودب 92192 م اودب رظء م مورويعر م 
ال فرعون إصومونك سوة الْعدّابٍ ويدبحونَ أبثآء قل يون 


3 


نا ون لع لين ريَسحُمْعِ وج 
اللفة: 


سعها أو ثمنها وسامت الماشية خرجت الى المرعى وسامه الأمر كلفه اناه 
وسامه خسفا أذله » قال عمرو بن كلثوم : 
إذا ما الملك سام الناس خسفاً أبينا أن تقر الذل فينا 


وسام الطير على الشيء حام عليه وسامت الريح مر“ت واستمرانته 
وسام ثاقته على النحوض:: عرضها عليه ٠‏ ظ 

ومن المجاز سمت المرأة المعانقة : أردتها منها وعرضتها عليها 
وللسين مع الواو فاء وعينة خاصة عجيبة انهما تفيدان الكلمة معنى 
الاحاطة بالشيء والهيمنة عليه وشموله وتغطيته لأن المحيط بالأشياء 
شامل لها مهيمن عليها ‏ فالسوء القبح وهو بحيط بصاحبه ويلفه » كما 
يحيط بمن يمتد اليهم ويصيبهم وقال تعمالى « عليهم دائرة السوء » 
وفلان يحيط الحسنى بالسوءى : وهذا مما ساءك وتاءك ومما سوءك 
وبنوءك قال الحاحظ : هو من السوء : البرص وقال أبو زييد : 


لم .يهب حرمة الندديم وحلقت بالقومي للسوءة السوآء 


سورة ابراهيم 0 


وسواج وسيتّج الكرم ونحوه أو على الكرم عبل عليه سياجا 
يحوطه ويصونه والسياج يكسر السين الحائط وما أحيط به على كرم 
ودحوه وجمع السياج سياجات وأسوجة وسكوج وعمات سفينة نوح 
السبحان وهى الطبالسة المدورة الواسعة 2( والساحة فضاء بسن دور 
الحي بحيط بها لا ناء فيه ولا سقف وجمعه ساح وسوح وساحات 
أبو ذؤيب: 

وكان سيان أن لا يسرحوا نعماً 
أو يسرحوه بها واغبرت السشوح 


وساخت 'قوائم الدابة في الأرض وهذه أرض تسوخ بها الأقدام 
وساخت بهم الأرض » وساد قومه بسودهم كأنما أحاطهم بنعمته وغلبته 
وساده أي غلبه عند المغالية والسواد خلاف البياض وهو لون بحيط 
بالجسم أو بالشيء والسواد الشخص سواد البلدة ما حولها من 
الريف والقرى ومنه سواد العراق لا بين البصرة والكوفة ولما حولهما 
من القرى وقد أبدع شوقي في قوله : 

قف تممل وخذ أماة لقلبي من عيون الممسا وراء السواا 

والأسود معروف والأسود الحية العظيمة السوداء وهى المعروفة 
باحنش وفلان أسود الكبد أي عدو وهم سود الأكباد أي أعداء 
والسوداء والسودداء عند الأطباء خلط مقره ف الطحالمرض الاليخوليا 
وهو فساد الفكر في حزن وسوداء القلب وسويداؤه حبته » وساوره 


5-7 ش إعراب القرآن 


وثب عليه وله سورة في الحرب وتسورت الحائط والسور حائط طوف 
بالمدينة ويحيط بهما وسورة الخمر وسثوارها حدتها والسوار حلية 
كالطوق ظبسه المرأة في زندها وهو يكير السين وضنها زقاك 0 
الإسوار » والوالي سوس الرعية وسوس أمرهمم وسوس قلان أمر ' 
قومه بالبناء للمجهول قال الحطيئة :. ْ | 

لقد “سواست أمر بنيك حتى 22 تركتهم أدق من الطحين. 

والسياسة استصلح الخلق بإرشاده م الى الطريق المنجي في 

العاجل أو الآجل ولا جرم من يسوس القوم بحيط بأمورهم ».وساطه 
بسوطه سوط ضريبه بالسوط ولا يضرب إلا من هيمن على الآخَر وعليه » 
والساعة الوقت المظوم وهو يحيط بالموجودات جميعها فلا يند” عنما 
شيء بلح الحا سال ب لا لاعت تي ه في طرهفه »' 
وساف الشيء شمتّه.وفيه معنى الاحاطة والهيمنة وسو"نه مطئله وقال 
له مرة بعد مرة وكم مسانة عملم الأرض والمسافة تحيط بما بمتلكد 
صاحب الأرض وبينهم مساوف جمع مسافة » قال ذو الرمة : 

خقام الى حرف.طواها بطية.2 بها كل لماع بعيد المساوف 

وساق النعم فانساقت والسوق معروفة تحيط بما بعرض فيها من 

شخوصضص وبضائم وأمتعة » وساك سوك سوكا دلك » وسو“ل الشيطان ٠‏ 
له أمرا غلبه على أمرة فزين له الشر » وسوكى بين الناس ساوى بينقم 
وسوبت المعوج فاستوى والرحمن على العرش استوى أي استولىه 
ورآه ف سواء المكان: في وسطه وسوي الرجل استقام أمره ولا يستقيم 
الأمر إلا لمن. غلب وهما سواء وهم سواسية في الشر وهذا من عجيبه 
أمر هذه اللغة ٠.‏ 


( يستحيون) : يستبقون ٠‏ | 


سورة ابراهيم 1604 





الاعراب : 


( ولقد أرسلنا مومى بآباتنا ) جملة مستاتفة مسوقة للشروع في 
تفصيل ما أجمله عن الرسل ف قوله تعالى « وما أرسلنا من رسول » 
واللام جواب قسم محذوف » وأرسلنا فمل وفاعل وموسى مفعول به 
وبآباتنا متعلقان بسحذيوف حال أي مصحوء بآباتنا ومعززاً بها ٠‏ ( أن 
أخرج قومك من الظلمات الى النور ) ان مفسرة والضابط لها موجود 
وهو أن بتقدمها جملة فيها معنى القول دون حروفه وأرسلنا فيه معنى 
قلنا أي قلنا له أخرج ويجوز أن تكون أن المصدرية الناصبة للفعل 
وانما صلح أن توصل بفعل الأمر لأن الغرض وصلها بما تكون معه في 
تأويل المصدر وهو الفعل والأمر وغيره سواء في الفعلية وتكون مع 
مدخولها منصوبة بنزع الخافض والتقدير بأن اخرج قومك والجار 
والمجرور متعلقان بمحذوف منصوب على الحال أي قائلين له اخرج 
قومك وعلى هذا يكون اعرابها تفسيرية أقل عناء ما دام التقديران 
برتدان الى أصل واحد ٠‏ وقومك مفعول به الأخرج ومن الظلمات الى 
النور متعلقان بأخرج ٠‏ ( وذكرهم بأيام الله ) الواو عاطفة وذكرهم فعل 
أمر وفاعل مستتر ومفعول به وبأيام الله متعلقان بذكرهم وسترى بحثا 
مفيدآ عن قوله آنام الله في باب الفوامد ٠‏ ( إن في ذلك لآبات لكل صبار 
شكور ) إن حرف مشبه بالفعل وف ذلك خبرها المقدم واللام المزحلقة 
لنتوكيد وآيات اسم ان الموخر ولكل صفة وصيار مضاف اليه وشكور 
صفة لصبار ٠‏ ( وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم ) الظرف 
متعلق بمحذوف ننسره ما بعده وهو اذكروا أي اذكر وجملة قال موبى 
“ضاف اليها الظرف ولقوعه متعلقان بقال واذكروا فمل أمر والواو 


5 إعراب القرآن 





فاعل ونعمة الله مفعول به وعليكم متعلقان بمحنوف حال أي كائنة 
عليكم ٠‏ ( إذ أنجاكم من آل فرعون ) الظرف متعلق بنعمة الله إذا كانت 
بمعنى الإنعام أي إنعامه ذلك الوقت ويجوز أن تكون بدلا” من النعمة 
لأن النعسة تشتمل على النجاة فيكون بدل اشتمال ومن آل فرعون جار 
ومجرور متعلقان بأنجاكم ٠‏ ( يسومونكم سوء العذاب ويذبحون 
ابناءكي وستتعيون: نباءك ) اخوال ثلانة من آل فرعول أو من. ضير 
المخاطيين (٠‏ وف ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) الواو عاطفة وفي ذلكم 
خبر مقدم وبلاء مبتدأ مؤخر ومن ربكم صفة بلاء وعظيم صفة ثانية ٠‏ 
الفوائد: 
( أيام الله ) هي كما في القاموس ‏ تعمه » ويوم أيوم : شديد» 
وآخر بوم في الشهر وف المختار : وربما عبروا عن الشدة باليوم ٠‏ وهذا 
ون باب المجاز العقلي ووجهه أن العرب تنجوز بنسبة الحدث الى الزمان 
مجازاً فتضيفه اليه كقولهم نهاره صائم وليله قائم ومكر الليل ويترجح 
تفسير أام الله ببلائه ونعمائه وجنح الزمخشري الى تفسير أيام الله 
بوقائعه التي وقعت على الأمم قبلهم قوم نوح وعاد وثمود ٠‏ قال ومنه 
أيام العرب لحروبها وملاحمها كيوم ذي قار ويوم الفجار وغيرها وقد 
حبر عنها عمر بن كلثوم بقوله : 
وأيام لنا غر طوال عصينا الملك فيها أن ندينا , 
اتلائقة سس اي 7 تدك إن عدن 
#ماماة 


دام 5 كعد اا د 7 عءمء م 


كقيدص اباي : نأا ل أو 


سورة ابراهيم 5١‏ 





ع 
و يراه برعم ومست 


إلا الله جا :هم رسلهم بألبينلت 


1 - 


7 وَالْدِينَ من بعده ا ىو إلا 


مائسسه هم 


فردوأ يديهم ف أفوههم ولوأ إن كفرنا مآ لم يوه 


الرن 


م- 


ومنيو هه تك تسل أن طدعَاكٌ 


و 12 0 ابعر ابر يرس سسمار رج 

قاطرالسماو لسمئوات والأرض يدعوكر ل ليَغْف ركم من ذنويكر ويؤاخركر 

26 كط رضده م868يعر.م. 2 - - - - مه 
إك اجلٍ انا كرو تَصدونًا عما 
كن يعد اب ونا فنا سْلْطيِن مين تي فَالَتْ مهم نحن 


ل عو ودءء9 ذ٠‏ هد م مغر تش عاص لص صاس 


لا بسر مظكر ولكن الله بمن عل من إِسَّآءُ من ع 0 وَمَا كان لكآ 
أن نأي سلْطنٍ لان لله وعلَ لله قل ليون تُِ 


ٍ-- لأ كم رماس مص ع بلص مصماهة 2 مت صم 


وما لنأ ألا تشوكل عل الله 0 برن 4 


عو 3 م رص لوا ص ممومدمرة للم هبر م 


يمون وعل ألله َلْيتَوكلٍ المت وكلون © 
اللفة: 


( تأذن ( : أذن وظير تأذن توعد وأوعد وتفضل وأفضل ولا بد 
في تفعل زيادة معنى ليس في أفمل لا في التفعل من التكلف والمبالغة ٠‏ 


0 إعراب القرآن 





الاعراب : / 


( وإذ تأذن ربكم لثن شكرتم لأزيدتكم ) وإذ علف على نصمة الله 
عليكم كانه قيل : وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم واذكروا 
حين تأذن ربكم ويجوز عطفه على اذ انجاكم وجملة تأذن مضاف اليها 
الظرف وربكم فاعل تأذن وجملة لئن شكرتم مقول قول محذوف أو 
أجري تأذن مجرى قال لأنه ضرب من القول فلا حاجة لتقدير القول 
واللام موطئة للقسم وإن شرطية وشكرتم فمل الشرط ولأزيدتكم 
اللام جواب القسم وجملة لأزيدتكم لا محل لها لأنها جواب القسم 
وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم وفافظ للقاعدة ٠‏ ( ولئن 
كفرتم إن عذابي لشديد ) جملة معطوفة على ظيرتها وجواب القسم 
محذوف ولكنه مدلول عليه ضمنآ بقوله : إن عذابي لشديد أي 
لأعذبنكم وافما حذفه هنا وأظهره في مقام الشكران لأن من عادة الله 
وهو الكريم أن يصرح بالوعد وبعرض بالوعيد » وإن واسمها وخيرها ٠‏ 
( وقالموسى ان تكفروا أتنم ومن في الأرض جميعآً فإن الله لغني حسيد ) 
وقال موسى فصل وفاعل وجملة إن تكفروا مقول القول وان شرطية 
وتتكفروا فعل الشرط والواو فاعل وأتتم تأكيد للواو ومن عطف على 
ألواو وف الأرض صلة من وجميعا حال والفاء رابطة وان واسمها واللام 
المزحلقة وحميد خبرها ٠‏ ( ألم يأتكم نبا الذين من قبلكم ) الهمزة 
للاستفهام التقربري ولم حرف تفي وقلب وجزم وبأت فمل مضارع 
مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والكاف مفعول به ونيا قاعل 
والذذين مضاف اليه ومن قبلكم صفة ٠‏ ( قوم نوح وعاد وثمود والذين 
من بعدهم لايعلمهم إلا الله ) قوم بدل من الذين ونوح مضاقف 
الله وعساد وثسود معطموفان والذين من بعفدهم 


سورة ابراهيم 1 





مبتدأ وجملة لا يعلمهم إلا الله خبر والجملة الاسمية معترضة بن الممسسّر 
وهو نبا الذين من قبلكم وتفسيره وهو جاءتهم عليهم بالبينات ويجوز 
أن تكون والذين من بعدهم عطف على ما قبله وهو قوم نوح أو الدين 
من قبلكم وقوله لا يعلهوم إلا الله معترضة ٠‏ ( جاءتهم رسلهم بالبينات ) 
جملة مستاتفة أو خبر ثان للذين ورسلهم فاعل وبالبينات متعلقان 
بجاءتهم ٠‏ ( فردوا أبديهم ف أفواههم وقالوا : إنا كفرنا بما أرسلتم به ) 
الفاء عاطفة وردوا فعل وفاعل وأيدريهم مفعول به وي أفواههم متعلقان 
بردوا أو بمحذوف حال وسياتى بحث عن هذا التعبير في باب البلاغة 
وقالوا عطف على ردوا وان واسمها وجملة كفرنا خبر وبما متعلقان 
تكفر نا وجملة أرسلتم صلة وبه متعلقان بأرسلتم ( وإنا 
السابقة وان واسمها واللام المزحلقة وف شك خبر ومما متعلقان بشك 
أو صفة له وجملة تدعوننا صلة وإليه متعلقان بتدعوننا ومرب صفة 
نشك ٠‏ ( قالت رسلهم آفي الله شك ) جملة مستاتقة مبنية على ستوال 
مقدر يقتضيه المقام كآنه قيل فماذا قالت رسلهم تأجيب بأنهم قالوا 
منكرين فالهمزة الاستفهامية للاتكار من مقالتهم الحمقاء وفي الله خبر 
مقدم وشك مبتدا موخر وقيل شك فاعل أفي الله لاعتماده على الاستفهام 
ورجحه النحاة القدامى وجميع المعريين لثلا يلزم على الوجه الاول 
المصل بين الصفة والموضوف بأجنبى وهو المبتدأ بخلاف الفاعل؛ الذي 
هو كالجزء من رافعه والحق ان هذا كله لا أناس له والوجه هو الاولء 
( فاطر السموات والازض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ) فاطر صفة 
لله أو بدل منه وجملة بدعوكم حالية أي خالة كونه يدعوكم الى الايمان 
بإرساله إبانا واللام للتعليل ويغفر فمل مضارع منصوب بأن مضمرة 
بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان بيدعوكم ومن ذنوبكم 


1 ش إعراب القرآن 





متعلقان بيغفر وهي بمعنى التبغيض قال في الكشاف: « فإن قلت مامعنى 
التبعيض ف قوله من ذنوبكم قلت : ما علمته جاء إلا همكذا في خطاب 
الكافرين »© لثلا يسوي بينهم وبين الرمنين وقال الرازي : « أما قول 
صاحب الكشاف المزاد تسبيز خطاب المؤمن من خطاب الكافر فهو من 
باب الطامات الأن هذا التبعيض إن حصل فلا حاجة الى ذكر الجواب 
وإنْ لم بحصل كان هذا اكلام فاسدا » 1 وقال بعضهم هي للبدل أي 
بدل عقوبة ذنوبكم ويحتمل أن يضمن يغفر معنى بخلص أي بخلصكم 
من ذنوبكم واختار أبو عبيدة زبادتها قبعآ للأخفش الذي يجيز زيادتها 
في الموجب ٠‏ ( وبترخركم إلى أجل مسمى ) وتوخركم عطف على يغفر 
والى أجل متعلقان بيؤخركم ومسمى نعت لأجل ٠‏ ( قالوا : إن أتنم إلا 
بشر مثلنا ) إن نافية وأنتم مبتدأ وإلا أداة حصر وبشر خبر ومثلنا صفةء 
( تربدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا ) جملة تربدون صفة ثانية 
لبشر أو تكون مستآتفة وتربدون فعل وفاعل وأن وما في حيزها مفعول 
تربدون وعمانتعلقان بتصدوناوجملةكازضلة وجملةيعيدخب ركان وآباؤنا 
فاعل بعبد ٠‏ (فأ تو نا بسلطان ميون)الفاء الفصيحةوائتو نافع لأ مر وفاعل ومفعول 
به وبسلطان متعلقان بأتونا ومبين صفة ٠‏ ( قالت لهم رسلهم إن نحن 
إلا بشر مثلكم ) قالت لهم رسلهم فعل وفاعل ولهم متعلقان بقالت وإن 
نافية ونحن مبتدأ وإلا أداة حصر وبشر خبر ومثلكم صفة ٠‏ ( ولكن 
لله يمن على من يشاء من عباده ) الواو حالية أو عاطفة ولكن واسمها 
وجملة دمن خبرعا وعلى من متعلقان بيمن وجملة بشاء صلة ومن عباده 
حال ٠‏ ) وما: كان لنا أن فأتيكم بسلطان إلا يإذن الله ) الواو عاطفة وكان 
7 ماض ناقص ولنا خبر كان المقدم وأن ومدخولها في تأويل مصدر 
سم كان المؤخر وبسلطان» يتعلقان بناتيكم وزالا آداة حصر ولإذن الله 
0 ملتسا باذن الله ٠‏ ا الله فليتوكل المومنون ) الواو عاطفة 





سورة ابراهيم 6 





وعلى الله متعلقان بيتوكل والفاء عاطفة أيضاً واللام لام الأمر ويتوكل 
فعل مضارع مجزوم بلام الأمر والمثومنون فاعل يتوكل ٠‏ ( وما لنا أن 
لا توكل عل الله وقد هدانا سبلنا ) الواو عاطفة وما استفهامية 
والاستفهام هنا معناه النفي أي لا مانم لنا ولا عذر تتشبث بأهدابه ؛ 
وهو ف محل رفع مبتدأ ولنا الخبر وان ومافي حيزها في موضم نصب 
على الحال أي الجار والمجرور فهو منصوب بنزع الخافض والواو 
للحال وقد حرف تحقيق وهدانا فعل وفاعل مستتر ومفعول به وسيلنا 
نصب بنزع الخافض والمعنى الخال نه تدهدانا رقمل كا مابو جب التو كل 
ويستدعيه حيثهداناسبلنا أيارشد كلامناسبيله ومنهاجه (٠‏ و لنصير ذعل 
ما آذيتمو نا) الوا وعاطفة و اللامجواب قسم محذو فو نصبر ذفعل مضارع مبني 
على الفتح » وعلى ما : على حرف جر وما مصدرية وآذيتمونا فعل وفاعل 
ومفعول والواو للاشباع ويجوز أن تكون ما موصولة أي على الذي 
آذيتمونا به ٠‏ ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) تقدم اعرابها وكرر الأمر 
بالتوكل لأن الأول لاستحداث التوكل والثاني لاثباته ٠‏ 


البلاغة : 


رد الأبدي في الأفواه بقوله تعالى : « فردوا أبديهم في أفواههم » 
وعض الأنامل وحرق الارم كناية عن الغيظ والضحر عند حدوث مالا 
تهواه النفس وتريده ٠‏ قال أبو عبيدة : هو ضرب مثل آي لم يومنوا 
ولم .يجيبوا والعرب تقول للرجل إذا أمسك عن الجواب وسكت : 
قد رد” بده فٍ فيه وهكذا قال الأخفش واعترض ذلك القتيبي فقال لم 
بسمع أحد من العرب بقول رد بده في فيه إذا ترك ما أمر به ٠‏ وقل : 
المراد برد الأيدي ف الافواه هنا الضحك والاستهزاء كمن غلبه الضحك 
نوضع بده على فيه وقيل ان المراد بالايدي والافواه غمير الجارحتين 


5 إعراب القرآن 





فقيل المراد بالأيدي النعم ومعناه ردوا مالو قبلوه لكان نعمة عليهم يقال : 
لفلان عندي بد” أي نعمة والمراد بالأفواه تكذيبهم الرسل والمعنى كذبوا 
بأفواههم وردوا قولهم » وهناك أقوال آخرى ضربنا عنها صفحا لأن 
أقوى الوجوه هو الأول لأن اقناطهم الرسل من الايمان قولا” وفعلا 
بوضع اليد في الفم هو المناسب لحسدهم في الكفر وتصدير العبارة 
بالحرف الموكد ومواجهة الرسل بضمير الخطاب واعادة ذلك مبالغة في 
التأكيد دل على قنوطهم بالمرة ٠‏ 


بي 5 برور عثرى ماخ ماه كه عب 6 نومص يراس 
11 


نين ككفروأ ارسلِهم لنخرجكم من أرضنا أولتعودن 
ل تسح لهم ريم لَتْبلِكنَالظلِينَ وي وآ لسك ند 


اي َلِكَلِمِنَ حَافٌ مَقَاوَحَافَ وعيد 2و1 عم 


راصام ل شرك مهم ص م مجر م رج مص 


وخاب كل جبار عنييد 2 52 من ورايدء جهام ويسوّ من مآو صديد 


مومع وو سام بتري بير للع 205 لس مراص لام برل 


(08 ججرعه, ولا .كاد للسيغهر و أيه موت من كل مكان وما هو ميت 


ومن ٠‏ ديد عاب ظيط 2 مكل لين فوأ ري ل 
غْعَدّت يه ليح ف يبع عاص لَابقدرُون م كسبوأ عل و دل ذلك 


ا 


هوالضلدل لبد جني 


سورة ابراهيم دلا 





اللفة : 


( عاد ) : لها معان كثيرة وهي هنا بمعنى صار فتلحق بها وتعمل 
عملها ويقال : عاد إلي” من فلان مكروه أي صار منه إلي ومن معانيها 
عاده بعوده عوداً : صرفه وعاد السائل : رده وعاد فلا بالمعروف صنعه 
معه ومن معانيها عاده عوداً : صيره عادة وكذلك عاد يعود عو"داً 
وععاداً وعيادة وعثوادة” المريض زاره فهو عائمد ٠‏ وفي القاموس : عاد 
,بعود الشيء عوداً وعياداً بدأه وباشره ثانياً » قيل ومهه المثل : 
«ر العود أحمد » ٠‏ 


( استفتحوا ) : استنصروا الله على أعدانهم كقوله تعالى : « إن 
'تستمتحوا فقد جاءكم الفح » وقيل استحكموا الله وسألوه القضاء 
بينهم من الفتاحة وهو الحكومة كقوله تعالى : « ربنا افتح بيننا وبين 
قومنا بالحق » وف القاموس : والفتح كالفتاحة بضم الفاء وكسرها : 
الحكم بين الخصمين ٠‏ 


( صديد) : هو ما يسيل من جلود أهل النار ٠‏ 


( تجرعه ) : تتكلف جرعه أي ابتلاعه وف الأساس : « جرعت 
الماء واجترعته بمرة وتجرعته شيئآً بعد شيء وما سقاني إلا أجرعة 
وجثرتبعة وجترعآ وبننا بالأجرع وبالجرعاء ونزلوا بالأجارع وهي 
أرضون حزنة يعلوها رمل ٠‏ 


لجل ش إعراب القرآن 
الاعراب : 


( وقال الذين كمروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا ) قال الذين 
فعل وفاعل وجملة كفروا صلة ولرسلهم جار ومجرور متعلقان بقال 
واللام موطئة للقسم ونخرجنكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به ومن 
أرضنا متعلقان بنخرجنكم والجملة مقول القول. ( أو لتعودن في ملتنا ) 
أو حرف عطف بمعنى إلا وسيأتى مزبد بحث عن أو في باب الفوائد ٠‏ 
ولتعودن عطف على نخرجنكم غير أن الفعل هنا معروب لعدم مباشرة 
نون التوكيد له وهو مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي 
الامثال وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون المشددة 
نون التوكيد الثقيلة وقد تقدم له ظائر وف ملتنا متعلقان بتعودن أو 
خبرها ٠‏ ( فاوحى الهم ربهم لنهلكن” الظالمين ) الفاء عاطامة وأوحى 
اليهم ربهم فعل وفاعل ولنهلكن اللام جواب للقسم المحذوف ونهلكن 
الظالمين فعل مضارع مبني على الفتح وفاعل مستتر ومفعول به والجملة 
لا محل لها من الاعراب لأنما مفسرة ٠ ٠‏ ( ولنسكنتكم الأرض من 
بمدهم ) الواد عاطفة ونسكنتكم فمل مشارع مبني على الفتح وقاعل 
ومفعول به والأرض نصب بنزع الخافض أو مفعول به على السعة وقد 
تقدم القول في دخل وسكن ونحوهما ومن بعدهم حال ٠‏ ( ذلك لمن 
خاف مقامي وخاف وعيد) ذلك مبتدأ ولمن خبر وجملة خاف صلة 
وفاعله مستتر تقديره هو ومقامي مفعول به وهو مصدر مضاف للفاعل 
أي قبامي عليه بالحفظ أو اسم مكان قال الزجاج مكان وقوفه بين بدي 
. الحساب » وخاف فمل ماض أيضاً ووعيد مفعول به منصوب وعلامة 
نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة لمراعاة النواصل ٠‏ 
( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ) واستفتحوا فمل ماض والواو 


فاعل والضمير بعود على الرسل أي واستنصروا الله على أعدائهم وقل 
بعود على الكفار أي واستفتح الكفار على الرسل والأولى انه بعود على 
كلا الفريقين لأن كلات من الجانبين. بلتمسس النص: على صاحيه فالواو 
استئنافية والجسلة مستاتقة وخاب كل جبار فعل وفاعل وعنيد صفة 
أجبار ومعنى خاب هلك أو خسر » والعنيد : المعاند للحق والمحاب له 
وهو مأخوذ من العشند وهو الناحية أى أخذ في ناحيته معرضآ 
قال الشاعر : 


وقال الزجاج : العنيد الذي يعدل عن القصد ٠‏ ( من ورائه جهنم 
ويسقى من ماء صديد ) من ورائه خبر مقدم وجهنم مبتدا مؤخر ومعنى 
من ورائه : من بين ددبه أي من أمامه وخلفه والجملة صفة ثاية 
لجبار ويسقى الواو عاطفة على مقدر جواءاً عن سؤال سائل وكأنه 
فيل : فماذا يكون إذن ؟ قيل يلقى فيها ويسقى ٠‏ ويسقى فعل مضارع 
مبني للمجهول ومن ماء متعلقان بيسقىوصديد بدل مزماء أو عطف بيان 
له كانه قال ويسقى من ماء ثم أراد أن يبين ما أبهمه فاردف بقوله 
صديد لأن الصدىيد هو الماء ولكنه السائل من جلود أهل النار خاصة 
قال أبو حيان « وقال ابن عطية : هو نعت لاء كما تقول : هذا خاتم 
حديد وليس بماء ولكته لما كان بدل الماء في العرف عندنا بعني أطلق 
علهكناء وقيل هوا قنع عي النقاية اداه افيه كاقل مور 
برجل أسد التقدير مثل صديد فعلى قول ابن غطية هو تمس الصديد 
وليس بماء حقيقة وعلى هذا القول لا يكون صديداً ولكنه ما يشبه 
الصديد وقال الزمخشري : صديد عطف بيان لاء قال ويسقى من ماء 
فابهمه إبهاماً ثم بينه بقوله صديد » والبصريون لا يجيزون عطف البيان 


2 إعراب القرآن 





في النكرات وأجازه الكوفيون وتبعهم الفارسي فأعرب زيتونة عطف 
بيان لشجرة مباركة » ٠‏ وجلة بيستى معطوفة على محذوف 
تقديره من ورائه جهنم طقى فيها ما يلقى من ماء شدديد ,يتميز عن عذابها 
بما هو أشد” وأبلغ في الإيلام ٠‏ ( ببتجرعه ولا نكاد يسيغه ) الجملة 
صنة لماء ونتجرعه فعل وفاعل مستتر ومفعول به ولا بأس بجعل الجملة 
مستأنفة مسوقة للرد على سثرال كأنه قيل فماذا بفعل به ؟ فقيل تتجرعه 
أي بتكلف جرعه مرة بعد مرة إطفاء لسورة العطش. وحرارة الغليل » 
ولا "الراف عامنة ولأ كاقية ووكنناد .قن افنال المتارءة وزاسمها تر 
تقديره هو وجملة يسيغه خبر وسيأتي المزيد من بحث هذا التركيب 
انعجيب في باب البلاغة ٠‏ ( ويأتيه الموت من كل مكان ) الواو عاطمة 
وبأنيه الموت فعل وفاعل مؤخر ومفعول مقدم أي أسباب الموت كأنها 
تظاهرت عليه فهي تأتيه من كل مكان والجار والمجرور ف موضع نصب 
على الحال أي تأتيه محيطة به من جميع جهاته ٠‏ ( وما هو بميت ومن 
ورائه عذاب غليظ ) الواو للحال وما نافية حجازية وهو اسمها والياء 
حرف جر زائد وميت مجرور لفظآ منصوب محلاث على أنه خير ما ومن 
ورانه خبر مقدم وعذاب مبتدأ متؤوخر وغليظ صفة لعذاب ٠‏ ( مثل الذين 
كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصفت ) مثل الذين 
مبتد محذوف الخبر عند سيبويه تقديره وفيما ,ينقص عليكم. مثل وقد 
تقدمت ظائره وجملة كفروا بربهم صلة وأعمالهم مبتدا والكاف ببعنى 
مثل خبر أو هي حرف مع مجرورها في محل رفع خبر والجملة مستاتقة 
للاجابة على سوال مقدر نشا عن تقدير المثل كانه قال وما ذلك المشل 
فقيل أعمالهم كرماد ويجوز أن دكون مثل مبتدأ وأعمالهم مبتدأ ثانيآ 
وكرماد خبر الثاني والثانيوخبره خبر الأول وقد رد أبو حيانهذا الوجه 
بقوله < وهو لا يجوز لأن الجملة الواقعة خبراً عن المبتدأ الذي. هو 


سورة ابر اهيم (/ا١‏ 





مثل عارية من رابط يعود على المثل وليست تمس المبتدا في المعنى فلا 
تحتاج الى رابط » » ويجوز - وهو وجه جميل ‏ أن يكون مثل مبتدأ 
وأعمالهم بدل اشتمال منه وكرماد خبر مثل وأعمالهم معآ وجملة اشتدت 
به الريح صفة لرماد وفي يوم عاصف حال من الربح ٠‏ ( لا يقدرون 
مما كسبوا على شىء ذلك هو الضلال البعيد ) الجملة حالية من فاعل 
كفروا ويقدرون فعل وفاعل ومما كسبوا حال لأنه كان في الأصل صفة 
3 شيء وقد تقدم عليه وعلى شيء ء متعلقان بيقدرون وجملة كسيوا صلة 
وذلك مبتدأ وهو مبتداً ثان والضلال خبر الثاني والثاني وخمره خبر 
الاول والبعيد صفة ٠‏ 


البلاغة : 

ف هذه الآبات أفانين متعددة من البلاغة نوردها فيما بلي : 

١‏ ف ألفاظ الآبات الواردة مورد التهديد والوعيد مراعاة 
النظير وقد تقدم بحثه فجميع ألفاظها متضافرة على التعبير عن المخيف 


؟ ‏ في قوله تعالى : ( بتجرعه ولا بكاد يسيغه ) فنون عديدة 
فيما بلي أهمها : 


الاستقصاء وهو أن ,تناول المتكلم معنى فيستقصيه أي بأنيى 
ا بعد أن يستقصي جميع أو وضافة الذانية وفيت 
لاترك من يتناوله بعده فيه مقالاك يقوله فقد استقصى المعنى الذي 
أراده في الآبة وهو كراهية الصديد الذي يشريه بأنه تجرعه وفيه 
احتمالات أولها انه مطاوع جرعته الك تشديد نحو علمته فتعلم و وثا ننهاانه 


١7‏ إعراب القرآن 


غيره وثالثها أنه دال على المهلة نحو تفهمته أي بتناوله شيئا فشيئا بالجرع 
كما يتفهم شيئآ فشيئا بالتفهيم ورابعها انه بمعنى جرعه المجرد وف جميع 
هذه الاحوال استقصى غابة ما يمكن أن تتاوله شارب الماء ٠‏ 
ب - المبالفة في قوله « ولا بكاد » فدخول فعل يكاد للمبالغة » 
نعني : ولا بقارب أن يسيغه فكيف تكون الاساغة ؟ كقوله « لم كد 
اذك الوت وراد اتنانة وهنا سان + 


دا وصف العذاب بالغلظة كنابة عن قوته واتصاله لأن الغلفلة 
نستوجب القوة وتستدعي أن يكون متصلا تتصل به الأزمنة كلها فلا 


اتفصال بينها ٠‏ 
ه ‏ الظلو : بذكر كاد وهذا يطرد في كل كلام تستعمل فيه آداة 
المقاربة كقول المرزدق : 


نكاد بسسكه عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم 
وقد أخرط أبو الغلاء في استعمالها قال : 
تكاد قسيه من غير رام تسكن في سيوفهمم النبالا 
سرى برق المعرة بعد وهن2 فبات براحة بصف الكلالا 
شحا ركبا وأفراساً وإبلا” وزاد فكاد أن يشحو الرحالة 


سورة ابراهيم وفل 





ولابن خفاحة الاندلسى 3 وكاد هنا مر قصة 1 

وأهيف قام السبعى والسكر بعطف 5 98 
وقد ترنسح غصناً وحسر الك أس ورده 
وألهب السكر خداً أورى به الوجد زنده 


نكاد شرب نفسى | وكدت أشرب خدده 


وكل هذا من الغلو المقبول لأنه مقترن بالأداة ويزداد حسنه إذا 
تضمن نوعا حسة من التخييل كقول المتنبي : 


عقدت سنابكها عليه عثيراً ‏ لو تبتغي عنقا عليه أمكنا 
ولأبي العلاء في صفة السيف : 
يذب الرعب منه كل عضب “ققلولا الغمد يسكه لسالا 
وقال في وصف الخيل : 
ولا لم سابقهن شيء من الحيوان سابقن الظلالا 
أما الغلو غير المقبول فهو نوعان نوع يستسيغه الفن كقول المتنبي: 
ولو قلم القيت ف شق” رأسه 
من السقم ما غيرت من خط كاتب 
وقول أبي نواس : 


وأخفت أهل الشرك حتى انه لتخافك النطف التي لم تخلق 


ف إعراب القرآن 





ول التتميم : وقد تحدثنا عنه أنبشا ونبينه هنا فنقول التتميع 
أنواع ثلائة تتميم النقص وتنميم الاحتياط وتتميم المبالفة فقد قال 
بتجرعه ولو قال جرعه لا أفاد المعنى الذي أراده لأن جرع الماء لاشير 
الى معنى الكراهية ولكنه عندما أتي بالتاء على صيفة التفعل أفهم أنه 
يتكلف شربه: تكلفا وانه يعاني من جراء شربه مالا بأتى الوصف عليه 
من تقزز وكراهية ثم احتاط للامر لأنه قد بوهم بأنه تكلف شربه ثم 
تاقاط او كه افاي يي بالكيدودة أي أنه تكلف شربه وهو 
لا كاد و اكتفى بالكيدودة لصح المعنى دون مبالغة ولكن 
عندما جاءت يسيغه افهم انه لا يسيغه بل بغص به فيشربه بعد اللتيا 
والتى جرعة غب جرعة فيطؤول عذابه تارة بالحرارة وتارة بالعطش ٠‏ 


* س التشبيه التمثيلي بقوله « والذين كفروا أعمالمم كرماد 
اشتدت به الريح في يوم عاصف » فالمشبه مركب وهو الذين كفروا 
وأعمالهم الصالحة التي يقومون بها ف حياتهم كصلة يرفدون بها المحتاج 
وصدقة يجبرون بها المكسور وعلم بعم تممه العباد والمشبه به الرماد 
وهو ما سحقته النار من الاجرام واشتداد الريح واليوم العاصف ووجه 
الشبه ان الريح العاصف تطير الرماد وتفرق أجزاءه بحيث لا يبقى له 
أثر فكذلك كفرهم أبطل أعمالهم وأحبطها بحيث لا يبقى لها أثر ٠‏ 


؛ ب المجاز العقلي في اسناد العصف لليوم كقولهم تهاره صائم 
بنتدبون له من إغاثة المموف وء وعتق الرقاب وفك الماني وافتذاء» 
الاسارى وعقر الابل للاضياف وغير ذلك شيهت عصذه الصنائعم فق 


سورة ابراهيم م١‏ 





والابمان به برماد طيرته الربح ف اليوم الذي أسند اليه العصف ٠‏ 


الموائد: 

أو » حرف عطف وله معان نوردها فيما بلى : 

1 الشك نحو « لبثنا يوماً أو بعض بوم » ٠‏ 

ب الابهام نحو « وإنا أو إباكم لعلى هدى أو في ضلال مبين » 
والشاهد في أو الأولى ٠‏ 

ج ‏ الاباحة وهي الواقعة قبل ما يجوز فيه الجمع نحو : جالس 
العلماء أو الزهاد ٠‏ ْ 


هنا 1ل اهاوس انار راكاء 


وقد زعمت ليلى بأني فاجر لنفسي تقاها أو عليها فجورها 


وقد أتكرها بعضهم هنا وقال هي للابهام أي انها تعلم اتصافها 
بالأمرين وقصدت الابهام على السامع وهذا مردود لأن كون التقىللنفس 
والفجور عليها أمران مجتمعان في الواقع كما قال تعالى : < لها ما كسبت 
وعليها ما اكتسبت »© ومن ورودها لمطلق الجمع قول جرير : 


جاء الخلافة أو كانت له قسراً كيبا أتى ربه موسى على قدر 


هل ش . إعراب القرآن 





وقول النابغة المشهور في معلقته : 
قالت آلا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه ققد 


وعلى هذا المعنى حمل بعض العلماء أو ف قوله تعالى « وأرسلناه 
إلى مائمة ألف أو يزيدون » وفيها أقوال أخرى سترد في مكانها إن 
شاء الله ٠‏ ا 


ووأ الإضراب ك « بل » واشترط سيبويه لاجازة ذلك 00 
بقوله تعالى : « ولا تطع منهما آثمآ أو كفوراً » ولم شترط غير سيبويه 
هدين الشرطين واستشهدوا بقول:جرير : 


كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتلت أولادي 


وقيل هي المقصودة بقوله تمالى « وأرسلناه الى ماثة ألف أو 
يزيدون » فقال الفراء الاخبار الاول بحسب ما ظهر للناس ليندفع 
الاعتراض بأنه كيف يجوز الأضراب مع كونه عالما بمسدهم وأنهم 
يزبدون فهو إخبار منه تعالى بناء على ما بحزر الناس من غير تحقيق ثم 
أخذ في.التحقيق مضرباً عما بلط فيه الناس بناء على ظاهر الحزر وسياتي 
المزيد من هذا البحث القيم عند الكلام على هذه الآية ٠‏ 


ز التة 5 نحو : الكمة اسم أو فعل أو حرف وسماه بعضهم 
التفربق تحو قولبه تعالى : « وقالوا كونوا هود أو نصارى » وهو 
أولى من التعبير بالتقسيم لأن استعمال الاو في التقسيم أجود ٠‏ 


سورة ابراهيم يفن 





ح ‏ أن تكون سعنى إلا فٍِ الاستثناء وهذه للتصتبت المضارع 
يعنهأ بإضمار أن كقول زياد الأعجم 0 


وكنت إذا غسزت قلناة توم كسرت كعو بها أو تستقيما 
وهذه الآنه منها ولكن امتنع النصب لدخول اللام الدالة على 
الحال فيسّنم تقدير ان الدالة على الاستقبال لثلا تحصل المنافاة ٠‏ 
بعدها بأن مضمرة كقوله : 
كا "قدت لاتسنجال: الها لاد 


ىَّ آن تكون للتقريب نحو ماأدري أسلكم أو ودع قال الحريري 
ف دره اغواص : 2م انهم لا شرقون بين قولهم ا لا أدري آأبنا أقام أو 
أذن وقولهم أدري أقام آم آذن والفرق بينهما انك إذا نطقت بأم كنت 
شاكا فيما أتى به من الإقامة والأذان وإذا أتيت بأو فقد حققت أنه أتى 
ولم يوذن» ٠‏ 

كك _ الشرطية نحو : لأضربنه عاش أو مات أي إن عاش بعد 


الضرب وإن مات +٠‏ 


ل التبعيض ذكره بعضهم واستشهد بقوله تعالى : « وقالوا 
كاونوا هوداً أو نصارى » وهذا محض تكلف ٠‏ 


ل إعراب القرآن 





72 رمو بعر ءءء 


لله خاق سماو ب وَالأرضٌ 9 إنيهما 


سو ررد 4 نأش 
الرترا 
1 رمرم بهي ص صم 


وبات أت جديد © ومَاذَلكَ عل لل بعَزِيزِ جه وبرزوأ لله حميعًا 


1ب عا دصو 7 210 


قَعَالَ الضِعمَتوًأ لين أستكيروا نكي تبعا فهل أنتم مغنونَ 


عنا من عَذَابٍ اله من ع و الوأ و دنا لم دري س1 1:12 
6ل اس سن 6س م صوم ماص 211 2 
حرعنا أم صصبرنا الاين عيص #0 وَل لالشيطن لاض الام 


وعم مارج سس بم وماس للم 5 برس ع وموء و كم 


ل أله وعد وعد الح ووعدتك فأ 0 6 
2 2 0 سم مير بر رو لوموأ 1 وراك 
من سلطين إلا أن دعوت فأستجبم لي قلا تأومونى ولوموا لصم 


وغ 


0 ٍِ مم سس أو صرء 
0 إلى كَمَرتُ مغر كمون من قبل 


- صم 


0 


اللفة: 


( محيص ) : منجى ومهرب والمحيص يجوز أن ,يكون مصدرآ 
كالمغيب والمشيب ومكاة كالمبيت والمصيف وفي المختار حاص عنه عدل 
وحاد وبابه باع وحيوصاً ومحيصاً ومحاصاً وحيصاة يمتح الياء: يقال ماعنه 
محيص أي محيد ومهرب والانخياص مثله ٠‏ ومن أقوالهم : وقم في 
حيص بيص أي في اختلاط لا مخرج منه وفتنة تموج بأهليهما وهما 


سورة ابراهيم ١/5‏ 


االمسس ‏ متك 
اسيان ركبا اسناً واحداآً وينيا بناء خسة عثر والدي أوجب بناءهسا 
تقدير الواو فيهما فالحيص التآأخر والهرب والبوص مآخوذ من قولهم 
باص ببوص أي فات وسبق لأنه إذا وقع الاختلاط والفتنة فمنهم فانت 
ومنهم هارب وكان القياس يتضي أن يقال حيص بوص إلا أنهم أتبعوا 
الثاني الاول وفيها لغات كثيرة أشهرها حيص بيص بفتح الحاء والباء 
وفتح آخرهما على البناء كما تقدم هم أنشد الأصمعي لأمية بن 
عائمذ الهذلى : 


قد كنت خراجآ ولوجا صرفآ ‏ لم تلتحصنيحيص بيص لحاص 


وقالوا : حيص بيص بكسر أولهسا وفتح آخرهما وبعضهم ببنيهما 
على الكسر كما تكسر الأصوات نحو غاق غاق وهناك لغات أخرى 


قتل صُراخا فهو صارخوصريخ إذا صاح وصرخ فهو صارخ إذا استغاث 
وا 5 ذه فأصرخني ١‏ بذ به فأغاثني فهو خْ أي في 
ومصرخ على القياس » وهو المغيث والمستغيث فهو من أسساء الأضداد 
كما في الصحاح ٠‏ قال ابن الاعرابي المستغيث والمصرخ المغيث ٠‏ 


الاعراب : 


( ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق ) الهمزة للاستفهام 
التقربري ولم حرف تمي وقلب وجزم وتر فعل مضارع مجزوم بلم وان 
وما ف حيزها سدت مسد منعولي تر ء والسموات مفعول ,خلق وقيل 
مفعول مطلق وسترى بحثا شيقة في باب الفوائد وبالحق متعلقان بخلق 


ل إعراب القرآن 





أو سحذوف حال قالماء للسببية على الأول وللمصاحبة على الثاني 8 
( إن يشا يذهبكم وبأت بخلق جديد ) إن شرطية ويشأ فمل الشرط 
ويذهبكم جواب الشرط والكاف مفعول به وبأت عطف على يذهبكم 
وبخلق متعلقان بيأت وجديد صمة ( وما ذلك عل الله بعزيز ) الواو 
عاطفة أو حالية وما نافية حجازية وذلك اسمها وعلى الله جار ومجرور 
متعلقان بعزيز والباء حرف جر زائد وعزيز مجرور لفظآ منصوب محلاء 
على انه خبر ما ٠‏ ( وبرزوا لله جميعآ ) الواو استثنافية والجملة مستاتقفة 
لتقربر بعثهمم من القبور وعبر عنه بصيغة الماضي وان كان معناه 
الاستقبال لأن كل ما أخبر الله عنه فهو حق وصدق كائن لا محالة فصار 
كآنه قد حصل ودخل في حيز الوجود وبرزوا فعل وفاعل ولله متعلقان 
ببرزوا وجميعا حال٠‏ ( فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعآ ) 
الفاء عاطفة وقال الضعفاء فمل وفاعل وللذين متعلقان بقال وجملة 
استكبروا صلة وجملة إنا مقول القول وان واسمها وجملة كنا خبرها 
وكان واسمها ولكم متعلقان بمحذوف 'حال لأنه كان في الأصل صفة 

ثم تقدمت وتبعآ خبر كنا وهو جمع تابعم كقولم خادم وخدم ٠‏ 
( فهل أتنم مغنون عنا من عذاب الله من شيء.) الفاء عاطفة وهل جرف 
استفهام وتنم مبتدأ ومغنون خبر وعنا متعلقان بمغنون ومن عذاب الله 
حال ومن الثانية زائدة وشيء مفعول به محلا” منجرزور بمن لفظاً وهذا 
أولى الاعاريب الكثيرة ٠‏ (قالوا لو هدان الله لمديناكم سواء علينا 
أجزعنا أم صبرنا ) قالوا فعل وفاعل ولو حرف امتناع وهدانا الله : فمل 
ومفعول به وفاعل ؛ لهديناكم : اللام واقعة في جواب الشرط وهديناكم: 
فعل وفاعل ومفعول به » سواء خبر مقدم وأجزعنا مبتدا متؤخر لأنه في 
تأريل مصدر لأن الهمزة للتسوية والفعل بعدها يرول ببصدر وآم 
حرف عطلف متصلة وصبرنا عطف على جزعنا ٠‏ ( مالنا من محيص ) ما 





نافية حجازية ولنا خبر مقدم ومن حرف جز زائمد ومحيص مجرور لنظآ 
اسم ما محلا ٠‏ ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد 
الحق ) الواو عاطفة وقال الشيطان فمل وفاعل ولما ظرفية حينية أو 
رابطة وقضى الأمر فعل وناب فاعل والحملة مضافة للما أو لا محل 
لها وإنواسمها وجملة وعدكمخبرها ووعد مفعول مطلقوالحقمضاف اليه 
وجملة إن الله مقول القول وهو من كلام ابليس قاله ردأ على آهل النار 
الذين أخذوا يلومونه وبقرعونه ٠‏ ( ووعدتكم فأخلفتكم ) لا بد من 
تقدير محذوف أي فصدقكيم » ووعدتكم عطف على وعدكم » فأخلفتكم 
عطف على وعدتكم وهو فعل وفاعل ومفعول به ٠‏ ( وما كان لي عليكم 
من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم ل الواو عاطفة وما نافية وكان 
فعل ماض ناقص ولي خبرها المقدم وعليكم متعلقان بمحذوف حال لأنه 
كان في الأصل صفة لسلطان ومن حرف جر وسلطان مجرور لفظا واسم 
كان محلت وإلا أداة استثناء وأن وما في حيزها مستثنى لأن الاستثناء 
المنقطع يجب نصبه ولو كان الكلام غير هوجب ولأن الدعاء ليس من 
جنس السلطان فاستجبتم عطف على دعوتكم ولي متعلقان باستجبتم ٠‏ 
( فلا تلوموني ولوموا أتمسكم ) الفاء الفصيحة كأنه قيل إن علمتم 
انكم أسرعتم في اجابتي فأتتم الملومون ولا ناهية وتلوموني مضارع 
مجزوم بلا الناهية والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعول به ولوموا 
فعل أمر وفاعل وأتمسكم مفعول به ٠‏ ( ما آنا بمصرخكم وما أتتم 
بمصرخي ) ما نافية حجازية وأنا اسمها وبمصرخكم الباء حرف جر زائد 
ومصرخكم خبر ما محلاك وما أتتم بمصرخي عطف على مثيلتها وأصل 
بمصرخي بمصرخين لي جمع مصرخ فياء الجمع ساكنة وياء الاضافة 
ساكنة كذلك فحذفت اللام للتخفيف والنون للاضافة فالتقى ساكنان 
وهما الياءان فأادغمت باء الجمع في باء الاضافة ثم حركت باء الاضافة 


م إعراب القرآن 





رما مصدرية مؤولة مع اشركتموني بمصسر مجرور بالباء والجار 
والمجرور متعلقان بكفرت أي كفرت باشراككم إباي ويجوز أن تكون 
متعلقان بأش ركتمو في تاق ارات البلاغة معنى اشراكهم إبأه امع 
الله تعالى ٠‏ ررق ساك ىم عات الي نويا وى ع ب 
وعذاب مبتدأ مؤخر وأليم صفة والجملة الاسمية خير ان ٠‏ 


البلاغة : 


في قوله تعالى : « إني كفرت يما أشركتموني » استعارة تصريحية 
شبه الطاعة بالاشراك ونزلها منزلته لأنهم كانوا يطيعونه في أعمال الشر 
كما بطاع الله في أعمال الخير أو لأنهمم لما أشركوا الأصنام ونحوها 
باتباعهم له في ذلك فكانهم أشركوه ه لأنه هو الذي كان يزين لهم عبادة 
الأوثان ثم حذف المشسهة وأبقى المشبه به على طريق الاستعارة 
التصريحية التبعية ٠‏ 


وبوضوح هذه الاستعارة ,نتضح أن الشيطان قام لذ في هذا 
اليو ممقاماً بقصم ظهورهم وبقطع قلوبهم فقد أوضح لهم : 
أولثت ‏ ان مواعيده التي كان بعدهم بها ف الدنيا باطلة ومعارضة 


ثانياً ‏ انه أخلفهم ما وعدهم من تلك المواعيد ولم يف يف لهم 


بشيء منها ٠‏ 


سورة ابراهيم “ىم ١‏ 





ال أوضح لهم أنهم قبلوا قوله بما لا يوجب القبول 
ولا ينفق على عقل عاقل لعدم الحجة التي لا بد للعاقل منها في قبول 
قبول غيره ٠‏ 


رابعا ‏ أوضح لهم انه لم يكن منه إلا مجرد الدعوة العاطلة عن 
البرهان الخالية من أيسر شىء مما يتمسك به العقلاء ٠‏ 


خامسآ ‏ ثم نعى عليهم ما وقعوا فيه ودفع لومهم له وأمرهم بأن 


يلوموا أغسهم لأنهم هم الذزين قبلوا الباطل البحت الذي لابلئيس 


سادساً ‏ أوضح لهم انه لا نصر عنده ولا إغاثة ولا يستطيع لهم 
تفعاولا يدفع عنهم ضرا بل هو مثلهم في الوقوع في البلية والعجز عن 

سابعا : ثم صرح لهم بأنه قد كفر بما اعتقدوه وأثبتوه له 

وإذا كانت حملة « ان الظالمين لهم عذاب آليم » من تتمة كلامه كما 
ذهب اليه بعض المفسرين فهو نوع ثأمن من كلامه الذي خاطبهم به ٠‏ 

الموائد: 

إعراب خلق الله السموات : 

خمذا بحث شيق وإن يكن لا حقيقة له فقد اعترض عبد القاهر 
انجرجاني على اعراب خلق أله السموات والعالم ونحوهما إذ قال : 
»2 العالم هنا مصدر لا مفعول به لأن المفعول به هو الذي كان موجوداً 


14 | إعراب القرآن 





أو أثر فيه الفاعل شيئاً آخر بفعله والمصدر هو الذي لم يكن موجوداً 
بل كان عدمآا محضاً والفاعل مو حده ومخرجه من العدم الى الوحود 
بفعله والعالم ف قولنا خلق الله العالم كذلك فكان مصدراً » واعترض 
لوجيين أحدضا انا نعلم العالم مع الشك في كونه مخلوئا لله تعالى الى 
أن نعلم ذلك بدليل منفصل فالعالم على هذا معلوم وكونه مخلوظا له 
الخلق غير العالم والوجه الثاني ان الله تعالى بوصف بالخلق فلو كان 
وصف القديم بالحادث أو قدم العالم وهذه حذلقة لا طائل تحنها والحق 
ان الذي أورده عيد القاهر الجرجا ني طائح من أساسه لأن الكلام إننا 
هو فياصطلاح النحاةوهذا المصطلح إنما هو فيما بعر ض لا واخر الكلممن 
الرفع والنصب والجرلاتصاف الكلمة بالفاعلية تارةو بالمفعو ليةتارةو بالاضافة 
تارة أخرى الى غير ذلك فإذا قلنا خلق الله السموات والأرض قلنا : هذه 
الكلمات المركبة المسموعة نسميها في اصطلاحنا فعلا” وقاعلا” ومفعو لاه 
المفعولية لوقوع فعل الفاعل عليها ولا بلزمنا من هذه العبارة التي 
أوقعناها على هذه الألفاظ أن. بكون المعنى في الأصل قد وقع وتجد”د 
لذن الألماظ أدلة على المعاني والدليل غير المدلول ولأن الاسم غير المسمى 
وإلا لزم احتراق فم من تلفتظ بالنار ولزم إذا قلنا أعدم الله العالم وأقام 
القيامة وأمات زيداً أن نكون هذا كله قد وقم الآن وتجد”د وئحن نجد 
هذا باطلا” ٠‏ 


ونعتقد أن الامام عبد القاهر كان يعتقد بطلان ما أورده وإنما 
. آورده مغالطة وإظهارآ لصناعة البحث ليس غير ٠‏ 


سورة ابراهيم 6م4١‏ 





وهنا لا بد من إبراد بحث دقيق وهو : ما هو ناصب المفعول به ؟ 
مذهب سيبويه آنه الفعل -ولذلك تعذدت المفاعيل بحسب اقتضاء الفعل 
لأن الفعل إن اقتضى مفعولا” نصبه أو اثنين نصبهما أو ثلاثة نصبها » 
وقال أبن هشام : إنه الفاعل لأنه الذي أثر فيه في المعنى فيكؤثر فيه 
في النفظ ٠‏ 


أقول : وهذا ليس بشيء لأن الفاعل يضمر والمضمر لا يعمل في 
المظهر ولأنهم قسموا الفعل الى لازم ومتعد” فدل على أن العمل له ٠‏ 
اما الفراء فاختار أن يكون الفعل والفاعل هما اللذين نصبا المفعول 
قياس على الابتداء والخبر » وهو خلاف لا طائل تحته وانما أوردنا هذه 
المماحث النظرية لأنها مصقلة للذهن »؛ ورياضة له » ويرد على الجميع 
قوله تعالى : « أو إطعام في يوم ذي مسغية نيتيم ٠٠٠‏ » إذ لا فاعل 
ولا فعل هنا والكلام في هذا لا بتسم له هذا المقام ٠‏ 


رعو ماج سا سيروم وم ات 0ت م -. 2 
وادخل الْذينَ #امنوأ وعماوأ الصالحات جنات تجرى من تحتها 


و 


225 بير سمس .> 2 ده ار دوو ص 2 و صم رم 2ه 
الأبثر حَللدين فها بدن ريم تجستهم وبا سَلدم و أل رَ كيف 


م رم ا هه يي لي يا ص ين سي ان ري ع الإ ص ص رس -- 
: 2 


صرب الله مثلا كامة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء 


ل 


2 علم ره 9 8 .8 و 0 2-2 2 
2 نوق أله كل حين بِإذْن ربا برب آله الامنال اناس 


2ص 2 زر و ررم 2ع سم 2ه 


. آ 7ه له له له له لي عه صر ا لير م 
لعلهم يتذ رون 2 ومثل كلمة خريئة كشجرة خريثة جتنت من 


عو 


كل إعراب القرآن 





لت فى ةيوق الاير ويل لالط وينم 
شه مامكا 0 
الاعراب 


ا الذين آمنوا وعملوا و ا و 
0 المثومنين عداو تمان امن قلى السجير ‏ 
والذين ناب فاعل وجملة آمنوا صلة وعملوا عطف على آمنوا وهي 
وجماة تجري من تحتها الأنهار صفة لجنات ٠‏ ( بإذن ربهم تحيتهم فيها 
سلام ) بإذن جار ومجرور متعلقان بأدخل وربهم مضاف لإذن وتحيتهم 
الهمزة للاستفهام التقربري ولم حرف تمي وقلب وجرم وتر مضارع 
جور ل ولاه امح الدارة بق وكيم اسم استفهام في محل 
نصب على الحال وضرب الله مثلا” فعل وفاعل ومفعول به والحال من 
المفعول به ٠‏ ( كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وخرعها في السماء ) 
بتضيين ضرب معنى جعل فيكون مفعولا” به ثانياً وكشجرة خبر لمبتدا 
محذوف بمعنى هي كشجرة طيبة وطيبة صفة لشجرة وأصلها مبتدآ 
وثابت خبر والجملة صامة ثانية لشجرة وفرعهما في السماء عطف على 





أصفها ثابت ويخوز أن يكون قوله كشحرة صفة ثانية لكلمة طيبة ٠‏ 
( ترتي أكلها كل حين بإذن ربها ) الجملة صفة ثالثة لشجرة وتؤتي فعل 
مضارع والفاعل مستتر تقديره هي وأكلها مفعول به وكل” حين ظرف 
متعلق بترتي وسيآتي حديث عن الشجرة الطيبة وبإذن ربها متعلقان 
بترتي أو بمحذوف حال أي ملتبسة بإذن ربها ٠‏ ( ويضرب الله الأمثال 
للناس لعلهم يتذكرون) ويضرب الله الأمثال فعل مضارع وفاعل ومفعول 
به وللناس متعلقان بيضرب ولعل واسمها وجملة يتذكرون خبرها ٠‏ 
( ومثل كلمة خبيئة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من 
قرار ) ومثل مبتدأ وكلمة مضاف اليه وخبيثة صفة وكشجرة خبر مثل 
وخبيئة صمة وجملة اجتثت من فوق الارض صمة ثانية لشجرة 
وجملة مالها من قرار صفة ثالثة لشجرة وما نافية حجازية أو تميميه ولها 
خبر مقدم ومن زاائدة وقرار مبتدا مإوخر أو اسم ما متوخر ٠‏ ( يثبت الله 
الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وف الآخرة ) جملة مستانفة 
مسوقة لتقرير حالة كل من المرادين بالمثلين المتقدمين ويثبت فعل مضارع 
والله فاعل والذين مفعول به وجملة آمنوا صلة وبالقول متعلقان بيثبت 
والثات نعت للقول وفي الحياة الدنيا حال ٠‏ ( ويضل الله الظالمين ويفعل 
الله ما يشاء ) ويضل الله الظالمين فعمل وفاعل ومفعول به ونفعل الله 
ما يشاء فعل وفاعل ومفعول به وجملة يشاء صلة ٠‏ 


البلاغة : 


١‏ التشبيه التمثيلى في تشبيه الكلمة الطيبة الموصوفة بثلاث 
صفات وهي ابتاء الاكل كل حين أي من وقت أن تركل الى حين 
انصرامها قال الربيع بن أفس هي النخلة لأن ثمرها ينوكل أبدا ليلا 


144 إعراب القرآن 





ونهاراً وصيفاً وشتاء فيؤكلمنها الجمار والطلع والبلح واليسر والمنصف 
والرطب وبعد ذلك يكل التمر اليايس إلى مين الطري الرطب فأكلها 
دائم في كل وقت وعن ابن عبر ان زيول لله على لعل وبل كال 
ذات يوم : إن الله ضرب مثل المأؤومن شجرة فأخبروني ما هي ؟ فوقم 
الناس في شجر البوادي وكنت صبيا فوقعم في قلبي أنها النخلة فهبت 
رسول الله أن أقولها وأنا أصغر القوم وروي فمنعني منها مكان عمر 
واستحييت فقال لي عمر: يا بني لو كنت قلتها لكانت أحب إلي” من حمر 
النعم ٠‏ ووجه الشيه في تمثيل الايمان بالشحرة أن الشجرة لا تكون 
شجرة إلا بثلاثة أشياء عرق راسخ وأصل قائم وفرع عال كذلك 
الايمان لا يتم إلا بثلاثة أشياء تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل 
الأبدان فوجرد الفيفات الثلاث في جاب المنبه به دية يتنا حي في 
جانب المشيه معنورية ٠‏ 


؟ ل التشبيه التمثيلى أيضاً في تشبيه الكلمة الخبيثة بالشجرة 
الخبيثة غير الثابتة كانما اجتثت أو كاأنها ملقاة على وجه الأرض فلا 
تغوص الى الارض بل عروقها في وجه الأرض ولا غصون لها نمتد صعدآ 
ال الجناء وهذا فسني قوله ما ملعن ارالية 


ع - المجاز العقلي في قوله « تؤتي أكلها » ففعل الابتاء مسند الى 
غير فاعله الحقيقي لأن النخلة لا تؤتي الأكل على حد قول الصلتان 
العنة فق ا 0 


فالمجاز وقع في اثبات الشيب فعلا” لكر الغداة ومر العشي وهو 
في الحقيقة فعل الله تعالى ٠‏ 


سورة ابراهيم 46 





لم م مجع ه. لك ” ووم 6مك 26م 


ألرم إل اأذيئ بداو بعمت نعمت أله كرا واحلوا يم د رالبوار 


0 
ل م 


د ونس الْقَرار 6 وجعلوأ له أندادا لمَضلُوا 


عن سبيله - هل تمتَُوا قن مَصي كا إل اناري فل لاد ارين 


#امنوأ يقيموأ الصََزة وينففو اما ركهم مرا وعلانيه من قبل أن باق 


غم 


ص و ورا ل ل جور مه 


يوم لابيع فيه ه ولا حكال دي أل الى خَلَقَ امات والأرض وانرّلَ 


-0- لس ص طوس هس م 2 5 م م الو 0 


م نالسماء و ِزْقًا لكر وخر لكر 


ومع دعام ا« ع رد دوس > ذل لل عر ل حت سم لم كم 
َع قشر لابج قر لج التمس والغدر 
ات لي هج ع ع 2 ل يواد 1 2 وى ع م6ورر د 7 
دايبِنِ وك در والتهار ١ه‏ و ندم من كل ماسالتموه وإن 


0 اس عاص فير ور 


تعدوأ ذ نعمت أله لا موه إن لظلوم كَمَارٌ ع 


- 


اللفة: 


( البوار ) : الهلاك وفي المصباح : « بار الشيء يبور بوراً بالضم 
هلك وبار الشيء ء بوارآ كسد على الاستعارة لأنه إذا ترك صار غير منتفع 
به فآشيه الهالك من هذا الوجه »وف القاموس والتاج :«البور بمسحالباء: 
الأرض قبل أن تتصلتح” للزرع أو التي تجم 000 
والاختار كالاتيار والهلاك » وأباره الله » وكساد السوق كاليوار فيهما 


.وا إمراب القرآن 


وجمم بائر وبالضم الرجل الفاسد والهالك لاا خير فيه يستوي فيه 
الاثنان والجمع والمثونثء وما بار من الأرض فلم يعمّر كالباثر والبائرة» 
وف الأساس : « فلان له نوره وعليك بوره أي هلاكه وقوم بور 
وأحلوا دار البوار ونزلت بوار على الكفار قال أبو مكعت الأسدي : 


قثتلت فكسان ظالا وتباغيآ إن التظالم في الصديق بوار 
لو كانأول” مااتيت” تهارشت أولاد عثر”ج عليك عند _وجار 


جعلها علمآ للضباع فاجتمع التعريف والتأنيث ومن المجاز : بارت 
البياعات كسدت وسوق بائرة وبارت الأيم إذا لم يرغب فيما وكان 
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من بوار الأيم وبارت الأرض إذا 
لم تزرع وأرض بّوار وأرضون بور » .٠‏ 


( يصلونها ) : يدخلونها وفي المصباح صلي بالنار وصليها صليا 
من باب تعب وجد حر”ها والصلاء وزان كتاب حر” النار وصليت اللحم 
أصليه من باب رمى إذا شويته » ٠‏ 

( خلال ) مخالثة أي صداقة كذا فسرها الزمخشري والجلال 
وغيرهما.وهو يقتضي أنها مفرد وفي القرطبي : انه جمع خلة بالضم مثله 
قلة وقلال وف الأساس ما يبد انه مفرد قال : « هو خليلى وخلتى 
وخلني وهم أخلائي وخلا ني وبيننا خلة قديمة » وخاللته *مختااكة 
وخلالا » وما يريد أنه جسع قال : « وهذه خلة صالحة وفيه خلال 
حسنة )6 ٠‏ 


الاعراب : 
( ألم تر الى الذئين بدلوا نممة الله كفرآ وأجلوا قومهم دار البوار ) 


سورة ابراهيم ١و١‏ 


الهمزة للاستفهام التعجبي أي ألا تعجب من صنيع هؤلاء الكفرة ة الذي 
لا يصدر عمن له أدنى إدراك ٠‏ ولم حرف تمي وقلب وجزم والى الذين 
متعلقان تر وجملة بدلوا صلة ونعسة الله مفعول به ثان لأنه هو الذي 
يدخل عليه حرف الجر أي بنعمة الله وكفرا هو الممعول الأول قال 
أبو حيان : « وزعم الحوفي وأبو اليقاء ان كمراً هو مفعول ثان لبدلوا 
وليس بصحيح لأن « بدال » من أخوات « اختار » فالذي يباشره حرف 
الجر هو المنعول الثاني والذي يصل اليه الفعل بنفسه لا بواسطة حرف 
الجر هو المفعول الاول » وأحلوا عطف على بدلوا وقومهم مفعول به 
أول ودار البوار مفعول به ثان ٠‏ ( جهنم يصلونها وبئس القرار ) جهنم 
بدل 1 و عطلف يان من دار البوار أو بنصبه فعل محذوف يفسره 
ما بعده أي يصلون جهنم وجملة يصلونها حالية على الأول وتفسيرية 
على الثانية والواو حالية ويئس القرار فعل وفاعل والمخصوص بالذم 
محذوف أي هي ٠‏ ( وجعلوا لله أندادآ ليضلوا عن سبيله ) الواو عاطفة 
وجعلوا فعل وفاعل ولله في محل نصب مفعول به ثان لجعلوا وأنداداً 
مفعول به أول ولك أن تعلق لله ببحذوف حال وليضلوا قيل اللام 
للعاقبة أو الصيرورة وقيل هي على بابها من التعليل ولكن ليس ذلك 
غرضا حقيقيآ لهم من اتخاذ الأنداد ولكن لما كان ذلك تنيجة له شبه 
بالغرض وأدخل عليه اللام بطريق الاستعارة التبعية ويضلوا منصوب 
بأن مضمرة بعد لام العاقبة أو لام التعليل والواو فاعل وعن سبيله 
متعلقان بيضلوا ٠‏ ( قل تستعوا فإن مصيركم الى النار ) قل فعل أمر 
وجملة تمتعوا مقول القول وتمتعوا فمل أمر وفاعله » فإن : الفاء 
للتعليل وان واسنها والى النار خبرها ٠‏ ( قل لعبادي الذين آمنوا 
يقيموا الصلاة ) اتفق أكثر المعريين على أن مول القول محذوف يبدل 
عليه جوابه أي قل لهم أقيموا الصلاة وأتمفقوا وسيرد على هذا القول 


١6١‏ ْ إعراب القرآن 





ما اعترض به بعضهم وذلك في باب البلاغة والذين صفة لعبادي وجملة 
آمنوا صلة ويقيبوا مجزوم في جواب الأمر آي إن قلت لمم أقيموا 
الصلاة وأتفقوا الخ بقيبوا الصلاة وينفقوا وجوزوا أن يكون يقيوا 
وينفقوا بمعنى ليقيموا ولينفقوا فهما مجزومان بلام الامر ويكون هذا 
هو المقول وسيرد في باب البلاغة بحث طريف بهذا الصدد والصلاة 
منعول بهه 000 ظ 


وعبارة ابن هشام في المغني : « والجمهور على أن الجزم في الآبة 
أي قل لعبادي ‏ مثله في قولك اكتنى أكرمك وقد اختلف في ذلك 
على ثلاثة أقوال : 


١‏ أحدها للظيل وسيبويه انه بنفس الطلب لما تضمنه من معنى 
ان الشرطية كما أن أسماء الشرط انما جزمت لذلك ٠‏ 


؟ ‏ والثاني للسيرافي والفارسي انه بالطلب لنيابته مناب الجازم 
الذي هو الششرط المقدر كما أن النصب بضريآ في قولك ضرباً زيداً 
لنيابته عن أضرب ل لتذ لتضمنهة معناه ٠‏ 


م# ‏ والثالث للحمهور انه بشرط مقدر بعد الطلب وهذا أرجح 
من الأول لأن الحذف والتضمين وان اشتركا في أنهما خلاف الأصل 
لكن في التضمين تغيير معنى الأصل ولا كذلك الحذف وأيضاً فإن 
تضمين الفعل معنى الحرف إما غغمير واقع أو غير كثير ومن الثاني لأن 
نالب البيء يؤدي معناه والطلب لا نودي معنى الشرط » وأبطل ابن 
مالك بالآية أن .يكون الجزم في جواب شرط مقدر لأن تقديره يستلزم 
أن لا يتخلف أحد من المقول له ذلك عن الامتثال لكن التخلف واقع 
وأجاب ابنه بأن الحكم مسند اليهمعلى سبيل الاجمال لا إل ىكل فرد فيحتمل 


سورة ابراهيم ل 





أن الاصل يقيم اكثرهم ثم حذف المضاف وأنيب عنه المضاف اليه فار تفع 
واتصل بالفعل وباحتمال انه ليس المراد بالعباد الموصوفين بالإينان 
مطلقاً بل المخلصين منهم وكل مؤمن مخلص قال له الرسول أقم الصلاة 
أقامها » وال الممرد : التقدير قل لهم أقيموا نقيموا والجزم ف جواب 
أقيموا المقدر لا في جواب قل وبرده أن الجواب لا بد أن بخالف 
المحاب إما في الفعل والفاعل نحو اكتني آكرمك أو في الفعل نحو أسام 
فإن الأمر المقدر للمواجهة ويقيموا للغيبة وقيل بقيموا مبني لحلوله 
محل أقيموا وهو مبني وليس بشيء وزعم الكوفيون وأبو الحسن أن 
ولتقعد فحدفت اللام للتخفيف وانبعها حرف المضارعة وبقواهم أقول 
وكونه أمراً أو خبراً خارج عن مشقصوده ولأنهم قد نطقوا بذلك الأصل 


( وينفقوا مما رزقناهمسراً وعلانية ) ويتفقوا عطفعلى بقينوا وم 
رزقناهم متعلقان بيتفقوا وسراً وعلانية منصوبان على الحال أي ذوي 
سر وذوي علانية ببعنى مسرين ومعلنين أو على المصدر أي اتفاق سر 
وعلانية أو على الظرفية أي وقتي سر وعلانية أو بنزع الخافض أي في 
سر وعلانية ٠‏ ( من قبل أن بآني بوم لا بيع” فيه ولا خلال ) من قبل 
متعلقان بينفقوا وان وما في حيزها مصدر مضاف لقبل وبوم فاعل بأتي 
ولا نافية للجنس أهملت لتكرارها كما في لا حول ولا قوة وقد تقدمت 
الأوجه فيها وبيع مبتدا وفيه خبر ولا خلال عطف على لا بيع ٠‏ ( الله 


4 إعراب القرآن 





الذي خلق السموات والارض ) الله ميتدأا والذي خبره وخلق صلة 
والسموات والارض مفعوله ٠‏ ( وأنزل من السساء ماء فأخرج به من 
الثمرات رزقا لكم) وآنزل عطف على خلق والفاعل مستتر هو الله ومن 
السماء متعلقان بأنزل وماء مفعول به فأخرج عطف على آنزل وبه جار 
ومجرور متعلقان بأخرج ومن الثمرات حال لأنه 0 على موصوفه 
وهو رزقاً » ورزقاً مفعول به ولكم صفة لرزقاً ٠‏ ( وسخر لكم الفلك 
لتجري في البحر بأمره ) ) وسخر لكم الفلك عطف على ما تقدم ولتجري 
اللام للتعليل وتجري منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وف البحر 
متعلقان بتجري ويآمره حال ٠‏ ( وسخر لكم الأنمار ) عطف على 
ما تقدم. (وسخر لكم الشمس والقمر د ائيين وسخر للكم الليل والنهار) 
عطف أيضا ودائيين حال من الشمس والقمر فلما اتفقا لفظآ ومعنى ثثنيا 
ولا يضر اختلافهما في التذكير والتأنبث ٠‏ ( وآتاكم من كل ما سالتموه ) 
وآتاكم عطف أيضا وهو فعل وفاعل مستتر ومفعول به ومن كل متعلقان 
بآتاكم وما موصول مضاف لكل ومالتموه صلة ويجوز أن تكون 
ما مصدرية ٠‏ ( وان تعمئوا نعمة الله لا تحصوها ) الواو عاطفة وان 
شرطية وتعدوا فعل الشرط والواو فاعل ونعمة الله مفعول تعدوا ولا ٠‏ 
ثافية وتحصوها جواب ان ٠‏ ( إن الانسان اظلوم كنا اليه 
مسوقة للتأكيد على جحود الانسان الظالم لآلاء الله ونعمه متغافل عن 
شكرها وان واسمها واللام المزحلقة وظلوم خَنن ان الأول وكفار خمر 
إن الثانى ٠‏ 


 : البلاغة‎ 


في هذه الآبات من التهديد والوعيد والارعاد والأبراق ما فيها » 
وسنورد خضائصها بصورة متعاقبة : 


سورة ابراهيم 16 





فأولها : التعجب الوارد بصيغة الاستفهام من أعمالهم التي لا تمت 
وعلى قومهم ٠‏ 

وثانيهما : الاستعارة في قوله ليضلوا عن سميل الله ولم يكن ذلك 
غرضآ لهم ولكنه شبيه به لأنه تتيحة محتومة لاتخاذ الأنداد فهى 


استعارة تصربحية تبعية ٠‏ 


وثالثهما : حذف المقول من قوله « قل لعبادي الذين آمنوا الخ » 
وقد رد الحذاق على هذا الاعراب بقوله « وفي هذا الاعراب نظر لأن 
الجواب حينئذ يكون خبرا من الله تمالى بأنه إن قال لهم هذا التول 
امتثلوا مقتضاه فأقاموا الصلاة وأتفقوا لكنهم قد قيل لهم فلم بمتثل 
كثير منهم وخبر الله يجل عن الحلف وهذه النكتة هي الباعثة لكشير 
من المعريين على العدول عن هذا الوجه من الاعراب مع تبادره فيما ذكر 
بادي الرأي ويمكن تصحيحه بحمل العام على الغالب لا على الاستغراق 
ويقوى بوجهين لطيفين أحدهما ان هذا النظم لم يرد إلا لموصوف 
بالايمان الحق المنوه بايمانه عند الأمر كهذه الآبة وغيرها مثل قوله تعالى 
« قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » و « قل للمؤمنين يغضوا من 
أبصارهم وبحفظوا فروجهم » والثاني تكرر مجيئه للموصوفين بانهم 
عباد الله المشرفون باضافتهم الى اسم الله تعالى وقد قالوا : إن لفظ العباد 
لم يرد في الكتاب العزيز إلا مدحة للمئومنين وخصوصاة إذا انضاف اليه 
تعالى اضافة التشريف والحاصل ان المأمؤر في هذه الآي من هو بصدد ‏ 
الامتثال وفي حيز المسارعة للطاعة فالخبر في أمثالهم حق وصِدق اما على 
العموم إن أريد أو على الغالب ٠‏ 


145 إعراب القرآن 





ورابعها : التأكيد الذي جعل الخير اتكارةً بقوله « إن الانسان 
لظلوم كفار » فقد اشتملت هذه الآبة على أربعة تأكيدات أواها « ان » 
وثانيهما « اللام المزحلقة أو لام التأكيد » وصيعة « ظلوم » وضصيغة 
« كمار » ٠‏ 


ج22 وم ابر ماس ءا ماج ما م موللم 22 0 أن 
وإِذ قال إبرهم رب أجعل هلذا البلد امنا واج وبنى ان 
12 رج ةط وام م 2 *8وصومه رم م م 


عبد الأصنام () رت إنين ن اضللن كثيراء الى 


.و 2مس ص حجرت ع 


َنم منى ومن عصان فنك عور ررحم 0ك ربنا إل اسكنت من 


ع.ءة دوعر دايج مادم 


ديت يواد غَيْرٍ ذى زَرِعَ عند د بدِتكَ المحرم ربا ليقيموأ الصَلزة 


بي ث ص« ّ. ا .وير 2 ص صم 


فَأجَعلُ أفِدة من ألناس وى لم اددهم من مرت لهم 
2 - 722 دا مء مر . م 5000 ل صل ص صم 
بنحكروت و رَبنَا إِنَكَ نعل مانن وما نعلن ومايحْق عل 


ومس ير - 


لَه من شَْءٍ فى رض رلا اسن هت الحمد نَّ الذى 

وهب لي عل الكير ملعيل و إحاء نَ إِذَرَنْ ميم الدعَآو وج 
جِِ 

رب أجَعلٍَ مقيم الصلؤة ومن دُرِبتى يل دعا ء وق ربا 


0ه و 


فر ولولدى وَللمؤْمنينَ يوم يقُوم لساب جه . 


سورة ابراهيم ١!‏ 





اللفة : 


( واجنبني ) : أهل الحجاز يقولون : جنيني شره بالتشديد وآهل 
نجد جنبني وأجنبني والمعنى أدمنا وثبتنا على اجتناب عبادتها وشقال 
جنبه الشر وأجنيه إباه ثلاثيآ ورباعياً وهي لغة نجد وجنئليه إناه مشدداً 
وهي لغة الحجاز وهو المنع رأسلهابق الحاف ع وقال الرااعب :: بركوقوله 
تعالى وأجنبني وبني من جنبته عن كذا أي أبعدته منه وقيل من جنبت 
الفرس وكانه سأله أن سعده عن جاف الشرك بألطاف منه وأسباب 
خفية وأن نعبد على حذف حرف الجر أي عن أن نعيد » وف القاموس : 
بر والجنب محركة أن يجنب فرساً الى فرسه في السباق فاذا فتر المركوب 
٠‏ تحول الى المجنوب » وفيٍ المصباح : « وجنبت الرجل الشر جنوباً من 
باب قعد أبعدته عنه وجنيته بالثقيل مبالغة » وف المختار : وجنيه الشيء 

من باب فصر وجتبة الشيء تجنيباً بمعنى أي نحاه عنه ومنه قوله تعالى : 

» واجنبني وبني > أن نعبد الاصنام » وقال أبو علي : ودقال جنبت فلاناً 
الخير » أي نحيته عنه وجنبته أيضاً بالتثقيل ٠‏ قال آبو نصر : والتتخفيف 
أجود قال الله تعالى : « وأجنبني وبني” أن نعبد الأصنام » ٠‏ 

( تهوي اليهم ) : تميل وتحن وتطير شوق نحوهم وأصله أن 
تعدى باللام وإنما تعدى بإلى لأنه تضمن معنى تميل قال في الاساس : 
وهوى الى الجبل وهوى الجبل صعده هنُو بآ قال أبو بكر الهذلي 
يصف تبط شرا : ْ 

وإذا رميت به الفجاج رأته2 بهوى مخارمها هوي الأجدل 

أي اذا قذفته في نواحي الأمكنة المتشعية رآيته بهوى مخارمها 
أي يسرع في سلوك مسالكها الضيقة كهوي الأجدل وهو الصقر أي 
كاسراعه في الطيران » ٠‏ 


١4‏ إعراب القزآن 





الاعراب :.. 


( وإذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد آمنآ ) إذ ظرف زمان لا 
مغى متعلق باذكر وجملة قال مضاف اليها الظرف وابراهيم فاعل ورب 
منادى محذوف منه حرف النداء مضاف الى باء المتكلم المحذوفة واجعل 
فعل دعاء وفاعله مستتر تقديره أنت وهذا مفعوله الأول والبلد بدل 
من اسم الاشارة وآمناآ مفعمول به ثان + ( واجنبني وبني أن نعبد 
الأصنام ) واجنبني فعل دعاء والنون للوقاية والياء مفعوله وبنى عطف 
على الياء أومفعول معه وان تعبد ان وما بعدها ف تأويل مصدر منصوب 
بنزع الخافض كما قال الراغب أي عن أن نعبد والجار والمجرور متعلقان 
باجنبني والاصنام مفعول به لنعبد. (رب انهن أضللن كثيراً من الناس ) 
رب منادى محذوف منه حرف النداء وقد تقدم ظيره وان واسمها وجملة 
أضللن خبر إن والضمير بعود على الاصنام والمراد بالدعاء طلب الثيات 
والدوام على ذلك وكثيراً مفعول به ومن الناس صفة لكثيراً وجملة إنهن 
تعليلية لقوله واجنبني ٠‏ ( فمن تبعني فإنه مني ) الفاء عاطفة ومن اسم 
شرط جازم مبتدا وتبعني فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والنون 
للوقاية والياء مفعول به فانه الفاء رابيطة لجواب الشرط وان واسمها 
ومنئ خبرها والجملة فهمحل جزم جواب الشرط والفعل وجوابه خبرمن٠‏ 
( ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) جملة معطوفة على ظيرتها ٠‏ ( رينا 
إفي أسكنت من ذربتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ) تكرر 
النداء لتأكيد الابتهال والتضرع وان واسمها وجملة أسكنت خبرها ومن 
ذرتي متعلقان بمحذوف صفة لمفعول أسكنت المحذوف أي أسكنت 
ذرية من ذررتيومن للتبعيض » بواد جار ومجرور متعلقان بأسكنت 


سورة ابراهيم لل 





وغير صفة لواد وذي مضاف لغير وزرع مضاف لذي وعند بيتك 
الظرف صفة لواد والمحرم صفة لبيتك وسيأتي تفصيل هذا الاسكان في 
باب الفوائد ( ربنا ليقيموا الصلاة ) كرر نداء ربنا تأكيداً للابتهال ٠‏ 
ولْقيوا اللا لام التعلسل دوهي متلقة بانتت اي اتكدوي هذا 
الوادي الخلاء البلقع من كل مرتفق ومرتزق ليقيموا الصلاة عند بيتك 
المحرم أي العظيم الحرمة وبعمروهبذكراك وعبادتك ٠‏ ( فاجعل أفئدة 
من الناس تهوي اليهم ) الفاء الفصيحة واجعل أفئدة فعل دعاء ومفعول 
به ومن الناس صفة لأفئدة أي قلوباً وجملة تهوي مفعول به ثان لاجمل 
واليهم متعلقان بتهوي ٠‏ ( وارزقهم من الثمرات لعلمم يشكرون ) 
وارزقهم عطف على اجعل ومن الثمرات متعلقان بارزقهم أي بعض 
الثمرات فمن للتبعيض ولعل واسمها وجملة يشكرون خبرها ٠‏ ( ربنا 
إنك تعلم ما فخفي وما نعلن ) تكرير النداء لتكربر الابتمال ودليل 
التضرع واللياذ بالله تعالى ٠‏ وان واسمها وجملة تعلم خبرها وما مفعول 
تعلم وجملة نخفي صلة وما نعلن عطف على ما نخفي ٠‏ ( وما بخفى على 
لله من شيء ف الأرض ولا في السماء ) يحتمل أن يكون من كلام الله 
تعالى تصديقآ لابراهيم أو من كلام ابراهيم ٠‏ وما نافية ويخفى فعل 
مضارع وعلى الله جار ومجرور متعلقان بيخفى ومن زائدة وشيء مجرور 
بمن لفظا فاعل محلاث وفي الارض صفة لشيء ولا في السماء عطف على 
في الأرض ٠‏ ( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحق ) 
الحمد ميتدأ ولله خبر والذي نعت لله وجملة وهب صلة ولي متعلقان 
رعرع كوف نان لصي لوك بسي إلى لمونالا عر 


إني على ما ترمن من كبري 2 أعلم من حيث تركل الكتف 


ُ إعراب القرآن 


واساعيل متعول به واسحق عطف عليه ٠‏ ( إن ربي لسميع الدعاء ) 
إن واسمها واللام المزحلقة وسميع الدعاء خبرها والجملة تعليل لقوله 
وهب لي على الكبر ٠‏ ( رب اجعلني مقيم الصلاة ) اجعلني فعل دعاء 
والياء مفعوله الأول ومقيم الصلاة مفعوله الثاني أي مستمراً عليها ٠‏ 
( ومن ذربتي ربنا وتقبل دعائي ) ومن ذربتي عطف على ياء المتكلم أي 
واجعل بعض ذرءتي مقيم الصلاة وهذا ااحار في الحقيقة صفة لذلك 
المفعول المحذوف أي وبعضاً من ذريتى » وربنا منادى وتقبل عطف على 
ما تقدم ودعائي مفعول به وحذفت الناء مراعاة للفواصل ٠‏ ( ربنا اغفر 
في ولوالدي” وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) اغفر فمل دعاء ولي 
متعلقان باغفر ولوالدي وللمؤمنين عطف على لي وبوم ظرف زمان متعلق 
بمحذوف حال أي حال كون الغفران في ذلك اليوم العصيب وسيأتي 
مزيد بحث حول قيام الحساب في باب البلاغةء 


البلاغة : 


هذه الآآيات مجموعة رائعة من الابتهالات التي تغرق تمس المؤمن 
في سبحاتها وتذوب في بحرانها الجميل » وقد انطوت على مجموعة من 
المنون البلاغية نوجزها فيما بلي : 

١‏ المجاز العقلى في اسناد الاضلال للاصنام وهى جمادات أو 
مجاز مرسل .والعلاقة هي السببية لأنها سبب الاضلال ٠‏ 


؟ ‏ الطياق بصورة متعددة كقوله تعالى « ربنا إنك تعلم ما نخفي 
وما نعلن » و « وما يخفى عليه من شيء في الأرض ولا في السماء » ٠‏ 


سورة ابراهيم ٠١١‏ 





+ الاستعارة في قوله ( يوم بقوم الحساب » أي ,شبت و 
مستعار من قيام القائم على الرجل والدليل عليه قولهم : قامت الحرب 
على ساقها ونحوه ولك أن تجعله مجازاً مرسلا علاقته المحلية مشل 
واسأل القرية ٠‏ 


الفموائد: 
قصة اسكان ابراهيم ذرشه : 


روى التاريخ أن هاجر كانت جارية لسارة فوهبتها لابراهيم 
فولدت منه اسماعيل فغارت سارة منهما لأنها لم تكن قد ولدت قط 
فآنشدته الله أن بخرجها من عندها نأمره الله تعالى بالوحي أن ينقلها الى 
أرض مكة فأتى لاف روما لكا ررح رو لس ات 
فقالت أ ري 4 ا شي 
3 عورم ار رايا نيه بو 
أمد ا أ للا كر 0 بض دده 
ا ا عر ل 
قالوا نعم وأرسلوا الى أهليهم فنزلوا معهم فلما شب اسماعيل تعلم منهم 
العربية وكان أنفسهم وأعجبهم فزوجوه امرآة منهمم وماتت أمه بعد 
ما تزوج الى آخر هذه القصة التي تحتاج الى القلم الدع ليحيك منها 
المبرسة الخالدةء 


2 ْ إعراب القرآن 





020 جح 2 4 ع 2000 - 3 سيراي .م 
رم و دام موردةٌ صواءم 


للحمنافنة! لابصبر 00© ا 


أ 0 1م سماعرور ١‏ وص ا#ير ماسيير 
طرفهم أدبو هوا 0 أنذ را لاس » يوم يأ نييم الْعذَا اب فقول 


م مل ىه مدوم ممطاس وميد م ّم دام ا ا 


لين طلموأ ربنا أنحرنا ةه 200 


اس مد مار 7ربمدة وم زور اس موعر م 


اولر ل من زول « ا ١‏ 


00 ولا برس مدم ةم 2 ا 
منحكن الدينَ ظلموأ أنفسهم وتبين لكر كيف فعلنا 
دمء ود ا مرظهم ردةءدء رصح ص سير الى صرءو م بره ل سم ود - 
وضربنا لكر اقح نكن 


02 60د عرق سًٍَ و 0 لج م امه 


وو 59 ميء + «« وم عمجو ه عو ير وه 


رسله- بقار م ابه بوم تبدك ل آلا لاارض غير 


ده 9 2 ١ - ٠.‏ 2 
الارض اموت وبرزوا له الواحد الْقَهار وج و وترف رى ألمجرمين 
0-8 2 وو مرع 


مذ مفرئينَ فى الْأصْمَاد 4 سولهم من قطران وتغثئ وجوههم 


ارج َِجِىَ افحُ نس تعبت إذَآلسرِعُ الب وج 


ىا ات 
سم رص ر(را ص 2 ع رمام 


ذا َم لئاس وَلِندَروأ يوه ولِعَلموأ أمَا هو لله واحد ليذ 


امع .8 و كود 


اولوا الآ لبلب دزي 


سورة ابراهيم ١”.‏ 
اللفة: 


( مهطعين ) : مسرعين الى الداعي وقيل : الاهطاع أن تقبل ببصرك 
على المرئي تدديم النظر إليه لا تطرف وني المختار : « اهطع الرجل إذا مد” 
عنقه وصوب رأسه » وأهطع في عدوه أسرع «6 وف الأساس : « بعير 
مهطع : ف عنقه تصويب وقيل : هو المسرع وقد أهطيع في سيره 
واستهطع وقال : 
تعبكدني نمر هن سعد وقد أرى 2 ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع 


وقال آخر بصف ثور : 


بمستهطع رأسثل كأن” زمامسه 
ربقتيهوم زر من” وئضام ممنتع 
التفات إلى غيره ٠‏ وفيٍ القاموس « وأقنعه أرضاه ورأسه نصمه ورقعه 
أو لا بلتفت يمينآ ولا شمالا” وجعل طرفه موازيً » وقيل الاقناع من 
الاضداد يكون رفعاً وخفضاً » « مقنعي رعوسهم »© رافعيها ٠‏ 
( الطرف ) : في الأصل مصدر والطرف أيضآ : تحريك الجفن 
ال جرير : 
إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قنلانا 
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك وهن”أضعف خلق الله إفسانا 


2 إعراب القرآن 





( مقرنين ):قرن بعضهممع بعض أقرنت أبديهم إلى أرجلهم مغللين* 
( الأصفاد ) : القبود وقيل الأغلال وانشد لسلامة بن جندل : 


وهو جمع صفّد يقال صفده يصفده صفداً من باب ضرب قيده 
وصضّده مشدداً للتكثير ومن أقوالهم « الصكفّد صتفد » أي النطاء 
قيد ومن المحاز صفدته بكلامى تصفيداً إذا غلمته » وقال عمرو 

فآبوا بالنهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مصفّدينا 


( قطران ) : القطران فيه ثلاث لغات : قطران بفتح القاف وكسر 
الطاء وقطران بزنة شكران وقطران بكسر القاف وسكون الطاء بزنة 
سرحان وهو ما يتحلب من شجر يسبى الأبمل فيطبخ فتهنا به الإبل 
الجربى فيحرق الجرب بحره وحدته » والجلد وقد تبلغ حرارته الجوف 
ومن شأنه أن بسرع فيه اشتعال النار وقد يستسرج به وهو أسود اللون 
منتن الريح فتطلى بهجلود أهل النار حتى بعود طلاؤه لهم كالسرابيلوهي 
القمص ليجتمع عليهم لدع القطران وحرقته واسراع النار قي جلودهم 
واللون الوحش وتنن ارح وف المنجد : « القتطتران والقطثران 
والقتطران : سيال دهني يتخذ من بعض الاشجار كالصنوبر والأرز ٠»‏ 


الاعراب : 


( ولا تحسين الله غافلا” عما يعمل الظالمو ن ) الولو استثنافية ولا 


سورة ابراهيم 6.6" 





الثقيلة وهو في محل جزم بلا الناهية والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت 
ولفظ الحلالة مفعول به أول وغافلا” مفعول به ثان وعما متعلقان بغافلا” 
وجملة بعسل الظالمون صلة ٠‏ ( إنما يفوخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ) 
الحملة مستاتقة أيضاً مسوقة ل النهي السابق وانما كافة ومكفوفة 
ويتوخرهم فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به وليوم متعاق بيؤخرهم 
وجملة تشخص صفة ليوم وفيه متعلقان بتشخص والأبصار فاعل والمعنى 
لا تسام ر ف أماكنها من هول ما ترى ٠‏ ( مهطعين مقنعي رعوسهم 
لا برتد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ) مهطعين و مقنعي رءوسهم حالان 
من المضاف المحذوف إذ التقدير أصحاب الأبصار أو تكون الأبصار 
دلت على أصحابها فجاءت الحال من المدلول عليه وجملة لا يرند اليهم 
طرفهم حال ثالثة من الضمير في مقنعي رءوسهم ويجوز أن تكون 
مستائفة وأفئدتهم الواو للحال أيضآ » وأفئدتهم هواء مبتدأ وخبر 
والجملة حال رابعة ويجوز أن تكون الواو استثنافية والجملة مستاتمة ٠‏ 
( وانذر الناس يوم باتيهم العذاب ) وانذر علف على قوله ولا تحسين 
والناس مفعول به أول ويوم مفعول به ثان لا مفعول فيه كما يتوهم 
للوهلة الاولى على حدذف المضاف أي أ نذرهم أهواله وعظائمه إذ لا إنذار 
في ذلك اليوم وإنما الانذار بقع في الدنيا وجملة يأنيهم العذاب مضافة 
الظرف وبأتيهم فعل ومفعول به والعذاب فاعل متوخر ٠‏ ( فيقول الذين 
ظلموا ربنا آخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك وتنبع الرسل ) الفاء عاطفة 
وبقول عطف على بأتيهم والذين فاعل وجملة ظلموا صلة وربنا منادى 
مضاف وأخرنا فعل وفاعل مستتر ومفعول به والى أجل متعلقان بأخرنا 
وقرربب صفة ونجب جزم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر تقديره نحن 
ودعوتك مفعول به ٠‏ ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال ) 
انهمزة للاستفهام التوبيخي التقريري والواو عاطفة ولم حرف تمي وقلب 


املك إعراب المرآن 


وجزم وتكونوا مضارع ناقص مجزوم يلم والو.او اسمها والجملة مقول 
القول محذوف أي فيقال لهم هذا القول توبيخا وتقريعاً » وجملة أقسمتم 
خبر تكونوا وما نافية حجازية أو تميمية ولكم خبر مقدم ومن حرفه 
جر زائئد وزوال اسم ما أو مبتدأ متوخر محلا مجرور بمن لفظآ والجملة 
لا محل لها لأنها جواب القسم وجاءت بلفظ الخطاب مراعاة لقوله 
أقستم ٠‏ ( وسكنتم في مساكن الذين ظموا أتقسهم ) وسكنتم علف 
على آقسمتم وهو فعل وفاعل وف مساكن جار ومجرور متعلقان بسكتتم 
والذين مضاف لمساكن وجملة ظلموا صلة وأتمسهم مفعول به ٠‏ ( وتبين 
لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الامثال ) وتبين عطف على ما تقدم 
والفاعل مقدر على منطوق الجملة أي حالهم وذلك بالاخبار والمناهدة 
ولكم متعلقان بتيين وكيف مفعول مطلق أي أي” فعل فعلنا بهم ولك 
أن تعربها حالا” ولا يصح أن تكون فاعلاه لتبين لأن اسم الاستفهام 
لا يعمل فيه ما قبله وله الصدارة وفعلنا فعل وفاعل وبهم متعلقان يفعلتاء 
وضربنا : لك أن تعطفه على تبين ولك أن تجعله مستأتقاً وضربنا فعل, 
وفاعل والأمثال مفعول به ولكم متعلقان بضربنا ٠‏ ( وقد مكروا مكرهم 
وعند الله مكرهم ) الواو عاطفة وقد حرف تحقيق ومكروا فعل وفاعل 
ومكرهم مفعول مطلق والواو حالية وعند الله ظرف متعلق بمحذوف 
خبر مقدم ومكرهم مبتدا متؤخر والهاء مضاف اليه وهي إما هاء الفاعل 
فيكون المعنىومكتوب عند اللممكرهم فهو مجاز بهم عليه بسك ر أعظم ويجوز 
وإن نافية وكان فعل ماض ناقص ومكرهم اسمها واللام لام الجحود 
الذي يستحقونه يأتيهم من حيث لا يشعرون والأول أولى لتلاؤمه مع 
هاء مكرهم الأولى ٠‏ ( ون كان مكرهم لتزول منه الجبال ) الواو عاطفة 
وإ نافية وكان فعل ماض ناقص مكرهم اسمها واللام لام الححود. 
وتزول فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود والجار 


سورة ابراهيم /. 


والمجرور خبر كان ومنه متعلقان بتزول والجبال فاعل والمعنى ولن 
تزول الجبال بمكرهم وسيآتي معنى ضرب المثل بالجبال في باب البلاغةء 
( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ) عطف تفريعي على ولا تحسين 
ولا ناهية وتحسبن مجزوم محلا بلا الناهية ولفظ الجلالة مفعول به 
ومظف مفعول ثان لتحسين وهو اسم فاعل ووعده مضاف الى مخلف 
وهو المفعول الثانى لمخلف ورسله هو المفعول الاول لمخلف واللاصل 
مخلف رسله وعدة ولتكئه قدم الوعد لأهميته وإبذاتاً منه بأنه لا يخلف 


خبر ثان لها ٠‏ ( بوم تبدل اللارض غير الارض والسموات ) بوم الظرف 
نبدل مضاف اليها الظرف وتبدل فعل مضارع مبني للمجهول والأرض 
نالب فاعل وغير الأرض مفعول تبدل الثاني والسموات عطف على 
الارض أي تتغير معالمهما على حد قوله : 


ولا الدار بالدار التي كنت تعلم 


وفٍ المطولات أحاديث وأقوال عن تبدل الأرض والسموات 
لا بأس بالرجوع اليها ٠‏ ( وبرزوا لله الواحد القهار ) عطف على تبدل 
فهو ماض بمعنى المضارع ولله متعلقان ببرزوا والواحد القهار صفتان 
لله ٠‏ ( وترى المجرمين بومئذ مقر نين #الأصفاد ) علف على تبدل أيضاً 
والمجرمين مفعول به والرؤية هنا بصرية أي تراهم رؤية العين وبومئذ 
ظرف أضيف اليه ظرف وهو متعلق بتراهم ومقرنين حال من المجرمين 
وف الأصفاد جار ومجرور متعلقان بمقرنين أوبمحذوف حال ( سرابيلهم 
من قطر ان) الجملةحالثا نيةأوجملة مستا نفة وسرابيلهم مبتدأومن قطرانخيره 


4 إعراب القرآن 





(وتغثشى وجوههم النار)عطف عبى الجملة الحاليةو' حشى فعل مضار ع ووجوهم 
مفعول به مقدم والنار فاعل متؤوخر ٠‏ ( ليجزي الله كل تمس ما كسبت ) 
اللام لام. التعليل ويجزي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام 
التعليل والجار والمجرور متعلقان ببرزوا والله فاعل وكل تمس مفعول 
به وما كسبت ما مفعول به ثان وجملة كسبت صلة ٠‏ ( إن الله سريع 
الحساب ) ان واسبها وخبرها والجملة تعليلية لا محل لها ٠‏ ( هذا بلاغ 
للناس ولينذروا به ) هذا مبتدا وبلاغ خبر وللناس صفة ولينذروا 
معطوف على محذوف أي لينصحوا ويحذروا وبه متعلقان بينذروا ٠‏ 
( وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو. الالباب ) وليعلموا عطف 
على لينذروا وإنما كافة ومكفوفة وقد سدت مسد مفعولى يعلموا وهو 
مبتدأ وإله خبر وواحد صفة ولبذكر عطف على ما تقدم وأولو 
الألباب فاعل ٠‏ 


البلاغة : 


الاستعارة التمثيلية في قوله «وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال» 
فيه . وبلوغهم الغاية منه وشبه شريعته وآياته وما أنزله على نبيه من 
تعاليم سامية » وحجج بينة شبههما بالجبال في رسوخها وتمكنها من 
تفوس المومنين بها المتشيثين بأهدابها وهي من أرقى الاستعارات 
وأجملها وتزداد روعتها بأن صدور المكر المعد” لإزالة الجبال صادر. عن 
قوم جوف لا جدوى فيه ولا قوة لهم » وهم في تقلبهم وخفتهم أشبه 
بالهواء اذ قال قبل ذلك 22 وأفئدتهم هواء ع«( والهواء الخلاء والخواء 
الذي لم تشغله الاجرام فوصف به القلب فقيل قلب هواء إذا كان 


سورة ابراهيم 8 





قزوقة جباة لا قوة في قلبه ولا جرأة ويقال للأحمق أيضاً قلبه هواء ) 
قال زهير بن أبي سلمى بصف ناقته : 
كأن الرجل منها فوق صعل من الللمان حو حؤره هواء 

الصعل : المنجرد شعر الرأس والصعير الرأس والظلمان جصع 

ظليم وهو ذكر النعام » والجؤوجو الصدر وجعل صدره فارغاً ليكون 
ألا ألم أبا سفيان عني فانت مجوف نخب” هواء 
هجوت محمداً فأجبت عنه ١‏ وعند الله في ذاك الحزاء 
أتهجوه ولست له بسكفء فشركسا لخيركما المداء 
أمن يهجو رسول الله متكم ويبدحه وينصره سواء 
فإن أبي ووالده وعرضي لعرضش محمد فيكم وقاء 


والمجوف والنخب والهواء : خالي الجوف أو فارغ القلب من 
العقل والشجاعة » وقد رمق شوقى في العصر الحديث هذا المعنى 


فاتقوا الله في قلوب العذارى 2 فالم ذارى قلوبمن هواء 


لف إعراب القرآن 





الفوائد : 
معنى تبدل الارض غير الاارض : 
ننقل لك خلاصة كلام الامام الرازي ف قوله تعالى « بوم تبدل 


الارض غير الارض » الى آخر الآبة لأهميته ثم نعقب على هذا الكلام 
بكلمات لا تقل.عنه أهمية ٠‏ قال الرازي : 


2 اعلم أن: الشديل يحتسل وجهين أحدهما : أن تكون الارض 
باقية وتبدل صفتها بصفة أخرى والثانى أن تفنى الذات وتحدث ذات 
ثانية والدليل على أن اطلاق التبديل لإرادة التغبير ف الصفة جائز انه 
يقال بدلت الحلقة خاتيآ إذا أنت سويتها خاتم فنقلتهما من شكل الى 
شكل ومنه قوله تعالى « فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات » ويقال 
بدلت قميصي جبة أي نقلت العين من صفة الى صفة أخرى ويقال تبدل 
زيد إذا تغيرت أحواله » أما ذكر التبديل عند وقوع المبدل في الذات 
وكقولك بدلت الدرهم دنانير ومنه قوله تعالى « بدلناهم جلوداً غيرها » 
وقوله : « وبدلناهم بجنتيهم جنتين » فإذا عرفت أن اللفظ محتمل لكل 
وأحد من هذين المنهومين ففي الآبة قولان : 

الاول : المراد تبديل الصفة لا تبديل الذات ٠.٠٠‏ وقوله 
والسموات أي وتبدل السموات باتتثار كواكبها واتقطارها وتكوير 
شمسهاوخسوف قمرها وكورهافتارةتكونكالمهل وتارة تكونكالدهان. 

القول الثانى : ان المراد تبديل الذات قال ابن مسعود نبدل بأرض 
كالفضة البيضاء النقية لم يسفك فيها دم ولم تعمل عليها خطيئة » اتنمى 
كلام الرازي ٠‏ 


سورة ابراهيم "١١‏ 





وقد علل الفلسوف الشيخ علاء الدين بن النفيس في رسالته التي, 
عارض بها رسالة حي بن نقظان لابن الطفيل خراب هذه الدار وفساد 
هذا العالم وظهور الآيات فقال ما مناه ملخصآ : واذ قد ثبت أن ميل 
الشيمسن الى الشمال والجنوب يتناقص دائمآ فإذا بطل هذا الميل أو قرب 
منه صارت الشمس دائمة المسامتة لخط الاستواء أو ما يقرب منه فلذلك 
تحدث حرارة شديدة جد وبحدث ف البقاع التي لها عرض بعيد برد 
مفرط فتفسد الأمزجة وتضعف القلوب ويكثر موت الفجأة وتسوء 
الأخلاق فتفسد المعاملات وتكثر الشرور والمخاصمات وتكثر الحروب 
والفتن ويتقدم الاشرار وتفسد الأذهان » ونسادها تبعد الناس عن 
قبول العلوم والحكمة » الى أن يقول : « واذا دام فقدان ميل الشمس 
مدة أفرط الخروج عن الاعتدال حتى أفسد الأمزجة الحيوانية والنباتية 
وكان من ذلك القيامة » اتنهى كلام ابن النفيس ٠‏ 


؟؟ى؟ إعراب القرآن 
سُورة حجر 


سس عاك مس 
الم تك عابنت نت الكت زلا رن 0د 0 


ألو يك ٠‏ وو و 6 د عم دوع كع رم ا 


قوف يَعَلْمُونَ 0 وما اهلكا من قَرَية لايق كب تبج 


٠ 2‏ اع ل عم لال ماو رس دير سمه لز وس _رقاء 


ان من أمة أجلها وما لستشخرونٌ و وقالوا ايها أَلّدَى 1 


عرس و 2 اس صصاه» ا 


عليه لذ و نك لمجنونٌ دج لَومًا نا بالملتبك إن كت من 





- 1 2 - 22 1س ص سه 0 ٍ- 
الصندقِينَ دي ما نزّلُ الملتبكة لكي وما كانوا اذا منظر بن2) 
2 صو ار -< 68د موس 


إنا تحن رلا اذو وَإِنَاله فظن 20 وَلَمَدأرسلنَا من قَبْلِكَ فى 
شيع لْأولينَ جي وما ا من و ل إلاكانواً يه المستهز ث0 
الاعراب : 


( آلر تلك آبات الكتاب وقرآن مبين ) الر تقدم اعرابها ولك 
وساغ عطف قرآن على الكتاب وإن كان المراد واحدآ للتمدد اللفظي 


سورة العجر ول 





والتغاير فيه ولزيادة صفة في المعطوف وهي مبين وجميل قول البيضاوي: 
2 تدكير القرآن للتفخيم وكذا تعر دسف الكتاب ©) »* ) ريما بود الذين 
كفروا لوكاتوا مسلمين ) ريما : كافة ومكفوفة » » قال أبو حيان : « ولا 
ود لما كان المستقبل ف اخبار الله لتحقق وقوعه كالماضي فكأنه_قيل ود 
وليس ذلك بلازم بل قد تدخل على المستقبل لكنه قليل بالنسية الى 
دخولها على الماضى ومما وردت فيه للستقبل قول هند أم معاوية : 

وقول جحدر : 

وميه م رخص البنان 
29000000ظط و اق و لي 
مسلمين » ويجوز أن تكون لو امتناعية ويكون جوابها محذوفا تقديره 
هذا التقدير أي رما دود الدين كفروا النحاة ٠‏ (ذرهم بأكلوا وتشمّعو 
وبلههم الأمل فسوف يعلمون ) ذرهم فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به 
يستعمل منهما المضارع نحو « ونذرهم في طغياتهم » وبأكلوا جوار 
مجزوم على انه جواب الامر ويتمتعوا عطف على بأكلوا وكذلك يلههم 
الأمل والأمل فاعل » فسوف الفاء الفصيحة وسوف حرف استقبال 


1" إعراب القرآن 





ويعلمون فعل وفاعل والمفعولمحذوف أي عاقبة أمرهم وسوء صنيعهم ٠‏ 
( وما أهلكنا من قربة إلا ولها كتاب معلوم ) الواو استئنافية وما نافية 
وأهلكنا فعل وفاعل ومن حرف جر زائد وقرية مجرور لفظآ ومنصوب 
«حلا” على المفعولية وإلا أداة حصر والواو حالية ولها خبر مقدم وكتاب 
مبتداً مؤخر ومعلوم صفة للكتاب والجملة حالية وقيل الواو زائمدة 
واختار الزمخشري وجهآ آخر وهو أن تكون جملة لها كتاب معلوم 
صفة لقربة قال : < والقياس أن لا تنوسط الواو بينهما كما في قوله 
تعالى : « وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون » وانما توسطت لتأكيد 
نصوق الصفة بالموصوف كما يقال في الحال : « جاءني زيد عليه ثوب 
وعليه ثوب » وسيآتي مزيد بحث عن هذا التركيب في باب الفوائد ٠‏ 
( ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ) ما نافية وتسبق فعل مضارع 
ومن حرف جر زائد وأمة فاعل تسبق محلا وهي مجرورة لفظآ وأجلها 
مفعول به وما يستأخرون عطف على ما تسبق وحمل على لفظ أمة أجلها 
فآأفرد وأكث وعلى معناها قوله وما يستآأخرون فجمع وذكر ٠‏ ( وقالوا : 
يا أبها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون ) الواو استئنافية وقالوا فعل 
وفاعل وجملة يا أبها الذي نزل الخ مقول القول ويا حرف نداء وآأي 
منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه 
والذي بدل من أي وجملة نزل صلة وعليه متعلقان بنزل والذكر نائب 
فاعل وإن واسمها واللام المزحلقة ومجنون خبر إن ٠‏ ( لو ما تأتينا 
بالملائكة إن كنت من الصادقين ) لوما حرف تحضيض كهلا وتكون 
حرف امتناع .لوجودوالفرق بينهما أن التحضيضية لا يليها إلا الفعل 
ظاهرا أو مضمر؟ والامتناعية لا يليها إلا الأسماء وقد تقدم بسط ذلك 
وسيآتي مزبد من بحث لوما ٠‏ وتأتينا فصل مضارع وفاعل مستتر 
ومفعول به وبالملائكة متعلقان بتأتينا وإن شرطية وكنت كان واسمها 


سورة الحجر 6" 





ومن الصادقين خبرها وجواب إن محذوف تقديره آتيتنا بالملائكة ٠‏ 
(ماننزل الملامكة إلا بالحقوماكانوا إذزمنظرين) كلام مستا نف مسوقللرد 
علىدعواههوفيه لف ونشر مشوش وسيأتيحكمهف باب البلاغة وما نافية 
وننزل فعل مضارع فاعله مستتر تقديره نحن والملانكة مفعول به ٠‏ وإلا 
آداة حصر وبالحق حال أي ملتبسآ بالحق فالباء للملاسة ويجوز تعليقه 
بنزل وجعله الزمخشري نعتآ لمصدر محدوف أي الا تنزلات ملتبساً بالحق 
والجميع حاف مالو زو خائلقة وماحناقنة و كائر] كاق مها واذة بحن 
جواب وجزاء مهمل ومنظرين خبر كان ٠‏ ( إنا نحن نزلنا الذكر وانا له 
لحافظون ) ان واسمها ونحن تاكيد لاسم ان أو ضمير فصل لا محل له 
وجملة نزلنا خبر إن وإنا عطف وله متعلقان بحافظون واللام المزحلقة 
وحافظون خير انا ٠‏ ( ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين ) الواو 
عاطفة واللام موطئة للقسم وأرسلنا فعل وفاعل ومن قبلك صفة للمفعول 
بهالمحذوف المفهوم من منطوق الارسال أي رسلا من قبلك وف شيع 
الأولين نعت آخر للمفعول المحذوف والشيع جمعة شيعة وهي الفرقة 
المتفقة على طريق ومذهب ٠‏ ( وما بأتيمم من رسول إلا كانوا به 
.دستهزئمون ) الواو عاطفة وما نافية وبأتيهم فعل ومفعول به ومن حرف 
جر زائمد ورسول مجرور لفظأ مرفوع محلا على الفاعلية وإلا أداة 
حصر وكانوا كان واسمها وبه متعلقان بيستهزئون وجملة يستهزئون 
خبر كانوا وجملة كانوا به يستهزئون حال أو صفة لرسول ٠‏ 
قال الزمخشري : « وما يأتيهم حكاية حال ماضية لأن « ما » لا تدخل 
على مضارع إلا وهو في موضع الحال ولا على ماض إلا وهو قريب من 
الحال » وهذا الذي ذكره الزمخشري هو قول الأكثر من أن « ما » 
تخلص المضارع للحال وتعينه له وذهب غيره الى أن ما يكثر دخولها على 


اق إعراب القرآن 





المضارع مراداً به الحال وتدخل عليه مراداً به الاستقبال وأنشد على 
ذلك قول أ ذؤب : 


أودى بني” وأعقبو ني حسرة عند الرقاد وعبرة ما تقلع 
وقول الأعثى بمدح الرسول عليه السلام : 


البلاغة : 


١‏ التعبير بالضد : في قوله : « ربما بود الذين كفروا لو كانوا 
مسلمين » اختلف علماء البلاغة في المراد بهذا التعبير وقد قرر النحاة 
أن ربما لا تدخل إلا على الماضي ؟ وما المراد بمعنى التقليل الذي تفيده 
رب ؟ وقد أجيب عن الاول بأن المترقب في اخبار الله تعالى بمثابة الماضي 
المقطوع به في تحققه فكأنه قيل ربما ود » وأجيب عن الثاني بأن هذا 
مذهب وارد على سنن العرب في قولهم لعلك ستندم على فعلك وريما 
ندم الانسان على ما يفعل ولا يشكون في ندامته ولا بقصدون تقليله 
والعقلاء يتحرزون من التعرض من المظنون كما ,نتحرزون من المتيقن 
ا'ثابت وهذا الجواب جميل ولكن الاجمل منه أن ,يقال : إن العرب 
تعبر عن المعنى بمسا يودي عكس مقصوهه ومنه قول أبي 


الطيب المتنبى : 
ولجدت حتى كدت تبخل حائلا” 
للمنتهى ومن السرور بككلساء 


"١ سورقرالحجر‎ 





وقد سيقت الاشارة الى هذا المن الحميل وكلا هدين الوجهمين 
يبحمل الكلام على المبالغة بشوع من الايقاط الها والعمدة ف ذلك على 


؟ ‏ اللف والنشر المشوش : وقد تقدم ذكر هذا الفن وذلك فيٍ 
قوله تعالى : ما ننزل ٠٠٠‏ ردآً على مقالتهم الثانية وهي « لوما تأتينا 
بالملائكة » أما رده على مقالتهم الأولى وهي « انك لمجنون » فهو قوله : 
« إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له احافظون » ثم أردف ذلك بقوله ولقد 
أرسلنا من قبلك الى آخر الآبة أي أن هذا دبدنهم وديدن الجاهلية مع 
جميع الأنبياء فلا تبتئس 'واقتد بمن قبلك وتأس” بهم ٠‏ 


الموائد: 


١‏ ( رب) ويقال ربت وربما وريتما وقد تخفف حرف جر 
لاتقليل أو للتكثير حسبما يستفاد من سياق الكلام ولا يدخل الا على 
تكرة وهو في حكم الزائد فلا يتعلق بشيء نحو : رب جهل رفع » وإذا 
لحقته « ما » كفته عن العمل فيجوز دخوله على الافعال والمعارف فتقول 
ربما أقبل الخليل وربما الخليل مقبل وقد يبقى على عمله كقوله « ربما 
ضربة بسيف صقيل » وتكف بما فتدخل حينئد على الاسم والفعل 
وتصير كحرف الابتداء بقع بعدها الجملة من الفعل والفاعل كقوله : 


ربما تجزع النفوس من الأمسر له فرجة كحل العقال 
والممتداً والخبر كقول أبى دؤاد الابادي : 


ربما الجامل الإويل فيهم وعناجيج بينهن” الممار 


الل إعراب القرآن 
وليل كموج البحر أرخى سدوله 
علي" بأنواع الهمسسوم ليبتلي 
كما تخلفها الفاء كقول امرىء القيس أيضاً : 
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع 
فألهيتها عن ذي تمائم محول 
هذا ورب في الآبة معناها التكثير كما قال الشاعر : 
رب رفد هرقته ذلك اليو م وأسرى من معشر أقييال 


أما علة دخوله على النكرة واختصاصها بها لأن النكرة تدل 
على الشيوع فيجوز فيها التقليل لقبولها التقليل » والتكثير لقبولها 
التكثير وأما المعرفة. فمعلومة المقدر لا تحتمل تقليلا” ولا تكثيراً » 
ولكنها قد ندخل في السعة على المضمر كما تدخل على_المظهر مثل دخول 
الكاف ف الضرورة كقول العجاج : 
كل الذنابات شمالا” كثباً 2 وأم أوعال كها أو آقربا 


إلا أن الضمير بعسد رب بازم الإفراد والتذكير والتفسير بتمييز 
بأتي بعده نحو ربه رجلا عرفته وربه امرأة لقيما وقال ابن النحاس : 
« اختلف في الضمير العائد الى النكرة هل هو معرفة أو نكرة فإن قلنا 
بأن ضمير النكرة نكرة وبه قال السيرافي والزمخشري وجماعة فلا 
إشكال في دخول رب على الضمير لأنه لما أبهم من جهة تقدريمه على المهسر 
من جهة وقوعه للمفرد والمثنى والمجبوع. بلفظ واحد وشاع من جمة 


سورة الحجر لق 


تفسيره بالنكرة صار فيه من الإبهام والشيوع ما قارب به النكرة فجاز 
دخول رب عليه ٠‏ وقال الشيخ ابن النحاس : لا بد للمخفوض بها أو 
بما ناب منابها من الصفة أولات فمن الناس من قال منهم بعدم اللزوم 
ومنهم من قال باللزوم كأبي على الزمخشري وابن عصفور واحتجوا 
لذلك بأن الصفة في النكرة للتخصيص فهي تفيد الموصوف تقليلاء 
فيوافق المعنى المقصود في أن رب للتقليل » وقال الشيخ بماء الدين 
أيضاً « إنما جاز : رب رجل وأخيه » ولم بجز : رب أخيه » لأن الثواني 
يجوز فيها ما لم يجز في الأوائل من قبل انه إذا كان ثائيآ يكون ما قبله 
قد وفى الموضوع حقه فيما بقتضيه فجاز التوسع في ثاني الأمر بخلاف 
ما إذا أتينا بالتوسع ف أول الأمر فإنا حينئذ لا نعطي الموضع شيئا مما 
يستحقه » هذا اذا لم تقل إن المضاف الى ضمير النكرة تكرة فإن قلنا انه 
نكرة كان الجواز أسوغ » قال : « ولا يكون العامل فيها إلا بمعنى 
المضي كقولك رب رجل جواد لقيته أو أنا لاق أو هو ملقي ولا تقول : 
رب رجل جواد سألقى أو لألقين لأن التقليل في الماضي شائم ولا كذلك 
في المستقبل لأنه لم بعلم ف فيتحقق تقليله » قال : وتلزم أبداً الصدر 
لشيهها بحرف الى عدن عقار به التقليل للنفي لأن النفي اعدام 
الشيء وتقليله اشرب يبن إعدانه ولآن لعزن استمملوا القليل في موطيع 
النفى قال الشاعر : 


معناه ما يبرح المطيع هواه كلف ٠‏ 
وهناك أبحاث تتعلق برب لا يتسع لها صدر هذه الفوائد ٠‏ 


؟ ‏ واو الحال أيضاً : مما توهم فيه النحاة اشتراطهم في واو 
الحال عدم اقترانها بإلا الإيجابية ومن العجيب أن يتورط في هذا الوهم 


١‏ إعراب القرآن 





ابن هشام ف شرحه لألفية ابن مالك ويشانعه في وهمه الشيخ خالك 
الأزهري فإن ذلك ثابت في فصيح الكلام وهو هذه الآبة « وما أهلكنا 
من قربة إلا ولها كتاب معلوم » وقول الشاعر كما قال شارح اللب : 

نعم امرأ هرم لم تعر نائيه 2 إلا وكانلمرتاع بماوزرا 
والواو لتاكيد لصوق الصفة بالموصوف ٠‏ 


لوما : لوما ولولا لهما وجهان أحدهما أن بدلا على امتناع 
جوابهما لوجود تاليهما فيختصان بالحمل الاسمية والى ذلك أشار ابن 
مالك بقوله في الخلاصة : 


لولا ولوما بلزمان الابتدا إذا امتناغاً بوجود عقدا 
نحو قوله تعالى : « لولا أتنم لكنا مئومنين » وقول الشاعر : 
لوما الاصاخة للوشاة لكان لى 
من بعد سخطك ف رضاك رحاء 
والوجه الثانى أن بدلا على التحضيض فيختصان بالجمل الفعلية 
نحو « لوما تأتنا بالملانمكة » ٠‏ 


2س سم موع اقزر ل م 


1 5 وو مه2 < ٍ- 


2 مناه صصةٌ ه 


2 رء 28 اس عه عرض نو عل مم 0س لاورس م 
سه لأولِينَ وين ولو فحنا علبيسم بابأمن السماء فظلوا فيه 


سورة الحجر فى 


ور ور - ده سو زءوطا 2« 2 و 0 
تترجر تت و تقالو | 5 سكوت أ بصنا بل نحن قوم مسحورود © 
رص صاج ص مام ململ برو بر مماوج ص اخ شاص لسو سد سم 


ولَقَد جَعلَنا فى السماء بروجا وَزّينْها للنلظرِينَ © وحفظنلهامن 


وى موس حص م وميار م بو اثٌ وو 


كل سِطَلن رج © إِلَّامنِ أسترق السمع فاتبعه, شباب مبِينُ 


د غء س م 6م وم . 2 


2 والأرض مددها وَلْقَيِنَافيها روسى وأنبدّنا فيها م نكل ثَْىْ 


2-2 0 32 برس مار سمس ٍ- 


موزون 20 وجعلنا لكر فيها معليش ومن لسم لَه ا 
اللفة: 


( نسلكه ) : ندخله يقال سلكت الخيط في الإبرة وأسلكته إذا 
أدخلته فيها وفي المختار : « السلك بالكسر الخيط وبالفتح مصدر سلك 
الشيء ء في ال شىء فانسلك أي أدخله فيه فدخل وبابه نصر قال الله تعالى: 
« كذلك نسلكه ف قلوب المحرمين » واسلك لغة فيه » وفٍ القاموس 

غيره : سلك يسلثك بضم اللام في المضارع سلكا وسلوكا المكان دخل 
ري سار فيه متبعاً إباه وأسلك الشيء في الشيء أدخله فيه كما 
سلك الخيط في الإبرة وسلكه المكان وأسلكه المكان وفيه وعليه 
أدخله فيه ١ ٠‏ 


( *سكرت ): حيرت أو حبست من الأبصار أو سدت يقال سكرت 

لنمر سكراآً و ل ال 
0 وشرحه وغيرهما : سكر يسكر الإناء سكراً من باب قتل 
ملأه والتهرة جمسل له سدا واليابء سده وسكرت الي 0 


١‏ إعراب القرآن 





وسكراناً سكنت والحر فتر وستكر » وستكتر بصره تحير وحبس عن 
النظر وسك ريسك رمن با بعلم الحوض امتلا وسكرالرجلعليهاغتاظ وغضب 
وسكر سكتك رآ » وسككتثراً و شكثراً وسشكثراً وس ترا من الشراب 
نقيض صحا فهو نكر وسكران وهي سسكيرة وستكثرى وسكرانة 
والجمع سسكثرى وسشكارى وسككارى ٠‏ وللسين مع الكاف إذا 
وقعتا فاء وعينآ للفعل معنى التأثير في الشيء واحداث الأثر فيه يقال 
سكب الماء شفحه وصيه وماء ودم أسكوب قالت جنوب أخت عمرو 
ذي الكلب : : 

الطاعن الطعنة النجلاء يتبعها ‏ متعنجر من دم الأجواف ”سكوب 


وهذا أمر ستكثب وسئثّة سكب : حتم قال لقيط بن زرارة لأخيه 
معبد وقد طلب اليه حين أسر أن يفديه بمئتين من اليل : ما أنا بمنط 
( أي بمعط ) عنك شِيئآ يكون على أهل بيتك سنة سكب » ويدرب له 
الناس بنا درا وسكت الرجل أصابته علة منعته من الكلام ورجل 
سككوت وساكوت وسكتيت وبه مثكات إذا كان طويل السكوت من 
علة وللحثبل ضرخة ثم سكتة » ومن المجاز ربت حتى أسكت” حركته» 
والسككتة : داء.معروف تتعطل به الأعضاء عن الحس” والحركة إل 
التنفس والسشكتة : ما تبقى في الوعاء وما تسكت به الصبى” أو غيره 
والسشكات داء يمنع من الحيات والسكات من الحياة ما يلدغ قبل أن 
“شعر به ٠‏ ومسكم بسكم من بابي فهم وفتح سكاعاً وسكلعا مثى 
على غير هدى لتأثره وفلان يتسكع لا يدري أبن يتوجله من أرض الله 
وتسكم في الظلمة خبط فيها قال : 


أبادي بيضآ بيّضت وجله مطلبي 
وقد كنت في ظلمائه أنسطع 


سورة الحجر فق 


وسئل بعض العرب عن قوله تعالى : « في طغيانهم يعسهون » فقال: 
في عمههم بتسكعون » وهو إسكاف بكسر الهمزة من الأساكفة وهو 
الخراز وقيل : كل صانع » وما وطنت أ”"ستكتفكة بأنه 6 وما 0 : تسحكاقت 
بابه ووالله لآ أتسكتف له بيت » ومن المجاز وقفت الدمعة على أسكفّة 
عينه أي على جفنها الأسفل » وسك” الباب سده بالحديد وسك” البئر 
بقال : ما سك سسعي مثل ذلك الكلام أي ما دخل وضرب هذا الدرهم 
في سكة فلان وشق” الأرض بالستّكة وله _سكة من نخل وهو يسكن 
سكثة بني فلان وهي الزقاق الواسع ومن المجاز استكت مسامعه : 


صمت » قال النابغة : 
أتاني أبيت اللف سنن أنك لمتني ود د التي : 3 نستك منها المسامع 

وسكن المتحرك و بتكتة و سكتثنته وتناسبت حركاته وسكناته 
وسكنوا الدار وسكنوا فيهاوأسكتتهمالداروأسكنتهمفيها » ومنالمجاز 
سكنت نفسى بعد الاضطراب وعلمتهعلما سكن تإليه النفس ومالى سكن أي 
من أسكن اليه من امرأة أو حميم ؛ قال أبو الطيب : 

بم التعلل لا أهل ولا وطن ولا نديم ولا كأس ولا سكن 

وعليه سكينة ووقار ودعة ولهم ضرب يزيل المام عن مسكتاتة . 
قال النابعة : 

بضرب يزيل الهام عن سكنتاته 
وطعن كايزاغ المخاض الضوارب 


1ق عراب القترآن 





وهذاات كا عدوت أكية يأن مكوان نتضوط ولك لنكا ولدت 
مع الالهام متفشية مع خواطر التفوس وهواجسها ٠‏ 


( بروج ) : جصمع برج وبروج السماء اثنا عشسر ‏ كنا كانوا 
يفولون ‏ وهي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة 
والميزان والعقرب والقوس وااجدي والدلو والحوت » قالوا : وهى 
منازل الكواكب السيغة السيارة : المرمخ وله الحمل والعقرب » 
والز'هترة وها الثور والميزان » وعتطارد ( ويمنع من الصرف لصيغة 
منتهى الجموع ) وله الحوزاء والستيلة » والقمر وله السرطان » 
والشمس ولها:الأسد » والمشتري وله القوس والحوت » وزحل ( بمنم 
انصرف للعلمية والعدل.كعمر ) وله الجدي والدلو » ولم نورد هذه 
الاسماء على سبيل التحقيق العلمي فقد بدل العلم الكثير من هذه 
المعلومات الابتدانية واكتشنف مالم كن دور بالخلد والحسبان ولكننا 
أوردناها للفوائد اللغوية فقط ٠‏ 

( استرق ) : خطفه وسرقه وسارقه النظر مثله واسترق الكاتب 
بعض المحاسبات اذا لم ببرزه ٠‏ 

( شهاب ) : الشهاب كل مضىء متولد من الثار وما يرى كأنه 
توكب انقض” والكوكب عمومآ والسنان لما فيه من البربق والجمع 
شهب » قال أبو تمام وجانس : 


والعلم في شهب الأرماح ساطعمة 
بين الخمسين لا في السيعة الشهب 


( معاش ) : جمع معيشة وهي ما بعيش به الانسان مدة حياته 
من المطاعم والمشارب والملاس وعى ساء صرربحة بخلاف الشمائل 


سورة الحجر فق 


والخيائث وذلك أن الياء 5 معايش أصلية ف الممرد والملد” ف المعرد 
لا يقلب همزا في الجمع إلا إذا كان زائدا في المفرد كما قال ابن مالك 
في الخلاصة : 


والمد زيد ثالث في الواحد همزا برى في مثل كالقلائد 
الاعراب : 


( كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ) الكاف نعت لمصدر محذوف 
أي مثل ذلك الادخال ندخله في قلوب المجرمين ونسلكه فعل مضارع 
وفاعل مسنتر ومفعول به وفي قلوب المجرمين متعلقان يتسلكه ٠‏ 
زلا ثومنون به وقد خلت سنة الأولين ) الجملة في محل نصب على الحال 
ويجوز أن تكون مفسرة لقوله نسلكه فلا محل لها ويؤمنون فعل 
مضارع وفاعل وبه جار ومجرور متعلقان بيؤمنون وقد : الواو حالية 
وقد حرف تحقيق وخلت سنة الأولين فعل وفاعل والجملة حالية ويجوز 
أن تكون الواو استثنافية والجملة مستأتمة أي مضت سنة الله في 
إهلاكهم وتعذيبهم ٠‏ ( ولو فتحنا عليهم باب من السساء فظلوا فيه 
بعرجون ) الواو عاطفة ولو امتناعية شرطية وفتحنا فعل وفاعل وعليهم 
متيلتان فتختا ونافا مفعول هومن السناء:عيقة :لباب والماء. غاطمة 
وظل واسمها وسيآتي في باب البلاغة ذكر الضمير في يعرجون وديه 
متعلقان بيعرجون وجملة يعرجون خبر قل ٠‏ ( لقالوا إننا سكرت 
أبصارة بل نحن قوم مسحورون ) اللام واقعة في جواب لو وقالوا فعل 
وفاعل وانسا كافة ومكفوفة وسكرت أبصارتا فعل وفاعل والجملة 
لا محل لها لأنما جواب لو وجملة إنما سكرت أبصارنا مقول القول 


اهف إعراب القرآن 


وجملة نحن قوم مسحورون تابعة لجملة سكرت أبصارنا » ويل حرفه 
اضراب ونحن مبتدأ وقوم خبر ومسحورون صفة ٠‏ ( ولقد جعلنا في 
السساء بروجا وزيناها للناظرين ) انواو عاطفة واللام جواب القسْم 
المحذوف وقد حرف تحقيق وجعلنا فعل وفاعل واذا كان بمعنى خلقنا 
كان قولينه” ل« التياء معلا به :واذا كان سن صورقا يكون مول 
الأول بروجآ والجار والمجرور في محل نصب هو المفعول الثاني وزيناها 
فعل وفاعل ومفعول به وللناظرين متعلقان بزيناها (٠‏ وحفظناها من كل 
شيطان رجيم ) الواو عاطفة وحفظناها فعل وفاعل ومفعول به ومن كل 
شيطان رجيم جار ومجرور متعلقبان بحفظناها ورجيم صفة لشيطان ٠‏ 
( إلا من استرق السمع فآتبعه شهاب مبين ) إلا أداة استثناء ومن اسم 
موصول في موضع نصب على الاستثناء المتصل إن فسر الحفظ بمعنى 
المنع أي منم الشياطين من التعرض لها على الاطلاق والوقوف على ما فيها 
في الجملة»آو الاستثناء المنقطع إن فسر بالمنع من دخولها والتصرف فيهاء 
والفاء عاطفة وأتبعه فعل ماض ومفعول به وشهاب فاعل ومبين صفة ٠‏ 
( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي ) والأآأرض نصب على الاشتغال 
أي مفعول به لفعل محذوف شسره ما بعده ومددناها فعل وخاعل 
ومفعول به وألقينا فعل وفاعل وفيها متعلقان بألقينا ورواسي مفعول به 
أي جبالا” ثابتة لئلا تميد بأهلها ٠‏ ( وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ) 
وأنبتنا عطف على ما قبله وفيها متعلقان بأنبتنا ومن كل شيء صمة 
للمفعول به المحذوف أي نباتاً من كل شيء 6 وموزون صفة أي معلوم 
مقداره ء ( وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ) وجعلنا 
عطف على ما تقدم.ولكم متعلقان بجعلنا أو في موضوع المفعول الثاني 
وفيها حال ومعايش مفعول جعلنا ومن الموصول عطف على معايش أو . 
على محل لكم كأنه .قيل وجعلنا لكم فيها معايش وجعلنا لكم:من لستم 


سورة الفححر مفف 





له برازقين أو وجعلنا لكم فيها معايش ولمن لستم له برازقين وأراد بهم 
العيال والخدم والحشم والدواب وقدره الزجاج منصوبا بفعل محذوف 
مقدر تقديره وأغنينا من لستم له برازقين ويجوز قطع الواو فتكون 
اتدائية ومن مبتدأ خبره محذوف تقديره ومن لستم له برازقين جعلنا 
ه فيها معارش ٠‏ 


البلاغة: 


في قوله تعالى « كذلك نسلكه ف قلوب المجرمين » لا نومنون 
به وقد خلت سنة الأولين » ولو فتحنا عليهم بابآ من السماء فظلوا فيه 
يعرجون ء لقالوا إننا سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ») تشبيه 
تمثيلي للعناد المستحوذ عليهم واللدد الراسخ في صدورهم وتمصيل 
ذلك أن الله تعالى سلك القرآن في قلوبهمم وآأدخله في سوبداءاتها كما 
.لك ذلك ف قلوب المأؤمنين المصدقين فك ذب به هؤلاء وصداق به 
هؤلاء كل على علم وبينة ليهلك من هلك عن بينة وبحيا من حي عن, 
بينة ولئلا يكون للكفار على الله حجة بأنهم ما فهموا وجوه الاعجاز كما 
فهمها من آمن فأعلمهم الله تعالى من الآن » وهم في مهلة وإمكان ؛ انهم 
ما كفروا إلا على علم معاندين باغين ليكون أدحض لأية حجة يختلقونها 
وأتمى لكل ادعاء يخرصون به ولذلك عقبه الله تعالى بقوله « ولو فتحنا 
عليهم بابآ من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا » الخ أي إن هنولاء 
فهموا القرآن حق المهم واكتنهوا أسراره » وسيروا أغوار معحزاته 
وعلموا وجوه إعجازه وولج ذلك الى قرارات تفوسهم ووقر في أسماعهم 
ولكنهم قوم ديدتهم العناد وشيمتهم اللجاج والمكابرة حتى لو سلك 
بهم أوضح السيل وأدعاها الى الايمان بضرورة العيان والمشاهدة وذلك. 


4 إعراب القرآن 





بأن يفتح لهم بابآ في السماء يعرج ويعرج بهم .حتى يدخلوا منه نهارآ 
وقد أشار الى ذلك بقوله ظلوا لأن الظلول إنما ,يكون نهار لقالوا بعد 
ذلك الايضاح العظيم المكشوف انما سكرت أبصارنا وسحرنا محمد 
.وما هذه إلا خيالات مموهة لا حقائق تحتها فاسجل عليهم بذلك أنهم 
لا عذر لهم في التكذيب من عدم سماع ووعى ووصول الى القلوب 
وفهم كما فهم غيرهم من المصدقين لأن شأنهم الاستمرار في اللدد والعناد 
والمكابرة واللجاج فاذا اتتقلنا الى التفصيل قلنا في هذا التشبيه التمثيلي: 

١‏ التتميم وقد مر سابقاً وذلك بعرض مختلف مجالي 
المشاهدة والاعتيار ٠‏ 


؟ ‏ الاحتراس بكلمة ظلوا خشية أن يكون عروجهم في الظلام 
فيتعللوا به على عدم الاهتداء ٠‏ 
» ب سكر الابصار على طريق الاستعارة المكنية التبعية ٠‏ 


وفي كلمتي الحصر والاضراب دلالة على البت بأن ما برونه 
لا حقيقة له بل هو باطل خيل اليهم بنوع من السحر حسب ادعائهم 
ذيكون الحصر في الأبصار لا في التسكير فكأنهم قالوا سكرت أبصارنا 
لا عقولنا ونحن وإن كنا نتخيل بأبصارنا هذه الأشياء لكنا نعلم بعقولنا 
أن الحال بخلافه أي لا حقيقة له ثم قالوا « بل » كأانهمم أضربوا عن 
الحصر في الأبصار وقالوا بل جاوز ذلك الى عقولنا بسحر صنعه لنا ٠‏ 
وهذه الآبات من الروائع التي يقف البيان أمامها مذعنا ٠‏ 


سورة الحجر المق 


م ل مش تر ص صر 04 - 
وإن 00 لا عندنا حزاينهر وما ننزلهج إلا يدر معلوم 
26 2غ عع لط لعل 
د ورسلا الرينح لواقح فَانوْلنَا من السماء ء ماء فاسقينككوه وما 
> رورم ام 2 صمح 3 برى سه ل 
انتم له بزِنِينَ © و إنا لنحن نحي - ويميث وحن الْورثُونَ وج ولَعَدَ 
وم 82 و مج 20 م وم و3 ومو - 
علا المستقدمين منكر وَلَقَدَ قد علمنا المستعخر يرد ٠‏ 5 ون ريك 
41 0 ُ - 
هو يحرم إن حكم لم 0ن 
اللفة : 


( لواقح ) : حوامل لأنها تحمل السحاب وتثيره وفيها قولان 
للتي لا تأتي بخير ربح عقيم والثاني أنها سعنى الملاحق وهي الاناث 
التى في بطو نها أولادها » قال : 

ليبك يزيد ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوا 

بريد المطاوح جمع مطيحة وفعله لقح يقال لقحت تلقح من باب 
تعب لقئحآ ولقتحآ ولقاحا الناقة. ونحوها قبلت اللقاح أو حملت هي 
لاقح ولقوح ولقحت الحرب هاجت بعد سكون ولقحت المرأة حملت ٠‏ 

وفيما علي أقوال كيار اللغويين : 

قال أبو عبيدة : اللواقح : جمع ملقح لأنه من ألقح لقح فهو ملقح 
متجمعه باد ات ا ميم تخفيفاً قال ألقحت الريح السحاب كما بقال 
ألقح الفحل الأنثى ٠‏ 





0 إعراب القرآن 





وقال الأزهري : اللواقح : جمع لاقح يقال لقحت الربح إذا حملت 
اللاء فهى حوامل لأنها. تحمل السحاب كقولك ألقحت الناقة فلقحت إذا 
حملت الجنين في بطنها فشبهت الريح بها ٠‏ 


وقال الفراء : اللواقح : جمع لاقح على النسب كلا بن وتامر أي 
وف المختار : « ألقح الفحل الناقة ولربح السحاب ؛ ورياح لواقح 
ولا تقل ملاقح » ٠‏ 
الاعراب : 
قُِ المستدا وإلا أداة خصر وعندنا الظرف متعلق بمحذوف خسر مقدم 
وخزائنه مبتدأ مؤخر والجملة خبر شيء ٠‏ ( وما ننزله إلا بقدر معلوم ) 
الواو عاطفة وما نافية وننزله فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به وإلا 
وفاعل ومفعول به ولواقح حال مقدرة من الرباح ٠‏ ( فأنزلنا من السماء : 
ل هاعء فأسقينا كموق هو ما أتتم له_بخاز بن ( فأئز لنا الفاء عاطفة وأنزلنا عطفء .. 
على أرسلنا ومن السماء جار ومجرور متعلقان بأنزلنا وماء مفعول به 
فاسقيناكموه الفاء عاطفة وأسقى فعل ماض ونا فاعل والكاف مفعول به 
أول والميم علامة جمع الذكور والواو لاشباع ضمة الميم والهاء مفعول 
ه ثان وما الواو للحال وما نافية حجازية وأتتم اشمها وله 
متعلقان بخازنين والباء حرف جر زائد وخازنين خبر ما محلا" مجرور 





سورة الحجر بكو 





بالباء لفظأ ٠‏ ( وإنا لنحن نحيى ونميت ونحن الوارثون ) الواو عاطفة 
وإن واسمها واللام المزحلقة واتحن متنا وجيلة نحيي خبره وبجوز أن 
تكون نحن تأكيداً لنا ولا يجوز أن تكون فصلا لأنها لم تقع بين اسمين 
ونحن مبتدأ والوارثون خبر ٠‏ ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد 
علمنا المستأخرين ) الواو عاطفة واللام جواب للقسم المحذوف وقد 
حرف تحقيق وعلمنا فعل وفاعل والمستقدمين مفعول به ومنكم حال 
ولقد علمنا المستأخرين عطف ٠‏ ( وإن ربك هو بحشرهم إنه حكيم 
عليم ) وان ربك ان واسمها وهو مبتدأ وجملة بحشرهم خير والجملة 
الاسمية خير أن وان واسمها وحكيم خبر أول وعليم خبر ثان ٠‏ 


البلاغة 
١‏ 5-8 الاستعارة اك شلية ف قوله «واث من شىءالاعندنا خزائنه» 
فقد شبه ما يتتفع به العياد جميعا لا المطر وحده كما قال بعضهم 


بالخزائن التي تودع فيها المكنونات والمخبآت لاخراج كل شيء بحسب 
ما اقتضته الحكمة الإلهية ومصالح العباد الحيوية ٠‏ 


؟ ‏ الاستعارة المكنية في تضبيه الرياح باللواقح وهي النوق 
لتوليد المطر مما أفاض الحديث ف بسطه ولايتنافى مع هذه الاستعارة ٠‏ 


سي صب ص 582 ص رار 


ولقد لما الإنسان من صَلْصَللٍ منْ حم مُسنو نج وَابلحَآنَ ْ 


خَلَقَننه من قَبَلْ من نار ألْسموم (© و اد كَل ربك الملتيكة إ 
بم ل س عر س ما ورور مه مار 


حَناق بترا من صَلْصَللٍ منْ حم مسنون (2©) فَإِذا سويئه, وََفَخْت فيه 


يفيف زعراب القرآن 


م م م و وماد_لئر لمر ء 4وسيبير سم 


من روحى فقعوأ هر سَعمدينْ © فسجد الملليكة كلهم أجمعون 720 


إلا إبليس ان ان يحكون مع السلجدين ب( َال ينإ بليس مالك 
م2 سم سمه م أحالى د 6ابرمر س 1ورم مس 2 س ودال 0 / 
الانكون مع أ لساجدين 27 قال لر ١‏ كن لاجد : خلقته, من مملصال 
من حم مسنون زه قال فأخرج منها فإنك رجم 22 و إن عليك اللعة 
سا 8 اس سدس مع 5 ماس ا بيرج دكت م 2 تس 
إل يوم ألدينٍ © قال رب فانظرق إلى .يوم يبعثون 9© قال فإنك 
م .ير سمس لا ص مه -2 ومهة ير م ماس ا صنه 
من المنظرين © إلى يوم الوقت المعلوم 2 قال رب يما 
]2 م عد . مء]. 1 3-6 ٠25‏ غوسم 2ج لص صا سمس 
اغويتى ل زينن لهم فى الأرض ولاغو بنهم أجمعين ع إلا عبادك 


ور زر ورور وس ضَْ مامه 0 د 2.3 9 ًَ ٍ- 
منهم المخلصين (:ي قال هنذا صرط على مستقم © إن عبادى 


من أتبعك بن لفاررن روي و إن جهم 


5-” مرب ماس ور وم 2 


رمو برارء كوم م 206 8 ا 0 سددء 7 كير 2 6 
لموعدهم أ جمعين (5ي لهاسبعة ابوب لكل باب منهم حزة مقسوم ( 


اللفة: 


( الصلصال ) : الطين اليابس الذي بصلصل وهو غير مطبوخ وإذا 
طبخ فهو فخار» قالوا : إذا توهمت في صوته مدآ فهو صليل وإنه 
توهمت فيه ترجيعاً فهو صلصلة وقيل هو تضعيف صل إذا أتنن » 
وقيل : الصلصال : طين بابس إذا نقر سسمع له صوت أي صلصلة وهو 


سورة الحجر فق 





سيعنى المصلصل كالزلزال بمعنى المزلزل ويكون فعلال أيضاً مصدراً 
حو الزازال وفي و هذا النوع أي ما كور اذ وعنه خلاف» قير 
وزله 'فعقع كرت الفاء بوالعين. ولا لام ن للكانية اوهو اقول :التراة وهو 
غاط أن أقل الأصول ثلاثة ئة خاء وعين ولام وقد عدل عنه القراء فقال 
ل كر فلا 

ثلاثة أمثال أبدل الثاني من جنس فاء الكلمة » وخص بعضهم 
ل ا ا نث نحو لملم وكبكب 
ذانك تقول فيهما لم" وكب” فلو لى يعي الث استقوطه. ادو سسب 
فلا خلاف في أصالة الجميع.وقيل : ان وزنه فعلل بتكرير اللام فقلبت 
اليايس الذي يصل من تفسه أي يصوت ويقال صلصل صلصلة الحلي 
أو اللجام صوت 6 والرعد صقا صونه والحرس رجع صونه وصلصل 
فلانة تهدده ٠‏ هذا وقد جاءت الزيادة رابعة بعد اللام الأولى في أسباء 
صالحة العدة تقارب عشرة أبنية من ذلك : 

فعليل وذلك ف الاسم والصفة فالاسم فقلديل وبرطيل والصقة 
شنظير وهمهيم فالقديل معروف والبرطيل حجر طويل قدر الذراع 
والشنظير السيىء الخلق والهمهيم الذي برداد وبهمهم ويقال حبار 
همهيم أي في صوته ترديد من الهمهمة ٠‏ 

ومن ذلك فثعلول في الاسم والصفة فالاسم عتصفور وزأنبور 
والصفة سرحوب وقرضوب فالعصفور والزتيور معروفان والسرحوب 
الطويل والقرضوب الفئقير وهو من أسماء السيف وربما قيل للضص 
فرضوب ٠‏ 

ومن ذلك فعليل يضم الفاء وسكون العين وفتح اللام الأولى قالوا 
في الصفة : غرئيق وهو الرفيع السيد والغرنيق من طيور الماء طويل 


و ٠‏ عراب القرآن 





العنق قال الجوهري إذا وصف به الرجال قيل : غرنيق بكسر الغين 
وغرنيق بالضم والجمع غرانق بالفتتح وغرانيق ٠‏ 


ومن ذلك فعلول جاء في الاسم والصفة والاسم فردوس وحرذون 
والصفة علطوسن فالفردوس هو السستان والحرذون دوسة كالقتهشعاة 
والقاظوين النافة الفارطة + 


ومن ذلك فتَعلول في الاسم والصفة فالاسم قر >بوس وزرتجون 
والصفة قرقوس وحلكوك فالقربوس للسرج معروف والزرجون الخمر 
سميت بذلك. للونها وأصلها بالفارسية زركون ( الزر الذهب والكون 
اللون) وقال أبو عمرو الجرمي : هو صبغ أحمر ٠‏ 


ومن ذلك فعلول .فح الفاء والعين وسكون اللام وفاتح اللام 
قالوا كنهور وبلهور » والكنهور : السحاب العظيم والبلهور من ملوك 

ومن ذلك فتعثلال ولا يكون إلا في الكلام المضاعف من ذوات 
الأربعة يكون اسمآ وصفة فالاسم الزلزال والحئحاث والصفة الصلصال 
والقسقاس فالزلزال مص در كالزازتنة والحثحاث بمعنى الحثحثة 
والصلصال الطين الحر خلط بالرمل فصار يتصلصل إذا جف فإن طبخ 
فهو الفخار والقسقاس الدليل الهادي وقد جاء حرف واحد على فعلال 

ومن ذلك فملال بكسر الماء يكون اسمآ وصفة فالاسم نحو 
سربال وحملاق والصفة سرداح وهلباج » والسربال القميص والحملاق 
الكثير العيوب ٠‏ 


سوره الحجر كرض 





ومن ذلك فعالتر بفتح الماء والعين وانة نضعيف اللام الأولى دكون 
اسم وصفة فالاسم شفلح وهسرجة والصفة العديس والعملس 
فالشفلح ثمر معين وقد يكون صنة بمعنى الغليظ الشفة والهمركتجة 
الاختلاط يقال همرجت عليه الخبر أي خلطته والعديس الضخم 
والعملس ا لخفيف وقيل للذئب عملسر » قال الشنفرى : 


ولي دوتكم أهلون سيد عملس 
وأرقتط* ز'عثلول وعتر”فاء جتيثال 


ومن ذلك فعتر بضم الماء والعين وهو قلبام قالوا الصمفرق 
والزمرد وهما اسمان فالصفر”ق نبت والزمرذ من الجوهر معروف ٠‏ 


( حما ) : الحما : الطين الأسود المتغمَّير الرائحة من طول مكثه 
وقال الحمآة ٠‏ 


( مسنون ) : منتن من سننت الحجر على الحجر إذا حككته به 
تإنانما ‏ سيل يهنا كوخ مض ومين ينا وقال السيوب لفغ 
أي أفرغ صورة إنسان كما تفرغ الصور من الجواهر المذابة 
في أمثلتها وقد امتاز فعل سن” بكثرة معانيه حتى ليكاد المرء يذهل 
يقال سن بسن السكين من باب نصر أحد”ه وشحذه ويقال هذا مما 
سنك عن الشماء أي سدك عل أكله بو ضيه إليك ومن الرفه رك 
فيه السنان وسن الأسنان سوكها وسن العقدة حلها وسن الآبل ساقها 
سوقا سريعاً وسنالرجلطعنه بالسنانوعضه بأستانه وكسرآسنانه ومدحه 
وأطراهو سن الأمر بينهوسهله وأجراهوسن الطريقةسارفيهاوسنعليهم السنة 
وضعها وسن الطين عمله فخارآ وسن الشيء صوره وسن الماء أو التراب 


فرق إعراب القرآن 





صبه برفق وسنت العين الدمع صبته وسن الأمير رعيته أحسن سياستها 


( الجان) للجن كادم للناس ٠‏ 


( السموم ) : نار الحر الشديد النافذ من المسام وقيل هي نار 
لادخان لها تنفذ في المسام وقيل السموم : مابقتل من افراط الحر من 
شمس أو ريح أو نار لأنها تدخل في المسام وهي الثقوب فتقتل وتجمع 
على سما؛ ٠.‏ 


( رجيم ) مطرود وف المصباح : الرجم يفتحتين الحجارة والرجم 
القبر سمي بذلك لما يجتمع عليه من الحجارة ورجمته رجمآ من باب قتل 
ضربته بالرجم » وف القاموس : « الرجم : اللعن والشتم والطرد 
والهجران » والمرج وم لمطرود الملعون ولعنة الله طرده وأبعده 
قال الشماخ : 


وماء قد وردت لوصل أروى عليه الطير كالورق اللقجين 
ذعرت به القطا وفيت عنه مقام الذئب كالرجل اللعين 
الاعراب : 


( ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمآا مسنون ) الوآو 
استئنافية والسلام جواب للقسم المحمذوف وقد حرف تحقيق 
وخلقنا الانسان فعل وفاعل ومفعول به ؤمن صلصال جار ومجرور 


سورة الحجر خرف 


بدلا من قوله من صلصال باعادة الجار ومسنون صفة لحما ٠‏ 
( والجان” خلقناه من قبل من نار السموم ) والجان نصب على الاشتغال 
وخلقناه فعل وفاعل ومفعول به ومن قبل متعلقان بمحذوف حال ومن 
نار السسوم متعلقان بخلقناه ٠‏ ( وإذ قال ربك للملانكة إني خالق بشراً 
من ضلصال من حم مسنون ) الظرف متعلق بمحذوف تقديره اذكر 
وجملة قال ريك مضافة للظرف وللملاتكة متعلقان بقال وإن واسمها 
وخالق خيرها وبشراً مفعول به لخالق ومن صلصال من حا مسنون 
تقدم اعرابها ٠‏ ( فإذا سويته وتفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) 
انفاء عاطفة وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة سوتته 
مضافة للظرف وتفخت عطف على سويته وفيه متعلقان بنفخت ومن 
روحي صفة لمفعول محذوف أي روحا من روحي والمراد الأحياء وليس 
ممة تفخ ولا منفوخ فقعوا الفاء رابطة لجواب اذا وقعوا فعل أمر والواو 
خاعل وله متعلقان نساجدين وساجدين حال ( فسجد الملانكة كلهم 
أجمعون ) الفاء عاطفة على محذوف أي فخلقه وسواه وتفخ فيه من روحه 
فسجد الملائكة وكلهم وأجمعون تأكيدان لزيادة تسكين ال معنى وترسيخه 
في الذهن » وسثئل المبرد عن هذه الآبة فقال : لو قال فسجد اللملائكة 
احتمل أن يكون سجد بعضهم فلما قال كلهم زال هذا الاحتمال فظهر 
أنهم بأسرهم سجدوا ثم عند هذا بقي احتمال وهو أنهم هل سجدوا 
دفعة واحدة أو سجد كل واحد ف وقت فلما قال أجمعون ظهر أنهم 
جميعاً سجدوا دفعة واحدة ٠‏ ( إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ) 
"نقدم القول في هذا الاستثناء أنه متصل إما لأنه كان جنياً مغموراً بألوف 
الملائكة فمد” منهم تغليبا واما لأنه منهم حقيقة ويجوز أن يكون منقطعاً 
فيتصل به ما بعده أي لكن ابليس أبى أن يكون معهم » وأبى فعل ماض 
وآن يكون مصدر مثرول منصوب على المفعولية لأبى واسم يكون 


ليق إعراب القرآن 





كون والسا عدي مناته الهج 8 ا 0 
مه نداء وابليس منادى مفرد علم وما اسم استفهام 
للتوبيخ مبتدأ ولك خبر وأن وما في حيزها نصب بنزع الخافض والجار 
وال ررق محل نصب على الحال أي مالك غير كائن مع الساجدين » 
وأن لا تكون مع الساجدين 7 تقدم أعرابها ٠‏ (قال : لم أكن لأسجد لبشر 
خلقته من صلصال من حما مسنون ) لم حرف تفي وقلب وجزم وأكن 
مضارع مجزوم بلم واسمها مستتر تقديره أنا واللام لام الجحود وهي, 
لناكيد النفي وأسجد فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوي بعدها 
والجار والمجرور خبر أكن ولبشر متعلقان بأسجد وجملة خلقته صفة 
لبشر ومن صلصال من حما مسنون تقدم إعرابها ٠‏ ( قال فاخرج منها 
فإنك رجيم ) الفاء الفصيحة لأنها جواب شرط مقسر أي إن تماديبت 
وعصيت فاخرج ومنها متعلقان باخرج والفاء تعليلية وان واسمها وخبرها 
واأجملة لا محل لها ٠‏ ( وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين ) الواو عاطفة 
وان حرف مشيبه بالفعل للتوكيد وعليك خبر ان المقدم واللعنة اسمها 
المؤخر والى بوم الدين حال أي مستقرة الى تلك الغاية ٠‏ ( قال رب. 
ذأنظر ني الى بوم يبعثون ) رب منادى محذوف منه حرف النداء وهو 
مضاف الى باء المتكلم والفاء الفصيحة لأنها وقعت في جواب شرط مقشر 
آي إن قضيت على بهذا الجزاء فأظرني أي أمهلني : والى بوم متعلقان 
بأنظر ني وببعثون مضارع مبني للمجهول والواو تائمب فاعل: وجملة 
نبعثون مضاف اليها وانما طلب الاتظار الى اليوم الذي فيه يبعثون ليجد 
مندوحة وفسحة ف الإغواء ونحاة عند الموت إذ لا موت بعد وقته 
البعث فأجابه الى الاول دون الثاني أي انظر الى آخر أيام التكليف كما 


سورة ااحعر كوف 





سيأ تي ٠‏ ( قال فإنك من المنظرين ) الماء عاطفة وإن واسمها ومن المنظرين 
خبرها ٠‏ ( إلى بوم الوقت المعلوم ) الى بوم جار ومجرور متعلقان 
بالمنظرين والوقت مضاف اليه والمعلوم صمة ٠‏ ( قال رب سا أغوبتني 
لأزينن” لهم في الارض ولأغوينهم أجمعين ) رب منادى كنا تقدم وبما 
الباء للقسم وما مصدرية أي أقسم باغوائك إباي وجملة لأزينن جواب 
القسم وقد تقدم نظيره في الأعراف وقيل الباء للسببية وكلاهسا جائز , 
لأزينن اللام جواب القسم أو هي موطئة للقسم إن كانت الباء سمسية 
وأزيئن فمل مضارع مبني على الفتح ولهم متعلقان بأزينن وفي الأرض 
حال 0 عطف على لأزيئن وأجمعين تأكيد للضمير ٠‏ ( !إ إلا عبادك 

منهم المخلصون ( إلا أداة استثناء وعبادك مستثنى والمخلصين صفة 
ومنهم حال٠(قال‏ هذا صراط علي مساتقيم) هذا مبتداً وصراط خيرو 
متعلقان بمحذوف صفة أي حق دشي عنةانائئة آي نذا طرين 
حق علي أن أراعبه ولاأتجاوزهوهو : : (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) 
فالحملة تفسيرية للصراط المستقيم الذي أوجبت على نفسي التزامه وان 
واسمها وجملة ليس خبر ولك خبر ليس المقدموعليهم حال لأنه كان صمة 
لسلطان وسلطان اسم ليس المؤخر ٠‏ 


قال ابن هشام : « قول كثير من النحوبين ف قوله تعالى : إن 
عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك » إنه دليل غن خوار 
أستثناء الأكثر من الأقل والصواب ان المراد بالعباد المخلصون لاعسوم 
المملوكين وان الاستثناء منقطع بدليل سقوطه في الآبة 56 سورة 
الاسراء « ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا » 
وتعقبه الدماميني بقوله : « اختياره لكون الاستثناء منقطعاً مقدو 


4 اسه 


5 إعراب القرآن 





فيه بأنه ارتكاب لخلاف الأصل من غير ضرو.رة لإمكان حمل الاستثناء 
على الاتصال وهو الأصل ويكون المراد بالعباد عموم المملوكين ولا 
ضر في ذلك أن آبة الاسراء بدون استثناء لأنه أريد بالعياد فيما 
المخلصون فترك الاستثناء وقد يجاب بأنه القرآن يفسر بعضه بعضآ 
فإذا تكرر لفظ فيه وكان له موضع محمل واحد وف آخر ذلك المحمل' 
وغيره حمل في الآخر على ذلك المحمل دون غيره والاستثناء المنقطع وإن 
كان خلاف الأصل إلا أنه فصيح شائع 5 


( إلا من اتبعك من الغاوين ) قيل هو استثناء من غير الجنس 
لأن المراد بعبادي الموحدون ومتبع الشيطان: غير موحد وقيل هو من 
الجنس لأن عبادي جميع المكلفين ومن الغاوين حال ٠‏ ( وان جهنم 
لموعدهم أجمعين ) الواو عاطفة وان واسمها واللام المزحلقة وموعدهم 
خبر إن وأجمعين تأكيد للضمير ٠‏ ( لها سبعة أبواب لكل باب منهم 
جزء مقسوم ) لها خبر مقدم وسبعة أبواب مبتدأ مثوخر ولكل باب 
خبر مقدم ومنهم حال لأنه كان صفة لجزء وجزء مبتدا مؤخر ومقسوم 
نعت لجزء أيضآ والمراد بالجزء الطائفة ٠‏ 


البلاغة : 


١‏ ب الايجاز في قوله « قال هذا صراط على مستقيم » ولعله 
من أبلغ الايجازات لأنه قسيم الابجاز بالحذف فهو ايجاز بالتقدير 
وهو قسمان : أحدهما ما ساوى لفظه معناه » وثانيهما ما زاد معتاه 
على لفظه ويسمى بالقصر إذ بدل لفظه على محتملات عديدة ومشتملات 
كثيرة ولا يمكن التعبير عنه بمثل ألفاظه وف عدتها لا بل ستحيل ذلك 


سورة الحجر 4١‏ 


غقوله « هذا » اشارة تدل على القرب فكأنه يشير إلى ما هو على مرأى 
من عيو نهم ومسمع من آذانهم » ودين متناول أندبهم َ وصراط تدل 
على الطريق المسلوكة التي تفضي سالكها إلى حيث يختار لنفسه من 
مذاهي ولكن الطريق. قد تكن معوجة ملدونة كثيرة التملفات كيده 
السالك في متاهاتها وتلتبس عليه أوجه الاستهداء في سلوكها فجاء بكلمة 
« مستقيم »والمستقيم هو أقصر بعد بين نقطتين وأقل انحراف بخرجه 

عن سنن الاستقامة وحدودها وكلية «علي» تعني الالزام والابجابتقول 
على عهد الله لأفعلن كذلك فتشعر أنك قد ألزمت تفسك بما هو حق 
ممروض الأداء ثم ان الاشارة تضمنت كل ما يحتويه الاستثناء فيما بعد 
وهو قوله « الا عبادك منهم المخلصين » فكأنه أخذ على 
عبى ذاته حقاً لا اتمفكاك له عنه وهو تخليص المخلصين من إغوائه » وقد 
سويت العسن ا امار يدعدا ال ره سن 
لذهن لأن التعريف فيه مع تحقيق الصفة للموصوف وهي الإخلاص 
تعخيم لشأنهم وبيان لمنزلتهم ولانقطاع مخالب الاغواء عنهم » وفل 
معاول النقد ان نتوجه اليهم : فهذه الآبة كلمات قليلة وقد احتوت على 


5 
نفسة و أو حت 


هده الأغراض ولا بد لنا من أن تنعرض نمادج من غير القرآن لا لأنها 
ترفى الى مستواه ولكن لأنها ندور في فلكه وتحوم حواه ونستفي من 
مناهله استمع الى هذه القصة العجيبة : 


للا أرسل المهلب بن أبي صفرة أبا الحسن المدائنى الى الحجاج 
ابن بوسف يخبره أخبار الأزارقة كلمه كلامآ موجز1 كالذي نحن بصددء 
هنا وذلك ان الحجاج سأله فقال كيف تركت المهلب ؟ فقال أدرك 
ما أمّل وأمن مما خاف فقال : كيف هو احنده ؟ قال : والد” رءوف » 
ال : كيف جنده له ؟ قال : أولاد بررة » قال : كيف رضاهم عنه ؟ 


1" إعراب القرآن 





قال : وسعهم بفضله » وأغناهم بعدله » قال : كيف تصنعون إذا لقيتم 
العدو ؟ قال : تلقاهم. بجدنا وبلقوننا بجدهم » قال : كذلك الحد إذا 
لقي الجد ء قال فأخبرني عن بني المهلب قال : هم أحلاس القتال بالليل » 
حماة السرج. بالنهار قال : أيهم أفضل ؟ قال : هم كحلقة مضروبة 
لا أبعرف طرفاها فقال الحجاج لجلسائه : هذا.هو والله الكلام القضل 
الذي ليس بمصنوع ٠‏ وتأمل وصف الحجاج للكلام فقد وصف الكلام 
الموجز البليغ بما بدائيه في الإيجاز والبلاغة ولا عرو فالحجاج كان آية 
في اتقان اللغة ومعرفة خصائصها » روى الزجاج في أماليه قال: « أخبرنا 
أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال : أخبرنا أبو حاتم 
السجستاني عن الأصمعي قال : أريمة لم يلحنوا في جد ولا هزل : 
الشعبي وعبد الملك بن مروان والحجاج بن .بوسف وابن القربة » 
والحجاج أفصحهم » قال يوم لطباخه : اطبخ لنا مخلثلة وأكثر عليها 
الميحن ( أي السذاب وهو نبات ورقه كالصعتر ) واعمل لنا مزعزعاً 
فلم بفهم عنه الطباخ فسأل بعض ندمائه فقال له : اطبخ له سكباجاً 
وأكثر عليها من السذاب واعمل له فالوذآ سلسآ ٠‏ وسترى نماذج من 
الابجاز في أماكن كثيرة يتم بها شرط الكتاب ٠‏ 


؟ ‏ الاستثناء في قوله تعالى : « فسجد اللملانكة كلهم أجسعون 
إلا إبليس » فإن هذا الاستثناء لو لم يتقدم لفظه هذا الاحتراس من 
قوله كلهم أجمعون لاحتمل ‏ كما أشرنا في الاعراب ‏ أن يكون في 
لملائكة من لم يسجد فيتاسى به إبليس ولا يكون منفردا بهذه الكبيرة 
لاحتمال أن تكون آلة التعريف للعهد لا للجنس فلما كان هذا الاشكال 
يتوجه على الكلام إذا اقتصر فيه على ما دون التوكيد وجب الاتيان 
بالتوكيد ليعلم أن آلة التعريف للجنس فيرتمع هذا الإشكال بمذا 


سورة الحجر ع 





الاحتراس فحينئذ تعظم كبيرة ابليس لكونه فارق جميع الملا الأعلى » 
وخرق إجماع الملائكة فيستحق أن يمرد بهذا اللعن إلى آخر الأبد » 
هذا والاستثناء الذي يطلقه البلاغيون هو غير الاستثناء المعروف عند 
النحاة فهو قسسان إذن لغوي وصناعي أما اللغوي فقد فرغ النحاة من 
تقريره وأما الصناعي فهو الدي نحن بصدده وهو المتعلق بعلم السان 
وسترد له نماذج رائعة في هذا الكتاب العجيب ٠‏ 


إن الْمَقينَ في جلت وعيون 2 أدْحَلُوهاسَلَم عابيين © 
مالم رظ ا برير سه ٍِ 0 


وبْرْعنًا مافى صدورهم من من غل إخوانا ل مر متقوين © لابمسهم 


س صصص ور ع بير وه روس ضسه 04 


فيها نصب وماهم نبا بُخْرَجِينَ 2 * لَِىْ عبا 0 
الْعَفُور احم م يق وأنَ عَذَابِ موَآلْمَدَات الألم ١ت‏ 


اللفة: 


( غل ) : الغل بكسر الغين الحقد الكامن في القلب من انغل في 
جوفه وتغلغل ويطلق على الشحناء والعداوة والبغضاء والحقد والحسد 
وتقول : جعل الله في كبده غثلة وف صدره. غلا وف ماله غثلولا” وف 
رقبته غثلا” فالغل بالضم القيد وهي مادة ندل على التغلغل مطايقة للفظها 
يقال وبي وجد” تغلغل في الحشا وأبلغ فلا مغلغلة وهي الرسالة الواردة 
من بلد بعيد وغلغلت اليه زسالة قال الأخطل : 


لأغلغلن إلى كريم مسحة ولأثنين” بنافل وقعال 


4 إعراب القرآن 





الاعراب : 


( إن المتقين في جنات وعيون ) إن واسمها وف جنات خبرها وعيون 
عطف على جنات ٠‏ ( ادخلوها بسلام آمنين ) الجملة مقول قول محذوف 
أي يقال لهم وادخلوها فعل أمر وفاعل ومفعول به وبسلام في محل 
نصب على الحال من الواو في ادخلوها أي ساللمين من كل أذى أو مساكمآ 
عليكم وآمنين حال ثانية من الواو في ادظوها ٠‏ ( ونزعنا ماف صدورهم 
منغل_اخواةعلى سررمتقا بلين)و نزعنا فعل وفاعل ومامفعو ( بهو في صدورهم 
صلة ومن غل حال بيان للذي استقر في صدورهم وإخواة حال ثانية 
من هم وعلى سرر جار ومجرور متعلقان بمتقابلين ومتقابلين حال ثالثة 
من ضمير صدورهم وجاز ذلك لأن المضاف جزء من المضاف اليه 
والعامل فيها معنى الالصاق وقيل متقابلين صفة لإخواً وليس ببعيد 
والأول أولى أي لابنظر بعضهم قفا بعض لدوران الأسرة بهم وهي صفة 
الجالسين على موائد الشراب والولائم لأن ذلك أبلغ في المؤانسة 
والاكرام ٠‏ ( لا يمسهم فيها نصب وما هم منهما بمخرجين ) يجوز أن 
.ويمسهم فعل مضارع ومفعول به مقدم ونصب فاعل مثوخر وما هم الواو 
عاطفة وما نافية حجازية وهم اسمها ومنها متعلقان بمخرجين والباء حرف 
جر زائد ومخرجين مجرور لفظآ منصوب محلا لأنه خبر ما ٠‏ ( نبىء 
عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) نبى» فعل أمر والفاعل مستتر وعبادي 
مفعول به وأن وما في حيزها سدت مسد مفاعيل نبىء وأن واسمها وآنا 
ضمير فصل أو مبتدأً والغفور خبر أن أو خبر أثا والجملة خبر أن 
والرحيم خبر ثان ٠‏ ( وأن عذابي هو العذاب الأليم ) عطف على سابقتها 
| والاعراب واحد ولكن الأليم صفة للعذاب ٠‏ 


سورة الحجر "> 
المواقفد: 


قوله « نبىء عبادي اني أنا الغفور الرحيم » هذا مما ورد منظومآ 
في القرآن ولكنه ليس شعراً لأنه ليس مقصوداً وقد تقدم القول في بعض 
الآبات التى وردت موزونة وهذه الآبة ولف بيتة كاملا من البحر 
المحتث ولكننا لم نذكر هناك معاني أسماء الأبحر وفيما ,بلي بيان 
بالاسماء ومعانيها : 


ذكر الزجاج أن ابن دريد أخبره عن أبي حاتم عن الاخفش قال : 
سألت الخليل : لم سميت الطويل طويلات ؟ قال لأنه طال بتمام أجزائه 
قلت : فالبسيط ؟ قال : لأنه انيسط عن مدى الطويل وجاء وسطه 
فعان وآخره فتعان » قلت : فالمديد ؟ قال : لتمدد سياعيه حول 
خماسيه قلت : فالوافر ؟ قال : لوفور أحزائه وتداً بوتد قلت : فالكامل؟ 
قال : لأن فيه ثلاثين حركة لم تجتمع في غيره من الشعر قلت : فالمزج ؟ 
قال : لأنه يضطرب شبه بمزج الصوت قلت : فالرجز ؟ قال : لاضطرابه 
كاضطراب قوائم الناقة عند القيام قلت : فالرمل ؟ قال : لأنه برمل 
الحصير لضم بعضه الى بعض قلت : فالسريع ؟ قال : لأنه يسرع على 
اللسان » قلت : فالمنسرح ؟ قال : لانسراحه وسهولته » قلت : فالخفيف؟ 
قال : لأنه أخف السباعيات قلت : فالمقنضب ؟ قال : الأنه اقتضب من 
السسريع » قلت : فالمضارع ؟ قال : لأنه ضارع المقتضب » قلت : 
فالمجتث” ؟ قال : لأنه اجنث أي قطليع من طويل دائرته » قلت : 
فالمتقارب ؟ قال : لتقارب أجزائه لأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضاً ٠‏ 


3 إعراب المَرآن 


مده ج28 مس 0 


نِم عن ضيف إبرهم 20 إِذ دَحَلُو عليه ققَالوأ سلما مَل 
نا متكرٌ وَجلوت 22 فَالوألَاتَوجَلْ إن سل بعكم ليم © 


ع م --2 ا وملام يرس 


َل شر مون عل أن مس الكبد قم ميشَرونَ © وأ ترك 


ِخَيٍ فلا نَكن من ألْفَنِطينَ (2) كَل ومن بقئط من رحمة رب بلا 
ألضَاوْنَ وت كَل قا حطبك أيبا المرسلون جيك قالوأ نآ رسلا 


ج سعرلاحٌ رامح وس 


إل وجرن © إلآءال أرط إنا لمتجوهم ابْمعينَ جتي إلا 


حابر راان لْعَرِينَ جي فَلَا جاء ال لوط المرسلون 
,ممه 


مولع م 


© تَالَإْنَكر كوم مسكرُونَ جيك كَالوا بل - متنك ها كوأ فيه يترون 
© وبتك خقٍ ونا َصَدُونَ هج 

الاعراب : 

( ونبتهم عن ضيف ابراهيم ) عطف على نبىء عبادي ليعتبروا بما 
حل بقوم لوط من عذاب ونبئهم فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به وعن 
ضيف ابراهيم متعلقان بنبئهم وأصل الضيف مصدر ولذلك يستوي 
فيه الواحد والجمع على أنه قد يجمع فيقال أضياف وضيوف وضيفان. 
( إذ دخلوا عليه فقالوا سلامآ قال إنا متم وجلون ) الظرف متعلق 


سورة الحجر ا" 





بمحذوف تقديره اذكر وجملة دخلوا مضاف اليها وعليه متعلقان بدخلوا 
فقالوا علف على دخلوا وسلاماً مفعول مطلق لفعل محذوف أي نسلم 
سلاماً أو مفعول به على المعنى أي اذكروا سلاماً وقال فعل ماض وجملة 
إناالخ مقول القول وإن واسمها ومنكم متعلقان بوجلون ووجلون خبر 
إنا آي خائفون إما لامتناعهم من الأكل واما لأنهم دخلوا بغير إذن ٠‏ 
( قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم ) لا ناهية وتوجل مضارع مجزوم 
بلا الناهية وان واسمها وجملة نبشرك خبرها وبغلام متعلقان نيشرك 
وعليم صفة والجملة تعليلية لعدم الوجل ٠‏ ( قال أبشرتموني على أن 
مسني الكبر فيم تبشرون ) الهمزة للاستفهام التعجبي و بشرتمو في 
فعل وفاعل ومفعول به وعلى حرف جر وان وما في حيزها في محل جر 
بعلى والجار والمجرور في موضع نصب على الحال أي حالة كونه قد 
سني والكبر فاعل مسني » فبم الباء حرف جر وما اسم استفهام 
حذفت ألفها لدخول حرف الجر والجار والمجرور متعلقان بتبشرون ٠‏ 
( قالوا بشرئاك بالحق فلا تكن من القااظضين ) جملة بشرتاك مقول 
القول وهو فعل ماض وفاعل ومفعول به وبالحق متعلقان ببشر ناك 
والفاء حرف عطف ولا ناهية وتكن مضارع مجزوم بلا الناهية واسم 
تكن مستتر تقديره أنت ومن القانظين خبرها ٠‏ ( قال ومن يقنط من 
رحمة ربه إلا الضالون ) الواو عاطفة ومن اسم استفهام معناه النفي في 
محل رفع مبتداأ وجملة يقنط خبره ومن. رحمة ربه متعلقان بيقنط وإلا 
أداة حصر والضالون بدل من الضمير المستئر في يقنط بدل بعض من 
كل ولم يت معه بضمير لقوة تعلق المستثنى بالمستثنى منه ٠‏ ( قال فما 
خطبكم أبها المرسلون ) الفاء عاطفة لتتساوق المحاورة وما اسم استفهام 
مبتدأ وخطبكم خبر أي ما شأنكم وأيها منادى نكرة مقصودة وحرف 
النداء محذوف والهاء للتنبيه والمرسلون بدل أو نعت لأيها ٠‏ ( قالوا 


4 إعراب القرآن 


إنا أرسلنا الى قوم مجرمين ) إن واسمها وجملة أرسلنا خبرها ونا نانب 
فاعل أرسل والى قوم متعلقان بأرسلنا ومجرمين صفة ٠‏ ( إلا آل لوط 
إنا لمنجوهم أجمعين ) فيه وجهان أحدهما أنه مستثنى متصل على أنه 
مستثنى من الضمير المستكن في مجرمين والمعنى أنهم أجرموا كلهم إلا 
آل لوط فانهم لم بجرموا وجملة إنا لمنجوهم على هذا استئنافية مسوقة 
للإخبار بنجاتهم لأنهم لم يجرموا وثانيهما انه مستثنى منقطع لأن آل 
لوط لم يندرجوا ف المجرمين البتة وعلى كل حال محله النصب ويبدو 
أن جعله منقطعاً أولى وأمكن وذلك ان في استثنائهم من الضمير العائد 
على قوم مجرمين بعداً من حيث ان موقع الاستثناء اخراج ما لولاه لدخل 
المستثنى في حكم الأول وهذا الدخول متعذر من التنكير ولذلك قلما 
تجد النكرة يستثنى منها إلا في سياق نفي لأنها حينئذ أعم فيتحقق 
الدخول لولا الاستثناء ومن ثم لم بحسن : رأبت قومآ إلا زيداً» 
وحسن : ما رأبت, أحدآ إلا زيداً ٠‏ وإن واسمها واللام المزحلقة 
ومنجوهم خبر إنا وأجمعين تأكيد للضمير » وعلى هذا تكون جملة إنا 
أنجوهم متصلة بآل لوط كانهما خبر لكن المقدرة أي لكن آل لوط. 
منجون ٠‏ ( إلا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين ) اختلف المعربون في هذا 
الاستثناء وسنئقل ما قاله الزمخشري وأبو البقاء » قال الزمخشري : 
« فإن قلت فقوله إلا امرأته مم” استثني وهل هو استثناء من استثناء ؟ 
قلت استثنى من الضمير المجرور في قوله لمنجوهم وليس من الاستثناءمن 
الاستثناء في شيء لأن الاستثناء من الاستثناء إنما يكون فيما اتحد 
الحكم فيه وان يقال : أهلكناهم إلا آل لوط إلا امرأته كما اتحد 
الحكم في قول المطلتق أنت طالق ثلاة إلا اثتتين إلا واحدة وف قول 
المقر” : لفلان علي" عشرة دراهم إلا ثلائة إلا درهمآ فأما في الآبة فقد 


سورة الحصس 4 





اختلف الحكمان لأن إلا آل لوط متعلق بأرسلنا أو سجرمين وإلا 
امرأته قد تعلق بمنجوهم فأنى يكون استثناء من استثناء ؟ » ٠‏ 

وقال أبو البقاء : قوله تعالى : إلا امرأته فيه وجهان أحدهيا هو 
مستثنى من 1ل لوط والاستثناء اذا جاء بعد الاستثناء كان الاستثناء 
الثانى مضافغاً الى المبتدأ كقولك له عندي عشرة إلا أربعة إلادرهساً فإن 
الدرهم نستثنى من الأربعة فهو مضاف الى العشرة فكانك قلت أحد 
عشر إلا أربعة أو عشرة إلا ثلائة والوجه الثاني أن يكون مستثنى من 
ضيير المفعول في منجوهم وسيأتي في باب الفوائد مزيد ٠‏ 

وقدرنا فعل وفاعل وقد ضمن معنى الغلم فل ذلك علق باللام 
فكسرت إن وإنما أسند الملاتكة التقدير لأتمسهم لما لمم من المكانة 
والقربى من الله كما تقول خاصة الملك نحن أمرنا ونحن رسمنا وان 
كانوا قد أمروا به ورسموه بأمر الملك » وان واسمها واللام المزحلقة 
ومن الغابرين خبر ان ٠‏ ( فلما جاء آل لوط المرسلون ) الفاء عاطفة على 
محذوف أي فخرجوا من عنده وسافروا مع قريته الى قرية قوم لوط 
ولا حينية أو رابطة وجاء فمل ماض وآل لوط مفعول به مقدم 
والمرسلون فاعل متؤخر ٠‏ ( قال انكم قوم متكرون ) الجملة لا محل 
لها لأنها جواب شرط غير جازم وان واسمها وخبرها ومنكرون 
صفة لقوم ٠‏ ( قالوا : بل جئناك بما كانوا فيه يمترون ) بل حرف 
اضراب وعطف وجئناك فعل وفاعل ومفعول به وبما متعلقان بجئناك 
وجملة كانوا صلة وفيه متعلقان بيمترون وجملة يمترون خبر كانوا ٠‏ 
( وآتيناك بالحق وإنا لصادقون ) الواو عاطفة وأتيناك فعل وفاعل 
ومفعول به وبالحق متعلقان بمحذوف حال أي ملتبسين أو ملتبسا أنت 
لابصارك له ويحوز تعليقه بآتيناك وان واسمها واللام المزحلقة 
وصادقون خبر إن ٠‏ 


2 إعراب القرآن 


الفوائفد : 

وقفنا على مناظرة جرت بين الكسائي وأبي يوسف بصدد قوله 
تعالى « إلا امرأته 6 وحكم « إلا » إذا تكررت فقد سآل الكسائمي 
آنا بوسف عمن قال : له علي" مائة درهم إلا عشرة إلا اثنين فقال : 
لزمه ثمانية وثمانون فقال الكسائي بل بلزمه اثنان وتسعون واستدل 
بالآبة فلم بخالفه وهذا يريد رأي أبي البقاء وبخطىء قول الزمخشري 
وقال ابن هشام : وظيره قوله تعالى « إنا أرسلنا الى قوم مجرمين إلا 
آل لوط إنا لمنجوهاْميإلا امرأته » فالمرأة مستثناة من الأول والآل 
مستثنون من القوم المجرمين وهو منقطع والثاني متصل كذا ظهر لي 
وبعد فلا يمتنع عندي في مشل عشرة إلا أربمة الا اثنين أن يستثنى 
الاثنان من الأصل لأن الحمل على الأقرب أرجح لا متعين وكفى يباب 
التنازع شاهداً وإن كلا من الفريقين بجيز أعمال كل من العاملين إلا 
ها اسْتثنى لعارض والعارض يوجد هنا أيضاً نحو عفسرة إلا ثلاثة إلا 
أربعة فإن قلت : ما المانع من أن يكون في الآبة الاستثناء الثاني من 
القوم المجحرمين ويرجحه الاتصال على هذا أيضاً لأنها من الآل ومن 
المجرمين قلت : متى قيل هذا فقد أبعد القائل وأحال أما الأول فواضح 
وأما الثاني فلأن معنى أرسلنا أرسلنا بالعذاب فلا يصح إخراجها من 
الممذبين فان قلت : فما المانع من أن يستثنى من هم في إنا لمنجوهم 
وحينئذ تكون معذبة ويكون حملا” على أقرب ما ذكرت وتخرج الآبة 
عن الاستثناء من الاستثناء. قلت هو قول الزمخشري وليس عندي 
كغالب أقواله الاعرابية لأن « إنا منجوهم أجمعين » إنما ذكرت توكيداً 
لا تأسيساً لاستفادة معناها من الاخراج من حكم المعذيين ٠‏ 


سورة الحجر 6١‏ 





وبعد نقل ما تقدم عثرت على اعتراض جميل وهو أنه 'تقدم أن 
المراد بالاجرام ذلك الفعل الشنيع فكيف يقولون إن المرأة من الآل 
ومن المجرمين وذلك الفعل لا يتصور منها وعلى هذا يطيح الرأيان جميعاً 
ويمكن أن يجاب بأن الدلالة على الشيء كفعله أو السكوت على الاجرام 
والرضا به إجرام وانما أطلنا الكلام لأن هذه الآبة مما كثر فيه الكلام 
وقل من أصاب الغرض من الأثممة الاعلام وسئل عنها الجلال السيوطي 
في الفتاوى فما أتى بالمرام والله أعلم ٠‏ 


وقد اضطرب أبو حيان في كلامه على الرأدين والموازنة بينهما فقال: 


« ولما استسلف الزمخشري أن إلا امرآته مستثنى من الضمير 
المجرور في لمنجوهم لم يجوز أن يكو ناستثناءمن استثناءو من قال انه استثناء 
من استثناء فيمكن تصحيح كلامه بأحد وجهمين أحدهما انه لما كان 
الضمير في لمنجوهم عائداً على آل لوط وقد استثنى منه المرأة صار كانه 
مستثنى من آل لوط لأن المضمر هو الظاهر في المعنى والوجه الآخر أن 
قوله إلا آل لوط لما حكم عليهم بغير الحكم على قوم مجرمين اقتضى 
ذلك نحاتهم فجاء قوله إنا لمنجوهم أجمعين تأكيدا لمعنى الاستثناء إذ 
المعنى إلا آل لوط فلم يرسل اليهم بالعذاب فصار ظير قولك قام القوم 
إلا زيدآ فانه لم يقم أو إلا زيدا لم يقم فهذه الجملة تأكيد 
لما تضمنه الاستثناء من الحكم على ما بعد إلا بضد الحكم 
السابق على المستثنى منه فالا امرأته على هذا التقرير الذي قررناه 
استثناء من آل لوط لأن الاستثناء مما جيء به للتأسيس أولى مما جيء 
نه للتأكيد »6 ٠‏ 


6" إعراب القرآن 





2 بع أدبارهم وآ دء> ٠‏ 


28ج مرءمور مه بره 02000 


احد 535 مون 6 3 56 ان دا ص 


_ومي مو فدة عصومى ير 
عَتوْكاء مْطوجٌمصَحيَ وجا أخلٌ المديئة مسْتََشرُودَ هج 
سرصم 0 2 م_طظص مه مص مه م 
َل إن هتلاه صَِفٍ فلا تَفْضّحون 6 وَأنَقوا الله وكا نحْزونَ © 
كَالوأ أو لر تنيلك ٍ- ل_طصس رم 


الوأ أولر نتبك عن الْعلِينَ جبيه عَالَ هتؤلاه باق إن كنم فنعِلِينَ © 


م 6م2292 و 2 0م22 


لَعَمرلك 2 م ءادوس بر م 
نهم لف سكتيم بعمهون 7ه 5 


ود رو ص اص مص دس ]اوس وم مه ٠‏ 


علنا علليها سَافلها وأمطرنا يم حجارَة من ييل 72 إن في 


لبت امتوتيينَ جه صَإنَالسلٍ متم «©» 2 
لمؤْنينَ (ه 


لك 


١‏ ليب 


اللفة: 


( فآأسر ) : بقطع الهمزة من أسرى وقرىء بوصلها من سرى بقال 
سرى بالليل وأسرى وسربت به وأسربت به وطال بهم النشرى وطالت 
يكون مصدراً كالهدى وجمع “سرية يقال : سرينا مشرية من الليل 
وسربة كالغثرفة والغترفة وأنشد أبو زيد: 


سورة الحجر وذركرا 


وأرفع صدر العنس وهي شملكة 
إذاافينا المحدري مالك الشوت الساكدم 


( بعمهون ) يتحيرون وقد انقدم ذكره ٠‏ 


( سجيل ) طين طبخ بالنار ٠‏ 


( للمتوسمين ) للمتفرسين والمعتبرين المتأملين والتوسم تفعل من 
الوسم والتوسم أصله التثيت والتفكر مأخوذ من الوسم وهو التأثير 
بحديدة في جلد البقر أو غيره » وقال ثعلب : الواسم الناظر اليك من 
فرقك الى قدمك ٠‏ 


( القطع ) تقدم تفسيره ولا يكون إلا في آخر الليل » قال : 
افتحي الباب واظري في النجوم 


لطباي طحع سن م 
الاعراب : 


( فاسر بأهلك بقطم من الليل ) الفاء الفصيحة وأسر فعل أمر 
وفاعله مستتر تقديره أنت وبأهلك حال وبقظم متعلقان بأسر ومن 
الليل صفة لقطع ٠‏ ( واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث 
تؤمرون ) واتبع عطف على فآسر وأدبارهم مفعول به والواو حرف 
عطف ولا ناهية ويلتفت مجزوم بلا ومنكم حال لأنه كان في الأصل 
صفة وأحد فاعل وامضوا عطف أيضآً وحيث ظرف مبهم في محل نصب 
مفعول لأمضوا ولإبهامه تعدى إليه الفعل من غير واسطة وجملة تومرون 


2 إعراب القرآن 


مضاف اليها الظرف ٠‏ ( وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤؤلاء مقطوع 
مصبحين ) وقضينا فعل وفاعل واليه جار ومجرور متعلقان بقفينا لأنها 
تضمنت معنى أوحينا وذلك مفعول قفينا والأمر بدل من اسم الاشارة 
وأن وما في حيزها مصدر مترول بدل من ذلك الأمر أو خبر لمبتدآ 
محذوف وف ابهامه وتفسيره تفخيم للأمر وتعظيم لشانه وان واسمها 
ومقطوع خبرها ومضبحين حال من الضمير المستقر في مقطوع وجمعه 

على المعنى فيتكون :معنى مقطوع مقطو ع ين ٠‏ ( وجاء أهبل المدينة 
نستبشرون)الواو عاطفة وجاء أهل المدينة فعل وفاعل وجملة يستبشرونه 
حال ٠‏ ( قال إن هيؤلاء ضيفي فلا تفضحون ) إن واسمها وخبرها والفاء 
اأفصيحة ولا ناهية وتفضحوني مجزوم بلا والواو فاعل والنون نون. 
الوقاية والياء المحذوفة لمراعاة الفواصل مفعول به ٠‏ ( واتقوا الله 
ولا تخزون ) عطف على ما تقدم وقد نقدم إعراب نظيرها ٠‏ ( قالوا أولم 
ننهك عن العالمين ) الهمزة للاستفهام والواو عاطفة على محذوف ولم 
حرف تفي وقلب وجزم وننهك فعل مضارع مجزوم بلم والكاف مفعول 
به وعن العالمين متعلقان بننهك وأصح الأقوال ف نهيه عن العالمين هو 
نهيه عن أن بجير أحدأ منهم وبمنع بينهم وبين قومه ٠‏ ( قال هثولاء بناتي 
إن كنتم فاعلين ) هرؤلاء بناتي مبتدأ وخبر ولا بد من تقدير فحذوف أي 
فاتكحوهن ويجوز أن بكون هثرلاء مفعولا” به بفعل مقدر أي اتكحوا 
هئؤلاء وبناتي بدل وإن شرطية وكنتم كان واسمها وهي ف محل جزم 


فعل الشرط وفاعلين خبر كنتم وجواب إن مسدوف دل طه نا قله 


المحذوفة أي فاتكحوهن ٠‏ ( لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون ) اللام 
للابتداء وعمرك مبتدأ محذوف الخبر وجوياً تقديره قسمي وجملة إنهم 
متعلقان. بيعمهون موجملة يعمهون خبر إنهم وجملة لعمرك إنهم لني 


سورة الحجر 6"ظ[”> 


سكرتهم يعمهون إعتراضية ٠‏ ( فأخذتهم الصيحة مشرقين ) الفاء عاطفة 
وأخذتهم الصيحة فعل ومفعول به وفاعل ومشرقين حال أي داخلين في 
الشروق وهو بزوغ الشمس ٠‏ ( فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم 
حجارة من سجيل ) الفاء عاطفة والعطف مرتب على أخذ الصيحة وجعلنا 
فعل وفاعل وعاليها مفعول جعلنا الأول وسافلها مفعول جعلنا الثاني 
وأمطرنا عطف على جعلنا وحجارة مفعول به وعليهم متعلقان بأمطرنا ومن 
سجيل صفة لحجارة ٠‏ ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) إن حرف مشبه 
بالفعل وق ذلك خبرها المقدم واللام المزحلقة وآيات اسمها وللمتوسمين 
صفة لآبات أو تتعلق بنفس الآبات لأنها بمعنى العلامات ٠‏ ( وانها 
ليسبيل مقيم ) ان واسمها والضمير يعود للمدينة وهى سدوم والمراد 
آثارها واللام المزحلقة وبسبيل خبرها ومقيم صفة أي ثابت مسلوك 
يعرفه الناس وفيه تنبيه لقربش انكم لتمرون عليها كل يوم ٠‏ ( إن في 
ذلك لآية للمؤمنين ) 'تقدم اعراب نظيرتها ٠‏ 


البلاغفة: 


شملت الآبة الكريمة وهي « فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع 
أدبارهم ولا يلتمت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون » شملت على 
وجازتنها آداب المسافرين الأمر مهم ديني أو دنيوي من الآمر والمأمور 
والتابع والمتبوع وسنلخص ما ورد فيها من آداب : 

١‏ أمره بأن يقدمهم أمامه لئلا يشتغل بن خلفه قلبه وليكون 
«طلعآ عليهم .وعلى أحوالهم ٠‏ 


؟ ‏ جعل السرى ف آخر الليل لأنه أخفى للويل ولأن الانسان 
نكون نشيطا فيه ٠‏ 


5 إعراب المرآن 





© ب نهاهم عن الالتفات الذي بعوق الساري المسرع المغذ في 

سراه في تلك الحالة المهولة المحذورة ولثلا بروا ما حل” بقومهم من 

يقف دائمآ ويتذكر مرابعه ومراتعه فيتحسر وياسى وقد يدوم النشيج 
وكما حدث للشريف الرضى : 


ولقيد وقفت على ديارهم 2 وطلولها يبد البلى نهب 
وبكيت حتى ضج من لغب ١‏ نضوي ولج بمذلي الركب 
وتلفتت عينى فمسد خفيت عنى الطلول تلفت القلب 


الفوائد: 


وف أمثال العرب : « أجور من قاضي سدوم » قالوا بفتح السين 
مدينه من مدائن قوم لوط » قال الأزهري قال أبو حاتم في كتابه الذي 
صنفه في المفسد والمذال : إنما هو سذوم بالذال المعجمة والدال خط 
قال الأزهري : وهذا عندي هو الصحيح قال الطبري : « هو ملك من 
بقايا اليونانية غشوم كان بمدينة سرمين من أرض قنسرين » وهذا هو 
الذي اعتميده صاحب القاموس فحمله على تنظليط الجوهري وقال 
الثعالبي : إن سدوم من الملوك المتقدمين المتصفين بالجور « كالة » قاض 


سورة الحجر ا" 


ال وان اللجيد كه 001 الدال « ونقل العنيان” أنه 0 
أن يكون بالمعجمة في الأصل قبل ااتعريب » فلما عرب أهملوا داله ٠‏ 


م م 6و 72 ورهءامه.ا د رص حمر ول ا2خرص ا مص 


وإ كان حب الأيكة اين دي فَنتقَمنًا منهم و إنهما لامر 


6 رص ص و 0 2 ما #4 


جه يد كاب عب الم انز 8 : اينهم 
اعرى موس بره ررمبير وصوير م اد 

»يننا كا نوأ عذْا مغر ضين 40 و كانوا تون مِنَّ بال بون 

110ص جح ومعر مر. مقوم مو يئر 20 

#امنِينَ 2 فَأَحَدَتهم الصيحَة مصبحين 2 قاأغنى عنهم ما 

برو جم مره رس صصم وم . 5س سا مص ولي مب 

حكانوا مكبو 2 ا ت والأرْض وما بينبما 


- «. > 
فا 


إلا لي وإ ّمه 529 ها صمح لصفْحَ ميل © 
اللفة: 


( الابكة ) : هي غيضة شحر بقرب المدينة وأصحابها هم قوم 
شعيب وفي المختار : الأيك الشجر الملتف والكثير والواحدة أأيكة مثل 
تمر وتمرة ٠‏ 

( الحجر ) : واد بين المدينة والشام وهم قوم ثمود ٠‏ 

الاعراب : 


مه! إعراب القرآن 
مخففة من الثقيلة مهملة أو عاملة واسمها ضمير الشآن المحذوف أي وإن 
الشأن كان أصحاب الأيكة وكان واسسها والأيكة مضاف اليه واللام 
الفبرقة وظالمين خبر كان ٠‏ ( فاتتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين ) فاتتقمنا 
الفاء عاطفة على محذوف أي أمعنوا في الاثم فاتتقمنا » واتتقمنا فلمل 
وفاعل ومنهم متعلقان باتتقمنا وإنهما الواو حالية أو عاطفة وإنهما ان 
واسمها والميم والألف حرفان دالان على التثنية واختلف ف عودتهما 
فقيل يعني قرى قوم لوط والأيكة وقيل يبعودان على الأأبكة ومدين 
لأن شعيباً كان مبعوثة اليهما فلما ذكر الأيكة دل بذكرها على مدين 
فجاء بضميرهما وقيل يعود على لوط وشعيب وقيل بعود على الخبرين 
إهلاك قوم لوط وخبر إهلاك قوم شعيب واللام المزحلقة وبإمام 
خبر إنهما وسمي الطريق إمامآً لأن السالك فيه بآتم به حتى بصل الى 
الوضيع الذي بريده وميين صفته ٠‏ (ولقد كذب أصحاب الححر 
المرسلين ) عطف على ما تقدم لتتنساوق القصص واللام موطئة للقسم وقد 
حرف تحقيق وكذب أصحاب الحجر فمل وفاعل والمرسلين مفعول به 
وهذا شروع في قصة صالح ٠‏ ( وآتيناهم آناتنا فكانوا عنها معرضين ) 
و"نيناهم فعل وفاعل ومفعول به أول وآباتنا مفعول به ثان فكانوا علف 
على آتيناهم وكان واسمها وعنها متعلقان بمعرضين ومعرضين خبر كانوا 
( وكانوا بلحتون من الجبال بيو آمنين ) وكانوا عطف وكان واسسها 
وجملة ,بنحتون خبرها ومن الجبال حال لأنه كان في الأصل صمفة أو 
بينحتون وبيوتآ مفعول به وآمنين حال من الضمير في بنحتون أي حال 
كونهم آمنين عليها من أن تنمهم لاستيثاق بنائها واستحكامها أو من 
الاستهداف. للغارات والاعتداءات لأنها معاقل حصينة الهم ٠‏ ) ( فأخذتهم 
الصيحة مصبحين ) الفاء عاطفة وأخذتهم فعل ومفعول به مقدم والصيحة 


فاعل مؤخر ومصبحين حال أي داخلين في وقت الصياح ٠‏ ( فما أغنى 


سورة الحجر ملكا 





عنهم ماكانوا يكسبون ) الفاء عاطفة وما نافية وأغنى فعل ماض وعنهم 
متعلقان بأغنى وما فاعل وجملة كانوا صلة وجملة يكسبون خبر كانوا 
ويجوز أن تكون ما استفهامية مفعولا” مقدماً لأغنى ويجوز أن تكون 
ما مدر والاعرآن واهد. ( ومالحلها اواك والارض ونا ينها 
إلا بالحق ) الواو عاطفة وما نافية وخلقنا السسوات فعل وفاعل ومفعول 
به والأرض عطف على السموات وإلا أداة حصر وبالحق حال والياء 
للملاسة أي ملتبسآ بالحق والحكمة والمصلحة ٠‏ ( وإن الساعة لآنية 
فاصفح الصفح الجميل ) الواو عاطفة وإن واسمها واللام المزحلقة وآتية 
خيرها والفاء المصيحة واصفح فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنته 
والصفح مفعول مطلق والجميل صفة ٠‏ 


البلاغة : 


١‏ ف قوله تعالى : « .وان كان أصحاب الأبكة اظالمين » مجاز 


؟ ‏ فٍ قوله « لبإمام مبين » استعارة تصريحية لأن الطريق سبيل 
للوصول والمسافر فيه يتبعه حتى النهاية فاستعمل المشبه به بدلات 

بج سج سس الس 2 ع روب ابر رده | سود 2 دوخ م م 

إن ربك هوالحلق العيم © ولقد >اتينلك سبعا مر. 
ودم .6 عيروظه دوءد ٍ- سا يدت ع دهده د 20 مدوم 
لْمَتَانى وآلقرةان اللعظم 9 لاتمدن عينيك إن ما متعنا به 2 


4س ير سوير بس اص صواة ةس © 6 ٠.‏ 0 
آي 


/ 7 .2ه م و 
ازوجامئهبم ولا نحزن علهم واخفض جناحك للمؤمنين 29 وفل 


" إعراب القرآن 





إساماة #مءم بير 1 2 مس لط صوم . عاص رو زئرره. م 2 ل مم ره 

ف أنا النذير المبين 0© كما انرَلْنَ) عل الْمقتسمين :4 الذين جعلوا 

والى ا م0 - موس ران م 2م 9 22 12ه لأود ٌ 5 اروم سمي م 

القرةانعضين 80 فوربك لنسعلنهم اجمعين يعم كانوأ يعملون 

مي مه ما اظ و دز دخ .ادم وثءم ٠ه‏ - 2 

© فأصدع يما نوص واعرض عر المشركين © إنا 
ج 


ص صوص ما روج ومهة مح ماي م مم سال رص عماس م 
5 


م وما8 ٍ- ممه 2ه 2 مام حرم سبي برام مه 
يعلمون رق ولقد انك يضيق صدرك بما يقولون 89 فسبح 


لس م وير مدص لاة الاسم صم 


ع ع سم م 2 - - 
بد ربك وحكن من السلجدين 2 وأعبد ربك حتن ياتيك 
2 ع 
اليقيب ©© 
اللفة : 


( المثاني ) : المراد بالمثاني هنا مختلف فيه فقيل الفاتحة لأنها تثنى 
في كل ركعة وهي سبع آبات وقيل هي السور السبع الطوال وهي جمع 
مثناة مؤنثٍ مثنى وقد تقدم بحثه مفصلات في النساء وسميت السور 
السبع الطوال مثاني لا وقع فيها من تكرير القصص والمواعظ والوعد 
والوعيد والكلام في ذلك مبسوط في المطولات ٠‏ 7 


( عضين ) : جمع عضة وأصلها عضوة من عضى الشاة إذا جعلها 
أعضاء وقيل عضهة من عضهته إذا بهته وف المختار : « قال الكسائى : 
العضة الكذب والبهتان وجمعها عضون مثل عزة وعزون قال الله تعالى : 


سورة الحجر لكا 





)2 الذين جعلوا القرآن عضين ع«( قيل نقصانه الواو وهو من عضو ته أي 
فرقته لأن المشركين فرقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذيا .وسحرا وكهانة 
وشعراً وقبيل نقصانه الهاء وأصله عضهة لأن العضة والعضين في لغة 
قرش السحر يقولون للساحر عاضه » وسيأتي مزيد بحث عن الملحقات 
بجمع المذكر السالم في باب الفوائمد ٠‏ ّ 


( فاصدع ) : فاجهر به وأظهره يقال صدع بالحجة إذا تكلم بها 
جهار؟ كقولك صرح بها من الصديع وهو الفجر والصدع في الزجاجة 
الإبانة وقال الضحاك : وأصل الصدع الشق والفرق أي افرق بين 
الحق والباطل وسياأتي مزيد بحث عن هذ التعبير العجيب في 
بان الملاغة ٠‏ 


الاعراب : 

( ان ربك هو الخلاق العليم ) ان واسمها وخبرها » وهو ضمير 
فصل( ولقد آتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم ) كلام مستاتف 
مسوق لتنبيه المسلمين الى أن ما أنزل عليهم خير من متاع الدنيا قيل : 
وات من بصرى وأذرعان سبع قوافل ليهود بني قريظة والنضير فيما 
أنواع البز والطيب والجوهر وسائر الأمتعة فقال المسلمون لو كانت 
هذه الأموال لنا لتقوينا بها وأتفقناها في سبيل الله فقال لهم الله عز وعلا 
قد أعطيتكم سبع آبات هي خير من هذه القوافل السبع ٠‏ واللام 
جواب للقسم ان وقد حرف تحقيق وآتيناك فعل ماض وفاعل 
ومفعول به أول وسبعاً مفعول به ثان ومن المثاني صفة لسبعاً والقرآن 
عطف على سبعا من قبيل عطف الصفات مع وحدة ذات الموصوف 
والعظيم صفة للقرآن ٠‏ ( لا نمد”ن” عينيك إلى ما متعنا به أزواجآ منهم ) 
لا ناهية وتمدن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد 


يله 1 إعراب القرآن 





الثقيلة وهو في محل جزم بلا الناهية والفاعل مستتر تقديره أنت وعينيك 
وأزواجآ مفعول متعنا ومنهم صفة لأزواجآ والمراد بالأزواج الأصناف 
منهم أي أن ما أوتيته من نعماء سابغة يضئول أمامه كل ماف الدنيا من 
بهارج الحياة وتزاويقها ٠‏ ( ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمتؤمتين ) 
ولا تحزن عطف على لا تمدن وعليهم متعلقان بتحزن واخفض عطف 
أيضاً وجناحك مفعول به وللمؤمنين متعلقان باخفض ٠‏ ( وقل إني أنا 
النذير المبين ) إن واسمها وأنا ميتدأ أو ضمير فصل والنذير خبر أنا أو 
خبر إن والمبين صفة ٠‏ ( كما أنزلنا على المقتسمين ) كما فيها وجهان 
أحدهما أن يتعلقا بقوله ولقد آتيناك أي أنزلنا عليك مثل ما أنزلنا على 
أهل الكتاب وهم المقتسمون والثاني أن يتعلقا بالنذير أي ينزل عليك 
مثل الذي نزل باعل الكتاب وعلى كل حال صفة لمفعول مطلق محذوف 
وعلى المقنسمين جار ومجرور متعلقان بأنزلنا وسيآتي بيانهم ٠‏ ( الذين 
جملوا القرآن عضين ) البذدين صفة للمقتسمين وجملة جعلوا صلة 
والقرآن مفعول جعلوا وعضين مفعول به ثان أي قسموا القرآن أقساماً 
فجعلوه سحراً وشعرة وأساطير وقد اختلف بهؤلاء المقنسمين وقصصهم 
اختلافة يخرج بنا عن النهمج المقرر للكتاب فارجم اليه في المطولات ٠‏ 
( فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا بعملون ) الفاء عاطفة والواو للقسم 
وربك مجرور بواو القسم وهما متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم » 
واللام واقعة في جواب القسم ولنسئلنهم فعل وفاعل مستتر ومفعول به 
وأجمعينتاكيد (فاصدع بماتؤومر وأعرض عن المشركين) الفاءالفصيحةأي - 
إن عرفت هذا فاصدع » واصدع فعل أمروفاعله أنت وبمامتعلقان به وما 
مصدرية أو موصولة وعن المشركين متعلقان بأعرض ء وقد رجح ابن 
هشام في المغني أن تكون مصدرية وعلل ذلك ابن الشجري قال : فيه 
أي ف الموصولية خمسة حذوف والأصل بما تومر بالصدع به فحذفت 


سورة الحعر س« 


الباء فصار بالصدعة فحذفت أل لامتناع اجتماعها مع الاضافة فصار 
بصدعه ثم حذف المضاف كما في : واسأل القرية فصار به ثم حذف الجار 
كما قال عمرو بن معد يكرب : 


أمرتك الخير فافعل ما أمرتبه١‏ فقد تركتك ذا مال وذا نشب 


فصار تؤمره ثم حذفت الهاء كما حذفت في : أهذا الذي بعث الله 
رسولا” وانما ارتكب خمسة الحذوف لأجل أن نكون جارعً على القياس 
في حذنف العائد المجرور لأنه لا يحذف العائد المجرور إلا إذا كان 
مجروراً بمثل الحرف الذي جر الموصول وأن يكون كل من الحرفين 
متعلقاً بعامل مماثل لما تعلق به الآخر فقول ابن الشجري : والأصل بما 
تؤمر بالصدع به العائد متعلق بمثل ما تعلق به الجار للموصول ولو 
قال : اصدع بما تومر به لم توجد تلك الشروط لاختلاف المتعلق لأن 
الباء الأولى متعلقة بالصدع والثانية متعلقة بتكمر ٠‏ ( إنا كفيناك 
المستهزئين ) ان واسمها وجملة كفيناك خبرها وهو فعل وفاعل ومفعول 
به والمستهزئين مفعول به ثان ٠‏ ( الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف 
يعلمون ) الذين صفة للمستهزئين وجملة يجعلون صلة والواو فاعل ومع 
الله ظرف مكان متعلق بتحذوف مفعول به ثان ليجعلون وإلهآ مفعول به 
وآخر صمة والفاء استئنافية وسوف حرف استقبال ويعلمون فمل 
مضارع وفاعل والمفعول محذوف أي عاقبة أمرهم ٠‏ ( ولقد نعلم أنك 
بضيق صدرك بما يقولون ) الواو عاطمة واللام موطئة للقسم وقد 
حرف تقليل والمراد به هنا الشكثير والتحقيق ونعلم فعل مضارع فاعله 
مستتر تقديره نحن وأنك أن وما في حيزها سدت مسد مفعولي نعلم 
وان واسمها وجملة بضيق صدرك خبرها وصدرك فاعل يضيق وبما 
متعلقان بيضيق وجملة يقواون صلة والعائد محذوف أي يقولون من 
أقاويل ويرجفون به من أراجيف ٠‏ ( فسبح بحمد ربك وكن من 


نكف إعراب القرآن 





الساجدين ) الفاء الفصيحة وسبح بحيد ربك تقدم إغرابه قريب وكن 
مع الساجدين كان واسمها ومع ظرف مكان متعلق ببحذوف خبرها 
والساجدين مضاف اليه ٠‏ ( واعبد ربك حتى بأتيك اليقين ) حتى حرف 
غاية وجر وبآتيك فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى والكاف 
مفعول به واليقين فاعل وسمي الموت يقينآ لأنه متيقن الوقوع ٠‏ 

البلافة:. 

١‏ ف قوله « فاصدع بما تتؤمر » استعارة مكنية فالمستعار منه 
الزجاجة والمستعار الصدع وهو الشق والمستعار له هو عقوق المكلنين 
وهو من المتقارة المحسوس للمعقول وقد تقدمت الاشارة الى أقسام 
الاستعارة والمعنى صرح بجميع ما أوحي اليك وبين كل ما أمرت يبيانه 
وإن شق ذلك على بعض القلوب فاتصكعت والمشابهة بينهما فيما نؤثره 
التصديع في القلوب فيظهر أثر ذلك على ظاهر الوجوه من التقبض 
والانيساط وبطلوح عليها من علامات الانكار .والاستبشار كما إظهر ذلك 
على ظاهر الزجاجة المصدوعة فاظر الى هذه الاستعارة ما أروعها وما أبعد 
دلاملها ومراميها وما أوجزها لأنها وقعت في ثلاث كلنات انطوت على 
ما يستوعب الصفحات » قال عبد الله بن عبيدة ما زال النبى صلى الله 
عليه وسلم مستخفيآ حتى نزلت هذه الآبة فخرج هو وأصحابه . 


وبروى أن بعض الأعراب لما سمع هذه اللفظات الثلاث سحجد 
فقيل له : لم سجدت ؟ فقال : سجدت لفصاحة هذا الكلام لأنه أدرك 
منه بدبهآ من غير تأمل كل ما أدركناه بعد الروية والنظر ومن هذا بتبين 
لك أن العرب تيقنت من أول ما سمعت القرآن أنه غير مقدور للبشر 
فلم تشتغل بالمعارضة ولا حدثت تقفوسها بها ٠‏ 


سورة الحجر ا 





؟ ‏ ف قوله « واخفض جناحك لليؤمنين » استعارة مكنية 
وسيآتي القول فيها مسهبآ عند قوله « واخفض لهما جناح الذل من 
الرحمة©»٠‏ 


الفوائد: 
الملحق بجمع المذكر السالم : 


حملوا على جمع المذكر السالم أربعة أنواع أعربت بالحروف 
ولتتدك جما مذكرا سام ويهى .كما يلى : 

الأول : أسماء جموع : وهي : أولو بمعنى أصحاب » وعالمون 
منه » وعشرون وبابه وهو ساكر العقود الى التسعين وقد وردث العقود 

5 « ان يكن متكم عشرون صابرون » ٠‏ 

ب « وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه 
أر بعين ليله » ٠‏ 

جح «١‏ فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عام » ٠‏ 

د ل( فإطعام سكن مسكيناً )6 » 

ه _ « ذرعها سيعون ذراعاً » ٠‏ 


و« فاجلدوهم ثمافين جلدة » ٠‏ 


ف إعراب القرآن 





زْ ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة » ٠‏ 

الثاني : جموع تكسير تغير فيها بناء الواحد وأعربت بالحروف 
وهي : ( بنون ) جمع ابن وقياس جمعه جمع السلامة ابنون كما يقال 
في تثنيته ابنان ولكن خالف تصحيحه تثنيته لعلة تصريفية أدت الى حذف 
الهمزة وذلك أن ابن أصله بنو حذفت لامه للتخفيف وعوض عنها همزة 
الوصل والجمع .يرد الأشياء إلى أصولها فلما جمع رجعت الواو فذهبت 
الهمزة ثم حذفت الواو والمحنوف اعلة كالثاات فلم تأت الهمزة وأما 
التثنية فلو رجعت الواو لم يكن هناك ما يقتضي حذفها لأنها متحركة 
بالفتح والفتح خفيف وقد حذفت أولا” لغرض التخفيف فلو حذفت 
لزال ذلك الغرض والمانع من حنخها لو رجعت ومن قليها ألفا سكون 
ما بعدها كما في بيان ولو حذفت لصار اللفظ بنان فيحصل اللبس ببنان 
الكف بخلاف بنون فليتأمل وأرضون يفتح الراء جمع أرض بسكو نها 
وجمع هذا الجمع الأنه ربما بورد في مقام الاستعظام كقوله : 

لقد ضجت الأرضون إذ قام من بني" 
سدوس خطيب فوق أعواد منير 


إلا أنه سكن الراء للضرورة » وسئون بكسر السين جمع سنة 
يتحها اسم للعام ولامها واو أو هاء لقولهم سنوات وسنهات وبابه وهو 
شائع في كل اسم ثلائي حذفت لامه وعوض عنها هاء التأنيث ولم يكسر 
نحو عضة وعضين وأصل عضةعضه بالهاء من العضهوهو البهتان والكذب 
وف الحديث : لا بعضه بعضكم بعضآ وقيل أصله عضو من قولهم 
عضيته تعضية إذا فرقته فعلى الاول لامها هاء ويدل له تصغيرها على 
عضيهة وعلى الثاني واو ويدل له جمعها على عضوات فكل من التصغير 


سورة الحجر وض 





والجمع ردان الأشياء الى أصولها » وعزة وعزين والعزة يكسر العين 
وفتح الزاي أصلها عزى فلامما باء وهي الفرقة من الناس والعزين 
الفرق المختلفة لأن كل فرقة تعتزي الى غير من تعتزي إليه الأخرى » وثبة 
وثبين والثبة بضم الثاء وفتح الباء الجماعة وأصلها ثبو وقيل ثبي من 
بيت أي جمعت فلامها على الأول واو وعلى الثاني باء ولا يجوز في نحو 
اسم واخت وبنت الآن العوض فيهن” عن لامهن” المحذوفة غير الهاء » 
أما اسم فأصله سمو فحذفت لامه وعوض عنها الهمزة في أوله وأما أخت 
وبنت ناصلهما آخو وبنو وحنخت لامهما وعوض منهما تاء التأنيث 
لا هاء التأنيث والفرق بينهما أن تاء التأنيث فيهما لا تبدل هاء في الوقف 
وتكتب مجرورة وهاء التأنيث يوقف عليها بالهاء وتكتب مربوطة ولا في 
نحو شاة وشفة لأنهما كسرا على شفاه وشياه » قال الجوهري : وإنما لم 
يجمعا بالحروف لأن العرب استغنت يتكسيرههما عن تصحيحهما ٠‏ 


الثالث : مما حمل على هذا الجمع جموع تصحيح لم تستوف 
شروط الجمعكاهلون ووابلون لأن أهلاك ووابلا” ليسا علمين ولا صفتين 
ولأن وابلا” غير عاقل والمعروف أن شرط هذا الجمع أن يكون لعلم 
من يعقل أو صفته ٠‏ 


الرابع : ما سمي به من هذا الجمع ومما آلحق به فالأول نحو 
زيدون مسمى به شخص والثاني كعليون فإنه ملحق بهذا الجمع وسمي 
به أعلى الجنة قال 'تعمالى : « إن كتاب الأبرار لفى عليين وما أدراك 
ما عليون » وهناك تفاصيل آخرى لا حاجة إلى اثباتها لأنها دون الفصيح 
ولهذا أضربنا عن ذكرها ويرجع اليها في المطولات ٠‏ 


1 إعراب القرآن 





شو ادل 
تكينت وأيذانهاث ا عَؤْشوَ نماكم 
سس ابا وترم 


ع _ 6و وم مب يء -ه ووءّو وم مير لايم صا صمة سن 
1 إل أم أله ة فلا نستعجلوه مساحلنه, وتَعلل عم) لسر 


ومع 


١‏ ييل الملتوئة وازيج ين يو كم بش بن مدو ل 
أنذرواً أنه لآ إلنه لآ أن 26 ون 2١‏ حَلقَ منت وَالْأرَضَ 


لقي عل عَنَا ثرون جك حَلقَ الإنسن من تُطمَة قدا هو 
ص مدن جه والأنم لها لعز بيساوطة مهمون 


2 دمر - روميعر م دواري 


أكون دق ولك فا َل حب فون وحين تسرحون 0 وحمل 
أنْقَاكَكْ َكل كوو لخد لاق الأنفيس إن ربك كوف 
ريحم م وا يل وَالْيعالَ و1 الى كبو ويه وق ما اعون 


_-1 2 غ6وم د سم 


وَل قعص اليل وينها إن ولاه هدك بُمَهينَ ١ه‏ 


سورة النحل لله 


اللفة: 


( نطفة ) : في المصباح : « طف الماء ينطثف من باب قتل سال » 
وقال أبو زيد : نطفت القربة تنطثف وتنطف نطفاة إذا قطرت والنقطة 
ماء الرجل والمرأة وجمعها نطف ونطاف مثل برمة وبرام والنطفة أيضاً 
الماء الصاقٍ قل” أو كثر ولا فعل للنطفة أي لا يستعمل لها فعل من 
لفظها » وف المختار أن نطف من بابي قتل وضرب ٠‏ 


( خصيم ) : شديد الخصومة وفيه معنيان أحدهما أنه خصيم لربه 
منكر على خالقه قائل « من ,بحيي العظام وهي رميم » والثاني فإذا هو 
منطيق محادل عن نفسهة مكافح للخصوم باللدد والجدل والسقسطة 
وما إلى ذلك من ضروب الوقاحة والشرة وسياتى المزيد من هذا في 
باب البلاغة ٠‏ 1 ظ 


(دفء) , ف المختار : « الدفء تتاج الإبل وألبانها وما ينتفع به 
منها قال الله تعالى : « لكم فيها دفء » وف الحديث : « لنا من دفتهم 
ماسلسوا بالميثاق » وهو أيضاً السخوئة اسم من دفىء الرجل : من باب 
طرب وسلم فالذكر دفآن والأتثى دفأى مثل غضبان وغضبى ورجل 
دفء بالقصر ورجل دفيء بالمد » وفي المصباح : « دفىء البيت يدف 
مهموز من باب تعب قالوا : ولا يقال في اسم الفاعل دفيء وزان كريم بل 
وزان تعب ودفىء الشخص فالذكر دفآن والأتثى دفأى مشل غضيبان 
وغضبى إذا لبس ما يدفئه ودف اليوم مثل قرب والدفء وزان حمل 
خلاف البرد » وف القاموس : « والدفء بالكسر ويحرك تقيض 
حدة البرد كالدفاءة والجمع آدفاء دفىء كفرح وكرم وتدفا واستدفا 
واد”فا وآدفاه أليسه الدفء والدفآن المستدفىء كالدفىء والدفء 


بالكسر تناج الابل وأوبارها والاتتفاع ببا.وما آدفا من الأصوافه 
والأوبار » وقال الزمخشري : « والدفء اسم ما يدخ به كما أن الملء 
اسم ما يملأ به وهو الدفاء من لباس معمول من صوف أو وبر أو شعرٍ » 


٠ ضدالبرودة أي ا لسخونة‎ - ١ 

؟ ‏ ما يتدفآ به من الثياب ٠‏ 

+ # ما يتحصل من الإبل من تناج ولبن ومنافع ٠‏ 

( تربحون ) : تردونها آلى مراحها بالعشي ٠‏ 

( تسرحون ) : تخرجونها الى المرعى بالفداة وسيرد المزيد من 
بحث الاراحة والتسريح في باب البلاغمة وفي المصباح : سرحت الابل 
سرحا من باب تفع وسروحاً رعت بنفسها وسرحتها يتعدى ولا يتعدتى 
وسرحتها بالتثقيل مبالغة وفكثير ٠‏ 

( بشق الاتمس ) : بجمدها بكسر الشين وفتحها وهما لغتان في 
معنى المشقة وبينهما فرق وهو ان المكسور بمعنى النصف كآنه يذهب 
نصف قوته لا يناله من الجهد وأما الممتوح فهو مصدر شق عليه الأمر 
بالكسر نصف الشىء والشق أيضا المشقة ومنه قوله تعالى : « إلا بشق 
الأتمس » وهذا قد يمتح » ٠‏ 

( قصد السبيل.) : القصد : مصدر بمعنى الفاعل وهو القاصد 
يقال سبيل قصد وقاصد أي مستقيم كأنه يقصد الوجه الذي يمه 

( جائر ) : حائد عن الاستقامة ٠‏ 


سورة النحل "١‏ 





الاعراب : 


( أنى أمر الله فلا تستعجلوه ) أتى فعل ماض وأمر الله فاعله عبر 
عن المستقبل بالماضي لأنه بمثابة الأمر الواقع الذي لا محيد عنه » والفاء 
عاطفة ولا ناهية وتستعجلوه فمل مضارع مجزوم بلا الناهية والواو 
فاعل والهاء مفعول به ٠‏ ( سبحاته وتعالى عما يشركون ) سبحائه مفعول 
مطلق لفعل محذوف وتعالى فعل ماض وعما تنازعه كل من سبحانه وتعالى 
وما يحتمل أن تكون مصدرية فلا تحتاج الى عمد وبحتمل أن تكون 
موصولة فتحتاج الى تقدير عائئد وجملة يشركون لا محل لها على كل 
حال ٠‏ ( ينزل الملائتكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده ) ينزل 
الملائكة فمل وفاعل مستتر ومفعول به وبالروح متعلقان بينزل أو 
بمحذوف حال أي ملتيسة بالروح ومن أمره متعلقان ببحذذوف حال 
وعلى من بشاء متعلقان بينزل ومن عباده حال ٠‏ ( أن أنذروا أنه لا إله 
إلا أننا فاتقون ) أن مخففة وهي وما في حيزها بدل من قوله بالروح أي 
ينزل الملائكة بأن أنذروا وتقديره بأنه أنذروا فاسم أن ضمير الشأن 
وجملة أنذروا مقول قول محذوف أي بأن الشأن أقول لكم أنذروا 
ولك أن تجعل أن مفسرة لأن الروح بمعنى الوحي الذي فيه معنى 
القول دون حروفه وأنه سدت مع ماقي حيزها مسد مفعول أنذروا لأنه 
متضمن معنى أعلموا الناس أو تكون أنذروا على معناها الأصلى وأنه 
نصب بتزع الخافض أي أنذروا بأنه وجملة لا إله إلا أنا خبر أنه وقد 
تقدم القول مفصلات في ( لا إله إلا الله » » فاتقون : الفاء الفصيحة أي 
إذا كان الأمر كما ذكر من جربان عادته تعالى بتنزيل الملائكة على الأنبياء 
وأمرهم أن نذروا الناس أنه لا شريك له في الألوهية فاتقون في 
الإخلال بمضموته » واتقون فعل أمر وفاعل والنون للوقاية وياء المتكلم 


يفف إعراب القرآن 





حدفت لراعاة الفواصل ٠‏ ( خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما 
يشركون ) خلق السموات والأرض فعل وفاعل مستتر والسموات . 
مفعول به والأرض عطف على السموات وبالحق في محل نصب على 
الحال أي محقا وتعالى فعل ماض وفاعله كر دير اهو واعبا دقان 
بتعالى وجملة يشركون صلة لماء ( خاق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم 
مبين ) خلق الانسان فعل وفاعل مستتر ومفعول به ومن نطفة متعلقان 
بخلق ومن للابتداء فإذا الفاء عاطفة واذا الفجائية وهو مبتدأ وخصيم 
خبر ومبين صفة ٠‏ ( والأنمام خلقها لكم فيها دفء” ومنافع ومنها 
تأكلون ) الواو عاطفة والأنعام منصوب بفعل محذوف بفسره ما بعده 
وخلقها فعل وفاعل مستتر ومفعول به والجملة مفسرة ولكم خبر مقدم 
وفيها حال ودفء مبتدآ مؤخر والجملة حالية ويجوز أن تكون مستأتفة 
ويجوز أن يكون لكم حالا” من دفء وفيها الخبر » وقع الاسم المشتغل 
عنه وهو الاتعام بعد عاطف غير مفصول من الاسم بآما مسبوق يفمل 
وهو خلق الانسان من نطفة فترجح نصبه لآن المتكلم عاطف جملة فعلية 
على جملة فعلية والرافع عاطف جملة اسمية على جملة فعليه وتشاكل 
الجملتين أحسن من تخالفهما وقد يقال : إن في الرفع تخلصا من تقدير 
العامل فلكل مرجح فكان ينبغي التساوي لا أرجحية النصب ويجاب 
بأن مراعاة التشاكل أقوى مما ذكر ومنافع عطف على دفء ومنها متعلقان 
يتاكلون وتاكلون فعل مضارع وفاعل وتقديم الجار والمجرور وهو 
معمول للفعل يوجب حصره فيه ٠‏ ( ولكم فيها جمال حين تربحون وحين 
تسرحون ) الواو عاطفة ولكم خبر مقدم وفيها حال وجمال مبتدأ مؤخر 
وحين ظرف متعلق بمحذوف صفة وجملة يتربحون مضاف اليها وكذلك 
قوله وحين تسرحون وسيآتي مزيد بحث عن الإراحة والتسريح في باب 
البلاغة ٠‏ ( وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأتمس ) 


سورة النعل اودش 





الواو عاطفة وتحمل أثقالكم فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به والى 
بلد متعلقان بتحمل وجملة لم تكونوا بالغيه صفة لبلد وبالغيه خبر 
تتكونوا وإلا أداة حصر وبشق الاتقس في موضع نصب على الحال من 
الضمير المرفوع ف بالغيه أي مشقوقا عليكم٠‏ ( إن ربكم لرعوف رحيم ) 
ان واسمها واللام المزحلقة ورءوف رحيم خبران ٠‏ ( والخيل واليغال 
والحمير لتركبوها وزينة ) والخيل وما بعده عطف على الانعام أي وخاق 
هؤلاء للركوب والزينة ولتركبوها مضارع منصوب بأن مضمرة بعد 
لام التعليل.والجار والمجرور في موضع نصب مفعول لأجله وزينة عطف 
على محل لتركبوها وجر الأول بالجر لاختلاف الفاعل لأن الركوب فعل 
المخاطبين وفاعل الخلق هو الله تعالى أما زينة فهي من فعله تعالى ولذلك 
نصبت فالمزين والخالق هو الله ويجوز أن تعرب نصباً على الحال من 
الماء ف تركبوها ٠‏ ( ويخلق ما لا تعلمون ) الواو استثئنافية والجملة 
مستأتمة مسوقة لبيان إحاطته تعالى وقدرته وان ما تناهى اليهم عليه بعد 
ذسئيلاك جدآً بالنسبة إلى علمه الواسع ٠‏ ( وعلى الله قصد السبيل ومنها 
جائر ) على الله خبر مقدم وقصد السميل مبتدا مؤخر ومنها خبر مقدم 
وجائر صفة لموصوف هو الميبتدا الموخر أي سبيل جائر أي حائد عن 
الاستقامة ٠‏ ( ولو شاء لهداكم أجمعين ) الواو عاطمة ولو امتناعية 
شرطية ومفعول شاء محذوف أي شاء هدايتكم واللام رابطة لجواب لو 
وهداكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به وأجمعين تأكيد ٠‏ 


البلاغة: 
١‏ الايجاز في قوله تعالى « حين تتريحون وحين نسرحون » 


فقد ااطوت كلمتا « تريحون » و « تسرحون » على الكثير من المعانى 
والصور » مما يضفي على مقتني هذه الأنعام جمالا” ورواء وأبهة ليس 


تي ع إعراب القرآن 





في المكنة تصوره لأن الرعاة إذا ردوا الأنمام بالعشي الى مراحها أي. 
مآواها بالليل أو سرحوها عند الغداة إلى المراعى المعشوشية وعرجوا 
على الأفنية والبيوت رغت الإبل وخارت البقر وثفت الشاء فتجاوب. 
ذلك كله مع صياح الصبيان وحديث العقائل والأوانس وهن بتهادين 
متخطرات متوثبات شمل الفرح الجديع » ورقصت النعمة » ورفرفت 
السعادة وقدم الإراحة على التسربح لأن الجمالٍ في الإراحة أكثر تقبل 
وهي ملأى البطون حافلة الضروع معسولة الحلب ٠‏ 


؟ ‏ المجاز المرسل في قوله « فإذا هو خصيم مبين » لأن الفاء 
ولكنه إشارة إلى ما ترول إليه حاله فهو محازٌ مرسل والعلاقة اعتبار 
ها سيكون كقوله تعالى « إنى أرانى أعصر خمراً » أي عنباً بول 
إل الحن : 


م2 2-0-7 ره ع سوير مس وراص ول سدور 


هو اذى أَنرْلَ من السماء ماك ل منه شراب ومنه شر فيه 

م2 2 ص صم وير مم > مرء 6و صا سم 
يسود جه ينبت لكيه الزرع والزيتون والتخيل والأعتدب ومن 
م أ س2 عرص كا لاعس صصص د دوم صل 1 ى وم 
كل مرت َي ذلك لبه لقو كود ع ترك ليل 
0 1 2 م 2 2ع ععاعسمس دمع 


هط 
وأنبار والشمس والْقَمر وألنجوم مسخرات بأميوة إن فى 7 
يت لَقوم يَعقلُونَ 4 ومادَرَ كرف الأرض مدنا ْو 


م َ ليه لَه . ةر ٍ- سم 2 >2 موه ه 


إنَ فى ذَالكَ ليه لوم يِذ كرون ( وهو الدى كرا لبحرلتا 


2 


2. 


- 


© صم 


سورة النعل نمض 





2 صولكلر كه ممدوء اه بر ٠.‏ رع نر عرص ع عرصم و2 و ل ماد 


: مه كما طريا وتسبَخرِجوأ منه حلية تَلْبسونها وترى الماك مواختر 


1 س صو م27 ه مده 2( 2 > . 5 فم 0 
نه لمن لو ورك نوق فى اررض رومى 


* م الاح ص ةوس كر - وبر 222 لح مومع دس و 2 « 
أن تيد بكر وأثهثرا و سَبَالَلعردُونَ جع وعميت وبألنجم هم 


18 ٍ- 24م ميعرط 000 م 22 ةر 


مبتدون لو أفن يخلق من لايخلق أفلا بذ كرون 2 
اللفة: 


( تسيمون ) : ترعون دوابكم من سامت الماشية إذا رعت نمي 
سائمة وأسامها صاحيها وهى من السومة وهى العلامة لأنما توثر 


ام ند وو ا ل ا قر 
بكري واد وهر كال" التريي :" أبنيك! الماشية من الزن نم بائية 
ولم يقولوا مسامة وقوله تعالى : « فيه تسيمون » من أسام يسيم واجبه 
المراد اسمتها أنا فسامت هي فهي سائمة كما تقول : أدخلته الدار فدخل 


ذهو داخل ٠‏ 


( ذرأ ) : خلق وذرآنا الأرض وذروناها : بذرناها وذرأ الله الخلق 
وبرأ ومن الذارىء البارىء سواه واللهم لك الذكرء والبكرء » ومنك 
السكقم واليثرء » وقد علته ذ*ركأة وهي بياض الشيب أول مادو في 
الفودين وقد ذرىء رأسه ذرءآ ورجل أذرة وامرأة ذارءاء بيضاء 
الرأس أو بيضاء الوجه قال : 


قاآا إعراب القرآن 





فمر” ولما تسخن الشمس غدوة 
بذكرثعاء تدري كيف تمشي المنائيح 

أي مُنحت كثيراً فاعتادت ذلك فهي تسامح بالمشي لاتأبى ٠‏ 

( طر ) : الطراوة ضد اليبوسة أي غضا جديداً ويقال طربت كذا 
أي جددته وف المصباح : طرو الشيء وزان قرب فهو طري أ غض” 
بين الطراوة وطرىء بالهمز وزان تعب لغة فهو طريء بين الطراوة وطرأ 
فلان علينا بطر مهموز بفتحتين طروء! طلسع فهو طارىء وطرا الشيء 
بطرأ أيضاً طرآناً مهموز حصل بغتة فهو طارىء وأطربت العسل بالباء 
عقدته وأطريت فلا مدحته بأحسن مافيه وستأتي النكتة في وصف 
الحم بالطراوة أو الطراءة في باب البلاغة ٠‏ 

( حلية ) : في المصباح : « حلي الشيء بعيني وبصدري يحلى من 
باب تعب حسن عندي وأعجبني وحليت المرأة حليآ ساكن اللام لبست 
الحلى وجمعه حلي والأصل على فعول مثل فلس وفلوس والحلية بالكسر 
الصفة والجمع حلى مقصور وتضم الحاء وتكسر وحلية السيف زينته » 
قال ابن فارس: ولا تجمع وتحلت المرأة لبست الحلي أو اتخذته وحليتها 
بالتشديد البستها الحلي أو اتخذته لها لتلبسه وحليت السويق جعلت 
فيه شيئاً حلوأ حتى حلا » وف القاموس وشرحه وغيرهما : الحلئي 
وجعه “حلي وحلي” والحلية وجمعها حلي” وحبلى” على غير القياس 
ما يزين به منمصوغ الممدنيات أو الحجارة الكريمة وقول بعض 
اللمرين : اللا والمرجان تفسير معنى للحلية لا تفسير لغة والمراد 
بلبسهم لبس نسائهم لأنهن من جملتهم ولأنهن إنما يتزين من أجلهمم 
فكانها زيتتهم ولباشهم ٠‏ 


سورة النعل به 


( مواخر) : جواري والمخر شق الماء بحيزومها وعن الفراء هو 
ودخل جرت تشق الماء مع صوت ومنه قوله تعالى : وترى الفلك مواخر 
فيه أي جواري » وف الأساس : « فلك مواخر تمخر الماء تشقه مم 
صوت وشأت بنات مخر وهى سحاب الصيف تمخر الجو مخراً 
ومخرت الأرض مخراً سقيتها لتطيب » ٠‏ 

( تميد ) : تميل بكم وف المختار : « ماد الشيء يميد ميدآ مسن 
باب باع ومادت الأغصان والأشجار تماطت وماد الرجل : تبختر » وفي 
القاموس : « ماد يميد ميداً ومّيتداكا تحرك وزاغ والسراب اضطرب 
والرجل تبختر وأصابه غثيان ودوار من سكر أو ركوب بحر ومنه 
الملمدة : الطعام والخوان عليه الطعام كالميئدة فيهما «( 

( علامات ) جمع علامة ففي المصباح : « وأعلمت على كذا بالألف 
من الكتاب وغيره جعلت عليه علامة وأعلمت الثوب جعلت له علماً من 
طراز وغيره وهو العلامة وجمع العلم أعلام وجمع العلامة علامات 
وعلمت له علامة بالتشديد وضعت له أمارة يعرفها » ٠‏ 


الاعراب : 


( هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه 
تسيمون ) هو مبتداً والذي خبره وجملة أنزل صلة ومن السماء جار 
ومجرور متعلقان بأنزل وماء مفعول به ولكم خبر مقدم ومنه متعلقان 


بمحذوف حال من شراب وشراب مبتدا مؤخر والجملة صفة لماء ومنه 


4" 000 إعراب القرآن 





شراب جملة مستأتفة متألفة من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر وفيه متعلقان 
بتسيمون وجملة تسيمون صفة لشجر والباء للسببية أي بسببه ,ينبت 
الشجر ٠‏ ( ينبت لكم به الزرع والزبتون والنخيل والأعناب ومن كل 
الثمرات ) إشبت فمل مضارع والفاعل مستتر تقديره هو ولكم 
عتعلقان يينبت وبه متعلقان بينبت أيضآ والماء للسمبية والزرع مفعول 
به والزيتون والنخيل والأعناب عطف على الزرع ومن كل الثمرات 
عطف على ما تقدم أيضاً ومن تبعيضية أي وبعض كل الثمرات ٠‏ 
( إن في ذلك لآبة لقوم يتفكرون ) إن حرف مشبه بالغمل وفٍ ذلك 
خبرها المقدم واللام المزحلقةوآية اسم إن المؤخر ولقوم صفة لآبة وجملة 
يتفكرون صفة لقوم وت تم الليل والنهار والشمس والقمر ) 
وسخر لكم الليل فعل وفاعل مستتر ومفعول به ولكم متعلقان بسخر 
والشمس والقمر معطوفان على الليل والنهار ٠‏ ( والنجوم مسخرات 
بأمره )الواو عاطفة والنجوم مبتدأ ومسخرات خبر والجملة عطف على 
الجملة السابقة وبأمره متعلقان بمسخرات ٠‏ ( إن في ذلك لآيات لقوم 
يعقلون ) تقدم اعراب تظيرتها ٠‏ ( وما ذرأ لكم في الأرض مختلفاً ألوانه ) 
الواو عاطفةوما عطف على الليل والنهار يعني ما خلق فيها من حيوان 
مو نيات وجماد ويجوز أن تنصبه بفعل محذوف أي وخلق وأنبت والمعنى 
واحد ولكم متعلقان بذرأ وفي الأرض متعلقان برأ أيضآ ومختلفا حال 
وألوانه فاعل مختلفاً ٠‏ ( إن ف ذلك لآية لقوم يذكرون ) تقدم اعرابها ٠‏ 


( وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحمآ طرة ) الواو عاطفة وهو 
مبتدأ والذي خبر وجملة سخر صلة والبحر مفعول به ولتأكلوا اللام 
لايس بو* كلو ا فل مسارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل 
والجار والمجرور .ملطلقان بسخر ومنه متعلقان بتأكلوا ولحماً مفعول به 


سورة النحل خف 





وطرةً صفة ٠‏ ( وتستخرجوا منه حلية تلبسونها ) وتستخرجوا علف 
على لتأكلوا ومنه متعلقان بتستخرجوا وحلية مفعول به وجملة تلبسونها 
صفة لحلية ٠‏ ( وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم 
"تشكرون ) الواو اعتراضية وترى الفلك فعل وفاعل مستتر ومفعول به 
والجملة معترضة ومواخر حال لأن الرؤية بصرية وفيه متعلقان بمواخر 
واتبتغوا عطف على لتأكلوا ولعل واسمها وجملة تشكرون خبرها ٠‏ 

( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم ) وألقى عطف على وسخر وف 
الأرض متعلقان بألقى ورواسي صفة لمفعول به مخنبوف أي جبالا” 
رواسي وأن وما فٍ حيزها مفعول لأجله أي كراهة أن تميل بكم 
وتضطرب كالمائد الذي بدار به إذا ركب البحر وبكم متعلقان بتميد ٠‏ 
( وأنهارآ وسبلاك لعلكم تهتدون ) وأنهاراً وسبلاك عطف على رواسي أو 
مفعول به لفعل محذوف والتقدير وجعل فيها لأن ألقى فيه معنى جعل 
قال تعالى : « ألم نجعل الأرض مهاداً والجبال أوتاداً » ولعل واسمها 
وجملة تهتدون خبرها ٠‏ ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) وعلامات 
عطف على أنهاراً وسيلا وبالنجم متعلقان بيهتدون وهم مبتدأ وجملة 
يهتدون خيره وقال ابن عطية : وعلامات نصب كالمصدر أي فعل همذه 
الأشياء لعلكم تعتبرون بها وعلامات أي عبرة واعلاماً في كل سلوك فقد 
يهتدى بالجبال والأنهر وبالسبل » وهذا كلام غير مفهوم ولعل أبا البقاء 
كان على حق حين أعربها مفعولا” لفعل محذوف أي ووضع فيها علامات» 
( أفين يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ) الهمزة للاستفهام الانكاري 
والفاء عاطفة على محذوف ومن مبتدأ وجملة يخلق صلة والكاف خبر 
من وجملة لا يخلق صلة لمن الثانية والهمزة اتكار ثان والفاء عاطفة ولا 
نافية وتذكرون أصله تنذكرون فحذفت. إحدى التاءين ٠‏ 


27 إعراب القرآن 





البلاغة : 


: التتميم‎ ١ 
في قوله تعالى « لتأكلوا منه لحم طرياً » :: تنسيم احتياط وقد تقدم‎ 
الاح فل به فل كللة لو سنن اتكارم اصع ابيا 6ل‎ 
تقدم أنه ثلاثة أنواع تنميم نقص وتتميم احتياط وتتميم مبالغة وتقدمت‎ 
الأمثلة عليه ونقول هنا انه علم سبحانه انه إذا لم يصف اللحم بالطراوة‎ 
لم .يكن مظنة للفساد ولكن المعروف أن الفساد الى اللحم الطري أكدُر‎ 
من غيره فلزم وصفه بها ليسارع الى أكله خيفة الفساد عليه » وللفقهاء‎ 
مباحث ف لحم السمك تدل على ذكاء والمعية وسنشير اليما في باب‎ 
الفوائد إشارة سريعة » ولهذا التميم فائدة عامة وهي التعليم والارشاد‎ 
إلى أن اللحم لا ينيغي أن يتناول إلا طريآ والأطباء بقولون : إن تناوله‎ 

بعد ذهاب طراوته أضر شيء يكون ٠‏ 

: الالتفات‎  '" 
في قوله تعالى : « وبالنجم هم يهتدون » التفات من الخطاب الى‎ 
الغيبة والفائدة منه أنه لما كانت الدلالة من النجم أتفع الدلاللات‎ 
وأوضحها في الير والبحر نبه على عظمها بالالتفات إلى مقام الغيبة لإفهام‎ 
العموم ولثلا بظن أن المخاطب مخصوص بذلك وزاد التأكيد بتقفدم‎ 
الجار والمجرور كانما يشير من طرف خفي الى أن دلالة غير النجم ضئيلة‎ 

لا بوبه لها ٠‏ 


: التشبيه المقلوب‎  '*“ 


وذلك في قوله تعالى « أفمن يخلق كمن لا يخلق » إذ مقتضى 


سورة النحل 4 





تعالى فجعلوا غير الخالق كالخالق فجاءت المخالفة في الخطاب كأنهم 
لمبالغتهم في عبادتها ولاسفافهم ‏ بالتالي ‏ وارتكاس عقولهم صارت 
عندهم كالأصل وصار الخالق الحقيقي هو الفرع فجاء الاتكار على 
اليه ومنها أن شى الانسان أن ال مشيه له هو المقد”م لشدة ولعه بالمشيه 
فيعكس التشبيه كما فعل البحتري في وصف البركة الثي بناها المتوكل 
على الله إذ قال : ١‏ 


والمعهود أن تشيه يد الخليفة في تدفقها بالكرم بالبركة إذا 


'ندفقت بالماء ٠‏ 


انصولى أن أبا تمام قد أخطا ف قلبه بقوله : 


طلل الجميع لقد عفوت حميدا 2 وكفى على رزئي بذاك شهيدا 


قال أبو بكر : « أراد وكفى بأنه مفى حميداً شاهداً على اني 
رزئمت وكان وجه الكلام أن يقول : وكفى برزئي شاهداً على أنه مضى 
حميدآ لأن حمد آمر الطلل قد مضى وليس بشاهد ولا بمعلوم ورزؤه 
بما ظهر من تفجعه شاهد معلوم فلأان يكون الحاضر شاهداً على الغالب 
أولى من أن يكون الغائب شاهداً على الحاضر » ومضى الصولي في نقده 
منكرآ أن يكون القلب قد ورد ف القرآن وان ما احتج به أصحاب 


دق إعراب القرآن 





آبي تمام من قلب في القرآن على ما جاء به في بيته من قلب ليس صحيحة 
رغم قول المفسرين وانه لهذا لا يصح” القياس عليْه فلا يصح القلب ف 


وهذا تعسف وتحامل من الصولي حدا به الى اتكار ما اتعقد 
الاجماع ودل المنطق عليه وسنلعود الى منافشته ف مكان آخر من 
هذا الكتاب ٠‏ 


؛ ‏ التغليب : 


في قوله تعمالى أيضأ « أفمن يخلق كمن لا يخلق » اذ المراد بمن 
لابخلق الأصنام وجاء بمن الذي هو للعقلاء ذوي العلم وذلك لأنهم لا 
عبددوها وسموها آلهة أجروهما مجرى أولي العلم فجيء بمن على 
اغتقادهم ووفق ما هو مركوز ف سلائقهم » وأيضة للمشاكلة بينها وبين 
الخالق الحقيقي وهو المعبر عنه بقوله « أفمن بخلق كمن لا يخلق » 
قال العز بن عبد السلام هذه الآبة مشكلة لأن قاعدة التشبيه تقتِضي 
أن يقال أفمن لا يخلق كمن يخلق ولا يقال انهم كانوا يعظمون الأصنام 
أكثر من الله لأنهم لم ,يقولوا ذلك وإنما قالوا : نعبدهم ليقربونا إلى الله 
زلفى بخلاف قوله تعالى : أفنجعل المسلمين كالمجرمين وقوله : أم نجمل 
المتقين كالفجار فإنهم لما كانوا يقولون نحن نسود في الآخرة كما سدنا 
ف الدنيا جاء الجواب على وفق معتقدهم انهم أعلى والإومنون أدنى ٠‏ 
وأجاب شيخ الاسلام زكريا ف قتح الرحمن : « بأن الخطاب لعباد 
الأوثان وهم. بالغوا في عبادتها حتى صارت عندهم أصلاك في العبادة 
والخالق فرع فجاء الاتكار على وفق ذلك ليفهموا المراد على معتقدهم ٠‏ 


سورة النحل وذ 





الفواقد: 
اللحم الطري ولحم السمك : 


من طرائف الفقهاء أنهم يقولون : إذا حلف الرجل لا باكل احماآً 
فاكل سسكا لم يحنث فإذا اعترض عليهم معترض بأن الله تعالى سماه 
لحمآ قالوا إن الأمر مبنى على العادة وعادة الناس إذا ذكر اللحم على 
إطلاقه لا يمهم منه السمك قالوا : آلا ترى أنه لو حلف لا يركب دابة 
فركب كافرآ لا بحنث وإن سماه الله دابة في قوله : « إن شر الدواب 
عند الله الذين كفروا » وكذا لو خرب بيت العتكبوت لا بحنث بيمينه 
لا بخرب يبآ وكذلك الألية وشحم البطن ليسا بلحم لأنهما لا يستعملان 
استعمال اللحم ولا يتخذ منهما ما بتخذ من اللحم ولا يسميان لحمآ عرفا 
إلى آخر هذه المباحث التي يرجع اليها في المطولات من كتب الفقه ٠‏ 


وإن دوا نعمة أله ؛ لامصوها ١‏ إن تود ررحم ا 


ع ع ل عر ع تر ا ل صاصم ىس 


وله بعلم ما نسرون وما تَعْلنونَ 4 والذين يد يدعو مو دون أل 


ص وو م صا كر 2.22 دمر م 2 رحد 2 0 وعم م 


لا يحلقون شيعا مب جه نوات عد أحياو وما سعرون 


26 مبرومييم لم 5 َك 2 عراس 


يان يبعئونَ 9 إلنهكر إلنه وحد فَالذينَ لا يؤمنون بالآجرة 


عع وو ل وو مار مه بي ص خخ ل لخ ل ل ع عرص 


قاومهم منكرة وهم مس شكيرون 50 لابحرم أن ألله يعلم مايسرون وما 


فد دديداء .2و ضرءه 


يعلنون إنه , لاحب المستكيرين © 


2 إعراب القرآن 





الاعراب : 


( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) جملة مستاأتقة مسوقة للتذكير 
الاجمالي بأنعم الله وآلاله وإن شرطية وتعدوا فعل الشرط والواو فاعل 
ونعمة الله مفعول به ولا نافية وتحصوها جواب الشرط والواو فاعل 
والهاء مفعول به ٠‏ ( إن الله لغفور رحيم ) إن واسمها واللام المزحلقة 
للتوكيد وغفور خبر إن الاول ورحيم خيرها الثاني 500 
ما تسرون و ما تعلنون ) الله مبتدأ وجملة .بعلم خبر وفاعل بعلم مستتر 
تقديره هو وما مفعول به وجملة تسرون صلة وما تعلنون عطلف على 
ما تسرونء [ والذدين يدعؤن من دون الله لايخلقون شيئآ وهم يخلقون ) 
والذين مبتدأ وجملة بدعون صلة ومن دون الله حال وجملة لا يخلقون 
خبر الذين وشيئا مفعول. به والواو عاطفة أو حالية وهم مبتداً وحملة 
يخلقون خبر وهو بالبناء للمجهول» ( أموالتغير أحياء ومابشعرون أبان 
يبعثون)أيهم أموات فهو خبر لمبتدأ محذوف وهو أولىمن جعلهخيراً ثانيآ 
للذين وان كان لاإبمتنع وغير أحياء صفة لأموات قصد به التأكيد 
وما بشعرون غطف على أموات فهو بمثابة الجزء الثاني ل (هم» المقسرة 
أو خبر ثالث للذين وأبان ظرف ليبعثون فهو متعلق به واختلف في ضمير 
يبعثون فقيل هو للاصنام والمعنى وما يعلم هثولاء الآلهة متى تبعث 
الأحياء وفي ذلك من التمكم ما فيه وهذا أرجح ما قيل فيه ولمذا 
اقتصرنا عليه واجتزأنا به ٠‏ ( إلمكم إله واحد فالدذين لا يمنون. 
بالآخرة قلوبهم منكرة ؤهم مستكبرون ) إلهكم مبتدأ وإله خبر وواحد 
صفة والفاء الفصيحة والذين مبتدأ وجملة لا بؤمنون بالآخرة صلة 
وقلوبهم مبتدأ ومنكرة خبر لقلوبهم والجملة الاسمية خبر الذين وهم 
الواو حالية وق متا ومستكبرون خبر والجملة في محل نصب على 


سورة النعل 46 





الحال ٠‏ ( لا جرم ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) لا جرم تقدم 
القول فيه في سورة هود ونضيف هنا ان لا نافية وجرم بمعنى بد وهذا 
بحسب الاصل أما هنا فقد ركبت لا مع جرم تركيب خمسة عشر وجعلا 
يمعنى فعل معناه حق وثبت وأن وما في حيزها فاعله وجملة بعلم خبر أن 
وجملة سرون صلة وما يعلنون عطلف على ما يسرون ٠‏ ( إنه لا يحب 
المستكبرين ) ان واسمها وجملة لا يحب خبرها والمستكبرين مفعول 


الو ان 
الفوائد : 
( ايان ) البو فتزية لارماد جرم فعاو رواججطا يوا او عير مييق 
بها » كقول الشاعر : 
وقول الآخر وقد ألحقها ما الزائدة للتوكيد : 
إذا النعجة الأدماء باتت بقفره فآيان ما تعدل به الريح تنزل 
وتكون ا ل ا ا « أي آن » 
ده ن أي التضمة ل د ا 


انظرفية الزمانية ٠‏ 


وَإذَا قبل لهم ماذا أنرّلَ ربك لوا سيل الأمليتَ جيه 


م انه اوس ميري 52086 2 عبر ق سمو 


ملوأ أوزارهم كاملة يلقم ون ازور بين لسارم 


0 إعراب القرآن 





ريو ا ام مضب ماص براسم دء «دصدوة > وع . »ه 2 و 
الاساء مايزرون 2 قد مخر الذين من قبلهم فَأقّ أن 
بغير علم لاساءً زروت دهي ال س “بع فالى ألله 
2 لثئ2ر ساس ووصد 2 رصح “ردي 2ه بير 5م لير روماي بي 


بنيلنهم من القواعد فخر علييم السمف من قوقهم واتلهم العذاب 
عوبر ص مورير ٍ- 2 ل« مود مامه ٍٍِ .ى لمر بي وس 


4 م 0 م 
من حيث لا بسعرورت 0 ثم يوم القيلمة ريم ويقولاين 
لالب ما و2 مير رو يش هم 50 مع بروره د« 2 رووص 
شر كاءى أَلْذين نتم تسلمون فييم كَل الذين أوتوأ العم إن الخزى 
وموم ام سر كم ا م ًّ عم 27 ا 2 
أليوم وألسوء على الْكدف رين (زي الذي تتوفلهم الملتيكه ظالمى 


محل 


قي 
. م ]ومرو.ى 2 رص ص رئرج ص وصمبر 0 4 َه صص ا م 2 


كط 


2 - ءءء اذ م 2 2-2 ٍ< 0 ا ك4 
كنتم تعملون 5 فادخلوا ابواب جهنم خدلدين فيبسأ فليئس 


صوم م داس 


مثوى المتكي رين 7 
اللفة: 


) أساطير ) 9 جمع أسطورة كاخاديث وأضاحيك وأعاجيب جمع 
أحدوثة وأضحوكة وأعجوبة وفي القاموس والتاج : الإإسطار والأسطار 
والأسطور والأسطير وأيضآ كلها بالماء ما يكتب والجمع أساطير 


( أوزارهم ) جمع وزر وهو الذنب ٠‏ 


سورة النحل ا" 





الاعراب : 


( وإذا قيل لهم : ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ) إذا ظرف 
لمايستقبل من الزمن وجملة قيل لهم مضاف إليها الظرف وجملة ماذا 
أنزل ربكم نائب فاعل لقيل والكلام مستأنف مسوق للشروع في ذكر 
نماذج من مثالب المشركين » وماذا : تقدم انه يجوز فيها وجهان فإما أن 
تكون كلها اسم استفهام في محل نصب مفعول مقدم لأنزل وإما أن 
تكون ما وحدها اسم استفهام وذا اسم موصول في محل رفع خبر » 
وأنزل ربكم فعل وفاعل وجملة قالوا لا محل لها وأساطير الأولين خبر 
لميتدا محذوف أي هى أساطير الأولين أو المنزل أساطير الأولين وفي 
تقديره المنزل بلاغة زائدة لأنه يكون تهكمآ أي على فرض أنه منزل فهو 
أساطير لا طائل تحتها ٠‏ ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ) اللام 
لنتعليل ويحملوا مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو 
فاعل وأوزارهم مفعول به وكاملة حال ويوم القيامة ظرف متعلق بيحسلوا 
ولك أن تجعل اللام للعاقبة وعلى كل حال هي متعلقة بقوله قالوا أساطير 
الأولين فإما أن يكون المعنى أنهم جنوا على أتقسهم بأيديهم وقالوا 
ماإسبب لهم حمل الأوزار أو أنهم فعلوا ذلك جاهلين غافلين فكانت 
عاقبتهم بذلك أن يحملوا أوزارهم يعني ذئوب أتفسهم التي اجترحوها 
سيأتي سر قوله « كاملة » في باب البلاغة ٠‏ ( ومن أوزار الذين يضلو نهم 
بغير علم ألا ساء ما يزرون ) ومن أوزار عطف على أوازرهم فالجار 
والمجرور متعلقان بيحملوا ومن للتبعيض أي وبعض أوزار من بضل 
بضلالهم وهذا ما ذهبت إليه طائفة من الممسرين على رأسهم الزمخشري 
والبيضاوي والجلال وقالا لواحدي : « ولفظ من في قوله « ومن 
أوزار الذين يضلونهم » ليست للتبعيض لأنها لو كانت للتبعيض لنقص 


44 إعراب القرآن 





عن الاتباع بعض الأوزار وذلك غير جائز لقوله عليه الصلاة والسلام : 
ولا ننئص ذلك من الامهن حيياً :> لكا نوسي أى اليخلوا من عدن 
أوزار الكفار » وهو كلام جميل أيضاً وجملة ,يضلونهم صلة الذين 
وبعير علم حال عل البجرل با أ ارد ين ا وير 
أن تكون من الفاعل المسند إليه الإضلال والمعنى أنهم يقدمون على 
الاضلال جهلا منهم بما بترتب عي من العذاب الشدبد ٠‏ وآلا أداة 
تنبيه وساء فعل ماض لانشاء الذم وما تيز أي شيئاً أو فاعل ساء 
وجملة بزرون صفة لا على الاول أو صلة لها على الثاني وعلى كل حال 
الخصوص بالذم محذوف 'تقديره وزرهم ٠‏ ( قد مكر الذين من قبلهم 
فأتى الله بنيانهم من القواعد ) جملة مستاتفة مسوقة لتسلية النبي صلى 
الله عليه وسلم عما كابده من تعنتهم ومكرهم وقد حرف تحقيق ومكر 
الذين فعل وفاعل ومن قبلهم صلة الذين فأتى الله بنيانهم عطف على 
ما تقدم وهو فعل وفاعل ومفعول به ومن القواعد حال أو جار ومجرور 
متعلقان بأتى ٠‏ ( فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث 
لأبشعرون )الفاء عاطفة وخر فعل ماض وعليهم جار ومجرور متعلقان 
بخر والسقف فاعل ومن فوقهم حال وأتاهم العذاب فعل ماض ومفعول 
به مقدم وفاعل مثرخر ومن حيث متعلقان بأناهم وجملة لا يشعرون 
«ضافة إلى الظرف ٠‏ ( ثم يوم القيامة يخزيهم ) ثم حرف عطف ويوم 
غرف متعاق بيخزبهم والقيامة مضاف اليه ويخزيهم فعل مضارع وفاعل 
مستتر ومفعول به ٠‏ ( ويقول أبن شركامي الذين كنتم تشاقتون فيهم ) 
أبن اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف 
خبر مقدم وشركائي مبتدأ مؤخر والذين صفة لشركائي وجملة كنتم 
صلة وجملة تشاقون خبر كنتم وفيهم متعلقان بتشاقون ٠‏ ( قال الذين 
أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ) قال الذين فعل 


سورة النحل 44 


وفاعل وجملة أوتوا صلة والواو نائب .فاعل والعلم مفعول به ثان وإن 
واسمها واليوم ظرف متعلق بالخزي لآنه مصدر يعمل عمل الفعل والسوء' 
عطف على الخزي وعلى الكافرين خبر إن ٠‏ ( الذين تتوفاهم الملائكة 
خالمى أتمسهم ) الذين نعت للكافرين أو بدل منه وجملة تتوفاهم الملانكة 
صلة والجملة فعل ومفعول به وفاعل وظالمي أتفسهم حال من مفعول 
تتوفاهمم وأنفسهم مضاف اليه وتتوفاهم مضارع بمعنى الماضي ٠‏ 
( فآلقوا السلم ما كنا نعمل من سوء ) يجوز أن تكون الفاء عاطامة 
وألقوا معطوف على توفاهم لأنه بمعنى توفتهم ويجوز أن يكون ألقوا 
معطوفاً على قال الذدين أوتوا العلم ويجوز أن تكون للاستئناف » وألقوا 
فعل وفاعل والسلم مفعول به » والسلم المسالمة والاخبات وجملة ماكنا 
مقول لقول محذوف أي قائلين وما نافية وكنا كان واسمها وجملة نعمل 
خبر كنا ومن زائدة وسوء مجرور لفظآ منصوبمحل” على انهمقعول بهء 
( بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون ) بلى حرف جواب وان واسمها 
وخبرها وبما متعلقان بعليم وجملة كنتم تعملون صلة ما وجملة تعملون 
. خبر كنتم ٠‏ ( فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين) 
الفاء المصيحة وادخلوا فعل أمر وفاعل وأبواب مفعول به على السعة 
وجهنم مضاف اليه وخالدين حال من فاعل ادخلوا وفيها متعلقان 
بخالدين والفاء استئنافية واللام للابتداء وبئس فعل ماض لانشاء الذم 
ومثوى المتكبرين فاعل والمخصوص بالذم محذوف أي هي ٠‏ 


البلاغة : 


١‏ فيقوله تعالى : « قد مكر الذين من قبلهمفاتى الله بنيانهم من 


لك إعراب القرآن 


جميع الماكرين المبطلين المدبرين للمكايد والمثوامرات والذين بحاولون 
إبقاع الضرر والمكر بالمومنين ونصب الشباك لهم بحال قوم بنوا بنيا 
شامخاً ودعموه بأساطين البناء وقواعده فطاح البنيان من الأساطين 
نفسها بأن وهنت ولم تقو على إمساك ما أقيم عليها فتهدم السقف 
وهوى عليها ٠‏ 


هذا وقد ذكر علماء البلاغة ان للتمثيل مظهرين أحدهما أن ,ظهر 
ا معنى اإتداء في صورة التمشل وثانيهما ما بجيء في أعقاب المعااني 
لإيضاحها وتقريرها في النفوس وهو على الحالين يكسو المعاني أيمة 
رقم م اقبدارها ويضاعف قواها ف تحربك النفوس لها ودعوة 
القلوب اليها » تأمل قول أبي الطيب : 


. ومن يك ذا فم مر مريض20 يجد مرآ به الماء الزلالا 


يتصور المعنى بغير صورته وبخيل اليه في الصواب انه خطأ فهل كنته 
تجد هذه الروعة ؟ وهل كأن يبلغ من التهجين للجاهل والكشف عن 
نقصه ما بلغ التمثيل في البيت ؟ ومهما بالغت في تصوير الموامرات 
المبطلة يدبرها المبطلون » ويحوكونها من خلف ستار حتى إذا خيل لهم 
انها قد أحكمت واستطاعت أن توقعم الخصوم في شراكها إذا بها تحبط 
فجأة فهل يبلغ ذلك من نفسك مبلغ مشهد اليناء وقد تطاول وتسامق, 

تشامخ وأحكمه بانيه إحكاماً خيل اليه معه أنه ضمن له الخلود فما 
عتم أن تزلزلت منه أواخيه وصياصيه وانهار بمن وعلى من فيه وفيما 
بلى طائفة من أبيات التمثيل لتقيس عليها : 


سورة النحل ١64١‏ 





في شجر السرو منهم مشثل له رواء وماله قمبر 
وقال ابن الرومي في المعنى تفسه : 

ففدا كالخلاف يورق للع ين ويأبى الإثمار كل الإباء 
وتأمل كذلك قول أبي نمام : 

وإذا أراد الله تشسر فضيلة طويت آتاح لها لسان حسود 


بالبيت التالي : ١‏ 


لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود 


واظر هل نشر المعنى تمام حلته وأظهر المكنون من حليته وزينته 
واستحق التقديم كله إلا بالبيت الأخير » وما فيه من التمثيل والتصويره 
وسيأني من روائم التمثيل في كتابنا ما يذهل الألباب ٠‏ 


عودة إلى الآية : 


والآبة التي نحن بصددها من أرقى ما يصل اليه التمثيل وهي خالدة 
لا تتغير يتغير الأزمنة والقمكنة فاليناء كان ولا يزال بمثل القوة والجد”ة 
والثراء » وتداعيه وتطوحه يمثل قديماً وحديثة زوال ذلك كله وفناءه 
ذلك الأن الاستعارة التمثيلية أساسها التشبيه فلا عجب أن تختلف 
فبها الأذواق باختلاف الأزمنة كما اختلفت في تقدير التشبيه وها نحن 
أولاء اليوم لا نستسيغ كنيراً من الاستعارات التي أوحت بها البيئة 


الل 00 إغراب القرآن 


الماضية والتي تبقى رواسم جامدة يبهرنا لفظها أكثر مما ويه ف 


لها الجد”ة الباقية بقاء الدهر فهي الاستعارة التي تحقق غرض القائل 


. وتكون فيها الصورة المشبهة بها واضحة معروفة تصور ما تربد أن 


تصوره بوضوح وتأثير وإبجاز وتضاف اليها روافد كهذه الآبة عندما 
قال « فخر عليهم السقف من فوقهم » فقد أكد التمثيل بقوله من فوقهم 
لأن السقف لا بخر إلا من فوق لأنه أشعر بخروزة فوقهم أنهم تحته 
فأزال احتمال أن بكونوا غير موجودين تحته وأكد إبطال مثرامزاتهم 
بموتهم متأثرين بما نصبوه للآخرين على حد قول المثل.: « من حفر 


حفرة لأخيه وقع فيها » ٠‏ 
 '"‏ الاحتراس 


في قوله تعالى « فخر عليهم السقف من فوقهم » فإن لقائل أن 
بقول : السقف لا يكون إلا من فوق فما معنى ذكر من فوقهم والجواب 
انه احتراسمن احتمالأنالسقفقد يكون ارضابالنسبة لغيرهمءفإنكثيراً 
من السقوف يكون أرضا لقوم وسقفآ لقوم آخرين فرفع الله تعالى هذا 
الاحتمال بجملتين وهما قوله « عليهم » وقوله « خر » لأنها لا تستعمل 
إلا فيما بهبط أو يسقط من العلو إلى السفل ٠‏ 


هذا وقد ساق بعض النقاد بيتآ في شواهد العيوب وهو : 


قال : وجه العيب فيه كون العين لا تكون إلا ” نحت الحاجب ٠‏ 


سورة النحل اوكا 





والثنايا تحت الشارب » وقيل في الرد على هذا العائب : ان الشاعر أراد 
أن هذا الممدوح خلق في أحسن تقويم وولد كذلك ولم بولد مشوه 
الخلق ولا معيب الصورة ولم بطرأ عليه وهو جنين ما ينقص خلقفه 
أو بشوهه ٠‏ 

حالين تحته والعرب تقول:خر علينا سقف ووقم علينا حاكط إذا كان نلكه 
وإن لم يكن وقع عليه فجاء بقوله : من فوقهم ليخرج هذا الشك الذي 
ف كلام العرب » وهو كلام لا بأس به ٠‏ 


جِ 1 
00 مر م ٠.‏ بق 
5 ارا اانا ارلو رسكم َالو خيرا للذين 
+ و ماده 2 سس وو ص ل ووم ما 0 1-0 


احسنوا فى هلذه لدي حسنة ولدارا لآخرة خير ولنعم د ار لمتقينَ 


و 98ر سص صم 2 2 ع صر صر صاصم ع 

نت ل ا 
لا 

2 ص امءم رو 2 صر 2 مه 2 
ود ةا م لا مر م لي لي بريبر ‏ ا سم 


شل ا 1 تيك © علطو 


ع 1 7 و روم صل غ2 2 ع 6ويئير ماس سم مه صا مرا 
أن الله 9 ان كدَِكَ قعل اين من 
0 7 سار بير روح برمبره مد رعس ساغئئرءد 


0 ل يَطَلسونَ يي فاصابهم 


20 ص م 8٠‏ 


سَيعَاتَ موأ وحاقٌ بهم ماكانوأ بد سمزِءُون شُُ( 


لك إعراب القرآن 


الاعراب : 


(ؤقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا ) وقيل للذدين قيل 
غعل ماض مبني للمجهول واختلف في ضميره وآقرب الاقوال.انهم وفود 
العرب الذذين ف تبعثهم القبائل الى مكة وللذرين متعلقان بقيل وجملة 
اتقوا صلة وماذا تقدم القول فيها كثيرآ وأتزل ربكم فعل وفاعل وخيراً 
منعول لفعل محذوف أي أنزل خيرا وعبارة الزمخشري « فإن قلت لم 
رخم الأول ونصب هذا قلت فرقآ بين جواب المقر وجواب الجاحد يعني 
أن مؤلاء لما سئلوا لم يتلعشموا وأطبقوا الجؤاب على المترال بينآ 
مكشوظا مفعولا” للانزال فقالوا : خير أي أنزل خيراً وأولئك عدلوا 
بالجواب عن السثرال فقالوا هو أساطير الأولين وليس من الانزال في 
شيء » ٠‏ ( للذين أحسنوا ف هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم 
دار المتقين ) للذبين خبر مقدم وجملة أحسنوا صلة وفي هذه متعلقان 
بأحسنوا والدئيا بدل وحسنة مبتدأ منوخر والجملة مستأتفة ويجوز أن 
تكون مفسرة لقوله « خيرآ » ولدار الآخرة اللام للابتداء ودار الآخرة 
مبتدأ وخير خبر ولنعم دار المتقين اللام للابتداء ايضا ونعم فعل ماض 
لإإنشاء المدح ودار المتقين فاعل والمخصوص بالمدح محذوف أي هي 
( جنات عدن يدخلونها ) جنات خبر لمبتدأ محذوف ويجوز أن تكون 
هي المخصوض بالمدح فتعرب مبتدأ خبره جملة نعم دار المتقين أو خبراً 
لمبتدأ محذوف والأول أرجح وأقل تكلفآ وجملة يدخلونهما حالية ٠‏ 
( تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما بشاءون ) جملة تجري من تحتهم 
الأنهار حال أيضاً ولهم خبر مقدم وفيها حال وما ميتدا مثوخر وجملة 
يشاءون صلة وجملة لهم فيها حال ثالثة ٠‏ ( كذلك يجزي الله المتقين ) 
الكاف نعت لمصدير محذوف ويجوز أن تعرب حالا” وقد تقدم تقردر 
ذلك كثير؟ ويجزي اله المتقين فعل وفاعل ومفعول به ٠‏ ( الذين تتوفاهم 


سورة النعل 6" 





اللانكة طيبين ) الذين نعت للمتقين أو بدل منه وجملة تنوفاهمم صلة 
والهاء مفعول به والملائكة فاعل وطييين حال من المفعول في تتوفاهم أي 
طاهرين من الشوائب ٠‏ ( يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم 
'تعملون ) جملة يقولون حال من الملائكة مقارنة أو مقدرة وسياتي 
تعريفهما في باب الفوائد وسلام مبتدأ وعليكم خبر وادخلوا الجنة فعل 
أمر وفاعل ومفعول به ويما متعلقان بادخلوا وجملة كنتم صلة وجملة 
تعملون خبر كنتم ويجوز أن تكون ما مصدرية والاعراب واحد ٠‏ 
( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك ) همل حرف 
استفهام ومعناه النفي وينظرون فعل مضارع وفاعل وإلا أداة حصر وأن 
وما في حيزها مصدر منؤول مفعول ينظرون وأو حرف عطف وبأتي أمر 
ربك عطف على تأتيهم الملائكة أي العذاب ٠‏ ( كذلك فمل الذين من 
قبلهم ) 'تقدم إعراب كذلك قريبآ فجدد به عهداً وفعل الذين فعل وفاعل 
ومن قبلهم صلة الموصول٠(‏ ( وما ظلمهم الله ولكن كانوا أتفسهم ,ظلمون ) 
الواو عاطفة وما نافية وظلمهم الله فعل ومفعول به وفاعل والواو حالية 
أو اعتراضية ولكن مخففة مهملة وكان واسمها وجملة ظلمون خبرها 
وأتفسهم مفعول مقدم لقوله يظلمون ٠‏ ( فأصابهم سيئات ما عملوا ) 
الفاء عاطفة وأصابهم فعل ومفعول به مقدم وسيئات فاعل وما موصولة 
أو مصدرية وهي على كل مضافة لسيئات ٠‏ ( وحاق بهم ما كانوا به 
يستهزئون ) الواو عاطفة وبهم متعلقان بحاق وما فاعل وجملة كانوا 
صلة وبه متعلقان بيستهزمون وجملة يستهزئون خبر كانوا ٠‏ 


الموائد: 
الحال بالنسبة للزمان : 


للحال بالنسبة للزمان ثلائة أقسام : 


ىهم إعراب القرآن 





1 مقارنة وهى الغالبة نحو : « هذا بعلى شيخاً » ٠‏ 
م مقدرة وهى المستقبلة نحو : « ادخلوها خالدين » ٠‏ 


م # ومحكية وهي الماضية نحو : جاء زيد أمس راكبآً ٠‏ 


وف الآبة التي نحن بصددها وهي « يقولون سلام عليكم » يجوز 
أن تكون مقارنة إن كان القول واقعآ منهم في الدئيا وأن تكون مقدرة 
إن كان القول واقعاً منهم في الآخرة + 


م 2 م 6و مسرم ومو مه 92 2 مدوم 0 - وي 
وقال لين أش ركو لوشاء أللَه ماعبد نا من دونه من شئ و نحن 
2 


م الل اا 0 


14 
ولآءاباؤنا ولا حرمنا من دونهء من ثئء كذلك فعل ألذين من قبلهم 


صو 2 2 2 2 8 ده ء رموه .الله 4 دم لا أ 
فهل على ألرسل إلا البلغ الميين 2 ولقد بعثنا فى كل امة رسولا ان 


وبرعر وو ءمد ور 2ج مس رخص وثر ‏ «. 5 
2 2 


عد 
- 2-2 2ه 7 عد 2 
ظ عبدوا ألله وأجتنبوا الطلغوت قنبم من.هدى ألله ومنهم من حقت 


ص و ص صم 
. 


ج 
2 سا مع ٍ- و 0 5 برثئر ورإماج ص رص اس 
الضلدلة فسيروافى الأرض فاأنظروا كي فكارتف» علقبة 


الاعراب : 
( وقال الذين أشركوا لو شاء اله ما عبدنا من دونه من شيء نحن 


ولا آباؤنا ) الواو استثنافية والجملة ستأتقة لتقربر مغالطتهم وقولهم 
كلمة حق أريد بها باطل واحتجاجهم على الله تعالى بمشيئته التي لا حجة 


سورة النعل اوم 





لهم فيها مع ما خلق لها من اختيار النجدين وسلوك أحسد الطريقين ٠‏ 
وقال الذين فعل وفاعل وجملة أشركوا صلة ولو امتناعية شرطية وشاء 
الله فعل وفاعل والمفعول محذوف أي لو شاء خلاف طريقتنا وما بصدر 
عنا وسيآتي مزيد بحث عن حذف المفعول به في باب البلاغة وما نافية 
وعبدنا فعل وفاعل ومن دونه حال ومن زائدة وشيء مجرور لفظا مفعول 
عبدنا محلا” ونحن .تأكيد لفاعل عبدنا والمعنى ما عبدنا شيئاً حال كو نه 
دونه ول الواو عاطقة ولا نافة وآناؤ نا عطف عل تحن + ( ولاتحرينا 
من دونه من شىء ) الواو عاطفة وحرمنا فعل وفاعل ومن دونه حال من 
شيء ومن حرف جر زائد:٠وشيء‏ مجر ور لفظاً مفعول به منصوب محل”٠‏ 
كذلك فصل الذين من قبلهم ) كذلك نعت لمصدر محذوف مفعول 
مطلق وفعل الذين فعل وفاعل ومن قبلهم صلة ٠‏ ( فهل على الرسل إلا 
البلاغ المبين ) الفاء عاطفة وهل حرف استفهام معناه التفي وعلى الرسل 
خبر مقدم وإلا أداة حصر والبلاغ مبتدأ ممؤخر والميين صفته ٠‏ ( ولقد 
بعثنا في كل أمة رسولا” ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وقد حرف 
تحقيق وبعثنا فعل وفاعل وفيكل أمة متعلقان"ببعثنا ورسولا” مفعول بهء 
( أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) أن يجوز أن تكون مصدرية وههي 
مع مدخولها نصب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان ببعثنا وبجوز 
أن تكون مفسرة لأنالبعث فيه معنى القول واعبدوافعل أمر وفاعل و لفظ 
الجلالة مفعول به واجتنبوا الطاغوت فمل أمر وفاعل ومفعول به ٠‏ 


( فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ) الفاء تفربعية 
استئنافية ومنهم خبر مقدم ومن مبتدأ مؤخر وهي نكرة موصوفة 
وجملة همدى الله صفة لمن ومنهم من حمّت عليه الضلالة عطلف على 
سابقتها وهي مثلها في الإعراب ٠‏ ( نسيروا فيالأرض فاظروا كيف كان 


الل 000 إعراب القرآن 





عاقبة المكذيين ) الفاء الفصيحة أي إن أردتم الاهتداء والاستدلال على 
الطريق المثلى فسيروا وف الأرض جار ومجرور متعلقان بسيروا فاظروا 
الفاء عاطفة وانظروا فعل أمر وفاعل وكيف اسم استفهام ف محل نصب 
خبر كان المقدم وعاقبة المكذيين اسمها الموخر ٠‏ 


البلاغة : 


إيجاز العنف : 

الحذف للايجاز فقد. حذف مفعول شاء لي قوله « لو شاء الله 
ما عبدنا من دونه » أي لو شاء هدايتنا » ولحذف المفعول به لطائف 
هى أكثر من أن تذكر » ذلك أن أغراض الناس تختلف ف ذكر الأفمال 
التعدية فتارة يذكرونها ويريدون أن يقتصروا على إثبات المعاني التي 
أشتقت منها للفاعلين من غير أن بتعرضوا لذكر المفعولين وعندئذ يكون 
القعل المتعدي كغير المتعدي ومثال ذلك قول الناس : فلان بحل” ويعقد» 
ورأمر وينهى » ويضر وينفمع » والقسم الثاني أن يكون للفمل مفعول 
مقصود إلا أنه يحذف من اللفظ لدليل ,بدل عليه وقد يكون ذلك جلي 
لا صنعة فيه كقولهم :.« أصغيت اليه » أي بأذني» والخفي منه ما تدخله 
الصنعة » فمن الخفي أن تذكر الفعل وق تفسك له مفعول مخصوص 
إلا أفك تنساه وتخفيه عن تمسك وتوهم أنك إنما تذكر الفمل لتثيت 
نفس معناه من غير أن تعديه إلى مفعول كقول البحتري : 


شجو حساده وضظ عداه أن يرى مبصر ويسمع واع 


المعنى أن يرى مبصر محاسته ويسمع واع أخباره » ومن الخفي 


سورة النعل لمك 





أيضا أن يكون معك مفعول معلوم مقصود قد علم انه ليس للفعل الذي 
ذكرت مفعول سواه بدليل الحال أو ما سبق من الكلام إلا أنك تطرحه 
وتتناساه لكي تتوفر العنابية على إثبات الفعل للفاعل وتخلص له وتنصرفه 
بجملتها اليه » قال طفيل الغنوي في بني جعفر بن كلاب : 


جزى الله عنا جعفرآ حين أزلقت2 بنا نعلثنا فيه الواطئين فزات 
أبو أن يملونا ولو أن أمكنا تلاقي الذي يلقون منا لملتت 
هم خلطونا بالنفوس وألجئوا إلى حجرات أدفآت وأظلت 


حذف المفعول في أربعمة مواضع هي « لللت » و «« ألجئوا » 
و« أدفأت » و< أظلت » لأن الأصل للتنا وألجئونا الى حجرات أدفاتنا 
وأظلتنا وقول الشاعر « ولو أن أمنا تلاقي الذي لاقوه منا لملت» يتضمن 
أن ما لاقوه منا قد بلغ من القوة الى أن يجعل كل أم تمل” وتسام وان 
المشقّة بلغت من ذلك حدآ يجعل الأم له تمل الابن وتتبرم به مع ما في 
طباع الأمهات من الصبر على المكاره في مصالح الأولاد وذلك انه وإن 
قال « أمنا » فإن المعنى على أن ذلك حكم كل أم مع أولادها ولو قال 
لملتنا لم يصلح لأنه يراد به معنى العموم وان بحيث ,يمل" كل أم من كل 
ابن » ومن ذلك حذف المفعول بعد فعل المشيئة كقوله : 


لو شئت لم تفسد سماحة حاتم كرما ولم تمسدم مآثر خالد 


والاصل : لو شئت أن تفسد سماحة حاتم لم تفسدها ثم حذف 
ذلك من الأول استغناء بدلالة في الثاني عليه ثم هو على ما تراه من 
الحسن والغرابة لأن الواجب ف حكم البلاغة أن لا ينطق بالمحذوف 


إعراب القرآن 


| فليس يخفى أنك لو رجعت إلى الأصل لصرت إلى كلام غث وإلى شيء 


وبعلل عبد القاهر الجرجاني نجمال حذف المفعول بعد فعل المديئة 
لذ ريكون إذا لم كقدم ما تعرك فانت إذاقلت لو شك علو السام انك 
. قد علقت هذه المشيئة في المعنى بشيء فهو بضع في تمسه أن هاهنا شيئآ 
تقتضيه المثيئة فاذا قلت لم تفسد سساحة حاتم عرف ذلك الشيء ٠‏ 


0 
ثم مس مير 


ممء اع ١‏ قوز #دياة رم صاضه يي بير 5-5 
إن تحرص عل هددئهم فَإنْ آله لاببدى من يضل وما لم من 
اق 0 ره 


2 - عدم 2ه مل م 28ل 
تلصيرين (© وأفسموأ. يله جهد أ بازيم لا يبع ث الله من يموت 
دم موي صدة 0 20 َ ره د 


بل وعدا عليه حقا وللكن ١‏ كير الئاس لا يعلد © لين 4 


90 ٍ- 2 > مود دوق ص سه 26 قر ٠‏ دده رم 2 41 
أأذى يحتلقون فيه وليعلم لين كفروأ أمسم كافوأ كنذبينَ جع إِننا 
موهنم ا ام سب 1م وم رع يراص سير ع مم ير ور يك م : 
قولنا لشو إِذًا أردئئه أن نقولٌ لدر كن فيكون رجي وَآلدينَ هابسروأ 
. + 6 مه ير اه 1 0 سك ده 2-1 رودم م كر 
ف ألله من بعد ماظلمواً. لنموئتهم في الدنيا حسنة ولا جر لآثرة | كير 
سورض رهن مور ير م 2 م م م ئشل وم مص ماهس ولرمي 23 م 


لوكانوا يبعلمون دزي الذين صبروا وعل ريم يت وكلون © 
الاعراب : 


( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل ) إن شرطية 


سورة النعل ١‏ 


وتحرص فعل الشرط وعل هداهم متعلقان بتحرص أي ترغب فيه » فإن 
الفاء رابطة لجواب الشرط وان واسمها وجملة لا بهدي خبرها ومن 
اسم موصول مفعول به وجملة يضل صلة وقيل جواب الشرط محذوف / 
وجملة فإن الله لا بهدي تعليل للجواب والتقدير لا تقدر أنت ولا يقدر 
أحد على هدانتهم ٠‏ (وما لهم من ناصرين) الواء عاطفة وما نافية حجازية 
ونهم خبر ما مقدم ومن حرف جر زائد وناصرين اسم ما محلا أو مبتدأ 
«ؤخر ومجرور لفظاً ٠‏ ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) وأقسموا فعمل 
وفاعل وبالله جار ومجرور متعلقان بأقسموا وجهد أبمانهم نصب على . 
المصدرية وقيل مصدر فيٍ موضع الحال أي جاهدين وااحملة عطف على 
وقال الدذين أشركوا أو استثنافية إخبارية ٠‏ ( لا يبعث الله من موت 
بلى وعدا عليه حقآ ) لا نافية وببعث الله من يموت فعل وفاعل ومفعول 
وانجملة لامحل لها لأنها جواب القسم وسبي الحلف قسسا لأنه يكون 
عند انقسام الناس الى مصدق ومكذب وبلى حرف جواب أي بل 
يبعثهم لأنه إثيات لما بعد النفي ووعداً عليه حقا مصدران مثوكدان لما دل 
عليه بلى وقيل حقآ صفة لوعدآ وكذا عليه» وعليه متعلقان بحقاً ٠‏ ( واككن 
أكثر الناس لا يعلمون ) الجملة حالية ولكن واسمها وجملة لا يعلمون 
خبرها ٠‏ ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه ) اللام للتعليل وببين فعصل. 
مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان 
بما دل عليه بلى أي ببعثهم ليبين ولهم متعلقان بببين والذي مفعول به 
وجملة بختلفون صلة وفيه متعلقان بيختلفون ٠‏ ( وليعلم الذين كفروا 
أنهم كانوا كاذيين ) وليعلم عطف على ليبين والذين فاعل وجملة كفروا 
صلة وان وما في حيزها سدت مسد مفعولي يعلم وان واسمها وجملة 
كانوا خبرها وكاذيين خبر كانوا ٠‏ ( إنما قولنا لشىء إذا أردناه أن تقول 
له كن فيكون ) إنما كافة ومكفوفة وقولنا مبتدا ولشيء جار ومجرور 
عتطلتان قولنا .اذا ارق كملق رولا وجملة : أردناء: مشنافة ' للظرف 


اال اد إعراب القرآن 


وأن ومدخولها مصدر ميؤول خبر قولنا وله متعلقان بنقول وكن فعل, 
أمر من كان التامة وجملة كن مقول القول » فيكون : الفاء عاطفة 
ودكون معطوف على مقدر تمصح منه الفاء وينسحب عليه الكلام أي 
فنقول له ذلك فيكون » واما جواب لشرط محذوف فتكون فصيحة 
أي فإذا قلنا ذلك:.فهو يكون وسيأتي مزيد بحث عن هذا القول والمقول 
والأمر والمأمور في باب البلاغة والجملة مستأتمة مسوقة لتقرير القدرة 
غلى البعث أو كيفية التكوين على الإطلاق إبداء وإعادة ٠‏ ( والذين 
هاجروا في الله من بعد ما ظلموا ) والذنين مبتدآ وجملة هاجروا صلة أي 
اتتقلوا من مكة الى المدينة » ومنهم من هاجر الى الحبشة فجمع بين 
الهجرتين وفي الله متعلقان بهاجروا وف للتعليل أي لإقامة دين الله ومن 
بعد حال وما مصدرية مؤؤولة مع مدخولما بمصدر مضاف الى بعد » 
أي من بعد ظلمهم. بالأذى من أهل مكة ٠‏ ( لنبوئتهم في الدنيا حسنة ) 
اللام موطتة للقسم وجملة نبوئنهم خبر الذين وفي الدنيا حال وحسنة 
صفة لمصدر محذوف أي تبوئة حسنة فهي نائب مفعول مطلق ولك أن 
تعربها مفعولاك ثانيآ لنبوئتهم لتضمن معناه نطينهم فتكون صفة 
لمحذوف أي دارآ حسنة ( ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) الواو 
حالية واللام للابتداء وأجر الآخرة مبتدأ وآكبر خبر ولو شرطية وكان 
واسمها وخبرها ٠‏ ( الذين صبروا وعلى ربهمم بتوكلون ) الذين خبر 
مبتدأ محذوف أي هم الذين صبروا فمحله الرفم أو منصوب على المدح 
أي أعني الذين صبروا فمحله النصب وجملة صبروا صلة وعلى ربهم 
جار ومجرور متعلقان بيتوكلون ويتوكلون فعل مضارع وفاعل ٠‏ 
البلاغة : 
١.-إثما:‏ 


« إفما قولنا لشميء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون »© عقد الامام 


سورة النحل ش لودل 





عبد القاهر الحرجانى في كتابه دلائل الاعجاز فصلا ممدعاً عن إنمأ 
ننقل خلاصته » فقد وقف يستلهمم معاني « إنما » ويرى أن الوقوف 
فيها عند قول النحاة : انه ليس في انضيام « ما » إلى « ان » فاندة 
أكثر من أنها تبطل عملها خطأ بنّين » وأصل انما أن تحيء لخبر 
لا يجهله المخاطب ولا ينكر صحته أو لا ينزل هذه المنزلة فمن الاول 
قوله تعالى« انما يستجيب الذين يسمعون» فكل عاقل يعلم انه لا تكون 
استجابة إلا ممن يعقل ما يقال له ويدعى اليه ومثال ما ينزل هذه المنزلة 
قول ابن الرقيات : 


وتفيد انما في الكلام الذي بعدها ابجاب الفعل لشيء وتفيه عن 
غيره وتجعل الأمر ظاهر؟ فإذا قلت إنما جاءني زيد عقل منه أنك أردت 
أن يكون الجائي غيره ة فمعنى الكلام معها شبيه بالمعنى ف قولك : جاء ني 
زد لا عبرو إلا أن لها مزبة وعبي انك تعقل معها ابجاب الفعل لشيء 
وتفيه عن غيره دفعة واحدة وتجعل الأمر ظاهرا في أن الجائي زيد ٠‏ 


؟ الاستعارة التتشيلية : في قوله « كن فيكون » فهى استعارة 
للكينونة تمثل سرعة الإبجاد عند تعلق الارادة وليس هناك أمر حقيقة 
ولا كاف ولا نون وإلا لو كان هناك أمر لتوجه أن يقال إن كان الخطاب 
للشيء حال عدمه فلا يعقل أن خطاب المعدوم لا يعقل وإن كان بعد 
وجوده ففيه تحصيل الحاصل وإنما القصد منه تصوير سرعة الحدوث 
بما لا يتجاوز أمده النطق بلفظ كن وما آسهلها ٠‏ 


م # الاخبار عن الماضي بالمستقبل أبلغ من الاخبار بالفعل الماضي 
وذلك في قوله تعالى « وعلى ربهم يتوكلون » فالظاهر أن المعنى على 


و 
م 


عراب القرآن 





المضي والتعبير بالمضارع لاستحضار تلك الصورة البدبعة حتى كأن 
السامع شاهدها وقد تقدم بحته ٠‏ 


مدم كو دوم ه مءوملرنة 


وما أرسَلْا من كبلك إلا رِجَالَا وح - فسعلوا هل 


ذو ا رمه ونوا َك الو 
2 0-0 ب 000 


م 0 يك وءمه و 


روع م صوءم دم 2.5 رمم -. ددش «ب+ت م 
رت هه يأك تقلت قتي 
6ه -ل#عاء 


تت أو َأحْدَهُمْ عِلّ توف فَإِنّ رَبك هوف رحم 0 
اللفة: 
( الزير) : الكتب جمع زبور بمعنى مزبور ٠‏ 


( تخوف ) : تنقص وهو من قولك تخوفته وتخوتته إذا تنقصته 
قال زهير بن أبي سلمى ‏ وقيل هو لأبي كبير الهذلي ‏ : 


تخوف الرحل منها تامكا قردا ١‏ كما تخوف عود النبعة المبفن 


الور لمشي ا كو كر 


سورة النحل 





في قوله تمالى « أو بأخذهم على تخوف » فيقوم له رجل من هذيل 
وبقول : هذه لغتنا التخوف التنقص قال عمر : فهل تعرف العرب ذلك 
في أشعارها؟ قال : نعم وأنشد البيت الآنف فقال عبر : عليكم بديوانكم 
لا بضل »ء قالوا : وما ديواننا ؟ قال : شعر الجاهلية فإن فيه تفسير 


اكتابكم و 
الصحابة والغريب في القرآن : 


بدأت مدرسة الرسول صل الله عليه وسلم تنرستم خطاه في 
التفسير وتحفظ ما نقل عنه وترويه وقد تنزيد فيه بشرح لفظ غربب 
وعلى الرغم من هذا لا نعدم بعض الغريب ف آبات الكتاب توقفوا عنده 
من ذلك ما أخرجه آبو عبيدة في الفضائل عن ابراهيم التيمي أن أبا بكر 
الصديق سئل عن قوله تعالى : « وفاكهة وأبّا » فقال : أي سماء تظلني 
وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله مالا أعلم ؟ ونقل عن أنس أن 
عمر بن الخطاب قرأ على المنبر « وفاكهة وأيًاً » فقال : هذه الماكهة قد 
عرفناها فما الأب" ؟ ثم رجع الى تفسه فقال : إن هذا لهو الكلف يا عبرء 
وقد انقسم الصحابة في صدر الاسلام الى قسمين : متحرج من القول 
ف القرآن ومن هئؤلاء أبو بكر وعمر وعبد الله بن عمر وكان عيد الله 
بأخذ على عبد الله بن عباس تفسيره القرآن بالشعر » والقسم الثاني 
الذين لم يتحرجوا وفسروا القرآن حسب ما فهموا من الرسول أو حسب 
فهمهم الخاص بالمقارنة الى الشعر العربي وكلام العرب ومن هؤلاء علي 
ابن أبهي طالب وعبد الله بن عباس ومن أخذ عنهما وقد وقف ابن عباس 
على رأس المفسرين بالرأي المتخذين شعر العرب وسيلة الى كشف معاني 
انقرآن وكان علي بن أبي طالب بثني على عبد الله بن عباس ويقول : 


3 إعراب القرآن 





كانما ينظر الى الغيب من ستر رقيق ومن هثولاء أيضآ ابن مسعود وأبي 
ابن كعب وغبرهما وتبعهم الحسن البصري ومجاهد وعكرمة وقتادة 
والسسدي وغيرهم ويقول أحمد أمين في كتابه الممتم فجر الاسلام 
ما خلاصته ان هو لاء الممسرين من الصحابة والتابسين كانوا نهحون 
منهجا بتلخص في الاسترشاد بحديث رسول الله وبروح القرآن وبالشعر 
العربي والأدب الجاهلي بوجه عام ثم عادات العرب في جاهليتها وصدر 
وهجرة وحروب 


لمحة عن ابن عباس ومدرسته : 


وشق ابن عباس طريقه يبن هنولاء جميعاً متزعماآً مدرسة خاصة 
تسلطت على . التفسير وطبعته بطابعها وقد أورد السيوطي في « الاتقان » 
مسائل ابن الأزرق المائة في القرآن وجواب ابن عباس عليها بالشعر 
مغسراً غرب كل آبة ببيت ويقول ابن عباس في تفسير القرآن :بالشعر : 
إذا تعاجم شيء من القرآن فاظروا في الشعر فإن الشعر عر بي ويقول : 
إذا سالتم عن شيء من غريب القرآن فالتمسوه ف الشعر فإن الشعر 
ديوان العرب » وكان إلمام ابن عباس واسعا بلغة القرآن ومعانيه حتى 
انه قال : كل القرآن أعلم إلا أربعآ : غسلين وحنانا والأواه والرقيم . 
وقد بدأت بمحاولات ابن عباس مدرسة جديدة في التفسير تكشف عن 
أسلوب القرآن ومعانيه بمقارتته بالأدب العربي شعره وثثره ومهدت 
هذه المدرسة لقيام حركة واسعة لجمع اللغة والشعر من مضارب الخيام 
وبوادي العرب ليواجهوا مافي القرآن من الغررب الذي ابتعدت به 


الشقة عن الحجاز وقلب الجزيرة العربية في العراق وفارس والشام 


سورة النحل .م 





الأعراب من أمثلة توافق ما يجري ف آبات القرآن وكانت هذه الحركة 


الاعراب : 


( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا” نوحي اليمم ) الواو عاطفة 
ليتناسق الكلام يبورد ناحية أخرى من نواحي تعنتهم وإصرارهم على 
القول : ان الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً فهلا بعث الينا ملكا » 
ولك أن تحعلها استكنافية قائّمة بنفسها والجملة مسوقة لما ذكرناه » 
وما نافية وأرسلنا فعل وفاعل ومن قبلك حال وإلا أداة حصر ورجالا” 
مفعول أرسلنا وجملة نوحي اليهم صفة ٠‏ ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم 
لا تعلمون ) الفاء الفصيحة أي إن شككتم فيما ذكر فاسألوا » واسآلوا 
فعل أمر وفاعل وأهل الذكر مفعوله وإن شرطية وكنتم فعل ماض ناقص, 
ف محل جزم فعل الشرط والجواب مجذوف دل عليه فاسألوا وكان 
وأسمها وجملة لا تعلمون خبرها ٠‏ ( بالبينات والزير وأنزلنا إليك الذكر 
اتبين للناس ) بالبينات بحتمل متعلقات شتى فإما أن يتعلقا بأرسلنا 
داخلا تحت حكم الاستثناء مع رجالات أي وما أرسلنا إلا رجالا 
بألبينات ومثل له الزمخشري بقول القائل : ما ضربت إلا زيدا بالسوط 
لأن أصله ضربت زيدا بالسوط وإما متعلقان بمحذوف صفة لرجالاة أي 
رجالا” ملتبسين بالبينات أي مصاحبين لها وإما بأرسلنا مضمراً كانما 
قيل بم أرسلوا فقيل بالبينات وإما بنوحي أي نوحي اليهم بالبينات 
وهناك أوجه أخرى ضريبنا عنها صفحا » وأنزلنا عطف على أرشلنا وإليك 
متعلقان بأنزلنا والذكر مفعول به ولتبين اللام للتعليل وتبين منصوب 


م.م" إعراب القرآن 





بأن مضمرة وهو متعلق بأنزلنا وللناس جار ومجرور متعلقان بتبين * 
( ما نثزءل اليهم ولعلمسم يتفكرون ) ما مفعول تبين وجملة نزل اليهم 
:صلة ولعلهم لعل واسمها وجملة يتفنكرون خبرهاء ( أفأمن الذين مكروا 
السيئات أن يخسف الله بهم الأرض ) الهمزة للاستفهمام الانكاري 
التوبيخي والفاء عاطفة على محذوف ‏ كما تقدم ‏ يرشد اليه النظم 
أي أنزلنا اليك الذكر لتبين لهم مضمونه ولم نتفكروا في ذلك فكانه 
قيل ألم يتمكروا فأمن الذين مكروا السيئات ؟ وأمن الذين فعل وفاعل 
وجملة مكروا صلة والسيئات صفة لمفعول مظلق محذوف أي المكرات 
السيئات ويجوز أن يكون مفعولا” به لأمن أي أمنوا العقوبات السيئات 
آو منصوبآ بنزع الخافض أي مكروا بالسيئات وان يخسف أن وما في 
حيزها مصدر مفعول أمن على الوجه الأول في السيئات وبدل من 
السيئات على الوجه الثاني والله فاعل يخسف » وبهم متعلقان سخسف 
والأرض مفعول به ٠‏ ( أو بأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ) عطف 
على أن بخسف ومن حيث حال وجملة لا يشعرون مضافة للظرف ٠‏ 
( أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين ) عطف أيضآ على أن يخسف 
وف تقلبهم حال من المفعول أي حال كونهم متقلبين في الأسفار والمتاجر 
وأسياب الدنيا والفاء عاطفة وما نافية حجازية وهم اسمها والباء حرف 
جر زاند ومعجزين مجرور بالباء لفظآً منصوب محلا” على انه خبر ما ٠‏ 
( أو ياخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤوف رحيم ) عطف ثالث على أن 
.بخسف وعلى تخوف حال أيضاً من الفاعل أو المفعول أي بأخذهم 
متنقصا إباهم شيئاً بعد شيء أو وهم متخوفون والفاء تعليل لما تقدم 
وان واسمها واللام المزحلقفة ورؤوف خبر إن الاول ورحيم خبر 
إن الثانى ٠‏ 


سورة النحل كن 





- و 
دمو دماوة ا صا اس صمب رمم جره سم م له 


اوار يروا إك مَاحَق أله من تن 7 يتفيؤا ظللله, عن آلْيمينٍ 
5 ع . بيد سه عع مور عئر دم م 
والشمابل حمدا لله وهم درون يج وله جد ماف السمنوات 
035 ويم وص موس به يي 


وما فى الأرض من دابة وانملتكة وَهُمْ لا كروت © 


0 22م - . 0 ع ما برومظس م ذم 


يحافون رجهم من ونم ويفعلون ما 0 © * 1 ل 


22 و22 
03 رسه - 0 2 ٍ 52021 3 3 


13م و سم دم 


4 ت رض وله آلدين 0 52 َتَقُونَ 5 
اللفة: 


( يتميا ظلاله ) تمي الظل تقلب واقتقل من -جانب الى آخر والمصدر 
التميٌ من فاء يفيء إذا رجع ؛ وفاء لازم ' فإذا أ ريد تعديته عدي بالهمزة 
كقوله تعالى د ما أقاك اث عل وسولة 16د بالتضعيف نحو فيا الله 
الظل فتفيا » وتفيا مطاوع فيها فهو لازم واختلف في الفيء فقيل ل هو 
مطلق الظل سواء كان قبل الزوال أو بعده وهو ينسجم مع الآية وق 
ما كان قبل الزوال فهو ظل فقط وما كان بعده فهو ظل وفيء فالظل أعم 
وقبل بل بختصالظل بماقبل الزوال والفيء ء بما بعده فالفيء لا يكون إلا 
في العشي وهو ما انصرفت عنه الشمس والظل ما يكون بالغداة وهو 
ما لم تنله » وف القاموس والتاج وغيرهما : الظل : الفيء والجمع ظلال. 
وأظلال وظلول وظل اليل سواده » يقال أتانا في ظل الليل » 
قال ذو الرمة : 


٠‏ ش إعراب القرآن 





في ظل أخضر بدعو هامسة البوم 

دون الشعاع فإذا لم يكن ضوء فهو ظلمة وليس يبظ ظل وقال أصحاب. 
العلم : الظل مطلقا هو الضوء الثاني ومعنى ذلك أن النير إذا ارتفع 
عن الأفق استضاء الهواء باثيات الشعاع فيه فهذا هو الضوء الأول فاذا 
حجب هذا الضوء حاجب كان ما وراء ذلك الحاجب ضوءاً ثانياً بالنسية 
إلى الضوء الاول أنه مستفاد منه وهذا الضوء الثاني هو الظل وقد 
أوحى خيال القفضل الى الشعراء طرائف بديعة فمن ذلك قول المناوي 
ف راقصة : 

إذا ما تغنت قلت : سكرى صمامة وإن رقصت قلنا احتكام مدام 
آرتنا خيال الظل والستر دونهما فأبدت خيال الشمس وهو غمام 


وذكر ابن قتيبة في كتابه(أدب الكاتب)مانصه::«يذهب الناس إلى أن 
الظل والفيء واحد وليس كذلك لأن الفظلل بكون من أول النهار إلى 
آخره » ومعنى الظل الستر والفىء لا يكون إلا بعد الزوال ولا يقال 
لما كان قبل الزوال فيء وائما سمي فيئا لزنه ظل فاء من جانب الى جاب 
أي رجع من جاب المغرب الى جانب المشرق والفيء الرجوع قال الله 
تعالى : « حتى تفيء إلى أمر الله » أي ترجم ٠‏ 


( الشمائل ) : جمع شمال أي عن جانبيهما أول النهلر وآخره 
قال العلماء : إذا طلعت الشمس من المشرق وأنت متوجه إلى القبلة كان 


سورة النحل ف 





لك عن يمينك فإذا ارتفعت الشمس واستوت في وسط السماء كان 
لك خلفك فإذا مالت الشمس الى الغروب كان ظلك عن يسارك ٠‏ 


( داخرون ) : خاضعون صاغرون ٠‏ 


الاعراب : 


( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيا ظلاله عن اليمين 
والشمائل سحّداً لله وهم داخرون ) الهمزة للاستفهام الإنكاري 
انتو بيخي والواو عاطفة على محذوف مقدر يقتضيه السياق أي ألم 
ينظروا ولم يروا متوجهين الى. ما خلق الله والى ما جار ومجرور متعلقان 
بيروا ء وهذه الرؤية لما كانت بمعنى النظر وصلت إلى لأن المراد منما 
الاعتبار وذلك الاعتبار لا يتأتى إلا بنفس الرؤية التي يكون معها النظر 
إلى الشىء لتديره والتبصر فيه والتأمل بمغابه وعواقبه » وجملة خلق 
الله صلة ومن شيء حال من ما خلق الله وصح أن تكون مبنية لوصفها 
مع آن كلمة شيء مبهمة وجملة يتفي ظلاله صفة لشيء وظلاله فاعل 
إنتفيآ وعن اليمين حال وعن الشمائل عطف ويصح أن تكون « عن » 
اسم بمعنى جانب فعلى هذا تنتصب على الظرف ويصح أن تتعلق بتتفياً 
ومعناه المجاوزة أي تتجاوز الظلال عن اليمين الى الشمال » بقى هنا 
سئرال وهو اذا أفرد اليمين وجمع الشثال: واجاي القلماء بألجونة عديدة 
أقربها الى المنطق أن الابتداء بقعمن اليمين وهو شيء واحد فلذلك وحد 
اليمين ثم ينتقص شيئآ فشيئآ وحالات بعد حال فهو بمعنى الجمع فصدق 
على كل حال لفظ الشمائل فتعدد بتعدد الحالات » وللفراء رأي طريف 
قال : كانه إذا وحّد ذهي الى واحد من ذوات الظلال وإذا جمع ذهب 
إلى كلها لأن قوله « ما خلق الله من شيء » لفظه واحد ومعناه الجمع » 


1 إعراب القرآن. 


فعير عن أحدهما بلفظ: الواحد كقوله تعالى د« وجعل الظلمات والنور » 
وقال ابن الصائغ أفرد وجمع بالنظر الى الغايتين لأن ظل الغداة 
يضمحل حتى لا يبقي منه إلا اليسير فكانه في جهة واحدة وهو بالعشي 
على العكس لاستيلائه على جميع الجهات فلحظت الغايتان في الآبة » هذا 
من جهة المعنى وفيه من جهة اللفظ المطابقة لأن سحِتّداً جمع فطابقه جيم 
الشمائل لاتصاله به فحصل في الآبة مطابقة اللفظ للمعنى ولحظهما معآ 
ونلك الغاية في الإعجاز » ٠‏ وقيل أفرد اليمين مراعاة للفظ ما وجسع 
ثانيآ مراعاة لمعناها وقد أفرد السهيلى رسالة لطيفة على هذه الآنة ٠‏ 
وسجتّدا حال من ظلاله والواو للحال وهم مبتدآ وداخرون خبر والجملة 
حالية من الضمير المستتر في سجداً فهي حال متداخلة (٠‏ ولله يبسجد 
مافي السموات وماني الأرض من دابة والملاتكة )لله جار ومحرور 
. متعلقان بيسجد وما فاعل ليسجد وف السسوات صلة ومافٍ الأرض 
عطف على مافي السنوات ومن دابة, ف موضع نصب على الحال المبنية 
والملائكة عطف على ما » وخصهم بالذكر بعد العموم تنوبها بفضليم ٠‏ 
( وهم لا يستكبرون ) الواو عاطفة وهم مبتدأ وجملة لا يستكبرون 
خبر ٠‏ ( بخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) جملة ,يخافون 
نصب على الحال من ضمير يستكبرون أو بدل من جملة لا يستكبرون 
لأن من خاف الله لم يستكبر عن عبادته ويخافون ربهم فعل مضارع 
وفاعل ومفعول به ومن فوقهم حال منربهم أي بخافون ربهم عاليا عليهم 
في الرتبة على. حد قوله « وهو القاهر فوق عباده » ويفعلون عطف على 
بخافون وما مفعول به وجملة يومرون صلة ٠‏ ( وقال الله لا تتخذوا 
إلهين اثنين ) الواو استثنافية وقال الله فعل وفاعل ولا ناهية وتتخذوا 
فعمل مضارع مجزوم بلا والواو فاعل وإلهين مفعول به واثنين صفة 
لإلهين ومن طريف المفارقات أن جسيع المفسرين تقريبآ يعربونها توكيد1 


سورة النعل وااكى 





لالفرن ولس انرس لقان التوكية اتوي ولنتك من اباي التو فيد 
اللفظي ويظهر أن إعرابهم لها كذلك قائم على المعنى لأن معنى الوصف 
هو التوكيد وسترى بحثا طريفاً عن ذلك في باب البلافة وقد اضطر 

الى القول أن لفظ اثنين تأكيد لما فهم من إلهين من التثنية وقيل : 
إن في الكلام تقديما وتأخي رأ والتقدير : لا تتخذوا إثنين إلهين٠انسا‏ هوإله 
واحد(إنما هو إله واجد فإباي فارهيون)إنما كافة ومكفوفة وهو مبتدآ 
وإله خبر وواحد صفة للتأكيدايضاً “فإباي: الفاء الفصيحةوإباي مفعو ل به 
تفعل مضسر يفسره ما بعده أي بقوله ارهبون » وارهبون فعمل أمر 
والواو فاعل والنون للؤؤقاية والياء المحدذوفة لمراعاة الفواصل مفعوله ٠‏ 
. ( وله مافي السموات والأرض ) لك أن تجعل الواو عاطفة والجملة 
معطوفة على قوله إنما هو إله واحد ولك أن تيليا استئنافية والحملة 
مستأتمة وله خبر مقدم وما مبتدأ مؤخر وفي السموات صلسية 
والأرض عطف على ماني السموات ٠‏ ( وله الدين واصبا ) الواو عاطفة 
وله خبر مقدم والدين مبتدا مؤخر وواصياآً حال من الضمير المستكن 
ف الجار والمجرور والتقدير والدين 2 واصباً وف معنى 
الوصب قولان أحدهما الدوام أي له الدين ثابتاً سرمداً وثانيهما المشقة 
والكلفة » أي له الدين ذا كلفة ومشقة ٠‏ ( أففير الله تتقون ) الهمزة 
للاستفهام ال نكاري والماء عاطفة على محذوف والتقدير أبعد ماتقرر من 
توح توعد مامه فتم أن كل ما سواه محتاج إليه كيف يعقل أن 
2 عه رجو الس ره دو لسرن د ل لد 
مضارع مرفوع وعلامة رفعه بوت النون والواو فاعله ٠‏ 


البلاغة : 


اشتملت هذه الآيات على وجازتها على فنون من البلاغة تستوعب 
الأجلاد » وسنحاول تلخيصها ف العبارات الآنية : 


8 إعراب القرآن 





: التغليب‎ ١ 

في قوله تعالى « ولله يسجد مافٍ السموات ومافي الأرض الخ «( 
نقد أتى بلفظ نا الموصولية في قولنه ماقي السموات ومافي الأرض 
للتغليب لأن مالا يعقل أكثر ممن يعقل في العدد والحكم للاغلب وما 
الموصولة في أصل وضعها لا لا يعقل كما أن من موضوعة في الأصل 
لمن يعقل وقد تتخالفان » ومن. استعمال « من » لغير العاقل في الشعر 
قول العباس بن الأحنف : 

فأوقعم من على سرب القطا وهو غير عاقل وقول امرؤٌ القيس : 


ألا عم صباحا أيها الطلل البالي 

وهل يعمن من كان في العصر الخالي 

غأوقع من على الطلل وهو غير عاقل ٠‏ 

وفيما يلي ضابط هام نوجزه فبما بلي : 

قد مسستعطل:« من » لغير العقلاء في ثلاث مسال : 

5 أن ينزل غير العاقل منزلة العاقل كقوله تعالى « ومن أضل 
ممن بدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة » وقول 
إمرىء القيس السابق ٠‏ 

وكذلك قول العباس بن الأحنف السابق الذكر ٠‏ 


سورة النعل 76 





فدعاء الأصنام التي تستحيب الدعاء في الآبة الكريمة ونداء 
#طلل والقطا في البيتين سوغا تنزيلها منزلة العاقل إذ لا بنادىإلا المقلاءء 


ب أن يندمج غير العاقل مع العاقل في ححكم واحد كقوله تعالى: 
ا أفمن يخلق كمن لا يخلق » وقوله « ألم تر أنالله يسجد له من في 
انسموات ومن في الأرض » ٠‏ 


ح - أن يقترن غير العاقل بالعاقل في عموم مفصل كقوله تعالى : 
« والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من بمشي 
على رجلين ومنهم من يمشي على أربع » فالدابة تعم أصناف من يدب عن 
وجه الأرض وقد فصلها على ثلائة أنواع ٠‏ 


وقد تستعمل ( ما ) للعاقل إذا اقترن العاقل بغير العاقل في 
حكم واحد كما في الآبة المتقدمة ٠‏ 


' الاحتراس : 


وذلك في قوله تعالى < وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين إنما مو 
إله واحد » والمعروف انه لاا بجمع بين العدد واللعدود إلا فيما وراء 
عار عن الدلالة على العدد الخاص فلو لم تشفعه بصفته لما فهمت العدد 
المراد وأما رجل وامرأة ورجلان وامراتان فمعدودان فيهما دلالة على 
العدد فلا حاجة إلى أن يقال : رجل واحد وامرأة واحدة ورجلان اثنان 
وامرأتان اثنتان أما في الآية فالاسم الحامل لمعنى الافراد والتثنية وهو. 
إله والهان دال عل شيئين على الحنسية والعدد المخصوص فإذا أريد 


لعلف إعراب القرآن 





الدلالة على أن المراد الذي يساق إليه الحديث هو العدد كان لا بد من 
اشن يبنا يو كت الا نري (نت لو اقلت إله: ول الر كسد ه بواحد لم 
بحسن وخيل إليك أنك 'نثبت تثبت الإلهية لا الوحدانية فكان لا بد من 
الاحتزاسن وهذا من .رؤام البلاغة التي تتقطع دونها الأعناق ٠‏ 

: الالتفات‎ ٠“ 

فض الف الى التكلم فقد قال : « وقال الله لا تتخذوا إلمه 
اثنين الخ » ثم عدل الى الحضور وهو قوله « وإياي فارهبون » لأن 
0ن الع ل الرهة بن ناكول جر عل السيإق. لؤياء ذا رعيون :+ 

و 2 2 م مد موسيم سس 

ل تادر امرياء» م 


25 - شء ايه صسصض ا م 


سرء 8ر2 5و مب د اده ٠‏ لملمدمتديير وى مضوما ”2 سا صو م27 م 
-- 2 2 و وف تعَلمون 9 ويجعلون لما 


م 
سول يئر مام ء-ءه 2 و سرع مرو سورج د وو سوديير م 


0 0 ال 0 
ساو مور 4 2 : عو وسه 2 0 نٌّ 0 
عسمعبير ءد م 2 صمءج وو وءودة ص م 
0 اا ةيده اه 
-. - جم ِ 2+6 رزو دا ور 6س رمو 5 


5 تنج ! ن لر اكسر ل 1 وله 


و مر 8 ادا 2 .و 


ا الأعلن وهو الْعزِي را ككم جت 


سورة النحل ينض 





اللفة: 


( تجآرون ) تتضرعون والحؤؤار بوزن الزكام رفع الصوت بالدعاء 
والاستغاثة قال الأعثى يصف راهباً : 


يراوح من صلوات الململك طوراً سحوداً وطوراً حتوارا 


هذا الوصف من دقة » وقيله : ْ ش 


وما آبلىي على هيكل2 بناه وصلب فيه وصارا 


والآبلي الراهب نسبة إلى آبل وهو قيم البيعة وصلب أي صور 
الصليب وف القاموس : « جأر كمنع جار وجثراراً بوزن غراب رفع 
صونه بالدعاء وتضرع واستعاث والبقرة والثور صاحا والنبت حآرآً 
لال والأرض طال نبتها » ٠‏ 


( ظل ) هنا بمعنى صار وليست على بابها من كونها تدل على 
الإقامة نهاراً على الصفة المسندة إلى اسمها وعلى التقديرين هي ناقصه 
ومصدرها الظلول ويجوز ابقاؤها على معناها الأصلي وهو اتصاف 
الشيء بصفة ما نهار فقط لأن الأوضاع تتشابه في الليل آي رظل سحابة 
نهاره مغتمآ مربد” الوجه من الكابة والحياء من الناس .٠‏ 


( كليم ): مملوء حنقة على الأتثى وفي المصباح : « كلمت الفيظ 
كظما من باب ضرب وكظوما أمسكت على مافي تمسك منه على صفح أو 
غيظ وف التنزيل « الكاظمين الغيظ » وربما قيل كظمت على الغيظط 
وكظمني الغيظ فآنا كظيم ومكظوم وكظم البعير كظوماً لم :يحتر » ٠‏ 


مر” إعراب القرآن 





( هون) : هوان وذل قال اليزبدي : والمون الموان بلة قريشش . 
وكذا حكاه أبو عبيد عن الكسائى وحكى الكسائى انه البلاء والمشقة 
قالت الخنساء : 


نهين النفوس وهون النفو س يوم الكريمة أبقى لها 
الاعراب : 


( وما بكم من نعمة فمن الله ) ما شرطية في محل رفع مبتدأ وفعل 
الشرط محذوف وبكم متعلقان بفعل الشرط المحذوف ومن نعمة حال 
من اسم الشرط واختار أبو البقاء أن تكون <الا” من الضمير في الجار 
والفاء رابطة لجواب الشرط ومن الله خبر لمبتد محذوف والتقدير فهو 
من الله والجملة في محل جزم جواب الشرط وفمل الشرط المحذوف 
والجواب في محل رفع خبر ما ويجوز أن تكون ما موصولة مبتدا 
والجار والمجرور ضلتهما والخبر قوله فمن الله والفاء رابطة لتضمن 
الموصول معنى الشرط والتقدير والذي استقر بكم وسيأتي مزيد بحث 
عن حذف فعل الشرط والجواب في باب الفوائد ٠‏ ( ثم إذا مسسكم الضر 
فإليه تجأرون ) ثم حرف عطف واذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط 
متعلق بالجواب تجارون وجملة مسكم مضافة للظرف ومسكم فمل 
ومفعول به مقدم والضر فاعل متوخر والفاء رابطة واليه متعلقان 
بتجارون وتجأرون فعل مضارع وفاعل وجملة فإليه تجارون لا محل 
.: لهالأنها جواب شرط غير جازم ٠‏ ( ثم إذا كشف الضر” عنكم إذا فريق 
منكم بربهم يشركون ) ثم حرف عطف واذا ظرف مستقبل متضمن معنى 
الشرط متعلق بما في إذا من معنى المفاجأة ولا يجوز أن يكون العامل 


سور ةالنعل ا 








في إذا هو الجواب لأنه لا بعمل ما بعد إذا الفجائية فيما قبلها وجملة 
كت دا فة والفسر مفعول به وعنكم متعلقان بكشف وإذا قجائة 
لا محل لها وقد تقدم القول فيهما وفريق مبتداً ا 
وصف بقوله منهم وبربهم جار ومجرور متعلقان ببشركون وجمله 
بشركون خبر فريق ومن العجيب أن أبا البقاء تورط فقاس إذا الفجائية 
على إذا الشرطية فقال « فريق فاعل لفعل محذوف » وهذا طائح من 
أساسه ٠‏ (ليكفروا بما آنيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون)ليكفرو االلاملام 
التعليل ويكفروا مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والجار 
والمجرور متعلقان بيشركون أي اشراكهم سبيه كفرهم بربهم وبجوز أن 
تكون اللام لام الصير لصيرورة أو العاقبة أي فعاقبة إشراكهم بالله غيره 
كترض ابالنسمة التي لهي كنيف لض يعمج تيتكوان بمندان ليككتروا 
ببعدوق خبر لكا محدوف: ويلا "تلان يكمروا:وجيلة تناه 
صلة » فتستعوا جملة معمولة لقول محذوف أي قل لهم با محمد تمتعواء» 
فسوف تعلدون الفاء الفصيحة وسوف حرف استقبال وتعلسون فعل 
وفاعل ومفعوله محذوف تقديره عاقبة ذلك ٠‏ ( وبجعلون ل الاإعلمون 
نصيباً مما رزقناهم ) عطف على ما سبق ويجعلون فعل مضارع وفاعل 
ولما متعلقان بيجعلون وجملة لا يعلبون صلة لما والضمير في يعسون 
عائمد على المش ركيين والعائد محذوف يقدر بأنها قضر ولا تنفع ولك أن 
تجعله عامداً على الأصنام المدلول عليها بما أي الأشياء غير موصوفة 
ع بح حو لاسي الو وي أم لا » ونصيياً 
منعول بحعلون ومما صفة لنصيباً وجملة رزقناهم صله (٠‏ تالله لتسألن 
عما كنتم تفترون ) ) التاء تاء القسم الجارة ولفظ الجلالة مجرور بتاء 
القسم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره قسسي واللام واقعة 
في جواب القسم وتسألن فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه بوت النون 


انا إعراب القرآن 





المحدوفة اتوالى الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكئين فاعل والنون 
المشددة نون التوكيد الثقيلة وقد تقدم لهذا الاعراب ظائر وعما متعلقان 
نتسألن وجملة كنتم صلة وجملة تفترون خبر كنتم ٠‏ ( ويجعلون لله 
البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ) ويجعلون عطف على ما تقدم ولله 
متعل ان يجعلون والبنات مفعول يجعلون وسبحانه منصوب على 
المصدرية بفعل محذوف وااجملة معترضة لكونه بتقدير الفمل وقد 
وفعت في مطاوي الكلام لأن قوله تعالى ولهم ما يشتهون عطف على 
قوله لله البنات على رأي الزمخشري والفراء » ولهم خبر مقدم وما مبتدأ 
«زخر وجملة يشنهون صلة وبعضهم أعرب ما ف محل نصب فعل مقدر 
وجسلة ولهم ما يشتهون إما استثنافية وإما حالية ولك أن تعطف 
ما على البنات ولهم على لله فيكون من قبيل عطف المفردات وهذا رأي 
الزمخشري والفراء وتعقبهما أبو حيان فقال « وذهلوا عن قاعدة في 
النحو وهي أن الفعل إذا رفع ضميراً وجاء بعده ضمير منصوب لا يجوز 
أن ينصبه الفعل إلا إن كان من باب ظن وأخواتها من الأفعال القلبية 
أو فقد وعدم فيجوز زيد ظنه قائمآ تريد ظن تفسه » ولو قلت زيد ضربه 
فتجعل في ضرب ضمير رفع عائدا على زيد وقد تعدي للضمير المنصوب 
لم يجز والمجرور يجري مجرى المنصوب فلو قلت زيد غضب عليه لم 
.بحز كما لميجز زيد ضريه فلذلكامتنعأنيكون قولهم لهم متعلقا بيجعلون. 
( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودآ وهو كظيم ) الواو حالية من 
ضمير يجعلون أي الواو أي كيف يستسيغون نسبة البنات اليه تعالى 
وهذه حالتهم واذا ظرف. مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة بشر 
أحدهم مضافة للظرف وبالأنثى جار ومجرور متعلقان ببشر وجملة ظل 
الا محل لها ووجهه اسم ظل ومسوداً خبرها والواو حالية أيضآً وهو 
مبتداً وكظيم خبر والجملة حال متداخلة » وليس المراد السواد الذي 


سورة النحل فقا 





هو ضد البياض بل المراد الكنابة بالسواد عن التغير والاتكسار سا 
بحصل من الغم » والعرب تقول لكل من لقي مكروها قد اسود وجهه 
غماً وحزة قاله الزجاج وقال الماوردي : بل المراد سواد اللون حقيقة 
قال : وهو قول الجمهور والأول آولى فإن المعلوم بالوجدان أن من 
غضب وحزن واغتم لا بحصل في لونه إلا مجرد التغير وظهور الكآبة 
والاتكسار لا السواد الحقيقي ٠‏ ( يتوارى من القوم من سوء ما بشر 
> ) جبلة حوارى عالة من الشميي في كظييل رودو اقرع مجلقان به 
ومن سوء متعلق به أيضآً فالأولى للابتداء والثانية للعلة وما اسم موصول 
مضاف لسوء وجملة شسر به صلة أي من الأنثى وسوءها حسب 
اعتقادار تهم أنها مستهدفة للغواية ويخافون عليها من الزنا ومن حيث 
كاله تكسي( السيكم عسل هوق أذ يديه ل الثراب ) الهندرة 
للاستمهام وجملة بسسكه الاستفهامية معمولة لشي ء محذوف هو حال 
من فاعل بتوارى أي بتوارى حائراً مترددا مترجحا ب, بين اليقين والشك 
أبسكه محتسلا” الذل أم بئده في الحياة ويمسكه فعل مضارع وفاعل 
'مستتر ومفعول به وعلى هون حال من الفاعل المستتر أو من المفعول به 
وأم حرف عطف وبدسه عطف على بمسكه وق التراب متعلقان بيدسه 
والتذكير في بمسكه وبدسه مع كونه عبارة عن الأنثى ارعاية اللفظ ٠‏ 
( آلا ساء ما يحكيون ) ألا حرف تنبيه وساء فعل ماض لإنشاء الام . 
وما نكرة منصوبة على التمييز أو موصولة فاعل ساء وجملة يحكمون 
صلة ولك أن تجعلها مصدرية والمصدر الموول فاعل أي ساء حكمهم ٠‏ 
( للذين لا يومنون بالآخرة مثل السوء وللّه ال مدل الأعلى وهو العزيز . 
الحكيم ) للذين خبر مقدم وجملة لا يوون صلة وبالآخرة متعلقان 
بيؤمنون ومثل السوء مبتدأ مؤخر ولله المثل الأعلى عطف على ماسبق 
وهو مبتدأ والعزيز خبر أول والحكيم خبر ثان ٠‏ 


فض إعراب. القرآن 





الفوائد: 
حذف فعل الشرط وجوايه : 


يجوز حذف ماعلم ما شرطإنكانت الأداة إن مقرونة بلاالنافيةكقول 
الأحوص بخاطب مطرآ وكان مطر دميم الخلقة ونحته امرأة وسممة : 


فحذف فعل الشرط لدلالة قوله فطلقها عليه وأبقى جوابه أي 
وإن لا تطلقها بعل ولهذه الشروط منع بعض المفسرين إعراب « وما 
بكم من نعمة فمن الله » شرطية واكتفى بأن جعلها موصولة لكن نقل 
النحاة ان هذه الشروط ليست ملزمة فقد بتخلف واحد من إن 
والاقتران بلا وقد بتخلفان معآ فالأول ما حكاه ابن الأنباري في 
الإنصاف عن العرب : من يسلم عليك فسلم عليه ومن لا فلا تعبأ به 
أي ومن لا يسلم عليك فلا تعبا به قال الشاطبي وهذا نص ف الجواز 
والثاني نحو « وإن امرأة خافت من بعلها » فحذف الشرط مع انتفاء 
اقتران إن بلا والثالث كقوله : 


أي متى تثقفوا تإوخذوا فحذف الشرط مع انتفاء الأمرين وبجوز 
حذف ما علم من جواب شرط ماض نحو « فإن استطعت أن تبتغي نفقآً 
في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية » فإن استطعت شرط حذف 
جوابه لدلالة الكلام عليه والتقدير فافمل والشرط الثاني وجوابه جواب 
للشرط الأول والمعنى إن استطعت منفذآ تحت. الأرض تنفذ فيه فتطلم 


سورة النحل وفرثكوا 


لهم بآية أو سلمأ تصعد به الى السماء فتنزل منها بآبة فافمل وسيأتي 
تفصيل ذلك في مواضعه ٠‏ ْ 


وفيما بلي عبارة ابن هشام في المغني قال عند الكلام على 
ما الشرطية : « وقد جوزت في : وما بكم من نعمة فمن الله على أن 
الأصل وما سكن ثم حذف فعل الشرط كقوله : 


إن العتقل في أموالنا لا نضق بهما 


أي إن بكن العقل وان نحبس حبساً والأرجح في الآبة آنها 
موصولة وان الفاء داخلة على الخير لاشرطية والفاء داخلةعلى الجواب»٠‏ 


مو لم 2 ل لص حمر 2 وسي. ريرم 
ولو 0 له ناس وم ماب لهأ من داب وللكن يؤخرههم 
م 2 عي ص صاج صو 


!1 8 َإذّا جا عب تاماه ولا يستَقُدمُونَ 7 


عا عاق مر عر ع اع اط صا و 6 رارم روربي ام 24ج عبر 0 


ويجعلون لله ما ا اا الكزب ان هم الحسى 


صاصم 28 مار وات سا صم728 ذدّءم ماه كوم- 

اَم أن هم اَرَ وام مُفْرَطُونَ جع مَلمَّهلقَد لاك أمم من 
اه صسص تس الى ت سس اي وس سرام لص ص بير صوص صصلحج مام 

يك وى ىم ليطن لهم فهو وهم موقم عاب لم هه 

عن ما ص حاص رصن ص و« آذآ روم 
وَمَاأَرَنْنَا َي كَانكتبٌ إلا لبن كم اذى أَخْتَلفوأ فيه وهدى 


م ود كه 2« 7 


ورحمة لوم يَؤْسُْونَ ص 


يف إعراب القرآن 





اللفة: 


( مفرطون ) : اسم مفعول من أفرط أي أعجل يقال : أفرطت فلانا 
وفرطته ف طلب الماء إذا قدمته وقيل منسيون متروكون من أفرطت فلالا 
خلفي إذا خلفته ونسيته وفي المختار : « وفرط القوم سبقهم إلى الماء 
فهوفارط والجمع فراط بوزن كتاب وبابه نصر وأفرطه نركه ومنه قوله 
تعالى < وانهم مفرطون » أي متروكون في النار منسيون وأفرط في 
الأمر جاوز الحد” فيه » وف القاموس : « وأفرط فلالاً : تركه وتقدمه 
وجاوز الحد وأعجل بالأمر وانهم مفرطون أي منسيون متروكون في 
النار أو مقدمون معجلون اليها ٠‏ 


فرطكم على الحوض من مر" علي" شرب ومن شرب لم بظما أبدأ » ليردن 
علي” أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال يبني وبينهم » وقال القطامي : 
كمسا تعمجمل قراط لوراد 


الاعراب : 


( ولو يؤواخذ الله الناس بظلمهم ماترك عليهما من دابة ) الواو 
استئنافية ولو شرطية ويؤاخد الله الناس فعل مضارع وفاعل ومفعول 
به وبظلمهم الباء حرف جر للسببية أي يسبب ظلمهم متعلقان بييواخذ 
وجملة ما ترك لا محل لها وترك فعل وفاعل مستتر وعليهما متعلقان 
بمحذوف حال لأئه كان صفة لدابة ومن حرف جر زائد ودابة مجرور 


سورة النعل لفقا 





لفظا مفعول به محلا” والضمير يعود على الأرض وان لم تذكر فقد دل" 
عنيها ذكر الناس وذكر الدابة فإن الجميع مستقرون على الأرض ٠‏ 
( ولكن بوخرهم إلى أجل مسسى ) الواو عاطفة ولكن حرف استدراك 
مهمل لأنها مخففة ويؤخرهم فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به وإلى 
أجل متعلقان بيؤخرهمم ومسسى صفة أي معين ٠‏ ( فإذا جاء أجلهم 
لا ستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) الفاء عاطفة أو استئنافية وإذا ظرف 
مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة جاء أجلهم مضافة للظرف وجملة 
لا يستأخرون لا محل لها وساعة ظرف متعلق بيستآخرون ولاستقدمون 


لا يستأخرون ولا يستقدمون ٠‏ ( ويجعل ون لله ما يكرهون وتصف 
ألسنتهم الكذب ) ويجعلون فعل مضارع وفاعل وله متعلقان ييجعلون 
وما مفعول يجعاون وجيلة يكرهون صلة وتصف السنةهم الكذب فعل 
مضارع وفاعل ومفعول به وقد فسر الكذب بقوله : ( أن لهم الحسنى ) 
فأن وما في حيزها بدل من الكذب بدل الكل من الكل ولهم خبر أن 
المقدم والحسني اسمها المموخر ٠‏ ( لا جرم أن لهم النار وانهم مفرطون ) 
تفدم القول في لا جرم » وأن وخيرها المقدم واسمها الموخر وإنهم 
مفرطون عطف على أن لهم النار ٠‏ ( تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك ) 
التاء تاء القسم والجر والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المقدر 
واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق وأرسلنا فعل وفاعل 
والى أمم متعلقان بأرسلنا ومن قبلك صفة ٠‏ ( فزين لهم الشيطان 
أعمالهم ) الفاء عاطفة وزين فعل ماض ولهم متعلقان بزين والشيطان 
فاعل وأعمالهم مفعول به ٠‏ ( فهو وليهم اليوم ولهم عذاب آليم ) الفاء 
عاطفة وهو ميتداً ووليهم خبر واليوم ظرف متعلق بنحادوف حال اذا 


احلا 00 إعراب القرآن 





آردت حكاية الحال الآتية أو في الدنبا أو متعلق بوليهم إذا أردت حكاية 
انحا الماضية التي كان الشيطان يزين لهم أعمالهم فيها بمعنى ناصرهم 
ومعينهم » ولهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر وأليم صفة ٠‏ ( وما أنزلنا 
عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ) الواو عاطفة وما نافية 
وأنزلنا فعل وفاعل وعليك متعلقان بأنزلنا والكتاب مفعول به وإلا آداة 
حصر ولتبين لام التعليل ومدخولها متعلقة بأنزلنا على معنى التعليل وإنما 
جر المفعول لأجله باللام لاختلاف فاعله مع فاعل الفعل فإن المنزل هو 
الله والمبين هو النبي ٠‏ ( وهدى ورحمة. لقوم ,يؤمنون ) هدى ورحية 
عطف على محل لتبين وقد اتتصبا نصب المفعول لأجله لاتحاد فاعلهما مع 
فاعل الفعل لأن الهادي والرحم هو الله كما هو المنزل ولقوم صفة أو 
متعلقان بالمصدر وجملة يؤمنون صفة لقوم ٠‏ 


الفوائد: 


المعروف عن الفاء العاطفة أنها للعطف مم التعقيب ولكنه ليس 
التعقيب الفوري بل هي للتعقيب حسب ما ريصح إما عقلا” وإما عادة 
ولهذا صح أن بقال دخلت البصرة فبغداد وإن كان بينهما زمان كثير 
لكن يعقب دخول هذه دخول تلك على ما يمكن بمعنى انه لم يمكث 
بواسط مثلاك سنة أو مدة طويلة بل طوى المنازل بعد البصرة ولم قم 
بواحد منها إقامة يخرج بها عن حد السفر إلى أن دخل بغداد » هذا الذي 
بنوله أهل.اللغة وأهل الأصول وليست الفاء للفور الحقيقي الذي معناه 
حصول هذا بعد هذنا بغير فصل ولا زمان » آلا ترى إلى قوله تعالى 


20 فإذا جاء أجلهم 6 فإن مجيء الأجل متراخ عن التأخير وسيأتي لهذا 
تلا 


سورة النحل يفاو 


وَآمّهأرَلَ منّ سماو مآ تلان الأرض نه دربا إن 

9 

فى ذلك ليه لقو يَْمَعُونَ © وَإِنَ لَكرْ فى الأنْعلم لعيرة 
3 عا فى بطونه ء من بين قَرث ودر لبََا حالصا سَايعًا 
شَبنَ © وين رت ليخ وَالأغنت تَخَدُونَ نه نَكرًا 


رز حسن إ َلد مقو ينقد © راوس رب 
ساماته #0[ مة. . >7 دم لاه مصم 2 > 2ت 5 
إلى التحل ان أ تخذى من يبال بيوتنا ومن الشجر وما يعرشون 0 


1 ريرر م ورور دم 


ثم كلى من حل شرت فَأسَلى سيل رَبك ذللا يحرج من بطونها 


20 رو دوس و 1 


3 
َرَابُ ْمَل ألوالهر فيه شما آلنايس إن فى ذلك لآاية لقوم 
يتَمَكرِونَ © 
اللفة: 


( الانمام ) : تقدم شرحها في سورة الانمام وقد ذكر سيبويه 
الانعام في باب مالا ينصرف في الأسماء الواردة على أفعال ولذلك رجع 
الضمير اليه مفرداً وقد رجع الضمير إليها منوتآ في سورة المإومنون لأن 
معناها الجمع ويجوز أن يقال في الأنمام وجهان أحدهما أن يكون 


أرقف إعراب المرآن 





تكسير نعم كأاجبال في جبل وأن ,يكون اسسا مفرداً مقتضيآ لمعنى الجسم 
فاذا ذكر فكما يذكر نعم في قوله : 


في كل عام نمم” تحوونه ‏ يلقحه قوم وتتتجونه 


وإذا أنث ففيه وجهمان انه تكسير نعم وانه في معنى الجسع » 
ولسيبويه بحث طريف كما قلنا فقد عد" الممردات المبنية على أفعال 
كاخلاق وأمشاج فيعامل بالتذكير تارة باعتبار لفظه وبالتانيث أخرى 
اعتباراً بمعناه وقيل هو جمع نعم كأسباب وسبب ٠‏ 


وقال ابن بعيش : « واعلم أن أشة القلة أقرب الى الواحد من 
أبنية الكثرة ولذلك يجري عليها كثير من أحبكام المفرد ومن ذلك جواز 
تصعيره على لفظه خلافآ للجسع الكثير ومنها جواز وصف المفرد بها : 
غرب ثوب أسمال وبرمة اكسار ومنها جواز عود الض مير اليها بلفظل 
الإفراد نحو قوله تعالى : « وإنْ لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في 
بطونه». 


( عبرة ) : عظلة أي دلالة يعبر عليها من الجهل الى العلم فهي مصدر 
بمعنى العبور أطلق على ما يعبر به الى الملم مبالفة في كونه سبي 
الى العبور ٠‏ 


( فرث ) : الفرث الروث والأشياء الماكولة المنهضمة بعض 
الانهضام في الكرش ٠‏ 


الكرش وهو وهم لأنه إنما يسبدى به مادام فيها فإذا خرج سمي سرجيناً 


سورة النعل خض 


ومن أمثال العرب فيين يحفظ الحقير ويضع الجليل : « فلان يحفظ 
الفرث وبفسد الحرث » وأجيب عن هذا بأن ذلك القول باعتبار ما كان 
ومثله كثير مطرد ء 


( سائتا ) : سهل المرور في الحنق لا بخص به ٠‏ 


( سكرا) : السكر يفتحتين الخمر سميت بالمصدر من سكر سكراً 
وسشكثرا نحو رشد ركشدداً و ر*شكداً » قال : 


فجاءونا لهم سكر علينا فاجلى اليوم والسكران صاح 


وفي القاموس والتاج : سكر يسكر من باب تعب سكرا يفتحتين 
وسكراً بضم فسكون وسكرا بضمتين وسكرأ بفتح فسكون وسكراناً 
بفتحتين من الشسراب نقيض صحا فهو سكر وسكران وهي سكرة 
وسكرى وسكرانة والجمع سكرى وسكارى بفتح السين وسكارى 
بضمها وجاء في غيره : « في السكر أربعة أقوال : الأول أنه من أسساء 
الخمر والثاني أنه مصدر في الأصل ثم سمي به الخمر والثالث أنه اسم 
للخل بلغة الحبشة والرابع أنه اسم للعصير ما دام حلو؟ كانه سمي مجازاً 
!آله لذلك لوترك » ٠‏ 


( يعرشون ) : يبنون وبابه ضرب ونصسر كما في المختار وفي 
القاموس : وعرش يعرش بنى عربشا كاعرش وعرش بالتثقيل ٠‏ 
الاعراب : 


) والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ) الله مبتدآ 


فر إعراب القرآن 


على أنزل وبه متعلقان بأحيا والأرض مفعول وبعد موتها الظرف 
متعلق بمحذوف حال ٠‏ ( إن في ذلك لآبة لقوم يسمعون ) إن وخبرها 
المقدم واللام المزحلقة وآية اسم ان ولقوم صفة لآية وجملة يسمعون 
حفة لقوم ٠‏ ( وإن لكم في الأنعام لعبرة ) الواو عاطفة وإن حرف مشبه 
بالفعل ولكم خبرها المقدم وني الأنعام حال لأنه كان صفة لعبرة واللام 
المزحلقة وعبرة اسمها المؤخر ٠‏ ( نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم 
لبنآ خالصاً سائغا للشاريين ) نسقيكم فمل وفاعل مستتر ومفعول به 
ومما متعلقان بنسقيكم وف بطونه صلة ما وجملة نسقيكم مفسرة لعبرة 
أو خبر لمبتدأ محذوف على حد قوله « تسمع بالمعيدي خير من أن تراه » 
كأنه قيل : العبرة هي نسقيكم ومن بين فرث ودم حال لأنه كان في 
الأصل صفة لقوله لينآ وقدم عليه ولك أن تجعله حالا” من ما التي قبله 
ومعنى من الأولى للتبعيض لأن اللبن بعض ما في بطونها والثانية ابتدائية 
لأن بين الفرث والدم مكان الاسقاء الذي منه يبتدأ وليناآً مفعول ثان 
لنسقيكم وسائغا صفةوللشاريين متعاقان بسائنا ٠‏ ( ومن ثمرات النخيل 
تنخذون منه سكراً ورزقاً حسناآ ) ومن ثمرات النخيل خبر مقدم وحملة 
تتخنون صفة لموصوف محذوف هو الممتدا المؤخر أي ثمر” كانوا 
يتخذون منه سكراً ورزقة حسنا لأنمم كانوا ياكلون منه بعضآ 
ويتخذون السكر من بعضه الآخر ولك أن تعلقه بمحذوف دل عليه 
نسقيكم أي نسقيكم من عصير النخيل والأعناب وعندئذ تكون جملة 
خذون<الا”وقال] بوحمان : «والظاهرتعلقمنثمرات بتتخذون وكررتمن 
للتوكيد وكان الضمير مفرداً راعيآ لمحذوف أي ومن عصير ثمرات أو 
على معنى الثمرات وهو الثمر وقيل تتعلق بنسقيكم فيكون معطوفاً على 
مما في بطونه أو بنسقيكم محذوفة دل عليها نسقيكم المتقدمة فيكون 
من عطف الجمل والذي قبله من عطف المفردات إذا اشتركا ف العامل 


سورة النعل لفيقا 





وقيل معطوف على الأنعام أي ومن ثمرات النخيل والأعناب عبرة ثم بيئن 
العبرة بقوله تنخذون » وقال الزمخشري : ويجوز أن بيكون تتخذون 
صفة موصوف محذوف كقوله ( بكفي كان من أرمى البشر » تقديره 
ومن 'ثمرات النخيل والأعناب ثمر تتخذون منه ٠‏ والضمير في منه بعود 
على العصير المقدر والأول أضبط وسكراً مفعول تتخذون ورزقا عطف 
على سكرا وحسنا صفة ولا يخفى ما يتولد عن العنب والتمر من خل 
وزبيب ودبس وي المختار : الديس ما بسيل من الرطب ٠‏ ( إن في ذلك 
لآبة لقوم يعقلون ) إن وخبرها المقدم واللام المزحلقة وآبة اسمها المموخر 
وجملة يعقلون صفة لقوم ٠‏ ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من 
الجبال بيوتة ومن الشجر ومما يعرشون ) الواو عاطفة على ما قبلها 
لتتساوق الدلائل على عجائب صنعته تعالى وبدائع قدرته ولك أن تحعلها 
مستا تقفة مسوقة لما ذكر وأوحى ربك فعل وفاعل والى النحل متعلقان 
بأوحى وأن هي المفسرة لأن في الابحاء معنى القول دون حروفه وهو 
الشرط المعقود لأن التفسيرية » ولك أن تجعلها مصدرية وهي مع 
مدخولها نصب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بأوحينا أي بأن 
انخذي وسيآأتي مزيد بيان لذلك في باب الفوائد فتنيته له ومن الجبال 
متعلقان باتخذي فمن للتبعيض لأنها لا تبني بيوتها في كل جبل وشجر 
وكل ما يعرش وسيائي مزيد بيان لذلك في باب البلاغة وبيوتا مفعول 
اتخدى ومن الشجر عل عل أن الغتال وكتذلك مما يعرعتون > 
( ثم كلق من كل القبرات فاستلكي ميل ريك “لله ) م خرف علق 
للتراخي والمسسر” فيه أن سعيها لطلب الرزق بعد اتخاذها البيوت 
نسكناها لتطلب بعد ذلك الرزق في مظانهء وكلى فعل آمر وفاغل ومن 
كل الشمرات متعلقان بكلى فاسلكي الفاء عاطفة واسلكي عطف على كلي 
وسبل ربك مفعول به وذللا” حال من السبل لأن الله ذللها لها ووطا لها 


رفيانا إعراب القرآن 





مهادها ومسالكها أو من فاعل اسلكىي أي وأنت منقادة لا أمرت به 
وهيئت له ء ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) 
في الكلام التفات من الخطاب الى الغيبة سيأتي الكلام عنه في باب 
البلاغة وبخرج فعل مضارع ومن بطونها متعلقان بيخرج وشراب فاعل 
دخرج ومختلف صفة لشراب وألوانه فاعل مختلف لأنه اسم فاعل وفيه 
2 مقدم وشقفاء مبتدأ مؤخر وللناس جار ومحرور متعلقان شفاء 
والجملة صفة ثانية لشراب ٠‏ ( إن في ذلك لآبة لقوم يتفمكرون ) تقدم 
إعراب.نظيرتها قريب فجدد به عهدأ ٠‏ 

اليلاغة : 

: تافتلالا_١‎ 

ف قوله تمالى « بخرج فن بطونها شراب مختلف ألوانه » إل 
الأول لقيل من بطونك » وإنما صرف الكلام هاهنا من الخطاب إلى 
الغيبة لماثدة وهى انه ذكر لليشر العمسل وأوصافه وألوانه المختلفة 
وأخبرهم أن فيه فوائد شتى لمم ليلفت اتتباههم اليه ولو قال من 
بطونك لذنعبت كلك الفائمدة التى أتتجها خطاب الغيبة وليس ذلك بخاف 
عن نقدة الكلام ٠‏ ش 

: ريكنتلا_'"١‎ 

وتكر قوله « فيه شفاء » ولم بقل فيه الشفاء لكل الناس فاندقم 
الاعتراض بأن كثيرين بأكلون العسل ولا يشفون مما ألم بهم ٠‏ فيلاحظ 


أن النكرة في سياق الاثبات لا تفيد العموم وأخرج البخاري ومسلم 
وغيرهما من حلديث أبي سعيد أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه 


سورة النحل ونرننا 
وسلم فقال يا رسول الله إن أخي استطلق بطنه فقال: اسقه عسلا” فسقاه 
عسلاة ثم جاء فقال سقيته عسل فما زاد إلا استطلاقاآ » قال اذهب 
فاسقه عسلاك فذهب فسقاه » ثم جاء فقال ما زاده إلا استطلاقاً فقال 
وستوال الله صلى الله عليه وسلم : صدق الله وكذب طن أخيك اذعب 
فاسقه عسلا” فذهب فسقاه عسلا” فبرىء ٠‏ 





٠ : التنكيتث‎  '«* 


في قوله تعالى : « أن اتخذي من الجبال بيوتآً » وقد تقدمت 
الاشارة إليه وهو هنا في قوله من الجبال إذ معنى من هنا للتبعيض ولم 
يقل في الجبال لأنما لا تبني بيوتها في كل جبل وفي كل شجر وكل 
ما يعرش فلم يترك لها الحربة في بناء البيوت ولم يكل الأمر إلى شهواتها 
كما وكله اليها في قوله ثم كلي من الثمرات وإنما خولف ذلك وحجر 
عليها في المسكن ولغ بحجر عليها في الماكل لأن مصلحة الآكل حاصلة على 
الاطلاق لاستمراء مشتهاها منه وأما البيوت فلا تحصل مصلحتها في كل 
موضع ولهذا المعنى بالذات دخلت ثم لتفاوت الأمر وتباعده. بين الححر 
عليها ف اتخاذ البيوت والاطلاق لها في تناول الثمرات ٠‏ 


الفوائد: 


أن التفسيرية : 
تقدم القول في « أن التفسيرية » وانها الواقعة بعد جملة فيها معنى 
انقول دون حروفه وقد وقعت هنا بعد الابحاء لما فيه من معنى القول 
الرازي وهو الفخر المشهور منم ذلك وقال إننا لا نسلم أنها مفسرة كيف 


وار إعمراب القرآن 





وقد اتنفى شرط التفسير لأن الوحي هنا إلها) باتفاق وليس في الإلهام 
معنى القول قال : وإنما هي مصدرية أي باتخاذ الجبال بيوتآ ولكن 
الفخر الرازي جنح به الخيال هذه المرة فلم ,بقع على الصواب إذ 0 

من القول الإعلام والإلهام فعمل من أفعال أله نتضمن الإعلام لصمسيمة بحصسث 
يكون الملهم عالما بما ألهم نه :وإلهام لقد النخل من .هذا القيل .+ 


2د ممم ل مم وعٍ 
وألله حاتم ؛ يولك وم من يرد إل رد العم 


لي لا بعلم بَعْدَ علي با ِنَأ لم قدي جه وَأَنَهُ قَضَلَ 
ءا صم يرجم 


بعضر 000 نا لين فلو يرادى رقم عل ما 


مثرام سومليع ‏ د م 


لكك ال ل 1 أ أفبنعمة آله + يمجحدون 0 وت 


2 ار سس 8ب عرس 6ىم بير ص صصص اه 6وم سم ع لمم صر 
ام وجعل لم من زوجم بنينَ وحَمَدَةٌ 
مود عر دسم 0 أقَ .ا يردام يرام 
ورزفكر من لطبينتك افيالبلطل يؤمنون وَبِْعْمَت لَه هُم 


ريل ريع سم 


تَعْفرُونَ هه 
اللفة: 


(حندة) : الحفدة : جمع حافد وهو الذي بحفد أي سرع في 


حفد الولامد بينهن وأسلمت-ح26 باأكمهن” أزمة الأجمال 


سورة النحل كرفوا 





ر الحفد السرعة وبابة ضرب وحفدا أنضاً يمتح الفاء ومنه قولهم ف 
الدعاء والبك نسعى وتحفد » وأحفده حمله على الحفد و بعضهم تجعل 
أحفد لازمآ والحفد بفتحتين الأعوان والخدم وقيل ولد الولد واحدهم 
سكون الماء وحفوداً وحفداتاً واحتمد ف العمل أسرع وحفمده خدمه 
وأحفد الظلم أسرع وأحفده حمله على الحفد أي الإإسراع والحفيد ولد 
الولد وجمعهة حمداء والحافد : الخادم والتابع والناصر وولد الولد 
وجمعة حفدة وحمهد والحفدة أيضاً : صناع الوشي « وللمفسرين كلام 
طويل حول المراد بهم واللفظ يحتمل الجميع لاشتمال الحفدة على الكثير 


الاعراب : 


( ولله خلقكم ثم يتوفاكم ومتكم من يرد إى أرذل العبر ) الله 
مبتدأ وجملة خلقكم خبر ثم حرف عطف للتراخي كما تقندم ومتكم 
الواو حرف عطف ومنكم خبر مقدم وهو معطوف على مقدر أي فستكم 
من ببقى محتفظا بقوة جسمه وعقله ومنكم » ومن مبندا مؤخر وجملة 
برد صلة ونائب الفاعل مستتر تقديره هو وإلى أرذل العمر متعلقان يبرد 
وأرذل العمر هو الهرم حيث تغور الأعين وتضعف الحركات وترتعش 
المفاصل ويدب الوهن إلى جميع أنحاء الجسم ويستولي الخرف عليه ٠‏ 
( لكيلا بعلم بعد علم شيعا إن الله عليم قدير ) اللام لام التعليل وي 
حرف مصدري ونصب ولا ثافية ويعلم منصوب بكي واللام ومدخولها 
متعلقة بيرد ويجوز أن تكون اللام لنصيرورة أي فكانت عاقبته آنه رجع 
الى حال الطفولة في النسيان وعدم الادراك » وبعد علم ظرف متعلق 


اعرد إعراب القرآن 





بيعلم وشيئآ مفعول به ليعلم ركان قينا , المسألة من باب التنازع 
فتنصب شيئا بالعلم .وهو مصدر وإن واسمها وعليم خبرها الأول وقدير 
خبرها الثاني ٠‏ ( والله فضل بعضكم على بعض ف الرزق ) الله مبتدا 
وجماة فضل خبر وبعضّكم مفعول به وعلى بعض جار ومجرور متعلقان 
شضل وف الرزق حال أي حالة كو نكم مرزوقين فمنكم غني ومنكم 
فقير ٠‏ ( فما الدذين فتُضلوا برادي رزقهم على ما ملكت آيمانهم ) الفاء 
عاطفة وما نافنة حجازية والذين اسمها وجملة فضلوا صلة والباء حرف 
حر زائد ورادي مجرور لفظاً خمر مأ محلا ورزقهم مضاف اليه من 
إضافة المصدر ر إلى مفعوله وعلى ما متعلقان برادي ؤملكت أبمانهم صلة ٠‏ 
( فهم فيه سواء ) .الفاء عاطفة للدلالة على أن التساوي مترتب على التراد 
أي لا بردون عليهمم ردا مستتبعآ للتساوي وإنما يردون عليهم شيئاً 
بسيراً وهم مبتدأ وفيه متعلقان بسواء وسواء خبر هم وسيأتي بحث 
هذا الأبجاز البليغ ف باب البلاغة ء* ( أفبنعمة الله بجحدون ) استفهام 
إنكار وتوبيخ والفاء عاطفة على مقدر أي يشركون به فيجحدون نعمته 
وبنعمة الله متعلقان ييجحدون لأنه متضمن معنى الكفران ٠‏ ( والله جعل 

نكم من أتفسكم أزواجا ) الله مبتدا وجملة جمل خبر ولكم متعلقان 
بجعل ومن أنفسكم حال لأنه كان في الأصل صفة لأزواحا 0 
مفعول جعل ( وجعل لكم من أزواجكم بنينآ وحفدة ) عطف على ما تقد 
والاعراب ممائل لها ( ورزقكم من الطيبات فبالباطل ييومنون ب 
الله هم يكفرون ) ورزقكم فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به ومن 
الطيبات متعلقان برزقكم والهمزة للاستفهام الانكاري التوبيخي والفاء 
عاطفة على مقدر أي يكفرون باللّه فيؤمنون بالباطل وبنعمة الله متعلقان 
يكفرون وهم مبتدأ وجملة يكفرون خبر ٠‏ 


سورة النحل فقا 





البلاغة: 
الايعاز : 


تر سان « فهم فيه سواء » إيجاز بليغ » وإشارة الى أرفعم 
النظمع التي ١‏ بتحتم على البشر سلكوكها في دنياهم لتستقيم أمورهم » 
0 العداوة والخصام من قلوبهم وليسود السلام بينهم فقد 
أخبر تعالى أنه جعلمم متفاونين في الرزق ولكن هذا التفاوت لابعني 

عليهم في الانسانية أو و كأنه يشير إلى أن الواجب بحتم عليكم 
تاتردوا. فقيل مار قتيوة لبهي بحتى تتبياووا في الملايسن. والطاعم 
روي عن أبي ذر الغفاري أنه سمع النبي صل الله عليه وسلم يقول : 
) إننا هم اخوانكم فاكوهم مما تليسون واطعموهم مما تطعمون » 
ويزداد هذا المعنى رسوخا بما تلاه من توبيخ لهم وتقريع لأنهم فرقوا 
بين الناس ومايزوا بين الطبقاتءوفي قوله تعالى « إلى ارذل العمر »ابجاز 
آخر إلى الهرم وماستوجيهمن حالات الضعف والخرف التىتد نو بالعاجز 
والهرم إلى عالم الطفولة الأول مع الفارق الببكّين بين الأمل المترتب على 
الطفولة ومخاللها الميشرة بالفوز في المستقبل والأمل بالحياة الراغد في 
الآتي أما الآن فليس أمامه إلا مكابدة الحالات التي كان رسول الله 
صل الله عليه وسلم يتعوذ منها وهي قوله الم إني أعوذ بك من 
البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات » ٠‏ 


7 
أ 


مسررعر ا سمه سام مس بير رضهي وكلر 1 تت دمء]+ 0 
ويَعبدونَ من دون الله مالا ملك لهم رزفا من السملوات والأرض 
0 

ميك ولا بِسستطيعونٌ جه قلا نَضر بوأ لأسيل إنَّ الله يع وأنتم 


ع لومي سم 2ع ساك ما كر 22 


لا تعلمون 020 3 مرب لله متلا عبدا لوا لَّا يدر عل َْءِ ومن 


ان إعراب القرآن 





- 
دعوم راج ١ل‏ سس ير رعرس بير بير وبر ِِ ص ع تي ماح ص سر م 000 


رزفنله منا رزقاحسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا ا اليد 


ا 


6 سير بر راص مومع اس اجبيرمسس غ222 9س ساءةء سئي ص مام 
رهم بعلو( مسرب مالي أحدضا بك لامقدد 
ص اص و ع صوص بر 1وس” - و “ع ا 

عل ىو وهو كل عل مولله ينما بوجهه لا أت بحي هل يستَوى هو 


دم 98م رودء 


لل وهو عَلّ صراط مُسْتَقيب ل 
اللفة: 


(أبكم ) : الأبكم الذي ولد أخرس فهو أخص من مطلق الأخرس 
وف القاموس : « البكم محرك الخرس كالبكامة أو مع عي” وبله أو أن 
بولد ولا ينطق ولا يسمع ولا ببصر وبكم كفرح فهو أبكم وبكيم 
والجمع بكم » وبكم ككرم امتنع عن الكلام تعمداً » وروى ثعلب عن 
ابن الاعرابي : الأبكم الذي لا يسمع ولا ببصر وعلى هذا يتميز عن 
الأخرس بأنه لا يفهم ولا يهم أما الأخرس فيفهم بالسماع أو بالاشارة 
وهم بالاشارة ٠‏ 


( ككل” ) : ثقيل على من بلي أمره وبعوله وف القاموس وغيره : 
« مصدر كل يكل من باب تعب كلا2 وكلة وكلالا” وكلولا” وكتلالة 
وكلثولة تعب وأعيا والضعيف والذي لا ولد له ولا والد وقفا السكين 
أو السيف والوكيل والصنم والمصيبة تحدث والعيّل والعيال والثقل 
ويطلق الككل” على الواحد وغيره وبعضهم .بجمع المذكر وال ونث 
على كلول » ٠‏ 


سورة النعل خرفوا 





الاعراب : 


(ويعبدون من دون الله مالا يملك لهم رزقا من السموات والارض) 
الواو عاطفة وبعيدون فعل مضارع وفاعل ومن دون الله حال وما مفعول 
به وجملة لا بملك صلة ورزقاً مفعول به ومن السموات والارض صفة 
لرزقا أو متعلقان برزقا ٠‏ ( شيئآ ولا يستطيعون ) شيئاً مفعول به لرزقا 
إذا أردت به المصدر أو اسم المصدر كقوله تعالى : « أو إطعام في بوم 
ذي مسغبةبتيمآ 420٠٠‏ وانآردت بهالمرزوق كان شيئا بدلا” منهبمعنى قليلا” 
وسياتي في باب الفوائد تفصيل حول إعراب شيئآ لا بد من معرفته » 
ولا ستطيمون :نعو فى ناه التملة العطف على صلة ما والاخبار عنهم 
بعدم الاستطاعة باعتبار معناها لأن ما هنا مفردة لفظاً جمع معنى وبجوز 
أن تكون مستآتفة وعلى كل حال الواو عائدة على ما والمراد بها آلهتهم 
( فلا تضربوا لله الأمثال ) الفاء استئنافية ولا ناهية وتضربوا فعل مضارع 
مجزوم والواو فاعل ولله متعلقان نتضربوا والأمثال مفعول به لأن ضرب 
المثل نشبيه حال بحال وذلك يتنافى مع الذات الإلمية ٠‏ ( إن الله يعلم 
وأنتم لا تعلمون ) إن واسمها وجملة بعلم خبر والجملة تعليلية وأتتم 
ألواو حالية وأتنم مبتدأ وجملة لا تعنمون خبر ٠‏ ( ضرب الله مثلاء عبد 
مسلوكا لا بقدر على شيء ) جملة مستآتقة لتعليممم كيف يضرب الله 
المثل » وضرب الله مثلاة فعل وفاعل ومفعول به وعبداً بدل من مثلا” 
ومملوكا صفة وجملة لا يقدر على شيء صفة ثانية وعلى شيء متعلقان 
بيقدر أي من التصرفات ( ومن رزقناه منّا رزقً حسنآ ) الواو عاطمة 
ومن عطف على عبدآً مملوكة ومن اسم موصول أو تكرة موصوفة كأنه 
قيل وحراً رزقناه ليطابق عبدآ وجملة رزقناه صلة على الأول وصفة على 


”9 إعراب القرآن 





الثاني ونا فاعل والها مفعول به ومنا متعلقان برزقناه ورزقآ مفعول به 
ثان إن أردت به الال أو مفعول مطلق إن أردت به المصدر وحسنآ 
صفة لرزقا ٠‏ ( فهو بنفق منه سرآ وجهراً هل ,يستوون ) الفاء عاطفة وهو 
«يتدأ وجملة بنفق خبر ومنه متعلقان بينفق وسرآ وؤجهراً مصدران 
منصوبان على المفعولية المطلقة أي اتفاق سر وجهر أو منصوبان على 
الحال أي مسرا ومجاهراً وتقديم السر على الجهر مشعر بفضيلته عليه 
وأن الثواب فيه أكثر » وهل حرف استفهام للنفي وجمع الضمير في 
سكووق:وان تقدمعه: انتان أن المراد تحشن الأخرار والعسد التبدلول 
عليهسا والمعنى لا يستوي الأحرار والعبيد ٠‏ ( الحمد لله بل أكثرهم 
لابعلسون ) الحمد مبتدأ ولله خبر وبل حرف اضراب وأكثرهم ميتدا 
وجملة لا يعلمون خبر وأتى بالجملة الاخبارية ارشادا للعبد الى وجوب 
شكر المنعم على ما أسبغ من العوارف والآلاء ٠‏ ( وضرب الله مثلا” 
رجلين ) الواو عاطفة وضرب الله مثلا” فعل وفاعل ومفعول به ورجلين 
بدل من مثلاكء ( أحدههما أبكم لا يقدر على شيء ) أحدهما مبتدأ وأبكم 
خبره وجملة لا يقدر على شيء صفة أبكم ( وهو كل؛ على مولاه ) الواو 
حالية وهو مبتدأ وكل خبره وعلى مولاه متعلقان بكل ( أينما بوجمه 
لا يأتي بخير ) أبنما اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية المكانية» 
وهو متعلق بفعل الشرط كما هي القاعدة وقيل بجوابه ولكل وجه 
وقال الرضي : « العامل في متى وكل ظرف فيه معنى الشرط شرطه غلى 
ما قاله الأكثرون » غير إذا والصحيح ان العامل فيهما الجواب ووجهه 
ابن الحاجب فقال : ان الشرط والجزاء جملتان ولا يستقيم عمل الجواب 
ف اسم الشرط لأنه يودي إلى أنه بصير جملة واحدة لأنه إذا كان ظرفاآً . 
له كان من تنمته ولا يكون جملة نانية أما إذا فالعامل فيها هو الجزاء 


سورة النحل 55 





ووجه ذلك قوة توهم الاضافة في إذا وضعفه في متى + وفصل بعضهم 
فقال : والأولى أن تفصل ونقول إن تضمن إذا معنى الشرط فحكبه 
حكم أخواته من متى ونحوه وإن لم يتضمن نحو إذا غربت الشسس 
جئتك بسعنى أجيئك وقت غروب الشمس فالعامل هو الفعل الذي ف 
محل الجزاء وإن لم يكن جزاء في الحقيقة دون الذي في محل الشرط 
إذ هو مخصص للظرف وتخصيصه له إما لكونه صفة له أو لكونه 
مضافاً البه ولا ثالث بالاستقراء ٠‏ وبوجهه فعل الشرط ولا نافية وبأت 
جواب الشرط وبخير متعلقان بيأت٠‏ ( هل يستوي هو ومن بأمر بالعدل 
ومنوهو على صراط مستقيم ) هل حرف استفهام معناه النفي ويستوي 
فمل مضارع .وهو كيد للفاعل المسنتتن: ومن .حلت على القاعل المماتتر 
في يستوي والشرط موجود وهو العطف بالضمير المنفصل وهو لفظ 
هو .وهو يندا وعل صراط .صحفي خيره والجبلة الانببية يله نتن 
وحذف مقايل أحدههما أبكم للدلالة عليه بقوله ومن بأمر أي والآخر 
ناطق قادر خفيف على مولاه أينما بوجهه بأت بخير ٠‏ 


الفوائفد: 
الفرق بين المصدر واسم المصدر : 


كثر الاختلاف في إعراب شيئآ ولهذا كان لا بد من التبستط في 
أإعمال المصدر » والفرق بينهما : ان المصدر هو الذي له فعل بحري 
عليه كالانطلاق في انطلق واسم المصدر هو اسم المعنى وليس له قعل 
يجري عليه كالقهقرى فإنه لنوع من الرجوع ولا فعل له يجري عليه من 
ننظه .وقد يقولون مصدر واسم مصدر في الشسيئين المتغايرين لفظأ 
أحدهما للفعل والآخر للدلالة التي يستعمل بها الفمل كالطهور 


يقي إعراب القرآن 








والطهور وال كل وانأ "قل فالطهور المصدر والطهور ١‏ سم ما تطهر انه 
والذك ل المصدر والة” كثل ما ؤ كل ٠‏ 


ويعمل المصدر عمل فعله إن كان بحل محله فعل إما مع أن 
المصدرية والزمان ماض أو مستقبل نحو عجبت من ضربك زيدا أمس » 
ودحو ,عجبني ضربك زيدا غد وإما مع ما المصدرية والزمان حال فقط 
كيعجبني ضربك زبها الآن أي ما تضربه الآن وعمل المصدر مضافآ 
أكثر عله غير مضاف نحو : « ولولا دفع الله الناس » وعمله.منوة 
هو القياس لأنه أقرب إلى الشبه بالفعل لتنكيره نحو : « أو إطعام في 
بوم ذي مسغبة نتيمآ » فإطعام مصدر وفاعله مستتر ويتيمآً مفعوله 
وعمله معرفا بأل قليل في السماع ضعيف في :القياس لبعده من مشابهة 
الفعل كقوله : 

ضعيف التكابة أعداءه بخال الفرار براخي الأجل 


فالنكابية مصدر مقرون بأل وأعداءه مفعو له والمعنى ضعيف نكاته 
أعداءه ظن أن الفرار من الموت بباعد الأجل ٠‏ 
وفيل الحارث بن خالد المخزومي : 

أظلوم إن مصابكم رجللاك ‏ أهدى السلام تحية ظلم 

فمصاب مصدر ميمي مضاف إلى فاعله ورحجل” مفعوله وجملة 
أمدى السلام نمت رجلا وتحية مفعول مطلق وستأتي قصة هذا البيت» 
دأن كان خه مي لم يسل عند البصرين لآ أصل وضع ليه الصدر 


سورة النحل وذ 


خالغفسل موضوع لما يغتسل به والوضوء لا يتوضاً به وبعمل عند 
الكوفيين وجماعة من البصريين وعليه قول القطامي : 


أكفراً بعد رد الموت عنىي ‏ وبمد عطائك المائة الرتاعا 


فذعطاء أسم مصدر مضاف الى ذفاعله والمائة مفعوله الثانى أما الأول فهو 
محذوف أي عطائك إباني المائة الرتاع أي الراتعة وهي الإبل التي ترتعي 
والواقم أن البصريين اضطربت أقوالهم فقال بعضهم بالجواز وقال 
عضيو بالع ء* 

غنت جارية بحضرة الواثق من شعر العرجى : 

أظلوم إن مصابكم رجلا أهدى السلام تحية ظلم 

فاختلف من بالحضرة في إعراب رجلا” فمنهم من نصيه وجعله اسم 
ان ومنهم من رفعهعلى انه خبرها والجارية مصرة على أن شيخها أبا عثمان 
المازنى لقنها إباه بالنصب فأمر الوانق بأشخاصه قال أبو عثمان : فلما 
يقنبون الميم باء والباء ميماً إذا كانت في أول الأسماء فكرهت أن أجيبه 
على لغة قومي لثلا أواجهه بالمكر فقلت : بكر با أمير المؤمنين ففطن لا 
قصدته وأعجبه مني ذلك ثم قال : ما تقول ف قول الشاعر : 


أظلوم إن مصابكم رحلاة أهدى السلام تحية ظلم 


م إهراب القرآن 





أترفم رجلا" أم تنصبه فقلت الوجه النصب قال ولم ذلك ؟ فقلت : 
لأن مصابكم مصدر بمعنى إصابتكم وهو بمنزلة قولك : إن ضربكه 
زبدا ظلم فالرجل مفعول مصاب ومنصوب به والدليل عليه ان الكلام 
متعلق الى أن تقول ظلم فيتم فاستحنه الواثق وأمر له بألف دينار ٠‏ 


رام مور م صل 7805 و ها 2ت 01 رصع 2 


2 صاصم مره آم ع 
ولله غيب السملوت والأرض وما اص آلساعة 
3 
33 و 1ل و ا ار 00 م مو مز كومس 2 
اوهواقرب إن الله عن كل شيْء قدير و وآلله أخرجم من ؛ 


46د برومي ع ع ضاي ١‏ ص ص صص ص اررظ م 2 سر ص مروت ]حم م مرج 6ه م 


مهت لا تعلمون شيعا وجعل لكر السمع والابصئر والافعدة 


ذو كه 


م2 دهج وو - آمه مصوة مب 2 «* وحم 2م ب ماسم ةمه 
لعلك تُشكروت ©ي الر يرو إلى الطير مسخرات فى ج والسماء 
3 
ع فى ررعة 23ا مم 2 2 2 2_2 و. برد سم م مام 
مابمسكهن إلا الله إن فى ذلك ليت لقوم يؤمنون 9 واألله جعل 
م مام ع لسر ح 
6 إل حص سخ ل ل لس ل ار . وم لير بر روم © صصص 


ار تت ابرير 
عع 6 2 5 م موص اه 2 . 4 كوم ص مكواوس غم كا 
بوم لعنحكم ويوم إقامتكر ومن اصوافها واوبارها واشعارها!ا 2 
و 2 واءظ مادم م2 ملع ادة رص ل و لماي سك «ي 
ج 
1 م كر ماب بعر مم ام 8م رم 


ينبال | كندنا وجعل لَك سيبل تبكر الحر وسيل تفي بأسكر 


0 822 ده ره صدةئس بر و م دم | صصح ص 


س0 2 - سه اعماج 
كذلك يتم نعمته, عليك لعلكر تسلمون (زج فإن نولو فإنما عليك 
و222 روئب2ر يمر 


البلغ ألمبين 2 


سورة النحل 3 


اللنفة: 
( ظعنكم ) : سفركم يقال ظعن يظعن من. باب فتح ظعثناً وظعسنآ 
وظعوة ومظعناً سار ورجل قال : 


أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا ١‏ إن ظعنوا فعجيبعيش من قطنا 


والقاعدة هي : كل ما كان بوزن فعل مما عينه حرف حاق يجوز 
تسكينه كبحر ونحر ونهر وشعر وشهر » وقال ابن درستويه في شرح 
الفصيح : أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون : كل ما كان الحرف الثاني. 
منه حرف حلق جاز فيه التسكين والفتح وقال الحذاق : ليس ذلك 
صحيجا ولكن هي كلبات فيها لغتان فمن سكن من العرب لا يفتح ومن 
لس م ل و 

مثل ذلك في كلام كثير ليس في شيء منه من حروف الحلق شيء مثل 
القبض والقبض فإنه جاء فيهما الفتح والاسكان » قال : ومسا يدل على 
بطلان ما ذهيوا اليه أنه قد جاء في النطع أربع لغات فلو كان ذلك من 
أجل حروف الحلق لجازت هذه الاربع في الشعر والنهر وكل ما كان 
فيه شىء من حروف الحلق قال : ومما جاء فيه الوجهان مما ثانيه حرفه 
حلق : الشعر والشعر والنهر والنهر والصخر والصخر واليعر والبعر 
والظعن والظعن والدأب والدأب والفحم والفحم والسسحر والسحر للرئة» 
ومما جاء فيه الوجهان وليس ثانيه حرف حلق نشز من الأرض ونشز 
مرتفع ورجل صدع وصدع خفيف اللحم وليلة التفر والتفر وسطر 
وسطر وقدر وقدر ولفظ ولفظ وشمع وشمع ونطع ونطع وغذل وغذل 
وطرد وطرد وطرد وغبن وغين ودرك ودرك وشبح وشبح للشخص » 
وهو صريح ف أن طربق ذلك السماع ٠‏ 


8 إعراب القرآن 





( آثاثآ ) : الأثاث : متاع البيت الكبير وأصله من أث أي تكائف 
وكثر ومنه شعر أثيث أي كثير مجتمع قال امرؤ القيس : 

وقال الخليل : الأثاث والمتاع واحد وجمعم سنهما لاختلاف 
لفظيهما » فإن قلت لا بد من فرق بين الأثاث والمتاع حتى بصح ذكر 
واو العطف والعطف بوجب المغايرة فما هو هذا الفرق قلت الذثاث 
م كثر من آلات البيت وحوائحه فيدخل فيه جميع أصناف المال » 

( أكنان ) : جمع كن وهو ما يستكن فيه من البيوت المنحوتة في 
الجبال والغيران والكهوف وفي المختار : « الكن” السترة والجمع 
أكنان قال تعالى : « وجمل لكم من الجبال أكناقً » والأكنة الأغطية 
قال 'تعالى : 2 وجعلنا عل قلوبهم أكنة «( الواحد كئان وقال الكسائي 
ا الشبيء ره وبابة رد » وقد تنقدم ذكر الذكنة ٠‏ 

) سرابيل ( هى القمصان والثياب المتخدة من الصوف والكتان 
والقطن ومنه قول لبيد : 

الحمد لله إذ لم بأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا 

الاعراب : 
أقرب ) الواو استئنافية والله خبر مقدم وغيب السموات والارض مبتدا 
مؤخر والواو عاطفة وما تافية وأمر ميبتدأ والساعة مضاف إليه وإلا آداة 
حصر وكلمح البصر خبره وأو حرف عطف وهو مبتدا وأقرب خبره ٠‏ 
( إن الله على كل شيء قدير ) إن واسمها وعلى كل شيء متعلقان بقدير 


سورة النحل ا 


وقدير خبر إن ٠‏ ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم ) الله مبتدأ وجملة 
أخرجكم خبر ومن بطون أمهاتكم جار ومجرور متعلقان بأخرجكم ٠‏ 
( لا تعلمون شيئآً ) الجملة في محل نصب على الحال من الكاف أي غير 
عالمين شيئاً » وشيئاً مفعول به. ( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة 
لعلكم تشكرون ) وجعل عطف على أخرجكم والفاعل مستتر تقديره 
هو ولكم في موضع المفعول الثاني لجعل والسمع مفعوله الأول 
والأبصار والأفئدة عطف عليه ولعل واسمها وجملة تشكرون خبرها ٠‏ 
( ألم بروا الى الضير مسخرات في جو السماء ) الهمزة للاستفهام 
التعربري ولم حرف تفي وقلب وجزم ويروا فعل مضارع مجزوم بلم 
ولو اق فاغل وبال الظين متعلقاق ميرو ا:ومسخزات حال أى مذللة للطيران 
با كلق لها من اجتعة وانبات موادة له ودعو السباء تشقان 
بمسخرات أي للتحليق في سمت العلو وسكاكه ٠‏ ( وما بمسكهن إلا 
الله ) الجملة حالية وما نافية ويمسسكهن فعل وفاعل مستتر ومفعول به 
وإلا أداة حصمر والله فاعل ٠‏ ( إن فٍ ذلك لآبات لقوم يهومنون ) إن 
وخبرها المقدم واللام المزحلقة وآبات اسمها المؤخر ولقوم صفة لآيات 
وجملة إومنون صفة لقومء ( والله جعل لكم من بوتكم سكنا ) والله 
مبتدأ وجملة جعل خبر مفعوله الأول سكنآ ومفعوله الثاني أخد الجارين 
والثانى حال لأه كان صفة لسكا وتقدم عليه وإذا كانت جعل بمعنى 
خلق تعلق أحد الحارين به واكتفى بمفعول واحد وقد تقدمت الاشارة 
إلى ذلك ٠‏ ( وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم 
ويوم إقامتكم ) وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تقدم إعراب ظيرتها 
والمراد بالبيوت هنا القباب والأبنية من الأدم والأنطاع كالخيام وغيرها 
وجملة تستخفونها صفة لبيوة وبوم ظعنكم الظرف متعلق بتستخفونها 
ويوم إقامتكم عطف على يوم ظعتكم ٠‏ ( ومن أصوافها وأوبارها 


م ٠‏ إعراب القرآن 





وأشعارها أثا# ومتاعا الى حين ) ومن أصوافها عطف على من جلود 
الأنعام وأثاث مغطؤف على بيوت أي وجعل لكم من أصوافها أثاثآ فيكون 
من باب عطف الجار والمجرور والمنصوب على مثله ومتاءً علف على 
أثاثً وإلى حين متعلقان بمتاعا أو صفة له ٠‏ ( والله جعل لكم مما خلق 
ظلالات ) تقدم إعرابها ٠‏ ( وجعل لكم من الجبال أكناة ) تقدم 
إعرابها أيضا ٠‏ ( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر ) جملة تقيكم الحر 
صفة لسرابيل وحذف المعطوف للعلم به أي واليرد ٠‏ ( وسرابيل تقيكم 
بأسكم ) وسرابيل عطف على سرابيل الأولى وجملة تقيكم صفة وتقيكم 
نعل مضارع وفاعل مستتر والكاف مفعوله الأول وبأسكم مفعوله 
الثاني والمراد بها الدروع والجواشن ٠‏ ( كذلك يتم تعمته عليكم 
نعمته فعل وفاعل مستتر ومفعول. به ولعل واسمها وجملة تسلبون 
خبرها ٠‏ ( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين ) الفاء استثنافية وان 
شرطية وتولوا فمل الشرط وأصله تتولوا فحذفت إحدى التاءين 
وبجوز أن يكون فعلا” ماضيآً والكلام فيه التفات ولعله أولى وجواب 
إن محذوف أي فلا غضاضة عليك والفاء تعليلية وإثما أداة حصر كافة 
ومكفوفة وعليك البلاغ خبر مقدم ومبتدأ متوخر والمبين صفة ٠‏ 
البلاغة : 


معنى التشبيه هنا التمثيل » أي ان الساعة لما كانت آنية ولا بد 
جعلت من القرب بمثابة لمح البصر » واللمح النظر بسرعة » ولا بد فيه 
من زمان تنقلب فيه الحدقة نحو المرئي » وكل زمان قابل للتجرئة » 
وقال الزجاج : « لم يرد ان الساعة تأتي في لميح البصر وائما وصفه 
سرعة القدرة على الاتيان بها لأنه ,قول للشىء كن فيكون » وقبل: 
المعنى هي عند الله كذلك وان لم تكن عند المخلوقين بهذه الصفة ٠‏ 


سورة النعحل كرا 





5-2 4 - وعام ويام 2298 9 لم مع_وثل22 زر ره م صوص مو م ار 


يعرفون نعمت آلله ثم يتكرونها وأ ذْرَه الكفرون 42 وموم تبعت 


- 


6ج ص عع بورع 2ت ا ا مير ىمسم تراس ترود وميي م 
1 م ينا ثم لا يؤْذن للذين كفروا ولا هم ستعتبون 22) 
س صم ملي ووومبي صا د سور لمم بريس بير صبر سم 


وَإذًا را لدي موأ ألْعدّابٌ قلا يحمت عَم ولّاهم ينظرون 


22 ةمد 


ده إذًا ره الي أر كش كاه لوا باهولا شرخكازنً 


جح سابرج صومر 


2 مو 2# وومود 0 23 لاو مرت‎ 0 2: ٠ 
5 الذي ن كنا ندعوأ من دونك فالقوا إلهم القول إنكر لكنذبون‎ 
اللفة:‎ 


( يستعتبون ) : يسترضون وقد اختلفت عبارات المفسرين فيها 
فلنرجع الى كتب اللغة ٠‏ قال في المختار : عتب عليه وجد وبابه ضرب 
ونصر ومعتبآ أيضآً بفتح التاء والتعتب كالعتب والاسم المعتية بفتح 
التاء وكسرها وقال الخليل : العتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة 
وعاتبه معاتبة وعتاياً وأعتيه سره بعد ا انا والاسم منه العتبى 
واستعتب وأعتب بمعنى ٠‏ واستعتب أيضاً طلب أن بعتب تقول استعتيه 
فأعتبه أي استرضاه فأرضاه » وف الأساس : « واستعتبه استرضاه 
« وما بعد الموت مستعتب » وبينهم أعتوبة إذا كانوا بتعاتبون ٠‏ تقول : 
سمعت منهما أعتوبة » لم تكن إلا أعجوبة ٠‏ وعتابك السيف وعاتبت 
المشيب قال النابغة : 


على حين عاتبت المشيب على الصبا 
وقلت : ألتا أصح”* والشيب وازع 


1 إعراب القرآن 





أي قلت للشيب : ما أقيح بك أن تصبو وعلى : من صلة عاتبت 
كما تقول عاتبته على الذب 6 ٠‏ 
( نبعث ) : نرسل » وف القاموس وغيره : بعثه يبعثه من باب فتتح 
بعثآ وتبعائة أرسله وحده وبعث به أرسله مع غيره ويذلك يتضح صواب 
أبي الطيب المتنبي ف قوله : 
فآجرك الله على عليل بعثت إلى المسيح به طبيبا 
وقد أخطأ الصاحب في نقده لهذا البيت لأفه عدى بعث بالماء بححة 
ا د بسو اراعدياي 
قاضي القضاة قال 0 0 الحسين الشامي الملقب بالمدوق قال 
كنت عند المتنبي فجاء وكيل على بن محمد بن مبياز بن مكرم وكان 
بجب الرمي فلما دخل عليه أنشده أبياتً سخيفة فنظم المتنبي قصيدته 
وفيها يصف تقسه بأبيات ما لحسنها نهاية تثبتها فيما هلي : 
أعزمى طال :هذا الليل فاظر أمنك الصبح يفرق أن شوبا 
كان الفجر حبه مستزار 2 براعي من دجنته رقييسا 


كأن الجو قاسى ما أقاسى فصار سواده فيه شحوبا 


سورة النحل ١م‏ 





كان دجاه يج نبها سهادي ١‏ ظيس تغيب إلا أن تغيبا 
أقلب فيه أجماني كآني أعد به على الدهر الذنوبا 
وما ليل بأطول من نمار ‏ ظل بلحظ حسادي مشوبا 
وما موت بأبفض من حياة أرى لهم معي فيها نصيبا 
ثم يتطرق إلى مديح علي بن مكرم ويشير الى قصة وكيله الشاعر 
السخيف : 
تيممنى وكيلك ماد حا لي وأنشدنى من الشعر الغريبا 
فآجرك الإاله على عليل 2 بعثت الى المسيح به طبيبا 
وعبر عنه بما لا يعقل لأنه عدى البعث بحرف الجر أو انه من 
جملة الهدايا التي بعث بها اليه ولكنها هدية منكرة إذ يقول : 
ولست بمنكر منك اللمدايا ولكن زدتئي فيها أدبا 
أما أبيات الوكيل فهي تافهة غير مستقيمة الوزن ولمدا 
الاعراب : 
( بعرفون نعمة الله ثم ,يتكرونها وأكثرهم الكافرون ) يعرفون 
حرف عطف للتراخي يتكرونها عطف على يعرفول وعطف بيثم للدلالة 
على أن إتكارهم أمر مستيعد بعد انور دلامل المعرفة » وأكثرهم الواو 


١‏ إعراب القران 


للحال وأكثر هنم مبتدأ والكافرون خيره أو بالعكس أي انهم كانوا 
يعرفون وينحرفون ٠‏ ( وبوم نبعث من كل أمة شهيدا ) الظرف متلق 
بمحذوف أي اذكر وجملة نبعث مضاف اليها إلظرف ومن كل أمة حال 
لأنه كان في الأصل صمة لشهيداً وشهيدا مفعول به ٠‏ ( ثم لا يوذن 
للذين كفروا ولا هم يستعتبون ) ثم حرف عطف للتراخي ولا نافية 
ويوذن فعل مضاورع مبني للمجهول وللذين متعلقان به وقد اختلفت 
الآراء في هذا الإذن وأصحها أنه لا يإوذن لهم في الاعتذار لا سيما وان 
لها مثيلا ف القرآن وهو قوله « ولا بوذن لهم فيعتذرون » ولا الواو 
عاطفة ولا نافية وهم مبتداً وجملة يستعتبون خبر وإنما عطف ٠‏ , بثم لطول 
المدة التي كانت مغبتها منعهم من الكلام ا در 
العذاب ) الواو عاطفة واذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة 
رأى مضافة الى الظرف والذين فاعل رأى وجملة ظلموا صلة والعذاب 
مفعول به والفاء رابطة لجواب اذاء ( فلا بخفف عنهم ولا هم ينظرون ) 
الفاء رابطة لجواب اذا ولا نافية ويخفف فعل مضارع مبني للمجهول 
ونائب الفاعل مستتر أي العذاب ولا عاطمة وهم مبتدأ وجملة ينظرون 
خبر ٠‏ ( وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم ) تقدم ظيرنها وشركاءهم 
مفعول رأى ٠‏ ( قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك ) 
جملة قالوا لامحل لها لأنها جواب إذا وربنا منادى مضاف محذوف منه 
حرف النداء وهئؤلاء مبتدا وشركانا خبر والذين صفة ش ركاؤنا وجملة 
. كنا صلة وكان واسمها وجملة ندعو خبر كنا ومن دونك حال من مفعول 
ندعو المحذوف أي ندعوهم ونعيدهم من دو فك ٠‏ 


( فألقوا اليهم القول إفكم لكاذيون ) الفاء عاطمة وألقوا فعل وفاعل 
ان واسمها واللام المزحلقة وخبرها والجملة مقول القول 


سورة النحل ووم 





صا 


مم اماماي لور اج ابر وس وم لير 


وسصيد ا ل م 5 1 
والقوا إل لله يوميذ الم وضل عنهم ما كانوا يفتروت 22) 


2 م را مر ومامةٌ وص - ٍ- الس لاس تر ص حص وماس م 
لْذِينَ حكمروأ وصدوأ عن سبيل أنه زدنلهم عذابافوق العذاب بما 


زرويرو عير اس 0 و ممء 


د. 26 مد ة #ااء 
كانوأ يفسدون 5 ويوم نبعث فىكل امة شبيدا عليم من انفيوم 


ل لوس صم #0 دم م رطاما ده وام ماج لم وورا ام ام ا ادن 
وجثنا بك مبيدًا عل هتؤلاء ونزلنا عليك الكتنب تبيئنا لكل 
7 2 وي - ع ع - - 


7 و ور 2ه وس لد 2 29 2 ودع امه - سو ومء. 
شو وهدى ورحمة وبشرئ للمسليين 9 * إن ألله ياص بالعدل 


آم 
عالت > مومسم 
٠.‏ 


3 ا 1 1 0 6 _ / 
والإحسان وإيتاي ذى القرى وينهبئ عن الفحشاء السك لبقي 


لاع رس مسج 2 ةئم صم 


يعظكر لعلكر نذ ون (ز 
الاعراب : 


( وألقوا الى الله يومئذ السلم ) الواو عاطفة وألقوا فعل وفاعل 
وهو الكفار والى الله جار ومجرور متعلقان بألقوا ويومئذ ظرف آاضيف 
إلى ظرف مثله والتنوين عوضآ عن جملة وقد مر مثاله كشيرا والسلم 
مفعول به ٠‏ ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) الواو عاطفة وضل فعصل 
ماض وعنهم متعلقان به وما فاعل ضل وجملة كانوا صلة وكان واسمها 
وجملة دهترون خبر كانوا ٠‏ (:الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم 
عذاياً قوق العذاب بسا كانوا بشسدون ) الذين مبتدأ خبره جملة زدناهم 
وجملة كفروا صلة وصدوا عن سبيل ائله عطف على كفروا » وزدناهم 
فعل وفاعل ومفعول به وعذابآً مفعول به ثان وفوق العذاب ظرف متعلق 


6 إعراب الغران 





سحذوف صمة لعدايا وسا متعلقان بزدناهم والياء للسمسية وما مصدرية 
أي يسبب صدهم وإفسادهم وكان واسمها وجسلة شسدون خيرها ٠‏ 
( وبوم نبعث ف كل أمة شهيدا عليهم من افسهم ) الظرف متعلق 
بمحذوف تقديره اذكر وقد تكررت همذه الجدلة مبالغة في التهديد 
والوعيد وجملة نبعث مضافة للظرف وفيكل آمة متعلقان بنبعث وشهيداً 
ممعول به وعليهم متعلقان بشهيدآ ومن أتمسهم صفة لشهيدا ( وجئنا بك 
شهيداً على هؤلاء ) وجئنا الواو عاطفة وجئنا فعل وفاعلو بكجار ومجرور 
متعلقان بجئنا وشهبداً حال وعلى همؤلاء متعلقان شهيداً ٠‏ 
( ونزلنا عليك الكتاب تبيا لكل شىء وهدى ورحمة وبشسرى 
للمسلمين ) ونزلنا عطف على جئنا ونا فاعل وعليك متعلقان بنزلنا 
وااتككاق. مشمول. بشوؤقظاء متمول كله أو حال أي مين ولكل مره 
«تعلقان بتبيانة وهدى ورحمة وبشرى عطف على تبياة وللمسلمين 
متعلقان ببشرى وهو متعلق بالمصادر الأخرى المتقدمة من حيث المعنى ٠‏ 
( إن الله بأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى ) إن واسسها وجسلة 
بأمر خبر إن وبالعدل متعلقان بيأمر والاحسان عطف على العدل وكذلك 
إنتاء وذي القربى مضاف لإبناء ٠‏ ( وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي 
بعظكم لعلكم تذكرون ) وينهى عطف على بأمر والفاعل مستتر وعن 
المحشاء متعلقان بينهى وما بعده عطف عليه وجسلة يعظكم حال من 
فاعل بآمر وينهى ولعل واسمها وجملة 'نذكرون أي تتذكرون خبرها ٠‏ 


البلاغفة: 
اتفق علماء البلاغة والمفسرون جميعاً على أن هذه الآبة أجسم آبة 


ف القرآن للخير :والشر وهى قوله تعالى : « إن الله تأمر بالعدل 
والاحسان الخ » وقد أمر عمر بن عبد العزيز الخليفة الصالح تلاوتها 


سورة النحل إعاحهي 





بدلا من القذف الذي كان يعقب خطب الجمعة بالإمام علي بن 
أبي طالب ويسببها أسلم عثمان بن مظعون » وروي أن النببي صبى الله 
عليه وباط بن راقم الح فال ل اااي 
النبي صى الله عليه وسلم قراءتها عليه فقال له : إن له لحلاوة . وإن 
عليه لطلاوة . وإن أعلاه للثير : وإن أسفله لمغدق وما هو بقول البشر ٠‏ 
وقد اشتملت ف الواقع على أفانين من البلاغة نبينها فيسا لي : 

١‏ الايجاز : فقد أمر في أول الآبة بكل معروف ونهى بعد ذلك 
عن كل مشكر وختم الآبة بأبلغ العظات وصاغ ذلك في أوجز العبارات ٠‏ 

؟ # صحة التقسيم : فقد استوفى فيها جميع أقسام المعنى فلم 
ببق معروف إلا وهو داخل في نطاق الأمر ولم ببق منكر إلا وهو 
داخل في حيز النهي » وقدم ذكر العدل لأنه واجب وتلاه بالإإحسان 
لأنه مندوب ليقع لم الكملام على أحسن ترتيب وقرنهما 
في الأمر لأن الفرض لا بخلو من خلل وتفريط بحبره الندب والتوافل 


وخص ذا القربى بالذكر بعد دخوله في عسوم من أمر بمعاملته بالعدل. 


والاحسان لبيان فضل ذي القربى وفضل الثواب عليه ٠‏ 
م _ الطياق اللفظي والمقايلة بين بأمر ودنهى وهين العدل والاحسان 
وإناء ذي القر بى وبين الفحشاء والمتكر والبغي ٠‏ 
حسن النسق : في ترقيب الجمل وعطفها بعضها على بعض كما 
له لطبا له اي 


ه ‏ التسهيم : لأن صدر الكلام يدل على عجزه كدلإلة صدر 
البيت المسهم على عجزه ٠‏ 


١ امه‎ 


لطا إعراب القرآن 





معناه إذ سلم من التعقيد في لفظه ودل على معناه دلالة واضحة بأقرب 
الطرق وأسهلها واستوى في فهمه الذكى والغيى ٠‏ 


الإنتلاف : لأن كل لفظة لا يصلح مكانها غيرها ٠‏ 

م الماواة : لأن ألفاظط الكلام قوالب لمعابه لا تفضل عنها 
ولا تقصر دونها ٠‏ 

ل تسكين الفاضلة : لأن مقطع الآبة مستقر في حيزه ثابت في 
مقره وقراره معلاه ه متعلق بما قبله الى أول الكلام ولأنه لا تحسن 
الموعظة إلا بعد التكليف ببيان الأمر والنمي ولأن أي لفظة حذفتها من 
ألفاظ الآبة ختل المعنى بحذفها اختلالا” ظاهراً وبنقص نقصاً سكناً ٠‏ 


وأوفا بهد اله | إذا ذا عدم ولا تفضا الجن بعد توكيدها 
7 َع أله ميج كفي إنَّ اله يَعَلّم ا قصلو 2 ولا 


وردمة حماس صم ع يج بي > اوس م بيرم 


نَكونوأ كلت نَقَضَتْ غَرْهَا من بعدفرء انث ودود ادر 


ص “6 روم برس 6 م أ 6ع م ب دم امور 
دخلا بنك أن نكون | مه هى أرق من متكا 0 


دوم ا م مرج ماله 


ور عر ل ع 2 ع لكرج صوص وس عاص 

وليبيئن لكر ١ه‏ يوم الْقيمة ما كنم فيه تَحْتَلِمُونَ #» ولوضَآء لله 
عم م ف 21 حر عه ار رم 25 مس ص مس ممه د مع 22ر8 و 2ع 2 
كان رركن سوس جه رجف ميقا ء ولتسكلن 


ع رم لون 2 


عما كنتم تعملو 


سورة النحل ١‏ 





اللفة: 


( توكيدها ) : توثيقها والتوكيد مصدر وكد يوكد بالواو وفيه لغة 
أخرى أكد يؤكد بالهمز ومعناه ااتقوية وهذا كقولهم ورخت الكتاب 
وأرخته وليست الهمزة بدلا” من واو كما زعم بعضهم لأن الاستعسالين 
ف المادتين متساوبان فليس ادعاء كون أحدهما أصلاء أولى من الآخر ٠‏ 


(أتكاثا ) : جمع نكث بكسر النون وهو ما يتكث فتله وفي 
المصياح : « تكث الرجل العهد نكثاً من باب قتل نقضه ونبذه فاتتكث 
مثل نقضه فاتنقض ونكث الكساء وغير نقضه أيضاً والنكث بالكسر 
ما نقض ليغزل ثانية والجمع أتكاث مثل حمل وآحمال وف القاموس : 
« التكث بالكسر ما نقض من الأكسية والأخبية ليغزل ثانية وجمعه 
أتكاث » قال : حيل نكث وأتكاث أي منكوث »6 ٠‏ 

) دخلا ) : مفسدة ودغلا” وف الصحاح الدغل بالتحريبك المسياد 
مثل الدخل وف المعاجم الدخل العيب وف القاموس والتاج : « الدخل 
والعيب ف الحسب والقوم الذين بتتسبون إلى من ليسوا منهم ومن 
غراب أمر الدال والخاء أنهنا لا تح معان الا دلتا على فساد أو لام 
فالدكخ والدشخ يفاح الدال وضمها الدخان وناهيك ظليته واريداده 
قالت امرأة أعراسية ازوجها وكان قد كبر : 


لا خير ف الشيخ إذا ما آجلخا وسال غرب عيلنه ولخا 
وانثنت الرجل فصارت فخا وصار وصط(ل الغانيات أخا 


4 إعراب القرآن 





ودخر : ذل وصغر وأدخره أذله ودخس الحافر بكسر الخاء أصابه 
داء الدخس بسكون الخاء وهو ورم في الحافر والدخس يضم الدال 
وسكون الخاء دابة في البحر والدخيس الملتف من الكلا وإذا التف 
فقد قارب السواد والعدد الكثير واللحم المكتنز وتداخلت الأمور 
النبست وتشابهت والدخل بفتح الدال وسكون الخاء ما دخل عليك من 
مالك ويقابله الخرج وهو مفسدة لصاحبه ما لم يإود” زكاته وما يترتب' 
عليه ومنه سميت ضربية الدخل ودخلة الرجل تتثليث الدال داخلته وهى 
محتجبة بظلمة الخفاء والدخيل من دخل في قوم واتتسب اليهم وليس 
منهم فهو ف لبس من أمره وقلما بكون صالحاً وداء دخيل أي داخل 
ف أعماق البدن وكل كلمة أعجمية أدخلت ف كلام العرب ودخمه دفعه 
بازعاج ودخن الطعام واللحم وغيرهما أصابه الدخان في حال طبخه أو 
شيه فتعلبت رائحة الدخان على طعمه فهو دخن والدخن بفتحتين الحقد 
والفساد وتغير العقل والدين والحسب بقال: « لست أصالحه على دخن » 
أي عل مكر وفساد والدخي بفتح الدال المشددة الظلمة وليلة دخياء 
مظلية وهذا من عجائب اللغات ٠‏ 


الاعراب : 


( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) الواو عاطفة وأوفوا فمل أمر 
وفاعل وبعهد الله جار ومجرور متعلقان بأوفوا وإذا ظرف مستقبل 
متضمن معنى الشرط وجنلة عاهدتم مضاف اليها الظطرف» ( ولا تنقضوا 
الأبمان بعد توكيدها وقد جلتم الله عليكم كفيلا” ) الواو عاطفة ول 
خاهية وتنقضوا مضارع مجزوم بلا والواو فاعل والأيمان مفعول به 


سورة النحل لمكن 





وبعد ظرف متعلق بتنقضوا وتوكيدها مضاف اليه والواو حالية والجملة 
حال من فاعل تنقضوا و ري و لحي 1 
به وعليكم متعلقان بكفيلاة وكفيلاك مفعول به ثان لجعلتم ٠‏ ( إن الله 
بعلم ما تفعلون ) شن ارات يتا هيا ٠‏ ( ولا تكونوا كالتي 
نقضت غزلهاسبموقوة أ نكا ) الواو عاطفة ولا ناهية وتكونوا مجزوم 
بها وكان واسمها والكاف خبرها وجملة نقضت صلة وغزلها مفعول به 
ومن بعد قوة حال من فاعل نقضت أو من مفعوله أي محكمة له أو 
محكماً وانكاثاً منصوب بفعل محذوف أي فجعلته انكاثاً أو بتضمين 
نقضت معنى صيرت فهمو مفعول ثان وجواز الزجاج فيه وجها آخر 
وهو النصب على المصدربة لأن معنى نقضت نكثت فهو مطابق لعامله 
في المعنى وقيل هو حال من غزلها أي منقوضا وستآتي قصة هذه المرأققي 
باب الفوائد ٠‏ ( تنخذوزأيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربىمن 
أمة ) جملة تنخدون حال من ضمير تكونوا أي لا تكونوا مثلها متخذين 
أيماتكم دخلا وتتخذون فعل مضارع وفاعل وأيماتكم مفعول به أول 
ودخلا مفعول به ثان وبينكم صفة لدخلاة وأن وما في حيزها مصدر في 
ميتدأ وأربى خبر والجملة خبر تكون ومن أمة جار ومجرور متعلقان 
أربى » كانوا يحالفون الحلفاء ويقطعون العهود والمواثيق فإذا وجدوا 
أكثر منهم وأعز جانياً نقضوا حلف أولئك وحالفئ وا هؤلاء ٠‏ 
( إنما يبلوكم الله به وليبيئن” لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ) 
إنما كافة ومكفوفة وهي للحصر ويبلو كم الله فعل ومفعول مقدم وفاعل 
مؤخر وبه متعلقان بيبلوكم وليبينن” الواو عاطفة واللام موطئة القسم 
وببيئن” فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة 
وجوبا ولكم متعلقان بنبينن ويوم القيامة ظرف متعلق بمحذوف حال 


لهل إعراب القرآن 





وما مفعول به وكنتم صلة وهي كان واسمها وفيه جار ومجرور متعلقان 
بتختلفون وجملة تختلفون خبر كنتم ٠‏ ( ولو شاء الله لجملكم آمة 
واحدة ) الواو عاطفة ولو شرطية وشاء الله فعل وفاعل واللام واقعة في 
جواب لو وجعلكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به أول وآمة مفعول به 
ثان وواحدة صفة ٠‏ ( ولكن يضل من يشاء ويهدي من بشاء ) الواو 
حالية ولكن حرف. استدراك مهملة لأنها خففت » ويضل فعل مضارع 
وفاله مستتر تقديره هو ومن مفعول به ويشاء صلة 
وعدي ذن شاد علق عل مااخدم (٠٠‏ ولسائن ا كك تمدن ) 
ألواو عاطفة واللام موطئة للقسم وتسألن فعل مضارع معرب لأن النون 
لم تباشره فهؤ مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي 
الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل والنون المشددة 
هي نون التوكيد الثقيلة وعما متعلقان بتسألن وجملة كنتم تعملون 


خبر كلتم ٠‏ 
الفوائد : 


روى التاريخ أن امرأة حمقاء اسمها ربطة بنت سعد بن تميم من. 
مكة اتخات مغزلا” قدر ذراع وصنارة مثل اصبع وفلكة عظيمة على 
قدرها فكانت تغزل هي وجواريها من الفداة إلى الظهر ثم تأمرهن 
فينقضن ما غزلن فالكلام تشبيه تمشيلي مرسل والمشبه به معين ٠‏ 


3 2 0 2 ع 7ن ص رس عام 2 )سوس لبر ص لمصمطل بر ى 


ذو المح ل #بوتها وتذوقوا 


دص ره 00 ع7 . 


56 متخ نبركة لك عدا عظم ©© 2 ولا لسترواً 


سورة النعل أكم 


ل يبرم صموؤراة 7 تعلو - 


بعهد هما ليلا إماعند لله هو خير لكر إن كنتم تعلو 


000 م ٠.‏ صصمحج 2ر2 م مع ءئدة6ومعم وس 


ماعند كر ينفد وماعند الله باق ولنجزين الذين صيروا احرهم باحسن 


و 


1-3 


ل اروم وميم ّ. م سرس برس (ير 
ها كانوأ َعْمَُونَ 9 مَنْ عل صَللحا من د كر أو أن وهو مؤمن 


ال الي ل ال 22 ء ]دم بر وسو سير 


فلنحيينه, حيؤة طيبة ولنجز با نم أحرهم يأحسن ما كان يَعمَلونَ 7 


الاعراب : 


( ولا تنخذوا أبمانكم دخلا" بينكم ) كرره تأكيداً مع التصريح 
بالنهي عنه مبالفة في قبحه ( فتزل قدم بعد ثبوتها ) الفاء فاء السببية 
المسيوقة بالنمي وتزل مضارع منصوب بإضمار أن وقدم فاعل وبعد 
ظرف متعلق بتزل وثبوتها مضاف اليه ٠‏ ( وتذوقوا السوء با صددتم 
عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ) وتذوقوا عطف على تزل والسوء 
مفعول به والباء حرف جر وهي للسيبية وما مصدرية وهي مع مدخولها 
في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بتذوقوا وعن سبيل الله 
متعلقان بصددتم ولكم خبر مقدم وعذاب مبتدأ «ؤخر وعظيم صفته ٠‏ 
( ولا تشتروا بعهد الله ثمنآ قليلا” ) الواو عاطفة ولا ناهية وتشتروا فعل 
مضارع مجزوم بلا وبعهد الله متعلقان بتشتروا فالباء داخلة على المتروك 
وثمنآ مفعول. به وقليلاة صفة ( إن ما عند الله هو خير لكم إن كنتم 
تعلمون ) إن واسمها والظرف صلة ما وهو مبتدأ وخير خبر والجملة 
خبر ان ولكم متعلقان به وإن شرطية وكنتم في محل جزم فعل الشرط 


وى . إعراب المرآن 





والتاء اسم كان وجملة تعلمون خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه 
ماقبله أي فلا تنقضوا ( ماعندكم بنفد وما عند اله باق ) ما اسم 
موصول مبتدأ وعندكم ظرف متعلق بالصلة وجملة ينفد خبر ما ومثلها 
وما عند الله باق + ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا 
يعملون ) اللام موطئة للقسم ونجزين فعل مضارع مبني على الفتح 
لتأكيده بالنون المشددة والفاعل مستتر تقفديره نحن والذين صبروا 
مفعوله وأجره» مفعول ثان لنجزين وبأحسن جار ومجرور متعلقان 
بنجزين وهو صفة لمحذوف أي بجزاء أحسن » وما مصدرية وكان 
واسنها وجسلة يعملون خبرها ولك أن تجمل ما موصولة والتقدير 
بجزاء أحسن من عملهم الذي كانوا يعملونه في الدئيا أو نجعل الأجر 
حاف مم لاحن كن أعبالوك + :( من صل الت بن دك اد الث 
وهو مثرمن فلنحيينه حياة طيبة ) من اسم شرط جازم في محل رفع 
مبتدأ وعمل فمل ماض ف محل جزم فعل الشرط ومن ذكر متعلقان 
يمحدوف حال من فاعل عمل وأو حرف عطف وأتثى عطف على ذكر 
وهو الواو حالية وهو مبتدأ ومؤومن خبر والجملة حالية فلنحيينه الماء 
رابطة واللام موطئة للقسم ونحيينه قعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله 
بنون التوكيد. الثقيلة والهاء مفعول به وحياة مفعول مطلق وطيبة صفة 
وجملة فلنحيينه جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من ولك أن 
تجعل من اسناً موصولا” والفاء الداخلة لما في الموصوف من رائحة 
الشرط فتكون جملة فلنحيينه خبره ٠‏ 


( ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) تقدم إعرابهما 
وسيأتي مؤيد يبان لهذه الآيات في باب البلاغة ٠‏ 


سورة النحل ”خض 





البلاغة: 


١‏ في قوله تعالى « من عمل صالحاً من ذكر أو أتثى وهو مؤمن 
إلى آخر الآية » فنون شتى أبرزها التتميم وقد تقدم القول فيه وتكرر 
في هذه الآبة مرتين الأولى ف قوله من ذكر أو أتثى لأن من الشرطية أو 
الموصولية تفيد العموم فكان لا بد من تتميمها بذلك للتأكيد وإزالة 
لوهم التخصيص جره على معتقدات العرب القديمة في تفضيل الذكر 
عل الاكن: ملكارة. يكل ما. هو حين والثايه في قولة وهو يمن وقيد 
اختلفت الآراء في هذا التميم وما هو المراد بالحياة الطيبة التي ينالهها 
من هو بهذه المثابة وأحسن ما نختاره منها قول الزمخشري ونتقله بنصه 
نمائدته قال وأبدع : 


عيشآ طيبآ إن كان موسرآ فلا مقال فيه وإن كان معسراً فمعه ما يطيب 
عيشه وهو القناعة والرضا بقسمة الله وأما الفاجر فأمره على العكس إن 
كان معسراً فلا إشكال في أمره على حد قول أبي دلامة : 
وأقبح الكفر والإفلاس في الرجل 
وإن كان موسراً فالحرص لا بدعه أن يهنأ بعيشه » ويؤيد مذا 
للاستعلاء والاستغلال والسطرة على العالم وهيهات !! 


؟ ‏ وف قوله « فتزل قدم بعد ثبوتها استعارة تمشيلية للمستقيم 
الحال بقع في شر عظيم ويسقط فيه لأن القدم إذا زلت نقلت الانسان 


0 إعراب القرآن 


من حال خير الى حال شر ويقال لمن أخطأ فيٍ شىء زلت به قدمه ومنه 


قول زهير : 
تداركتما عبسآ وقد ثل عرشها 2 وذبيان قد زلت بأقدامها النعل 


+ وف قوله « فتزل قدم بعد ثبوتها الخ » توحيد القدم 
وتنكيرها والسر في ذلك استعظام أن تزل” قدمواحدة عن طريق الحق 
بعد أن توطأ لها مهاده وثبتت عليه فكيف بأقدام كثيرة وفيه تقليل 
للواعي من الناس لا بقضي بسداد الرأي واستقامته ومن جنس افادة 
التنكير هنا للتقليل إفادته له في قوله تعالى : « وتعيها اذن واعية » وفي 
قوله « اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد » فنكر الاذن والنفشس 
تغليلا” للواعي من الناس لما يقضي بسداده ٠‏ 


2 2 يك 2< وده من 20م ةدم 3 2م صو م 

فإذا قرات ألقرءان فاأستعذ الله من الشيطئن الرجم 22 إنه, ليس 
رع عزوم 4 ممه م 22 ىلصم ماس حجن ملس 2خ م د اتوم لرر 
له سلطئن على لدي #امنوأ وعك ريم يتوكلون 9 إنما سلطلنه, 
> مح 2 دده 2 ودر دم مير عرو بلي ص ع ص ١‏ ع وص سه ص كير 
عل ألذين يتولونه, والذين هم يوء مشركون جيه وإذّا بدلناءاية 
8 ضام 2 عر ]ومر ل الرمصير ع ف سه هج بغ م 5 
محسكان ايه وألله اعلم ممأ ينزل قالوا نما أنتَ مفتر 


ع 


رهن 6 همربير-. 
بل ١‏ كثرهم 
اماس ص ير م 2 م وماس اللإمسم 


٠+ 7‏ عةمم عو عو 4 و 
لا يعامون (:) قل نزلهر روح القدس من ريك يلحت ليت 
31 سح صيرهى موكر 4-4 2 ٍ- 
دين *امنوأ وهدى و بشّرئ للمسلبين 07 : 


سورة النحل مك 





الاعراب : 


( فإذا قرأت القرآن فاستمذ بالله من الشيطان الرجيم ) الفاء 
استئنافية وإذا ظرف لا يستقبل من الزمن متعلق باستعذ وجملة قرأت 
«ضاف إليها الظرف والقرآن مفعول به أى إذا أردت قراءة القرآن » 
وإلقاءتراطة تتجوانة :واستعة مغل امن وفاعله انك وتالله متطلقاق باحتمن 
وكذلك يتعلق باستعذ من الشيطان » والرجيم صمة ٠‏ ( إنه ليس له 
سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) الجملة تعليلية للأمر وان 
واسمها وجملة ليس خيرها وله خبر مقدم لليس وساطان اسمها المؤخر 
وعلى الذين جار ومجرور متعلقان بملطان لأنه مصدر بمعنى التسلط 
أي الاستيلاءوالتهر والتمكن وآمنوا صلة وعلىربهم متعلقان بيتوكلون. 
( إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) إنما كافة 
ومكفونة وسلطانه ميتدأ وعلى الذين خبر وجملة بيتولونه من الفعل 
والفاعل والمفعول به صلة الموصول وعائده والذين عطف على الذين 
الأولى وجملة هم مشركون صلة .وهم مبتداأً وبه متعلقان ببشركون 
ومشركون خبر هم ٠‏ ( وإذا بدلنا آبة مكان آية ) الواو عاطفة وإذا 
طرف مستقبل وبدلنا فعل وفاعل وآبة مفعول به ومكان مفعول ثان 
لبدلنا أو ظرف مكان متعلق ببدلنا وآية مضاف إليه ٠‏ ( والله أعلم بما 
ينزل قالوا ) الواو اعتراضية والجملة معترضة بين شرط إذا وجوابها 
لا محل لها والله مبتدأ وأعلم خبر وبما متعلقان بأعلم وينزل صلة وجملة 
قالوا لا محل لها نأنها جواب إذاء (إنما أنت مفتر بل أكثرهم لابعلسون) 
الجملة مقول القول وإنما كافة ومكفوفة وأنت مبتدأ ومفتر خبر وبل 
حرف اضراب وأكثرهم ميتدأ وجملة لا يعلمون خبر .وحذف مفعول 
يعلمون للعلم به أ يحقيقة التبديل والنسخ وفائدتهما ٠‏ ( قل نزله روح 


فض إعراب القرآن 





القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا ) جملة نزله مقول قل وهو 
فعل ومفعول به مقدم وروح فاعل منؤخر والقدس مضاف اليه من إضافة 
الموصوف لصفته أي الروح المقدس وهو جبريل ومن ربك متعلقان 
بنزله وبالحق حال أي. ملتبسآ بالحق » وليثبت اللام لام التعليل ويثبت 
فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل هو والذين 
مفعول به وآمنوا صلة وليثبت في محل فصب مفعول لأجله وجر باللام 
لأن المصدر ليس بقلبي ولاختلاف الفعل لأن المنزل هو جيريل والمثبت 
هو القرآن ٠‏ (.وهدى وبشرى للمسلمين ( هذان المصدران معطوفان 
على محل ليثبت أي كثبيتا وهدابة وبشرى ٠‏ 


مده 2 5 سير برص وم 0 و 72 --- 


انهم ييقولون إ مأ يعيسه, بسر تداق يِلَحدونَ 


0 


إلَيه حم وهئدًا لان قات لا.يؤمنون بعايلت 


س صا مه 22 مارج صم 


أله يديهم الله 2 عَذَابٌ ألم ته ف يفْترِى الكذب ال 


2 مؤاوسي شابيير 


3 مؤرية كاليت تأ ةٌ وأولشبكَ هالكدنبوت عرق ش 


»© كرء ل رم وير بر بروسم‎ ٠ 


بد رسي لا من ١‏ ثرِه وقلسهر مطمين بالإيملن ولنكن من 
زر صدوا عمل ا من أله وم عذَابُ مظي) 
اللفة : 


00 : بميلون ولحدت القبر وألحدثثه وقبروه في لحد 
وملحود ولحد للمعت وآألحد له حفر له لحداً ولحد الميت وألحده جعلم 


سورة النحل كم 





في اللحد ولحد السهم عن الهدف وألحد » وألحد ف دين الله ولحد عن 
القصد عدل عنه وألحد في الحرم ولحد إليه مال إليه والتحد اليه : التجا 
ومالى دونه ملتحد قال ذو الرمة : 


إذا استوسجت آذانها استأنست لما 
أناسية ملحصود* ليسنا ف الحواجب 


الاعراب : 


( ولقد نعلم آنهم .يقولون ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وقد 
حرف يراد به التكثير هنا ونعلم فعل مضارع وفاعل مستتر وان ومافيٍ 
حيزها سدت مسد" مفعولي نعلم وأن واسمها وجملة يقولون خبرها ٠‏ 
( إنما بعلسه بشر ) الجملة مقول قولهم وإنما كافة ومكفوفة ويعلمه بشر 
فعل ومفعول به مقدم وبشر فاعل مثورخر وهو قين أي حداد رومي اسمه 
جبرٌ بفمتح الجيم وسكون الباء الموحدة وهو غلام عامر بن الحضرمي 
وقيل بعنون جبراً وبسارا وكانا يصنعان السيوف بمكة ويقرآن التوراة 
والانجيل وكان الرسول صل الله عليه وسلم يمر عليهسا وبسع 
ما بقرأانه وقبل غير ذلك مما لا بخرج عن الصدد ٠‏ ( لسان الذي 
بلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عر بي مبين ) لسان مبتداً والذي مضاف 
إليه وجملة بلحدون إليه صلة وأعجمي خبر لسان أي غير مبين وهذا 
مبتدأ وعربي خبر ومبين صنة وهذا تأكيد على عروية لغة القرآن ووجه 
الجواب ان الذي يعزون إليه أنه يعلم النبي القرآن رجل أعجي في 
لسانه لكنة وعجمة تمئعانه من الإفصاح والابانة ومحيد صلى اله عليه 
وسلم الذي جاءكم بهذا القرآن المبين الذي عجزتم عن الإنيان بسورة 


ولا : إعراب القرآن 





من مثله ٠‏ ( إن الذين لا ييومنون بآيات الله لا بهديهم الله ولهم عذاب 
أليم ) إن واسسها وجملة لا يؤمنون صلة وبآيات الله متعلقان بيؤمنون 
وجملة لا بهديهم الله خبر إن والواو عاطفة ولهم ,خبر مقدم وعذاب مبتدا 
مؤخر وأليم صفته ٠‏ ( إنما يفتري الكذب الذين لاييؤمنون بآبات الله ) 
إنما كافة ومكفوفة ويفتري. فعمل مضارع والكنب مفعول 
به مقدم والذين فاعل مؤخر وجطلة لاإونشون بآيات 
الله صلة ٠‏ ( وأولئك هم الكاذبون ) الواو اعتراضية وأولئك مبتدأً 
وهم ضمير فصل أو مبتدأً ثأن والكاذبون خبر أولئك أو خبر مم 
والحسلة خير أولئك وجملة أولئك هم الكاذيون معترضة ٠‏ 


( من كفر بالله من بعد إبمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالاسان ) أولى 
الأعاريب التي ذكرها المعربون لمن أن تكون بدلاك من الذين لا يومنون 
بيات الله وتكون جملة وأولئك هم الكاذبيون اعتراضاً بين اليدل 
والمبدل منه والمعنى إننا يفتري الكذب من كفر بالله من بعد إيمانه 
ويجوز على بعد أن تعربه مبتدأ خبره جملة فعليهم والفاء زيدت لتضدن 
الموصول معنى الشرط وجملة كفر بالله صلة كما يجوز أن تعرب من 
قرط 1 اق جار وسهرون لقان صقر ومن سد | نطالة تال الا 2131 
استثناء ومن مستثنى متصل لأن الكفر يكون بالقول من غير اعتقاد 
وفيل هو منقطع الأن الكفر اعتقاد والاكراه على القول دون الاعتقاد 
كالمكره وجملة أكره صلة الموصول ؛ وقلبه الواو حالية وقلبه مبتداً 
ومطمئن خبر وبالايمان متعلقان بمطيئن ٠‏ ( ولكن من شرح بالكفر 
صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) ولكن الواو استئنافية 
ولكن حرف مشيه بالفعل واسمها ضمير الشأن ومن مبتدأ وشرح فعل 
الشرط إن جطلتها صلة وصلة إن جملتها موصولا” والله فاع وصدرآ 


سورة النعل 4 





تمييز أي طاب به تفسآ واعتقده » فعليهم الفاء رابطة وعليهم خبر مقدم 
وغضب مبتدأ مؤخر ومن الله صفة ولهم خبر مقدم وعذابٍ مبتدأ مؤخر 
وعظيم صفة ٠‏ 

البلاغة : 

الالحمساء : 


في قوله تعالى : « ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر إلخ » 
وقول الله تعالى جوابآ لهذا القول : « لسان الذي يلحدون إليه أعجمي 
وهذا لسان عربي مبين » والإلجاء فن لم يذكره علماء البدبع كثيراً وقد 
تكلم عنه أسامة بن منقذ في بديعه تحت اسم الالتجاء والمفالطة » وهو 
أن تكون صحة الكلام المدخول ظاهرة موقوفه على الإإتيان فيه بما يبادر 
الخصم إلى رده بشيء بلحئه الى الاعتراف بصحته » أو بعبارة أوضح : 
لكل كلام برد فيه على المعترض عليه جواب مدخول إذا دخله الخصم 
به التجا إلى تصحيح الجواب كقوله تعالى الآنف الذكر فإن للخصم أن 
.يقول : نحن أردنا القصص والاخبار ونحن نعلم أن الأعجمي إذا ألقى 
الكلام إلى العربي لا يخرجه عن كونه تعلم معانيه من الأعجمي نظاهر 
او ا ال وده ا قار 
علتسه المعاني فهذه العبارة الهائلة التي قطعت أطماعكم عن الاتيان بسثلها 
ب ل ا ل ان 
.رجلات واحداً منكم أتى بهذا المقدار من الكلام الذي هو مائة سورة 
وآر بع عشرة سورة وقد عحزتم بأجمعكم وكل من تدعون من دون الله 
يع الانيان بأقصر سوره فإن قلتم إن الأعجمي علسه المعاني والألفاظط 
غهذا امد عي لاله إقرار بن ريل امهنا قدو عل ين الآبات 
المتضمنة للأخبار والقصص وقد عجزتم عن ثلاث آبات منهن ؛ بلجتهم 
ذلك الى الإقرار أنه من عند الله ٠‏ 


كس إعراب المرآن 





الفوائد : 
قصة عمار بن باسر : 


روى التاريخ أن :ناساً من أهل مكة فتنوا فارتدوا عن الاسلام 
بعد دخولهم فيه وكان فيهم من أكره فأجرى كلمة الكفر على لسانه وهو 
معتقد للؤيمان منهم عمار بن ,باسر وأبواه باسر وسمية و صهيب وبلال 
وخباب وسالم عذبوا فأما سمية أم عمار فربطوها بين بعيرين وضربها 
أبو جهل بحربة ف قليهما فماتت وقتل زوجها باسر وهما أول قتيلين في. 
الإسلام وأما عمار فإته أعطاهم بعض ما أرادوا بلسانه مكرها فقيل 
بارسول الله إن عماراً كمر » فقال : كلا إن عماراً ملىء إساتاً من قرنه. 
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما .وراءك ؟ قال : شر با رسول الله نات. 
منك فذكرت فجعل النبي صلى الله عليه وسلم بمسح عينيه وقال : إن 
عادوا لك فقل لهم .ما قلت إلى آخر هذه القصة الممتعة التي يرجع اليما 


مام 28 وءا عاك ون ومد مار ّدم ده رورم م مق ةم ددن -ء. 
ذلك ع 8 أستحبواً الحيؤة آلد نيا علا لخحرة وان الله لايبدى 
--ء- عي ٍ- أل 2 َ“ صا ص مص و ءاه و . عمس 00س 
آلْقَوم الكثفر يمت 02 أولتيك الذين طبع ألله عل فلوييم وموم 
00 2 وى عل لير ار روصم 0 ٍ- م اعصاص 8ة8 حل -- .2 وه 
وابصاري واولتبك خم الغتقلون 99 لاحرم اتهم ل ار هم 


7 
و ابر وج دولةء 7 


م 8 ٠‏ 2 اه 227 و 
أنخدسروت. (يه ثم إن ربك للذين هاحروا من بعد مافتدوا ثم 


سورة النعل ام 





2 ,سم عفده 2 0001 
حَلهدواً 0 إِنَّ وَبَكَ من بعد 0 3# 
لءوء غ2 2ك د ساهء > ل وهم ءءء 2 
برام ا طن 
وهم لا 327 

اللغفة: 

( النمس ) يوخذ من مجموع أقوال المعاجم العربية أن النمس 
مصدر وهى أيضاً الروح والدم يقال دفق نفسة أي دمه والحسد قال 
هو عظيم النفس أي الجسد والعين قال أصاته تمس أي عين وشخص 
الانسان ٠‏ وة نفس الشيء عينه ويركد به فيقال : جاءني هو تمسه و بنفسه 
وتمس الأمر حقيقته والنفئس أمضاً العظمة والهمة والعزة والأتفة 
والإرادة والرأي والعقوبة والماء 6 والنمس مؤنث إن أريد بها الروح 
نحو خرجت قسه ومذكر إن أربد بها الشخص نحو عندي خسة عشر 
نآ والجمع أتفس وتفوس ويقال في تفي أن أفعل شيئآ أي قصدي 
ومرادي أن أفعل كذا وقلان يوامر تفسيه ويشاورهنما أي بتردد في الأمر 
ويتجه له رأبان لا بدري على أبهما يشبت وخرجت نفسه وجاد بنفسه 
اذا مات » أما معنى النفس عند الفلاسفة فمرجعه علم النفس وليس هذا 

تخالف الناس حتى لا اتعماق لهم 

إلا على شجب والخلف في الشجحب 
فقيل تخلص نفس الماء سالمة 
دقل سرقاسيم انيدي نال 


رقض إعراب القرآن 





ومن تتكر في الدنيا ومهجته 
أقامه المكر بين الممم” والتعب 
من قصيدة الرئيس ابن سينا في النفس : 
0 و ومن اليد الاي 01 مختارة من قصيدة الشيخ 
الرئيس أبي علي بن سينا في النفس : 
هبطت إليك من المحصل الأرفسع 
ورقااء ذات تمراز وتشنع 
محجوب عن كيل مقلة عسارف 
وفعي لني سفرت ولبم تر بتع 
وصلت على كسره اليك وربما 
كرهت فراقك وهي ذات توجسع 
اقيض ونا ايك للنتين] 520 
ألفت مجساورة الغراب الأبشقسسم 
وأظنهما نسيت عمودا بالحمى 
ومنازلا” بفراقهيا لم تقنع 
حتى إذا اتصلت بماء هبوطما 


عن مسيم مركزههما بذات الاأجرع 


سورة النحل يام 





علقت يما ناء اللقبل ف م صحت 
بين المعالم والطلول الخضتع 


وتقلسل ساجعة على الدمن التي 
درست بتكرار الرباح الأربسع 


ويطول بنا القول إن حاولنا شسرح ما رمزت إليه هذه الأبيات 
المقتيسة من العينية الرائعمة وحاصل ما أراده أنه يتساعل : لم تعلقت 
اانفس باليدن ؟ إن كان رائدها غير الكمال فهي حكيمة خفية على 
الأذهان وإن كان رائدها الكمال فلم يتقطع تعلقها به قبل حصوله ٠‏ 


الاعراب 


( ذلك أنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ) الاشارة الى 
م تقدم من ذكر الغضب والعذاب واسم الاشارة ميتداً خمره بأنهم 
أي اختاروا والحياة مفعول به والدنيا صفة وعلى الآخرة جار ومجرور 
متعلقان باستحبوا ٠‏ ( وأن الله لا بهدي القوم الكافرين ) وأن عطف 
على بأنهم وأن واسسها وجملة له همدي خمرها والقوم منعول به 
والكافرين صفة القوم ٠‏ ( أولئك الذين طبع الله على قلو بهم و سسعهم 
وأبصارهم وأولئك هم العاقفلون ( أولئك مبتداً والذين خمره وجملة 


ا إعراب القرآن 





طبع الله صلة وعلىقلوبهم جار ومجرور متعلقان بطبع وسمعهم وأبصارهم 
عطف على قلوبهم وأولئك مبتدأ وهم مبتدأ ثان أو ضمير فصل والغافلون 
خبر هم أو خبر أولئك ٠‏ ( لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون ) 
لا جرم تقدم القول فيها .وأن واسمها وف الآخرة متعلقان بالخاسرون 
وهم مبتدأ والخاسرون خبره والجملة خبر ان ء ( ثم إن ربك للذين 
هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ) ثم للترتيب مع التراخي 
نتباعد حال هنولاء عن حال أولئك وإن واسمها وللذين خبر إن بمعنى 
| أنه وليهم وناصرهم وخملة.هاجروا صلة ومن بمد متعلقان بهاحروا وما 
مصدرية مؤرولة مع ما بعدها بمصدر مضاف للظرف أي من بعد فتنتهم 
ثم حرف عطف وتراخ وجاهدوا وصبروا عطف على هاجروا ( إن ربك | 
من بعدها لغفور رحيم ) إن واسمها ومن بعدها حال واللام المزحلقة 
وغفور خبر إن الأول ورحيم خبرها الثاني » هذا وقد أسهب المعربون في 
إعراب هذه الآبة واضطربت أقوالمم اضطراباً شديداً لفرط عنابتهم 
وتحربهم مواقم الصواب فجهدهم مشكور ولكن لا حاجة لذلك كله 
والكلام واضح لا لبس فيه ٠‏ ( بوم تأتي كل تمس تجادل عن تمسها ) 
الظرف متعلق بمحذوف أي اذكر وجملة تأتى مضافة للظرف وكل تمس 
فاعل تأتي وجملة تجادل حال وعن تقفسها متعلقان بتجادل وإنما جازت 
إضافة النفس الى .النفس ومن شرط المتضايفين أن يكونا متغايرين ان 
المراد بالنفس الأوى الافسان وبالثاني ذاته فكانه قال يوم باتني كل 
إنسان بجادل على ذاته أي يعتذر عنها لا بهمه شأن غيره ٠‏ ( وتوفى كل ' 
تقس ما عملت وهم لا ,ظلمون ) وتوى عطف على تجادل وكل تفس 
ائب فاعل وما عملت مفعول توفى الثاني وم الواو حالية أو عاطفة 
وهم متدأ وجملة لا يظلمون خبر ٠‏ 


سورة النحل فض 


20 12 ع كو ع ب ع كر كةو مه 2 ماخ .2ل ماس ثرا 


وضرب الله مثلا قرية كانت >امنة مطمية انها رزقها رغدا 


رص صاصم اج ذخ هه 


من كل مَكان فَكَمَرَتَ بأنعم آل فاذ 'نَها آله لبَاس الجوع 


وم ومولعر اماه مله بر اس مئر بر سوير س 
موف يما كانوا يصنعوت 9 وَلَقَد جا+هم رسول منهم 
- لي ل 4 ساسا ابر برس م 


فكذبوه فاخذهم العذاب وهم طَلمونَ م0 
الاعراب : 


( وضرب الله مثلا2 قربة كانت آمنة مطئنة بأتيها رزقها رغداً من 
كل مكان ) الواو استئنافية وضرب الله مثلاك فعل وفاعل ومفعول به 
وقربة بدل من مثلا7 أي جعل القربة الموسومة بهذه السمات مثلاء لكل 
قوم أنعم الله عليهم فأبطرتهم النعمة فكفروا » وحملة كانت صفة لقرية 
وكان واسنها المستتر وآمنة خبرها ومطمئنة خير ثان وجملة بأتيها خبر 
ثالث وهو فعل مضارع ومفعول به متقدم ورزقها فاعل مؤخر ورغداً 
وصف للمصدر أي اتيانً رغداً فهو مفعول مطلق أو بمعنى راغداً 
فهو حال ومن كل مكان متعلقان بيأنيها ٠‏ ( فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله 
لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) الفاء عاطفة وكفرت فعل 
ماض والفاعل مستتر بعود على القربة وبأنعم الله متعلقان بكفرت فاذاقها 
الفاء عاطفة للتعقيب وأذاقها فعل ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر ولباس 
الجوع والخوف مفعول ثان والياء حرف جر للسببية وما مصدرية أو 
موصولة والعائد محذوف أي سبب صنعهم أو بسبب الذي كانوا 
.يصنعونه ٠‏ ( ولقد جاءهم رسول ماهم فكذبوه ) الواو عاطفة واللام 


كلام إعراب المرآن 





موطئة للقسم وقد حرف تحقيق وجاءهم رسول فعل ماض ومفعول به 
مقدم وفاعل مؤخر ومنهمم صفة لرسول فك 1بوه الفاء حرف عطفه 
وكذبوه فعل ماض وفاعل ومفعول به ٠‏ ( فاخذهم العذان وهم ظالمون ) 
فأخذهم عطف على فكذبوه والمذاب فاعل والواو حالية وهمثم 
مستدأ وظالمون خير والحملة حالية ٠‏ 


البلاغة : 


في قوله تعالى « وضرب الله مثلا قربة » مجاز مرسل واستعارتان 
مكنيتان » أما المجاز المرسل ففي قوله قربة والمراد أهلها فعلاقة المجاز 
المحلية إذ أطلق المحل وأريد الحال وأما الاستعارة الأولى فهي استعارة 
الذوق للباس خآما الإذاقة فقد كادت تجري عند العرب مجرى الحقيقة 
لشيوعها في البلايا فيقولون ذاق فلان البؤس والضرر شبته ما يدرك 
منهما من أثر الضرر والألم بما يدرك؛ من طعم المر” البشع وأما اللباس 
فقد صمح التشبيه به لأنه يشتمل على لابسه وأما الاستعارة الثانية في 
استعارة اللباس للجوع والخوف كأنما قد أحاط بهم واشتمل عليهم كما 
شتمل اللباس على لابسه » وبناء الاستعارة على الاستعارة ميدان فسيح 
تضل فيه الأفكار وقد ننغلق فهمه كما انلق على ابن ن سنان الخفاجي في 
نقده للامدي حين تناول بيت امرىء الفيس : 


فقلت له لما تمطى بص 7 4 وأردف أعجازاً وناء بكلكل 
فقد قال الآمدي ف كتاب الموازنة « وقد عاب امرأ القيس بهذا 


المعنى من لم. .يعرف موضوعات العاني ولا المجازات وهو في غاية الحسن, 
والجودة والصحة وهو إنما قصد وصف أجزاء الليل الطويل فذكر 


سورة النحل يفف 





امتداد وسطله وتثاقل صدره للذهاب والانبعاث وترادف أعجازه 
وأواخره شيئآ فشيئآً وهذا عندي منتظم لجميع نعوت الليل الطويل على 
هيئته وذلك أشد ما يكون على من براعيه ويترقب تصرمه فلا جعل 
له وسطآ مد وأعحازاً رادفة للوسط وصدراً متثاقلا ف نهوضه حسن 
أن اسسشعير للوسط اسم الصلب وجعله متمطياً من أحل امت اده يؤن 
تنطلى وتمداد بمنزلة واحدة وصلح أن السشعير للصدر اسم الكتكل 
من أجل نهوضه وهذه أقرب الاستعارات من الحقيقة وأشد للاءمته 
هنا لما استعيرت له وكذلك قول زهير : 


وعر“ي أفراس الصما ورواحله 


لما كان من شأن ذي الصكبا أن بوصف أبداً بأن يقال : ركب 
جواده وجرى في ميدانه » وجمح في عنانه ؛ ونحو هذا » حسن أن 
يستعار للصبا اسم الأفراس وأن يمل النزوع عنه أن تعرئ أفراسه 
ورواحله وكانت هذه الاستعارة أيضاً من أليق شىء بها استعيرت له ٠»‏ 


وقال ابن سنان الخفاجى ف كتابه « سر الفصاحة » : حول قول 


« إن هذا الذي ذكره الآمدي ليس بمرضي غابة الرضا وإِل بت 
امرىء القيس ليس من الاستعارة الجيدة ولا الرديئة بل هو وسط فإن 
الآمدي قد أفصح بأن امرأ القيس لما جعل لليل وسطا ممتدآ استعار له 
اسم الصلب وجعل متمطيا من أجل امتداده وحيث جعل له أولا” وآخراً 
استعار له عجزاً وكلكلا” وهذا كله إنما بحسن بعضه مع بعض فذكر 


4م إعراب القرآن 





الصلب إنما بحسن من أجل العجز والوسط والتمطي من أجل الصلب 
والكلكل لمجموع ذلك استعارة مبنية على استعارة أخرى ».هذا ما قاله 
الرجلان بصدد الاستعارة المبنية على استعارة أخرى وقد غمل 
ابن سنان على سموه في البلاغة عن آبة القرآن وإلا ما كان أساغ لنفسه 
أن يدم هذه الاستعارة ٠‏ 


وروي أن ابن الراوندي الزنديق قال لابن الأعرابي إمام اللغة 
والأدب : همل بذاق اللباس ؟ فقال له اين الأعرابي : لا بأس أبهما 
النسناس هب أن محمداً ما كان نبيآ أما كان عربياً ؟ كأنه طعن في الآبة 
بأن المناسب أن تقال فكساها الله لياس الجوع أو فأذافها أنله طعمم الجوع 
قرد عليه ابن الأعرابي »2 وقد أجاب علماء البلاغة أن هذا من تجريد 
الاستعارة وذلك أنه استعار اللياس لما خشي الانسان من بعض 
الحوادث كالجوع والخوف لاشتماله عليه اشتمال الثوب على اللابس 
نم ذكر الوصف ملائمآ للمستعار له وهو. الجوع والخوف لأن اطلاق 
الدوق على إدراك الجوع والخوف جرى عندهم مجرى الحقيقة فيقولون 
ذاق فلان البوس والضر وأذاقه غيره فكانت الاستعارة محردة ولو قال . 
نكساها كانت مرشحة » قيل وترشيح الاستعارة وان.كان مستحسنآ 
من جهمة المبالغة إلا أن للتجريد ترجيحاآ من حيث أنه روعي جاب 
المستعار له فازداد الكلام وضوحا ٠‏ 1 


2ه 08 الى صا لس تر اس تر( ع سي رار الى الوص م ويم 

فكلوا مم)ر: ؟ أل شح وأ نعمت أل 

ا 7. 2 لوهم ِ <ّءى ‏ سداس صمهج ربير -222 م 

إن كنتم إياه تعبدون 09 إنما حرم عليكر لميتة والدم ولحم 
ا 

عرس عائىر ور 


. هم 2 محا مي ٍٍِِ ٠.‏ و 22+ 0 42 ًَ 2 
أللختزير وما اهل لغير لله بدء فلن أضطرغير باغ ولاعاد فإن ألله غنور 


سورة النعل خض 


دو 01 2 مه ماسم غ2 للح ع ع ع لص لس بر صصص ص صصص 
رحم 9) ولا تقولوا لما تصف السنتكرا لكذب هنذا حلل وهندًا حرام 
0 م و مير ص صصص 


لَتفتروأ عل الله الكذب إن الْدينَ يترون علّ الل لكب لا 
2 م م , له وده وو مير ل لد 5 ع در 
ُو <©» مَنَحْ َيل َك عَدَابُ أ هه 

الاعراب : 


( فكلوا مما رزقكم الله حلالا” طيياً ) الفاء الفصيحة أي إذا 
لحان عو ل برك ونال لكا برطي كرا عي حي عل 
( واشكروا نعمة الله إن كنتم إباه تعبدون ) واشكروا نعمة الله فعل أمر 
وفاعل ومفعول به وإن شرطية وكنتم فعل الشرط وكان واسمها وإناه 
مفعول مقدم لتعبدون وجدلة تعبدون خبر كنتم ٠‏ ( ! نما حرم عليكم 
وحرم فعل وفاعل مستر وعليكم جار ومجرور متعلقان بحرم والميتة 
مفعول به والدم والخنزير عطف على الميتة وما عطف أيضآً وجملة أهل 
صلة ولعير ائله ‏ حال وبه متعلقان بأمل وقد نقدمت همذه الآبة ٠‏ 
( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ) الفاء تمر بعية ومن 
اسم شرط جازم: في محل رفع مبتدأ واضطر فعل ماض مبني للمجهول 
حال ولا عاد عطلف على باغ والفاء رابطة وان واسمها وغفور خبرها 
الأول .ورحيم خبرهما الثاني والجملة في محل جزم جواب الشرط ٠‏ 
( ولا تقولوا لا تصف الستشكم الكذب هذا حلال وهذا حزام لتفتروا 


١‏ إعراب القرآن 





على الله الكذب ) لا ناهية وتقولوا مضارع مجزوم بلا والواو فاعل ولما 
تصف اللام حرف جر وما مصدرية وهي مع مدخولها في محل جر باللام 
والجار وامجرور متعلقان بتقولوا والسنتكم فاعل قصف والكذبه 
مفعول تصف وجملة هذا حلال مقول القول فيكون المعنى ولا تقولوا 
هذا حلال وهذا حرام لوصف ألسنتكم الكذب أي لتعودها عليه 
وجربانها به أي لا تحللوا ولا تحرموا لأجل قول تنطق به أالسنتكم وهو 
قول مدفوع لا تقوم به حجة وهذا حرام عطف على هذا حلال ولتفتروا 
بدل من قوله لما تصف » وعلى الله متعلقان بتفتروا والكذب مفعول به 
لتفتروا ويجوز أن بنتصب الكنب منفعولا” لتقولوا ولكون جدلة هذا 
حلال بدل منه وعندئذ تكون ما موصولة أي ولا تقولوا الكذب لما 

نصفه السنتكم فتقولوا هذا حرام وهذا حلال وكلا الاعرايين صحيح 
يال :والورد بن اسنهام فا اللتلى مدو ليا رما > : قيل في ولانقولوا 
لا تصف السنتتكم التكذب وف كما أرسلنا فيكم رسولا” منكم ‏ أن 
الكذب بدل من مفعول تصف المحذوف أي لما تصفه وكذلك في رسولا” 
بناء على أن « ما » في « كما » موصول اسمي ويرده أن فيه إطلاق 
ما على الواحد من أولي العلم والظاهر أن ما كافة وأظهر منه أنما 
مصدرية لإبقاء الكاف حينئذ على عمل الجر وقيل في الكذب إنه مفعول 
لتقولوا والجملتان بعده بدل منه أي لاتقولوا الكذب لما تصغه السنتكم 
من البهائم بالحل أو الحرمة وإما لمحذوف أي فتقولون الكذب وإما 
لتصف على أن ما مصدرية والجملتان محكيتا القول أي لا تحللوا 
وتحرموا لمجرد قول ننطق به ألسنتكم ٠‏ وسيأتي معنى وصف الألسنة 
بالكذب في باب البلاغة٠‏ ( إن الذين يترون على الله الكذب لايفلحون ) 
ان واسمها وجملة يفترون صلة وعلى الله متعلقان بيفترون والكذب. 
مفعول يفترون وجملة لا يغلحون خبر ان ٠‏ ( متاع قليل ولهم عذابه 


سورة النعل مم 


اليم ) متاع خير مبتدأ محدذوف أي ذلك العمل الذدى هو ديد نهم متاع 
قليل المائدة أومبتدآ محذوف الخبر أي لهم متاع وقليل صفة متاع 
ولهم خبر مقدم وعذاب مبتداً مؤخر وأليم صفة عداب ٠‏ 


البلاغة : 


وصف الألسنة للكذب تعبير عربي مبين للمبالغة جطت الألسنة 
لانتساغتها الكذن وحرياته غليها وتردده قينا تنظق يه داكا كانها نضفه 
وتجدده للسامع ومن ذلك قولهم وجهها بصف الجمال وعينها توحي 
بالسحر أو كان الكذب أمر مجهول وعليهم تبيانه للناس وكشف الغطاء 
عن خوافيه فهو مجاز عقلي ٠‏ 


وَعل لين هادوأ ناميا ين كز وما 


2 0 0 د لاه # رس ٠.2‏ م و - 2 2 >2 مس تر سه 
ابره وملا ماه 2 م2 2 


شسو اص ممطل ورا اه 


ار 00 حنيفا ولر 


ولاء اداع 0 يٍّ 
يك م نالمش كين 2 شاك لاتعمه أجتدله وَهَدَنه إِلّ 1 
00 20 0 م در تين ا 


مستقيم و>اندئنه فى الدنيا حسنة ل فى الأخحرة 3 


0 ص جارعم مءب 


الصنلحين وي * ثم اوحينا إلَيِكَ أن د و 


وم 


كان من ألْسثْ كين 02 


ا إعراب القرآن 





الاعراب : 


( وعلى الذين هادوا حرمتنا ما قصصنا عليك من قبل ) وعلى الذين 
«تعلقان بحرمنا وهادوا صلة الذين وما مفعول به وقصصنا صلة وعليك 
«تعلقان بقصصنا ومن قبل متعلقان بحرمنا وقد تقدمت الاشارة الى 
ما خص اليهود بتحريمه وذلك في قوله تمالى : « وعلى الذين هادوا 
حرمنا كل ذي ظفر » الى آخر الآبة من سورة الأنعام ( وما ظلمناهم 
ولكن كانوا أتفسهم .ظلمون ) الواو عاطفة وما نافية وظلمناهم فمل 
وفاعل ومفعول به والوأو حالية ولكن مخففة مهملة فهى حرف استدراك 
وكانوا كان واسمها وأتمسهم مفعول مقدم ليظلمون وجملة ,ظلمون 
خبر كانوا ٠‏ ( ثم إن ربك للذين عملوا السوء يجهالة ثم تابوا من بعد 
ذلك وأصلحوا) ثم حرف عطف للتراخي وان واسمها وللذين خبرها 
أي غفور للذين وعملوا صلة والسوء مفعول به وبجهالة في موضع 
الحال من الواو أي عملوا السوء جاهلين ثم تابوا علف على عملوا ومن 
بعد متعلقان: بتابوا وذلك مضافة لبعد وأصلحوا عطلف على تابوا ٠‏ 
( إن ربك من بمدها لغفور رحيم ) إن واسمها ومن بمدها متعلقان 
بعفور واللام المزحلقة وغفور خبر إن ورحيم خبر ثان ٠‏ ( إن ابراهيم 
كان أمة قاقا لله حنيفآ ولم يك من المشركين ) إن واسمها وجملة كان 
خبرها واسم كان مستتر تقديره هو أي ابراهيم وأمة خبر كان أي كان 
وحده أمة بذاتها لأنه اجتمعت فيه من صفات الكمال ما يجتمع في آمة. 
ش فصدق فيه قول أبي نواس : 


ليس عيبل الله ١‏ بمستتكر أن يجمع العالم في واحد 


سورة النحل وق 





دك : لم حرف نمي وقلب وجزم وبك فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة 
جزمه السكون وحذفت النون للتخفيف وقد مر ذلك في بحث خصائص 
كان واسم بك مستتر تفديره هو ومن المشركين خبر بك ٠‏ ( شاكراً 
لأنسه اجتبأه وهداه الى صراط مستقيم ) شاكراً خبر رابع لكان ولأتعنه 
منعلقان بشا كرأ وجملة اجتياه خبر خامس وهداه عطف على اجتياهو الل 
صراط جار ومحرور متعلقان بهداه ومستقيم صفة لصراط ٠‏ 

( وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه ف الآخرة لمن الصالحين ) عطف 
على ما تقدم على طريق الالتفات عن الغيبة الى التكلم ازيادة الاعتناء 
بشأنه وآتيناه فعل وفاعل ومفعول به وفي الدنيا جار ومجرور متعلقان 
ببحذوف حال لأنه كان صفة احسنة وحسنة مفعول به ثان وانه ان 
واسمها وف الآخرة متعلقان بسحذوف حال واللام المزحلقة ومن 
الصالحين خبر ان ٠‏ ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة ابراهيم حنيفاً وما كان 
من المشركين ) ثم حرف عطف وأوحينا فعل وفاعل وعطفها بثم الدالة 
على التراخى والتباعد إشعار بالمكانة السنيا والمنزلة العليا لمحيد صلى 
لله عليه وسلم وان أجل" ما أوني ابراهيم من النعمة اتباع محسد 
لشربعته : وإليك متعلقان بأوحينا وأن اتبع أن مفسرة أو مصدرية 
فنتكون منصوبة بنزع الخافض وملة ابراهيم مفعول اتبع وحنيفاً حال 
من ابراهيم وسيأتي بحث مجيء الحال من المضاف اليه والواو عاطفة 
وما نافية وكان واسسها المستتر ومن المشركين خيرها ٠‏ 

الفوائد: 

مجىء الحال من المضاف اليه : 


٠ 
. 


تأتى الحال من المضاف اليه بشروط ثلاثة : 


فك إعراب القرآن 





-١‏ أن يكون المضاف جزءاً من المضاف اليه تحو « ونزعنا مافي 
والصدور بعضه ونحو 2 أبحب أحدكم أن بأكل لحم أخيه ميتاً 
فك ر هتموه 04 فسيناً حال من الأخ المضاف اليه اللحم واللحم بعض الأخ 

+ - أو كالجزء منه مثل هذه الآبة فحنيفا حال من ابراهيم 
المضاف اليه الملة والملة كيعضه في صحة حذف المضاف وإقامة المضاف 


أن يكون المضاف عاملا” ف الجال كأن بكون مصدراً أو 
وصفا نحو « إليه مرجعكم جميعآ » فجميعا حال من الكاف والميم 


ج 
01 م يي 2نن قل مص ري مونم مره م دمج م ممصم بر 
ما جعل ألسيت عل الْينَ أختلفوأ فيه وإن ربك. ليخكر 

سوررىاى روم 41 حث ٠‏ سوم ىر 2 وي صاصم لس م 

ينهم يوم القيلمة فيما كانوأ فيه يحتلفون 09 أذع إل سَبِيلٍ ريك 


عد 


3ق 
. .ام صضرومةن ام وومامس أمتم و2 2 س خسم عبر 2 مة م 
بال محكمةوالموعظة الحسنةوجند لهم بألى هى احسن إن ربك 


-_ - و - 


ولع ماله ة صاصم 5 22م 6.مي روبروس اس - ٠‏ م ده له 

هواعلم يمن ضل عن سبيلهء وهواعل بالمهتدين (ز) وإ عاقبتم 

و 2 ل © ع لع 2 ره م موئرو رربم م وورت 25 2 

قصأقبوا مش ماعوفبم يوء ولين صبرم هو خمير للصايرين ([0 

سم ءولمم ص ولام خ2 ِ رس صواه عماج ا لدم [ر .ا #“عاسة 
2ج مداص 


تون © دان اهن ْنَم يود جه 


سورة النعل على" 


الاعراب - 


( إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه ) إنما كافة ومكفوفة 
وجعل فعل ماض مبني للمجهول والسبت نانب فاعل وعلى الذدين جار 
ومجرور متعلقان بجعل فهو بمثابة المفعول الثاني وجملة اختلفوا صلة 
وفيه متعلقان باختلفوا وقد تقدم أن اليهود خالفوا نبيهم موسى حيث 
أمرهم أن يعظموا بوم الجمعة بالتفرغ للعبادة فيه وترك الأشغال فقالوا 
لا نريده واختاروا السبت فشدد عليهم فيه ٠‏ ( وإن ربك ليحكم بينهم 
بوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) الواو عاطفة أو استئنافية وان 
واسمها واللام المزحلقة وجملة يحكم خبر إن وبينهم متعلقان بيحكم 
وكذلك الظرف وهو بوم القيامة وفيما متعلقان ببحذوف حال وجملة 
كانوا صلة وفيه متعلقان بيختلفون وجملة يختلفون خير كانوا. 
) ادع الى سبيل ريبك بالحكمة والموعظة الحسنة ( ادع فعل أمر وفاعله 
مستتر تقديره أنت والمفعول محدوف أي الناس والى سبيل ربك 
متطقان بادع وبالحكمة حال أي ملتيسآ بها والموعظة الحسنة عطف 
على الحكمة ٠‏ ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) وجادلهم عطف على ادع 
والهاء مفعول به وبالتي متعلقان- بادع وهي مبتدأ وأحسن خبر والجملة 
الاسمية صلة التي ٠‏ ( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم 
بالممتدين) إن واسمها وهو مبتدآ وأعلمخبر والجملة خبر إنويمنمتعلقان 
باعلم وجملة ضل صلة وعن سبيله متعلقان بضل وهو مبتدا وأعلم خبر 
يلدي يتقان اده ( وان اتيت ماقيو مطل جما غوكتم به ) 
الواو استئنافية وان شرطية وعاقبتم فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل 
جزم فعل الشرط فعاقبوا الفاء رابطة وعاقبوا فعل أمر وفاعل وبمثل 
جار ومجرور متعلقان بعاقبوا وما مضاف اليه وجملة عوقبتم صلة ويه 


اي 00 إعراب القرآن 





متعلقان بسوقبتم وجملة فعاقبوا في محل جزم جواب الشسرط ٠‏ 
( وائن صيرتم لهو خير للصابرين ) اللام موطئة للقسم وان شرطية 
وصبرتم في محل جزم فعل الشرط واللام واقعة في جواب القسم لتقدمه 
وقد تقدم ذلك .وهو مبتدأ وخير خبر وللصابرين متعل مان بخير ٠‏ 
( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ) واصبر الواو استثنافية 
واصبر فعل أمر وفاعله مستتر وما صيرك الواو حالية وما نافية وصيرك 
مبتدآ وإلا أداة حصر وبالله خبر والواو عاطفة ولا كاهية وتحزن فعل 
مضارع مجزوم بلا وعنيمم متعلقان بتحزن ٠‏ ( ولا تك في ضيق مما 
يمكرون ) الواو عاطفة ولا ناهية وتك فعل مضارع 0 
جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف واسم تك مستتر 
تقديره أنت وفيٍ ضيق خبر تك ومما صفة لضيق وجملة يسكرون صلة ٠‏ 
( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسئون ) إن واسمها ومع نلرف 
مكان متعلق بمحذبوف خبر والذين مضاف اليه واتقوا صلة والذين 
عطف على الذين وهم مبتد ومحستون خبر والجملة صلة ٠‏ 


البلاغة : 


خواتم سورة النحل : 

قوله تعالى « ولا تك في ضيق » ,يجوز أن يكون من الكلام 
المقلوب لأن الضيق وصف ميكون في الانسان ولا مكون الانسان فيه 
ويجوز أن يراد أن ف الكلام تشسبيهآ فقد شبه الضيق بالشيء الذي 
بحيط بالافسان وهو من روائع التعبير وجوامع الكلم ولذلك روي 
عن ابراهيم بن. جيان عنهما احتضر أنه قيل له : أوص » فقال : إنما 
الوصية من المال ولا مال لي ولكني أوصيكم بخواتم سورة النحل ٠‏ 


سورة الاسراء /الم” 





سور ة الإيماء 


مو على “قر اس ص وس تب < وص م ووب 


ا مْحَنَ الع أشن لاد الم الل لاسي 


الأفمً ذى © عزة. لي من يق ِنَم هوالسميع البصير 


صوص بر س لا م وم رار ير عرسا اص 26 


0 وحعلنله هدى 1 ٍ ويل الا 


22 صا صمروص صم 


دوأ من دون بحي لت جلت 2 نهر كن 


روج لاير رم موده سعرمى رةس 
عَبدًا شَكُورًا دي ومَصَيْنَا إِلَ بي إس "ويل في الكتلب لتفيدن 
ه25 مدرو صلامءنئة ووءة رمه لت مله 


فى الأرض عمرتينٍ ولتعلن علوا علوا كَبيرا ديمنإذا حاة 0 د أولبما ينا 


صن لله 8 106 


لكر عبادا نا اولى بأس ديد بخاسوأ أ خلدل الدَيَار وَكَانّ وعدا 


َ. و ل وان لصوم م لظا ره رس 2م ماج له لآودءد 
مفعولا 20 ُردن َاكزة علوم وأمدتكم يمول ونم 
م م صا وم 3 د 1د دم 2 14 ع برمعوس ص 28م مده شم 


بحتو أخرتَفراج إن حنم حنم | أشي وإن أسام 


2 اعراب القرآن 





3 
فلم ا فإذا جاء وء د الأخرة ليتهوأ وجوهك وَليَد خاوأ ألمب .داس 
سام ص مرب )وص مت اس سس | صمح ره 4 
حكما دخلوه أولّ مررة ولِيِتيروأ مَاعلوأ يرا ١‏ عسئ ربكر أن 


اطع واخام ٠‏ راوٌءه 2 0 -ءَ- .ده 


يرحمكر وإن عددىم عدنا وجعلنا هم لنكفرين حصيما 2 
اللفة: 


( سبحان ) : علم جنس للتنزيه والتقديس واتتصابه بفعل مضمر 
متروك إظهاره تقديره أسبح الله سبحا نه أو سبحت الله سبحان أي فهو 
مفعول مطلق ومعناه ما أبعد الذي له هذه القدرة عن جميع النقائص 


( أسرى ) : سرى بمعنى سار ف الليسل وهما لازمان ومصدر 
الأولالإسراء ومصدر الثاني السرى يضم السين ٠‏ 


( مرقين ) : تثتية مرة وف القاموس مرمرآ ومروراً جاز وذهب 
واستر ومره ويه حاز عليه وامتر” يه وعليه كمر والمرة الفعلة الواحدة 
والجمع “مر” ومرار ومرر بكسرهما ومرور بالضم ولقيه ذات مرة 
ولا يستعمل إلا لرفا » ٠‏ 


( فجاسوا خلال الديار ) : في القاموس : « الجوس بالجيم طلب 
انشيء باستقصاء والتردد خلال الدور والبيوت في الغارة والطوف فيها 
كالجوسان والاجتياس وبابه قال وخلال الدبار فيه وجهان أحدهبما أنه 


أسم , مفرد بمعنى وسط والثاني انه جمع خلل كجبل وجبال وجمل 
وحمال + 


سورة الاسراء ق4/ 





وقال الجوهري : الجوس مصدر جاسوا خلال الديار أي تخللوا 
نطلبوا ما فيها كما يجوس الرجل الأخبار أي يطلبها * وحكى المروي 
في الغربيين عن الأزهري أن معنى جاسوا وطئوا ٠‏ وحكي عن الأصبعي 
انه يقال تركت قلاةً بجوس بني قلان ويحوسهم وبدوسهم أي يمؤهمء 
وقال أبو عبيد كل موضع خالطته ووطئته فقد جسته وحسته ٠‏ 


( الكرة ) : الغلبة والدولة وهي في الأصل مصدر كربكر أي رجعم 
ثم استعملت تعبيراً عن الدولة والمهر والغلبة ٠‏ 


( فير ) : التشفير من ينفر مع الرجل من قومه وقيل جمع تر 
كالعييد والمعيز وفيه أوجه أحدها انه فعيل بمعنى فاعل أي تافر والثاني 
وقد قدمنا أن النون والماء إذا كاتنا فاء للكلمة وعينا لها » دلتا على 


وقال الحسن : يعني فراشاً » وعنه أيضاً : وهو مأخوذ من الحصر 
والذي يظهر انها حاصرة لهم أي محيطة بهم من جميع جهاتهم فحصير 
معناة ذات خصر إذ لو كان للمبالثة إزمته التاء لجزياته عل منت كما 
شوك ٠‏ قيينة وطيدة « ووه حل معاى شري كه /و+ اندها فار 
بهديأي ذات اتقطار ٠‏ 


كن | إعراب القرآن 





الاعراب : 


( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا” من المسجد الحرام الى المسجد 
الاقصى الذي باركنا حوله ) سبحان مفعول مطلق لفعل محذوف وقد 
تقدم بحثه في باب اللغة والذي مضاف اليه وجملة أسرى صثلنة » و بعيده 
متعلقان بأسرى وليلا” ظرف متعلق بأسرى وسياتي في باب البلاغة سر 
ذكره مع أن السرى لا يكون إلا في الليل وبعبده جار ومجرور متعلقان 
باسرى وليلا” ظرف زمان متعلق بأسرى أيضاً ومن المسنجد جار ومجرور 
متعلقان بمحذنوف حال أي مبتدة وإلى المسجد الأقصى حال أيضآ أي 
منتهيآ الى المسجد والأقصى نعت للمسجد والذي نعت ثان وباركنا صلة 
وهي فعل وفاعل وحوله ظرف متعلق يباركنا ٠‏ ( لنربه من آياتنا إنه هو 
السميع البصير ) اللام للتعليل ونربه فعل مضارع منصوب بأن مضمرة 
والفاعل مستتر تقديرة نحن والهاء مفعول به والأولى أن تجعل الجار 
والمجرور خبراً لمبتدأ محذوف أي وذلك لنريه ومن آباتنا جار ومجرور 
متعلقان بنرنه ومن حرف جر للتبعيض وان واسمها وهو مبتدأ أو ضمير . 
فصل والسميع خبر هو أو خبر إن والبصير خبر ثان وسيآتي سر هذه 
الالتفاتات في باب البلاغة ٠‏ ( وآتينا موسى الكتاب وجعلتاه مدى 
لبني إسرائيل ) الولو استثنافية أو عاطفة على جملة سبحان الذي أسرى 
ونا فاعل وموسى مفعول به أول والكتاب مفعول به ثان وجعلناه هدى 
فعل وخاعل والهاء مفعول به أول وهدى مفعول به ثان ولبنى متعلقان 
بهدى واسرائيل مضاف اليه ٠‏ ( أن لا تتخذوا من دوني وكيلا” ) يصح 
ف أن أن تكون مصدرية منصوبة مع مدخولها بنزع الخافض أي بأن 
لا تتخذوا والجار والمجرور متعلقان بكتبنا وبجوز أن تكون مفسرة 
لأن الإتيان فيه معنى القول دون حروفه ولا ناهية وتنخذوا مضارع 


سورة الاسراء وم 





مجزوم بلا ووكيلاء مفعول تنخذوا الأول ومن دوني هو المفعول الثاني 
لتتخذوا ٠‏ ( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً ) ذرية : 
اشظربت أقوال المعرين في قصبها المتمق عليه .ين الغراء جميما فقيل:: 
نصبت على الاختصاص وبه بدأ الزمخشري وقيل على النداء وقيل بدل 
من وكيلا وقيل مفعول ثان لتتخذوا » على أن النفس لا تطمئن لواحد 
منها والله أعلم ومن مضاف الى ذرية وحملنا صلة.ومع ظرف مكان متعلق 
عا وو مضاف إليه وان واسمها وكان فعل ماض تاقص واسمها 
ضمير مستتر تقديره هو وعبداً خبرها وشكوراً صفة ومما يرجح 
إعراب ذرية على الاختصاص أو النداء قول الزمخشري في إعراب 
جملة : « إنه كان عبداً شكوراً » انها تعليلية لاختصاصهم بأنهم 
أولاد المحمولين مع نوح فكأنه قيل : « لا تتخنوا من دوني وكيلاة 
ولا تشركوا بي لأن نوحآ عليه السلام كان عبدا شكورا وأتنم ذرية من 
آمن به وحمل معه فاجعلوه أسوتكم كما جعله آباؤٌكم أسوتهم » وهذه 
فطنة من الزمخشري. تسترعي الاتتباه وتستحق الاعجاب ٠‏ ( وقضينا 
ى بني إسرائيل في الكتاب ) الولو عاطفة وقضينا غمل وفاعل وإلى بني 
اسراثيل متعلقان بقضينا وقضينا في الأصل فعل تتعدى بنفسه ولكنه 
فى عن إل اتقنيى مدي أوحينا » وقشى قشينا أطثنا واخيرنا 
أو حكمنا وآثممنا » 0 القضاء الإحكام للشيء والفراغ منه وقيل 
أواحينا روعي وله 3 بنى إسرائيل ولو كان بمعنى : اام 
0 لقال قضينا بنى ترائل ولق كان بمعنى حكمنا لقال على بنى 
سراميل ولو كان 0 لقال لبني إسرائيل ٠‏ وف الكتاب 0 
5 اراد به التوراة ٠‏ ( لتفسدن في الأرض مرتين ) اللام جواب للقسم 
المحذوف أو أجرى القضاء المنتوت محرى القسم كأنه قيل : وأقسمنا 
لتفسدن » وتفسدن فعل مارم معرب أنه لم يتصل 0 بنون 
التوكيد الثقيلة وعلامة رفعه ثبوت النون المحذونة لتوالى النونات 


لكل إعراب القرآن 


وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين هى الفاعل والأصل لتفسدونن 
وقد تقدمت له ظائر وف الأرض متعلقان بتفسدن ومرتين نصب على 
الظرفية وأعربه أبو البقاء مفعولا” مطلقاً على أنه صفة لمصدر محذوف 
أو على أنه في تفسه مصدر عمل فيه ما هو من غير جنسه وسيأتي المراد 
بالمرتين في باب النهوائد ٠‏ ( ولتعلن” علوآ كبير؟ ) الواو علف ولتعلن 
عطف على لتفسدن وهي ممالة لها في إعرابها وعلوا مفعول مطلق 
وكبيراً صفة ٠‏ ( فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس 
شديد ) الفاء عاطفة واذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة 
حاء مضاف اليها الظرف ووعد فاعل وأولاهما مضافة لوعد ولما كان 
الوعد على إطلاقه خاصة بالخير كان لا بد من تقدير مضاف محذوف أي 
وعد عقاب أولاهما وجملة بعثنا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم 
وعليكم متعلقان يبعثنا وعباداً مفعول به وأولي صفة لعباداً وهي من 
الأسماء الخمسة بمعنى أصحاب وبأس مضاف اليه وشديد صفة ليأس٠‏ 
( فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا” ) الفاء عاطفة وجاسوا عطفه 
على بعثنا وخلال ظرف: مكان متعلق بجاسوا والديار مضاف اليه والواو 
عاطفة وكان عطف على الجوس واسمها ضمير بعود على الجوس أو 
الوعد بالعقاب ووعداً خبر كان ومفعولا” صفة لوعدا ٠‏ ثم رددنا كم 
الكرة عليهم ) ثم حرف عطف للتراخي ورددنا فعل وفاعل ولكم متعلقان 
برددنا والكرة مفعول به وعليهم متعلقان بالكرة أي الغلية عليمم أو 
حال منها ٠‏ ( وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر تقيرأ ) وأمددناكم 
عطف على رددئا وهو فعل وفاعل ومفعول به وبأموال جار ومجرور. 
متعلقان بأمددناكم وبنين عطف على أموال وجعلناكم فعل وفاعل ومفعول. 
به وأكثر مفعول به ثان وتميراً تمييز ٠‏ ( إن أحستتم أحستتم لأتفسكم 
وإن أسأتم فلها ) إن شرطية وأحستتم فعل وفاعل وهو في محل جزم 


سورة الاسراء لاوا 





راطة لاجواب و لها متعلقان بمحذوف خير لمتداً محذوف أي فإساءتكم» 


قوله لأتمسكم » وقيل اللام بمعنى على أي فعليها كما في قول عنترة : 
فخر” صريعا لليدين وللفم 


( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ) الفاء عاطفة وإذا ظرف 
مستقيل» وجاء وعد فعل وفاعل والآخرة مضاف لوعد وأراد المرة الآخرة 
وليسوءوا اللام للتعليل ويسيئوا مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام 
التعليل وهو متعلق بجواب إذا المحذوف أي بعثناهم ليسوءوا وقد دل 
على الجواب جواب إذا الأولى .ووجوهكم مفعول به والمعنى ليجعلوا 
وجوهكم بادية المساءة متكسفة المعالم ٠‏ ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه 
أول مرة ) وليدخلوا عطف على ليسوءوا أي فهو متعلق بسحذوف هو 
بعثناهم والمسجد منصوب على السعة وكما نصب على المصدرية أي 
دخولا” مثل دخولهم وأول مرة نصب على الرفية ٠‏ ( وليتبروا ما علوا 
تتبيراً ) وليتبروا عطف على ليسوءوا وواو الجماعة فاعل وما مفعول به 
ليتبروا أي ليهلكوا كل شيء غلبوه واستواوا عليه وبجوز أن تجعل 
أولى لإفساح المجال 
أمام الخيال ليتصور مدى إهلاكهم الحرث والنسل مدة علوهم على 
البلاد ويكون الظرف متعلقاً بيتبروا وتتبيراً مفعول مطلق ٠‏ ( عبى 
ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً ) 
عسى فعل ماض من أفعال الرجاء ترفع الاسم وتنصب الخير وربكم 
اسمها وأن مع مدخولها في محل نصب خبر والواو حرف عطف وإنف 






كوم ١‏ إعراب ااقرآن 





شرطية وعدتم فعل ماض وفاعل في محل جزم فعل الشرط وعدنا فعل 
ماض وفاعل في محل جزم جواب الشرط وجعلنا عطف على عدنا ونا 
خاعل وجهنم مفعول به أول وللكافرين متعلقان بحصيراً وحصيرا مفعول 
به ثان هذا اذا اعتيرنا حصيراً فعيل” بمعنى فاعل وان اعتبرناه اسماآ 
جامد أي مكان الحيس المعروف فتكون للكافرين حالا” منه ٠‏ 

البلاغة : 

اشتملت هذه الآبات على ضروب من البلاغة ندرجها فيما بلي : 

: ركذلا_١‎ 

ذكر الليل مع أن السرى لا يكون إلا بالليل يحتمل أمرين : 

7 أولهما أن الاسراء للا دل على أمرين أحدهما السير والآخر 
كلونه ليلا" آريد إفراد أحدهما بالذكر تثبيتة في نفس المخاطب وتنبيها 
على أنه مقصود بالذكر وقد مرت الاشارة الى هذه النكتة في قوله تعالى 
« وقال الله لا تنخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد » فالاسم الحامل 
للتثنية دال عليها. وعلى الح: لجنسية وكذلك المفرد فأريد_التنيه لأن أحد 
3 معنيين وهو التثبنية مقضود مراد ٠‏ 

ب وثانيهما الإشارة بتنكير الليل إلى تقليل. مذته لأن التدكير 
فيه قد دل على معنى البعضية وهذا بخلاف ما لو قيل أسرى بعبده الليل 
فإن التركيب مع التعريف يفيد استغراق السير لجميع أجزاء الليل ٠‏ 


: الوصل والفصل‎  " 
ومن الفنون البعيدة المثال التي تطول على من رامها الفصل‎ 


سورة الاسراء 66 


والوصل فإن القارىء ليشعر أن بين آبة الاسراء وقوله « وآتينا موسى 
الكتاب ». إلى آخر الآبة تباينآً شديداً في ظاهر الأمر حتى إذا تمعن 
وتدبر وجد الوصل بين الفعلين فإنه تعالى أخبر أنه أسرى بمحمد صلى 
لله عليه وسلم الى الارض المقدسة نيريه من آياته ويرسله الى عباده كما 
أسرى بموسى من مصر إلى مدين حين خرج خائفاً يترقب وأسرى به 
وبابنه شعيب الى الارض المقدسة ليريه من آياته ويرسله الى فرعون 
وملئه وآتاه الكتاب فهذا هو الوصل بين الفصلين المذكورين وآأما 
الوصل بين قوله تعالى: « ذربة من حملنا مع نوح » وبين ما قبله فتذكار 
بني إسرائيل بأول نعمه عز وجل عليهم بنجاة آبائهم مع نوح في السفينة 
من الغرق إذ لو لم بج آباؤهم لما وجدوا فكأنما النعم السابغة عليهم 
سلسلة متعاقبة الحلقات أولها نحاة آبائهم من غرق الطوفان الذي عم 
العالم بأسره وآخرها نجاتهم من الغرق حين شق لهم اليحر ليغرق 
فرعون وجنوده وملئوه وينجوا هم وإذن كان نترتب عليهم أن يشكروا 
من أسيغ عليهم هذه الآلاء والعوارف وأن تتأسوا بنوح جدهم الأكبر 
الذي كان عبداً شكوراً » أليس الولد سر أبيه ؟ سد أن هؤلاء نسيعج 
وحدهم من الجحود والإنكار » وغمط النعمة » ومقابلة الحسنات 
بالسيئات ٠‏ 


“ا الالتفات : 


تحدثنا عن الالتفات كثيراً ف هذا الكتاب وتقدمت له شواهد 

متعددة وفي هذه الآبة ء د الاسراء » تعاقب الالنغفات كثيرا على قصر 

متنه وتقارب طرفيه » فقد قال أولا7 « سيحان الذي أسرى © بلفظ 
داع 50005 : 2 6.06 4“ + + هم 

( إله هو السميع البصير » بلفظ الواحد الغائّب ولو جاء الكلام على 


دوم ش إعراب القرآن 





الى المسجد الاقصى الذي بارك حوله ليريه من آباته إنه هو السبيع 
البصير » وهذا جميعه محمول على أسرى فلما خولف بين المعطوقه 
والمعطوف عليه في الاتنقال من صيغة الى صيغة كان ذلك اتساعا في 
العلام » وتفننا فيه » وتنويعآ لأساليبه والفائدة منه فضلاء عن تطرية 
نشاط الذهن » واستحضاره » واسترعائه لعرض الحقائق المملوءة 
بالعظات والعير » أنه لما بدأ الكلام بسبحانه ردفه بقوله الذي أسرى 
إذ لايجوز أن. يقال الذي أسرينا فلما جاء بلفظ الواحد » والله تعالى أعظم 
العظماء وهو أولى بخطاب العظيم في تفسه الذي هو بلفظط الجمع استسرك 
الاول بالثاني فقال: : «باركنا» ثم قال « لنريه من آياتنا » فجاء بذلك على 
نسق « ياركتنا » ثم قال « إنه هو » عطفآ على أسرى وذلك موضع 
متوسط الصفة لأن: السمع والبصر صفتان يشاركه فيهما غيره » بصرف 
النظر عن التفاوت بين السمعين والبصرين وتلك حال متوسطة فخرج 
ا الو ا ا 6 و المدى» 
جليلة الغرض لا يسبر غورها ولا يكتنه فحواها إلا المطبوع ٠‏ 


الفوائد : 
١‏ و ا 


ل « من » الجارة معان كثيرة يمكن الرجوع اليها في مغني اللبيب 
وغيره من الكتب المطولة في النحو ولكننا نريد أن نشير إلى المعنى 
الرئيسى لها الوارد في آبة الاسراء وهو الاربتداء آي ابتداء الغاية 
المكانية باتفاق جميع النحاة بصريهم وكوفيهم بدليل انتهاء الغاية بعدها 
وهى قوله « الى المسجد الاقصى » أما ابتداء الغابة الزمانية فقد اختلفه 
النحاة فأقرها الكؤزفيون وأقرها من البصرين المبرد والأخفش وابن 


سورة الاسراءع مانا 





درستكونه وهذا هو الصحيح لورودها ف الكتاب العزيز وهو قوله 
«< من أول يوم أحق أن تقوم فيه رجال » وف الحديث وهو قول أنس 
» تار من الجمعة الى الجمعة » وف الشعر وهو قول النابغة الذبياني 
تخيرن من أزمان يوم حليمسة إلى اليوم قد جربن كل التجارب 
آما « إلى » الحارة فهى تفيد اننهاء الغاية مكانية وزمانية فمثالها 
في المكان « الى المسجد الاقصى »© ومثالها في الزمان « ثم أتموا الصيام 
إلى الليل » ولإلى سبعة معان أخرى حكاها ف مغني اللبيب وغبره ومسا 
أشكل 7 معاني إلى قول النايفة الذيباني أيضا بعتذر الى النعمان 
ابن الماذ 
55 إلى الناس مطلي به القار أجرب 
ذكر في المغني أنما هنا بمعنى في وهو غريب وقال الدماميني : 
2 إلى متعلقة بمحذوف وهو حال من اسم كأن » أي : كأنني مبغضاً إلى 
الناس بسبب الوعيد كجمل أجرب طلي به القار أي جعل فيه أو اتصف 
به » وقد ذهل الدماميني عن القلب في مطلي به القار أو انه تكلفه ليجعل 
مطلياً بمعنى مبغض فالقار يطلى به ولا بطلي هو ولهذا كان لا بد من 
الرجوع الى رأي ابن هشام وهو ان الى بمعنى في وان الجار والمجرور 
وهو مبغض ٠‏ 


'-معنى مرتين : 
اختلف الممسرون ف تفسير المرتين الواردتين في قوله تعالى 
« لتفسدن في الأرض مرتين » فذهب بعضهم الى أن المرة الأولى هي قتل 


م إعراب القرآن 


زكريا وحبس أرميا والثانية قتل بحيى وقصد كتل عيسىوقال البيضاوي: 
«أولاهما مخالفة أحكامالتوراةوقتل شعيا وقيل أرميا وثانيتهما قتلزكريا 
وبحيىوقصد قتل عيسى عليهم الصلاة والسلام » على أن فساد اليهود في 
الارض لا يمكن حصره بمرتين وإنما أتى القرآن الكريم بالمرتين مثالا 
سربعاً لفسادهم الذي لا بحصى والذي ستمر مدى الدهور ٠‏ ويمكن 
الرجوع الى المطولات لهذا الغرض ٠‏ 


2 مم 7 > مه 2 ءام رصان شو 0ه م 2 
إن هنذا ألقرةان .هذى للتى هى أفوم ويبشرالمؤينين الذين 


صرومالر مى 2 اص 26 سرج كس رص بر 0 لس برج ير 
9 
م 


ييعملونَ الصنلحت أنَّ لمم أجحرا كير لبق وأ ديلا ومنو بالأخرة 


1س سس رماس ماص م 5 يي دصو29 روا 9 ده دس مم2 رودم ع 58 
اعتدنا لهم عذابا اليما(ْيه وبدع الإنملن بألشر دعاءه, يفير وكان 
عط 


سج صم مو 25 1 سي عي حرس | بخاص ومين ماص 


لسن ولا 2 وَجَعلَنَا ليل والنبار يتين شحونا ءاية ليل 


م مر رومت مر 2م فرج مك وصوم83 مه وي 2س #ءر مءوسمم و ممم ه م 
وجعلنا اية النهار مبصرة لتبتغوأ فضلا من ريك ولتعلموأ عدد السنين 


000 و ضٍْ 2ءء رس 4 درلائة ..- 226 لامر شير 
والحساب وكل ثئ و فصلنده تفصيلا ديو كل إنسلن الزمنله طديرهر 
ص ع 


ور يرح عي مم موس روس يرم ير 
4 


8 عه صما د ٍ- و 5-١‏ 
فى عنقهء وتحرج له يوم الْقيلمَة كتلبا يِلْقنه منشورا وين أقرا 


يدم صر ص و ى أل م عا اله 


م بر 2 وءمدده وات رموس 
كتلبك كق بنفسك أليوم عليك حسيبا 2 م نأهتدئ فإنما يبتدى 


مره 0 3 
144 5 2 مجم 4 اصروب لام ص برص صبر مولس م 
لنفسهء ومن ضل فإنمأ إيضل عليها ولا تزر وازرة وزرأخرئ وما 


لم د رارج لوصاصم دو لر 


كا معذبين حن نبعث رسولا (02 


سورة الاسراء 44 





الاعراب . 


( إن هذا القرآن بهدي للتي هي أقوم ) إن واسسها والقرآن بدل 
من اسم الاشارة ويهدي فعل وفاعل مستتر والمفعول به محذوف أي 
يهدي الناس والجملة خبر إن وللتي جار ومجرور متعلقان بيهدي وهي 
مبتدآ وأقوم خبر والجملة الاسمية صلة التي وأقوم اسم تفضيل على 
قول الزجاج إذ قدر أقوم الحالات » وقدره غيره أقوم مما عداها أو من 
كل حال ورجم أبو حيان انها ليست للتفضيل إذ قال لا مشاركة بين 
الطريقة التى يرشد اليها القرآن وطريقة غيرها وفضلت هذه عليها وانما 
المعنى التى هى قيمة أي مستقيمة كما قال : وذلك دين القيمة » وفيها 
كتب قيمة ‏ أي مستقيمة الطريقة ء قائممة بما بحتاج إليه من آمر 
الدين ٠‏ ( وببشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرآ كبيراً ) 
وببشر عطف على هدي والمؤمنين مفعول به والذين صفة الؤمنين وجملة 
يعملون صلة والصالخات مفعول به وأن وما في حيزها نصب بنزع 
الخاففض والجار والمجرور متعلقان بيبشر ولهم خبر أن المقدم وأجراً 
اسمها الموّخر وكبيراً صفة ٠‏ ) وأن الذين لا يؤمئون بالآخرة أعتدنا 
لهم عذابا أليما ) وان الذين عطف على أن لهم أجراً كبيراً أي شر 
المؤمنين ببشارتين عظيمتين الأولى شوابهمم والثانية بعقاب أعدالهم 
ويجوز أن بعطف عق ببشر بإضمار ويخبر بأن الذين لا يتومنون معذبون 
وجملة أعتدنا خبر أن ولهم متعلقان بأعتدنا وعذابآ مفعول به وأليما 
صفة ٠‏ ( وبدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا” ) 
الواو استئنافية ويدعو الانسان فعل وفاعل وبالشر متعلقان ببحدوف 
حال أو يدعو ودعاءه مفعول مطلق وبالخير حال أيضاً أو متعلقان 
بالدعاء لأنه مصدر والواو عاطفة أو حالية وكان واسمها وخيرها ٠‏ 
( وجعلنا الليل والنهار آبتين فمحونا آبة الليل ) وجعلنا فعل وفاعل 


6 إعراب القران 





الفاء عاطفة ومحونا عطف على جعلنا وآية الليل مفعول به ٠‏ 


( وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاك من ربكم ) وجعلنا فعل 
وفاعل وآية النهار مفعول به أول ومبصرة مفعول به ثان ولتبتغوا اللام 
للتعليل وتبتغوا مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو 
فاعل والجار والمجرور متعلقان بقوله وجعلنا » وفضلا” مفعول به ومن 
ربكم متعلّقان بتبتغوا وصفة لقوله فضلاك ٠‏ ( ولتعلموا عدد السنين 
والحساب وكل” شيء فصلناه تفصيلاك ) ولتعلموا عطف على ولتبتغوا 
وعدد السنين مفعول به والحساب عطف على عدد ولا تكرار فيهما وكل 
باب الفوائد وفصلناه فمل وفاعل ومفعول به وتفصيلا” مفعول مطلق ٠‏ 
( وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه ) وكل انسان نصب على الاشنتغال 
6 أيضاً وألزمناه فعل وفاعل ومفعول به وطائره مفعول به ثان وفي عنقه 
حال أي كائنآ وسياتي تفصيل ذلك في باب البلاغة ٠‏ ( ونخرج له بوم 
القيامة كتاءاً يلقاه منشوراً ) الواو عاطفة ونخرج فعل مضارع وفاعله 
مستتر تقديره نحن وله جار ومجرور متعلقان بنخرج وكتاباً مفعول 
( اقرأ كتايك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ) جملة اقرأ كتابك في 
مستشر تقديره أنت وكتابك مفعول به وكفى فعل ماض وبتنفسك الباء 
حرف جر زائمد وتمسك فاعل مرفوع محلا” مجرور بالباء لفظآ واليوم 
ظرف متعلق بمحذوف حال وعليك متعلقان بحسيباً » وحسيباً تسيز 
وهو بمعنى حاسب كما ذكر سيبويه » قال سيبويه : « ضريب القداح 


سورة الاسراء ١‏ 


ل ا 22 
بمعنى ضاربها وصريم بمعنى صارم » وأجاز بعضهم إعرابه حالا” لأنه 
مشتق وليس ببعيد ٠‏ ( من اهتدى فإنما بهتدي لنفسه ) من شرطية 
مبتدا واهتدى فعل ماض ف محل جزم فعل الشرط فإنما الفاء رابطة 
وإنما كافة ومكفوفة وبهتدي فعل مضارع مرفوع والفاعل هو ولنفسه 
متعلقان بيهتدي والجملة المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ٠‏ 
( ومن ضل فإنما يضل عليها ) عطف على الجملة السابقة وعليها في موضع 
تصب على الحال أي واقعآ ضلاله عليها ٠‏ ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) 
الواو عاطفة ولا نافية وتزر فعل مضارع وفاعل ووزر مفعول لتزر أي 
تحمل وأخرى مضاف اليه ٠‏ ( وما كنا معذيين حتى نبعث رسولا” ) 
الواو عاطفة وما نافية وكنا كان واسمها ومعذبين خبرهاء حتى حرف غاية 
وجر ونبعث فمل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى ورسولاة 
مفعول به ٠‏ 


البلاغة : 


» المحاز العقلي في قوله تعالى « وجعلنا آبة النهار مبصرة‎ ١ 
لذن النهار لا ببصر بل ببصر فيه فهو من إسناد الفعل إلى زمانه وقد تقدم‎ 
٠ ذكره كثيراً‎ 

؟ ‏ « وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه » تعبير مسوق على 
عادة العرب كانوا لا بباشرون عملا من الأعمال الهامة إلا إذا اعتبروا 
أحوال الطير ليتبينوا إذا كانت مغية العمل خيرا أم شرا فإذا طارت الطير 
بنفسهاأو بازعاج من أحد متيامنة تفاءلوا وأقدموا على عملهم وإذا طارت 
متياسرة نشاءموا وأحجموا عن عملهم ولا كثر منهم ذلك سموا تمس 


1 إعراب القرآن 





الخير والشر بالطائر تسمية للشيء باسملازمهعلىطريق المجاز المرسل وقد 
تقدم ذكره كثيراً 0 

وإنما خص العنق بالذكر لأنه محل القلادة التي تزين الجيد 
وتبدو لأول وهلة وتسم المتقلد بها بالوسامة فكان ذلك كتاية عن 
اتصافه بالخير والشر القدرين له ف لوح الأزل وإشثاره باختياره جاف 
واحد منهما كالذي : بتبع السوانح وهي الطير الذاهية متبامنة والذي 

يتبع البوارح وهي الطير الذاهبة متياسرة وأجاز بعضهم أن يكون 
الخير والشر من قدر الله وعمل العبد أي لما جعلوا الطائر سببآً للخير 
والشر وأسندوهما اليه باعتيار سنوحه وبروحه استعير الطاثر لما كان. 
سبيآ لهما وهما قدرة الله الكائمنة وعمل العيد المختار وكما أن الطائر 
500506 0 تنتهي إلى الإإنسان ٠‏ 

الطباق بين الهدى والضلال وقد تقدم ٠‏ 

4 في قوله« وجعلنا الليلوالنهار آبتين فمحونا آبة الليل وجعلنا 
آبة النهار مبصرة » فن الجمع مع التفريق وهو أن يجمع المتكلم بين 
شيئين في حكم واحد ثم يفرق بينهما في ذلك الحكم » ومما ورد منه في. 
الشعر قول البحتري البديع : 

ولا التفينا والنقا موع د لنا 0 نعجب رائى الدر" منّا ولاقطه 
فمن لؤلو تجلوه عند ابتسامها ومن ولو عند الحديث تساقطه 


سورة الاسراء ودف 





الفواقد: 
الاشتغال : 


الاشتغال عرفه النحاة بأنه اسم تقدم على عامل من حقه أن ينصبه 
لولا اشتغاله عنه بالعبل في ضميره نحو : خالد أكرمته » والأفضل في 
الاسم المتقدم الرفع على الابتداء والجملة بعده خبره وبجوز نصيه 
بفعل محذوف يفسره المذكور بعده وجملة رأيته مفسرة للجملة المقدرة 
ولا محل لها من الإعراب ولا يجوز إظهار الفعل المقدر ويقدر بلفظ 
الفعل المذكر إلا إذا كان لازم فيقدر بمعناه نحو حمص مررت بها 
فيقدر بجاوزت مثلاء وله أحوال : 


: وجوب النصب‎ ١ 


وذلك إذا وقع بعد أدوات التحضيض والشرط والاستمهام غير 
الهمزة نحو هلا” الخير فعلته » وإن" عليآً لقيته فسلم عليه » وهل خالداً 
أكرمته ؟ غير أن الاشتغال بعد أدوات الاستفهام والشرط لا يكون 
إلا في الشعر ١ . ٠‏ 


؟' ‏ ترجيح النصب : 


ويترجح النصب ف خمسة أمور : 


5 أن بقع بعد الاسم أمر نحو خالدآ أكرمه وقد استثنيت من 
ذلك مسآلة )20 والسارق والسارقة فاقطعوا أندبهما ع« وقد تقدم_الكلام 
عليها مستوفى ٠‏ 


0 إعراب القرآن 





أن بقع بعد الاسم دعاء نحو : اللهم أمري إبسره ٠‏ 
أن بقع الاسم بعد همزة الاستفهام كقوله تعالى « أبشراً منا 


واحداً تتبعه » ٠‏ 


'"' - وجوب الرفع : 
ويجب الرفع في موضعين : 


١س‏ أن بيقع بعد إذا الفجائية نحو : خرجت فإذا الجو يملؤه 
الضباب » لأن إذا الفجائية لا تدخل على الأفعال ٠‏ 

؟ - أن بقع قبل آدوات الاستفهام أو الشرط أو التحضيض أو ما 
النافية أو لام الابتداء أو ما التعجبية أو كم الخبرية أو إن وأخواتها 
نحو : علي هل أكرمته » وسعيد إإن” لقيته فسلم عليه » وخالد هلاه 
دعوته » والشر ما فعلته » والخير لأنا أفعله » والخلق الحسن ما أطيبه » 
وزهير كم أكرمته » وخالد إني أحبه » فالاسم في ذلك كله مبتدأ والجملة 
بعده خم ر وإنما لم بجز نصبه لأن هذه الأدوات لها الصدارة وما بعدها 
لا يعمل فيما قبلها ٠‏ 


- ترجيح الرفع : 


ويترجح الرفع إذا لم بكن هناك ما يوجب نصبه أو يرجحه أو 
بوجب رفعه نحو الكتاب قرأته لذن عدم التقدير أولى من التقدير ٠‏ 


سورة الاسراء 1 





وهناك مسائل تتعلق بالاشتغال يرجم اليها في المطولات ومتاتي 
تت طرفة بنه :هذا العتات + 


صب 8م وص 


مساك : ا 22 ءعدامءه ع أ لقص واه 6 ا هد 2222-2 
وذ أردنا أن بلك قسرية أمرنا مترَيها عسوأ فيها هق عليها 


كن 


عور عم جوم مامه 2 مررء ادو 6م229 . وله بم مهمه 
آَلْقَول فدص ننها تدميرا 79 وك اهذكا من الْمرون من بعد نوج و كن 
عر - جمس ير ج رس تيرم وو 25 
كذ ب عبادهء حيرا تصيرا جيك م نكن بريد الْعَاجلة يمنا 71 
وج مصوديت مه رم ةدم مه صضات سم وعم ص 2 ير ”ير 


> م موت م 5 مو 
فيا مَا َه لمن نريد ثم جعلناله, جهام يصلتها مدموما مدحورا 


م 2 5 4 رس صم مص ل اعسم م بعرم بره ور اوس كت 
ومن أرَاد الآخرة وسعئ لها سعيبا وهو مؤمن فاولدبك كان 
يعر 2هبير ير لصم صم عٍِ 


2 عع هه ث5 من رومس ٠‏ ع ملك اإطاء 2 طم 
سعيهم مشكورا وي كلا مد هتؤلاء وهكؤلاء من عطاء ربك وما 


رماس لاس صض وير 9 . روم م دوس من 2ه 


2 2س و ٍ-- 
كات عطاءً ربك تحظورًا يج أنظ ركيف فضلنا بعضهم عكن 
عو ع سه مي 6ه س2 مامد م 5ه عرظ مه و 
بعص ولللاتحرة | كبر درجلت وأكبر تفضيلا 0 

اللفة : 


( مترفيها ) : منعميها بمعنى رؤسائها وفي القاموس « الترفه بالضم 
النعمة والطعام الطيب والشيء الظريف تخص” به صاحبك » وترف 
كفرح تنعم » وأترفته التعمة أطفته أو نعمته كترفته 'تتريفاً والمتر”ف 
كمكرم المتروك يصنع ما يشاء ولا بشع والمتتعم لا بشع من تنميه 


5 إعراب القرآن 





وتترف تنعم » وف أساس البلاغة : « أترفته النعمة : أبطرته وأترف 
فلان وهو 'متركف وأعوذ بالله من الإتراف والإسراف واستترفوا : 
تعفرتوا وطعوا ولم أزل معهم في تثرفة أي ف نعمة 6اء 


( مدحورا ) : مطرودا وف القاموس : « الدحر : الطرد والإبعاد 
والدفع كالدحور فعلهن كجعل وهو داحر ودحور » ٠‏ 


الاعراب ؛ 


( وإذا أردنا أن نهلك قربة أمرنا مترفيها ففسقوا فيما ) الواو 
استئنافية مسوقة لبيان الأسباب التي تهلك بها القرى»وتدول الشعوب» 
وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة أردنا مضاف اليها 
الظرف وان وما في حيزها مصدر مؤول في محل نصب مفعول به لأردنا 
وقربة مفعول به وجملة أمرنا لاا محل لها لأنما جواب إذا ومترفيها 
مفعول » ففسقوا الفاء عاطفة وفسقوا فعل وفاعل وفيها متعلقان بفسقوا 
( فحق عليها القول فدمرناها تدميراً ) الفاء عاطفة وحق فعل ماض وعليها 
متعلقان بحق والقول فاعل » فدمرناها فعل وفاعل ومفعول به وتدميراً 
مفعول مطلق وسيأتي تفصيل لمذه الآآبة البليفة في باب البلاغة ٠‏ 
( وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح ) كم خبرية في محل نصب مفعول 
أهلكنا ومن القرون في محل نصب تمييز ل«كم» ومن بعد نوح متعلقان 
بمحذوف .حال أو بأهلكنا فمن للابتداء ٠‏ ( وكفى بربك بذنوب عباده 
خبيراً بصيراً ) الباء زائدة في الفاعل وقد تقدم ذلك قرببآ وبذنوب عباده 
متعلقان بخبيراً بصيراً ٠‏ ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء 


لمن نربد ) من شرطية مبتدأ وكان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل 


سورة الاسراء يق 





الشرط وجملة يريد العاجلة خبر كان وعجلنا فعل وفاعل وهو في محل 
جزم جواب الشرط وله متعلقان بعجلنا وفيها متعلقان ببحذوف حال 
وما موصول مفعول به وجملة نشاء صلة ولمن الجار والمجرور بدل من 
له بإعادة العامل وجملة نريد صلة ومفعول نربد محذوف أي لمن نريد 
تعجيله وفعل الشرط وجوابه خبر من ٠‏ ( ثم جعلنا له جهنم يصلاها 
مذمومآ مدحورآ ) ثم حرف عطف لتراخي المدة وجعلنا فل وفاعل وله 
في محل نصب مفعول جعلنا الثاني وجهنم مفعول جعلنا الأول وجملة 
علدا حال من 'الفميي فال /ومدموما حيال من الشعين ف علاها 
وكذلك مدحورا ٠‏ ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ) 
الواو عاطفة والجملة معطوفة على مابقتها وهي مماثلة لها في الإعراب 
وسعى لها عطف على أراد وسعيها مفعول مطلق أي حق سعيها ومن 
سقطات معظم المفسرين كابي البقاء والكرخي وغيرهما انهم أجازوا 
إعراب سعيها مفعولا” به ونسوا أن سعى فعل لازم » هذا بالاضافة الى 
أن المصدرية واضحة تمامآ ٠‏ والواو حالية وهو مبتدأ ومثومن خبر 
والجملة نصب على الحال من الضمير في سعى ٠‏ ( فأولئك كان سعيهم 
مشسكورآ ) الفاء رابطة لجواب من وأولئك اسم إشارة مبندا وكان 
واسمها وخبرها والجملة خبر أولئك وجملة أولئك كان الخ في محل 
جزم جواب الشرط ٠‏ ( كلا نمد هئؤلاء وهثولاء من عطاء ربك ) كلاه 
مفعول به مقدم لنمد والتنوين عوض عن الإضافة أي كل واحد » 
وفاعل نمد مستتر تقديره نحن وهئؤلاء بدل من كلاك وهفولاء عطف على 
منؤلاء الأولى ومن عطاء ريك جار ومحرور متعلقان بنمد ٠‏ ( وما كان 
عطاء ربك محظوراً ) الواو عاطفة أو حالية وما نافية وكان واسمها 


٠ وخبرها‎ 


6 إعراب القرآن 





( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ) اظر فعمل أمر وانفاعل 
مستتر وكيف اسم استفهام في محل نصب على الحال وفضلنا فعل وفاعل 
وبعضهم مفعول به وعلى بعض جار ومجرور متعنقان بفضلنا ٠‏ 
( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا” ) الواو لالحال واللام للابتداء 
والآخرة مبتدأ وأكبر خبر ودرجات تمييز نصب بالكسرة لأنه جمع 
مؤنث سالم وأكبر عطف على أكبر الأولى وتفضيلا” تمييز ٠‏ 


البلاغة: 

في هذه الآبة « واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها 
فحق عليها القول فدمر ناها تدميراً » فنون شتى : 

أولها : الالتزام» أو ازوم مالا بلزم» وقد تقدم البحث عله مستفيضاً 
وهو التزام حرف أو حرفين فصاعداً قبلى الروي على قدر طاقة الشاعر 
أو الكاتب من غير كلفة وإنما قيدناه بعدم الكلفة لأنه يستحيل صنعة 
باهتة لا آثر فيها لجمال ويسف عن درجة البلاغة ولا ينتظم في سلكها » 
فقد التزم في قوله « مترفيها » و « فيها » الفاء قبل باء الردف ولزمت 
الياء وسيأنى الكثير منه فيه القرآن وهو من أرشق الاستعمالات ومما 
ورد فيه التزام نين. قبل لف الردف قول أبي العلاء صاحب اللزوميات: 


رويدك قدغررت وأنت حر220 بصاحب حيلة بعظ النساء 
بحرم فيكم الصهيباء صبحاً ويشربها على عمد مساء 


بقول لقد غدوت بلا كساء وف لذاتمسا رهن الكساء 


سورة الاسراء 4 





و ا لاي 

ل ات وهو الاتساع ف العيش والة ع حدر درم 
الى المعاصي والانحرار وراء الشهوات فكأ نهم مأمورون بذلك لا مناص 
لهم عنه ولا اتمكاك لهم منه وليس ثمة أمر ولا آمر وإنما هو امال ر رائد 
الشهوة ء ويريد الغفلة » يزين للنفوس الموبقات فتسترسل فيها وتتعامى 
عن رؤّبة واقعما ؛ وقد يكون واقعها عالياً وفوق المستوبات بيد أنه 
لا بعتم أن بهوي بعد أن غفل عنه حارسوه وكالئوه كما حدث للعرب 
بعد استبحار مجدهم واتساع سلطاتهم فهووا من حالق وأضاعوا ملكا 
لم بحافظوا عليه مثل الرجال على حد قول أم أبي عبد الله آخر ملوك 
بني الأحمر في الأندلس : 


ابك مشل النساء ملكا مضاعا 2 لم تحافظ عليه مثل الرجال 


وثالثها : الحذف : فقد حذف المأمور به ولم بقل بماذا أمرهم 
إبجاز؟ في القول واعتماداً على بديهة السامع لأن قوله ففسقوا فيها يدل 
عليه وهو كلام مستفيض ٠‏ تقول أمرته فقام وأمرته فقرأ لا يفهم منه إلا 
أن المأمور به قيام وقراءة ولو أردت تقدير غيره لتكلفت شططة وحذفت 
مالا دليل عليه هذا في حين توفر الدلائل على نقيضه كما بيكنا لك ٠‏ 


هذا وقد تورط بعضهم فزعم في محازفة لا حدود لها أن أمرنا 
معناها كثكرنا وف مقدمة هؤلاء المتورطين أبو علي القالي في كتابه الممتعم 
« الأمالى » فقد قال : « وقال الله تعالى : « وإذا أردنا أن نهلك قرية ٠‏ 
أمرنا مترفيها » أي كثرنا ولا أدري كيف ساغ له هذا التفسير لأن أمر 
من باب فرح بكسر الميم والقراءة آمر بفتحها وهو أيضا لازم ولا يجوز 


1 إعراب القرآن 





أن تمسر بمعنى كثر المشددة الثاء إلا إذا ضعفت الميم وقد قرىء بها 
فكان الأولى به أن يشير إلى ذلك قال أبو البقاء : « أمرنا » يقرأ بالقصر 
والتخفيف أي أمرناهم بالطاعة وقيل كثرنا نعمهم وهو في ممنى القراءة 
بالمد ويقرأ بالتشديد والقصسر أي جعلناهم أمراء وقبل عي يبعت 
الممدودة لأنه نارة يعدى بالهمزة وتارة بالتضعيف ٠‏ 
وف قوله « كلا نمد هؤلاء وهؤلاء » لف ونشر مرتب فهؤؤلاء 

الأولى للفريق الأول أي مربد الدنيا وهؤلاء الثانية للفريق الثاني آي 

مريد الآخرة ٠‏ 


الفوائد : 


| تساءل بعضهم عن معنى قوله تعالى : « كيف فضلنا بعضهم على 
بعض © وكيف. يصح التفاوت بين أبناء البشر وهم سواسية والجواب 
هو أن التماوت منوط بالفضل ومبلغ ما يديه المرء لأبناء جلدته 
وللمجتمع عامة ؛ روى التاريخ أن قوما من الأشراف فمن دونمم 
اجتمعوا بباب عمر بن الخطاب فخرج الاذى لبلال وصهيب فشق على 
3 بي سفيان فقال سهيل بين عمرو : ! نما آتينا من قبلنا انهم دعوا ودعينا 
يعني الى الاسلام فأسرعوا وأبطانا ٠‏ وهذا باب عمر فكيف التفاوت في 
الأثرة ون حسهتوهم عل اب عىث أعال م فيلجة كر . 


ف صا ب بور 2ج بر 


عل مع أله إلا اح فمَفعدَ مذموما عدرلا ص » وقضئ 


ل هحاس حرصي 


اث م ع +2 سوررله 3ب ةير ما روم مه 2 2 مور 
ربك الا تعبدوا ا أو خسنا ما يبْلعَنَّ عندَل الْكير 
ل و 110 علص ماس مص نوم ووم مو 2 سا د كر 


م1 ركام فا َكل َم أفٌ ولا ترما وقل لهماقولا 


سورة الاسراء ١‏ 





دكر بها © وأخفض هما جَناحَ اذل من الرحة وقل رب رهما 
كما ريق صَغيرًا ١ه‏ رَبك حلم ياف تو سيك إن كوبا 
صَللِحين فَإِنه, كن وبين عقوا 

الاعراب : 


( لا تجعل مع الله إلمآ آخر فتقعد مذمومآ مخذولاً ) لا ناهية 
وتجعل فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت 
ومع الله ظرف متعلق بمحذوف مفعول تجعل الثاني وإلهاً مفعول تجعل 
الأول وآخر صفة » فتقعد : الفاء فاء السببية وتقعد فعل مضار ع منصوب 
أن مضمرة بعد فاء السيبية والفاعل مستتر تقديره أنت ومذموماً حال 
ومخذولاء حال ثانية وسيأتي مافي تقعد من أقوال ٠‏ ( وقضى ربك أن 
لا تعبدوا إلا إباه وبالوالدين إحساة ) الواو استئنافية والجملة مستاتفة 
مسوقة لبيان منزلة الوالدين ووجوب معاملتهما من قبل الأبناء معاملة 
لائقة وقضى ربك فعل وفاعل ومعنى قضى أمر أمرآ قاطعاً وقيل أوصى 
و«أن» بحتمل أن تكو نمصدرية فلا نافية وتعبدوا منصوب بها والمصدر 
منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بقضى وقيل مفسرة 
لأن قضى فيه معنى القول دون حروفه أو مخمفة من الثقيلة فلا على 
الحالين ناهية وتعبدوا مجزوم بها وعلامة جزمه حذف النون والواو 
فاعل وإلا أداة حصر وإباه مفعول وبالوالدين جار ومجرور متعلقان بفعل 
محذوف تقديره وأحسنواء وإحساةً مفعول مطلق ناصيه الفعل المحذدوف» 
وإنما علقناهما بالفعل المحذوف الأن المصدر لا تتقدمعليه صلته(إما يبلغن 


1 إعراب القرآن 





عندك الكبر أحدهما أوكلاهما)إزشرطية زيدتعليها ما تأكيدا لها وببلغن 
فعل مضارع مبني على الفتتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل 
جزم فعل الشرط وعندك ظرف متعلق بمحدذوف حال وأحدهيا فاعل 
ببلغن والميم والألف حرفان دالان على التثنية وأو حرف عطف 
وكلاهما عطف .علي أحدهما وعلامة رفعه الألف أنه ملحق بالمثنى ومعنى 
عندك أي حالة كونهما في كفالتك يتولى منهما ما كانا يتوليان منه إبان 
الطفولة وفي ذلك منتهى التوصية باستعمال لين الجافن ودماثة الخلق 
معهما في هذه الحال ٠‏ ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا” 
كرما ) الفاء .دايطة للجواب ولا ناهية وتقل فعل مضارع مجزوم بلا 
ولهما متعلقان نتقل وأف اسم فعل مضارع بمعنى التضجر وفاعله مستتر 
تقديره أنا والجملة مقول القول وسيأني تحقيق واسع في هذه الكلمة 
وف أسماء الأفعال في باب الفوائد » ولا تنهرهما عطف على لا تقل لهما 
والنهر الزجر » وقل فغل أمر وفاعله مستتر نقديره أنت ولهما متعلقان 
بقل وقولا” مفعول مطلق وكربمآ صفة ٠‏ ( واخفض لهما جناح الذل 
من الرحمة ) واخفض لهما عطف على وقل لهما وجناح الذل مفعول به 
ومن الرحمة متعلقان باخفض فمن للتعليل أي من أجل الرحمة أو 
الابتداء أي أن هذا الخفض ناشىء من الرحمة المركوزة في الطبع ولك 
أن تعلقها بمحذوف حال ٠‏ ( وقل ربي ارحمهما كما رياني صغيراً ) 
وقل عطف على ما تقدم ورب منادى مضاف لياء المتكلم محذوف منه 
حرف النداء وارحمهمأ فعل دعاء وكما نعت لمصدر محذوف أي ارحمهما 
رحمسة مثل تربيتهما لي أو رحمة مثشل رحمتهما لي فتكون 
التربية بمغنى الرحمسة وربياني فعمل ماض والألف ضمسير 
الاثنين فاعل والنون للوقابة والياء مفعول به وصغيراً حال من 


الياء ٠‏ ( ربكم أعلم بما في تفوسكم ) ربكم مبتدا وأعلم خبر 


سورة الاسراء 2١‏ 








وبما متعلقان بأعلم وف تفوسكم صلة ما ٠‏ ( إن تكونوا صالحين فإنه 
كان للأوابين غمورا ) الجملة حالية وإن شرطية وتكونوا فمل الشرط 
والواو اسمها وصالحين خبرها والفاء رابطة للجواب وإن اسمها وجملة 
كان خيرها وللأوايين أي التوابين متعلقان بغفوراً » وغفورا خبر كان ٠‏ 


البلاغة: 


» في قوله تعالى « واخفض لهما جناح الذل من الرحمة‎ ١ 
استعارة شغلت علماء السيان وقد وعدناك أن تنحدث عن هذه الاستعارة‎ 
: مطولاء فلنبحث هذا الموضوع ولنورد ما قاله البيانيون في صددها‎ 
فهي استعارة مكنية لأن إثبات الجناح للذل بخيل للسامع أن ثمة جناحا‎ 
يخفض والمراد ألن لهما جانبك » وتواضع لهما تواضعاً بلصقك بالتراب»‎ 
والجامع بين هذه الاستعارة والحقيقة أن الجناح الحقيقي في أحد جانبي‎ 
» الطائر وان الطائر إذا خفض جناحه وهو الذي به يتقوى وينهض‎ 
انحط إلى الأرض وأسف الى الحضيض ولصق بالتراب فالاستمارة‎ 
مكنية إذ شبهت إلانة الجانب بخفض الجناح بجامع العطف والرقة‎ 
٠ وهذه أجمل استعارة وأحسنها وكلام العرب جاء عليها‎ 


تنسقنى ماء المسلام فإنني صب قد استعذبت ماء بكائي 


فقالوا ما معنى ماء الملام ؟ وهم يقولون : كلام كثير الماء وما أكثر 
ماء شعر الأخطل » قاله بونس بن حييب وبقولون : ماء الصمابة وماء 


ذ1ذئ إعراب القرآن 
وقال أنضاً : 
أداراً بحزوىهجت للعين عبرة فماء الهوىيرفض” أو يترقرق 
وقال عبد الصمد ‏ وهو محسن عند من يطعن على أبي تمام : 
أي ماء لماء ونجهك يبقى2 بعد ذل الهوى وذل السؤؤال 


فصير لماء الوجه ماء ؛ وقالوا ماء الشباب بجول ف وجناته » فما 
يكون أن استعار أبو تمام من هذا كله حرفآة فجاء به في صدر بيته لما 
قال في آخر بيته : « فانني صب قد استعذبت ماء بكائي » قال في أوله : 
لا نسقني ماء الملام » وقد تحمل العرب اللفظ على اللفظ فيما لا يستوي 
معناه قال الله عز وجل:2 وجزاء سيئة سيئة مثلها » والسيئة الثانية ليست 
بسيئة لأنها محازاة ولكنه لما قال : وجزاء سيئة قال : سيئة فحمل على 
اللفظ وكذلك « ومكروا ومكر الله » وكذلك:« فبشرهم بعذاب أليم » 
لما قال بشر هثرلاء بالجنة قال: بشر هثؤلاء بالعذاب» والبشارة انما تكون 
في الخير لا في الشر فحمل اللفظ على اللفظ ويقال : إنما قيل لها البفارة. . 
لأنها تبسط الوجه فآما الشر والكراهة فانهما يقبضانه » وقال الأعثى : 


يزيد بغض” الطرف دونيكانما ١‏ زّوى بين عينيه علي المحاجم 


وقال الله عز وجل : « واخفض لهما جناح الذل من. الرحمة »© 
فهذه أجمل استعارة وأحستها وكلام العرب حاء عليها فما كون أن 
قال أبو تمام : 


لد تسقني 0 فإنني صب قد استعذبت ماء بكائي 


سورة الاسراء 226 


أما ابن الأثير فيقول في كتابه « المثل السائر » : 


« وقد عيب عليه قوله : 
له , قنى مئتاء الملام فإنني صتث كد استعذيبت ماء بكاني 


وق 74 اله ختل اللملام نات ذلك انفزبيه كدي نوها بهذا التشبيه 
عندي من بأس بل هو من التشبيهات المتوسطة التي لا تحمد ولا تدم 
وهو قريب من وجه » بعيد من وجه » أما سبب قربه فهو ان الملام هو 
القول الذي يعنف به الملوم لأمر جناه وذاك مختص بالسمع فتقله 
أبو تمام إلى السقيا التي هي مختصة بالحلق كانه قال لا تذقني الملام 
ولو تهيا له ذلك مع وزن الشعر لكان تنبيهآ حسنا ولكنه جاء يذكر الماء 
فحط من درجته شيئا ولما كان السمع يتجرع الماء أولا” كتجرع الحلق 
الماء صار كأنه شبيه به وهو تشبيه معنى بصورة ٠‏ وأما سبب بعد هذا 
التشبيه فهو أن الماء مستلذ” والملام مستكره فحصل بينهما مخالفة من 
هذا الوجه فهذا التشبيه إن بعد من وجه فقد قرب من وجه فيغمر هذا 
لهذا ولذلك جعلته من التشبيهات المتوسطة التي.لا تحمد ولا تذم » 
وقد روي أن بعض أهل المجانة أرسل إلى أبي تمام قارورة وقال : ابعث 
في هذه شيئاً من ماء الملام فأرسل اليه أبو تمام وقال : إذا بعثت إلي” 
ريشة من جناح الذل بعثت إليك شيئاً من ماء الملام » وما كان أبو تمام 
ليذهب عليه الفرق بين هذين التشبيهين فانه ليس جمل الجناح للذل 
كتجعله الماء للملام» فإن الجناح للذل مناسب وذاك أن الطائر إذا وتهن” 
أو تتعبب” بسط جناحه وخفضه وألقى قسه على الأرض وللانسان 
اف جناح فإن يديه جناحاه واذا خضع واستكان طأطا من رأسه وخفض ‏ 


ا إعراب القرآن 





الماء للملام فليس كذلك في مناسبة التشبيه » ٠‏ 


هذا ما أورده الصولي وابن الأثير وقد عقب عليهما كثير من نقاد 
القرن الرابع الهجري ووقموا منهما بين ميد ومعاكس فاخذ الآمدي 
برأي الصولي في كتابه الموازنة ولكن على أساس آخر من الفهم وعاب 
على أبي نمام استعماله استعارات شبيهة بماء الملام قال : « فمن مرذول 
ألفاظه وقبيح استعاراته قوله : 


وقال » 1 
ماشكر فرجة الليت الرخي- ولين أخادع الدهر الأبي 
وقال » 
ْ 1 1 1 
أنزلّه الايام عن ظهرها من بعد إثبات رجلمفي الركاب 
٠‏ وقال : 


ثم قال : « وأشباه هذا مما إذا تنبعته في شعره وجدته فجعل كما 
ترى مع غثائة هذه الألفاظ للدهر أخدعا وبداً تقطم من الزند وكأنه 
يصرع ويحل ويشرق بالكرام ويبتسم وان الأيام تنزلع والزمان أبلق 
وجعل للممدوح بد وجعل للأيام ظهراً يركبوالزمان كأنهصب عليه ماء » 


سورة الاسراء 5*١“‏ 





أولا” الى الصورة المباشرة المعروفة للماء الذي يشرب والماء في البحار 
والمحيطات والأنمار ثم ماء المطر ومجرد أن تنطلق كلمة بكاء يتضاءل 
المعنى الأول فجأة ويتكيش الى صورة جزئية هي بضع قطرات من 
الدمع ولكن على آبة حال هناك صلة تجمل الصورة محتملة » أما ماء 
الملام فلا صلة البتة بين الماء والملام وإذا انطلقت كلمة ماء بمعانيها 
الاصلية والربطية ومعها كلمة الملام ومعانيها الربطية فلا يجمع بينهما 
صلة أو رابط مشترك من الصور الجزئية لذلك كان التعبير بارداً مختلا” 
لا يدل في الذهن على شىء لأنه لا صلة بين الملام والماء » أما ما احتج 
بكلمة الجزاء فأثارت معنى آخر مقابلا” هو القصاص وقد سماه القرآن 
ليبرروا صناعة أبي تمام ومن نحا نحوه ٠‏ 


ووجدت للسكاكي رأناً يستهجن فيه قول أبي تمام قال فيه :« إن 
الاستعارة التخييلية فيه منفكة عن الاستعارة بالكناية وصاحب الابضاح 
بمنع الانفكاك فيه مستنداً بأنه يجوز أن يكون قد شبه الملام بظرف 
شراب مكروه فيكون استعارة بالكناية وأضافة الماء تخبيلية أو انه 
تشبيه من قبيل جين الماء لا استعارة قال : ووجه الشبه ان اللوم بسكن 
حرارة الغرام كما أن الماء يسكن غليل الأوام » وقال الفاضل الجلبي 
في حاشية الملول : فيه نظر أن المناسب للعاشق أن يدعي أن حرارة 
غرامه لا تسكن بالملام ولا بشيء آخر فكيف يجعل ذلك وجه شبهه » 
أه كلامه ٠‏ 


2.14 إعراب القرآن 


ورأبت في كتاب الكشسكول للعاملى رأآ مطولا” فيه ننقل خلاصته 
تنمة للبحث قال': إن 'للبيت محملا” آخر كنت أظن اني لم أسيق اليه 
حتى رأيته في التبيان وهو أن يكون ماء الملام من قبيل المشاكلة لذكر 
ماء البكاء ولا تظن أن تآخر ذكر ماء البكاء يمنع المشاكلة فانهم حرصوا 
في قوله تعالى:< فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من ,بمشي على رجلين » 
وانتسميته الزحف على البطن مشياً لمشاكلة مابعدهءوهذا الحمل إنما يتمشى 
على تقدير عدم صحة الحكاية المنقولة ثم أقول : هذا الحمل أولى مما 
ذكره صاحب الايضاح فإن الوجهين اللذين ذكرهما في غاية البعد إذ 
لا دلالة في البيبت على أن الماء مكروه كما قاله المحقق التفتازاني في 
المطول » والتشبيه لا يتم بدونه » وأما ما 'ذكره صاحب المثل السائر من 
أن وجه الشبه ان الملام قول يعنف به الملوم وهو مختص بالسمع فتقله 
أبو تمام الى ما يختص بالحلق كانه قال : لا تذقني الملام » ولما كان 
السمع بتجرع الملام أولت كتجرع الحلق الماء صار كأنه شبيه به فهو 
وجه ف غابة البعد أيضة كما لا يخفى » والعجب منه أن جعله قريباً وغاب 
عنه عدم الملاءمة بين الماء والملام » هذا وقد أجاب بعضهم عن ظر 
الفاضل الجلبي ف كلام صاحب الايضاح بأن تشبيه الشاعر الملام بالماء . 
في تسكين نار الغرام إنما هو على وفق معتقد اللوام بأن حرارة غرام 
العشاق تسكن بورود الملام وليس ذلك على وفق معتقده فلعل معتقده 
أن نار الغرام تزيد بالملام قال أبو الشيص : 


أجد الملامة في هواك لذيذة جبآلذكرك فليلمني اللوم 
أو أن تلك النار لا يوثر فيها الملام أصلاث كما قال الآخر : 


جاءوا يرومون سلواني بلومهم عن الحبيبفراحوا مثلما جاءوا 


سورة الاسراء 14 


لك 


فقول الجلبى : لأن المناسب للعاشق الى آخره غير جيد فان صاحب 
الايضاح لم يقل إن التشبيه معتقد العاشق وعقب العاملى صاحب 
الكشكول على ذلك : إن ذكر صاحب الإيضاح الكراهة ف الشراب. 
صربح بأنه غير راض بهذا الجواب ٠‏ 
ا صورة محسددة لطاعة الوالدين : 
هذا ولا بد من التنوبه بالصورة المجسدة التي رسمتها الآبة لطاعة 
عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بجلاء حين شكا إليه رجل أباه وانه 
أخذ ماله فدعا به فاذا شيخ يتوكا عصا فسأله فقال انه كان ضعيفآ وأنا 
وهو قوي وأنا فقير وهو غنيويبخلعلي بماله ثم التفت الى ابنه منشدا : 
غذوتك مولودآً وعلتك بافماً 
تعمل بما أدني اليك وتتهبسل 
إذا لعئلة ناتك بالشكو لم أبت 
كأنى أنا المطلروق دونك بااللذي 
طرقت به دوني فعيني تهمل 
فلما بلغت السن” والغاية التي 
الها مدى ما كنت فيك أؤمل 


د إعراب القرآن 





جعلت جزائي غلففة وفظائئلة 

كانك أنت ١‏ نعم المتفضل 
فليتك إذ لم ترع حق” أبوتي 

فعلت كما الحصار المجاور نغعمل 


فنبعى رسول الله صلى 0 كك 


وعن ابن عمر أنه رأى رجلا” ف الطواف يحمل أمه ويقول : 
إني لها مطيبة لا تذعر إذا الركاب تفرت لا تقنفر 


ما حملت وأرضعءتني أكثر اللسنه ر بي ذو الجلال أكبر 
تظنني جازيتها با ابن عمر ؟ قال : لا ولو زفرة واحدة ٠‏ 
الموائد: 
١‏ القول في« أف»: 


اختلف النحاة في أسماء الأفعال هل هي ألفاظ فائية عن الأفعال 
أو لمعانيها من الأحداث والأزمنة أو أسماء للمصادر النائية عن الافعال 
أو هي أفعال والصحيح أنها أسماء أفعال وانها لا موضع لها من الاعراب 
وقد قدمنا أقسامها-وتقول إن « آف » ا سم فعل مضارع ومعناه أتضجر 
دفن ازنتون لتتوحاطلها ان الميزة إن ان شرن مقسرية او درا 
أو مفتوحة فإن كانت مضمومة فاثتتان وعشرون لغة وحاصل ضبطها انها 
إما مجردة عن اللواحق أو ملحقة بزائذ والمجردة إما أن يكون آخرها 


سورة الاسراء ,»4 





ساكنآ أو متحركا والمتحركة إما أن تكون مشددة أو مخففة وكل منهما 
مثلث الأخرامي ارين وعدمه فهذه ائنتا عشرة والساكنة أما مشددة 
أو مخففة فهذه أربع عشرة واللواحق لها من الزوائد إما هاء السكت 
أو حرف المد فإن كان هاء السكت فالفاء مثلثة مشددة فهذه سبع عثشرة 
وإن كان حرف مد فهو إما واو أو باء أو ألف والماء فيهن مشددة 
والألف إما مفخمة أو بالإمالة المحضة أو بين من فهذه خمس أخرى 

مع السبع عشرة وإن كانت مكسورة فإحدى عشرة مثثة اناء مختفة 
0 مد نيذه إربع لحا كالما متاق بالإمالة وإن 
كانت مفتوحة ة فالمفاء مشددة ا والكسسر والتنوين وعلمه 
والخامسة أف بالسكون والسادسة أفي بالامالة والسابعة آفاه بهاء 
السكت فهذه السبع مكملة للأربعين وقد قرىء من هذه اللغات يسبع : 

: لحة في العقوق‎  '"' 

ومما جاء في العقوق ما يروى عن جرير فقد كان أعق الناس بأبيه 
وكان بلال ابه كذلك فراجع حردر داالا” ق الكلام فقال له : الكاذب 
بينى وبينك وووه أمه ا 1 : باعدو أله * تقول هذا 


يهجو أباه : 


فنعم الشيخ أنت لدىالمخازي ويش سالشيخ أنت لدئى الفعال 


يقد إعراب القرآن 
الل ا 00100001001011 
جمعت اللؤْم لا حيكاك ربى وأبواب السفاهمة والضلال 


وقال يهجو أمه : 
لحاك الله قم لحاك أمآ ولقاك العقوق من الينينا 
أغربالاك إذا استودعت مسرا وكانوة عسل المتحدئينا” 
ظ وممن هجا أباه علي بن بسام » قال في أبيه : 
هبك عمرت عمر عشربن نسرأ | أترى أنني أموت وتبقى ؟ 
فلئن عشت بعد موتك يوم لأشقتن” جيب مالك شتا 
وقال فيه أبشة : 
بنى أبو جعفر دارا فشيدها ومثله لخيار الدور بناء 
فالجوع داخلها والذل خارجها 2 وف جوانبها بوس وضراء 
ماينفع الشار من تشبييد حائلها وليس داخلها خبز ولا ماء 
ولقد كذب » كان أبو جعفر محمد بن منصور بن يسام في نهاية 


السؤؤدد والمروءة والنظافة » كان رجلاك مترغة نبيل المركب مليح الملبس 
الم لور رثاه به ابن الرومي بدل على كذب ائة) 


أودى محمد بن نصر بعد مأ ضربت به في جوده الأمثشال 


ملك تنافست العلا في عمره وتنافست ف موته الآحجال 


سورة الاسراء وفاة 





من لم يعاين سير نعش محمد لم بدر كيف تسير الأجيال 
وذخرته دعر أعلم 1ه كالحصن فيه لمن يثول مآل 
وتستعت نمسي بروح رجائفه2 زمنا طويلاك والتمتع مال 
ورأبتهكالشسس إن هيلم تنلى2 فالرفق منها والضياء ينال 
الله أقسم ان عمرك ما اتقضى ‏ حتى اتقضى الإحسانوالإجمال 


- م رولاوم ‏ نر موي «<« ماو وام 2 عم عم سس ث#و 

وءَات ذاالقرى حقه, والمسكين وآبن السبيل ولاتبذر تبذيرا 

مدلمده سرض للممة + م22 2 رص حمر وس ابر ماس اس بر ير 

إن المبذرين كانوا إخون الشيلطين وكان الشيطئن لربهء كفورا 
راج يبري ماج سجئ9 روج صدا روم لأس لوس ل وير م بر ا2براس سس ولر 
(ي وإما تعرضن عنهم أبتغاءر>مة من ربك ترجوها فم ل لهم فقولا 
دور بير ل م و لس م 832 رك م وو ددمي روي سس عر م 
يسورا © ولا نجعل يدك مغلولة إن عنقك ولا تبسطها حكل 
مه 9م سر ج وير # 22 2 سولار 1 مهاس 
ألبسط فتقعد ملوما محسورا 8 إنْ ربك يبسط الرزق لمن يسا 


رمه بير ير 5ل لماه 2م مره 


ماس ام ثم ص كر أ ص اح صم 
ويقدر إنه ركان بعبادهء خبيرا بصيرا :© ولا تمتلوا ا ولندكر خشية 
يعن دوي صء و2 2 اك ع برص 2 ع دج وى 
ملق تحن ترزقهم و إيَاك إن قتلهم كان خطعاكبيرا 72 
2 ع 
اللفة: 


( فتقعد ) : فتصير وهو من المجاز قال في الأساس : « ومن المجاز 


غ11 إعراب القرآن 





فعد عن الأمر تركه وقعد له اهتم به وقعد ,شتمني آقبل » وأرهفه 


لة؛صبحن ظالا خربا ر“باعبية ‏ فاقعئد" لها ود“عتن" عنك الأظانينا 
وتقاعد عن الأمر وتقعّد وما قعد به عن نيل المساعي وما تتعتده 
وما أقمده إلا لوم عنصره وقال : 
بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم وآباؤهم آباء صدق فانجبوا 


وفي المختار اه شدة 00 الفائت تقول 0 
الشيء من باب طرب وخسرة أيضاً فهو حسير وحسشره غيره تحسيراً ٠‏ 


( ويقدر ) :يقال قدر عليه رزقه وقدار قتر وضيق ٠‏ 


( إملاق ) : فقر وفاقة ,يقال أملق الرجل : أتفق ماله حتى افتقر 
ورجل مملق وقال أعرابي : قاتل الله النساء كم يتملقن العلبل لكاأنها 


تخرج من نحت أقدامهن أي يستخرجنها ٠‏ 
(خطتا) : مصدر خطىء من باب علم ٠‏ 
الاعراب : ظ 
( وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذير؟ ) 


وآت ذا القربى حقه : :'آت قفعمل أمر وفاعل مسنتر تقديره أنت 
وذا القربى مفعول به وحقه مفءول به ثان والمسكين وأ, بن السبيل عطفه 


سورة الاسراء 2/36 





على ذا القربى ولا ناهية وتبذر مضارع مجزوم بلا وتبذيراً منعول 
مطاق ٠‏ ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) إن واسمها وجملة كانوا 
خبرها وإخوان الشياطين خبر كان أي أمثالهم والعرب تقول لكل ملازم 
سنة قوم هو أخوهم والملازم للشيء هو أ له فيقولون : فلان أخو 
الجود وأخو الكرم وأخو الشعر ٠‏ ( ذكان الشيطان لربه كفوراً ) 
الوافتعاطقة آنا ابه :وكات وابتها واريه متلقات كقورا و ورا 
خبر كان ولا بد من تقدير مضاف أي لنعم ربه وآلاله ٠‏ ( وإما تعرضن* 
عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا” ميسوراً ) وإما : إن 
شرطية وما زائدة وتعرضن فعل الشرط وهو في محل جزم والفاعل مستتر 
تقديره أنت وعنهم متعلقان بتعرضن وابتغاء رحمة مفعول من أجله ولك 
في ناصبه وجهمان فإما أن تجعله فعل الشرط من وضع المسيب مكان 
السبب أي وان أعرضت عنهم لفقد رزق من ربك ترجو أن ,ينمتتح لك 
فسمى الرزق رحمة فردهم ردا جميا” وإما أن تجمله جواب 
الشرط وقد تقدم عليه أي فقل لهم قولا” كريما لينآ وعدمم وعدا 
جميلا” تطييباً لقلوبهم ابتغاء رحمة منربك٠ومن‏ ريك صفة لرحمة وجملة 
ترجوها حال من رحمة أو صفة ثانية » فقل الفاء رابطة وقل فعل أمر 
ولهم متعلقان بقل وقولا” مفعول مطلق وميسوراً صفةء (ولا تجعل بدك 
مغلولة الى عنقك ) الواو عاطفة ولا ناهية وتجعل مضارع مجزوم بلا 
والفاعل مستتر تقديره أنت ويدك مفعول تجعل الأول ومغلولة مفعول 
تجعل الثاني والى عنقك جار ومجرور متعلقان بمظولة ٠‏ ( ولا تبسطها 
كل البنبط فتقمك ملوما محسور؟ ) ولا تتسظها عنلف غل ل تجمل وك 
البسط مفعول مطلق فتقعد الفاء فاء السبيية وتقعد مضارع منصوب 
بأن مضمرة بعد الفاء المسبوقة بالنهى وستأتى الشروط التي ,يجب أن 
تسبق هذه الفاء في باب الفوائد وفاعل تقعد مستتر تقديره أنت وملومآ 


4.25 إعراب القرآن 





محسوراً حالين أو تحعلهما خبرين لتقعد إذا ضمنتها معنى تصير ٠‏ 
( إن ربك ببسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيراً بصيراً ) 
ان واسمها وجطة ببسط خبرها والرزق مفعول به ولمن متعلقان 
شيك ومنل يشاء صلة ويقدر خلف على بببشط وان واسنها وتجلة 
كان خبرها واسم كان مستتر تقديره هو وبعياده متعلقان بخبيراً بصيراً 
وهما خبران لكان ٠‏ ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ) لا ناهية 
وتقتلوا مجزوم بها وأولادكم مفعول به وخشية مفعؤل لأجله وإملاق 
مضاف إليه ٠‏ ( نحن نرزقهم وإباكم إن قتلهم كان خطنآ كبيراً ) نحن 
مبتدأ وجملة نرزقهم خبر وإياكم عطف على الهاء وإن واسمها وجملة 
كانخبر إنوخطثا خبر كانواسمها مستتر تقديره هو وكبيرآً صفة لخطناً. 


البلاغة : 


اشتملت هذه :الآبات على طائفة من الحكم والأمثال دعق أنواع 
من البلاغة نوجزها فيما بلي : 


: الاستعارة التمثيلية‎ ١ 


ف قوله تعالى « ولا تجعل بدك مغلولة الى عنقك. ولا تبسطها كل 
البسط » استعارة تمثيلية لمنع الشحيح واعطاء المسرف فقد شبه حال 
البخيل في امتناعه من الاتفاق بحال من بده مغلولة إلى عنقه فهو 
لا يقدر على التصرف فيشيء وشبه حال المسرف المبذر المتلاف بحال 
من ببسط بده كل البسط فلا يبقي على شيء في كفه ولا يدخر شيئآ 
ينتفعه في حال الحاجة ليخلص الى تنيجة مجدية وهي التوسط بين الأمرين 


سورة الاسراء يفف 





والاقتصاد النتذي هو وسطا بن الاسراف والتقثير » وقد طابق في 
الاستعارة يبن بسط اليد وقبضها من حيث المعنى لأن جعل اليد مغلولة 
هو قبضها وغلتها أبلغ في القبض وقد رمق أبو :نمام سماء هذا ا معنى 
فقال في المعتصم : 
تعود بسط الكف حتى لو أنه ثناها لقبض لم تطعه أنامله 
 "'‏ التغاير : 


في قوله تمالى « ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم 
واياكم » وقد تقدم بحثه في سورة الانعام وفيه سر خفي بين ما جاء في 
سورة الاسراء وما جاء في سورة الانعام وهو قوله « ولا تقتلوا 
أولادكم من إملاق نحن نرزقكم واباهم » فجدد به عهداً ونضيف اليه 
الآن ان قتل الأولاد إن كان مبعثه خوف الفقر فهو من سوء الظن بالله 
واليأس من رحمته وإن كان مبعثه الغيرة على البنات فهو تدبير أرعن 
لا ينجم عنه إلا هدم المجتمع وتعطيل معالم الحياة ٠‏ 


الفواقفد: 
شروط النصب بأن بعد فاء السيبية وواو المعية : 


لاتضمر أن بعد فاء السببية وواو المعية أيضاً إلا بشرطين أساسيين 
وهما أن يسبقهما نفي أو طلب محضين ولا فرق في النفي بين أن يكون 
حرفا أو فعلا” أو اسمآ أو تقليلا” مرادا به النفي ومثال التقليل : قلما 
تاتينا قتحدثنا وأما الطلب فيشمل سبعة أمور وهي الأمر والنمي ' 


14 إعراب القرآن 





والدعاء والعرض والتحضيض والاستفهام والتمني فهمده سبعة مع 
النفي تصير ثمانية وزاد بعضهم الترجي وقد جمع هذه التسبعة بقوله : 
تمن وارج كذاك النفى قد كملا 


واحترزنا بقولنا « تفي أو طلب محضين » من النفي التالي نقريرآ 
الممزة لذن القرر اثبات ومن النفي التو بالتمي لأن تفي النفي ‏ البات 


ألم تسأل الربع القواء فينطق وهل بخبرنك اليوم بيداء سملق 
ا 1 
ا دع ابن هشاع في النني أن تكون الفاء للعطف وان 
المعتيد بالعطف الجملة لا الفعل وحده وانما بقدر النحوبون كلمة هو 
ليبينوا أن الفعل ليس المعتمد بالعطف قال « ومثله فإنما يقول له كن 
قيكون » أي فهو يكون حينئدذ وقوله : 
الشعر صعب وطويل سلمه إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه 
زلت به الى الحضيض قدمه20 يريد أن بعربه فيعجمسه 
أي فهو بعجمه » ٠‏ 
ونعود الى بيت جميل فنقول : أورده.سيبويه في كتابه وقاله 
ما نصه : « لم يجعل الأول سبب الآبخر ولكنه جعله ينطق على كل حاله 


سورة الاسراء 2_3 





كاه قال مغو هنا لق كنا شال امن والحدتك قعسي ل سه :من 
يحدثه على كل حال وزعم يونس أنه سمع هذا البيت وانما كتبت ذلك 
لثلا يقول انسان فلمل الشاعر قال : إلا اه » وقال ابن النحاس : 
« تقرير معناه انك سألته فيقبح النصب لأن المعنى يكون انك ان تسأله 
نطق > وقال الأعلم : الشاهد فيه رفع ينطق على الاستئناف والقطضصع 
على معنى فهو ينطق وايجاب ذلك ولو أمكنه النصب على ااجواب 
لقان عن 

وقال الفراء : أي قد سألته فنطق ولو جعلته استفهامآ وجعلت 
الفاء شرط لنصبت كما قال آخر : ْ 


ألم تسأل فتخبرك الديارا عن الحي المضلّل حيث سارا 
والجزم في هذا البيت جائز كما قال : 

فقلت له صوب ولا تجه دنه فيدرك من أخرى القطاة فتزاق 
فجعل الجواب بالفاء كالمنسوق على ما قبله ٠‏ 

هذا ولأهمية هذا البيت وعناية العلماء به نقول انه مطلع قصيدة 


لجميل بن معمر العذري صاحب ثشينة المشهور وبعده وهو من 


بمختلف الارواح بين سويبقة 

وأحدب كاأدت بعد عهدك تخلق 
أضرت بها التكباء كل عشية ا 
ا وقح الصبا والوابل المتجيق 


ا إعراب القرآن 





وتقت يمسا حتى تجلت عسساذي 
2 وسيل الوقوف لعشيو المنو'ق 


000- 


55 صديقي : إن ذا لصيابة 
آلا تزجر القلب اللجوج فيلحق ؟ 
تمسز” أوإق كانت عليك كريمة 
لعلك من أسباساب بشثنة تعتق 
فقلت.له : إن البعاد شوقني 
وبعض بعاد البين والنأي أشوق 
والربع : المنزل 4 والقواء : القغر وجعله ناطق للاعتبار بدروسه 


وتغيره ثم حقق وأخبر أنه لا يجيب ولا يخبر سائله لعدم وجود القاطنين 
به » البيداء القفر » والسملق : الارض التى لا شىء فيها ٠‏ 

ومما اختلف فنه وكان موضع الدقة قول عروة العذري 
صاحب عفراء : 

وما هو إلا أن أراها فجاءة 2 فأبهت حتى ما اكاد أجيب 

قال سيبويه : « وسألت الخليل عن قول الشاعر : وما هو إلا أن 
أراها الخ فقال : أنت في « فابهت » بالخيار إن شئت حملتها على أن 
وإن شئت لم تحملها عليها فرفعت كآنك قلت ما هو إلا الرؤي فابهت » . 
ومعنى ما أراده سييويه أن النصب بالعطف على أن المراد المصدر 





والتقدير فما هو إلا الرؤية فأبهمت والرفع على القطع والاستئناف والمعنى 
فاذا أنا ميهوت ٠‏ وإنما أطلنا في ه ذا لأنه من الدقة بمكان فاعرفه 
وقس عليه ٠‏ 


1 دم ٠2‏ دع مض ماوع 


قروا لق ثمكن هآ سيا ١‏ ولا تفار 


مدّء > صر خ2 0 صاس ير كر مدو مدوم 


ألنفْس أَلَتى ا د لطر ققد جعأًا لوليهء 


وس بعر صاصم ترم صم روما م 


ملكا فك شرف ق القشل إثهر كان منصورا 3 ولا تقريرا 


مَالَ آليتم إلا ألّتى هى أَحَمَنْ حت يبل 0 0 مهد 


يي ل 0 قبطا 


إن العهد كان عا 429 وأوفوأ الكل ذا كلم و ووأ 


التنتيم ذلك خصير وأحسن , تويلا ولا م 
2 اس ساح سس م مار دم 2 لس بر ثر 

4 لشم والبصر افد ل أوبك 6ن نه مسكولا 2 

2 2 -ء- 2م ما سد .كس م لدب مودس 

وكا بش فى الأررض مرح ِنْكَ إن مرق الأرض ولن تَبْلعْ كال 


طك ص ذلك كان َعم عند ريك وها 5 ذلك مآ 


اوحوخ إِلَبَكَ ربك مِنَ آل 0 ولا تجَعلٌ مع لله إلنها >احر قلق 


ل اس صر جر اس بير هيو 


3 جهام ملوما مدحورا 0 


ا إعراب القرآن 





اللفة : 


( الزنا ) : يكتب بالياء لأنه مصدر زفى يزني ويكتب بالألف على 
آنه مقصور من الزناء بالمد » ويقولون : هو زان بين الزنى والزتاء بالمد 

وقال الفراء : المقصور من زنى والممدود من زانى قال زاناها 
مزاناة وزناء وخرجت فلانة تزاني ونباغي وقد ز5ني بها وهو ولد زنية 
وانه لزنية بالفتح والكسر ٠‏ 

( القسطاس ) هو رومي عثر”ب كما تقدم وقد ذكرنا من قبل أن 
ذلك لا يقدح ف عربية القرآن لأن العجمي إذا استعملته العرب وأجرته 
وسيآني المزيد من هذا البحث المفيد » والقسطاس بالضم والكسر وهو 
القرسطون أي القبان وقيل كل ميزان صغر أو كبر ٠‏ 

( ولا تقف ) ولا تنبع يقال قفا أثره وقافه قيل هو مأخوذ من القفا 
كآنه يقفو الأمور تتبعها ويتعرفها وقيل القفو شبيه بالعضيهة ومنه 
الحديث : « من قفا مثرمئاً بما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى 
بآتي المخرج » وأنشدوا لبعضهم : 


ومثل الدمىشم العرانين ساكن2 بهن الحياءلا يشعن التقافيا 


سورة الاسراء وفواد: 





بصف نساء بأنهن جميلات مثل الدمى ويشبههن باابيوت ويشيه الحياء 
قوم يسكنونها على طرق الاستعارة المكنية والسكنى تخييل لدذلك 


إذا اتبمته بالغيبة ٠‏ 
وقال الكميت : 
ولا أرمي البريء بشير ذنب20 ولا أقمو الحواصن إن قفينا 


يقول لا أتهم المريء بشيء زور بل بذب محقق ولا أتبع العفاثف 
واتكلم فيهن بفحش ما دمن عفا نف إن قفاهن* الناس فتكلموا فيهن 
فكيف إذا لم يتكلم فيهن” أحد ٠‏ 


الاعراب : 


( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاء ) الواو عاطفة ولا 
ناهية وتقربوا فعل مضارع مجزوم بلا والواو فاعل والزنا مفعول به 
وجملة إنه تعليلية لا محل لها وان وأسمها وجملة كان خيرها واسم كان 
مستتر تقديره هو وفاحشة خبرها وساء فعل ماض للذم والفاعل مستتر 
وسييلا تمييز والمخصوص بالدم محذوف أي هو ٠‏ ( ولا تقتلوا النفس 
التي حرم الله إلا بالحق ) ولا تقتلوا عطف على ما تقدم والنفس مفعول 
به والتي صفة وجملة حرم الله صلة والا أداة خصسر وبالحق متعلقان 
بتقتلوا والباء للسببية أو بمحذوف حال من فاعل تقتلوا فهي للملاسة 
أي ملتبسين بالحق ( ومن قتل مظلومآ فقد جعلنا لوليه سلطاة ) الواو 
استئنافية ومن شرطية مبتدأ وقتل فعل ماض مبني للمجهول في محل 


1 إعراب القرآن 





جزم فعل الشرط ونائب الفاعل مستتر تقديره هو ومظلومآ حال ؛ فقد ٠‏ 
الفاء رابطة وقد حرف تحقيق وجعلنا فعل وفاعل ولوليه مفعول جعلنا 
الثاني وسلطاة مفعول جعلنا الأول أي حجة يب بها عليه ٠‏ 
( فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً ) الفاء عاطفة ولا ناهية ويسرف 
مضارع مجزوم بلا وفاعله مستتر يعود على الولي أي فلا يقتل غير 
القاتل ولا اثنين والقاتل واحد كديدن الجاهلية على حد قول مهلهل 
أبن ربيعة : 

كل تيبل في كليب غره حتى ينال الفشل آل مرة 

وفي القتل متعلقان بيسرف وجملة إنه تعليلية وان واسمها وجملة. 
كان خبرها واسم كان مستتر ومنصوراً خبرها ٠‏ ( ولا تقر نقربوا مال اليتيم 
ا الى في اسن د تبسك حا وا ل 
أداة حصر وبالتي استثتاء مفرغ من أعم الأحوال أي لا تقربوه بحال. 
من الأحوال إلا بالخصلة أو الطريقة التي هي أحسن وهي حفظه 
وصياتنه واستغلاله لمصلحة اليتيم وهي مبتدأ وحن نكن ال 
لا محل لها لأنها صلة الموصول ٠ ٠‏ (حتى يبلغ أشد”ه ) حتى حرف غاية 
وجر وببلغ منصوب بأن مضمرة بعد حتى والمراد بالأشد بلوغه مرتبة 
بحسن فيها التصرف وقد تقدم معنى الأشد وانه مفرد بمعنى القوة أو 
جمع لا داح لا م لنقةا+. ول بج شق او ند وى كان يار 
القرآن للفراء .ان الأربعين أشيه بالصواب ٠‏ ( وأوفوا بالعهد إن العهد 
كان مسئولا” ) أوفوا فعل أمر والواو فاعل وبالعهد متعلقان بأوفوا وان 
وأسمها وجملة كان خبرها ومسئولا خبر كان ومعنى مسئولا” مطلويآ 
كآنه يطلب من المعاهد أن يفي به وحذف الجار والمجرور تخفيغآ أي عنه 
وقد ذكر فيه بقية الآي كما سياتي ويجوز وجه آخر سياتي في باب 


سورة الاسراء 6 





البلاغة ٠‏ ( وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنؤا بالقسطاس المستقيم ) 
وأوفوا فمل أمر والواو فاعل والكيل مفعول أوفوا واذا ظرف 
مستقيل متضمن معنى الشرط وجملة كلتم فضافة إلى الظرف وجوابه 
محذوف دل عليه قوله أوفوا الكيل ٠‏ وزنوا بالقسطاس المستقيم عطف 
على أوفوا بالكيل ٠‏ ( ذلك خير وأحسن تأويلاة ) ذلك مبتدآ وخير خبر 
وأحسن عطف على خير وتأويلاة تمييز أي أحسن عاقبة فالتأويل 
تفصيل هن آل إذا رجم وهو ما يئول اليه في الآخرة ٠‏ ( ولا تنف 
ما ليس لك به علم ) لا ناهية وتقف مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف 
حرف العلة وهو الواو وفاعله مستتر تقديره أنت وما مفعول به وجملة 
ليس صلة ولك خبر ليس المقدم وبه متعلقان بمحذوف حال ولا يجوز 
تعلقها بعلم لأن معمول المصدر لا يتقدم عليه وقال بعضهم متعلقان بما 
تعلق به لك وهو الاستقرار وفيه بعد » ومعنى الآبة النهي عن أن يقول 
الانسان مالا يعلم أو يعمل بما لا علم له به وقد جعلها جماعة من 
الممسرين خاصة بأمور إلا أن الشيوع أولى » وعلم اسم ليس المأوخر ٠‏ 
( إن السمع والبصر والفثؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا” ) ان واسمها 
والبصر والفتواد عطف على السمع وكل مبتدأ وأولئك مضاف وجملة 
كان خبر وعنه متعلقان بمسئولا” ء ومسئولا” خبر كان وسيآتي مزيد 
من التفصيل حول هذه الآبة في بابي البلاغة والفوائد ٠‏ ( ولا تمش 
في الأرض مرحا ) لا ناهية وتمش مجزوم بها وفاعله مستتر تقديره أنت 
وف الأرض متعلقان بتمش ومرحا حال على تقدير مضاف أي ذا مرح 
أي ولا تمش في الأرض حال كونك ذا مرح أي مارحا ملتبسآ بالكبر 
والخيلاء وقد أحسن الأخفش إذ فضل المضدر على اسم الفاعل كأنه 
تفس المرح ويجوز أن يعرب مفعولا” لأجله كما قال أبو البقاء (٠‏ إنك 
لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا” ) جملة تعليلية لا محل لها 


د إعراب القرآن 





كأنها تعليل للنهي أي ان تجمل فيها صدوعا وخروقة بدوسك لها وإن 
واسمها وجملة لن تخرق الأرض خبرها ولن تبلغ الجبال عطف على لن 
تخرق وطولا” نمييز محول عن الفاعل أي ولن يبلغ طولك الجبال وقيل. 
مصد, ر ف موقع الحال أو مفعول له » وسياتي مزيد من البحث في باب . 
البلاغة ٠‏ ( كل ذلك كان سيئه عند ريك مكروهة ) كيل مبتدا وذلك 
مضاف اليه والاشارة الى ما تقدم من الخصال الخمس والعشرين اللآقفة 
من قوله تعالى لاا تجعل مع الله إلهآ آخر وسيأتي تفصيل عدها في باب 
النوائد وكان فعل ماض ناقص وسيئه اسنها وعند. ربك ظرف متعلق 
بمكرو وهآء ومكروهة خبر كان.( ذلك مما أوحى اليك ربك من الحكمة ) 
ذلك مبتدأ أي ما تقدم من خصال ومما خبر وجملة أوحى صلة واليك 
متعلقان بأوحى وربك فاعل ومن المكمسة حال من عائد الؤعول 
المحذوف أي من الذي أوحاه اليك حال كونه من الحكية التي هي 
معرفة الحق لذاته ولخي للمسل به أو حسال من قس الموصول وقد 
استهلت هذه الخصال وختمت بالنهي عن الشرك ٠ ٠‏ ( ولا :تجعل مع الله 
إلها آخر فتلقى في جهنم ملومة مدحورا ) ولا تجمل عطف على ما تقد 
ومع ظرف مكان متلق بمحذوف هزر المفمول الثاني لتجمل وإلها هو 
اللفعول الأول وآخر صفة فتلقى الفاء فاء السببية ونائب الفاعل مستتر 
تقديره أنت وف جهنم متعلقان بتلقى وملومآ ومدحوراً حالان ٠‏ 


البلاغة: 
اطوت هذه الآية على فنؤن كثيرة من البلاغة تثبتها فيما بلي : 
١_الاطناب‏ : 


في قوله تصالى : « ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه 


سورة الاسراء مش 





سلطاة فلا سرف في القتل إنه كان منصوراً » فإن معنى هذه الآية 
جاء موجزا في قوله تمالى « ولكم في القصاص حياة ة » لكن الأول 
إطناب والثاني إيجاز وكلاهما موصوف بالمساواة وقد تحدثنا عن 
الإيجاز اليد الآن عن ايان 0 فالاطناب مأخود و ف 
ا ا ا ل 7 
إن كانت الزيادة غير متعينة وحشوآ إن كانت متعينة فالتطويل كقول 
عنترة بن شداد : 


حيبت من طلل تقادم عهده أقوى وأقفر بعد أم الهيثم 
والحشو كقول زهير بن أبي سلمى : 

وأعلم علم اليوم ولاس قبله ‏ ولكنني عن علم ماقي غدر عم 
00 يكون بأمور عدة نوجزها فيما بلي : 


التأكيد والتقرير وهو يكون حقيقة ومجازاً فالحقيقة كتولهم 
رأيته بعيني وقبضته يدي ووطثته بقدمي وذقته بفمي وكل هذا ظن 
الظان أنه لا حاجة إليه فالرؤية لا تكون إلا بالعين والقبض لا يكون 
إلا باليد والوطء لا يكون إلا بالقدم والذوق لا يكون إلا بالفم وليس 
الأمر كما توهم بل يطرد في كل ما يعز” مناله ويعظم الوصول إليه ومن 
أمثلته البديعة في الشعر قول البحتري : 


تأمل من خلال السجف واظر2 بعينك ما شربت ومن سقاني 
تحد شمس الضحئىتد نو شمس إلي» من الرحيق الخمسرواني 


3 إعراب القرآن 





ولا كان الحضور في هذا المجلس مما بعز وجوده ومناله وكان 
الساقي بهذه المثابة من الحسن قال انظر بعينك ٠‏ وعلى هذا ورد الكثير 
منه في القرآن الكريم فقال تعالى : « ذلك قولكم بأفواهكم » والمجاز 
كقوله تعالى : « فإنما لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في 
الصدور » ففائدة ذكر الصدور هنا انه قد تعورف وعلم أن العمى على 
الحقيقة مكانه البصر:وهو أن تصاب الحدقة بما بطمس نورها واستعماله 
في القلب تشبيه وتمثيل فلما أريد إثبات ما هو خلاف ما تعورف وعلم 
من نسبة العمى الى القلوب احتاج الأمر إلى زيادة تصوير وتعريف 
ليقرر أن مكان العمى هو القلوب لا الصدور ٠‏ 


ب ذكر الخاص بعد العام : كقوله تعالى 2 تنزل الملائكة 
والروح فيها » فقد خص الله سبحانه الروح بالذكر وهو جبريل مع انه 
داخل ف عموم الملائكة تكريمآ له وتعظيما لشأنه وكأنه من جنس آخر 
فنائدة الزيادة هنا التنويه الخاص ٠‏ ' 


ج ‏ ذكر العام بمد الخاص : كقوله تعالى : « ربي اغفر لي 
ولوالدي” ولمن دخل ببتي مثرمنآ وللمكؤمنين والمومنات » فقد ذكر الله 
سبحانه المؤمنين والمئمنات وهما لفظان عامان يدخل في عمومهما من 
ذكر قل ذلك والعرض من هذه الزيادة افادة الشمول مع العناية بالخاص 
ذكره مرة وحده ومرة مندرجا تحت العام ٠‏ 

د الإيضاح بعد الإبهام : كقوله تمالى : « وقضينا إليه ذلك 
الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ©» فقوله ذلك الأمر إبهام وقوله 
أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين إيضاح للإبهام الذي تضمنه لفظ الأمر 
لزيادة تقربر المعنى في ذهن السأمع مرة على طريق الاجماك والإبهام : 
ومرة على طريق التفصيل والإيضاح ٠‏ 


لوق 








سورة الاسراء 
ه _ التكرار لتقر لشعاب متعدد 
المسالك نحتاج إلى مجلد رافيثاءة الدليل 
الفته : 


والرائد لغيره كقول عنتر 
بدعون عاتر والسيو سحاب مظلم 
بدعون عنتر والرما- لبان الأدمم 


فالتكرار في بيتي سامع وترسيخه 
فى ذهنه وهو هنا لا وف مواطن الفخر 
الحسين بن مطير 


والمدح والارشاد والا 
يرثي معن بن زاهدة : «# صو ل عي 
السو ون ااا يمره 
من الأرض خلطات للسماحة موضعا 


وبا قبر معن كيف واررت جوده 
وقد كان منه المر واليحسر مرتعا 


ومنها لول الفصل كقول الشاعر : 
لقد علم الحي” اليمانون أنني إذا قلت أما بعد اني خطيبها 
و الاعتراض : وهو أن يوتى في أثناء العلام أو بين كلامين 
متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الاعراب لغعرض بقصد 
إليه البليغ وقد تقدم ذكره ومئنهة قول النابغة الجعدي 5 


د إعراب القرآن 
لال ببسم م سس سس 
فقد جاءت جملة « آلا كذبوا » معترضة بين اسم ان وخبرها 
للاسراع الى التنبيه على كذب من رماه بالكير ٠‏ 
زل التذييل : وهو تعقيب الجمل بجملة أخرى تشتمل على معناها 
توكيدا لها كقول الحطيئة : 
تزور فتى بعطي على الحسد ماله 
ومن “بعط أثمان المحامد يبحمسد 
فإن المعنى تم في الشطر الأول ثم ذيل بالشطر الثاني للتوكيد ء 
صببنا عليما ظالمين سياطنا ‏ فطارت بها أإيد سراع وأرجل 
فلو أسقطنا كلمة « ظالمين » لتوهم السامع أن فرس ابن المعتز 
كانت بليدة تستحق مسحو الضرب وهذا خلاف المقصود ٠‏ 
أما المساواة فهي أن تكون المعاني بقدر الألفاظ والألفاظ بقدر 
بقوله تعالى : « إن الله يأمر بالعدل والاحسان » الخ ومن أمثلتها في 
الشعر قول النابغة الذيبانى : 


فانك كالليل الذي هو مد ركي وانخلت أن المنتأى عنك واسع 


سورة”الاسراء 4 
وقول طرفة : 
ستبدي لك الإيام ما كنت جاهلا” 
وباتيك بالأخيار من لم تزود 
والقرآن حافل بأمثلة المساواة وستأتي في مواضعها إن شاء الله ٠‏ 
الاستعارة : 
ف قوله تعالى : « إن العهد كان مسئولا” » وقد قدمنا انه جار 
على الحقيقة بحذف الجار والمجرور ويجوز أن يكون الكلام جارياً على 


طريق الاستعارة المكنية بأن يشيه العهمد بمن نكث عهمذه ونسيته 
انسئرال إليه تخييل ٠‏ 


“٠غ‏ التهكم : 

وقد سبق ذكره لأن مشية المرح مشتملة على شدة الوطء والتياعمى 
على الارض بمشيه عليها والتطاول على الآخر ولو كان المتكير خفيف 
الوطأة قمىء النظرة » شخت الخلقة » على حد قول المتنبي : 

أفي كل يوم تحت ضبني شويعر ١‏ ضعيف يقاويني قصير بطاول 

الفواقد: 

في هذه الآبات الجامعة فوائمد كثيرة تتناول المهم منها جرباً على 
أسلوينا في هذا الكتاب فمنها تعليق الجار والمجرور ف قوله تعالى : 
« كل أوائك كان عنه مسئولا” » فد علقناه في باب الإعراب بمسئولا” 


4 إعراب القرآن 





وجعلنا نائب الفاعل ضيميراً بعود على كل أي كان كل واحد منها مسئولا” 
عن نفسه بعنى عما فعل به صاحبه وقد أسند الزمخشري مسئولا” الى 
الجار والمجرور وجعله بمثابة نائب الفاعل وهذا سهو من الزمخشري 
يجل عنه لآن الجار والمجرور يقام مقام الفاعل أو نئئيه إذا تقدم الفعل 
أو ما يقوم مقامه وأما إذا تآخر فلا يصح ذلك لأن الاسم إذا تقدم على 
الفعل صار مبتدا وحرف الجر إذا كان لازم لا يكون مبتدأ ف « عنه » 
لبن عو النائب عن الفاغل غلانا لماح لعفاف ولا شمير امصدر 
كما قال بعضهم وإنما النائب في هذه الآبة ضمير راجع إلى ما رجع اليه 
اسم كان وهو المكلف المدلول عليه بالمعنى والتقدير مسئولا” هو أي 
المكلف وإنما لم يقدر ضمير كان راجعاً لكل لثلا يخلو مسئولا” عن 
ضمير فيكون مسنداً الى عنه وذلك لا يجوز ٠‏ 


وعبارة ابن هشام « وقول بعضهم في قوله تعالى : « إن السمع 
واليصر والفؤؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا” » إن عنه مرفوع المحل 
بسسئولا” والصواب ان اسم كان ضمير المكلف وإن لم يجد له ذكر 
وان المرفوع بمسئولا” مستقر فيه راجع اليه أيضآ وان عنه في موضع 
نصب ©» ٠‏ 

أي على انه مفعول ثان لمسئولا” لأنه يتعدى لمفعولين ثانيهما بعن ٠‏ 

الخصال الخمس والعشرون : 

وعدناك باحضاء الخصال الخمس والعشرين التى وردث الاشارة 
اليها بقوله تعالى : « كل ذلك » وهذا احصاؤها بالترتيب : 


٠ لا تجعل مع الله إلهآ آخر‎ ١ 


سورة الاسراء وا 





وم # قوله تعالى وقضى ربك الى آخر إلآبة لاشتماله على تكليفين 
وهما عبادة الله والنهي عن عبادة غيره ٠‏ 

فت :ونالوالدين إسنانا + 

ه قلا تقل لهما أف ٠‏ 

5 ولا تنهرهما ٠‏ 

٠ وقل لهما قولا” كريمآ‎ - ٠+ 

م واخفض لهما جناح الذل ٠‏ 

به  -‏ وقل رب ارحمهما ٠‏ 

٠ وآت ذا القربى حقه‎ ٠ 

٠ والمسكين‎ ل١‎ 

؟١ل‏ وابن السبيل ٠‏ 

٠ ولا نبذر تبذيراً‎ #١ 

14 فقل لهم قولا” ميسورا ٠‏ 

6 ولا تجعل بدك مغلولة ٠‏ 

ولا تبسطها كل البسط ء 

ا ولا تقتلوا أولادكم ٠‏ 

١‏ ولا تقربوا الزنا ء 

ولا تقتلوا النفس ٠‏ 

٠؟‏ فلا يسرف في القتل ٠‏ 


3 إعراب القرآن 





ا وأوفوا بالعهد ٠‏ 

؟ وأوفوا الكيل ٠‏ 

5 وزنوا بالقسطاس ٠‏ 

51 ولا تقف ما ليس لك به علم ٠‏ 
ول ولا تمش في الارض مرحاً .٠‏ 
الاشارة بأولئك : 


الاشارة فٍ قوله نعا!ى « كل أولئك كان عنه مسكولات » الى | 
والبصر والمؤاد وقد أشير إليما بأولئك وهي في الأكثر من عقل لأنه 
جمع ذا » وذا لمن يعقل ولا لا يعقل وأولاء ممدود عند الحجازون 
مقصور عند أهل نجد وتميم والأكثر مجيئه للعقلاء ويقل مجيئه لغير 
العقلاء كقول جرير بن عطية : 
وهو من قصيدة مستجادة له مطلعها : 
سرت الهموم قبتن غير نيام 2 وأخو الهموم يروم كل مرام 
وفيها يقول بعد البيت المتقدم : 
وإذا وقمت عل المنازل باللوى 
فاضت دموعي غير ذات تلام 
طرقتك صائدة القن وب وليس ذا 
وقت الزيسارة فارجعمي بسسلام 


سورة الاسراء 3 





برد تحطدر من متنون غمام 
لو كان عمدك كالذي حدننتنا 
لوصلت ذاك قتكان نغخير رمام 
إني أواأصصل من أردت وصاله 
ومنها في هجاء الفرزدق : 
والخلف ضية كسان شر غسلام 
مهلا فرزدق إن قومك فيمسم 
خخوار* القلوب وخفئّة* الأحلام 
الظاعنون عل العمى بجميعهمم 
والنتازنون بشسسر” دار مقسام 
واللوى بكسر اللام وفتح الواو مقصورا في الأصل منقطع الرمل 
وقد ورد في مطلع معلقة امرىء القيس وهو : 
قمغا نبك من ذكرى حبيب ومنزل 
سقط اللتوى بين الدخول فحومل 


3خ؛ك إعراب القرآن 





وهو أيضاً موضع بعينه قال ياقوت : « وقد أكثرت الشعراء من 
ذكره وخلطت بين ذلك اللوى والرمل فعز الفصل بينهما وهو واد من 


أودية بني سليم » ٠‏ 


مةوص عرس مك و2 موومة_ا رم دام 2 2« صم 
أفاصمدك رب بالبنين وأْحَدَ من الملشكة 3 إنك لتَقولون 
مدو ام واعى صا رو 


ولا عظيأ رج قفد 000 وما بزيدهم 


سلس يالا 


لَّا ع )فل لكان م ع ةاش كما عون ذا بتكأ 01 ذى 


ومء ووم مع للم م مج لع ور م ووعة سم #عمسعم 

لْعَرش سبلا سبحدته, وَتَعلَ عن عون علوا كيرا جيه اسبح 
2 2ع درج ةء بير مس 2مس بير 

له السمنوت السبع . والآرض دن فون وإن من تو إلا سبح 


مد ده م٠‏ مو م م بصعم بير 


بحمدوء وللكن لا تَفْقَهو . تو نيهم نهر كان حلما عَفُورَا © 
اللغفة: 

التخليص ولكنه هنا ضمن معنى خصكم لأجل تعلق البنين به وف 

الاساس : ١‏ ومن المجاز أصفيته المودة وأصفيته بالبر آثرته واإختصصته 


وصادف الصياد خفكقا فأصفى أولاده بالغبيراء قال الطرماح : 


أو يصادف" خفتقاً مبصلفهم بعشق الخشل دون المعام 


سورة الاسراء 1 


وهو صفيي من بين إخواني وهم أصفيائي وصافيته وهما خليلان 
متصافيان ٠‏ » 

اسوك )ادي وارشيها وها ساق فترة تفده فال سرد 
بمعنى صرفه مع مبالغة وصراف الشيء باعه وصرف الدراهم بدلها 
وصرف الخمر شربها صرفاً أي غير ممزوجة وصرف الكلام اشتق بعضه 
من بعض وصرفه في الأمر فوض الأمر اليه وصرف الماء أجراه وصرف 
الله الرياح أجراها من وجه إلى وجه ٠‏ 


الاعراب : 


(أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناث ) الهمزة للاسهام 
والحقيقة ان هذا الاستفهام معناه الاتكار الابطالي وهذا يقنضي أن 
مأ نعده غير واقع وان مدعيه كاذب » ومعناه التقريع والتوبيخ والنفي 
أيضا أي لم يفعل ذلك ٠‏ وأصفاكم فعل ماض والكاف مفعوله وهو 
معطوف على محذوف يقدر بحسب المقام وريكم فاعل وبالبنين متعلقان 
بأصفاكم واتخذ من الملائئكة إناثا عطف على أصفاكم وهو فعل وفاعل 
مستتر ومن الملامكة مفعول اتخذ الثانى وإناثً هو المفعول الاول ويجوز 
أن تكون جملة اتخذ من الملائمكة إناثً حالية والواو واو الحال وقد 
مقدرة ٠‏ ( إنكم لتقولون قولات عظيمآ ) إن واسمها واللام المزحلقه 
وجملة تقولون خيرها وقولا” مفعول مطلق وعظيماً صفة ٠‏ ( ولقد 
صر“فنا في هذا القرآن ليذكروا وما بزيدهم إلا تفورآ ) الواو عاطفة 
واللام موطئة للقسم وقد حرف تحقيق وصرفنا فعل وفاعل ومنعوله 
محذوف أي أمثالا ومواعظ وحكنآ وقصصاآ وأخبارا وأوامر ونواهي 


م إعراب المرآن 





وقد حذف الضمير للعلم به وف هذا متعلقان بصرفنا والقرآن بدل 
واللام للتعليل ويذكروا فمل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام 
التعليل والوائ للحال وما نافية وبزيدهم فعل مضارع والفاعل مستتر 
تقديره هو وإلا أداة حصر وتفموراً مفعول يزيدهم الثاني ( قل لو كان 
فعه آلهة كما يقولون ) قل فعمل أمر وفاعله مستتر اتقديره أنت ولو 
شرطية ومعه ظرف متعلق بمحذوف خير كان المقدم وآلهة اسسها المؤخر 
وكما يقولون نمت لمصدر محذوف أي كوة مشابها لما يقولون . 
( إذن لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا” ) اذن حرف جواب وجزاء مهملة 
دالة على أن ما بعدها وهو لابتغوا جواب عن مقالة المشركين واللام 
واقمة في جواب لو وجملة ابتغوالا محل لها والواو فاعل والى 
دي العرش متعلقان باببتغوا أو بمحذوف حال من سبيلا” » وسبيلا” 
مفعول ابتغوا ( سبحانه وتعالى عما يقولون علو كبيراً ) سبحانه منعول 
مطلق وقد تقدم مرار؟ وتعالى عطف على ما تضمنه المضدر والتقدير تنزه 
وتغالى فهو فغل ماض وعما متعلقان به وجملة يقولون صلة وعلوآ منعول 
مطلق لأنه. مضدر واقم موقم التعالي وكبيرا صفةء ( تسبح له السموات 
السبع والارض ومن فيهن ) تسبح فعل مضارع وله متعلقان به 
والسموات فاعل والسبع صفة والأرض عطف على السموات ومن عطف 
على السموات والارض وفيهن متعلقان بمحذوف صلة من ٠‏ ( وإن من 
شيء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم) الواو عاطفة وإن نافية 
ومن حرف جر زائمد وشيء مجرور لفظ مرفوع محلا" وساغ الابتداء 
به لتقدم النفي وإلا أداة حصر سبح فعل مضارع والفاعل : مستتر 
تقديره هو والجملة خبر شيء وبحمده حال أي متلبسآ بحمده » ولكن : 
الواو حالية ولكن حرف استدراك مهمل ولا نافية وتفقهون فعمل 
مضارع وفاعل وتسبيحهم مفعول به ٠‏ ( إنه كان حليمآ غفور؟ ) إن 


سورة الاسراء اك 





واسمها وجملة كان خمرها واسم كان مستتر وحليماً خر أول لكان 


البلاغة : 


في قوله تعالى « وإن من شيء إلا يسبح بحسده ولكن لا تفقهون 
تسبيحهم © فن التنكيت وقد تقدمت الاشارة اليه وانه قصد ا1: 
الى شيء بالذكر دون غيره مما بسد” مسد”ه لنكتة في المذكور ترجح 
مجيئه على سواه فقد خص” سبحانه تفقهون دون تعلمون لا ف الفقه 
من الزيادة على العلم لأنه التصرفف المعلوم بعد علمه واستنباط الأحكام 
منه والمراد الذي يقتضيه معنى الكلام التفقه في معرفة التسبيح من 
الحيوان البهيم والبنات والجماد وكل ما بدخل تحت لفظة شيء مما 
لا يعقل ولا ينطق إذ تسبيح ذلك بمجرد وجوده الدال على قدرة 
موجده وحكمته ٠‏ 


م لا مه وبري م م موص دوم م مد مول و2 لمرسص برو براض صويح اس 
و إذا قرات ألمرءان جعلنا بينك وبين لين لا .يؤمنون بالاخعرة 
ع م دوع 4 1 زر ل م لام مه < م 20 م ِِ 2 
حجابا مستورا 5 وجعلنا عق قلوييم ١‏ كنة ان يفقهوه فى #اذازيم 
د ع صا صم اص اس صاصة ج ال مي : وميم د دَءء دم وم ٠‏ ود مر 
وَفْرًا وَإِذًا دُصكرت ربك فالقرةان وحده, ولوأ عل ادبثرهم نفورا 
9 6طءسء م امو راس وعود راد موي م ء 2 . صو له 
نحن اعم بما ستمعون به إذ ستمعون إليك وإذ هم مجوئ 
م بكر دح ب ميم 


وسعا م 2ج عرس مي بير صما 2 


05 


16 إعراب المرآن 





الاعراب : 


( وإذا قرآت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يتومنون بالآخرة 
حجاباً مستوراً ) الواو استثئنافية وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى. 
الشرط وقرأت القركن فعل وفاعل ومفعول به والجملة مضافة الى اذا 
وجعلنا فعل وفاعل وبينك الظرف متعلق بمحذوف مفعول به ثان وبين 
الذين لا ومنون عطف على الظرف الاول وجملة لا يومنون صلة 
وبالآخرة متعلقان .بيؤمنون وحجاباً مفعول جعلنا الأول ومستوراً نعمت 
لحجاباً ويجوز أن يكون مستوراً على بابه أي لا برى فهمو مستور 
ويجوز أن بيكون مفعولا” بمعنى فاعل أي ساترا لك عنهم فلا يرونك 
يريد الذين حاولوا الفتك يرسول الله صلى الله عليه وسلم ٠‏ ( وجعلنا 
على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وف آذانهم وقرا ) جعلنا فعل وفاعل وعلى 
قلوبهم مفعول جعلنا الثاني وأكنة مفعول جعلنا الأول وأن يفقهوه في 
موضع النصب مفعول من أجله أي كراهة أن يفقهوه ويجوز أن يكون 
منصوباآ بنزع الخافض أي من أن يفقهوه والجار والمجرور متعلقان. 
بأكنة لأن فيها معنى المنع من الفقه فكأنه قيل ومنعناهم أن يفقهوه » 
وف آذانهم وقرآ عطف على قوله على قلوبهم أكنة ٠‏ ( وإذا ذكرت ربك 
في القرآن وحده ولوا على أدبارهم تقفوراً ) الواو عاطمة واذا ظرف 
مسثقبل وجملة ذكرت مضافة وذكرت فعل وفاعل وربك مفعول به وفي 
القرآن متعلقان بذكرت ووحده حال لأنه في قوة النكرة أي منفرداً 
وجملة ولوا لا محل لها وعلى أدبارهم متعلقان ببحذوف حال وتقورا 
مفعول مطلق لأنه في معنى ولوا أي فهو مصدر وبجوز إعرابه منعؤلا” 
من أجله وأعربه أبو البقاء حالا” أي نافرين فيكون جمع نافر ٠‏ 
( نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك ) نحن مبتدا وأعلم خبر 


سورة الاسراء ١‏ 





وبما متعلقان بأعلم وجملة يستمعون صلة ويه جار ومجرور متعلقانف 
بيستمعون والباء سيبية والمعنى ما يستمعون بسيبه وهو المزء بيك 
وبالقرآن وقال الز مخشري 0( به ف موضع الحال كما تقول استمعون 
بالهزء أي هازئين » وفيه بعد وقال أبو اليقاء الباء بمعنى اللام وإذ ظرف 
لا مضى متعلق بأعلم وجملة يستمعون اليك مضافة للظرف ٠‏ ( وإذ هم 
نجوى) عطف على إذ داخلة في حكمها فهي ظرف لألم أي ويما يتناجون 
به إذ هم ذوو نجوى فهم مبتدأ ونجوى خبر على حذف مضاف ويحتمل 
أن يكون نجوى جمع نجي فلا حاجة لتقدير مضاف قبل الخبر ٠‏ 
( إذ يقول الظالمون إن تنبعون إلا رجلا” مسحوراً ) إذ يقول بدل من 
إذ هم نجوى أو من إذ يستمعون اليك ويقول الظالمون فعل مضارع 
وفاعل وإن نافية وتتبعون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل وإلا أداة 
حصر ورجلا مفعول به ومسحوراً نعت لرجلا” ٠‏ 


الموائد: 
بحث طريف عن وحده : 


اعلم ان « وحده » لم يستعمل إلا منصويا إلا ماورد شاذا قالوا : 
هو نسيج وحده وعبير وحده. وجحيش وحده فآما نسيج وحده فهو 
مدح وأصله ان الثوب إذا كان رفيعآ فلا ينسج على منواله غيره فكأنه 
قال نسيج أفراده يقال هذا للرجل إذا أفرد بالففل وأما عبير وحده 
وجحيش وحده فهو تصغير عير وهو الحمار يقال للوحشي والأهلي 
وجحيش وحده وهو ولد الحمار فهو ذم يقال للرجل المعجب برأيه 
لا بخالط أحداً في رأي ولا بدخل في معونة أحد ومعناه انه بنفرد بخدمة 
فيه :آنا افزلك بجاء وحن فرجده حال من فاعيل كاه اسح نه 


1 إعراب القرآن 


وهو معرفة بالاضافة الى الضمير فيؤول بنكرة من لفظه أو من معناه أي 
متوحدا أو متفردآ وتقول مررت به وحده ومررت بهم وحدهم فوحده 
مصدر في موضع الحال كأنه في معنى إبحاد جاء على حذف الزوائد 
كانك قلت أوحدته بمروري ابحاداً أو ابحاد في معنى موحد أي منفرد 
فإذا قلت مررت به. وحده فكأنك قلت مررت به منفرداً وبحتمل عند 
سيبويه أن يكون للفاغل والمفعول ٠‏ 

وكان الزجاج يذهب الى أن وحذه مصدر وهو للفاعل دون 


المفعول فإذا قلت مررت به منفرداً فكأنك قلت أفردته بمروري إفراداً ٠‏ 


وقال يونس : إذا قلت مررت به وحده فهو بمنزلة موحدآ ومنفرداً 
وتجعله للممرور به » وليونس فيه قول آخر : أن وحده معناه على حياله 
وعلى حياله في موضع الظرف وإذا كان الظرف صفة أو حالا” قدر فيه 


مستقر ناصب للظرف ومستقر هو الاول ٠‏ . 
عبن شيج ال الأنتق قرا فق يرود سبيكا جه 
الوا أوذًا نم عظلما وردنا رو خَلعًا جَديدًا و 3# فل 
م م 4 مور نزخ ا ماروظر 3 لس شع براسم 
حكوهأ حر وداج أ لقا يكير فى صدوركا فسيمولون 
صو 2 1 هر . 


مه مط د 2218م ع 


من 0 قلِالْدى فطركر اول مر َسَينْعْضوت | إليك رءٌوسهم 


| دا 
لس بر ل ع صرس ول عراس مس سروص من 2# بيرم 


وَيِفُوْنَ م هو قل سح أن يَحكُونَ ربا وي يوم يد عوك 


سيوم الخ اس صج 


بدو طون إن َنم لا ليلا 50 


سورة الاسراء ول 





اللفة: 


( رفاتاً ) : الرفات ما بولغ في دقه وتفتيته وهو اسم مفرد لأجزاء 
ذلك الشىء المفتت » وقال الغراء : هو التراب فوبيده أنه تكرر في 
القرآن تراب وعظامآ ٠‏ ويقال رفت الشيء برفته بالكسر أي كسره 
والفئعال يغلب في التفريق كااحطام والرقاق والفتات ٠‏ وف القانوس 
وتاج العروس : « رفته يرفلته وبرفته كسمه ودقه واتكسر واندق 
لازم ومتعد وانقطع كارفت” ارفتاتة في الكل وكغراب الحطام وكصُرتد: 
التبن والذي برفت كل شىء أي شكسره » وفي الأساس : «وفيٍ ملاعيهن 
رفات المسك أي فتاته ويقال لمن عمل ما يتعذر عليه التفصي منه : 
الضبع ترفت العظام ولا تعرف قدر إستها تأكلها ثم يتعسر عليها خروجها 
ومن المجاز هو الذي أعاد المكارم وأحيا رفاتها وأنشر أمواتها » ٠‏ 


( فسينغضون ) : أي بحركون رءوسهم وف المختار : نغض زأسه 
من باب نصسر وجلس أي تحرك وأنفض رأسه حرئكه كالمتعجب من 
الشيء ومنه قوله تعالى : « فسينغضون إليك رؤوسهم » ونغض فلان 
رأسه أي حرككه يتعدى وبالزم ٠‏ وفيه اللسان : يقال أنغض رأسه ينغضها 
أي حركها الى فوق وإلى أسمل انغاضاً فهو منغض وأما نغض ثلاثيا 
بنغض » وينغض بالفتح والضم فمعنى تحرك لا يتعدى » ٠‏ 


الاعراب : 
( اظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاه ) 


انظر فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وكيف اسم استفهام في محل 


م5 إعزاب القرآن 





به فضلوا عطف على ضربوا والفاء حرف عطف ولا نافية ويستطيعون 
سبيلا” فعل وفاعل ومفعول به ٠‏ ( وقالوا أنذا كنا عظاءآ ورفاتاً ) الواو 
عاطفة وقالوا فمل وفاعل والهمزة للاستفهام الاتكاري واستبعاد 
ما يتساءلون عنه واذا ظرف مستقبل متعلق بمحذوف تقديره أنبعث أو 
نحشر إذا كنا عظاماً ورفاتاً وقد دل عليه مبعوثون ولا بحوز أن .تعلق 
به لأن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها وكذا ما بعد الاستفهام لا يعمل فيما 
تبله وقد اجتمعا هنا والجواب هو الفمل الذي تعلقت به وكنا كان 
واسمها وعظاماً خبرها ورفاتً غطف على عظاماً ٠‏ ( أئنا لمبعوثون خلقاً 
جديدا ) الهمزة للاستفهام الانكاري والاستبعاد كما تقدم وان واسمها 
واللام المزحلقة ومبعوثون خبر ان وخلقً حال أي مخلوقين أو مفعول 
مطلق من معنى الفعل لا من لفظه أي نبعث بعث جديداً » وجديداً صفة ٠‏ 
( قل كونوا حجارة أو حديدا ) جملة كونوا حجارة مقول القول وكان 
واسمها وحجارة خبرها وأو حرف عطف وحديداً عطف على حجارة 
والأمر هنا معناه التعجيز مع الاهانة ٠‏ ( أو خلقآ مما يكبر في صدوركم ) 
أو حرف عطف وخلقآ عطف على حجارة ومما صفة لخلقا وجملة تكبر 
صلة وف صدوركم متعلقان بيكبر ٠‏ ( فسيقولون من يعيدنا قل الذي 
فطركم أول 'مرة ) الفاء عاطفة والسين حرف استقبال ويقولون فعمل 
مضارع وفاعل ومن اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وجملة يعيدنا خبر 
وقل فعل أمر والذي فطركم مبتدأ خبره محذوف تقديره يعيدكم أو 
خبر لمبتدأ محذوف أي هو الذي فطركم وجملة فطركم صلة وأول مرة 
ظرف متعلق بفطركم ٠‏ ( فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو ) 
الفاء عاطفة والسين الاستقبال وينغضون فعل مضارع وفاعل واليك 
متعلقان بينغضون أي يحركون رءوسهم الى فوق والى أسمل » هزءاً 
وسخرية ورؤوسهم مفعول به وبقولون عطف على ينغضون ومتى اسم 


سورة الإسراء 6"ظظؤظ 





( قل عسى أن يكون قريب ) عسى من أفعال الرجاء واسمها ضمير مستتر 
تقديره هو وأن وما بعدها في محل نصب خبر عسى واسم يكون مستتر 
تقديره هو وقريبآ خبرها ٠‏ ( يوم بدعوكم فتستجيبون بحمده ) في 
متعلتق هذا الظرف أقوال” لا تطمئن اليها النفس لأن أقربها الى الهم 
أن يكون متعلقآ باسم كان أي البعث ولكنه ممتنع من الناحية النحوية 
لأن الضمير لابعمل فالأولى أن يعرب بدلا من قريب أو يتعلق بيكون 
على رأي من برى التعلق بالأف مال الناقصة » واختار أبو السعود نيعآ 
لأبي البقاء أن يكون ظرفا لاذكر وهو بعيد عن سياق الموضوع » وجملة 
بدعوكم مضاف اليها الظرف » فتستجيبون عطف على بدعوكم وبحمده 
متعلقان بمحذوف حال أي حامدين قال ال مخثشري واأحسن : « وهي 
مبالغة في انقيادهم البعث كقولك من تأمره بركوب ما يشق عليه فيتابى 
وبتمنع : ستركبه وأنت حامد شاكر » ٠‏ ( وتظنون إن لبثتم إلا قليلا” ) 
الواو حالية وتظنون فعل مضارع مرفوع وفاعل أي بخيل اليكم لفرط 
ما تكابدون من الهول والر“وع وإن نافية ولبثتم فعل وفاعل وإلا أداة 
حصر وقليلا” ظرف متعلق بلبثتم أي في الدنيا أي تستقصرون مدة 
لبتكم في الدنيا وتحسبوتها بومآ أو بعض .بوم فهو نعت لزمان محذوف 
ويجوز أن يكون نعتة لمصدر محذوف أي لبثآ قليلاك ٠‏ 


البلاغة : 


في قوله تعالى « قل كونوا حجارة أو حديداً أو خلقاً مما مكبر في 
صدوركم » إلى آخر الآبة فنان من فنون البلاغة : 


١‏ أولهما فن يسمى التمكين و بعضهم سميه الارصادو حقيقتهأن 
بمهد المتكلم لقافيته أو سجعة فقرته تمهيمدا تأتي القافية فيه متمكئنة 


26 إعراب القرآن 





في مكانها مستقرة ف قرارها غير نافرة ولا قلقة فإن السامع يعلم انه أراد 
حجارة أو حديداً بجاذب من قابه ووحي من هاجسه دون أن يسمع بقية 
الآبة ومثل ذلك في الشعر قول أبى الطيب : 
با من يبعز علينا أن تمارقهمم وجداننا كل شيء بعدكم عدم 
وللبحتري في علوة الحلبية : 
وقال النابغة الذبياني في القديم : 
كالاقحوان غداة غب سمائه 2 جفت أعاليه وأسفله ندي 
زعم الهممسام ولم أذقه بأنه بشفى بريًا ريقها العطش الصدي 


ومن طريف هذا الفن ما يحكى انه اجتمع السراج الوراق 
وأبو الحسين: الجزار وابن تفيس الشاعر فمر بهم غلام مليح الصورة 
فقال السراج : 


شمائله تدل على اللطافة وريبقته تنوب عن السكلافه 
فقال أبو الحسين الجزار : 

وفي وجناته ورد ولكن عقارب صدغه منعت قطافه 
فقال أبن فيش : 


فلو .ولي الخلافة ذو جمال احق له بأن يعطى الخلافه 


سورة الاسراء 1 





فالقوافي الثلاث متمكنة كما ترى ٠‏ 


؟ ‏ والفن الثاني في هاتين الآتين هو التخبير وهو أن يؤتى 
بقطعة من الكلام أو بيت من الشعر جملة وقد عطف بعضها على بعض 
أداة التخبير وان يتضمن صحة التقسيم فيستوعب كلامه أقسام المعنى 
الذي أخذ المتكلم فيه فانظر إلى التخبير ف هاتين الآبتين وصحة التقسيم 
وحسن الترتيب في الاتتقال » على طريق البلاغة » من الأدنى إلى الأعلى 
حتى بلغ سبحانه النهابة في أوجز إشارة وأعذب عبارة حيث قال بعد 
الاتتقال من الحجارة : « أو حديدا » فاتتقل من الحجارة إلى ما هو 
أصلب منها وأقوى ثم قال بعد ذلك: « أو خلقآ مما يكير في صدوركم » 
غير حاصر لهم في صنف من الأصناف » وتصور أيها القارىء بعد ذلك 
المعنى كيف يتكامل ويشسرق في النفس إشراقا تغرق النمس فيه أي 
انكم تستبعدون أن بحدد الله خلقكم » وبرده إلى حال الحياة والى 
رطوبتها وغضاضتها بعد ما كنتم عظامآ يابسة وذلك ديدتكم في الاتكارء 
ودأبكم في العناد » فهبكم لم تكونوا عظاما بل كنتم أقسى منها وأصلبه 
وأبعد عن رطوبة الحياة » هبكم حجارة طبيعتها القساوة والصلابه بل 
هبكم حديداً وهو أشد أنواع المادة بعداً من الحياة ومنافاة لها بل 
أنرك الأمر لكم لتتصوروا ما هو أقسى وأصلب وآنأى عن قبول الحياة» 
مما لا بخطر إلا لذوي العناد من أمثالكم فإنه لقادر على أن يردكم إلى 
الحباة لأن القادر على البدء قادر على الإعادة بل هي أهون عليه بالنسبة 
لأفهامنا لا إليه تعالى وهذا من بديع الكلام ومعجزه بل هو من النبط 
الذي استحق أن لا يكون من كلام البشر ٠‏ 


104 إعراب القرآن 





وقل لَعبَادى الى عن إن شيط لطن يو يتن 


1 < 25 سير و يط م 


إن ألشَّيِطئِنَ كان لل فسن عدوا ميا 5 ربكر اعلم بكر إن يسا 
مومه #2 6م دمي 8 مس أ دجم ل لمي وم دءادة م 


يرحمراوإن كا يمعذبكر وما ارسلندك عَليم وكيلا 8 وَرَبكَ 
أن شتات لزي ولق عفنا بنش اين نرت 
11111111 قل آدعوأ آلَدينَ رَحمُتم من دونهء قَلَا 
مَلكُونَ كَشْفَ لطر دك ولا تحبلا © ازلتبك ادن يدعُونَ 
سومع ام 0 0 5ومايير ممسبير 2227 ري ل م 


دتغول در رصم الوسيلة أ بهم اقرب ويرجون رحمته, ويحافون 


ضور ير 


ا إن عَذّابَ و ربا كان محذورا 2 
الاعراب : : 
( وقل لعبادي .يقولوا التي هي أحسن ) الواو عاطفة والجملة 


ا سح ا اي ا 


جواب الطلب أو مجزوم بلام الأمر الملمذونة وقد تقدم 0 سورة 


سورة الاسراء 264 





مبتدأ وأحسن خبر والجملة صلة ٠‏ ( إن الشيطان ينزغ بينهم إذ 
الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) الجملة تعليلية لقوله يقولوا التي 
هي أحسن وان واسمها وجملة ينزغ بينهم آي فسد بينهم خبر وجملة 
إن الشيطان الثانية بدل من الأولى وكان فمل ماض ناقص وللانسان 
جار ومجرور متعلقان بعدوآ » وعدوآ خبر كان ومبينآً صفة لعدواآً وجملة 


كان الخ خبر إن ٠‏ ( ربكم أعلم بكم إن يشا يرحمكم ) ربكم مبتداً 
وأعلم خبر وبكم متعلقان بأعلم » وإن شرطية ويشآ فعل الشرط مجزوم 
ويرحمكم جواب الشرط مجزوم أيضآء ( وإن يشآ يعذيكم وما أرسلناك 
عليهم وكيلا” ) عطف على ما تقدم والواو عاطفة وما نافية وأرسلناك 
فعل وفاعل وعليهم متعلقان بوكيلا” » ووكيلاة حال من الكاف أي 
موكولا” إليك أمرهم فتحاول هدايتهم ٠‏ ( وربك أعلم بمن في السموات 
والأرض ) وربك مبتدآأ وأعلم خبر ويمن متعلقان بأعلم وف السموات 
والأرض صلة ٠‏ ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود 
زبورا ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وقد حرف تحقيق وفضلنا 
فعل وفاعل وبعض النبيين مفعول به وعلى بعض متعلقان يفضلنا وآتينا 
عطف على فضلنا وهو فعل وفاعل وداود مفعول به أول وزبوراً مفعول 
به ثان وسياتي في باب الفوائد مسر تخصيص داود بإيتاء الزبور ٠‏ 
( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه ) جملة ادعوا الذين مقول القول 
وادعوا فعل أمر وفاعل والذين مفعول به وجملة زعمتم صلة ومفعولا 
زعمتم محذوفان للعلم بهما وهما زعمتموهم آلهة » ومن دونه الجار 
والمخرور متعلقان بمحذوف نصب على الحالء ( فلا يملكونكشف الضر 
عتكم ولا تحويلا” ) الفاء استئنافية ولا نافية وبملكون كشف الضر 
فعل مضارع وفاعل ومفعول به وعتكم متعلقان تكششيف والواو حرف 
عطف ولا نا فية وتحويلا” معطوف على كشف الفر ٠‏ ( أولئك الذين 


7 إعراب القرآن 


بدعون يبتعون إلى ربهم الوسيلة ) أولئك ميتدأ والذين بدعون يبدل 
منه وجملة يبتعون خبر والواو فاعل والى ربهم متعلقان بالوسيلة » 
والوسيلة مفعول به ويجوز لك أن تعرب الذين هى الخبر وجسلة 
يستغون حال من فاعل بدعون ٠‏ ( أبهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون 
عذابه ) أبهم بدل من فاعل يبتغون وأي موصولة ويجوز أن تكون 
استفهامية فهي مبتدأ ودب طي وها أبي حياة : « واختلفوا في 
أعراب أيهم أقرب وتقديرة » فقال انحوي اهنم أقرب اتداء وخبر 
والمعنىينظرون أيهم قرب فيتوسلون بدويجوز أن يكون أيهم أقرب بدلا 
من الواو في ,بيتغون » ففي الوجه الأول أضمر فعل التعليق وأبهم أقرب 
في موضع نصب على اسقاط جرف الجر لأن ظر إن كان بمعنى المكر 
تعدى بغي وان كانت بصرية تعدت إلى فالجملة المعلق عنها الف على 
كلا التقديرين تكون في موضع نصب على اسقاط حرف الجر كقوله 
فلينظر أبها أزكى طعاما ‏ وف إضمار الفعل المعلق نظر والوجه الثاني قاله 
الزمخشري قال : « وتكون أي موصولة أي ببتشي من هو أقرب منهم 
وأزلف الوسيلة إلى الله فكيف بغير الأقرب » فعلى هذا الوجه يكون 
أقرب خبر مبتدأ محذوف واحتمل أن ,يكون أيهم معريآ وهو الوجه 
واحتمل أن يكون مبنيا لوجود مسوغ البناء » وسيأتي حكم«أي» فيباب 
الموائد ٠‏ وأقرب خبر لبتداً محذوف والمعنى ببتعون من هو أقرب 
سهم وآمت اليهم بزلفى الوسيلة الى الله فما بالك بغير الأقرب فكيف 
بزعمون انهم آلهة » ويرجون رحمته عطف على ,يبتغون ويرجون فعل 
مضارع وفاعل وحذفت لام الفعل وهي الواو لالتقاء الساكنين ورحمته 
. منعول به وبخافون عذابه عطف على يرجون رحمته ٠‏ ( إن عذاب ريك 
كأن محذوراً ) تعليل للخوف وان واسمها وجملة كان خيرها واسم كان 


مساتئر تقديره هو ومحذوراً خبر كان ٠‏ 


سورة الاسراء ١ك‏ 





الفوائد: 

: معنى تفضيل بعض الأنبياء على بعض‎ ١ 

تفضيل بعض الأنبياء على بعض يكون بتفاوت الفضائل النفسانية 
ولهذا اشتهر منهم أولو العزم المستهدفو زللبلاء فما وهنوا وما استكانوا 
الصفات وتخصيص داود بالزبور فبه رد على اليهود الذين زعموا انه 
لا نبي بعد موسى ولا كتاب بعد التوراة وقد استعمل الزبور بلام 
التعريف ومجرداً عنها لمحآ للأصل الأنه فعول بمعنى المفعول كالحلوب 
بمعنى المحلوبة أو أنه أراد بعضاً من الزبور ٠‏ 


"-أي: 


تأتي على ستة أوجه : 

١‏ شرطية : « أن ما تدعوا فله الأسماء الحسنى » بدليل جزم 
تدعوا وإدخال الفاء رابطة على الجملة الاسمية وأنَآ ما مفعول تدعوا ٠‏ 

؟ ‏ استفهامية : « أبكم زادته هذه إيماناً » « فبأي حديث 
بعده يومنول » ٠‏ 

خ« ‏ موصوية : « لننزعن” من كل شيعة أيهم أشد » التقدير 
لننزعن الذي هو أشد ٠‏ 

أن تكون دالة على الكمال فتقع صفة للنكرة نحو : زيد 
رجل أي” رجل » وحالا” للمعرفة نحو مررت بعبد الله أي” رجل ٠‏ 


ا0000 إعراب القرآن 





ه ‏ أن تكون وصلة إلى نداء ما فيه أل نحو با.أيهما الرجل » 
وإنما الترم بناوّها على الضم لتكون على صورة المنادى المفرد المقصود 
بالنداء لأنه مضموم الآخر ٠‏ 
ومحذوفاً صدر صلتها كما تقدم فتبنى على الضم » ولأي” تفاصيل يرجم 


ينال يمينا د ضصمع جل عردم لود ده ا م 
وإن من قرية إلا تحن مهلكوها قبل يوم القيلمة أو معذبى 
43 
ا ل م ا 20000 ورم مى ير بير وم رومع 8ه صم 
عذابا شديدا كَانَ ذلك فى الكتنب مسطورا )وما منعنا ان نرسل 
م اث تتم 7 


دوع م 42 عدج ص اص ةٌّ صوص وثبيرا مس 2 م كد م مك . 
بالآينت فلآ ان كذب بها الأولون و>اينا تمود آلناقة مبضرة فظلموأ 


3 


عرص رت 


وت 2 2-02 ا« اللروم ادص 2 مخ م #صدا م 
با وما سل بالآينت إلا نويا دي اذ قذنا لَك إن ربك أحَاط 


2 0 صم صا موص 0 روص اص اتج وص كرس 8 وى ات صصص 
بلاس وما جعلنًا آيا آل أريندك إلا فتنة للناس والشجرة 


ومءء دب . رول ع 100011 راض بربرلى 2 ورول #ر رم بو 
الملعونة فى القرءان ونحوفهم فا يزيدهم إلا طغيدنا كبيرا (:© 
الاعراب : 


(تإذ قو اقرة الأامن مياعوها قبتل يوم القيانة أو .اديوه 
عذااً شديدا ) الواو استئنافية وإن نافية ومن حرف جر زائد وقرية 


سورة الاسراء وله 





مخرور لفظآ مرفوع محلا مبتدأ وإلا أداة حصر ونحن مبتدأ ومهلكوها 
خبر والجملة الاسمية خبر قربة وقبل يوم القيامة الظرف متعلق 
بمهلكوها وأو حرف عطف ومعذبوها عطف على مهلكوها وعذابا مفعول 
مطلق وشديدا صلة ٠‏ ( كان ذلك في الكتاب مسطوراً ) كان واسمها 
وف الكتاب متعلقان بمسطورا » ومسطورآ خبر كان ٠‏ ( وما منعنا أن 
نرسل بالآآبات إلا أن كذب بها الأولون ) الواو عاطفة وما نافية ومنعنا 
فعل ماض ومفعول به مقدم وأن نرسل المصدر الأوول مفعول ثان لمنع ' 
وبالآيات الباء حرف جر زائمد على حد زبادتها في قول عمرو بن كلثوم : 
وقد علم القبائل من معد إذا قبب بأبطحما بنينا 
جهو 131 ارق . روآناةالناريوو معن قينا 

ولك أن تجعلها أصلية فتكون للملابسة والمفعول محذوف أي في 
محل نصب حال والمعنى وما منعنا أن نرسل نبيآ حالة كونه ملتبساً 
بالآبات » وإلا أداة حصر وأن الثانية وما في حيزها في محل رفع فاعل 
منع وبها متعلقان بكذب والأولون فاعل ٠‏ ( وآنينا ثمود الناقة مبصرة 
فظلموا بها ) هذه آبة من الآبات التي اقترحهما الأولون ثم كذبوا 
بها وآتينا فمل وفاعل وثمود مفعول به أول والناقة مفعول به ثان 
ومبصرة حال فظلموا الفاء عاطفة وظلموا فعل وفاعل وهو متضمن معنى 
كفروا وبها متعلقان به ٠‏ ( وما نرسل بالآبات إلا تخويفآ ) الواو للحال 
وما نافية ونرسل فعل مضارع وفاعل مستتر وبالآبات تقدم القول في 
هذه الباء وإلا أداة حصر وتخويفآ مفعول لأجله ولك أن تجعله مصدراً 
في موضع نصب على الحال إما من الفاعل أي مخوفين بها أو من المفعول 
أي مخوكنا بها ٠‏ ( وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس ) الظرف متعلق 


16 إعراب القرآن 
م ا 2 
بمحذوف أي اذكر ولك متعلقان بقلنا وان واسمها وجملة أحاط بالناس 
وما نافية وجعلنا الرؤّيا فعل وفاعل ومفعول به وأراد بها ما رآه بعد 
الوحي ف منامه أو ليلة الامسراء على خلاف وإذا كانت ليلة الاسراء 
فتسميتها رؤّبا على أنها كانت في الليل ولأنها وشيكة سريعة الانقضاء 
لذن الرؤيا للحكم أما الرؤبة البصرية فلا يطلق عليها رؤيا ولذلك أخذوا 
على المتنبى قوله : 

« ورؤياك أحلى في انجفون من الغمض » 


ويبرر المتنبي أنه استعملها في الجفون لآن الرؤيا لاتكون إلا فيهاء 
والتي صفة وأريناك صلة الموصول وإلا أداة حصر وفتنة مفعول به ثان 
لجعلنا وللناس صفة لفتنة ٠‏ ( والشجرة الملعونة في القرآن ) عطف على 
الرؤبا والملعونة نمت لها وف القرآن جار ومجرور متعلقان بمحذوف 
حال والمراد بها شجرة الزقوم وسيآتي الحديث عنها في موضعها من هذا 
الكتاب » فقد سخروا من محمد صلى الله عليه وسلم عندما سمعوا 
بشجرة الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم وقالوا : انه يزعم أن الجحيم 
تحرق الحجارة ثم يقول ان الشجر ينبت فيها ٠‏ ( ونخوفهم فما بزيدهم 
إلا طلغياة كبيرأ ) الواو استئنافية ونخوفهم فعل مضارع وفاعل مستتر 
ومفعول به » فما الفاء عاطفة وما نافية ويزيدهم فعل ومفعول به والفاعل 
مستتر تق ديره تخويفنا وإلا أداة حصمر وطفياتً مفعول به ثان 
وكبيراً نعت ٠‏ 





سورة الاسراء يلد 
ماه رود | ويس .2ع ىل لماص رام مير تت حج اج رم عرو 
وَإِذْ قلنَا للملتيكة أجمدوأ لدم قسجدواً إلا إبليس َال تمد 
سه ممصمو م مجو م ا لنْ 04> 


لِمَنْ خَلَفَتَ طينًا © َالَ أرََيتَكَ مُندًا اذى كْمتَ عل لبن اخرتن 


سدم ل ةآوم رت 2 
© جب :© مم 


01 يبوم القيامة لأحتتكن نهر لا كليل © قال أذهب من 


سَعِلكَ ٠.٠2‏ 2 :2 اع عن حاط عر ورك جح ماس سوسم 
نبعكمنبم فإن جَهمَ زوك ب بحر موفورا ثُ( وأستَفَزِزٌ من 


< ب ص ج د بم و © صمح 


تنيزت جد تتح و1 يا وشا ركهم و ف 
2-62 0 


الأمول والأؤلند وده وما دهم ليطن إِلَاغْرُورًا م 


> > صماج يس وروم 3 اا ا ل 01 


إن عبادى فيس َك علَيِم سلطا وكق رَبك كيلا ج 
اللفة : 


( لأحتسكن” ) لأستأصلن ذرتله بالاغواء من احتئك الحراد 
الأرض إذا جر"“د ما عليها أكلا” مأخوذ من الحنك ومنه ما ذكر سيبويه 
' من قولهم أحنك الشاتين أي آكلهما » وقيل معنى لأحتنكن لأسوقنهم 
وأقودنهم حيث شئت من حنك الدابة إذا جمل الرسن في حتكها » وفي 
المختار : « حنك الفرس جعل ف فيه الرسن وبابه نصر وضرب وكذا 
احتنكه واحتنك الجراد الأرض أكل ما عليها وأتى على نبتها وقوله تعالى: 
حاكيا عن إبليس : « لأحتنكن ذريته » قال الفراء : لأستولين عليهم » 
والحنك المنقار بقال أسود مثل حنك الغراب وأسود حانك مثل حالك 


2 إعراب القرآن 


والحنك ما تحت الذقن من ع الانسان وغيره » ولهذه المادة شعاب بضيق 

عن استيعابها شمر لي القامو سنو العروس واللسان ما خلاصته : 
000 بالضم والكسسر حتكا الشيء فهنه وأحكمه » 
واحتنك الفرس جعل ف فيه الرسن وحنك وحتتك : مضغ فدلك بحنكة 
وحنك يحنك ويحنك بالضم والكسير أيضآ _حنتكا وحتتكا وحنكتك 
وأحنك واحتنك الدهر الرجل : جعلته التجارب والأمور وتقليات 
الدهر حكيماً فهو حنيك وتحنّك أدار العمامة من تحت حنكه واحتنك 
أيضا الحراد الأرض أكل ما عليها واحتنكه استولى عليه » واستحنك 
اشتد أكله بعد قلته والحثنك والحنك والحثنكة : الاسم من حتكه 
الدهر والحّتّك : أعلى باطن الفم والأسفل من طرف مقدكم اللحيين ٠‏ 


( واستفزز ) : استفزه : استخفه والفز" الخفيف وف القاموس 
والتاج : « فز" يمّز” فز اتفرد وفز عنه تنحى وعدل وفز” الظبي فزع 
وفزه عزه وغلبه وطير فتواده وآفزعه وأزعجه وأزاله عن مكانه وفز يفر” 
فزيزاً الجرح سال بما فيه وفز فزازة وفزوزة : اضطرب وتوقد وافتز” 
عليه غلب وتفاز” الّجلان : نبارزا واستفزه : استخفته واستدعاه وجعله 
يضطرب وأزعجه وأخرجه من داره وقتله والفز” الرجل الخفيف وولد 
البقرة الوحشية والفزة الوثبة بانزعاج ٠‏ 

( واجلب عليهم ) صبح” عليهم وتصرف فيهم بكل ما تقدر وف 
المختار : « وجلب على فرسه يجلب جلبآً بوزن طلب يطلب طليآ صاح به 
من خلفه. واستحثه للسبق وكذا أجلب عليه » وف القاموس والتاج : 
جلبه يجلبه بالضم والكسر جحلب وجلبا بالسكون والفتح ساقه وجاء 
به وجتلب الرجل انساق وجلب الجرح برىء وأجلب القوم : جنعهم 
وجلبه وأجلبه توعده بالسر وجلب واجلبٍ لأهله كسب وجلب وأجلب. 


سورة الاسراء ١‏ ند 


على الفرس : صاح به واستحثه للسيق وجلبٍ وأجلب القوم : ضجوا 
واختلطت أصواتهم والجلبة : اخقتلاط الأصوات والصياح والجلب 
بفتحتين ما يجلبه من بلد الى بلد وجمعه أجلاب فما يقوله العامة عن 
المتاع هو جلب بفتحتين صحيح لا غبار عليه ٠‏ 


( ورجلك ) بفتح فكسر الركاب وال مشاة وف القاموس : الرجل : 
الراجل ومن بمشي على رجليه والراجل : من يمشي على رجليه لا راكيا 
وجمعه رآجئل ورجتالة وراجّال وررجال ور“جتالى ورج الى وراجلان 
ويقال : جاءت الخيالة والرجالة وأغار عليهم بخيله ورجله والخيل. 
الخيالة ومنه الحديث : يا خيل الله اركبى ٠‏ 


الاعراب : 


( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) الواو 
استئنافية والظرف متعلق بمحذوف أي اذكر وقد تقدم اعراب همذه 
الآبة المكررة كثير ٠‏ ( قال : أأسجد لمن خلقت طيناً ) الهمزة للاستفهام 
الانكاري الصادر عن تعنت وسوء تقدير وجهل وغباء ولمن متعلقان 
بأسجد وجملة خلقت صلة وطيناً حال من الموصول والعامل فيه أأسجد» 
أو من عائمد هذا الموصول أي خلقته طينآ فالعامل فيها خلقته » وجاز 
وقوع طينآ حال وإن كان جامداً لدلالته على الأصالة كأنه قال متأصلاة 
من طين وأعربه بعضهم منصوياً بنزع الخافض أي من طين بدلالة آبة 
أخرى صرح فيها بالجار ٠‏ قال « وخلقته من طين » وقال. 
الزجاج وغيره هو تمييز وفيه بعد ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي ) 
تقدم القول مفصلا” في أرأبتك وانهما بمعنى أخبرني والكاف لتأكيد 


مكة 2 إعراب القرآن 





الخطاب لا محل لها من الاعراب وهذا مفعول أول والموصول صفة أو 
بدل عنه والثانى محذوف لدلالة الصلة عليه أي أخبر نى عن هذا الذي 
كرمته علي بأن أمرتني بالسجود له لم كرمته علي ؛ 
ولم يجبه الله تعالى عن هذا السئوال استصغارة لأمره 
واحتقار؟ لشأنه فاختصر الكلام بحذف ذلك ثم ابتدا بالقسم فقال: 
( لئن آخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليل” ) اللآم موطئة 
للقسم وان شرطية وأخرتني فعل وفاعل ومفعول به والنون للوقاية وهو 
فعل الشرط والى .بوم القيامة متعلقان بأخرتني ولأحتنكن اللام: واقعة 
ف جواب القسم وأحتنكن فعل مضارع مبني على الفتح لانصاله ينون 
التوكيد الثقيلة والفاعل مستتر تقديره أنا وذريته مفعول به وإلا أداة 
استثناء وقليلا” مستثنى من ذرته منصوب وجواب الشرط محذوف 
لدلالة جواب القسم عليه وسيآتي مزيد بحث عنه في باب البلاغة ٠‏ 
( قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً ) اذهب 
فعل أمر وفاعل مستتر والجملة مقول القول وليس المراد بالذهاب 
نقيض المجيء وانما معناه امض لشأنك الذي اخترته بمحض مشييئتك 
وسيآتي أنه أمره بأمور أربمة أخرى فيك ون المجموع خمسة وكلها 
نتهدف الى التنديد به وتهديده واستدراجه » فمن الفاء استئنافية ومن 
شرطية مبتدأ وتبعك فعل ماض والفاعل مستتر والكاف مفعول به وهو 
في محل جزم فعل الشرط ومنهم حال » فإن الفاء رابطة لجواب الشرط 
وان واسمها وخبرها وجزاء مفعول مطلق لفعل دل عليه جزاوؤكم أي 
تجزون جزاء » ولامائم عندي من أن يكون مصدراً اتتصب بمثله وسيأني 
مزيد بحث عنه في باب الفوائد » وقيل هو حال موطئة وقيل تمييز وليس 
ذلك ببعيد وسياتي القول في هذا الالتفات في باب البلانغة وموفورا 


سورة الاسراء فكة 





صفة ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك 
ورجلك ) واستفزز أمر ثان للشيطان » من استطعت : من اسم موصول 
مفعول استفزز وجملة استطعت صلة ومفغول استطعت محذوف تقديره 
من استطعت أن تستفزه » ومنهم متعلقان بمحذوف حال وبصوتك 
متعلقان باستفزز وأجلب أمر ثالث وعليهم متعلقان ببحذوف حال 
وبخيلك متعلقان بأجلب ورجلك عطف على بخيلك أي استخف منهم 
من استطعت بصوتك وصح" عليهم وسقهم حال كونك مصحوبا بخيلك 
ورجلك ٠‏ ( وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما بعدهم الشيطان 
إلاغروراً) وشاركهم أمررابع والهاءمفعو[به وفيٍالأموال متعلقان بشاركهم 
والمشاركةف الأموالأي حملهمعلى جمعها بالطرق الحرامغيرالمشر وعةكالربا 
والميسر وإنفاقها في الأمور المحرمة والفسوق والعصيان وعدهم هذا هو 
الأمر الخامس والهماء مفعول به ولم يذكر الموعود اختصاراً والمراد 
المواعيد الكاذبة الماطلة» وما الواو للحال أو اعتراضية وما نافية وبعدهم 
الشيطان فعل مضارع ومنفعول به مقدم وفاعل مكؤخر وفي الكلام 
التفات سيأتي الكلام عنه وإلا أداة حصر وغروراً يجوز أن يكون صفة 
لمصدر محذوف أي إلا وعدا غروراً ونسية الغرور للمصدر سيأتي ف 
باب البلاغة ولك أن تعربه مفعولا” من أجله أي ما بعدهم ويينيهم من 
الوعود الكاذبة وانأمانى المعسولة إلا لأجل الغرور والجملة حالية أو 
معترضة ٠‏ ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاة ) 
جملة تعليلية للامر بالوعد أي إنما تأمرك بذلك لأننا نعلم أنه ليس لك 
سلطان على عيادنا الصالحين » وان واسمها وجملة ليس خيرها ولك خير 
مقدم لليس وعليهم حال لأنه كان في الأصل صفة لسلطان وسلطان اسم 
ليس مؤخر وكفى فعل ماض وااباء زائدة في الفاعل ووكيلا” تمييز ٠‏ 


0 إعراب القرآن 
البلاغة: 


اشتملت هذه الآبات على فنون شتى منها : 

١‏ المجاز المرسل في استعمال الرؤية بمعنى الأخبار في قوله 
« أرأيتك » لأنها سببه فالعلاقة فيها السببية وقد تقدم بحث ذلك ٠‏ 

0 الالتفات عن الخطاب الى الغيبة وكان مقتضى الظاهر أن 
شال : وما تمدهم إلا غرورا ولكنه عدل عن ذلك تهويناً لأمره 
واستصغارا لأمر الغرور الذي يعدهم به من جهة وليتولى الكلام على 
طريق الغيبة متحدث الى الناس جميعاً ليعلم الجاهل » ويخلد المبطل 
الى الصواب ٠‏ 

ع« المجاز العقلي في نسبة الغرور الى الوعد على حد قوله : 
تهاره صائم وليله قائم وقد تقدم تفصيل ذلك في مواضعه ٠‏ 

الفوائد: 

: عامل المفعول المطلق‎ ١ 


عامل المفعول المطلق إما مصدر مثله لفظآ ومعنى مثل « فإن جهنم 
جزاؤكم جزاء موفورآ » فجزاء مفعول مطلق وعامله جزاؤكم وهو 
مصدر مثله أو معنى لا لفظا نحو أعجبني إيمانك تصديقآ » أو ما اشتق 
منه من فعل نحو « وكلم الله موسى تكليمآ » أو من وصف أي اسم 
فاعل أو اسم مفعول أو للمبالفة دون التفضيل والصفة المشبهة فاسم 
الفاعل نحو « والصافات صفاً » واسم المفعول نجو : الخيز مأكول أكلا”» 
وأمثلة المبالغة نحو : زيد ضراب ضرباً ولا يجوز زيد حسن وجهه 
حسناً ولا أقوم منك قياما ؛ وأما قول الشاعر : 


سورة الاسراء زفق 


أما الملوك فآنت اليوم الأمهم لما وأبيضهمم سربال طباخ 
فلؤماً منصوب سحذوف ٠‏ ونعود الى الآبية فقد اعترض بعضهم 
على اتتصاب حزاء بالمصدر وهو جزاؤكم قال : إنه وإن كان لفظه 
مصدراً معناه المجزي به لحمله على جهنم فمعنى الآبة ان جهنم هي 
الشيء الدي أتتم مجزبون به ٠‏ ولوجاهة هذا الاعتراض قلنا انه يجوز 
أن ينتصب بفعل محذوف دل عليه جزاؤكم والمعنى تجازون » أو على 
انحال الموطئة ٠‏ 


الحال الموطكة : 


لأنها ذكرت توطئة للنعت بالمشتق أو شبهه نحو «فتمثل لها بشراً سويا» 
فإنما ذكر شراً توطئة لذكر سوراً و معنى هذا الكلام ان الاسم الحامد 
رو وده 


ع 
ربكر الى , يزْجى لك الك فى البحر لتبتغوا من صل لَه 


© ص جا 


كن بكر رحا وه ذا مسكر الضرف البح وَل من يَدْعونَ اله 
5 نا مجع إل انرصع ون الإسئن كَمُورًا 9 َنم 


أن يس بكر جانب لبر أو يرصلٌ لبك خاصبا ثم لَاتجدُوأ لكر 


ا 2 و سس صصح رج 


ركبلا 22 أم أمنتم أن يعيك كا فيه َارة أخرئ فيسل عََبَكر فَاصمًا 


2 مق وم صسم وم 


من الريح ميقم عا كفرم م لامجدوا لكر علينايو يها هج 


يف إعراب القرآن 





هي المهيئة وسيأني المزيد منها أثناء الكلام على هذه الآبة في سورة مريم٠‏ 
اللفة: 
1 : يجري وبسير وف القاموس : « زجاه ساقه ودفعه 
كزجاه وأزجاه ومنه قول الشاعر : 
يا أبها الراكب المزجي مطيته ساكل بني أسد ما هذه الصوت 


( حاصبا ) الحاصب : الريح التي تحصب أي ترمي بالخصياء » 
والحصياء الححارة الصعيرة واحدتها حخصية كقصية وفي المصباح : 
وحصيته حصبآً من ماب ضرب وف لغة من باب قتل رميته بالحصياء ٠»‏ 

الال ل وي الح الرمي 3 رحا شديدة 
التراب الذي فيه ناد ء فالحاصب ذو الحصياء والحساء كاللاين 


مستقبلين جبال الشام تضربنا ‏ بحاصب كنديف القطن منثور 
ناميا القاضك ارت اح ل تيك وهو العرك العساية 
كأنها تتقصف أي تنكسر وقيل : التي لا تمر بشيء إلا قصفته "٠‏ |0 
( نبيعا ) التبيع المطالب ٠‏ قال الششماخ يصف عقابا : 

تلوذ ثعالب الشرقين منها كما لاذ الغريم من التبيسع 


أي تهرب منها ثعالب الشرقين بمعنى المشرقين كما هرب والتجا 


سورة الاسراء علا 





الاعراب : 


( ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله ) 
الجملة تعليل لبيان قدرته تعالى وربكم مبتدأ والذي خبره وجملة زجي 
صلة ولكم متعلقان بيزجي والفلك مفعول به وفي البحر متعلقان 
ببحذوف حال ولتبتغوا اللام للتعليل وتبتغوا مضارع منصوب بأن 
مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان يتبتغوا أي تبتغوا 
الربح من فضله ( إنه كان بكم رحيمآ)ان واسمها وجملة كان خيرها 
وبكم متعلقان برحيعة » ورحيمآ خبر كان ٠‏ ( وإذا مسكم الضر في 
البحر ضل من تدعون إلا إياه ) الواو عاطفة واذا ظرف مستقبل متضمن 
معنى الشرط وجملة مسكم مضافة للظرف والكاف مفعول به والضر 
فاعل وف البحر متعلقان ببحذوف حال أي حالة كونكم في البحر 
وجملة ضل لا محل لأنها جواب شرط غير جازم ومن فاعل ضل 
وجملة تدعون صلة وإلا إباه استثناء أي ذهب عن خواطركم كل من 
تدعوته إلا إباه فانكم عندئذ وف ذلك الوقت بالذات تذكرونه فهو 
استثناء متصل لأنه اندرج مع من ذكروه ويجوز أن يكون منقطعآ أي 
ضل من تدعونه من الآلهة عن إغانتكم ولكن الله وحده هو الذي 
ترجونه وحده ٠‏ ( فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الانسان كفوراً ) 
ل أداة شرط غير جازمة ونجاكم فعل ماض ومفعول به وهو فعل الشرط 
وفاعله هو » والى البر متعلقان بنجاكم وأعرضتم جواب الشرط وكان 
واسمها وخبرها ٠‏ ( أفآمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم 
حاصيآ ) الهمزة للاستفهام الاتكاري والفاء عاطفة على محذوف تقديره 
أنجوتم فأمنتم فحملتكم نجاتكم على الإعراض ٠‏ وامنتم فعل وفاعل وأن 
يخسف مصدر متؤول في محل نصب بنزع الخافض أن من أن يخسف 


ا إعراب القرآن 





والجار والمجرور متعلقان بأمنتم وبكم حال أي مصحوية بكم فالباء 
للمصاحبة » ويجوز أن يتعلق بيخسف وتكون الباء للسببية ٠‏ وجافب 
البر مفعول بخسف وأو حرف عطف ويرسل عطف على يخسف وعليكم 
متعلقان بيرسل وحاصبآ مفعول به ٠‏ ( ثم لا تجدوا لكم وكيلا” ) ثم 
حرف عطف للتراخي ولا نافية وتجدوا عطف على يرسل أيضا ولكم 
متعلقان بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة لوكيلا” وتقدمت عليه 
ووكيلاء مفعول به ٠‏ (.أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى ) آم حرف 
عطف وهي متصلة أي أي الأمرين كائن وأمنتم فعل وفاعل وأن يعيدكم 
مصدر مؤول في محل نصب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان 
بأمنتم وفيه متعلقان بيعيدكم وتارة ظرف متعلق بيعيدكم أيضآ وأخرى 
صفة + ( فيرسل عليكم قاصفآ من الربح فيغرقكم بما كفرتم ) الفاء 
عاطفة ويرسل عطف على أن يعيدكم وعليكم متعلقان بيرسل وقاصفا 
مفعول به ومن الربح صفة والماء حرف عطف ويغرقكم عطف على 
برسل روبما متعلقان بيغرقكم وما مصدرية أي بسبب كفركم ٠.‏ 
( ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعآ ) ثم حرف عطف ولا تجدوا عطف على 
يغرقكم ولكم متعلقان بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة لتبيعا 
وتقدمت عليه فهو على خد قول أبي الطيب المتنبي : 


لولا مفارقة الأحباب ما وجدت2 لها المنايا الى أرواحنا سبلا 


فقوله لها متعلق بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة لسيلاة 
ولا يجوز تعليقه بوجدت لأن وجد لا يتعدى باللام وانما يتعدى بنفسه. 
وعلينا متعلقان بمحذوف حال أيضاً وبه متعلق بتبيعاآً ويجوز أن ,نتضمن 
تبيعآ معنى ناصرا لأن المطالب بحق الملازم للطلب فيكون علينا متعلقا به 
أي ناصر؟ علينا ٠‏ : 


سورة الاسواء 6ع 





آ[- كك م اما رمو م علا و وماء ج42 
٠.‏ 


ع ولقّد كنا بن #ادم وحملنلهم ف لبر وآلبحر ورزقنلهم 


تك 2-3 دك 2 ل ع عمدمام 2-02 عدا ص كر --- 
من الطيبلت وفصَلْنهِم عل كثير مر خلقنا تفضيلا © يوم 
- م سه 3 _--ه 

سوم مرج 6س - . ل ع رسام سم - مهت - 
دوحل أت يلديم قن أو كمس يتميدوء ربك 
وم لس سبر ىساسا الى صر َه عر -- لو الود و ا 000 
يقَركُون كتنبهم ولا يظلمو فتيلا 0 ومن صحكان قى هلدهء اعمىا 
عه ودي - موس مهس ث6 ب كو 

هو فى الآخرة أحئ واضل سييلا 079 


اللفة: 


( فتيلاث ) : تقدم القول في النقير والقطمير فالفتيل هو الخيط 
الذي في نقرة النواة طولا” وأما القشرة فهي القطمير وأما الخيط الذي 
في ظهرها فهو النقير ففي النواة أمور ثلاثة : فتيل وقطمير ونقير وفي 
القاموس : الفتيل : السحاة في شق النواة والقطمير والقطمار تكسر 
القاف فيهما : القشرة الرقيقة بين النواة والثمرة » والنقير : النكتة في 
ظلهر النواة ٠‏ 


الاعراب : 


( ولقد كر”منا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ) الواو استثئنافية 
واللام جواب للقسم اللحذوف وقد حرف تحقيق وكرمنا فعل وفاعل 
وبني آدم مفعول به وحملناهم عطف على كرمتا وهو فعل وفاعل 
ومفعول به وفي المر والبحر متعلقان بحملتاهم ٠‏ ( ورزقناهم من الطيبات 


لضف إعراب القرآن 

اساي سس 
وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاك ) ورزقناهم فعل وفاعل ومفعول 
به أيضاً ومن الطيبات متعلقان بززقناهم وفضلناهم عطف أيضاً وعلى 
وتفضيلا” مفعول مطلق ٠‏ ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) الظرف متعلق 
بسحذوف تقديره. اذكر وندعو فعل مضارع والفاعل مستتر تقديره نحن 
وكل أناس مفعول به وجملة ندعو مضافة للظرف وبإمامهم يجوز أن 
تعلق بندعو وأن بتعلق ببحذوف حال أي موسومين ومعروفين والمراد 
بالإمام من اكتموا به في دنياهم وفوضوا اليه أمورهم وأحكام معايشهم» 
وقلدوه في شئؤون دنياهم وأخراهم ٠‏ ( فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك 
بقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا” ) الفاء عاطفة ومن شرطية أو موصولة 
وهي في محل رفم مبتدأ وأوتي فمل ماض مبنى للمجهول ونائب 
الفاعل مستتر وكتابه مفعول به ثان وبيمينه متعلقان بأوتي والفاء رابطة 
وجملة أولئنك جواب الشرط أو خبر الموصول وأولئك مبتدأ وجملة 
إنقرءون خبر وكتابهمم مفعول به » ولا : الواو حرف عطف ولا نافية 
وبظلمون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وفتيلا” نائب 
مفعول مطلق أي ظظلءآ قدر الفتيل وقد تقدمت له نظائر ٠‏ ( ومن كان في 
هذه أعمى ) الواو عاطمة ومن شرطية أو موصولة وكان فمل ماض 
ناقض وف هذا خبر مقدم والارشارة للدنيا وأعمى اسم كان مؤخر وهي 
بمعنى فاعل ٠‏ ( فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) الفاء رابطة وهو 
مبتدا وف الآخرة حال وأعمى خبر وهي إما بمعنى فاعل كالأولى أي 
من كان في هذه الدنيا عميآ عن حجته فهو في الآخرة كذلك وإما سعنى 
أفعل التفضيل التي تقتضي من ء والمعنى : من كان في هذه الدنيا أعمى 
فهو فيالآخرة أعمى أبضآو المراد العمى القلبي الذي لابيصر الهدابة.وأضل 
عطف على أعمى وسبيلا” تمييز ٠‏ 


سورة الاسراء لالاع 





م ع . صم ع جر سس سج 7م وم سس صرحو م 


وإن كادواً موتك عن ألَدى أوحينا | لكَ لتفترى علينا 


دعت # 2 رو ماعير مد «. 


7 عرو ًا َْتحَدُوله حَليلاج ولوك أن تنك لَقَد كدسّر كن إليم 


2م 


ع قليلًا 2 ! ذا َتنك ضعف الحيزة وَضعْفٌ آلْمَمَات ثم لا 


قز ناما الالال الت م ابعال وسمد .ءءء دغعه 3 
جد لك علَيًا تصير لدو إن كادوأ ليستَفزونك من الأرض ليخ جولة 
د سم ومير سه ره 2025-4 


0 وإذا الا َناَك لا ًا 2ه مسن من قد ارملا 


وم م 2 دك 


قَبَلَكَ من رسلنا لاجد ْنَا تربلا © 


الاعراب : 


( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا اليك لتفتري علينا غيره ) 
الواو استئنافية وإن مخففة من الثقيلة مهملة ويجوز إعمالها قليلا” كما 
تقدم وكادوا فعل ماض ناقص من أفعال المقارية والواو اسمها واللام 
الفارقة وحملة يفتنونك خبر كادوا وعن الذي متعلقان سفتنونك وقد 
ضمّن بفتنونك معنى بصرفونك فلذلك عدي بعن وجملة أوحينا صلة 
واليك متعلقان بأوحينا » لتفتري : اللام لام التعليل وتفتري 
مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلينا متعلقان بتفتري 
والفاعل مستتر تقديره أنت وغيره مفعول به ( وإذنلاتخدوك خليلاة ) 
الواو عاطفة وإذن حرف حزاء وجواب بقدر بلو الشرطية أي ولو انبعت 
مرادهم وحققت مقترحاتهم التي حاولوا أن يستنزلوك لتحقيقها » واللام 


7 إعراب القرآن 





موطئة للقسم والتقدير والله لاتخذوك والكاف مفعول به أول وخليلا” 
مفعول به ثان ٠‏ ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا” ) 
لولاا حرف امتناع لوجود وان وما في حيزها مبتدأ محذوف الخبر أي 
ولولا تثبيتنا لك وعصمتنا إباك واللام جواب لولا وقد حرف تحقيق 
وكاد واسبها وجملة تركن خبرها واليهم متعلقان بتركن وشيئآ مفعول 
مطلق فهو بمعنى الركون أي وشيئاً قليلا” من الركون ٠‏ ( إذن 
لأذقناك ضعف الحماة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً ) إذن 
حرف جواب وجزاء .يقدر بلو الشرطية أيض أي ولو اتبعت مرادهم 
وحققت مقترحاتهم التي حاولوا أن يستنزلوك لتحقيقها » اللام موطئة 
للقسم وأذقناك فعل وفاعل ومفعول به وضعف مفعول ثان والحياة 
مضاف ولا بد من تقدير محذوف أي ضعف عنذاب الحياة وضعف 
عذاب الممات وثم حرف عطف وتراخ ولا نافية وتجد فمل مضارع 
وفاعله مستتر تقديره أنت » ولك متعلقان بتجد وعلينا متعلقان بنصيرا» 
ونصيرآ مفعول به ٠‏ ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك 
منها ) الواو عاطفة وان مخففة يجوز إهمالها وإعمالها وكادوا من أفعال 
المقاربة والواقاسمها واللام الفارقة وجملة يستفزونك خبر كادوا ومن 
الارض متعلقان ييستفزونك وليخرجوك متعلقان بيستفزونك ومنها 
متعلقان بيخرجوك والضمير يمود الى الأرض وهي أرض المدينة ٠‏ 
( وإذن لا يلبئون خلافك إلا قليلا” ) الواو عاطفة واذن حرف جواب 
وجزاء مهمل ولا نافية وبلبثون فعل مضارع مرفوع وخلافك أي 
خلفك ظرف متعلق بيلبثون وعليه قول الشاعر : 


نصف الشاعر ديارهم بعدهم بدروسها وكثرة قمامتها لعدم كنسها 


سورة الاسراء لمق 


ااا ةك 
ووجود من بتعهدها والشواطب النساء يشققن شطب النخل أي سعفه 
الأخضر بعملنه حصيراً ٠‏ وإلا أداة حصر وقليلا” صفة لظرف محذوف 
أي زماة قليلا” أو صفة لمصدر محذوف أي لبثآ قليلا” فمي ظرف أو 
مفعول مطلق ٠‏ ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا 
تحويلا” ) نصبت سنة نصب المصدر الموكد أي سن الله ذلك سنة واختيار 
الفراء نصبها على نزع الخافض أي كسنة الله وإذن ينبغي على هذا 
الاعراب أن لا بوقف على قليلا” واختار آخرون أن تنصب يفعل محذوف 
أي اتبع سنة ولا مانع من ذلك فالاوجه كلها متساوية ٠‏ 


البلاغة: 

قصة ثقيف واقتراحاتها : 

ف هذه الآيات ضروب من البلاغة ولا بد لتقريرها من ابراد قصة 
تنزيلها فقد روي أن ثقيغآ قالت للنبي صلى الله عليه وسلجالا ندخل في 
أمرك حتى تعطينا خصالا” تفتخر بها على العرب : لا نعشر ولا نحشر 
ولا تجبتي في صلاتنا وكل ربا لنا فهو لنا وكل ربا علينا فهو موضوع 
عنا وآن تمتعنا باللات سنة حتى تأخذ ما يهدى لها فإذا أخذناه كسرناها 
وأسلمنا وأن تحرم وادينا كما حرمت مكة فإن قالت العرب لم فعلت 
الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لثقيف : لا يعشسرون 
ولا بحشرون فقالوا : ولا يجبون فسكت رسول الله ثم قالوا للكاتب 
اكتب ولذ يبحبون والكاتب ينظر الى وسول الله فقام عمر بن الخطاب 
فسل” سيفه فقال : أسعرتم قلب نبينا يا معشر ثقيف أسعر الله قلوبكم 


6 إعراب القرآن | 
فار فقالوا لسنا تكلم إباك وإنما تكلم محمدا فنزات » ولا بد من شرح 
بعض المفردات فقولهم لا نعشر بالبناء للسجهول أي لا يؤخذ منا عشر 
أموالنا ولا نحشر بالبناء للمجهول أيضا أي لا نساق للجهاد ولا نجبي 
في صلاتنا بالبناء للمجهول أيضآ من التجبية وهي ب كما في الصحاح ‏ 
أن يقوم الانسان قيام الراكع وقال أبو عبيدة تكون في حالين أحدهما 
أن يضع بديه على ركبتيه والآخر أن ينكب على وجهه باركا وهو 
السجود والمراد لا نركع ولا نسجد والقصة طريفة تمثل أمورا هامة ٠‏ 
1 إصرار القوم وعتوهم وتماديهم في الكبرياء والعنفوان ٠‏ 
ب حلم النبي صل الله عليه وسلم وأخذه القوم باللين 
والاستمالة وفي ذلك منتهى الكياسة والسياسة ٠‏ 
حل صلابة عمر وجرآنه ولأمر ما سمى الفاروق أما أوجه 
البلاغة في الآبة فمي : 1 

١‏ الاطناب في ذكر هذا الموقف الذي يثبت لك دهاء السياسي 
وأحوذيته » آخذ قومه بالملايئة والصبر ولا تذهب تفسه شعاعاً وهو 
يرى التمادي في المي والاصرار على الخطل ٠‏ 

؟ ‏ المبالغة في تقليل الكيدودة لأن مجرد الملابنة التي تقتضيها 
السياسة واستمالة القوم أخذت على النبي لأن الذنب يعظم انا 

على ماورد من أن حسنات الأبرار سيئات المقربين ٠‏ 

الاستعاوة المكنية في أذقناك ضعف الحياة وقد تنقدمت 
أمثالها كثيراً ٠‏ 

4 ب الحذف فقد حذف العذاب تكريمط لمقام النبي صل الله 
عليه وسلم وهو ف الأصل موصوف أي عذابآ ضعنا في الحياة وعذابة 


سورة الاسراء ١م‏ 





ضعناً في الممات ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه وهو الضعف 
ثم أضيفنت الصفة إضافة الموصوف فقيل ضعف الحياة وضعف المنات 
كما لو قيل أذقناك أليم الحياة وأليم الممات ٠‏ 


ولابن هشام فصل ممتع عن كاد أورده ف الباب السادس من 
كتابه المغني في التحذير من أمور اشتهرت بين المعريين والصواب خلافها : 
« الثامن عثر قولهم إن كاد إثباتها تمي ونفيها إثبات فإذا قيل « كاد 
يفعل » فمعناه أنه لم يفعل وإذا قيل « لم كد يفعل » فمعناه أنه فعله » 
دليل الأول « وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك » وقوله : 
2) كادت النفس أن تفيض عليه » ودليل الثاني « وما كادوا بفعلون » ٠‏ 


وقد اشتهر ذلك بينهم حتى جعله المعري لغزآ فقال : 
جرت في لسائي" جرهم وثمود 
إذا استعملت في صورة الجحه أثيتت 
وإن أثبتت قامت مقام جحود 
والصواب أن حكمها حكم سائر الأفعال في أن تفيها تفي وإثباتها 
إثيات » وبانه : أن معناها المقاربة ولا شك أن معنى « كاد يفعل » 
قارب الفعل وأن معنى « ما كاد يفعل » ما قارب الفعل فخبرها منفي 
دائئيآ أما إذا كانت منفية فواضح لأنه إذا اتنفت مقارية الفعل اتتفى ' 
عقلا” حصول ذلك الفمل ودليله « إذا أخرج يدهلميكد 
براها » ولهذا كان ألم من أن يقال« لميرها » أن 


امع إعراب القرآن 





من لم بر قد ,يقارب الرؤية وأما إذا كانت المقاربة المثبتة فلأن الإخبار 
يقرب الشيء بقتضي عرفا عدم حصوله وإلا لكان الإخبار حينئذ 
بحصوله لا بمقاربة حصوله إذ لا بحسن في العرف أن يقال لمن صلى 
قارب الصلاة » وإن كان ما صلى حتى قارب الصلاة ولا فرق فيما ذكرنا 
بين كاد ويكاد فإن أورد على ذلك « وما كادوا يفعلون » مع أنهم قد 
فعلوا إذ المراد بالفعل الذبح وقد قال تعالى « فذبحوها » فالجواب أنه 
إخبار عن حالهم في أول الأمر فانهم كانوا أولا” بعداء من ذبحها بدليل 
ما بتلى علينا من تعنتهم وتكرر سترالهم ولما كثر استعمال مثل هذا فيمن 
اتتفت عنه مقاربة الفعل أولا” ثم فعله بعد ذلك توهم من توهم ان هذا 
الفعل بعينه هو الدال على حصول ذلك الفعل بعينه وليس كذلك وانما 
فهم حصول الفعل من دليل آخر كبا فهم في الآبة من قوله تعالى 
فذيحوها » ٠‏ 


3 ج اص ص برو ٠.‏ ماص 3 صارى ‏ صامءد ىف 3 
أقم الصازة لدلوك الشمس إل غسق آليلٍ وقرءان الفجر إن 
لى ا ماروما ىس رصا م روم ”يوي ده م مةء دصمموةء. 5-0 رج ص ماص 

فرءان الْفج ركان مشبودا © ومن ألي ل فتهجد بهء نافلة لك عسوج 
ا ودام م2 ا ُّ و2 َ-. و 0-0 2 مس 
. 6 أذ 7 نن مدها صد 

ن يبعئك ربلك مقناصا محمودا 5 وقل رب اوخلى مدخل صدق 
ءِ 0 و سا م 2-0 مر وم 55 د سل بروم كر م مق .س 
واخرجى حرج صدق وأجعل لى من لدنك سلطننا نصيرا (:) وقل 


وم ثٌ سىس صل ور 


6 
م و و د وروص ادس اص لاير بر 
جا الحق وزهق البلطل إن البلطل دكان زهوفاجة) 


اللفة: 


) لدلوك الشمس ) أي من وقت زوالها يقال دلكت الشسس أي. 
غربت وقيل زالت واشتقاقه من الدلك لأن الانسان بدلك عينيه عند . 
النظر اليها فإن كان الدلوك الزوال فالآية جاممة للصلوات الخس 
المفروضة وإن كان الغروب فقد خرجت منها الظهر والعصر » وأصل 
هذه المادة أي ما كانت فاؤه وعينه دالا” ولامآ يدل على التحول. 
والاتنقال فالدلية واحدة الدثلب وهو شحر عظيم الورق لا زهر له 
ولا ثمر وهي تتسامى صعدآ في الجو كأنها اتتقلت من الأسفل الى الأعلى 
ومنه قولهم : « هو من آهل الد“رابة » بمعالجة الدثلبة » ومنه تتخذ 
النواقيس أي هو نصراني ٠‏ وسقى أرضه بالدكو"لاب يفتح الدال وهم 
يسقون بالدواليب وهي تستعمل لنقل المياه من مكان الى مكان لسقاية 


آخر ودلج ومنه وكفتت* عيناه وكيف غر"بي" دالج وهو الذي يختلف 
بالدلو من البئر الى الحوض وبات لبلته يدلئج دلوجا قال : 
كانها وقد براها الاخماس” وددكج” الليل وهادر قياس 
شرائمح النبع براها القو”اس 

ودلح بالحاء المهملة إذا مشى منساً متثاقفلا” ود “ةتد ل أعضاءه 
الظلام معروف وخرج في الدكلكس والغتلّس ودلتس المحداث في حديثه 
أتى فيه بغير الراهن كانما اتتقل من واقعة الى واقع آخر ومنه تدليس, 
البائم يكتم المساوىء فيما سيعه وظهر المحاسن وأرض دلصتها السيول 


50 | إعراب القرآن 





اتتقات يهنا بعال الى حال فحاتا ملساء ومئمة درع دلاص. 
قال أبو الطيب : 


يذمة فاضة أضاة دلاص أحكيت نسحها بدا داوود 


ودلع وأدلم لساثة أخرجه من قمه ودلع بنئفسه واندلع خرج 
واسترخى من كرب أو عطش كما بدلع الكلب ومن المجاز : اندلم 
| لسيف: من غمده واندالق » واندلعت ألسئة النيران والمثداتم المتربى في 
العز والتعمة والاسم الدلاعة وهو من كلام العامة فهو عامي فصيح 6 
ودلف إذا مشئ مشى المقيد يقال دلف الشيخ والمقيّد دليفاآً ود*لوفا 


وهو فوق الدبيب وشيّخ دالف وعجائز دوالف قال طرفة : 


لا كبير دالف من هرم أرهب” الناس ولا كلة الظفر 


وجاء يدلف بحمله لثقله ٠‏ ودلق عليهم السيل ودلقت عليهم الخيل 
واندلقت » ودلقوا عليهم الغارة شنوها ودلق البعير شقشقته أخرجها » 
وضربه فاندلقت أقتاب بطنه » ودلك الشيء مرسه بيده وقد تقدم ودله 
على الطريق وهو دليل المفازة » ودلت ىد ل وهي حسنة الدل والدلال » 
أي أخرجت كل .ما لفديها من مفاتن جسمية لتستهوي بها الآخرين ودله 
فلان دلهآ تحير وذهب عقله من هم أو عشق ففيه اتنقال معنوي وأدليت 
دلوي في البئر أرسلتها: فيها ودل رجليه من السربر وتدلت الشمرة من 
الشجرة همت بالاتتقال منها وأدلى بحقه وبحجته أحضرها فكانه نقلها 
الى مكان النقاش ويطول بنا القول إن رحنا تنقصى مافي هذه الادة 

( غسق الليل ) :الغسق الظلمة وقيل دخول أول الليل قاله النضر 
بن شميل وقيل هو سواد الليل وظلمته وأصله من السيلان .قال : 


سورة الاسراء 5 


عسقت العين أي سال دمعها فكأن الظلمة تنصب على العالم وتسيل 
عليهم وف الأساس : « يقولون من الغسق الى الفلق وهو دخول أول 
اليل حين بختلط الظلام وقد غسق الليل يغسق غسقاً » وبنو تميم على 
إن هذا الليل قد غسقا 2 واشتكيت المه” والأزقا 
وقال جساس : 
أزور إذا ماأغةالليل خلتى حذار العدى أو أنيرجكم قائل 


( فتهجتد ) : الهجود ترك النوم للصلاة وفيه خلاف بين أمسل 
اللغة فقيل هو النوم وقيل الهجود مشترك بين النائم والمصلتي وقال 
ابن الأعرابي تهجد صلى من الليل وتهجد نام وهو قول أبي عبيد والليث 
ووزن تفعّل بأتي للسلب نحو تحرج وتأثم وتحو”ب وف الأساس : 
وهجد الرجل هجودا وتهجد : ترك الهجود للصلاة ( فتهجد به ) ونات 
فلان متهحداً : متوحداً » وهحِّدنا مكنا من الهجود قال لبيد : 


قال هحِّدنا فقد طال الشّرى وقدرنا إن خنى الدهر غم( 
وفي القاموس والتاج : « الهجود النوم بالنهار والهجوع النوم 
بالليل والتويحد صلاة الليل » ٠‏ 
( نافلة ) : زائدة ٠‏ 
الاعراب : 


( أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسئ الليل ) قم الصلاة قمل 
.. أمر وفاعل مستتر تقديره أنت ومفعول به ولدلوك في هذه اللام وجيان 


2 إعراب القرآن 





أحدهما أن تنكون بمعنى بعد أي بعد دلوك الشمس كقولهم كتبت 
كتابي لثلاث. خلون وستأتي معاني اللام في باب الفوائد والثاني أن 
تكون على بابها أي لأجل دلوكها وقد اتنفى اتحاد الوقت واتحاد الفاعل 
في أقم الصلاة لدلوك الشمس » ففاعل. القيام المخاطب وفاعل 
لداوك عو القسى» وزمهي) بقتلسفة فرين الاقائنة تاعس 
عن زمن الدلوك فلذلك جر بلام التعليل» وقيل هي لابتداء الغاية وان في 
الكلام حدف مضافوىوالجاروالمجرور متعلقان بأقم على كل حال و الى غسق 
الليل فيه وجهان أحدهما أن تعلقه بأقم أيضاً لاتنهاء غاية إقامة الصلاة 
والثانى انه متغلق بمنحذوف حال من الصلاة أي أقمها ممتدة إلى غسق 
اليل ٠‏ ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) الواو عاطفة 
وقران عطف على الصلاة أو نصب على الإغراء فالأول معناه وأقم صلاة 
الصبح عبر عن الصلاة بالقراءة وهي أحد أركانها والثاني معناه وعليك 
قرآن الفجر أي الزفه والأول أقل تكلفاً كما انه لم يسمع إضمار أسماء 
الأفعال وعي عاملة وجملة إن قرآن الخ تعليل للأمسر وإن واسمها 
وجملة كان مشهودا خيرها » ومشهوداً خير كان واسمها مستتر تقديره 
هو ٠‏ ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ) الواو عاطفة ومن الليل متعلقان 
ع يد الو ييه بمحذوف أي قم 

من الليل وقال الحوفي من متعلقة بفمل دل عليه معنى الكلام 
ا واسهر من الليل بالقرآن » والفاء عاطفة وتهجد فعل أمر وفاعله 
مسمتتر نقديره أنت ونه متعلقان بتهجد ونافلة حال ولك صفة لنافلة أي 
صل حال كون الصلاة نافلة لك ويحوز أن تكون نافلة مصدراً كالعافية 
والعاقبة فتكون مفعولا” مطلقآ والمعنى فتنفل نافلة ولا أدري كيف 
آعربها بعضهم مفعولا” لتهجد وهو فغل لازم إلا أن يقال انه ضمنه 
معنى أعبد وما أغنانا عن ذلك (٠‏ عسى أن يبعثك ربك مقامآ محمودا ) 
حسى من أفعال الرجاء والرجاء من الله قطعي الوقوع واسم عسى مستتر 


سورة الاسراء امم 





وأن سعثك خيرها وربك فاعل يبعثك أو المسألة من باب التنازع ومقامآً 
نصب على الظرف أي يبعثك في مقام أو مفعول مطلق لأن يبعثك هنا 
معناها يقيمك أو حال أي يبعثك ذا مقام ومحمودا صفة مقامآ ٠‏ 
( وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ) رب منادى 
محذوف منه حرف النداء وأدخلني فعل دعاء وفاعل مستتر والياء مفعول 
له ومدخل صدق مفعول مطلق لأنه مصدر ميمي وإضافته لصدق من 
إضافة الموصوف الى صفته أو للبيان وأخرجني مخرج صدق عطف على 
الجملة المائلة + ( واجمل لي من 'لدنك سلطا تصيرا ) :واجمل عط 
على أدخلني وأخرجني ولي مفعول ثان لاجمل وسلطاةً مفعول أول 
لاعثل ونسيزا سقة ومن لدتك بال اه كان ضقة لنلطاة او متلق 
بما تعلق به الأول ٠‏ ( وقل جاء الحق وزهق الباطمل ) أي قل عند 
دخولك مكة فاتحاً وجملة جاء الحق مقول القول وزهق الباطل عطف 
عليه ٠‏ ( إن الباطل كان زهوقا ) ان واسمها وجملة كان خبرها وزهوقاً 
خبر كان ٠‏ 


البلاغة : 


في قوله « وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً » ٠‏ 
فن التذبيل وهو أن يذيل الناظم والناثر كلامه بعد مامه وحسن 
السكوت عليه بجملة تحقق ما قبلها من الكلام وتزيده توكيداً وتجري 
منه مجرى المثل لزيادة التحقيق والفرق بينه وبين التكميل أن التكميل 
يرد على معنى يحتاج الى الكمال والتذبيل لم يفد غير تحقيق الكلام 
الأول وتوكيده وهذه الآبة من أعظم الشواهد عليه فالجملة الأخيرة هي 


4 إعراب القرآن 





التذييل الذي خرج مخرج المثل السائر ومن شواهده في الننظم قول 
النابغة الذبياني : 


ولسست بمستبق أخا لا تلمكه شعث أي” الرجال المهذاب 


أي المنفي الفعال المرضي الخصال فصدر البيت دل بسفهومه على, 
نفي الكامل من الرجال وعجزه تاكيد لذلك .وتقرير لأن الاستفهام فيه 
للانكار أي لا مهذب في الرجال وقد اتفق علماء البدبع على ان قوله : 
أي الرجال المهذب » من أحسن تذبيل وقع في شعر لأنه خرج مخرج المثل 
: ومن ثم قالوا ان النابغة كان أشعر الناس بربع بيت + 


الفوائدل: ' 


» تحققت البشارة » وأتى أمر الله ودخل محمد مكة فاتحا‎ ١ 
كما هو معروف فيه تاريخ السيرة » وقال جبريل لمحمد # صلى الله عليه‎ 
عندما نزل بهذه الآبة يوم الفتح : خذ مخصرتك نم ألقها‎  ملسو‎ 
فجعل بأتي صنمآ صنمآ وهو ينكث بالمخصرة في عينه ويقول : جاء الحق‎ 
وزهق الباطل فيتكب الصنم لوجهه حتى ألقاها جميعاً وبقي منها صنم‎ 
خزاعة فوق الكعبة وكان من قوارير صفر فقال : يا على ارم به فصعد‎ 
000 فرمى به فكساره إلى آخر هذه القصة الفربدة ء‎ 

؟ ‏ معاني اللام الجارة : 


المعاني الأخرى وفيما بلي تلخيص مفيد لذلك : 


سورة الاسراء همء 





٠ » الملك نحو «لله مافي السموات‎ ١ 


؟ ‏ شيه الملك ٠‏ وجعل ابن هشام هذا القسم قسمين وهما 
الاختصاص نحو : السرج للدابة والاستحقاق وهي الواقعة يبن معنى 
وذات نحو « العزة لله » والأمر لله ٠‏ 


م ب التعدية الى الممعول به نحو « فهب لي من لدنك وليآ » 
ورجح ابن هشام وغيره أن بمثل لها بنحو : ما أضرب زيدا لعمرو لأن 
شري مداق الأصل: لكالا بش منه فجل التنسن تقل أل قمل تلج 
العين فصار لازمآ فعدي نالهمزة إلى زيد وباللام الى عمرو ٠‏ 

ا التعليل كقول أبي صخر الهذاي : 

وإني لتعروني لذكراك هزة 2 كما اتتفض العصفور بلثله القطر 

أي لأجل ذكري إباك ٠‏ 

2 التوكيد وهي الزائدة وهي أنواع منها : 

5 اللام المعترضة بين الفعل المتعدي ومقعوله كقول ابن مسادة 

وملكت ما بين العراق ورشثرب ملكا أجار لمسلم ومعا همد 
نشت كاليق العيساة ومن يكن 


1 إعراب القرآن 





والأصل لا أباك موجود وهو تعبير يحتمل المدح والذم وانجرار 
ما بعدها بالاضافة ٠‏ 

ح ‏ ومنها لام المستغاث » فإنها زائدة عند المحققين بدليل صحة 
اسقاطها » 

5 تقوية العامل الذي ضعف إما بكونه فرعا في العسل 
كالمصدر واسمي الفاعل والمفعول وأمثلة المبالئة نحود مصدتة لما معهم» 
ونحو « فعثال لما بريد » واما بتأخره عن المعمول نحو « إن كنتم للرؤيا 
تعبرون » والأصل إن كنتم تعبرون الرؤيا فلما أخر الفعل وقدم معموله 
عليه ضعف عمله فقوي باللام وجعلها ابن هشام في المغني زائئدة والأصح 
أنها ليست كذلك ٠‏ 

٠7‏ موافقة.« الى »6 أي لاتتهاء الغاية نحو « كل” يجري لأجل 
مسمى » أي الى أجل مسمى ٠‏ 

4 ل القسم وتختص بالجلالة لأنها خلف عن التاء نحو : 

لله لا يؤخر الأجل ٠‏ 
التعجب نحو :لله درك أي ما أكثر هرك وأكثر ما تستعمل 
في النداء كقول امرىء القيس : 


فيا لك من ليل كأن نجومه 2 بكل مغار الفتل شدت بيذيل 


٠١‏ الصيرورة أو العاقبة أو المآل نحو « فالتقطه آل فرعون 
ليكون لهم عدوا وحزثا » وقول أبي العتاهية : 


لدوا للموت وابئوا للخراب 


فإن الموت ليس علة للولد والخراب ليس علة للبناء ولكن صار 


سورة الاسراء 5١‏ 





عاقبتهما ومآلهما الى ذلك وأنكرها الزمخشري وقال : والتحقيق انها 
لام العلة وان التعليل فيها وارد على المجاز دون الحقيقة » ٠‏ 

١‏ البعدية تحو « أقم الصلاة لدلوك الشمس » وقد تقدم 
ذكرها لأن الوقت إنما بدخل ونعلمه بالدلوك فلا تقام الصلاة إلا بعد 
الدلوك وهو ميل الشمس عن الاستواء ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : 
« صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته » وقول متمم بن نويرة : 

فلما تفرقنا كاني ومالك لطول اجتماع لم نبت ليلة معا 


ل الاستعلاء أي موافقة على حقيقة نحو « بخرون للأذقان » 
جمع ذقن أي عليها ومجازا نحو « وإن أسأتم فلها » أي عليها ٠‏ 

#١‏ موافقة في نحو « قل إنما علمها عند ربي لا يحليها لوقتها 
إلا هو » أي لا بحليها في وقتها إلا هو ٠‏ 

14 موافقة « عند »© كقراءة الحجحوري 2 بل كذبوا بالحق لا 
جاءهم » بكسر اللام وتخفيف اللام أي عند مجيئه إباهم ٠‏ 

موافقة « مع » كقول متمم بن نويرة الآنف الذكر : فلما 
تفرقنا الخ ٠‏ 

5 موافقة « من » نحو سمعت له صراخ وقول جرير : 

لنا الفضل في الدنيا وأتفك راغم 

ل التبليغ نحو « قل لعبادي » وضابطها أن تحر اسم 

السامع لقول ٠‏ 


1 إعراب القرآن 





5 بقدالة + 314 الى وقال الذين 


وا التمليك نحو : وهبت ازيد دينارا ٠‏ 
٠‏ التعليل فحو قول امرىء القيس : 
وبوم عقرت للعذارى مطيتي فيا عجباً من كورها المتحمسل 

ومنها اللام الداخلة لفظة على المضارع نحو « وأنزلنا إليك الذكر 
لتمين للناس » واتتصاب الفعل بعدها بأن مضمرة ٠‏ 

١‏ توكيد النفي وهي الداخلة في اللفظ على الفعل مسيوظ بما. 
خا ع و ل نقد 

20 لتبين وقد لت ونعيدها هنا مفصلة فنقول هي 
ثلاثة أقسام : 
لذأ تفيل لجان نا ارد عدا ستول نا اع وبا النسق ينان 
قلت لفلان : أنت فاعل الحب والبغض وهو مفعولهما وإن قلت : الى فلان 


فالأمر بالعكس ٠‏ 
عوك كنا موجئة ذى قحا ون إخاساة سود 
غير ملتبسة بفاعلية ومصحوب كل منهما إما غير معلوم مما قبلها أو 


سورة الاسراء لوع 





متعلقة بمحذوف » مثال المبينة للمفعولية : سقيآً لزيد وجدعا له » فهده 
اللام ليست متعلقة بالملصدرية ولا بتعليهما المقدرين لانهما متعديان 
ولا هي مقوية للعامل لضعفه بالفرعية وإنما هي لام مبينة للمدعو له 
أواغليهء 

واختلف في قوله تعالى « هيهات هيهات لما توعدون » فقيل اللام 
زامدة وما فاعل وقيل الفاعل ضمير مستتر راجع الى البعث والاخراج 
فاللام للتبيين والبحث في اللام طويل ومرجعه للمطولات ٠‏ 


لمم 1 عص ا م بير 


ونَزِل من القرء ان ماهوشفَاةو ورحمة حة للْمَؤْمِنينَ ولا يزيد ظيرينَ 


إلا سار ج وإذَا أَنْعَمنا على الإ سن عرض ونع انيه وإذًا 


هم .2م مم 2 
مله آلدَرحَادَ تكوسا (» قُلْ كل يعمل عل سا عه فرَبكُزْ 
عمس الى بم ووس 


اعلم عن هو أهدئ سَبِيلا © 

اللفة: 

( نأى ) 8 النأي بالجاب أن يوليه عطفه وبوليه ظهره وأراد 
الاستكبار إذن ذلك دبدن المستكبرين وف المصباح : 2 ونآى نأ من 
باب تفع يعد » ويتعدى بنفسه وبالحرف وهو الأكثر فيقال تأبته ونأت 
عنه وتعدى بالهمزة فيقال آنآنته ٠‏ 


( شاكلته ) : مذهبه وطريقته التى تشاكل حاله ف الهدى والضلالة 
من قولهم طربق ذو شواكل وهي الطريق التي تتشعب منه والمعنى كل 


1 إعراب القرآن 





عنه أفعال جميلة وإن كانت تفسه كدرة خبيثة صدرت عنه أفعمال 


“ خييثة فاسدة ٠‏ 
الاعراب : 


( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الواو عاطفة 
وننزل فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره نحن ومن. القرآن حال على 
أن من للتبيين ويجوز أن تكون لابتداء الغاية أو تبعيضية فهي متعلقة 
بننزل كما اختار آبو حيان وما مفعول به وهو مبتدآ وشفاء خبر والجملة 
صلة الموصول ورحمة عطف على شفاء وللمؤمنين متعلقان بشفاء ٠‏ 
( ولا يزيد الظالمين إلا خسار؟ ) الواو حالية ولا نافية ويزيد الظال مين 
فعل وفاعل مستتر ومفعول به وإلا أداة حصر وخسارا مفعول به ثان + 
( وإذا أنعمنا على الانسان أعرض وتأى بجانبه ) الواو حرف عطف واذا 
ظرف مستقيل وجملة أنعمنا مضافة للظرف وهو فمل وفاعل وعلى 
الانسان متعلقان به وجملة أعرض لا محل لها لأنها جواب شرط غير 
جازم ونأى عطف على أعرض وبجانبه متعلقان بنأى ٠‏ ( وإذا مسه الشر” 
كان يئوساً ) عطف على ما تقدم وجملة مسه الشر مضافة للظرف وجملة 
كان لا محل لها واسم كان مستتر تقديره هو ويئوسا خبر كان ٠‏ ( قل 
كل” يعمل على شاكلته ) كل مبتدأ أي كل أحد وجملة يعمل خبر وعلى 
شاكلته متعلقان بيعمل ٠‏ ( فربكم أعلم بعن هو أهدى سبيلا” ) الماء : 
أستئنافية وربكم مبتدأ وأعلم خبره وبين متعلقان بأعلم وهو مبتدأ 
وأهدى خبر والجملة صلة وسبيلا” تمبيز * ش 


سورة الاسراء 6 





جر م ما م رس مما اباس مود «< 
وسعلونك 5 قلالروح من أصِ ربى وما اونيتم من العلم 


وم دماح ددحاة امه مومس موا م و2 0 


لا وين شنا مهن - أوحينا إِلَيِكَ ثم لا تجد أكيوء 


سج بلاج صم رص 


عل ْنا كيلا © إلا ر 2 إن مَضْآه كان علَيكَ كبيرا © 
الاعراب : 


( ويسألونك عن الروح ) الواو استثنافية ويسألونك فعل مضارع 
وفاعل ومفعول به وعن ن الروح متعلقان بيسألونك والضمير يعود على 
الود انين الاين سالوم عننا عتمت عن اميسان :الكهن وغين 
ذي القرنين وعن الروح فيين لهم القصتين وأبهم أمر الروح وهو مبهم 
في التو راة ٠‏ ( قل الروح من آم ربي وما أوتينم من العلى إلا يله 
الروح مبتدأ ومن أمر ربي خبر أي انه مما استآثر الله بعلمه والواو 
عاطفة أو حالية وما نافية وأوتيتم فعل ماض مبني للمجهول ومن العلم 
متعلقان بأوتيتم وإلا آداة حصر وقليلا” مفعول به ثان لأوتيتم أي شيئاً 
قليلا” بالنسبة الى علمه تعالى وان كان كثيراً في حد ذاته ٠‏ ( ولئن شئنا 
لنذهين بالذي أوحينا إليك ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وان 
شرطية وشئنا فعل ماض وفاعل في محل جزم فعل الشرط واللام جواب 
القسم وجواب الشرط محذوف أي ذهبنا به على القاعدة في اجتماع 
الشرط والقسم من حذف جواب المتاخر استغناء عنه بجواب المتقدم 
وبالذي متعلقان بنذهين وجملة أوحينا صلة واليك متعلقان بأوحينا ٠‏ 
( ثم لا تجد لك به علينا وكيلاء ) ثم حرف عطف ولا نافية وتجد فعل 


14 . إعراب القرآن 





الأصل صفة لوكيلا وبه متعلقان بتجد وعلينا متعلقان بوكيلا” ووكيلاء 
مفعول به أي لا تجد هن ,نوكل علينا باسترداده بغذ رفعه ٠‏ 


( إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ) يجوز في هذا الاستثناء 
أن يكون متصلات لأن الروح يندرج في قوله وكيلا” أي إلا رحمة 
فيكون مستثنى أو بدلات من وكيلاك ويجوز أن يكون منقطعآ ٠‏ وإلا 
بمعنى لكن فتعرب رحمة منعولا” من أجله والتقدير حفظناه عليك 
نلرحمة أو مفعولا” مطلقا والتقدير لكن رحمناك رحمة ومن ربك صفة 
نرحمة وان.واسمها وجملة كان خبرها وعليك حال لأنه كان صمة 
لكبيراً وكبيراً خبر كلن ٠‏ 


دمه شمء # مد 6 ل]ررة. . ماب مير 3 
قل بن أَجتَمعت الإ وأبكن عل ان يانوا محلل هاذا ألقرةان 


لَايانونَ يمثلهء ولو كان بعصم لبَحضٍ طهِيرًا ١‏ وَلَقَدُ صرَفمَ لايس 
ف مدا ارين يباين إلا كراج 


الاعراب : 


( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ) 
لئن اللام موطتة للقسم وإن شرطية واجتمعت فمل ماض في محل جزم 
فعل الشرط والانس فاعل والجن عطف على الانس وعل أن يأتوا : أن 
ومافي حيزها في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال 


سورة الاسراء وك 





أي متظاهرين ومتعاونين وبشل متعلقان بيآتوا وهذا مضاف لثل 
والقرآن بدل ٠‏ ( لا يآتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) 
لا يأتون لا نافية وبآتون فعمل مضارع مرفوع لأنه جواب القسم 
المحذوف لتقدمة لا جواب الشرط والواو فاعل ويمثله متعلقان بيآاتون 
ولو : الواو حالية ولو وصلية وكان فعل ماض ناقص وبعضهم اسم كان 
ولبعض متعلقان بظهيراً وظهيراً خبر كان وجملة لو كان الخ حالية ولهذا 
الوكين قاعدة نوردها في باب الفوائد ٠‏ ( ولقد صرتفنا للناس في هذا 
القرآن من كل مثل ) الواو عاطمة واللام. موطئة للقسم وقد حرف 
تحقيق وصرفنا فعل وفاعل وف هذا متعلقان بصرفنا والقرآن بدل ومن 
كل مثل صفة للمفعول به المحذوف أي من كل معنى هو كلمثل في 
غرابته وحسنه ٠‏ ( فابى أكثر الناس إلا كفور؟ ) قابى عطف على صرفنا 
وأكثر الناس فاعل وإلا. أداة حصر لأن أبى متأول بالنفي كأنه قيل فلم 
يرضوا إلا كفوراً » وكفوراً مفعول به ٠‏ : 


الفوائد: 


إذا أتى حرف العطف قبل لو الوصلية كان عاطفاً على مقدر ويكون 
حذف المعطوف عليه مطرداً لدلالة المعطوف دلالة واضحة عليه ففى قوله 
تعالى « ولو كان بعضهم لبعض ظهيرآ » فالعطف هنا على مقدر أي 
لابأتون بمثله لو لم يكن بعضهم ظهيراً لبعض ولو كان بعضهم 
ظهيراً لبعض. فإن الاتيان بمثله حيث اتتفى عند التظاهر فلأن ينتفي عند 
عليه أوك وغل هذه النكقة برذوراناق إن ولو الوضلتن من التاكيد' 
ومحله النصب على الحال حسبما عطف عليه أي لا بأتون بمثله على كل 
حال منروض ولو ف هذه الحال المنافية لدم الإتيان به فضلاة 
عن عيرها + 


م إعراب القرآن 





وماج ص مج مس لمم 81 2 5 
ار ا رار 
صصص عماة مم م 222 مه 


2ء رس م دمب مم ممةو م ممودم ادك 4ء ]رم 


لسققط السماء »+ زنك تنا كن كان باق زاملي يبنج 


4 > عام م موبير س رس كأ مء 2 صم مم شو ص بير صصص 


أو يون لك 0 


و 


8 يل مدوم را م2 وك ع52. روم مامه 


حى نر ل علينا كتلبا نفرؤهر قَلْ سبحَانَ رنى هَل كنث لاسر 
2ع بير 
رسولا 5 

اللفة: 


( ينبوعا ) : الينبوع بفتح الياء عين غزيرة لا بنضب ماؤها وهو 
نفعول من نبع الماء كيعبوب من عب الماء إذا زخر وكثرت أمواجه وللنون 
مع الباء فاء .وعيناً للكلمة سر" عجيب مطرد وهو أنها تدل على الظهور 
والبروز وقد أحصيناها في جميع تراكيبها فرأيناها لا تنفك عن أداء هذا 
المعنى : فنبا معناها ارتفع والنبا الخبر والنبوءة » والنبوة الاخبار عن 
الغيب أو المستقبل » والنابىء المكان المرتمم المحدودب وسيل نابىء 
طارىء من حيث لا يدرى وكل شيء يظهر » قال : 


ألا فاسقياني واتقفيا عنكما القذى 
وليس القذى بالعود يسقط في الخمر 


سورة الاسراء 24 





ولكن قذاها كل أشعث نابىء 
أنتنا به الأقدار من حيث لا ندري 


ونب” التيس نآ : صاح عند الهياج وليس أظهر من ذلك ورمح 
مطرد الأنابيب وشرب من أنبوب الكوز وله أنبوب من نخل وغيرهء قال: 
أو من مشعشعة وكر"هاء نشوتها 


أو من أنا يب رمان وتفقاح 


ونبت المكان صار ذا نبت ظاهر وظهر النيت والتبات في الأرض 
والنابتة مثونث النابت والناشئة من الأولاد والأنعام ونبث التراب من 
الحفرة استخرجه » ونبثوا عن الأمر : بحثوا عنه ولا يزالون يتنابشون 
عن الأمسرار ويتباحثون عن الأخبار والانبوثة بضم الهمزة : لعبة 
للصبيان يدفنون شيئآً في حفيرة فمن استخرجه غلب » وانه لنفتاج نبتاج 
ليس معه إلا الكلام » ونبحته الكلاب معروفة واستنبح الضيف الكلاب 
عند ظهوره » قال الأخطل وهو أهجى بيت : 


قوم إذا استنبح الأضياف كلهم 
ونبذ الشيء من بده طرحه ورمى به وصبي منبوذ والتقط فلان 
منبوذآ ونبذ أمري وراء ظهره ونبذ النبيذ وهو أن يلقي الثمر في الجر” 
وغيره » والنبيد التمر المنبوذ والخمر المعتصر من العنب وغيره وجمعه 
أنبذة والناذ باع النبيذ 6 ونسر العلام ترعرع ونسر المغني رخع صوته 
بعد خفض ونبر الحرف همزه والمنبر محل مرتفع يرتقيه الخطيب أو 


0 إعراب القرآن 





بالآلة والجمع منابر » والنبز اللقب ونيزه تكذا لقيه ليعرف له وهو 
شائمع في الألقاب القبيخة » ونبس بالمجلس ونبّس تكلم وأكثر استعماله 
بعد النفي ,يقال : ما نبس بكلمة وتقول كلّمته فعبس وما نبس ؛ ونبش 
الشيء المستور أبرزه وأظهره ونيش الكنز من الأرض كشفه واستخرجه 
وهو ينيش الأسرار » قال : 
لا تشعواء - نيتنا نا كات مدفوها 

وهو بنبش لعياله ويحترش إذا استخرج رزقهم من هنا وهنا 
واحتال » واتنيشن العروق من الأرض استخرجها قال الكميت : 
موتمن” اتتباشهمن من الأر ض ويحيين ما سكن” القبورا 

أي ما دامت العروق تحت الأرض كانت حية فإذا انتبشت ماتت » 
والكلب وهو أن يضم شفتيه وبدعوه » ونيض عرقه نبضاً ونبضاة 
ونقول : رأبت و مثئضة برق كنبضة عرق » ونبط الماء نبع » واستنبط 
لعبد المسيح بن بِقتيئلة : أعرب أتنم أم نبيط ؟ فقال : عرب استنبطنا ١‏ 
ونبيط استعربنا » وقال أبو العلاء المعرى : 


إستنبط العُرب في الموامىي2 بء دك واستعرب النبيط* 


سورة الاسراء 6.0١‏ 





الرجل : : قال الشعر وأجاده ويقال إن النابعة قال الشعر على كير سله 
فأجاد ف فسمي النابغة وقيل بل لقوله : 
وحلت في بني الققكين بن جسسار 
ققد بغت لنا متهم شئون 
وهو نابغة من النوابغ ونبخ في العلم وفي كل صناعة . و 

الشيء ينبق” ظهر والنتبئق والنتبق والتّبئق والكبق : حمل شجر 
السدر الواحدة قيقة وعن بعض العرب : ان النيق ليعجيني وان البق 
ني يوذ وف الحديث « ونبقها كقلال هجر » » ووقعنا في تبتك من 
الأرض ونباك جمع نبكة وهي الأكمة الحددة الرأس ونبك المكان 
ارتفع وجنات نوابك » قال ذو الرمة : 


طواهن تفويري إذا الآل أرفلت 
به الشسمس” أ*زر الحز”ورات النوايك 
ونبثل الرجل كان ذا نبالة وفضل ظاهرتين ورجل نابل ونبتال معه 
نبل قال امروٌ القيس 
أيقتندني والمشرفي” مضاجعي 2 ومسنونة زرق كأنياب أغوال 
وليس بذي رمح فيطعنني به وليس بذي سيف وليس بنبال 


ورجل تسنبال : قصير » ونبه ينتبه للأمر فطن له وكان ذا نباهة 
وشرف » ونبا السيف عن الضريبة ثبثو! وتبكوة وسيف ناب ولكل 


6 00 إعراب القرآن 





أنا السيف إلا أن للسيف نبوة” ومثلى لا تنبو عليك مضاريه 
وقد رمق سماء هذا المعنى حافظ ابراهيم فقال : 

لا تلم كفي إذا السيف نيا صصح مني العزم والدهر أبى 

الشيء بمعنى غطاه قيل ولا يعرف هذا لغيره وني الأساس : « وهمذه 

كبسفة وكيسئف. وكيستف” من السحب وأعطني كسفة من الثوب : 

٠») قطعة‎ 

وقيل هو جمع قبيلة أي بأصناف اللملائكة قبيلة قبيلة يشهدون بصحة 
( زخرف ) ذهب وهو المراد هنا ولها معان شتى منها حسن الشيء 

وزخرف الكلام أباطيله المموهة وزخرف الأرض ألوان نباتها والجمع 

زخارف وزخرف الشيء حسنه وزينه » والكلام مو”هه بالكذب ٠‏ 


الاعراب : 


( وقالوا : لن تؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) الواو 
عاطفة وقالوا فعل وفاعل ولن حرف تفي ونصب واستقبال وتومن نصب 
بها وفاعل تومن مستتر تقديره نحن ولك متعلقان بنتؤمن وحتى حرف 
غابة وجر وتفجر فمل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى ولنا 
جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ومن الأرض متعلقان بتفجر وبنبوعآ 


سورة الاسراء .م6 





مفعول به (٠‏ أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنمار خلالما 
تتجيراً ) أو حرف عطف وتكون عطف على تفجر وهو المطلب الثاني من 
مطالبهم النكة ولك ان ومجرور متعلقان سحدوفٍ حبر تكوة المقدم + 
وجنة اسمها المؤخر » فتفجر : ألفاء عطف وتفجر عطف على تكون 
وفاعاليه ضمير مستتر تقديره أنت والأنهار مفعول به 
وخلالها ظرف متعلق بمحذوف حال أي كائنة خلالها وتفجيرآ مفعول 
مطلق ٠‏ ( أو تسقط السماء كما زعمست علينا كسفاً ) أو حرف عطف 
وتسقط عطف على ما تقدم وهو المطللب الثالك والسماء مفعول به 
والكاف حرف جر أو اسم بمعنى مشل وهي مع ما المصدرية الأوولة 
بمصدر نعت لمصدر محذوف أو نصب على الحال وعلينا متعلقان بتسقط 
وكسفاً حال من السماء والاشارة الى قوله تعالى « إن نش نخسف بهم 
أرقن إل سقط عبن كدضا من اسان » ٠‏ (أو تأتي بالله والملانكة 
قبيلاء ) وهذا هو المطلب الرابع من مطالبهم المتعنتة وبالله متعلقان بتأتى 
والملائكة عطف عل الله وقبيلاك حال من الله والملائكة وقد تقدم معناها 
في باب اللغة ٠‏ ( أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ) 
وهذان هما المطلبان الخامس والسادس ٠‏ ولك خبر يكون المقدم وبيت 
أسم نكون المؤخر ومن زخرف متعلقان بمحذوف صفة لبيت أو حرف 
عطف وترقى عطف على .ما نقدم وبه تكتمل المطالب الستة المتعنتة وفي 
السماء جار ومجرور متعلقان بترقى ومعنى الرقي الصعود في السماء ٠‏ 
( وان تومن لرقيك حتى تنزل علينا كتابآ نقرؤه ) الواو عاطفة ولن حرف 
نفي ونصب واستقبالو تومن منصوببها وفاعله ضمير مستت رتقديره نحن 
ولرقيك متعلقان بن من وحتىحرف غايةوجروتنزلفعل مضار ع منصوب بأن 
مضمرةوفاعله ضمي ر مستت رتقديره أنتوعلينامتعلقان بتنزل وكتا ب امفعو نه 
وجملة نقرؤه نعت لكتابا أو حال مقدرة من نا في علينا ٠‏ ( قل سبحان 


5 : إعراب القرآن 





ربي هل كنت إلا بشراً رسولا” ) قل فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنته 
أي قل في الرد على العناد واللجاج وسبحان ربي مفعول مطلق والجملة 
مقول القول ومعناها التعجب من هذا اللجاج وتنزبه الله سبحانه عن . 
أن يشاركه أحد في قدرته وهل حرف استفهام معناه النفي والاتكار 
وكنت فغل ماص تاقضن.والتاء اسمها وإلا آداة حصر ويشرآ خبر كنت 
أو حال ورسولا” نعت أو خبر كنت ٠‏ 


م برع 


مم ألثاس أن يؤمنواً إِذْ جام المدئ | له أن كَالوا أبعت 


ع رم رو 822 “/و َ. 7 رط رلور مويير برو نس سا سم 
أ 0 قل لو كان فا لأرض ملتبكة بمشون 
و مكو م عمس مم 2ع بر 


لنزلنا عم من المآ ملكا مَسُولا تع قل كق بن ويد / 


0 نهر كان يعبادوء حبرا تصيرا 2 
الاعراب : 


( وما منع الناس أن يومنوا إذ جاءهم الهدى ) الواو عاطفة أو 
استئنافية وما نافية ومنع فعل ماض والناس مفعول به مقدم وأن ومافي 
حزها لمعل لصب متعول به به ثان لمنع وإذ ظرف لما مضى من الزمن 
متعلق بمنع أي وما مضع الناس الابمان وقت مجيء المدى وجملة 
جاءهم المدى مضاف اليها الظرف ٠‏ ( إلا أن قالوا : أبعث الله بشراً 
رسولات ) إلا أداة حصمر وأن ومافي حيزها في محل رفع فاعل منم 
والهمزة للاستفهام الاتكاري وما أتكروه هو المنكر : وبعث الله فعل 
وفاعل وبشراً حال من رسولا” لأنه كان نعتآ له وتقدم عليه كنا هي 
القاعدة ورسولا” مفعول به ٠‏ ( قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون ١‏ 


سورة الاسراء 526 





مطمئنين ) قل فعل أمر ولو شرطية وكان فعل ماض ناقص وف الأرض 
متعلقان بمحذوف خير كان المقدم وملانكة اسمها المؤخر وحملة سشون 
صفة لملائكة ومطمئنين حال وبجوز ف كان التمام وملائكة هي الفاعل 
( لنز“لنا عليهم من السماء ملكا رسولا” ) اللام واقمة ف جواب لو 
ونز“لنا فعل وفاعل وعليهم متعلقان بنزلنا ومن السماء متعلقان بنزلنا 
أبضآ وملكآ حال من رسولا” » ورسولا” مفعول نزلنا ٠‏ ( قل كفى بالله 
شهيدا بيني وبينكم ) كفى فعل ماض والياء حرف جر زائد والله مجرور 
ألاء لفظآ .وهو فاعل كفى محلا” وشهيدآ تمبيز وبيني الظرف متعلق 
بشهيداً وبينكم عطف على الظرف الأولء ( إنه كان بعباده خبيرآ بصيرً ) 

إن واسسها وحملة كان خيرها بخ بصيراً خبران لكان ٠‏ 
٠‏ ات 92 م لم ووم نوم ا 2 سيد ل 
من يد ماهد ومن يُطين ليود كم أزيَاء 
عد 

عدج 9 ع زج موه رء م 


. اع 0 روك 
من دونه شرم يوم الْقبشمة عل وجوهوم م ا حكيا وضا 


2 “رح 0 م 


010001 


ماونهم جهنم كما ا حَبت دنهم سعيرا (ك ذَلكَ بحا هم بأئمم 
كفروأ بعاية نا وكا أ أوذًا ما عظلما ورلا ون لمبعوتُونَ حلا جديدًا 


49 * أو لر يرو أنَالَه الى خَلقَ السمنوات والارصٌ قَادر عي 
أن يق متْلَهم وَجَعَل كم أجل ايب فيه أن ألطَلمُونَ إلا 

2 8 رومس ريم اس جيم م موص 2 ءوس ره 2ه 
حتحفورا ته فل لونم مون حزان رحمة رخ إذا لأمسكم 


> هو صمس 


حَشبَة ألا نقَاقَ كان الإشئن قَتورًا 0 


6.5 إعراب القرآن 
00001 
الاعراب : 


( ومن يهد الله فهو الممندي ) الواو استثنافية ومن اسم شرط 
جازم في محل نصب مفعول مقدم ليهد » ويهد فعل الشرط والله فاعل 
فهو الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية وهو مبتدا والمهتدي 
خبره وتحذف الياء في رسم المصحف وجملة هو المهتدي في محل جزم 
جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من على الأصح ٠‏ ( ومن يضلل 
فلن تجد لهم أولياء من دونه ) الواو عاطفة والجملة معطوفة على سابقتها 
ولهم متعلقان بأولياء ومن دونه حال ٠‏ ( ونحشرهم يوم القيامة على 
وجوههم عمياً وبكياآ وصماآ ) ونحشرهم الواو استئنافية ونحشرهم فعل 
وفاعل مستتر ومفعول به ويوم القيامة متعلق بنحشرهم وعلى وجو 
حال من الماء.في فغشرهم وعميآ وما عطف عليه أحوال أيضا ٠‏ 
( مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً ) مأواهم جهنم جملة مستاتفة 
مؤلفة من مبتدأ وخبر وكلما ظرف متضمن معنى الشرط وقد نقدم وهو 
متعلق بالجواب وهو زدناهم وسعير؟ مفعول به ثان وجملة كلما خبت 
حال من جهنم ٠‏ ( ذلك جزالؤهم بأنهم كفروا بآتباتنا ) ذلك اسم اشارة 
مبتدأ وجزاؤهم خبره وبأنهم أن ومافي حيزها ف محل جر بالباء والجار 
والمجرور متعلقان بجزاؤهم ويجوز أن يكون جزاؤهم بدلا من ذلك 
وبأنهمم هو الخبر وجملة كفروا خبر أن وبآباتنا متعلقان بكفروا 
(دقالوا أئذا كنا عظامآ ورفاتة أئنا لمبعوثون خلقة جديدآ ) الهمزة 
للاستفهام الاتكاري وإذا ظرف مستقبلوكنا عظامآ كان واسمها وخبرها 
ورفاتاً عطف على عظاماً والهمزة للاستفهام الإتكاري أيضآ وان واسمها 
واللام المزحلقة ومبعوثون خبر إنا وخلقا حال وجديدا نمت ولك أن 
تجمل خلقا مفعولا” مطلقآ من معنى الفغل أي نبعث بعثة جديدا ٠‏ 


سورة الاسراء .66 


( أولم بروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن بخلق 
مثلهم ) الهمزة للاستفهام الاتكاري للرد على إتكارهم » والواو عاطفة 
على محذوف وقد تقدم تحقيقه كثشيراً وأن وما في حيزها سدت مسد 
مفعولى يبروا والذي صمة لله وجملة خلق السموات والارض صلة 
وقادر خبر أن وعلى أن متعلقان بقادر ومثلهم صفة للمفعول المحذوف 
أي خلقا مثلهم وتقرير ذلك أن مثل مثل الشيء ء مساوياً له في حاله فجاز أن 
يعبر به عن الشيء تفسه ٠‏ ( وجعل لهم أجلاه لا ريب فيه ) الواو عاطفة 
وجعل معطوف على أولم يروا لأنه ف تقدير قد رأوا والمعنى قد علموا 
بالدلائل العقلية أن من قدر على خلق السموات والأرض هو قادر على 
خلق أمثالهم وجعل أجل لهم » ولهم متعلقان بمحذوف مفعول جعل الثاني 
وأجلا” مفعول جعل لأول ولا ريب فيه الجملة صفة لأجلا2 ولا نافية 
لنجنس وريب اسنها المبني على الفتح وفيه خبرها ٠‏ ( فابى الظالمون إلا 
كفوراً ) تقدم تقريره قريب فجدد به عهدآ ٠‏ ( قل لو أتتم تملكون خزائن 
رحمة ربي ) لو شرطية وحقها أن تدخل على الأفعال دون الأسماء فلا بد 

من تقدير فعل يفسره ما بعده أي او تملكون فلما أضمر على شريطة 
التفسير اتفصل الضمير فأنتم تأكيد للفاعل المستتر ف الفعل المحذوف 
الذي ره ما بعده وسياتى بحث ذلك مفصلاث في باب الفوائد ٠‏ 
غلط من أعرب أتنم فاعلا” لأن ضمير المخاطب لا يجوز إظهاره وجملة 
تملكون مفسرة لا محل لها وخزائن رحمة ربي مفعول به ٠‏ 


( إذن لأمسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قتوراً ) اذن حرف جواب 
وجزاء مهمل » ولأمسكتم اللام واقعة في جواب لو والجملة لا محل لها 
وخشية الأتفاق مفعول لأجله والواو حالية وكان الانسان قتوراً كان 
واسمها وخبرها والجملة نصب على الحال وسيرد تقرير هذا المعنى في 
باب الفوائد ٠‏ 


1-7 ش إعراب القرآن 





الفوائد: 
(س سان لوؤ” والاسم بعدها 1 


تقدم القول في غير موضع من هذا الكتاب أن الشرط لا ,يكون 
إلا بالأفعال لأنك تعلق وجود غيرها على وجودها والأسماء ثايتة موجودة 
لا يصح تعليق وجود شيء على وجودها ولذلك لا يلي حرف الشرط 
إلا الععل رشع إن ينيدم الاسم فيه قل الممدل #اولى داخله هذا 
التحديد وإذا وقع ببدها الاسم وبعده الفعل فالاسم محمول على فعل 
قبله مضمر بفسره. الظاهر وذلك لاقتضائها الفعل دون الاسم ومن كلام 
حاتم « لو ذات سوار لطمتني » على تقدير لو لطمتني ذات سوار ٠‏ 


' - معنى « وكان الانسان قتورا » : 


أورد بعض المتغنتين ستوالا” اعترض فيه على قوله تعالى « وكان 
| الانسان قتور6: وقال على طريق التعنت والجدل. اللفطي : كيف بصح 
هذا السلب الكلبي ؟ وكيف يكون عموم الجنس الانساني ممسكا 
بخيلا” ونحن نرى من .ني الانسان الجواد الكريم ؟ والجواب في غاية 
البساطة وهو 0 أمر الانسان فق الأفيل ل الحاجة والبخل 
الى العسل واقناء ا قال 
ا معترض لا الجواد الكريم فحسب بل الذي نرى بدذل النفس 


بحود بالنفس إت ضن الجواد بها 


سورة الاسراء 6.6 





م _# ذهب بعض المتأخرين من النحاة الى قياس إذآ الظرفية على 
إذ في الحاق التنوين بها و « إذآ » ذا حدفت الجملة <١‏ تي تضاف هي 
انيها عوض عنها التنوي نكقوله تغالى « وإذآ لكتيناهم »و« آذآ لأمسكتم » 
و «اإذاً لأذقناك » و « إذاً لا بليثون » و « إنكم إذا لمن المقربين » 
قالوا وليست إذآ في هذه الأمثلة الناصبة للمضارع لأن تلك تختص به 
ولذا عملت فيه ولا يعمل إلا ما بختص وهذه لا تختص به بل تدخل 
على الماضي وعلى الاسم وممن ذكر هذا الكافجي وأبو حيان في تنذكرته 
والزر؟: شي ف البرهان وما نجسيه بعيداً قالوا « وتقول لمن قال أنا 
آنيك إذآ أكرمك «6 بالرفع على معنى إذا أتيتني أكرمتك فحذف أتيتني 
وعوض التنوين من الجملة فسقطت الألف لالتقاء الساكنين ٠‏ 


مو د ّ_2 ماما 2 


سا لايس صصا ص ملبر اوس برت ع ص بير سم دأصه --- 


00000 عون د 


جمس س ا ص اه سم 


لقد علمت مآ رَلَ متؤلا إلا رب السمئوات وَالأرض بصاير 


ساس ص 6#ترت سد م وصور لس ده 


وإنى لاظنك فر مور كارن يفم من آلآ رض 


كَأَعْ تنه وم #برا سس وه 


فاغرفنله ومن معه,ر يع ج» وقلنا من بعدوء لبنى إسر'ويل 


انشكثرأ اررض فَإدَا جَة وعد الآشرَة فنا لفيا 0 


( بصائر) : عبر وبينات جمع بصيرة قال قس بن ساعدة الإيادي 
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر 


وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة ورت عليك» 
ذات البصائر قال البكميت : ا 


ورأوا عليك ومنك في الملهد النهى ذات البصسائر 


( مثبورا ) هالكا أو مصروفاً عن الخير وف المصباح : « وثمر الله. 
الكافر ثبورآ من باب قعد أهلكه وثبر هو يتعدى ويلزم » ٠‏ 


( لفيفآ ).: قيل هو مصدر لف يلف لفيفآ نحو النذير والنكير من 
لف الشيء يلفه لفآ والألف المتدانى الفخذين أو عظيم البطن وقيل هو 
اسم جمع لا واحد له من لفظه والمعنى جئنا بكم جميعآ ٠‏ 


الاعراب : 

( ولقد آنينا موسى تسم آبات بينات ) الواو استثنافية واللام 
جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وآتينا فعل وفاعل وموسى 
ممعول به أول وتس عآ يات مفعو ل بهثانو بيناتصفةللعدددفهي منصو ب ةأوصفة 
للمعدودفهي مجرورة وقد تقدم ذكرهذهالآيات ومافيهامن خلافو نوجزها 
هنا في رواية ابن عباس قال : هي العصا واليد والجراد والقمل والضفادع 
والدم والحجر والبحر والطور الذي نتقه على بني إسرائيل وعن الحسن 


سورة الاسراء 1 61١١‏ 





هى الطوفان والسئون وتنقص الثمرات مكان الحجر والبحر والطور 
وقبل غير ذلك ممالا علاقه له بكتابنا هذا ٠‏ ( فاسأل بنى إسرائيل إذ 
جاءهم فقال له فرعون : إني لأظنك يا موسى مسحوراآ ) الفاء الفصيحة 
إذا كان الخطاب لمحمد صل الله عليه وسلم وقيل الخطاب لموسى فتكون 
عاطفة علىقول محذوف آي فقلنا له أسأل بني إسرائيل أي اسأل فرعون» 
وبني إسرائيل مفعول ثان وإذ ظرف لما مضى متعلق بآتينا على الأول 
وبالقول المقدر على الثاني وجملة جاءهمم مضافة إليها الظرف فقال له 
عطف على مقدر أي إذجاءهم وبلغهم الرسالة » فقال له فرعون فعل وفاعل 
وله متعلقان بقال » وإني ان واسمها واللام المزحلقة وأظنك فعل مضارع 
وفاعل مستتر تقديره آنا ومفعول به وياموسى نا حرف تداء وموسى 
منادى مفرد علم ومسحوراً مفعول به ثان أي سحرت فخولط عقلك 
واختل كلامك ٠‏ ( قال لقد علمت ما أنزل هئؤلاء إلا رب السسوات 
والأرض بصائر ) قال فعل ماض وفاعله مستتر أي مومى واللام جواب 
للقسم المحذوف وعلمت فعل وفاعل وما افية وأنزل فعل ماض وهؤؤلاء 
.فعول به أي الابات التي جئت بها وإلا أداة حصسر ورب السموات 
.الارض فاعل وبصائر حال أي أنزلها بصائر وإنما احتجنا الى هذا 
التقدير لأن ما بعد إلا لا يكون معمولا” لا قبلها وأجازه بعضهم فمي 
حال من هؤلاء ٠‏ ( وإني لأظنك با فرعون مشبوراً ) الواو عاطفه وان 
واسمها واللام المزحلقة وجملة أظنك خبر إن ويا فرعون نداء ومثبوراً 
مفعول ثان لأظنك ٠‏ ( فأراد أن يستفزهم من الارض ) الفاء عاطفة و[راد 
فعل وفاعل مستتر أي فرعون وأن ومافٍ حيزها مصدر مثوول مفعول 
أراد ومن الارض متعلقان بيستفزهم ٠‏ ( فأغرقناه ومن معه جميعاً ) الفاء 
عاطفة وأغرقناه فعل وفاعل ومفعول به ومن الواو واو المعية ومن مفعول 
معه ويجوز عطفه على الهاء وسيآتي تفصيل ذلك في باب الفوائد ومعه 


قم ٍ إعراب القرآن 





خلرف مكان صلة من وجميعآً حال ٠‏ ( وقلنا من بمده لبنى إسرائيل ) 
وقلنا عطف على ما تقدم ومن بعده حال ولبني إسرائيل متعلقان بقلنا ٠‏ 
( اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم “لفيفآ ) جملة اسكنوا 
مقول القول. والارض: مفعول به على السعة وقد تقدم تفصيل ذلك فإذا 
الفاء عاطفة واذا ظرف مستقبل وجاء وعد الآخرة فعل وفاعل وجملة 
جئنا لا محل لها و بكم متعلقان بجئنا ولفيفآً حال ٠‏ 


الفوائهد : 
حالات المفعول معه : 
7١‏ وجوب العطف نحو : كل رجل وعمله ونحو اشترك زيد 
5 س ترجييح العطف نحو : جاء زيد وعمرو ء لأنه الأصل ٠‏ 
+7 وجوب المفعول معه نحو : مالك وزيداً » لامتناع العطف » 
- قحو : مات زيد وطلوع الشمس لأن العطف يقتضي 
'التشريك وهو باطل هنا ٠‏ 


4 # .ترجيح المفعول معه نحو قوله : 
فكونوا آأتم و بني أبيكم مكان الكليتين من الطحال 


ونحو ا قمت وزيداً » ففي المشال الأول نكون المعنى مع العطف 
كونوا لهم وليكونوا لكم وذلك خلاف المقصود وفي الشال الثاني 


سورة الاسراء “ولام 





لا بحسن العطف على الضمير المتصل المرفوع إلا بعد توكيده تضمير 
متنفصل ٠‏ 
الى 5 امتناع كليهما نحو : 
علفتها تبناً وماء بارداًً ‏ حتى غدت همالة عيناهما 
وقول الآخر: 
إذا ما الغائيات برزن يومآ20 وزججن الحواجب والعيون 


أما امتناع العطف فلاتتفاء المشاركة لأن الماء لا يشاركه التبن في 
العلف والعيون لا تشارك الحواجب في التزجيج لأن تزجيج الحواجب 
تدقيقها وتطويلها يقال رجل أزج وامرأة زجاء إذا كانت حاجباهما دقيقين 
طويلين وأما امتناع المفعول معه فلاتتفاء المعية فٍ البيت الأول لأن الماء 
لا يصاحب التبن في العلف واتتفاء فائدة الاعلام بمصاحبة العيون 
للحواجب ف البيت الثاني إذ أن المعلوم أن العيون مصاحية للحواجب 
فلا فائدة في الاعلام بذلك ويجب ف ذلك إضمار فعل ناصب للاسم 
الواقع بعد الواو على أنه مفعول به أي علفتها تبنآً وسقيتها ماء باردا » 
وزججن الحواجب وكحلن العيون ٠‏ 


وس 6 صو مومه و مسا به ري صم 


وبق انزلئنه وبح لوآ أرْسَْتكَ لَامْبقر وتذيرا 2ه 4 


2 برسم 


فنا سه قرام لال ل متكورورت / زبلا © 
ح دوس س روس ممح . 


ل >امثوأبدة أو امومعو إن لينَ ووأ لعلمن قبل إذايتل 


615 إعراب القرآن 





ماك م وغوب لهنم 2و2 2 ءءء بر ثر 
رو جد يفون ْنَا دك وعد رد بنا لمفعولا 
ليله 3 لذن ع ع موي او 


0 8 مه ا ف 


أذعرأ رحن 2١‏ بامائد 


م 


رةه هو لمر رصوام َ 5005 5 و 322 َ. 
ظ 5 شرك ف الملك وم يكن له ولى من الذل 
ركه كيرا وه 


اللة للفسسة : 


( مكث ) بتثليث اليم أي تطاول في المدة وعلى مهل وتكودة ولم ترد 
قراءة بالكسر ٠‏ 

( الأذقان ) : جمع جمع ذقن وهو مجتمع اللحيتين وسيأتي تفصيل 

( تخافت ) : تسر ء يقال خفت الصوت من بابي ضرب وجلس إذا 
سكن وبعدى بالباء فيقال خفت الرجل بصوته إذا لم يرفعه وخافت 
بقراءته مخافكته إذا لم برقع صوته بها وخمت الذدع ونحوه مات 
و م 


سورة الاسراء 0_6 





الاعراب : 


( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) الكلام هنا مرتبط بما تقدم من 
كلامه تعالى عن القرآن وقوله : « قل لئن اجتمعت الانس والجن » الخ . ' 
على طريق الاستطراد المنبع في أساليب العرب حيث ينتقلون من الصدد 
الذي هم فيه إلى غيره ثم يعودون إليه » وعلى كل فالواو استثنافية 
وبالحق متعلقان بأنزلناه وأنزلناه فعل وفاعل ومفعول به وبالحق متعلقان 
بنزل فالباء سببية فيهما ولك أن تجعلها للملابسة فيتعلق الجار والمجرور 
بمحذوف حال أي ملتبسآ والحال من المفعول به أو ملتبسين بالحق 
فالحال من الفاعسل وسيأتي المزيد من هذا البحث في باب البلاغة ٠‏ 
( وما أرسلناك إلا مبشرآ ونذير؟ ) الواو عاطفة وما نافية وأرسلناك فعل 
وفاعل. ومفعول به وإلا أداة حصم ومبشراً حال ونذيراً معطوف عليه 
وسيأني الحديث عن هذا القصر في باب البلانفة ٠‏ ( وقر]ة فرقناه 
لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا” ) وقرآة منصوب على 
الاشتغال بفعل محذوف يفسره ما بعده فتتكون جملة فرقناه مفسرة أي 
. جعلنا نزوله مفرقا منجما حسب الحواد ثوالوقائع ومقتضيات الاحوال» 
ولتقرأه اللام. للتعليل وتقرأه مضارع منصوب بأن مضمرة والحار 
والمجرور متعلقان بفرقناه وفرقناه فعل وفاعل ومفعول به وعلى الناس 
متعلقان بتقرأه وعلى مكث في موضعم الحال من الفاعل أي متريثاً متمهلا” 
وشيئآ بعد شيئآً رعاية لمصالح العياد ومعايشهم » ونزلناه فعل وفاعل 
ومفعول به وتنزيلاك مفعول مطلق ٠‏ ( قل آمنوا به أو لا ثومنوا ) جملة 
آمنوا مقول القول والأمر للاحتقار أي سواء علينا إبمانكم أو عدمه 
فما أتتم بمن به لهم أو لا تتومنوا وأو حرف عطف ولا ناهية وتومنوا 
مجزوم بلا.٠‏ ( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم بخرون 


015 إعراب القرآن 





للأذقان سجدا ) ان واسمها وجملة آأوتوا العلم صلة والعلم مفعول ثان 
لأوتوا والأول نائب الفاعل وهو الواو ومن قبله حال والجملة تعليلية 
للقول على سبيل التسلية له صلى الله عليه وسلم واذا ظرف مستقبل 
متعاق بيخرون وجملة يتلى مضاف اليها الظرف وعليهمم متعلقان بيتلى 
وجملة بخرون لا.محل لها لأنها جواب إذا وللأذقان متعلقان بيخرون 
وسجدآ حال ٠‏ ( ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمنعولا” ) 
ويقولون عطف على ,بخرون وسبحان ربنا مفعول مطلق وإن مخففة 
مهملة واسمها ضمير الشأن وجملة كان خبرها ووعد رينا اسم كان 
واللام الفارقة ومفعولا” خبرها * ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم 
خشوعا ) الجملة معطوفة على سابقتها وسياتي سر هذا التكرير في باب 
البلاغة وجملة ,يبكون حالية والواو للحال وبزيدهم فعل وفاعل مستتر 
والهاء مفعول به أول وخشوعا مفعول به ثان وسيأتي سر هذين الحالين 
المتتابعين في باب البلاغة ٠‏ ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) سمعوا 
محمدآً بدعو مرة في سبجوده ويقول يا الله يا رحمن فقال أبو جهل إن 
محمداً بنهانا عن آلهتنا: وهو يدعو إلهين اثنين فنزلت » وجملة ادعوا الله 
مقول القول والغعطاء بمعنى التسمية لا بمعنى النداء وهي تنصب 
مفعولين حذف أحدهما استغناء عنه للعلم به ولفظ الجلالة مفعول به 
وأو للتخيير فهي عاطفة وادعوا معطوف على ادعوا الأولى والرحمن 
مفعول به أي سموه بهذا الاسم أو بذاك ( أب ما تدعوا فله الأسماء 
الحسنى ) أ١‏ شرطية وهي منصوبة بتدعوا على آنها مفعول مقدم وما 
زائدة للابهام الموكد وتدعوا فعل الشرط وعلامة جرمه حذف النون 
والواو فاعل والفاء رابطة للجواب لأنه جملة اسمية وله خبر مقدم 
والأسماء مبتدأ مؤخر والحسنى صفة وقيل ما شرطية وجمع بين أداني 
الشرط للتاكيبد ولاختلاف اللفظين ولا داعي لمذا وستأتي الأسماء. 


سورة الاسراء ان 





الحسنى ف باب الفوائد ٠‏ ( ولاتجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين 
ذلك سبيلا” ) الواو عاطفة ولا ناهية وتجهر مضارع مجزوم بلا والفاعل 
مستئر 'نقدبره أنت نهي عن المجاهرة تفادياً لشت مهم وهذا من محاسن 
الأخلاق ولا تخافت عطف على ولا تجهر أي لا تجعلها غير مسسوعة لمن 
خلفك من المصلون وابتغ فعل أمر بني على حذف حرف العلة وبين ظرف 
«تعاق بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة لسميلا2 وذااك مضاف 
للظرف والاشارة إلى اثنين وهما المجاهرة والمخافتة ولذلك صح دخول 
بين » وسبيلا” مفعول ابتغ ٠‏ ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدأ ) جملة 
الحمد لله فقول القول والحمد مبتدأ ولله خبر والذي صفة وجملة لم 
يتخذ ولد صلة وترتيب الحمد على عدم اتخاذ الولد لأن من كان هذا 
وصفه فهو القادر ولا شك على إسباغ النعم وابلائها أما صاحب الولد 
فهو مستهدف للتلمي بولده عن غيرهم والاشتغال بهم عدن سواهم ٠‏ 
( ولم يكن له شريك في الملك ) عطف على لم يتخذ ولم حرف تمي وقلب 
وجزم ويكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وله خبرها المقدم وشريك 
اسمها المؤخر وف الملك متعلقان بشربك وتقفى الشربك أدعى الى الحمد 
لعدم وجود المزاحم الذي تتعارض إرادته معه ٠‏ ( ولم يكن له ولي من 
الذل وكبره تكبيراً ) عطف على ما تقدم ونفي النصير يدل على الاستغناء 
وإنما يستغني القوي القادر على زيادة الإنعام ومن الذل متعلقان بولي 
أي ناصر وكبكره عطف على قل وهو فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به 


وتكبيراً مفعول مطلق للتأكيد ٠‏ 
البلاغة : 


حفلت خواتم سورة الاسراء بطائمة من فنون اليلاغة نوجزها 
فيما بلي فأولها : 


4ه إعراب القرآن 


: الذكر أو التصريح‎ ١ 





بقوله تعالى « وبالحق أنزلناه وبالحق نزل » فإنه لو ترك الإظهار 
وعدل عنه الى الإضمار كما يقتضي السياق فقال : وبالحق أنزلناه وبه 
نزل » لم يكن فيه من الفخمية ما فيه الآن ويسميه بعضهم بالتصريح 
وبورد عليه شاهدآ قول البحتري : 
قد طلبنا فلم نجد لك في الس دد والمجد والمكارم مشلا 


والمعنى قد طلبنا مثلاك فلم نجده وحذف لأنُ هذا المدح إنما يتم 
في الشل وأما الطلب فكالشيء الذي يذكر ليبنى عليه الغرض 
المطلوب وإذا كان ذلك كذلك فقد قال قد طلينا مثلا” في السؤدد والمجد 
فلم نجده ومنه قوله تعالى « قل هو الله أحد الله الصمد » فلو ترك 
الإظهار إلى الإضمار فقال : قل هو الله وهو الصمد » لم يكن له 
الوقع الملائم ٠‏ 


: فن الاستطراد‎  " 


الاستطراد : ذكر الحاتمي في قواعد.الشعر : انه نقل هذه التسمية 
عن البحتري الشاعر وسماه ابن المعتز الخروج من معنى إلى معنى وعرفه 
غيره بأنه أن يكون المتكلم ف غرض من الأغراض بوهم أنه مستمر فيه 
ثم يخرج منه إلى غيره لمناسبة بينهما ثم يرجع إلى الأول ويقطم الكلام 
فقد انتقل سبحانه من كلامه عن القرآن وان الانس والجن عاجزون عن 
الاتيان بمثلهة في فصاحته وبلاغته ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً » اتتقل 
إلى مافي منطوياته من مشل وعبر وبصائر وانساق الكلام إلى تعنت 

ايد 


سورة الاسراء 6_1 





الكافرين وتماديهم في اللجاج وسدورهم في العي والمكابرة وطمس 
مكايرة فرعون وملئه وضرب مثلاء في المغبة التي نالها فرعونل ومن معه 
ثم عاد الى الموضوع الذي شرع فيه وهو كون القرآن نازلا” بالحق 
واليه هادفاً ومن طريف الاستطراد قول عبد المطلب المشهور : 
لنا قوس لنيل المجد عاشقة فإن تسلّت أسلناها علىالأسل 
لا ينزل المجد إلا في منازلنا كالنوم ليسلهمأوى سوى المقل 
فقد استطرد من ذكر المجد إلى النوم وقد استعله الشعراء للهجاء 
قال بعضهم يهجو شعر خالد الكاتب : 
وشادن بال دلال عاتبني 2 ومنيتي في تدلل العاتب 
فكان ردي عليه من خجلىي أبرد من شعر خالد الكاتب 
فما أجمل هذا الاستطراد » لقد كان يتغزل بالشادن » ولس ثمة 
أبرد ممن يعاتب الحلو الجميل » ويرد عليه إذا تدلل أو عتك** وان من 
وصف البستان إلى ما هو يصدده قال : 


وأورد الباخرزي في دمية القصر للظاهر الحرمي هذه الأبيات 
يهجو فيها مغنياً اسمه البرقعيدي وهي : 


000000 إعراب القرآن 





وليل كوجه البر“قعيدي ظلمة22 وبرد أغانيبه وطول قرونه 
قطعت دباجيه بنوم مشسراد ععقل سليمان بن فهد ودينه 
على أولق فيه التفات كأنه أبو جابير في خبطه وجنونه 


إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه سنا وحه قرواش وضوء حبينه. 


”ا القصر وطرقه : 


وف قوله : « وما أرسلناك إلا مبشرا ونذير » قصسر إضافي » 
والقصر هو تخصيص شيء بشيء بطربق مخصوص وبنقسم إلى حقيقي 
وإضافٍ فالحقيقي ما كان الاختصاص فيه بحسب الواقع والحقيقة 
لاا بحسب الإضافة الى شيء آخر نحو لا كاتب في المدينة إلا علي إذا لم 
يكن فيها غيره من الكتاب » والإضافٍ ما كان الاختصاص فيه بحسب 
الإضافة الى شيء معين نحو ما علي إلا قائم أي أن له صفة القيام 
لا صفة القعود وكل منهما ينقسم الى قصر صفة على موصوف نحو 
لا فارس إلا على وقصر موصوف على صفة نحو وما محمد إلا رسول ٠‏ 
والقصر الإضافينقسم باعتبار حال المخاطب الىثلاثة أقسام قصر إفراد 
إذا اعتقد المخاطب الشركة وقصر قلب إذا اعتقد العكس وقصر تعيين 
الحعرع وم 


وللقصر طرق أرع مشهورة وطرق كثيرة غير مشهورة أما الأربع 
المسهورة فهي : : 


النفي والاستثناء وهنا تكون المقصور عليه ما بعد أداة 


سورة الادرواء إفران 





الاستثناء مثل : لا يفوز إلا المجد فالفوز مقصور والمجد مقصور عليه 
وهو قصر صفة على موصوف ٠‏ 


بد « انما » ويكون الملقصور عليه مؤخرآ وجوءآ وقد تقدم 
كلام عبد القاهر على انما نحو : انما الحياة تعب فالحياة مقصورة 
والتعب مقصور عليه وهو قصر موصوف على صفة * 


عت النطقة يلا ابل 1و تن مان كان التطلف بلا كان :الصو 
عليه مقابلا” لما بعدها نحو : الارض متحركة لا ثابتة وإن كان العطفه 


ه - تقديم ما حقه التأخير وهنا يكون المقصور عليه هو المقدم 
نحو على الرجال العاملين نثني ٠‏ 


وهناك طرق أخرى للقصر غير هذه الأربع منها ضمير الفصل نحو 
على هو الشجاع ومنها التصريح بلفظ « وحده » الحالية أو ليس غير 
نحو أكرمت علياً وحده ولكنها لا تعد” من طرقه الاصطلاحية ٠‏ 


التكرير المعنوي : 


وقد تقدم بحث التكرير ف اللفظ وهذا التكرير الذي نحن 
بصدده تعلق بالمعنى فقد كرر الخرور للذقن وهو السقوط على الوجه 
لاختلاف الحالين فالأول خرورهم ف حال كونهمم ساجدين والثاني 
خرورهم فٍ حال كونهم باكين أو الأول ف حالة سماع القرآن أو 
قراءته والثاني في سائر الحالات ثم عقب الحالين بحال ثالثة وهي 


له إعراب القرآن 





زيادتهم خشوعا كلما قرءوا وكلما سجدوا فاستوق بذلك سائر أحوالهم 
وهم الكملة الذين أوتوا العلم ومما لا بد من التنويه انه أتمى بالحال 
الأولى اسمآ وهي قوله سجدآ للدلالة على الاستمرار وأنى بالحال الثانية 
فعلا” للدلالة على التجدد والحدوث فكانما بكاؤهم بتجدد بتجدد 
الأحوال الطارئة والعظات المتتالية وهذا موضع من التكرير مشسكل 
وندق معرفته على الاغمار ومما ورد منهة حديث حاطب بن بلتعة في غزوة 
الفتح وذاك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علي بن أبي طالب والزبير 
والمقداد رضي الله عنهم فقال : اذهبوا الى روضة خاخ فإن بها ظعينة 
معها كتاب فأتوني به » قال علي رضي الله عنه : فخرجنا تتعادى بنا خيلنا 
حتى أتينا الروضة واذا فيها الظعينة فاخذنا الكتاب من عقاصها وأتينا 
به رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا هو من حاطب بن بلتعة إلى ناس 
من المشركين بمكة يخبرهم ببعض شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فقال له : ما هذا يا حاطب ؟ فقال : يا رسول الله لا تعجل علي” إني 
كنت امرعا “ملصتة في قريش ولم أكن من أتفسهم » وكان من معك من 
المهاجرين لهم قرابة يحمون بها أموالهم وأهليهم بمكة فاحببت إذ فاتني 
ذاك من النسب أن أتخذ عندهم ,بدا يحمون قرابتي وما فملت ذلك 
كفراً ولا ارتداداً عن ديني ولا رض بالكفر بعد الاسلام ققال. رسول الله 
صل الله عليه وسلم : « انه قد صدقكم » ٠‏ فقوله : ما فعلت ذلك كفرآ 
ولا ارتداداً عن ديني ولا رضآ بالكفر بعد الاسلام من التكرير الحسن 
ظنه بعض الجهال تكرير؟ لا فائدة فيه » فإن الكفر والارتداد بعن الدين 
سواء وكذلك الرضا بالكفر بعد الاسلام وليس كذلك والذي يدل 
عليه اللفظ هو اني لم أفغل ذلك وأنا كافر : أي باق على الكفر 
ولا مرتدا : أي افي كفرت بعد إسلامي » ولا رضا بالكفر بعد الاسلام: 
أي ولا إيثارآ لجانب الكفار على جانب المسلمين وهذا حسن حسن 


سورة الاسراء الام 





«الكندي ونوردها كاملة لأهميتها : 

غائبي :فقي النهةكن تون وإبيينا 

ديوني في أشياء تكسيهام حمدا 
وإن الذي بيني وبين بني أبي 

وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا 
وإن ضيعوا غيكبي حفظت غيوبهم 

وإن هم هووا عني هويت لهم رشدا 
وان زجروا طمليراً بنحس تمر بي 
ولا أحمل الحقد القديم عليهم 

وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا 


00 ونيا إعراب القرآن 


ولسوا ال ترج سانا وان لني 
دعونى .إلى نصسسر أتيتهم شدا 
وإني ليد الضيف ما دام ثاوياً 
فإن كل لحم يكل للانسان هو تضييع لغيبه وليس كلل تضييع 
لغيبه أكلا” للحمه ألا ترى أن أكل اللحم هو الاغتياب وأما تضييع 
الغيب فمنه الاغتياب ومنه التخلى عن النصرة والاعانة ومنه إهصال 


الفوائد: 
و الأسماء الحسنى :5 


« إن لله عز وجل نسعة وتسعين اسمآ مائة إلا واحداً إنه وتر بحبه 
الوتر من أحصاها دخل الجنة وهى : هو الله الذي لا إله إلا هو ,» 
الرحمن + الرحيم .» املك ؛ القدوس » السلام » المثومن » المميمن » 
العزيز » الحبار » المتكبر » الخالق » المارىء ؛ المصور ء الغفار : القهار» 
الوهاب » الرزاق. » الفتاح » العلبم » القابض » الباسط » الخافض »> 
الرافع » المعز » المذل » السميع » الصير » الحكم » العدل » اللطيف » 
الخبير . الحليم » الفظيم » الغفور » الشسكور ؛ العلي » الكبير ؛ 
الحفيظ » المقيت ( أي المقتدر ) الح.يب » الجليل » الكريم » الرقيب » 


المجيب » الواسع » الحكيم » الودود ؛ المجيد »ء الباعث » الشهيد » 
الحق + الوككل: + القوى © التق الوا + الحبية #اللخصئ + الممدىءء 
المعيد ه المحبى » المميت + الحى + القيوم + الواجد + الماجد + الواخد » 
الأحد » الصمد » القادر » المقتدر » المقدم » المؤخر » الاول » الآخر : 
الظاهر ؛ الباطن » الوالي » المتعالي » البر » التواب » المنتقم » العفو ؛ 
الرءوف : مالك الملك » ذو الجلال والاكرام » المقسط » الجامع ٠‏ 
الغني » المغني » المانع » الضار » النافع » النور » الهادي » البديع ء 
ألياقى : الوارث » الرشيد » الصبور ٠‏ 


: الجهر والمخافتة وبيان السبب في ذلك‎  " 


بعد أن وجدت قريش أن دخولها في محاورات مع النبي لن ,يجديها 
شيئآً بعد أن تكررت هزيمتها أمام انحجج الرائعة والمعاجز الإلهية التي 
كان يبدهها بها » وبعد أن شعرت أنه لا قيل لها بتحدي القرآن 
وسلطانه المقدس على النفوس قر” رأبها على أن تلجأ الى ضرب آخر من 
المقاومة السلبية وذلك أن تمتنع تمامآ عن سماع القرآن » روى ابن 
اسحق : جعلوا إذا جهر الرسول بالقرآن وهو يصلي يتفرقون عنه 
ويأبون أن يستمعوا له وكان الرجل منهم إذا أراد أن يستمع من رسول 
الله بعض ما يتلو من القرآن وهو يصلي استرق السمع دونهم فرق منهم 
فإن رأى أنهم قد عرفوا أنه يستمع منه ذهب خشية أذاهم فلم يستمع » 
وإن خفض رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فظن الذي إستمع 
انهم لا يستمعون شيئاً من قراءته وسمع هو شيئا دونهمم أصاخ له 
امستتمع مله * 


لفل 00000 إعراب القرآن 








وروى ابن عباس انما أنزات هذه الآبة « ولا تجهر بصلاتك «6 الخ 
من أجل هتولاء النفر ٠‏ 


واذا كان سادة قريش قد دعوا أهل مكة الى الانصراف عن سماع 
القرآن فما كانت بهم طاقة على تنفيذ هذا الأمر لما يحسون في أتفسهم 
من رقة ومن شف لسماع هذا التنزيل الذي لا عهد لهم به ٠‏ 


وروى ابن اسحق أيضاً : 


أن أبا سفيان وأبا جهل والأخنس خرجوا ليلة ليستمعوا من 
رسول الله وهو يصلي من الليل ف بيته فأخذ كل رجل منهم مجلسآ 
يستمع فيه وكل لا بعلم بمكان صاحبه فباتوا يستمعون ختى إذا طلم 
الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فتلاوموا وقال بعضهم لبعض لا تعودوا 
فلو رككم بعض سفهاتكم لأوقعتم في نفسه شيئآ ثم انصرفوا » حتى إذا 
كانت الليلة الثانية عاد كل رجل منهم الى مجلسه فباتوا يستمعون له 
حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض مثل 
ما قالوا أول مرة ثم انصرفوا » حتى إذا كانت الليلة الثالئة أخذ كل 
رجل منهم مجلسه فباتوا يستمعون له حتى طلع الفجر تفرقوا فجبعهم 
الطريق فقال بعضهم لبعض لا نبرح حتى تنعاهد أن لا نعود فتعاهدوا 
على ذلك ثم تفرقوا ٠‏ 


فلما أصببح الأخنس أخذ عصاه ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في 
بيته فقال له : ش 


با آبا ثعلبة » والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها 


سورة الاسراء بام 





وسمعت أشباء ما عرفت معناها ولا ما براد بها » فقال له 
الأخنس : 1 


ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته وقال له : 
با آبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ فقال : 
ماذا سمعت ؛ تنازعنا نحن وبنو عبد مئاف الشرف » أطعموا 
فأطعمنا وأعطلوا فاعطينا حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا 
كفرسي رهان قالوا هنا نبي يأنيه الوحي من السماء فمتى 
ندرك مثل هذه ؟ والله لا تومن به أبدآ ولا نصدقه » فقام 
عنه الأخنس وتركه ٠‏ 


وهكذا كانت قربش في حيرة من أمرها : ترق قلوبهما وتخشع . 
أفئعدتها للقرآن لإدراكها أسراره وتفاذها إلى انه وسيرها غوره بيد 
أن نزاع العصبية وشارات الرياسة وأوضاع الجاهلية كل ذلك كان 
بحجبها عن الاسلام٠‏ وسيأني المزيد من .هذا البحث الطريف الجليل٠٠٠‏ 


4ه إعراب القرآن 





و . يٍِ سورة الكيف 
كين 5 ذاه لعن ماعن 


سرب إماتمراتبي رصم 


2 0 م 0 يت صاج روم عو ممص 
لحمد لله أأذى أرَلَ علّ عبّده ألْكتبَ ب ولر يجعل له لهر عوجا 

2 عكار سعد ا مير 4 000 رم 2 مص وميير سم 
28« 00-7 دبدا من لدنه ور الْمؤْمنِينَ ادن ييعملونٌ 
2 +2 سمو 0 مر - 
الصنالحات لصللحنت أن لمم أخرا خسنا وي مكنَ فيه أبدا ري وينؤر 


ل ع م ء كلل ص صا مه ٍِ سرس ٠.‏ 


لق ألله لدأ( ملقم يوء من علي ولا 6 كيرت 
ٍ- دك مجو و مس يه مص مَلَمَلكَ جه ف« 


كمه تحرج من أفونههوم إن يمونلا حكذبًا ١ق‏ كعك بدن 
نَفْسَكَ عإح اتنرهم إن ل يَؤْمنوأ ندا ححديث سما جه إِنَا مدنا 
دم يه آء 0 مه 1 ردس 22216 6س لام مدي عات مم برس 
ماعل ا لأرض زيمة ها لنبلوهم أيهم احسن عملا 20 وإنا المنعاون 


روص سم كر بربر 


ماطيها صعيدا بررًا 2 


سورة الكهف ارين 





اللفة : 


( عوجا ) : جاء في القاموس وغيره من معاجم اللغة : عوج بكسر 
الواو بعوج بفتحها عّو>حا العود ونحوه انحنى » والانسان ساء خلقه 
فهو أعوج والعوءج بكسر ففتح الاسم من عوج والالتواء وعدم 
الاستقامة ولم تفرق هذه المعاجم بينهما وف الأساس : « يقال ف العود 
عتوتج وني الرأي عوج » ففرق بينهما وهذا هو الحق بدليل الآية ٠‏ 
فالعوج ببكسر ففتح في المعاني كالعتوءج بفتحتين في الأعيان » وقال 
الشهاب في حاشيته على البيضاوي : « يعني أن المكسور يكون فيما 
لا يدرك بالبمسر بل بالبصيرة والمفتوح فيما يدرك به » وقال في 
الكشاف : والعوج بكسر ففتح في المعاني كالعوج يفتحتين في الأعيان ٠‏ 
وسيأتي المزيد عنه في باب البلاغة * 

( قيمآ ) : مستقيمآ معندلاك لا إفراط فيه ولا تفربط أو قيمآ 
بمصائح العباد فيكون وصنا للكتاب باللتكميل بعد وصفه بالكمال أو 
قيمآً على الكتب السابقة مصدقا لها شاهدا بصحتها وفي القاموس والتاج 
واللسان : القيم على الأمر متوليه كقيم الوقف وغيره وقيم المرأة زوجها 
وأمر قيم مساتقيم والديانة القيمة : المستقيمة وف التنزيل « ذلك دين 
القيية » أي دين الأمة القيمة ويتعدى بالباء وبعلى ٠‏ 


(باخع نفسك):مهلكها وقاتلها يقال : بخم الرجل نفسه يبخعها من 
باب تمع بخعا وبخوعا أهلكها وجدا وسياتي مزيد ببان لها في 
ياب البلاغة ٠‏ 


( صعيدا ) : ترابآ أو فتاتا يضمحل بالربح لا اليابس الذي يرسبء 


/ إعراب القرآن 





( جرزآ ) بضمتين والجرز الذي:لا نيات فيه فهو حائل البهجة 
باطل الزينة ,يقال سنة جرز وسئون أجراز وجرز الجراد الأرض : أكل. 
ما فيها والجروز المرأة الأكول قال الراجز : : 


إن العجوز حية جروزا. تاكل كل ليلة قفيزا 
وجرزه الزمان اجتاحه ٠‏ قال تبع : 


لا نسقني بيديك إن لم ألقها جرزا كان أشاءها مجروز 


وف أمثال العرب : « لن ترضى شائة إلا بجرزة » وهو يضرب 
في العداوة وان المبغض لا يرضى إلا باستئصال من ببغضه ٠‏ 


الاعراب : 

( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوج ) 
الحمد مبتدا ولله متعلقان بمحذوف تقديره ثابت لله فهو الخبر والذي 
'نعت وجملة أنزل صلة وعلى عبده متعلقان بأنزل والكتاب مفعول به 
والواو ,يجوز أن تكون عاطفة فالجملة معطوفة على أنزل داخلة في حيز 
الصلة ويجوز أن تكون اعتراضية فالجملة مغترضة بين الحال وهي قيمآً 


وصاحبها وهو الكتاب ويجوز أن تكون حالية فالجملة حال من 


الكتاب فتتكون قيمآ حالا” متداخلة كما سياتي ٠‏ ( قيمآ لينذر بأسآ 
شديداً من لدنه ) اضطربت أقوال النحاة والمفسرين ف اعراب قيمآ 
اضطراباً شديداً وقد وقع اختيارنا على أن تكون حالا” من الكتاب. 
وجملة ولم يجعل معترضة واختار أبو البقاء أن تكون حالا” من الهاء 
في له والحال متوكدة واختار الزمخشري أن تكون منصوبة بفعل مقدر 


سورة الكهف ١عدم‏ 





تقديره جعله قيمآ وننقل عبارته لأهميتها : « فإن قلت بم اتتصب قيمآ 8 
قلت : الأحسن أن ينتصب بمضمر ولا يجعل حالا” من الكتاب لأن قوله 
ولم يجعل معطوف على أنزل فهو داخل في حيز الصلة فجاعله حالات من 
الكتاب فاصل بين الحال وذي الحال ببعض الصلة » وتقديره ولم بجعل 
له عوجا جعله قيمآ لأنه إذا تفى عنه العوج فقد أثبت له الاستقامة » وقد 
فطن حفص الى هذا الاضطراب ف إعراب قيماً فوقف على ننوين عوجا 
مبدلا” له آلفا سكتة لطيفة من غير قطلع تمس إشعارآ بأن قيمآ ليس 
متصلا بعوجا وإنما هو من صفة الكتاب ٠‏ وصرح آبو حيان في البحر 
بأن المفرد ببدل من الجملة كقوله تعالى « ولم يجعل له عوج قيما » 
فقيمآً بدل من جملة ولم يجعل له عوجآ لأنها في معنى المفرد أي جمله 
مستقيمآ ٠‏ وهناك أعاريب أخرى ضربنا عنها صفحا لأنما لا تخرج 
عن هذا النطاق ٠‏ 


ولينذر اللام للتعليل وينذر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة 
بعد لام التعليل والجار والمجرور منعلقان بأنزل وينذر بنصب ممعولين 
وحذف أولهما وتقديره الكافرين وبأساً مفعول به ثان وشدبداً صفة 
ومن لدنه صفة ثانية أو متعلقان بقوله لينذر ٠‏ ( ويبشر المؤمنين الدين 
يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسنا ما كثين فيه أبداً ) وبيشر عطف 
على لينذر والفاعل مستتر تقديره هو والمؤمنين مفعول به وجملة يعملون 
الصالحات صلة وأن وما في حيزها قيل هو مصدر مثؤول مفعول به ثان 
ليبشر على رأي من يرى أن ببشر تتعدى لمفعولين وقيل هو مصدر مكوول 
منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بيبشر ولهم خبر ان 
المقدم وأجراً اسمها المؤخر وماكثين حال من الهاء في لهم أي ققيمين فيه 
وفيه متعلقان بماكثين وأبدآ ظرف متعلق بماكثين أيضا ٠‏ ( وينذر الذين. 


اله عراب القرآن 





قالوا اتخذ الله ولد ) وبنذر عطف على لينذر الأولى والذين مفعول بنذر 
الأول وحذف الثاني وهو الغرض المنذر به لأنه سيق ذكره وهو البأس 
فيكون في الكلام 'احتباك وجملة قالوا صلة وجملة اتخذ مقول القول 
والله فاعل وولد مفعول به ٠‏ ( ما لهم به من علم ولا لآبائهم ) جملة 
مستأتفة مسوقة لتقربر جهالتهم وانهم يقولون مالا يعرفون وما نافية 
ولهم خبر مقدم وبه متعلقان بعلم ومن حرف جر زائد وعلم مبتدأ مؤخر 
ولا الواو عاطفة وله نافية ولآبائهم عطف على لهم ٠‏ ( كبرت كلمة تخرج 
من أفواههم إن يقولون إلا كذيا ) كبرت فعل ماض لانشاء الذم والتاء 
قولهم اتخذ الله ولدآ أي كبرت مقالتهم وكلمة تمييز والكلام مبني على 
أسلوب التعجب كأنه قيل : ما أكبرها كلمة وجملة تخرج نعمت لكلمة 
ومن أفواههم متعلقان بتخرج ويجوز أن يكون الفاعل ضميرآً مفسرآ 
بنكرة وهي كلمة المنصوبة على التمييز فيكون الكلام للذم المحض 
ويكون المخصوص بالذم مخذوفا تقديره هي أي الكلمة وكلا الوجهين 
مستقيم سات » وإن نافية ويقولون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه 
ثبوت النون والواؤ فاعل وإلا أداة حصر وكذباً فيه وجهان أظهرهما أنه 
نمت لمصدر محذوف أي إلا قولا” كذبا » ويجوز أن يكون مفعولا” به 
لأنه يتضمن جملة وعليه يتمشى قول دعبل : 
ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم الله يعلم اني لم أقل فندا 
إني لأغمض عيني ثم أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحدا 

( فلعلك باخع تفساكعل آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفة) 
الفاء استئنافية ولعل حرف ترج ونصب وهي من أخوات ان والكاف 
أسمها وباخم خبرها وتفسك مفعول به وعلى آثارهم متعلقان بباخع 


سورة الكهف زم 





وسيأتي مزيد بيان عنه في باب البلاغة وإن شرطية ولم يإومنوا فقمل 
الشرط وبهذا متعلقان بيؤمنوا والحديث بدل من اسم الاشارة وأسفآ 
مفعول لأجله أو غلى انه مصدر في موقم الحال وجواب الشرط محذوف 
دل عليه الترجي والتقدير فلا تحزن ولا تذهب تقسك عليهم حسرات ٠‏ 
( إنا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) ان 
واسمها والجملة تعليل للنهي المقصود من الترجي. وجملة جعلنا خبر إنا 
وما يوصول مهل به ول لعظلنا إن كانت سعى التصنيي وغل الارض 
صلة ما وزينة مفعول به ثان لجعلنا وان كانت بمعنى خلقنا فتكون 
زينة” حالا” ومن العجيب أن يعربها بعضهم مفعولا” لأجله مع أن الزينة 
ليست من المصادر القلبية مهما أسرفنا في التأويل » ولها صفة لزينة 
ولنبلوهم اللام للتعليل ونبلوهم منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل 
والجار والمجرور متعلقان بجعلنا وأبهم اسم استفهام مبتدأ والهاء 
.ضاف إليه وأحسن خبر وعملا” تمييز والجئلة في محل نصب سادة 
مسد مفعولي نبلو لأنه في معنى نعلم وقد علقعن العمل بأي الاستفهامية 
ويجوز أن تكون أي موصولة. بمعنى الذي وتعرب بدلا” من الهاء في 
نبلوهم»والتقدير: لنبلو الذي هو أحسن»وأحسن خير لمبتدأ محذوفأي 
هو أحسن والجملة صلة للموصولوتكون الضبة ف أي للبناء لأنشرطه 
موجود وهو أن تضاف و بحذفصدر صلتها أو تكوزضمتها ضمة إعراب 
علىرأي بعض النحاة والضمير فينبلوهم بعود عليسكان الار ض كما يفهم 
من سياق الكلام أو على ما ولكنه بعيد لأنه يحتاج إلى تأويل ما بأنها 
خاصة بالعقلاء ٠‏ ( وإنا لجاطون ما عليها صعيدة جرز؟ ) الواو عاطفة 
وان واسمها واللام المزحلقة وجاعلون خبرها وما مفعول به ثان لجاعلون 
وعليها صلة وصعيئاً مفعول به ثان لجاعلون وجرزآ نعمت لصعيداً ويجوز 
اعتبار الكلمتين بمعئى واحد نحو الرمان حلو حابض أي مز ؛ فهما 


3 إعراب القرآن 





هذا الكتاب ٠‏ 


البلاغة : 

اشتملت هذه الآبات على أفانين متعددة من فنون البلاغة نذكرها 
فيما بلي : 

: ريركتلا_١‎ 

١‏ التكرير وقد تقدم ذكره في قوله تعالى « ولم ,يجعل له عوجآ 
قيماً « فإن نمي العوج معناه اشيات الاستقامة وإنما جنح الى التكرير 
لفائدة منقطعة الظير وهى التأكيد والبيان 4 فرب مستقيم مشهود له 
بالاستقامة » مجمع على استقامته ومع ذلك فإن الفاحص المدقق قد يجد 
له أدنى عوج فلما أثبت له الاستقامة أزال شبهة بقاء ذلك الأدنى الذي 
دق على النظرة السطحية الاولى ٠‏ 

: المطايقة‎  ' 

فقد طابق سمحانه يبن العوج والاستقامة فجاء الكلام حسنا 
لا مجال فيه لمنتقد كما حدث لأبي الطيب الذي أهمل المطابقة في قصيدة 
من أبدع قصائده وذلك انه أنشد في مجلس سيف الدولة قوله : 


سورة الكهف طم 
فقيل له : إن المحال لا يطابق الاستقامة ولكن القافية ألحأتك الى 


تصنع في البيت الثاني ؟ فقال ولم يتوقف : « فإن البيض بعض دم 


ولما كنا نريد أن ننصف النقد نورد ما أخذه أحد خصوم المتنبي 
عليه من أنه كان لا يقيم للمطابقة وزة وان ديدنه عدمها وذلك رغم 
إعجاينا الشديد بشاعر الخلود وتفضيلنا إباه على جميع شعراء العربية 
في القديم والحديث » قال الناقد القديم : 


ذلك قوله : 


ولكل عين قرة في قربه ‏ حتى كأن منضيبه الأقذاء 
القرة ضدها السخنة والاقذاء ليست ضدها وقوله أنضاً : 
ولم يعظم لنقص كان فيه ولم يزل الأمير ولن يزالا 


العظم ضد الحقارة والنقص ضد الكمال فلو قال : ولم يكمل 
لنقص كان فيه » لكان أمنع . 


وكذلك قوله رغم سموه وابداعه : 


لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها سرور مح أو اساءة حجرم 


كاه إعراب القرآن 





وليبس المجرم ضد المحب ولا السرور ضد الإساءة وإئما امجرم 
ضد المحسن والمحب صد المبغض والاساءة ضد الاحسان ٠‏ 


وكذا قوله : 
وانه المشير عليك في” بضدأه فالحر ممتحن بأولاد الزنا 
والحر” ضد اللثيم ٠‏ 


: نفي الشيء بايجابه‎  '"' 

وذلك في قوله تعالى « وقالوا اتخذ الله ولدآ ما لهم به من علم » 
وقد تقدم ذكر هذا الفن وله تسمية أخرى وهي عكس الظاهر وهو من 
مستطرفات علم البيان وذلك أن تذكر كلاماً يدل ظاهره على أنه تمي 
اتخاذ الله ولد هو فيحد ذاته محال فكي ساغ قوله «مالهم به منعلم»؟ 
وهو يشبه الاعتراض ف قوله تعالى « وان تشركوا بالله ما لم ينزل به 
سلطا » فإن ذلك كله وارد على سبيل التهمكم وإلا فلا سلطان على 
الشرك حتى ينزل » والولد في.حد ذاته محال لا يستقيم تعلق العلم 
ولكنه ورد على سبيل التهكم والاستهزاء بهم » ونظيره كما تقدم قوله 
صلى الله عليه وسلم : «:لا تثنى فلتاته » أي لا نذاع سقطاته وليس ئمة 
فلتات فتثنى وقول الشاعر يصف فلاة : 


لا تفزع الأرنب أهوالما ولا ترى الضب” بها بنجحر 


فإن ظاهر هذا المعنى أنه كان هناك ضب ولكنه غير منجمر وليس 
ذلك كذلك بل المعنى انه لم نكن ثمة ضب أصلاث ٠‏ 


سورة الكهف يفك 





- التشبيه التمثيلي البلبغ المصون عن الابتذال : 


وذلك في قوله تعالى « فلعلك باخم تفسك على آثارهم ان لم 
يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً » فقد شبهه تعالى وإباهم حين تولوا عنه ولم 
نرمنوا به وأصروا على المكابرة والعناد واللجاج بالسفسطة الياطلة ثم 
ما تداخله من جراء ذلك من وجد وأسف على توليهم واشفاق عليهم 
لسوء المغاب التي تثوول اليها أمورهم ٠‏ شبه ذلك سبحانه برجل فارقه . 
أحبته وأعزته فهو يتساقط حسرات على 'آثارهم ويبخع تفسه وجداً عليهم 
وتلهفآً على فراقهم وأتى بهذه الصورة الفريدة صيانة لتشبيهه من 
الابتذال فإن التلهف على فراق الأحبة » واستشعار الوجد أمر شائم 
تناوله الشعراء في أشعارهم » وتحدثوا في قصائدهم عن لواعجهم » 
وهذا مقياس يقاس به البليغ يترفع في تشبيهه المألوف عن العادي من 
التشبيه بتزاويقه وتحاسينه ويفيض عليه من روائه وكان المتنبي » بنوع 
خاص » بتفطن لذلك ويصون تشبيهه الذي لا مندوحة له عنه من ْ 
الاتذال وسنورد لك نماذج من شعره لتعلم الى أي مدى بلغ هذا 
الشاعر الخالد ٠‏ 


فقد صور أبو الطيب موقن من مواقف الغزل اضطر فيه إله 
تشبيه نفسه بالميت المتكلم ومحبوبته بالبدر المبتسم وكلا هذين 
التشبيهين وارد تناولته الشعراء فابتذل وذهيت جدته وإذن فليجعل من 
الحوار وسيلة إلى تصوير موقف رامع يحلو فيه التشبيه ويبدو معه 
جديدا كل الجدة قال : 


ومن لبته مع غهره كيف حاله ومن سره في جفنه كيف إيكتم 


ماه إعراب القرآن 





ولما التقينا والنوى ورقيبنا 2 غفولان عنا ظلت أبكي وتبسم 
فلم أر بدرا ضاحكا قبلوجهها ولم تر قبلي ميتاً يتكلم 
فهو بعد أن قرر أثر الصد” وأن مسافته لا تقرب ولا تقطم لأن 
اليين قد يقرب وقدانة مسافته اعترف بأنه غير قادر على كتمان رسيس . 
هواه لأنه إذا كان عقلك مع غيرك فكيف يكون حالك ؟ وإذا كان ' ' 
سرك في جفنك فكيف تقدر على كتمانه ؟ يريد أن الدمع ظهره ثم صور 
الموقف فجعل حسسناءه عابثة ازدهاها الدال » واستخف بها النعيم » 
فمي عارثة لاهية 'تبتسم وهو بحرق الأرم » وينتكوى بنار الهجران على 
حد قولهم « ويل للشجي من الخلي » وهذا من أروع الشعر وأعذيه ٠‏ 
ونعود الى الآية فنقول ان الله تعالى أراد أن يسلي نبيه وأن يهدهد 
عنه ما ألم به من جوى وارتماض فعرض الموقف بصيغة الترجي وان 
كان المراد به النهي أي لا تبخع تفسك ولا تهلكها من أجل غمك على 
عدم إبمانهم وأتى بهذا التشبيه التمثيلي البديم والأسف المبالغة 
في الحزن ٠‏ 


الفوائد: 
١‏ تصب المفعول لأجله : 


٠ كونه مصدرآ‎ ١ 


؟ كوله قلبيآ من أفمال النفس الباطنة كالتعظيم والاحترام 
والاجلال والتحقير والخشية والخوف والجرأة والرغبة والرهية 


سورة الكهف 6ه 





والحماء والوقاحة والشفقة والعلم والجهمل ونحوها ويقايل أفعال 
الجوارح أي الحواس الظاهرة وما يتصل به كالقراءة والكتاية والقيام 
والقعود والوقوف والجلوس والمشي والنوم واليقظة وغيرها وذلك 
إذن العلة هي الحاملة على إبجاد الفعل والحامل على الشيء متقدم عليه 
وأفعال الجوارح ليست كذلك ٠‏ 

م كو نه علة لأنه الباعث على الفعل ٠‏ 

ه ‏ اتحاده مع الفعل المعلل به في الفاعل فلا يجوز : جئتك 
محبتك إياي أن فاعل المجيء المتكلم وفاعل المحبة المخاطب ٠‏ 

ومتى فقد شرطة من هذه الشروط وجب جره بحرف تعليل كاللام 
ومن والباء وفي » وفيما بلي أمثلة لكل شرط مفقود : | 

١‏ « والأرض وضعها للأنام » فالأنام علة للوضع ولكنه ليس 


مصدرة فلذلك جر باللام ٠‏ 
؟ ‏ « ولا تقتلوا أولادكم من إملاق » فإملاق هو علة القتل 
ولكنه ليس مصدراً قلبيا فلذلك جر بمن * 


مفعولا” لأجله وامتنع جره باللام لأن اللام تفيد العلية ٠‏ 


قول امرىء القيس : 


فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ‏ لدى الستر إلا لبسة المتفضل 


61 إعراب القرآن 





فالنوم وإن كان علة لخلع الثياب لكن وقت الخلع سابق على 
وإني لتعروني لذكراك هزة كلا اتتفض العصفور بلّله القطر 


فالذكرى علة عن الهزة ففاعل العرو الهزة وفاعل الذكرى هو 
المتكلم فلذلك جر باللام ٠‏ ونعود الى الآبة فقوله « زبنة لها » علة 
للجعل ولكنه ليس قلبيآ لأنها من اعمال اليد » فلذلك استغربنا اعراب 
بعضهم لها مفعولا” لأجله إلا بتقدير فعل الإرادة أي إرادة الزينة ولكن 
هذا التكلف لا يجوز وفيه مندوحة باعرابها مفعولا” ثانياً لجعلنا كما 
تقدم أو حالا” ٠ ٠‏ 

ابدال المفرد من الجملة : 

قلنا في الاعراب ان أبا حيان اختار اعراب قيمآ بدلا” من جملة لم 
بجعل لها عوج لأنها في معنى المفرد ٠‏ وأقول ان النحاة صرحوا بابدال 
الجملة من المفرد بدل كل كقول الفرزدق : 


إلى الله أشكو بالمدبنة حاجة2 وبالشام أخرى كيف يلتقيان 


أبدل جملة كيف يلتقيان من حاجة وأخرى وهما مفردان وانما 
صح ذلك لرجوع الضمير الى مفرد فهل يجوز العنكس ؟ ومعنى البيت 
الى الله أشكو هاتين الحااين تعذر التقائهما فتعذر مصدر مضاف الى 
فاعلة وهو يدل :من غايق قال الندماميتى وتحتسل أن كوق كيف 
يلتقيان جملة مستانقة نبه بها على سبب الشكوى وهو استبعاد اجتماع 


سورة الكهف 66١‏ 





هاتين الحاحتين والشام بلاد سميت شام بن نوح فانه بالشين المعجمة 
رين الحاجت م يت يشام بن نوح فإنه بالشين المعم 
6م م جح مص 2 َه 
أم حسيت ل اكيت اريم كانوأ من ءادا 
لروماة ءََ تي 


با 0د أوى الفتية إل الهف ه فقَالواً ريا اتنا من لَدنكَ 


1 


و لَتَامِن أَمرِنا رَسَدًا ج) فَصَربنًا عإح اذّائيم فى 0 


رو 


هه صءج 


ع كلا 0 وى موصسمع 2 سياه آلر 
عددا 0 ثم ب بَعدئهُم لمَعْلْ أى ارين أخصى لِما لبوأ أمدا جين 
اللفة : 


( الكهف ) الغار في الجبل قيل : مطلق الغار وقيل : هو ما اتسع 
في الجبل فإن لم يتسع فهو غار والجمخ كهوف وف القاموس : « الكهيف 
هو كالبيت المنقور في الجبل فاذا صغر فهو الغار » الملجأ والجسع 
كهوف » وفي الأساس : « لحثوا الى كهف والى كهوف وهي الغيران 
وتكهتف الحبل : صارت فيه كهموف ومن المجاز فلان كهف قومه : 
ملجثزهم وتقول : أولئك معاقلهم وكهوقهم » ٠‏ 

( الرقيم ) في القاموس : الرقيم : الكتاب ‏ المرقوم ورقم برقم 
ورقم الثوب خططه والبعير : كواه » والخبز : عه ورت ارت : فلان 
يرقم على الماء لمن ,يكون ذا حذق في الأمور » قيل هو لوح كتب فيه 


1ه إعراب القرآن 





أسماء أهل الكهف وقصتهم 3 وضعوه على باب الكهف وكان اللوح 
من رصاص وقيل من حجارة + وعن ابن عباس ان الرقيم اسم الوادي 
الذي فيه أصحاب الكهف وقيل اسم للقرية التي خرجوا منها وقيل اسم 
اللجبل الذي فيه أصحاب الكهف وقيل هو اسم كليهم » قال أمية بن 
أبى الصلت : ' 
وليس بها إلا الرقيم مجاوراً وصيدهم والقوم في الكهفهيد 

والوصيد فناء البيت وبابه وعتبته والببت يحتملها والهمد جمع 
هامد أي راقد يقول : ليس في تلك الصحراء إلا الكلب حالة كونه 
مجاوراً لفناء غارهم وإلا القوم حال كونهم رقوداً في الكهف ٠‏ 
ففقدوهم فخبروا الملك خبرهم فآمر بلوح من رصاص فكتبت فيه 
أسماءهم وألقاه في خزاتته وقال : أنه سيكون له شأن فذلك اللوح 

وقال في أماليه : اعلم أن في الرقيم خمسة أقوال أحدها هذا الذي 
الرقيم هو الدواة نروى ذلك عن مجاهد وقال هو بلغة الروم وحكى 
ذلك ابن دريد قال ول أدري ما صحته والثالث ان الرقيم القرية وهو 
بروى عن كعب والرابع أن الرقيم الوادي والخامس ما روي عن 
الضحاك وقتادة انهما قالا الرقيم الكتاب والى هذا يذهب أهل اللغة 
ويقولون : هو فعيل بمعنى مفعول يقال رقمت الكتاب أي كتبته فهو 
مرقوم ورقيم كما قال عر وجل « كتاب مرقوم » ٠‏ 


سورة الكهف 8ه 





الاعراب : 


( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آباتنا عجبا ) 
أم منقطعة وقد تقدم ذكرها والغالب أن تفسر ببل والهمزة وتفسر بيبل 
وحدها وبالهمزة وحدها أي أظننت أن قصة أهل الكهف عجب في بابها 
أو لا تظن أنها أعجب الآبات بل من الآبات ما هو أعجب منها ء وحسبت 
فعل وفاعل وان وما في حيزها سدت مسد مفحولي حسبت وأن واسمها 
والرقيم عطف على الكهف وجبلة كانوا خبر أن ومن آياتنا حال وعجبآ 
خبر كانوا والاستفهام هنا للانكار والنفي وليس المراد تفي العجب عن 
قصة أهل الكهف فهي عجب كما ذكرنا ولكن القصد تمي كونها أعجب 
الآبات ثم شرع في سرد قصتهمم فقال : ( إذ أوى الفتية الى الكهف ) 
الظرف الماضي يتعلق باذكر محذونة وجملة أوى في محل جر باضافة 
الظرف اليها والفتية فاعل أوى والى الكهف متعلقان بأوى خائفين على 
أنةسهم من الكفار لأنهم كانوا مؤمنين وقصتهم مستفيضة في جميع 
ا المولات وقد صنف الكاتب القصصي المعاصر توفيق الحكيم مسرحية 
أهل الكهف فارجم اليها لأنها من أمتع القصص ء 

( فقالوا ربنا 'آننا من لدنك رحمة وهىء لنا من أمرنا رشدا ) 
فقالوا عطف على أوى وربنا منادى وؤآتنا فمل ذعاء مبني على حذف 
حرف العلة والفاعل مستتر تقديره أنتِ ونا مفعول به ومن لدنك حال 
لأنه كان صفة لرحمة وتقدم عليها ورحمة مفعول به وهيء عطف على 

آتنا ولنا متعلقان بهبيء ومن أمرنا حال ورشداً مقفعول به ٠‏ 
( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ) الفاء عاطفة وضرينا فعل 
وفاعل وعلى آذانهم متعلقان بضرينا ومفعول ضربنا محذوف تقديره 


025 إعراب القرآن 





حجاباً مانعاً لهم من السماع وف الكيف حال وسنين ظرف لضربنا وعددآ 
نعمت لسنين أو مفعول مطلق لفعل محذوف فهو إما مصدر فيجوز فيه 
الوجمان واما فمل بمعنى مفعول قلا يجوز فيه إلا النعت ٠‏ 
( ثم بعثناهم لنعلم أي2 الحزبين أحصى لا لبئوا أمدآ ) ثم حرف عطف 
اللتراخي وبعثناهم فعل وفاعل ومفعول به ولنعلم يجوز أن تكون اللام 
للتعليل أو للعاقبة وعلى كل حال نعلم مضارع منصوب بأن مضمرة 
بعدها وسيأتي في باب البلاغة معنى العلم باحصائهم والله عالم بذلك 
وأي” اسم استفهام مبتدأ ولهذا علق نعلم. عن العمل والحزيين مضاف 
اليه وأحصى فعل ماض وفاعله بعود على أي الحزبين ولما لبثوا اللام 
حرف جر وما مصدرية ولبثوا فعل وفاعل وما وما بعدها مصدر مؤول 
مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان بأحصى وأمدآ مفعول به واختلف 
النحاة همل بجوز أن ,نكون أحصى اسم تفضيل أم لا ء أما القائلون 
بالجواز فأعربوا أحصى خبر أي » وأمدأ تمييز» أو مفعول لفعل محذوف 
أي أحصى أمدا وستاتي مناقشة هذه الآراء في باب الفوائد ٠‏ 


البلاغسة : 

في هذه الآيات أفانين من البلاغة تذهل العقول وتكشف النقاب 
عن بيان القرآن البديع وهذا هو التفصيل : 

: الاستعارة التصريحية‎ ١ 


في قوله تعالى « فضرينا على آذانهم » فقد استعار الحجاب المانع 
على آذانهم للزوم النوم وخص الآذان لأنه بالشرب عليها يحصل عليها ‏ 
فالصور البيانية لا تتجسد إلا باعتمادها على أسس جمالية ونفسية قريبة 


سورة الكهف 0 


من البحوث الحديثة وقد ذكر الجماليون الاحساسات التي يصح نعتها 
بالجمال على أتم وجه هي الاحساسات البصرية حتى لقد عرف ديكارت 
الجمال بقوله : « هو ما بروق ف العين فالعين حاسة النور وحاجة 
الانسان الى النور راجع إلى حاجته الى الحياة إذ تتعلق به بعض العناصر 
التي تمد الجسم بالحياة والنشاط والحركة والمتعة والسرور « وسيأتي 
ما اعتمده القرآن من الصور البصرية ولا يقف الأمر عند حاسة البصر 
بل حاسة السمع هي التي أوجدت أرفع الفنون : الشعر والموسيقى 
والبلاغة قال الرمانى ف كتابه « النكت ف إعجاز القرآن »: « واحساس 
السمع ف قوله تعالى « فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً » 
وحقيقته منعناهم الاحساس بآذانهم من غير صمم » فكأن الاستعارة 
قصدت الى هذا التصوبر السمعي وإبراز فقدان حاسة السمع دون سائر 
الحواس ودون الدلالة على الصمم النهائي وستأني “تنمة هذه الصورة 
المهولة صورة الفرب على الآذان في قوله تعالى في سورة بس « با ويلنا 
من بعثنا من مرقدنا » ٠‏ 

'"' التعليق : 

وذلك في قوله :« ثم بعثناهم لنعلم أي الحزيين أحصى لا لبثوا 
أمدا » ليس المراد أن يعلم الله شيئآ هو داخل في نطاق علمه ولكنه أراذ 
ما تعلق العلم به من ظهور الأمر اهم ليزدادوا إيمانا واعتباراً وليكون 
ذلك من الألطاف الخفية على المومنين في زمانهم أو ليحدث تعلق علمنا 
نعلقآ حالياً أي نعلم أن الأمر واقع في الحال بعد أن علمنا قبل أنه سيقع 
في مستقبل الزمان أما المراد بالحزبين اللذين اختلفا فقال الفراء : إن 
علائفتين من المسلمين في زمان أصحاب الكهف اختلفوا في مدة لبثهم 


6 إعراب القرآن 





وول امراد بالحزين هين أصعات الكيت لانهم الختلفوا قينا يان في 
الملدة ة التي لبثوها نائبين وروي عن ابن عباس : أن المراد بالحزبين 
المنوك الذين تداولوا المدينة ملكا بعد ملك ,» وأصحاب الكهف الى غير 
ذلك من أقوال لا بتتسع المجال لايرادها ٠‏ 


الفوائد : 


١‏ رجخنا أن تكون « أحصى » في قوله تمالى « لنعلم أي 
الحزيين أحصى لا لمثوا أمداً » فعلا” ماضياً لأن بناء اسم التفضيل من 
غير الثلاثي المجرد ليس بقياس اما نحو أعدى من الجرب وأفلس من 
ابن المذاق فشاذ والقياس على الشاذ في غغمير القرآن ممتنع فكيف به 
كما أن اعرا ب مدا لإبصح الانكو ن«أحصى» فعلا”ماضيآًوإذا جعلناه اسم 
تءضيل احتجنا الى تقدير فعل لأن اسم التفضيل لا يعمل على أن بعض 
النحاة جعل بناء اسم التفضيل من المزيد في الهمزة قياسآ فتقول ف أكرم 
فعلاة فلان أكرم من فلان على رأبهم وزعم هؤلاء النحاة أن سيبويه قال 
به وعلله بآن بناءه منه لا بغير نظم الكلمة وانما هو تعويض همزة بهمزة» 
هذا وقد اختار كون أحصى للتفضيل الزجاج والتبربزي واختار أبو علي 
الفارسي والزمخشري كونه فعلا” ماضياً وعليه درجنا ٠‏ 


؟- ما يقوله المبرد عن آي : 

قال ال 7ه أذا أم ذاء وقال 
ل 00 تقول: تقول: أعلم 
أيهم ضرب زيدا ؛ وأعلم أبهم ضرب زيد تنصب أب بضرب لأن زيداً 


سورة الكهف يذد 





فاعل فاننا هذا لما بعده وكذلك ما أضيق الى اسم من هذه الاسماء 
المي بها نحو قد علمت غلام” أيهم في الدار وقد عرفت غلام” من في 
في الدار وقد علمت غلام من ضربت فتنصبه بضربت فملى هذا مجرى 
الباب » وخلاصة: ما أراد المبرد أن يقوله في هذه اللمحة المنيدة أن 
أدوات الاستفهام اذا كانت أسماء امتنعت مما قبلها ٠‏ 


وقال ابن هشام في المغني انه وهم أي كونه اسم تفضيل لأن 
شرط التمييز المنصوب بعد أفعل أن يكون كونه فاعلا” في المعنى كزيد. 
أكثر مالا” بخلاف مال زيد آكثر مال ففي المثال الأول فاعل الكثرة في 
المعنى المال لا زيد وقال في الخلاصة : 


والفاعل المعنى انصبن بأفملا ‏ مفضلات كانت أعلى منزلا 


2-2 “2 مدو ألم لاقع 0 -092 وده لاهو مس« د و ٠‏ 


نحن نقص علك كيك تَبَأهُم بلفَقٍيّ فتية #امنوا يريم وزدنلهم 

ع صر صرح ص صم وو 0م رروسمم رو سةم مات 1 
هدى ري وربطنا عل ويم د كاراب السعنوات 
والأرض ل تأي ود لله لَيَنَ 15 ذا شَططا 


52م مر ص ممه 


ملا رن دوين كرية لف لولاا ياتون علييم سلطا ب ب 





ف قَنْ أل من أت عل لله كذبا وج 


4 إعراب القرآن 





الاعراب : 


( نحن تفص عليك نبأهم بالحق ) نحن مبتدأ وجملة نقص خبر 
وعليك متعلقان بنقص ونباهم مفعول به وبالحق حال من فاعل نقص أو 
من مفعوله وهو النب فالباء للملابسة ٠‏ ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم 
هدى ) الجملة مستاتفة مسوقة نسرد قصتهم وان واسمها وخبرها 
وجملة آمنوا بربهم خبر وزدناهم فعل وفاعل ومفعول به أول وهدى 
مفعول به ثان أو تمييز ٠‏ ( وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب 
السموات والأرض ) وربطنا عطف على زدتناهم وعل قلوبهم متعلقان 
بربطنا وإذ ظرف. ماض متعلق بربطنا وجملة قاموا مضاف اليها الظرف 
فقالوا عطف على قاموا وربنا مبتدأ ورب السموات والأرض خيره ٠‏ 
( لن ندعو من دونه إلهآ لقد قلنا إذن شططا ) لن حرف نمي ونصب 
واستقبال وندعو منصوب بلن ومن دونه حال لأنه كان صفة لإلهآً وتقدم 
عليه ولقد اللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وقلنا فعل 
وفاعل وإذن حرف جواب وجزاء مهمل وشططآ مفعول مطلق أي قولا” 
ذا شطط فهو نعت للمصدر المحذوف بتقدير المضاف ويجوز أن نكون 
منعولا” به لأن الشطط فيه معنى الجملة وقال سيبويه ما نصه بالحرف 
« نصيه على الخال من ضمير مصدر قلنا » والشطط هو الافراط في 
الظلم والإبعاد فيه من شط إذا بمد فقول سيبويه له وجه كبير من 
الصحة ء قالوا ذلك وهم قيام بين يدي الملك الجبار دقيانوس ٠‏ 
( هؤلاء قومنا اتخننوا من دونه آلهمة ) هئؤلاء مبتدأ وقومنا بدل من 
اسم الاشارة أو عطف بيان وجملة اتخذوا خبر: ومن دونه حال وآلهة 
: مفعول به ومعنى الخبر هنا الاتكار ويجوز أن تعرب هؤلاء منتدآ 
وقومنا هو الخير وجملة اتخذوا في موضع نصب على الحال ء 


سورة الكهف 6 


( لولا بأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذيأ ) 
لولا حرف تحضيض ويأتون فعصل مضارع وفاعل والجملة مستأتقة 
وعليهم أي على عبادتهم متعلقان بمحذوف حال ويسلطان متعلقان 
بيآنون وببتن صفة فمن أظلم الفاء استئنافية ومن اسم استفهام معناه 
النفي والاتكار مبتدأ وأظلم خبره وممن متعلقان بأظلم وجملة افترى 
صلة وعلى الله متعلقان بافترى وكذياً مفعول به ٠‏ 


البلاغة : 


في قوله تعالى « وربطنا على قلوبهم » استعارة تصريحية تبعية 
تشبه « فضربنا على آذانهم » لأن الربط هو الشد بالحبل والمراد قوينا 
قلوبهم بالصبر على هجر الاوطان والفرار بالدين الى الكهوف والغيران 
وافتراش صعيدها وجسرناهمم على قول الحق والجهر به أمام 
دقيانوس الجبار ٠‏ 


َإذاومممنْبوإلا لكأو ل الكهن بش ركز 


م شير اس | توس مع م بير ٠‏ غ8 ...2 ءءء 

يتن رو وي لصحم ين أو ممفمًا 05 * وترى 

الشّمس ذا طلعت "ور عن كو نت ت آليمينٍ وَإذا 6 
وه دم 


فبع ات القع وجروب ذَالِكَ من ١>‏ ب ا 


و 2 رد برج اس مب د 23 1 
بد آلله فهو المهتد ومن يضلل فلن تيد لهر وليا مرَشدا © 


ان إعراب المرآن 





جِ محا وو 
0 أيقَاطًا ظا وهم رود 39 قل دَّاتَ أليمينٍ وذَّاتٌَ آلشمال ل وكلبهم 


كيك دراه بالوضيد َو طعت لهم ريم رار 


عر وم وى لكر 


ولملئت مهم رعبا 2 
اللفة: 


( مرفقا):بكسر اميم وفتتح الفاء وبالعكس وقد قرىء بهما مات ر تفقو 
نه من غداء وعشاء أي تنتفعون قال في أساس البلاغة : « وارتفقت به : 
اتفعت ومالي فيه مزفق ومرفق وما فيها ميرفق من مرافق الدار نحو 
التوضا والمطبخ » وقيل بالكسر في الميم هو لليد وبالفتح للأمر وقد 
.يستعمل كل منهما موضع الآخر حكاه الأزهري عن ثعلب وقال بعضهم: 
هما لغتان فيما يرتفق به فأما الجارحة فبكسر الميم فقط وف القاموس 
والتاج وغيرهما : « المرفق بكسر الميم وفتح الفاء والمرفق بفتح الميم 
وكسر الفاء الموصل بين الساعد والعضد وما ارتفقت به فهما لغتان »© ٠‏ 

( تزاور ) : أي تمافل أصله تتزاور فخفشف بادغام التاء في الزاي 
أو حذفها وقد قرىء بهما وقرىء تزور” وتزوار” وكلها من الزور وهو 
الميل ومنلةه زاره إذا مال آليه والزور الميل عن الصدق ٠‏ 
معنى القطيعة والصرم قال ذو الرمة : 


سورة الكهف (١‏ ' 





إلىظعن بقرضن أجواز مشرف شملا” وعن أيمانهن الفوارس 
وقله : 
نظلرت بجرعساء السبية تلرة 
ضحى وسواد العين ف الماء شامسن 

وجرعاء السمية اسم موضع وسواد العين الخ جملة حالية أي 
الدمع كثين الحركة والاضطراب من شمس الفرس إذا جمح وساء خلقه 
والظعن جمع ظعينة وهي المرأة. في الودج ويقرضن أي يقطعن وأجواز 
جمع جوز وهو المجاز والطريق أي يفصلنه عنهن والفوارس اسم موضع 
لا جمع فارس ٠‏ 
ثم يسترد بعد حين وهي نزول بسرعة أيضاً ٠‏ 

( فجوة ) : متسع من الفجاء وهو تباعد ما بين الفخذين يقال 
رجل أفجى وامرأة فجواء والجمع فجاء كقصعة وقصاع وف القاموس : 
« الفجوة : الفرجة بين الشيئين وساحة الدار وما اتسع من الاارض 
والجمع فجوات وفحجاء :»©) » 

( الوصيد ) تقدم شرحه ونضيف اليه ما قاله صاحب القاموس : 


الوصيد العتبة فناء الدار » الكهف وقال غيره والياب أيضاً وأنشد : 


بأرض فضاء لا يسد وصيدها 2 علي ومعروفي بها غير متكر ' 


6ه إعراب القرآن 





والبيت ازهير يقول : نزلت في أرض خالية من البناء ليس فيها بناء 
له وصيد أي باب يسد علي ويحجب عني الضيفان كأهل الحضر فنفي 
السد كناية عن تفي الوصيد من أصله فهو من باب تفي الشيء بإيجابه 
واحساني بها معروف لا ينكره أحد من الناس ٠‏ 


الاعراب : 


( وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله ) خطاب من بعضهم لبعض 
حين صمموا على الفرار بدينهم فإذ منصوب بمضمر تقديره قال 
بعضهم لبعض وجملة اعتزلتموهم ف محل جر بإضافة الظرف اليها وهي 
فعل وفاعل ومفعول به وما يعيدون : الواو حرف عطف وما معطوف 
على الهاء أي اعتزلتموهم واعتزلتم معبوديهم فما موصولية أو مصدرية 
فيقدر وعبادتهم وإلا أداة استثناء والله مستثنى متصل على تقدير كونهم 
مش ركين ومنقطع على تقدير تمحضهم في عبادة الأوثان وقيل الواو 
اعتراضية وما نافية والجملة معترضة وهي إخبار من الله عن الفتية انهم 
لم يعبدوا غير الله ولا مانم من ذلك ٠‏ قال الفراء هو جواب إذ كما 
تقول إذ فملت فافمل كذا وهو قول ضعيف لأنه يعني أن إذ تفيد 
الشرطية والمعروف انها لا تفيدها إلا مقترنة مع ماء ( فأووا الى الكهف ) 
الفاء هي الفصيحة أي ان شلتم النجاة بدينكم فأووا وأووا فعل أمر 
مبني على حذف النون والواو فاعل والى الكهف متعلقان به ٠‏ 
( بنشر لكم ربكم من رحمته وبهيىء لكم من أمركم مرفقا ) بنشر فعل 
مضارع مجزوم لوقوعه جواآ للطلب ولكم متعلقان بينشر وربكم فاعل 
ينشر ومن رحمتهصفة لمفعولينشر المحذوف أي ينشر لكم نجاحا من رحمته 
و بهيىء عطف على ينشر ولكم متعلقان دهي ى؟* ومن أمركم حال لأنه كان 


سورة الكهف ووه 





صفة مرفقآً ومرفقآ مفعول به ٠‏ ( وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن 
كهفهم ذات اليمين ) في الكلام ايجاز بحذف عدة جمل وتقدير الكلام 
فاووا الى الكهف كما قرروا بينهم وشعروا بالتعب فناموا واسترسلوا 
في النوم » وأجاب الله دعاءهم إذ قالوا : « ربنا آننا من لدنك رحمة 
وهيىء لنا من أمرنا رشدآً » فالواو استئنافية وترى فعل مضارع وفاعله 
أنت والشمس مفعول به وإذا ظرف مستقبل متعلق بتزاور وهو الجواب 
وتزاور فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره هي والجملة لا محل لها وعن 

متعلقان بتزاور وذات اليمين طرف متعلق بتزاور ( وإذا غربت 
تقرضهم ذات الشمال ) عظف على الجملة السابقة وهي مماثلة لما في 
أعرابها (٠‏ وهم في فجوة منه ذلك من بات الله ) الواو للحال وهم 
مبتدأءوفيٍ فجوة خبر ومنه صفة لفجوة وذلك مبتدأ ومن آنات الله خيرء 
( من بهد الله فهو المهتد ؤمن يضلل فلن تجد له وليآ مرشدآ ) من شرطية 
في محل نصب مفعول مقدم ويهد فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه 
حذف حرف العلة والفاء رابطة للجواب لأنه جملة اسمية وهو مبتداً 
والمهتدي خبره وحذفت الياء بخط المصحف ومن يضلل فلن تجد له 
وليآ مرشدا عطف على ما تقدم والجملة ممائلة لسابقتها ٠‏ ( وتحسبهم 
أبقاظا وهم رقود ) الواو استثنافية وتحسبهم فعل مضارع وفاعل مستتر 
ومفعول به أول وأيقاظآ مفعول به ثان وهم الواو حالية وهم مبتدآ 
ورقود خبر والجملة في محل نصب حال ٠‏ ( ونقلبهم ذات اليمين وذات 
الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) وتقلبهم الواو عاطفة ونقلبهم 
فعل وفاعل مستتر ومفعول به وذات اليمين ظرف متعلق بنقلبهم وذاته 
الشمال عطف على ذات اليمين وكلبهم الواو للحال وكلبهم مبتدا وباسط 
خبر وذراعيه مننعول به وبالوصيد متعلقان بباسط ٠‏ ( لو اطلعت عليهم 
لوليت منهم فرارآ ولملئت منهم رعدآ ) لو شرطية واطلعت فعل وفاعل 


66 إعراب القرآن 





وعليهم متعلقان باطلعت ولوليت اللام واقعة في جواب لو ووليت فعل 
وفاعل ومنهم متعلقان: بفرار؟ وفراراً مفعول مطلق مطلق من معنى الفعل 
قبله لأنه مرادفه ودجوز أن يعرب مصدر ف موضع الحال أي فاراً 4 
وللثت عطف على لوليت ومنهم متعلقان برعباً ورعبا تمييز ورجح 
أبو حيان أن يكون مفعولا ثانيا لنت ٠‏ 00 

البلاغة : 


في قوله تعالى <ا وتحسبهم أيقاظة وهم رقود تشبيه وطباق أما 
الطباق فهو ظاهر بين أيقاظ ورقود وأما التشبيه فهو قسم من أقسام 
التشبيه جاءت فيه الأداة فعلا” من أفعال الشك واليقين تقول حسبت 
زيدآ في جرأنه الأسد: وعمرآ ف جوده الغمام. فحاصل ذلك تشبيه زدد 
بالأسد وعمرو بالغمام وف الآية حاصلة تشبيه أهل الكهف ف حال 
نومهم بالايقاط في بعض صتاتهم الأنه قيل انهم كانوا مفتحي العيون 
في حال, نومهم ٠‏ ش 

الفوائد : 


استدل الكسائي بقوله « وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد » على 
أن اسم الفاعل يعمل عمل الفعل ولو كان بمعنى الماضي ومنع البصربون 
ذلك وقالوا لا حجة للكسائي ومن تبعه في أن اسم الفاعل هنا بمعنى 
الماضي وعمل ف ذراعيه النصب وانه على ارادة حكاية الحال الماضية 
أي انه يقدر الهيئة الواقعة في الزمن الماضي واقعة في حال التتكلم والمعنى 
ببسط ذراعيه فيصح وقوع المضارع موقعه بدليل أن الواو في وكلبهم . 
واو الحال ولذا قال سبحانه ونقلبهم بالمضارع الدال على الحال ولم ,يقل 


وقلبناهم بالماضي ٠١‏ 


سورة الكهف 66 





0 


ج 
دح -- مسدب 3 ومو مله >> صب وأ مد دسء د ولاء ٠2‏ 
كاد بعتته] يتا واينهم كل لمم لم كنا 

- 2 مء» 5 ده > 0 ع ذه ءغ هآو اط م > 22822 و كلسو 21 ل الرن 

لِذْنا وما أو بعض يوم كلو ربكراعل لدم فابعثوأ أحدم يورك 


خض “ص وم 2 #سس او رص ع ل و صروم !1 . س0 8 من وروي »© 


ضَّ ص 0 و 
هاذهة إل المدينة فلينظر ايها از توطعاما فلياتم يرزق منه وليتلطلف 


- 


ىح هع 4 2 مس 2*2 ٠‏ ضىس صلير وين رج مويرم رن لام 
ولا ؛ بكرا 
ٍ- 


سعرن بكر احدا 29 إنهم إن يظهروا عليكر ير موث أو 
,ث رارء 0. 2 ع مم يء ريه #» لير 
بعيدوة فى ملم وان تفلحوأ إذا أبدأ جين 

اللفة: 


( بورقكم ) الوتررق بفتح الواو وكسر الراء الفضة مضروبة 
فاتخذ أنمآ من ورق فآأتتن فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ,تخد 
آنآ من ذهب » والكلاب بالضم اسم ماء كانت عنده الوقعة كما في 
أعطيتني وتراظة لمتعطني و“ر قل لي بلا وررق ما ينفع الوراق؟ 
(أزكى ) : آطيب وف القاموس : زكا يزكو زكاء وزاكو الزرع 
نما والارض طابت والزكي ما كان ناميا طيبآ صالحا ٠‏ 
الاعراب : 


( وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم ) الكاف نعت لمصدر محذوف 


03 إعراب القرآن 





أي كما أنمناهم هذه النومة الطويلة كذلك بعثناهم » ويعثناهم قعل 
وفاعل ومفعول بهءليتساءلوا اللام للتعليلوبيتساءلوا فع ل مضار ع منصوبه 
بأنمضمرة بعد لام التعليلوالظرف متعلق بمحذوف حال. (قالقا ل منهم كم 
لبثتم قالوا ليثنا بومآ أو بعض بوم ) قالقائل فعل وفاعل وكم اسم استفهام 
في محل نصب على الظرفية والمميز المنصوب محذوف تقديره كم يوم 
بدليل الجواب عليه ومنهم صفة لقائل » قالوا فعمل وفاعل وجملة لبثنا 
مقول القول ويومآ ظرف متعلق بلبثنا أو حرف عطف » بعض يوم عطفه 
على بومآ وأو هنا للشك منهم ٠‏ ( قالوا ربكم أعلم بما لبثتم ) قالوا فعل 
وفاعل وربكم مبتدآ وأعلم خبره » بما جار ومجرور متعلقان بأعلم 
ولبثتم صلة ما وما أجمسل تفويضهم أمر العلم بمدة الليث الى الله » 
وما بنطوي عليه هذا التفويض من حسن الأدب فقد استرابوا في أمرهم 
بعد أن راعوا الى أتفسهم وظروا الى طول شعورهم وأظفارهم ٠‏ 
فاسو! ادم بوركم هذه الى المدينة فلينظر أببها أزكى طعاماً ) الفاء 
عاطفة على محذوف أي فدعوا التساؤل وخذوا فيما هو أهم وأجدى 
انا في موقمنا هذا فابعثوا » وأحدكم مفعول به وبورقكم متعلقان 
بأبعثوا أو بمخذوف حال من أحدكم والباء للملاسة أي ملتيساً بها 
ومصاحبآ لها وهذه نمت .لورقكم وإلى المدينة متعلقان بابعثوا » فلينظر 
الفاء عاطفة واللام لام الأمر وينظر مضارع مجزوم بلام الأمر وأبها 
يجوز أن تكون استفهامية ويجوز أن تكون موصولة وقد تقدم ذلك 
في قوله « أيهم أحسن عملا" » فجدد به عهدآ وهي مبتدأ خبره أزكى 
وطعاماً تمييز محول عن المضاف اليه أي أي” أطعمة المدينة أزكى وأحل” 
وأرخص وأطيبء ( فلياتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا ) 
الفاء عاطفة واللام لام الأمر وبأت مجزوم بلام الأمر والفاعل مستتر 
تقديره هو والكاف مفعول به وبرزق متعلقان بياتكم ومنه صفة لرزق 


سورة الكهف ش امه 





وليتلطف عطف على فلياتكم ولا الواو عاطفة ولا ناهية ويشعرن فعل 
مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل 
جزم بلا الناهية والفاعل مستتر نقديره هو وبكم متعلقان بيشعرن 
واحدا مفعول به ٠‏ ( إنهم إن ظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في 
ملتهم ) إن واسمها وإن شرطية ويظهروا فعل الشرط والواو فاعل 
وعليكم متعلقان بيظهروا ويرجموكم جواب الشرط أو يعيدوكم عطف 
على برجموكم وف ملتهم متعلقان بيعيدوكم أي يردوكم إلى ملتهم التي 
كنتم عليها قبل أن يهديكم الله أو المراد بالعود هنا الصيرورة على تقدير 
انهم لم يكونوا على ملتهم وابثار كلمة « في » على كلمة « الى » للدلالة 
على الاستقرار ٠‏ ( ولن تفلحوا إذن أبدا ) الواو عاطفة ولن حرف تفي 
ونصب واستقيال وتفلحوا فعل مضارع منصوب بلن والواو فاعل وإذن 
حرف جواب وجزاء مهيل وآبدآ ظرف متعلق بتفلحوا ٠‏ 


دس 6 لوصوم صمي انس موس ريده 2 دود مد 2 26 3 2 
و كذالك اعثرنا علييم ليعلمواً أن وعد آلله حق وأن الساعة 
لس | عاسم لماص مر سرس وم عر جم 2 م و2 .سمه اروص كم 2523م 
لاريب فيها إذ يننلزعون بينهم امهم فقالوأ ا بنوا علييم بنيدنا ربهم 
دمر . 2ب م2 2 8 م22 أ 2 مده بي 

أعلم يم قال الذين غلبوا عل آمهم لنتخذن علريم مسجدا 2© 
00 عاص صصص سورة يتنر ل صخر نر اص ص سور سم ابرترس سورر. .67 


سيقولون ملدثه رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما 
3 


. 


5 ع م > ><هه 524 وا للا - جه وسرمر َّ - 
بِألْعَيبٍ ويقولون سبع وثامنهم كلهم قل رب أعلم بعدتيم ما 


س ومبر عر . 20 
- 


- 5 يمر ع 5 2 ادا 2 مم ع« >ء 2 
لايل فلا نمار فييم إلا 21 ظلهرا ولا نستفت ذبم 


4ه إعراب القرآن 





سور - ركم 


بحم اعدا مع ولام فرق امول ليل تلك عدا هده له 


أن عو وَاذكرربكَ | ذا نيت وقل عسوخ أن ببَدِينِ رت 
أكْربٌ من هنذا رَعَدًا ا ليوأ كوم لدت نون 

مد 8ه مر مس 5 مس ظ ل 2 ص ص 
ور 


اونما وه عو له غيب السمنوات 


دوو آه غ» ٠»‏ 0-1 ع رو 


لض أبصريهه وأسبمع ماهم من د ونء من وي ولا شرك فى 
ححكمه: أعدا ني 


'اللفة: 


وعثر على كذا اطلع عليه وأعثره على كذا أطلعه وأعثره على أصحابه : 
دله عليهم وبقال للمتووط «وقم في عاثور» وغلان يبعي صاحيه العوائين 
وأصله : حفرة تحفر للأسد وغيره يعثر بها فيطيح فيها » ٠‏ 


( رجمآ بالغيب ) رمية بالخبر الخفي وإتياة به وفي المصباح : : الرجم 
ا بر اين ان لال ركه اا جم ررقي 
الحجارة الصغار ورجمته بالقول رمبته بالفحش قال تعمالى : « رجمآ 
بالغيب © أي ظلنا من غير دليل ولا' برهان كقول زهمير بن أبي سلمى 
يصف الحرب : 


وما الحرب إلا' ماعلمتم وذقتم وما هو غنها بالحديث المرجم 


سورة الكهف 66 





٠ التعببير‎ 


ونازع ولاج” وتماريا تجادلا وامترى ف الشيء شك والمرية نكسر 
الميم والمرية بضمها : الجدل يقال مافي ذلك مرية أي جدل وشك » ٠‏ 


الاعراب : 


( وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة 
لا رب فيها ) الكاف نعت لمصدر محذوف أي وكما أنمناهم ويعثناهم 
أطلعنا عليهم قومهم والمؤمنين » وأعثرنا فعل وفاعل والمفعول به محذدوف 
كما قدرناه ف باب اللغة وعليهم متعلقان بأعثرنا وليعلموا اللام للتعليل 
ويعلموا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وأن ومافي 
حيزها سدت مسد مفعولى ليعلموا وأن واسمها وحق خبرها وأن 
الساعة عطف وان واسمها ولا نافية للجنس وررب اسمها وفيها خبرها 
وجملة لا واسمها وخبرها في محل رفع خبر أن والمراد بوعد الله البعث 
لأن من قدر على إنامتهم هذه النومة الطويلة وبعثهم بعدها قادر على أن 
بحبيهم بعد الموت ٠‏ ( إذ يتنازعون بينهم أمرهم ) الظرف متعلق بأعثرنا 
أي أعثرنا عليهم قومهم حين بتنازعون ويختلفون ف حقيقة البعث فكان 
بعضهم يقول : تبعث الأرواح دون الأجساد وبعضهم يقول : تبعث 
الأجساد مع الأرواح وجملة يتنازعون في محل جر باضافة الظرف اليها 
وبينهم ظرف مكان متعلق بيتنازعون وأمرهم ‏ نصب بنزع الخافض أي 
في أمرهم وقيل تنازعوا تنصب مفعولا” إذا كانت بمعنى التجاذب فيكون 
في الكلام استعارة ٠‏ ( فقالوا ابنوا عليهم بنياة ) الفاء عاطفة وقالوا فعل 


6 إعراب القرآن 





وفاعل وجملة ابنو1 مقول القول وهو فعل أمر وفاعل وعليهم متعلقان 
بابئوا وبنيااً مفعول به آي قالوا ذلك حين توفى الله أصحاب الكهف 
وأكثر الروابات على أنهم ماتوا حين حدث تملبخا حامل الورق حديثهم 
موت حقيقيآً ورجع من كان يساوره الشك في بعث الأجساد الى اليقين 
أي ابنوا عليهم بنياة ضنا بتربتهم ومحافظة عليهما وجملة ابنوا عليمم . 
بنياً مقول قولهم ٠‏ ( ربهم أعلم بهم ) الجملة إما تتمة لمقولمم قالوا 

ذلك تفويضا للعلم الى الله سبحانه وقيل هو مقول كلام لله سبحانه رداً 
لقول المتنازعين فيهم أي دعوا ما أنتم فيه من التنازع فإني أعلم بهم 
منكم والكلام مبتدأ وخبر وبهم متعلقان بأعلم ٠‏ ( قال الذين غلبوا على 
أمرهم لنتخذن” عليهم مسجدا ) قال الذين فمل وفاعل وجملة غلبوا 
صلة الموصول وعلى أفرهم متعلقان بغلبوا وهم المؤمنون وكانت الكلمة 
لهم آنذاك ولنتخذن اللام موطئة للقسم وتتخذن فمل مضارع مبني 
على الفتح وفاعله مستر تقديره نحن وعليهم حال ومسجداً مقفعول به ه 
( سيقولون ثلائة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجمآ 
بالغيب ) السين للاستقبال اشارة الى أن النزاع في.أمرهم حصل في زمن 
النبي صلى الله عليه وسلم أي في المستقيل البعيه بالنسبة لقصتهم 
ويقولون فعل. مضارع وفاعل والضمير يعود الى الخائضون في قصتهم 
زمن النبي من أهل الكتاب والمثومنين ٠‏ قال أبو حيان : « وجاء بسين 
الاستقبال لأنه كانه في الكلام طي وإدماج » والتقدير فإذا أجبتهم عن 
ستوالهم. وقصضت عليهم قصةأهل الكهف فسلهم عن عددهم فإنهم إذا 
سألتهم سيقولون ولم يأت بالسين فيما بعده لأنه معطوف على المستقبل 
فدخل في الاستقيال أو لأنه أريد به معنى الاستقبال الذي هو صالح له 
وثلاثة خبر لمبتدأ محذوف أي هع ثلائة أشخاص وانما قدرئا أشخاصا 
لأن رابعهم اسم فاعق. أضيف الى الضمير والمعنى أنه ربعهم أي جغلهم 


سورة الكهف ١ه‏ 





ربعة وصيرهم إلى هذا العدد فلو قدر ثلاثة رجال استحال أن يصير 
ثلاثئة رجال أربمة لاختلاف الجنسين » ورابعهم مبتدأ وكلبهم خبر 
وجملة ثلاثة مقول القول وجملة رابعهم كلبهم في محل نصب على الحال 
أي حال كون كلبهم جاعلهم أربعة بانضمامه اليهم ويقولون خمسة 
سادسهم كلبهم عطف على الجملة السابقة وهي ممائلة في اعرابها ورجمآ 
منصوب على المصدرية بفعل محذوف أي يرجمون رجماً والمعنى يرمون 
رمآ بالخبر الخفي المظنون أو على الحال بمعنى راجمين وبالغيب متعلقان 
برجمآ ٠‏ ( ويقولون : سبعة وثامنهم كلبهم ) الواو عاطفة ويقولون فمل 
وفاعل وسبعة خبر لمبتدأ محذوف والواو فيها أقوال تربو على الحصر 
وقد شغلت العلماء والأدباء فصتّفوا فيها المطولات وستأتى على ذكرها 
وخلاصة ما قيل فيها في باب الفوائد وأولى ما يقره المنطق أن تكون هي 
الواو التي تدخل على الجملة الواقعة صفة للنكرة تشبيها لها بالجملة 
الواقعة حالا” بعد المعرفة نحو جاء زيد ومعه رجل آخر وذلك لتاكيد 
لصوق الصفة بالموصوف بمعنى أن اتصافه بها أمر مستقر راسخ في 
الأذهان وهذا ما اختاره الزمخشري وابن هشام واتتظر التفاصيل 
وجملة ثافنهم كلبهم صفة لسبعة وقد رد أبو حيان هذا القول وعبارته : 
« وكون الواو تدخل على الجملة الواقعة صفة دالة على لصوق الصفة 
بالموصوف وعلى ثبوت اتصاله بها شيء لا يعرفه النحوبون بل قرروا 
انه لا تعطف الصفة التى ليست بحملة على صفة أخرى إلا إذا اختلفت 
المعاني حتى يكون العطف دالا على المغايرة وأما إذا لم يختلف فلا 
يجوز العطف في هذه الأسماء المفردة وأما الجمل التي تقع صفة فمي 
أبعد من أن يجوز ذلك فيها وقد ردوا على من ذهب الى أن قول سيبويه: 
وأما ما جاء لمعنى وليس باسم ولا فعل هو على ان وليس باسم ولا فعل 
صفة لقوله لمعنى وان الواو دخلت في الجملة بأن ذلك ليس من كلام 


؟ىه إعراب القرآن 





العرب مررت برجل .وناكل على تقدير الصفة واما قوله تعالى : « إلا ولها 
كتاب معلوم.» فالجملة حالية » ٠‏ ( قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا 
قنيل ) ربي. مبتدأ وأعلم خبره والجملة مقول القول وبعدتهم متعلقان 
بأعلم وجملة ما يعلمهم حالية وما نافية ويعلمهم فمل مضارع ومفعول 
به وإلا أداة حصر وقليل فاعل يعلمهم والتفضيل بالنسبة للكيفية لأن 
مراتب اليقين متفاوتة في القوة وليس التفضيل بالنسبة إلى الطائفتين 
الأوليين الذذين جنحا الى الرجم بالغيب والحدس والتخمين دون الحقيقة 
والاطلاع على الواقع ٠‏ ( فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهر؟ ) الفاء الفصيحة 


أي إن عرفت هذا وحق لك أن تعرفه فلا تجادل » ولا ناهية وتمار 


مطلق وظاهرآ صفةء ( ولانستفت يهم منهم أحدا ) الاو عاطفمة ولاناهنة 


ونسكمت مجزوم بها وعلامة جزمه حذف حرف العلة أيضاً والفماعل ٠.‏ 


مسثتر تقديره أنت وفيهم متعلقان بتستفت ومنهم حال لأنه كان في 
الأصل صفة لأحدآ وأحدآ مفمول به لأن فيما أوحى إليك مندوحة لك 
عن السئوالء(ولاتقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء اللم) الواو 
حرف عطف ولا ناهية وتقولن فعل مضارع مبني للفتتح لاتصاله بنون 
التوكيد في محل جزم بلا والفاعل مستتر تقديره أنت ولشيء متعلقان 
بتقولن أي لأجل شيء تقدم عليه وتهتم به وقيل اللام بمعنى ف وقد 
تقدم ذكر ذلك وكسرت همزة إن لسبقها بالقول وان واسمها مقول 


القول وفاعل خبر إنْ وذلك مفعول لفاعل وغدا ظرف متعلق بفاعل وإلا 


أن يشاء الله استثناء مفرغ من أعم الأحوال أي لا :تقل لشيء في حال من 
الأحوال إلا في حال تلبسك بالمشيئة والتعليق عليها فأن وما بعدها حال 
والتقدير لا تقولن أفعل غدة إلا قائملا” إن شاء الله وقيل التقدير إلا بأن 


إنششاء أيه فالمصشر متسو فب بنزع ' الخافض والجار والمجرور في موضم. 


سورة الكهف ش ولع 





النصب على الحال أي إلا متلبسآ بقول إن شاء الله وقيل إن الاستثناء 
منقطع وموضع أن يشاء الله نصب على الاستثناء ٠‏ 


وقد أجاد في إعراب هذه الآبة آأبو البقاء العكيري ونصه : « في 
المستثنى منه ثلاثة أوجه أحدها هو من النهي والمعنى لا تقولن افعل 
غدآ إلا أن ييؤذن لك في القول والثاني هو من فاعل تقولن أي لا تقوان 
اي فاعل غدآ حتى نقرن به قول إن شاء الله والثالث انه منقطع وموضع 
أن يشاء الله نصب على وجهين أحدهما على الاستثناء والتقدير لا تقوان 
ذلك في وقت إلا وقت أن يشاء الله أي يأذن فحذف الوقت وهو مراد 
والثاني هو حال والتقدير لا تقولن افعل غدا إلا قافل” إن شاء الله 
فحذف القول وهو كثير وجعل قوله أن يشاء ف معنى إن شاء وهو مما 
حمل على المعنى وقيل : التقدير إلا بأن يشاء الله أي متلبسآ بقول إن 
شاء الله » والخلاصة ان الغرض من هذا النهي عن هذا القول هو عدم. 
افترائه بقول المشيئة وهذا نهي تأديب حين قالت اليهود لقريش سلوا 
محمد عن الروح وعن أصحاب الكهف وذي القرنين فسألوه فقال 
نتوني غدآ أخبركم و يستثن فأبطا عليه الوحي حتى شق عليه وكذبته 
قربش » وسياآتي في باب الفوائد ذكر انقطاع الوخي ٠‏ 

( واذكر ربك إذا نسيت وقل غسى أن بهديني ري لأقرب من هذا 
رشدةً ) واذكر عطف على ما تقدم وربك مفعول به ولا بد من حذف 
مضاف أي مشيئة ربك واذا ظرف متعلق باذكر أي اذا فرط منك نسيان 
وجملة نسيت في محل جر بإضافة الظرف اليه وجوابها محذوف دل عليه 
ما قبله أي فاذكر وقل عطف على اذكر وعسى من أفعال الرجاء واسمها 
مستتر تقديره هو وأن يهديني أن ومافِ حيزها هي الخبر وربي فاعل 
يهديني ولأقرب متعلق بيهديني ومن هذا متعلقان بأقرب ووشدا تمبيز 


65 ش إعراب القرآن 





أو مفعول مطلق أي بهديني هدابة فيكون ملاقياً لعامله بهذا الممنى 
والأول أقرب أي لشيء أقرب ارشاداً للناس ودلالة على ذلك والاشارة 
في قوله هذا لما تقدم من نبا أصحاب الكهف وقصتهم العجيبة التي 
اختنمت الآنء ( ولبثوا في كهفهم ثلانمائة سنين وازدادوا تسعآ ) ولبثوا 
عطف على ما تقدم حسما للخلاف وإماطة للشبهة الناجمة عن الاختلاف 
في أمرهم ومدة لبثهم وف كهفهم متعلقان بلبثوا وثلاث ظرف ومائة 
مضاف اليه وسنين عطف بيان لثلاثمائة أو بدل ولا .ريصح أن يكون 
تمييزآ لأن تمييز المائة مجرور وجره بالاضافة والتنوين مانع منها 
وسيآني بحث العدد مفصلا” في باب الفوائد وازدادوا فعل وفاعل وتسعآ 
مفعول به أي نسع سنين ٠‏ ( قل الله أعلم بما لبئوا ) الله مبنتدا وأعلم 
خبر والجملة مقول القول وبما مثعلقان بأعلم وجملة لبثوا صلة 
الموصول أي بالزمن الذي لبثوه ٠‏ ( له غيب السموات والارض أبصر 
بهوأسمع)له خبر مقدموغيبالسمواتوالارض مبتدأ مإرخر وأبصر صيغة 
آنعجب وهو فعل ماض أتى على صيغة الأمر ومعناه الخبر والباء مزيدة 
في الفاعل اصلاحا للفظ وسياتي البحث في صيغتي التعجب في باب 
البلاغه واسمع عطف على ابصر ء ( مالهم من دونه من ولي ولا بشرك في 
حكيه أحداٌ ) ما نافية ولهم خبر مقدم ومن دونه حال ومن حرف جر. 
زائد وولي مبتدأ مؤؤخر محلا” ولا الواو عاطفة ولا نافية ويشرك فعل 


البلاغة : 


بلاغية وسنجنعم إلى الاختصار ما أمكن فنقول: . 


سورة الكهف 25 
١‏ الاستعارة المكنية : 


في قوله تعالى « بتنازعون بس بينهم أمرهم » استعارة مكنية فقد شبه 
أمرهم بشيء كثر النزاع حوله ثم حذف ذلك الشيء واستعير النزاع 
القائم حوله ٠‏ 


وف اقول تان وترجنة نالشئ #ابتعارة مكية اها نقد فيه 
الغيب والخفاء بشيء يرمى بالححارة واستعير الرجم له ٠‏ 


:؟' ‏ واو الثمانية والخلاف المشتجر حولها : 


وعدناك بأن نأتي بالأقوال حول الواو الداخلة على ثامنهم في قوله 
تعالى « ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم » وقد قدمنا في الاعراب 
ما اخترناه من هذه الاقوال فقال عدد من كبار الادباء انها واو الثمانية 
قال ابن هشام : « واو الثمانية ذكرها جماعة من الأدباء كالحربري ومن 
النحويين الضعفاء كاين خالويه ومن الممسرين كالثعلبي وزعموا أن 
العرب إذا عدوا قالوا ستة سيعة وثمانية إيذاة بأن السبعة عدد تام وان 
ما بعده عدد مستأنف واستدلوا على ذلك بآبات احداها « سيقولون 
ثلاثة رابعهم كلبهم » الى قوله سبحانه « وثامنهم كلبهم » وقيل هي في 
ذلك لعطف جملة على جملة إذ التقدير هم سبعة ثم قيل الجميع كلامهم 
وقيل العطف من كلام الله تعالى والمعنى نعم هم سبعة وثامئهم كلبهم 
ا ا 
وبعد كلام طويل قال : « وأقول لو كان لواو الثمانية حقيقة لم تكن 
الآبة منها اذ ليس فيها ذكر عدد البتة وانما ة نما 3ك اواك بوه بجع 
لابدل على عدد خاص ” ثم الواو ليست داخلة عليه بلعلى جملة هو فيها ». 


6 إعراب القرآن 





وقال آخرون في الرد على من زعم وجود واو الثمانية : وهو أن 
في اللغة واوآ تصحب الثمانية وتختص بها فأين ذكر العدد في أبواب 
الجنة حتى ينتهى الى الثامن فتصحبه الواو وريما عدوا من ذلك 
« والناهون عن المبكر » وهو الثامن من قوله تعالى « التائبون » وهذا 
مردود آيضآ بأن الواو إنما اقترنت بهذه الصفة لتربط بينها وبين الأول 
التي هي الآمرون بالمعروف لما بينهما من التناسب والربط آلا ترى 
اقتراتهما ف جميع مصادرهما ومواردهما كقوله : بأمرون بالمعروف 
وينهون عن المنكر وكقوله : وأمر بالمعروف وانه عن المنكر » وريما 
عد بعضهم من ذلك الواو في ثيبات وأبكاراً لآنه وجدها مع الثامن ؤهذا 
غلط فاحش فإن هذه واو التقسيم ولو ذهيت تحذفها فتقول بيات 
أبكاراً لم ستدل الكلام فقد وضح أن المراد في جميع هذه المواضع 
المعدودة ورادة لغير ما زعمه هثؤلاء ٠‏ 


قلت : لو سقطت الواو من أبكار لاختل المعنى لأنهن لا مكن” 
ثيبات أبكارا في وقت معآ فاضطر الى الواو لتدل على المغابيرة ٠‏ هذا 
وقد كان القاضي الفاضل صاحب الطريقة المصنوعة في الانشاء يمتقد 
زبادة الواو ف عذه اآية وبتبجح باستخراجها ويقول هي واو الثمانية 
الى أن ذكر ذلك بحضرة الشيخ أبو الجود المقري قبين له أنه واهم وان 
الضرورة تدعو الى دخولها وإلا فسد المعنى بخلاف واو الثمانية فانه 
يؤتى بها لا لحاجة فقال ؟رشدتنا با أبا الجود ٠‏ 


هذا وممن أبد وجود واو الثمانية الإإمام فخر الدين الرازي وقال 
العلامة الكافيجي قولا” طريفً منصفاً ف هذا الصدد نورده بنصكه : 
« هي في التحقيق واو العطف لكن لا اختص استعمالها ببحل مخصوص 
وتضمنت أمرا غربباً واعتبارآ لطيفآ ناسب أن تسمى باسم غير جنسها 


سورة الكهف بكم 





فسميت واو الثمانية لمناسية. بينها ووين سبعة وذلك لأن السبعة عندهم 
.عقد تام كعقود العشرات لاشتمالها على أكثر مراتب أصول الأعداد فان 
الثمانية عقد مستانف فكان بينهما اتصال من.وجه واتفصال من وجه 
.وهذا هو المقتتضي للعطف وهذا المعنى ليس موجودا بين السبعة والستة. 
'وأقول : أن توجيه تمام السبعة هو .أن العدد إما فرد وإما مركب من 
فردين وهو الزوج أو من زوج وفرد أو من زوجين والثلاثة الأول من 
الثلاثة فان في ضمنها الواحد والاثنين والآخر من الأربعة ٠‏ ومجموع 
الثلائة والأربعة سبعة فتمت بها الأصول وما بأتي تكرار فالثمانية زوج 
وزوج قد مضى والتسعة زوج وفرد وهكذا ٠‏ 


هذا وسيأتي المزيد من هذا البحث عند الكلام على « وفتحت 
أبوابها © وعلى « ثيبات وأبكاراً » فقد طال البحث جداً ٠‏ 

الفوائد: 

: أحكام العدد وتمييزه‎ ١ 

مميز العدد على ضريين منصوب ومجرور فالمجرور على ضريين 
مفرد ومجموع فالممرد مميز المائة والألف والمجموع مميز الثلاثة الى 
العشرة والمنخصوب مميز أحد عشر :الى تسعة وتسعين ولا يكون إلا 
مفرداً ومما شذ عن ذلك قولهم ثلاثماثة الى تسعماكة اجتزءوا بلفظ 

ثلاث مئين للملوك وفى بهما ردائي وجلت عن وجوه الاهاتم ' 


خجاء بتمييو الثلاث جمعا من لفظ المائة على ما يقتضيه القياس وإن كان 


هوم ' إعراب القرآن 





شاذا في الاستعمال ويجوز في التمييز حينئذ وجهان أحدهما الاتباع على 
البدل نحو ثلاثة أثواب والنصب على التمييز نحو ثلاثة أثواءاً وقوله 
نعالى ثلاثمائة ستين نصب على البدل أو عطف البيان لثلاثمامة ٠‏ 
هذا رأي أبي اسحق الزجاج قال : ولا يجوز أن يكون تمبيزا 
لأنه لو كان تمييزآً لوجب أن .يكون أقل ما ليثوا تسعمائة سنة لان 
أقل ما بكون ثلامة فيكونون قد ليثوا نسعمائة سنة وأجاز الفراء أن 
دكون سنين تمييزاً على حد قوله : 
فيها اثتتان وأربعون حلوبة سودا كخافية الغراب الأعصم 
قال وذلك انه ججاء في التمييز سوداً وهو جمم لأن الصفة 
والموصوف شيء واحد والمذهب الأول لأن الثواني يجوز فيها مالا يجوز 
في الأوائل ألا ترى أنك تقول يا زيد الطويل ولو قلت يا الطثويل 
لم بجز ٠‏ 
هذا والبيت لغنترة من معلقته التي مطلعها : 
هل غادر الشحراء من متردكم أم هل عرفت الدار بعد توهم 
وقبل البيت المستشهد به : 
ما راعني إلا حمولة أهلها وسط الديار تسفحب الخمخم 


وراعني أفزعني والحمولة : الإبل التي يحمل عليها ووسط ظرفه 
وإذا لم نكن ظلرفة حركت السين فقات وسط الدار واسع » وتسف د 


سورة الكهف 254 





#أكل يقال : سففت الدواء أسفه » والحلوبة المحلوبة تستعمل في الواحد 
والجمع على لفظ واحد » والخوافيه أواخر ريش الجناح مما بلي الظهر » 
والأسحم الأسود » واثنتان مرفوع بالاتداء وأربعون معطوف عليه 
وقوله سود نمت لحلوية لأنها في معنى الجمع والمعنى من الحلائب 
والكاف في قوله كخافية في موضم نصب والمعنى سود مشل خافية 
الغراب الأسحم ومما ذكرناه في تفسير الحلوبة وصلاحيتها للاطلاق على 
الواحد والجمع.تعلم مافي قولهم ان الشاهد في هذا البيت جواز وصف. 
المميز المفرد بالجمع وادعائهم ان خلوبة مفرد مميز للعدد وانه وصفء. 
بالجمع وهو سود الذي هو جمع سبوداء وزعم الأعلم ان قوله سود 
ليس بوصف وانما هو حال من قواه اثنتان واربعون قال : « وهو حال 
من نكرة ويجوز رفعه على النعث ولا يكون نعتآ لحلوبة لأنها مفردة إذا 
كانت تمييزاً للعدد وسودا جمع ولا ينعت الواحد بالجمع » وليس, 
بشيء لأنهم غفلوا عن السر وهو إطلاق حلوبة على الواحد والجمع ٠‏ 


هذا ونلخص فيما بلي أحكام العدد عامة : 


ألفاظ العدد من ثلاثة إلى نسعة تكون على عكس المعدود فيه 
التذكير والتأنيث سواء كانت مفرذة كقوله تعالى « سخرها عليهم سبم 
ليال وثمانية آيام حسوماآ » أو مركبة كخمسة عشر قلما وست عشرة 
ورقة أو معطوفآ كثلائة وعشرين .بومآ وأربعم عشرين ساعة » وأما واحد 
واثنان منهما على وفق المعدود في الأحوال الثلاثة » وأما مامة وألف فلا 
بتغير افظهما في التذكير والتأنيث » وكذلك ألفاظ العقود كعشربن 
و3 ثين إلا عشرة فهي على عكس معدودها إذا كانت مفردة » وعلى وفقه 
إذا كانت مركية ٠‏ 


.6 إعراب القرآن 





هذا ويصاغ من اسم العدد وصف علىوزن فاعل مطابق لموصوفه» 

أما تعريف العذد » فالمضاف تدخل ال على المضاف إليه » والمركب 
تدخل أل على جرئه الأول » والمعطوف تدخل ال على الجزاين٠‏ 

واما اعراب الاعداد فعلى ثلاثة أشكال : 

١‏ بالحركات: من واحد الى عشرة على أن تكون هذه مفردة غير 
ملحقان بالمثنى ٠‏ 

وكذلك العددان مائة وألف ٠‏ 

؟- بالحروف وهو العدد اثنان للمذكر واثنتان للمّنث والعقود. 

م ب باليئاء على الفتح وهي الأعداد المركبة أي من أحد عشر الى 
تسعة عشر ومن الحادي عشر الى التاسع عشر ما عدا الجزء الأول من 
أثني عشر لأنه نلحق بالمثنى كما تقدم ٠‏ 


اسم الفاعل السب ا 

00 8 0 المراد يه ا 7 

وثانيهما : أن يكون فاعلا” كسائر أسماء الفاعلين ٠‏ 

فالأول :نحو ثاني 'اثنين نوثالث ثلاثة قال الله تعالى : : « لقد كمر 


الذين قالوا : إن الله ثالك ملمة » وقال عز وجل : « إذ أخرحة الذين 
كفروا ثاني اثنين:» فما كان من هذا الضرب فإضافة محضة لأن معناه أحد 


سورة الكهف وهم 





ثلائة وبعض ثلائة فكما أن إضافة هذا صحيحة فكذلك ما.هو في معناه 
ولا يجوز فيه أن ينون وينصب في قول أكثر النحوين لأنه ليس مآخوذا 
من فعل عامل وأما الثاني وهو ما يكون فاعلا” كسائر أسماء الفاعلين 
نحو ثالث اثنين ورابع ثلائة وخامس أربعة فهذا غير الوجه الأول إنما 
معناه هو الذي جعل الآثنين ثلاثة بنفسه فمعناه الفعل كانه قال الذي 
ثلثهم وربعهم وخمسهم وعلى هذا قوله تعالى : « ما يكون من نجوى 
ثلائة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم » ومثله : « سيقولون 
ثلاثة رابعهم كليهم +0٠‏ رجمآ بالغيب » ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم 
وعلى هذا الوجه يجوز أن ينون وينصب ما بهده فتقول : هذا ثالث 
ائنين ورابع ثلاثة لأنه مأخوذ ثلثهم وربعهم فهو بمنزلة هذا ضارب زيدآ 
والذول أكثر قال سيبويه : قلما تريد العرب هذا يعني خامس أربعة فإن 
أضفته فهو بمنزلة ضارب زيد فتكون الاضافة غير محضة هذا إذا أريد 
به الحال أو الاستقبال فان آريد به الماضي لم بجز فيه إلا حذف التنوين 
والإضافة كما كان كذلك في قولك هذا ضارب زيد أمس ٠‏ 


؟ ‏ التعجب وصيغه في العربية : 


التعجب اتفعال يحدث في النفس عند الشعور يأمر خفي سببه 
ولهذا يقال : إذا ظهر السبب بطل انعجب ولا يطلق على الله انه متعجب 
إذ لا شيء يخفى عليه وما وقع مما ظاهره ذلك في القرآن فمحمول على 
انه مصروف الى المخاطب نحو قوله تعالى فما أصبرهم على النار أي أن 
حالهم في ذلك اليوم ينبغي لك أيها المخاطب أن تتعجب وقيل التعجب 
هو استعظام فعل فاعل ظاهر المزية فيه » وقوله تعالى هنا « أبصر به 
وأسمع » ذهب العلماء فيه ثلاثة مذاهب : ءظ 


١‏ انه لفل الأمر ومعناه الخبر والباء مزيدة في الفاعل إضلاحاً 


0 


ااه : إعراب الصرآن 
للفظ فإن قلت .كيف تكون الهاء فاعلا” وهي ضمير نصب آو جر قلته 
إننا هو اصطلاح وساغ ذلك لوجود الباء لفظآ قبلما ولأن الياء إنما 
يدث ليشيواس حوره النيول ٠»‏ ظ 

+ ب ان الفاعل ضمير المخاطب واحتج القائلون بذلك على انه 
لا بعهد استعمال الأمر في الماضي وائنما الترم إفراده وتذكيره فلم شن 
ولم ,بجمع ولم. يونث لأنه كلام جرى محرق المثل وهذه إحدى صيغغ 
التعجب القناسية : اا 0 

والثائية ما أفعله وهاتان الصيغتان هما المبوب لهما في كتب النحو 
وابتدىء بها لتضمنها معنى التعجب وما بعدها من الجملة الفعلية في 
موضع رفع خبرها وهذا هو المذهب الصحيح لأن قصد المتمجب الإعلام 
بأن المتعجب منه ذو مزية إدراكها جلى وسبب الاختصاص بها خفي ش 
فاستحقت الجملة المعبر بها عن ذلك أن تفتيح بنكرة غير مختصة ليحصل 
بذلك ابهام متلو بافهام ٠ ٠‏ 

وهنالك صيغ أخرى للتعجحب واردة ف الكتاب والحديث ولساثب 
العرب فمن الكتاب « كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فاحياكم » ومن. 
الحديث قوله صى الله عليه وسلم لأبي هريرة « سبحان الله ان المؤمن 
لا ينجس ».ومن كلام العرب « لله دره فارس » ولكن النحاة لم يبوبوا 
هذه الصيغ لأنها لم تدل على التعجب بالوضع بل بالقرينة . 

مسائل هامة : 
رجلا لأنه لا فائدة من ذلك ٠‏ 


سورة الكهف ابام 





جزى الله عنىي والجزاء بفضله ربيعة خيرآ ما أعف وأكرما 
تعلى وفي القاموس في مادة «ودق» نقلا” عن الماز ني وصوبه الزمخشري 
تلكم قرش تمناني لتقنلني فلا وربك لا بر”وا ولا ظفروا 
وإن هلكت فرهن ذمتي لمم بذات ودقين لا يعفو لها أثر 
وف باب أفعل به إن كان معطوظاً على آخر مذكور ممه كبا في 
الآبة : « أبصر به وأسمع » وانما حذف مع كونه فاعلا” لأن لزومه للجر 
كساه صورة الفضلة وشذ حذفه دون أن يعظف على مثله كقول عروة 
ابن الورد : 
فذلك إن يلق المنية يلقها حميدا وإنيستغن يوم فاجدر 


فحذف المتعجب منه ولم يكن معطوا على مثله ٠‏ 

هذا ولا ببنى هذان الفعلان إلا مما اجتمعت فيه ثمانية شروط : 

“١‏ أن بكون فعلاث وش قولهم ما أذرع المرأة بنوه من قولهم 
امرأة ذراع والذراع كسحاب: الخفيفة اليدين بالعزل وروى ابن القطاع 
في الأفعال ذرعت المرأة خفت يدها ف العمبل فهي ذراع وعلى هذا 
لا شذوذ في قولهم ما أذرع المرأة ومن ذلك قولهم ما أجدره بكذا 


يذ إعراب القرآن 





وما أقمنه بكذا فالأول.بنوه من قولهم هو قمين بكذا والثاني من قولهم 
هو جدير بكذا والمعنى فيهما ما أحقه بكذا ولا فعل. لهما ولكن قال فيه 
القاموس « وقد جدر ككرم جدارة وإنه لمجدرة أن يفعل ومجدور أي 
مخلقة وجدره جعله جديرآ » وطاح كلام النحاة من أساسه ٠‏ 

> أن يكون الفعل ثلاثيا فلا يبنيان من رباعي مجرد ولا مزيد 
فيه ولا ثلائئي مزيد بحرف أو حرفين أو ثلاثة إلا وزن أفعل فقيل يجوز 
بناؤّهما منه سواء كانت الهمزة فيه للنقل أم لا نحو ما أظلم الليبل 
وما أقفر هذا المكان وقيل هو شاذ يحفظ ماسمع منه كما تقدم ولابقاس 
عليه وقالو! : ما أعطاه للدرهم وما أولاه للمعروف وما أتقاه لله وشذا 


كذلك ما أخصره لأنه من اختصر .. 
لوضعه وشذ ما أعساه وأعصى به٠ء‏ 


 ”4‏ أن يكون معناه قابلاك للتفاضل أو التفاوت فلا يبنيان من 
نحو فني ومات وغرق لأنه لا مزبة فيه لبعض فاعليه على بعض حتى 
لتعجب مله ٠‏ 

ه” - أن يتكون مبنيآ للمملوم فلا يبنيان من المبني للمجهول 
وبعضهم استثتى ما كان ملازمآ للبناء على المجهول نحو عنيث بحاجتك 
وزهي علينا, فِجَيْرْ التعجب. لعيدم اللبس فتقول ما أعناه بحاجتك 
وما أزهاءه عليلاء : 0 0 كك 

١ك‏ أذ يكون تام فلا بينيان من نحو كان وكاد وصار لأنمن 
.نواقض وحجكى ابن السراج. والزجاج : ما اكون زيدا قائيآ ٠‏ 

/ك# أن يتكون مثبتة فلا يبنيان من منفي سواء كان ملازما للنفي 


سورة الكهف ولاه 





كذا قال النحاة وطاح كلامهم بوروده غير منفي » روى أبو علي القالي 
في نوادره : أنشدنا تعلب عن ابن الاعرابي : 
ولم أر شيئآ بعد ليلى ألذه 2 ولا مشررا أروى به فأعيج 

م أن لا يكون اسم فاعله على وزن أفعل فعلاء فلا يبنيان من: 
نحو عرج فهو أعرج من العيوب وشهل فهو أشهل من المحاسن وخضر 
الزرع فهو أخضر من الألوان ولمي فمو آلمى من الحلي لأن الألوان 
والعيوب والمحاسن الظاهرة جرت مجرى الخلق الثابتة التي لا تزيد 
ولا تنقص كاليد والرجل وسائر الأعضاء في عدم التعجب منها ٠.‏ 

وهناك شرط تاسع أغفله الكثير من النحاة مع أنه مهم جدآً وهو 
أن لا يستغنى عنه .بالمصوغ من غيره نحو قال من القائلة فاتهم لا يقولون 
ما أقيله استعناء بقولهم ما أكثر قائلته » ذكره سسبو نه ونحو سكر 
وقعد وجلس فانهم لا يقولون ما أسكره وأقعده وأجلسه استعناء 
بقولهم ما أشد سكره وأكثر قعوده وجلوسه وزاد ابن عصفور قام 
وغضب ونام » وحكى سيبويه ما أنومه وقالوا أنوم من فهد ٠‏ 


كيف يتم التوصل الى التعجب مما فقد بعض الشروط : 


ويتوصل الى التعجب من الزائد على الثلاثي ومما وصفه على أفعل . 
فملاء بما أشد ونحوه وبنصب مصدرهما بعده وبأشدد ونحوه وبجر 
مصدرهنا بعده فتقول ما أشد انطلاقه أو حمرته وأشبدد بانظلاقه 
وحمرته وا منفي والمبني للمجهول يكون مصدرهما مؤولا” لا صريحا 


مه إعراب القرآن 





تمحو ما أكثر أن لا..يقوم وما أشد ما ضرب واشدد بهما وأما الناقص 
فيؤتى بمصدره إن كان له مصدر على نحو ماتقدم نحو ما أشد صيرورته 
جميلا” وأما الجامدة وغير القابل للتفاوت فلا يتعجب منهما البتة ٠‏ 


القول في أحد . والفرق بين الأحد والواحد : 


أحد أكمل من الواحد آلا ترى أنك اذا قلت : فلان لا يقوم له واحد 
جاز في المعنى أن يقوم له اثنان فاكثر بخلاف قولك لا يقوم له أحد وفي 
الأحد خصوصية ليست ف الواحد : تقول ليس في الدار أحد فيجوز أن 
.يكون من الدواب والطير والوحش والإنس فيعم الناس وغيرهم بخلاف 
ليس ف الدار واحد فإنه مخصوص بالآدميين ٠‏ 

ويأني الأحد في كلام العرب بمعنى الواحد فيستعمل في النفي . 
والاثبات نحو « قل هو الله أحد » أي واحد » وأول « فابمثوا أحدكم 
بورقكم» وبخلافهما فلا يستعمل إلا في النفي تقول ماجاءنيمن أحد ومنه 
قوله تعالى : « أيحسب أن لن يقدر عليه أحد » وواحد يستعمل فيهما 
مطلتا وأحد يستعمل في المذكر والمونث قال تعالى « لستن” كاجد من 
النساء » بخلاف الواحد فلا يقال كواحد من النساء بل كواحدة » 
وأحد يصلح للأفراد والجمع ولهذا وصف به ف قوله « من أحد عنه 
حاجزين »6 بخلاف الواحد والآحد له جمع من لفتله وهو الأحدون 
والآحاد وليس للواحد جمع من لنظه فلا يقال ؤاحدون بل اثنان وثلائق 
والأحد ممتنع من الدخول في شيء من الحساب يخلاف الواحد فتلخص 
من ذلك سبعة فروق.* 


سورة الكهف وهف 





قصة انقطاع الوحي لفتئزة محدودة : 


ولا بد هنا من تفصيل قصة انقطاع الوحي فقد ذكر الرواة أن 
قريشة لجأت الى وسيلة رهيبة لتكافح بها تأثير القرآن فأوفدت الى 
يهود يثرب فدة يسألها عن الوسائل التي تستطيع أن تقاوم بها هذا 
الذي جاء به محمد فطلب منهم اليهود أن يسألوا النبي عن أمور فلما 
عادوا الى مكة ذهيوا اليه وقالوا نا محمد أخيرنا عن فتية ذهبوا في 
الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب وعن رجل كان طوافة قد بلغ 
مشارق الأرض ومغاريها » وأخبرنا عن الروح ما هي ؟ فقال لهم النبي : 

أخبركم عما سألتم غدا ٠‏ 

وكان رسول الله ينتظر أن ينزل عليه وحي فيه جواب ما سألت 
عنه قريش ولكن الوحي أبطأ على النبي خسة عشر يومة وطارت قريش 
فرحا بعجزه عن الجواب وقالت وعدنا محمد غدآ واليوم خمس عشرة 
ليلة قد أصبحنا منها لا مخبرنا بشيء مما سألناه وقد أحزن النبي انقطاع 
الوحي عنه حزة شديدا وزاد في قلقه ما كان يتكلم به أهل مكة وفي 
ختام هذا اليوم نزل جبريل فابتدره بقوله : 

ب لقد احتبست عني يا جبريل حتى سلاوت ظنآ فرد عليه جبريل 
بالآبة الكريمة : « وما تتنزل إلا بأمر ربك » له ما بين أيدينا وما خلفنا 
وما بين ذلك وما كان ربك نسيا » ثم أخذ خبريل يلقن النبي سورة 
د الكهف.» وفيها ‏ كما سياتي ‏ رد على ما سألت قرش وتفصيل 
رائع لكثير من الأمور التي تشغل الأذهان إذ ذاك وقد أخذت عليهم 
أجابات سورة الكهف السبيل فلم يحيروا ردا ولا جوابآ ٠‏ 


0 إعراب القرآن ‏ 





: 9 
روع مد اص وم ٍِ لس سا أ لصيس رص مص صضصض صا ص 
21 اانه أآزام.. تت 5 اي 7و 
وأتلّمآأوجى يكن كب ريك لامبَدل ليه وآنتجد 
و 2 ص عر كر ٠‏ ودود موري صم لروبير ص مجر انمد 


من دونهء ملتحدا روي وأصبر نفسك مم ألذين يدعون رجهم بالغدؤة 


م- 


00 اث 
روم اس بير بر ص صمح لظ رص عع روم 2 202 اجر 2 مجع معي رم اث وس 
والعثي يريدون وجههر ولا تعدعيناك عنهمتريد زينة الحيؤة]لدنيا 


- 


م- 0 عرس ص ص كن يبر ورب بر 


َ وحم 2 0 رس 7 1 0 
تطع ن أعْمَلْتَاقلبه عن 3 رناواتيع هوبئه و كان امىه, فرطا(2) 


( ملتحدة ) : ملتجأ تجنح اليه لائذآ إن هممت بالتبديل للقرآن 
وف المصباح : « قال أبو عبيدة : ألحد إلحادً جادل ومارى ولحد جار 
وظلم وألحد. في الحرم استحل حرمتة واتنهكها والملتحد بالفتح اسم 
الموضع وهو الملها » وفي القاموس : « التحد عن الدين بمعنى ألحد 
والتحد إلى كذا مال والتحد إلى فلان التجا » ٠‏ 


) ولا تعد عيناك ( لا تنصرف قال عداه إذا جاوزه ومله قولهم 
عدا طوره وجاءئي القوم عدا زيد فحق الكلام أن يقال بالنصب أي 
المجاز وسيأتي مزيد شرح له في باب البلاغة ٠‏ 


) فرط ) : بضمتين .أي مجاوزآ الحد وقد تقدم توج هذه المادة 
ففصلا” ٠‏ 


سورة الكهف : هلاه 





الاعراب : 


( واتل ما أوحي اليك من كتاب ربك ) الواو عاطفة واتل فعل 
أمر مني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر تقديره أنت وما مفعول 
به وجملة أوحيصلة واليك متعلقان بأوحيومن كتاب ربك حال من ماء 
( لا مبدل لكلماته ولن نجد من دونه ملتحدآ ) لا نافية للجنس وميدل 
اسمها مبني على الفتح ولكلماته خبر والجملة حالية ولن تجد عطف ومن 
دونه خال وملتخنا مول تداز واعلير فبك م الذي ينخرف زيم 
بالغداة والعشي يريدون وجهه ) واصبر عطف وهو فعل أمر والفاعل 
مستتر تقديره أنت وتفسك مفعول به ومعنى الصضبر هنا حيس التفس 
وتثبيتها وف المختار : الصبر حبس النفس عن الجزع وبابه ضرب 
وصيره حيسه قال تعالى : « واصير تقسك » وقال آبو ذؤيب يرثي ابنه : 


فصبرت عارفة لذلك جتسرة2 ترسو إذا تمس الجبان تطلع 


أي حبست تفسآ عارفة لذلك البلاء وضمّن عارفة معنى صابرة ' 
فعداه باللام وجسرة أي قوية صلبة ويروى حرة تسكن إذا طلعت تفس 
الجبان من مستقرها وطارت شعاعآ ٠‏ ومع الذين ظرف مكان متعلق 
باصير وجملة يدعون ربهم صلة وربهم مفعول به وبالغداة والعشي 
متعلقان بيدعون وجملة يريدون وجهه حال ٠‏ ( ولا تعد عيناك عنهم 
تريد زينة الحياة الدنيا ) عطف على واصبر ولا ناهية وتعد مجزوم بلا 
وعلامة. جزمه حذف حرف الغلة وعيناك فاعل وعنهم متعلقان بتعد 
وجملة تربد زينة الحياة الدنيا حال والدنيا صفة وسيأتي القول مفصلاء 
عنها في باب الفوائد ٠‏ ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هوام 
وكان أمره فرط ) الواو عاطفة على ما تقدم ولا ناهية وتطع مجزوم بها 
والفاعل مستتر ومن مفعول به وجملة أغفلنا صلة وقلبه مفعول به وعن, 


مه إعراب القرآن 





ذكرنا متعلقان بأغفلنا واتبع هواه فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به 
والواو عاطفة وكان واسمها وخبرها ٠‏ : 


البلاغفة: 


المجاز العقلي : 

في قوله « ولا تعد عيناك » مجاز عقلي لأنه أسند فعل عدا أي 
تجاوز الى العينين ومن حقّه أن يسندهما إليه لأن عدا متعد بنفسه كما 
تقدم وانما جنح الى المجاز لأنه أبلغ من الحقيقة فكأن عينيه ثابتتان في 
الرنو إليمم وكانما أدركتا مالا تدركان وأحستا بوجوب النظز الى 
هئولاء وصبر النفس ورياضتها على ملازمتهم ٠‏ 

وقيل هو .من باب الثضمين فقد ضمن عدا .معنى نبا وعلا من قولهم 
نبت عينه عنه إذا اقتحمته ولج تعلق به والغرض من هذا التضمين اعطاء 
مجموع معنيين وذلك أقوى من اعطاء معنى مفرد أي لا تقتحمهم عيناك 
مجاوزتين الى غيرهم وهو جميل أيضاً ٠‏ 


الفموائد :. 

القاعدة في اسم :التفضيل انه اذا كان مقترة بأل امتنع وضله يمن 
الجارة فلا يقال فلان الأفضل من فلان. ووجبت مطابقته لما قبله إفراداً 
وتثنية وجمعا وتذكيرآً وتآنيثا وقد شذ وصله بمن في قول الشاعر 8 

ولست بالاكثر منهم حصى وإنما العزة للكساثر 


وإذا تجرد من أل والاضافة فلا بد من إخراده وتذكيره في جميع 


سورة الكهف 44١‏ 





أحواله وأن تنصل به من الجارة ولو تقديراً نحو قوله تعالى « وللآخرة 
خير وأبقى » ٠‏ 

وإذا أضيف الى تكرة وجب إفراده وتذكيره وامتنع وصله بمن 
الجارة ٠‏ 

واذا أضيف الى معرفة امتنع وصله بمن الجارة وجاز فيه وجهان : 
الإفراد والتذكير كالمضاف الى تكرة ومطابقته لا قيله وقد ورد 
الاستعمالان في القرآن فمن الأول« ولتجدنهم أحرص الناس على حياة » 
ولم بقل أحرصي الناس ومن الثاني « وكذلك جعلنا في كل قربة أكابر 
مجرميها » . 


حكم الدنيا : هذا والقياس أن تأتي الدنيا بالألف واللام لأنما 
صفة في الأصل على وزن فتُعلى والمذكر الأدنى له فمن حقها المطابقة كما 
أنت في الآبة التي نحن بصددها على أنهم استعملوها استعمال الأسماء 
اتسائر الاسماء قال العجاج : 
يوم ترى النفوس ما اعدت20 من نزل إذا الأمور غبت 
في سعى دنا طالما قد مدت حتى انقفى قضاوؤهما فأدتٍ 
وقال بشامة بن حزن النهشلي وقيل للمرقش الأكبر : 
وإن دعوت الى حلى ومكرمة بومآ سراة كرام الناس فادعينا 


فقيل جلى مؤنث أجل على حد الأكبر والكبرى وبذلك يجري 
مجر قى دنا ف سيرورة الاستعمال اشسسنال الأسماء وقيل هو مصدر 


؟مه إعراب القرآن 





كال رجغى والبشرى يمعنى الرجوع والبشارة فأما قول أبي نواس الحسن 
ابن هانىء يصف الخمر : 


كأن صغرى وكبرى من فواقعمسا 
٠‏ حصباء در على أرض من الذهب 


لا يستعمل إلا معرفة والاعتذار عنه انه استعملها استعمال الأسماء 
لكثرة ما. بجيء منه بغير تقدم موصوف ويجوز أن يكون لم يرد فيه 
اللتكبل إل ممتي الفال 415 قال كان اصغرة أوكنية عن فواشها غل 
حد قوله تعالى « وهو أهون عليه » وقيل ان « من » المذكورة زائدة 
وكبرى مضافة الى فواقعهما لكن يرد على هذا أن زيادة من في 
الموجب لا تجوز ٠‏ 
وقال ابن الأثير في الملل السائر : « ألا ترى أن آبا نواس كان 
كأن صغرى وكبرى من فواقعما 
.- حصباء در على أرض من الذهب 
يه الى ال بي ولتي اح راو كام القرادة ايان 
تصرف وقول أي نوأس <« صغرى ؛دكيرى > غير جائر فإن فعلى أفمل 
5 تجوز حذف الألف واللام منها وانما يجوز حذفها من فعلى التي 
لا أفعل لها نحو حبلى إلا أن تكون فعلى أفعل مضافة وهاهنا قد عربت 


سورة الكهف لمم 





الموضع مع قربه وسهولته © ٠‏ 


ورد ابن أبى حديد في كتاب « الفلك الدائر » على هذا القول بأن 
قال : « لا نكر أن كثيرة من أتممة العرببة ملعن في هذا البيت ولكن 
اتنصر لأبي نواس كثير منهم فقالوا : وجدنا فتعلى أفعل في غير موضع 
واردة بغير لام ولا إضافة ولا من مثل دنيا في قول الراجز : في سعي 
دنيا طالما قد مدت » وقول الآخر : ووإإن دعوت الى جلى ومكرمة » وقول 
الآخر لاتبخلن بدنيا وهي مقبلة » وقالوا : طوبى لك ٠‏ وف البيت وجه 
آخر وهو أن تكون من في قوله من فواقعها زائدة على مذهب أبي 
الحسن الأخفش في زيادة من في الواجب فإنه يذهب الى ذلك وبحتج 
بقوله تعالى : « فيها من برد » أي فيها برد وهذا يرجح أن يكون صغرى 
وكبرى في البيت مضافتين » ٠‏ 


وقال الشيخ بهاء الدين بن النحاس : هذا عجيب من مثل هذا 
الرجل الفاضل أما ابراده دنيا وأخواتها فكل وجوهها مذكورة في كتب 
النحاة بما يغني عن الإطالة بذكره بخلاف صغرى وكبرى » وأما قوله 
بزيادة من فكأنه بظن أن من إذا كانت زائدة كان الجر بالإضافة أو 
كانت الإضافة باقية وهذا لا وجه له وإنما الجر بحرف الجر لأن حروف 
الجر لا تعلق وآما زيادة حرف الجر بين المتضايفين فلم بقل به إلا في مثل 
لا أبالك على شذوذ وليس هذا منه ولا بريد الأخفش بقوله ان من تزاد 
ف الواجب ما أراد ابن أبى الحديد » ومثله قول العروضيين فاصلة 
صغرى وفاصلة كبرى أي صغيرة وكبيرة لا يريدون التفضيل وانما 
يريدون الاسم وقول أبي نمام يصف الربيع : 


دنيا معاش للورى حتى إذا حل الربيع فإنما هي منظر 


كله * إعراب القرآن ‏ 


غلبت الاسمية عليها حتى لم يعد يلمح لأصل التفضيل فيها ٠‏ 


. وننتهز الفرصة لنورد أبياتة من القصيدة التى منها هذا البيت 
لأبي نواس لحسنها:» ومطلعها : 


ساع بكاس إلى ناس على طرب 2 كلاهما عجب في منظر عجب 
قامت تريني وستر الليل منسدل 
صبحا تولسد بين الملاء والعنت 
كآن صغرى وكيرى ٠٠٠٠‏ الببت وبعده 
كأن تركآ صفوفآ في جوانبهسا 
تواتر الرمي بالنشاب من كلب 
في :كف ساقية ناهيك ساقية 


مع مع 2 # اق عد عت عوفعء + هر الات دود وقد 
َكل الكو بن زبلا تن عا متؤين ين شاه تلخد 


34 

5 2< 2ه ً. مااع م م ب . رم و > .رمءسم 2 و برص ره 

لين اا اط يم سرادها إن يسَغِيُوأ ياوا 
1 رصورء. > ورور 0 - 2 و ا 2 

1 و "المهل مسوى الوجوه بس لشراب وساةءت متفقًا [لحق 
و وس ماس 1س صاصس مر" 


لد ا 12-1 0002م 2 مور 13 1 
إن الذين >امنوا وتملوأ الصالحلت إنا لانضيع آحر من أحسن عملا © 


ص 


سورة الكهف 6م64 





امم سم صبء ماخ د 2256 رمدو م 


اولليك لهم جنلت بجنت عدن تجرى من محتوم ا لبر يحون فيا من أسَاورٌ 


ا الى اس صوص 


بن ذه يلون يبا خطرا مر ١‏ سندس وإسكَبرق مشَكِْين 
ا د فت ما ابر صمءم وى ع ع كر 
باس الأراند نعم التَوَابٍ وَحَسَنتَ مرتَفقا 0 


اللفة: 


( اعتدنا ) : أعددنا وهيانا وفي القاموس « عتكّد وأعتد الشيء : 
اد واعدة وسند الديه يسديين ترب رجيل كنا واو لكل 
في صنعته تاق فيها والعتاد : ما أعد لأمر ما » وكل ما هيء من سلاح 
وآلة حرب والجمع أعتثد وعثتشد وأعتدة » ٠‏ 


( سرادقها ( : السرادق بضم السين وكسر الدال : الفسطاط الذي 
يمد فوق صحن البيت والخيمة والغبار والدخان المرتفع المحيط بالشيء 
والجمع سرادقات وني الكشاف : « شبه ما بحيط بهمم من النار 
بالمسرادق وهو الحجرة التي تكون حول الفسطاط وبيت مسسردق. 
ذو سرادق وقيل هو دخان يحيط بالكفار قبل دخول النار وقيل حائط 
من نار بطيف بهم » وقال الراغب : « السرادق : فارسي معرب وليس. 
في كلامهم اسم مفرد ثالث حروفه ألف بعدها حرفان إلا هذا وف 
المختار : السرادق مفرد والجمع سرادقات الذي يمد فوق صحن الدار 
وكل بيت من كرسف أي قطن فهو سرادق ويقال بيت مسردق ٠‏ 
قال الجوهري : والسرادق واحد السرادقات وهي التي تمد فوؤق صحن 
الدار وكل ببت من كرسف فهو س..ادق ومنه٠قول‏ رؤبة : | 


645 إعراب القرآن 





لشن العتدر بن ارود “مادق المقيد طن ين 
وقال الشاعر : 
هو المدخل التعمتان نيتاً سماؤه صدور الفيول بعد بي تمسردق 


يقوله سلام بن جندل لا قتل ملك الفرس ملك العرب النعمان 
ابن المنذر تحت أرجل الفيلة ٠‏ 


( المهل ) : بضم الميم اسم يجمع معدنيات الجواهر كالفضة 
ا و ا ا 
السم » القيبح أو صديد الميت خاصة ء ما نتحات عن الخبز من الرماد 
وفيل هو كعكر الزيت أي ما بقي في الإناء منه والخلاصة هو اسم جامع 
مك ا ا ا 


ا حك ختي ارده قي مد اللدورو وخ فا وك 
لاحن رولا كاد رد ار ال رادي مل 


إفي أرقت فبت الليل مرتفقاً ١‏ كأن عيني فيها الصاب مذبوح 


والارتفاق الاأنكاء على المرفق مع نصب الساعد وهي هيئة المتحزن 
المتحصسثكر 6 والصاب نيت مر" كالحنظل 4 والمذبوح المشقوق وهو كناية 
عن البكاء وائنصباب الدموع والبيت لأبي نوب الهذلي ٠‏ 


( الاستبرق ) : ما غلظ من الديباج والاستبرق بونانية والسندس 


سورة الكهف امه 


الاعراب : 


( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليئؤمن ومن شاء فليكفر ) الحق 
خبر لمبتدأ محذوف ومن ربكم حال ويجوز أن يكون الحق مبتدأ ومن 
ربكم خيره » فمن شاء الماء استئنافية ومن شرطية مبتدأ وشاء فعمصل 
ماض ف محل جزم فعل الشرط والفاعل مستتر تقديره هو والفاء رابطة 
للجواب الأن الجملة طلبية واللام لام الأمر وييومن مضارع مجزوم بلام 
الأمر ومن شاء فليكفر عطف على سابقتها ٠‏ ( إنا أعتدنا للظالمين نار 
أحاط بهم سرادقها ) إن واسمها وجملة أعتدنا خبرها وللظالمين متعلقان 
بآعتدنا ونارآ مفعول به وأحاط بهم سرادقها الجملة صفة لنارءوأحاط فعل 
ماض وبهم متعلقان بأحاط وسرادقها فاعل أحاط ٠ ٠‏ ( وإن يستغيثو 
بغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ) الواو عاطفة وإن شرطية ويستغيثوا 
فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل ويغاثوا 
جواب الشرط وبماء متعلقان بيغاثوا وكالمهل صفة لاء وجملة بشوي 
الوجود صفة ثانية أو حال والوجوه مفعول به ٠‏ ( بئس الشراب وساءت 
مرتفقاً ) بئس فعل ماض جامد من أفعال الذم» والشراب فاعلو المخصوص 
بالذم محذوف أي هي وساءت عطف على بئس ومرتفاً تمييز محول عن 
الفاعل أي مرتفقها ولا تلتفت لمن أعربما مصدر؟ ٠‏ ( إن الذين آمنوا 
وعملوا الصالحات إنا لانضيع أجر من أحسن عملا ) إن واسمها وجملة 
آمنوا صلة وعملوا الصالحات عطف على آمنوا » إنا لا نضيع يجوز أن 
تكون هذه الجملة خبر إن أو يجوز أن تجعلها معترضة وان واسمها 
وجملة لا تضيع خبرها وفاعل نضيع مستتر تقدبره نحن وأجر مفعول 


2 إعراب القرآن 





به ومن موصول مضاف اليه وجملة أحجسن صلة وعملا” تمييز ويجوز 
أن يكون مفعولا” به وفاعل أحسن ضمير هو الرابط اذا جعلت إنا 
لا نضيع خبر إن الذين أو الرايط هو تكرر الظاهر بمعناه ٠‏ ( أولئك 
لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار ) الجملة خبر ثان لإن الذين 
أو خبر إذا جعلت جملة إنا لا نضيع معترضة وأولئك مبتدأ ولهم خبر 
مقدم وجنات عدن مبتدأ مؤخر والميتداً الثاني وخيره خبر أوالئك. 
وجملة تجري من تحتهمم الأنهار حال من جنات أو صفة لها فصار لهم 
بذلك نوعان من الثواب من خمسة أنواع والثلاة الباقمئة هي : 
( يحلون فيهما من أساور من ذهب ويلبسون ثيالاً خضرآ من سندس 
واستبرق متكئين فيها على الأرائك ) يحلون فمل مضارع مبني 
. المجهول والواو نائمب فاعل وفيها حال أي خال كونهم ف الجنة أو 
متعلقان بيحلون ومن أساور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول محذوفه 
أي حليآ من ذهب » ومن ذهب صمة لأساور ويلبسون عطف على 
بحلون والواو فاعل وثيااً مفعول به وخضراً صفة ومن سندس صفة 
أو حال من ياب واستبرق عطف على سندس ومتكثين حال من أولئنك 
وفيها حال أيضآ فهي متداخلة وعلى الأرائك متعلقان بمتكثين فتمت 
بذلك النعم السوابغ الخمس ٠‏ ( نعم الثواب وحسنت مرتفقآ ) تقدم 


اعراب نظيرتها فجدد به عهدآ ٠‏ 

البلاغة : 

في هذه الآبات فنون كثيرة من البلاغة تقدم ذكر معظمها فنكتفي 
بالاشارة الها : 


: مكهتلا_١‎ 


في قوله تعالى « يغاثوا بماء كالمهل » فقد سمى أعلى أتواع العذاب 


سورة الكهف 644 





إغاثة سي ب امار وي ا ونه رار 
الت الشنديد أو اهيل ار فائمت فالخارة 7 إنذار الود 
معهة وعندك والإجلال للمخاطب المتهكم - نحقر وهذه الذبة من أحسن 
"نواهده إذ حمل الإغاثة صضصدك الإغاثة قن ففيه الى جاب التهكم 
شاكلة أبضة وقد افتتن ن الشعراء 17 المعنى وأخذه بعضهم بلفظه فأجاد 
من جهة وأسف من جهة التركيب وذلك بقوله يهجو بخيلا” : 
أبات الضيوف على سطحه ‏ فبيات بريهمم تجوم السماء 
وقد فتت الجوع أكبادهم وان يستفيتوا ينائوا بساء 
وقد برع فيه من شعرائنا ابن الرومي وأوردنا نماذج من تهكمه 

ونورد الآن أبياة له يتمكم فيها بصاحب احية طويلة : 


ارع فيها الموسى فإنك منها 
أيما كوسج يراها فيلقى 
هو أحرى بأن يشك ويغرى 
عه ساك فاك ونافت 
بأازانها عدي افر دما رخا 
رزوعة تستخفه لم شراعلها 
فاتق الله ذا الجلال وغمير 


أو فقصّر منها فحسبك منها 


يشهمدالله في اقام كبير 
ريه بعدها صحيح الفمسير 
باتهام الحكم في التقدير 
فإليها تشير كف المسير 
قط إلا أهل” بالتكببير 
من رأى وجه منكر وكير 
منكرا فيك ممكن التغيير 
نصف شير علامة التذكير 


.و6 إعراب القرآن 





ومغالطته بادية من دخيلة احساسه بهبة اللحية حتى البحتري لم 
تسلم لحيته من هجوه إذ يقول : 
البحتري ذنوب الوجه تعرفه 


"' - التشبيه المؤكد : 

في قوله تعالى « إنا اعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها » فقد 
شيه النار المحيطة بهسم بالسرادق المضروب على من يحتوبهم وأضيف 
السرادق الى النار فذلك هو التشبيه الم كد وهو أن بضاف السة الى 


المشبه به كقول بعضهم : 
والربح تعيثك بالغصون وقد جرى 
' 2 ذهب الأصيل على لجين الماء 

فقد أضاف الأصيل وهو المشيه الى الذهب وهو المشيه به كما 
ضاف الماء الذي هو المشيه ألى اللحين الذي هو المشيه به وتسارييه 
شوقي فقال في وصف دمشق : 

دخلتها وحواشيها زمردة والشمسسفوق لجين الماء عقيان 

والمراد بالتبيه الثوكد قوله اجينء الماء آما حواشيها زمردة 

: المشاكلة‎  '"“ 

وذلك في قوله « وساءت مرتفق » فقد ذكر الارتفاق مشاكلة 
لقوله فيما بعد ف وصف أهل الجنة « وحسنتثٌُ مرتفقة » لأن ارتفاق 


سورة الكهف 00 لوه 


اليد في النار ا ا 
المتقدم فلا مشاكلة ومن طريف المشاكلة قول بعضهم وقد دعاه إخوانه 
الى صبوح وليس لديه ثياب يلبسها فكتب اليهم : 
اخواننا قصدوا الصبوح سحرة 
وأتى رسولهم إلي” خصيصا 
قاالوا التمس شيئاً نجد لك طبخة 
قلت اطبخوا لي جبة وقميصا 


ومن المميد أن نه نشير الى تأنيث حسنت وساءت وذلك على المعنى 

أي ساءت التار مرتفقا وحسنت الجنة مرتفقا ٠‏ 
الاستتباع : 

وهو فن جميل يتقصى الشيء الذي تتصدى للكتابة عنها 
باستقصاء الاوصاف المحيطة به والملاممة له فلا يكاد المتكلم يذكر معنى 
من المعاني أو يتناول غرضا من الأغراض حتى يستتبع معنى آخر من 
جنسه يقتضى زبادة في وصفه فقد ذكر تمالى الجنة جزاء للندين آمنوا 
وعملوا الصالحات فوصفها بأن الانهار تجري خلالها من تحتهم ثم ذكر 
الأساور حلية لهم وتكرها لإبهام أمرها في الحسن وجمع بين السندس 
والاستبرق وهما ما رق” وغاظ من ألبسة الحرير على عادة المترفين الذبن 
بعدون ثياة للصيف تصلح له وللشتاء لباساً أخرى تلام حالات البرد 
الشديد وخص الاتكاء بالذكر لأنه هيئة المنعّمين المترفين المسترخين 
على المقاعد والسرر في الابهماء الممتعة والقصور المنيفة فسيحان قائل 
هذا الكلام ٠‏ 


4 إعراب القرآن 





ومن الاستتباع في الشعر قول المتنبي : 
نهبت من الاعمار ما لو حويتهء6> لهنئت الدانيا بأنك خالد 


فقد استتبع مدحه بالشجاعة مدحه بأنه سبب لصلاح الدنيا حيث 
جعلها مهنأة بخلوده لأنه سبب عمرانها ومثله قوله أيضاً : 


الى كم ترد الرسل عما أتوا به انهم فيما وهبت ملام 


فقذ عدح سيق الدولة بالشجاعة أيضاً واستنبع في باقي البيت 
مدحه بالكرم لعصيان الملام في الهبات والمعنى انك مر تردهم عما يطلبون 

من الهدنة ردك لوم اللائمين لك في العطاء ء أي كما انك لا تصغي إلى 
مامه لالم لي شبغالك فتعذلك لا تقل الهدنة وهذا من أروع ما تبتكرم 
الأذهان ومن الفائدة أن نورد أبياتً مختارة من هذه القصيدة ة التي قالها 
في مديح سيف الدولة وقد وردت عليه رسل الروم ,طلبون الهدنة في 
سنة أربع واربعين وثلاثمائة وأولها : 


أراع كذا ؟ كل الملوك همام وسح له رسل الملوك غمام؟ 
يقول هل راع ملك ح جميع الملوك كما أرى من روعك إياهم وهل 
تقاطرت الجر ع ملك كا لا عات 1 توالي الرسل عليه 
انسح العمام وفي البتيت ركه المتيااك لإعراخار فيه وعو بطع القصيدء 
الى موضوع الرسل » ثم قال : 


ودانت له الدنيا فاأصبح جالسآ 


سورة الكهف 667 


! ١ 

إذا زار سيف الدولة الروم غازيا 
كفاها المام لو كقفاه لملام 

فتى يتبع الأزمان فيه الناس خطل وه 
لكل زمان في بديه زأمام 

تنام لديك الرسل أمناً وغبطمة 
وأجمان رب الرسل ليس تنام 

حذارا لمعرورى الجياد فحساءة 
إلى الطعن قبل ما لهن لجسام 

تعطف فيه والأعنية شعرهما 
وتضفرب فيه والسياطا كلام 

إلى كم ترد الرسل عما أتوا به 
كانهم فيما وهبت ملام 

وإن كنت لا تعطي الذمام طواعة 
فموذ الأعادي بالكريم ذمام 

وإن تفوس آل أميتك منيعة 

١‏ فإن دمساء أنلتيك حرام 
وفيها يقول : 

وقس الحمامين الزؤّامين عيشة 

يذل الذي يختارها ويضام 


6 إعراب المرآن 1 


فلو كان صلحآ لم يكن بشفاعة 
ولكله ذل مسوم وغسرام 
. ضير مك ررد 0 مومس 0 
َه وأَضْرِب لهم مئلا جَعَلنًالأسَدهًا ما جنتينٍ من اعنلب 
0 ا مه ماس صمو مولام مويخر 0 ر4كء مومه 
و نيزج بق نتن * تت اكلهاولر 
خم اس ير عل وس مما 2 ص صلا ضور رص رص 
تفلم نه كيك وفجزنًا خللهما مرا و كل هر قَقَالَ لصلحبهء 
عرس برشل بير 2 24 © مم ور 00 2252 و 
وهو يحاوره أنا) كثر منكَ مال واعٌ نفرا 25 ودخل جنته 


- م ليه رس محسة#عيم 8 8 


طَالِم لنفْسهء قَالَ 
ص ص 
> مت مولي سول ىع ميري 


سس سكي م 00 3 6 دده م 
قامة َه لبن رددث إل رن دن حا ممقلا وج قال 7 





2 صصص 


تبك هلذدة أبدًا ومآ أظَنْ آلسّاعة 


يي + 
ُ 


ا" رع ص عرص برل ابربير ص صلس ص حَلَتَكَ 7 م 


سماحبه, وهو يحاوره 1 كفرت بالذى لَك كين يراب م من نُطمّة مم 


0 
7 صاصم و« ّ-.- صم 


سوك رجلا © لكا هوآلله ولآ أرق أعدا جه ولول 


. صمو م م0 8م 2 


إذدخلت بستكت مَاشَاء أله لاهرَة إلاباللٌ إن ” رن آنا َكَل منكَ 


س2 اكد مص كر معدم« ائيس ص مصوص 


مالا وولد ١‏ 9©©) افعو رح أن يتن حيرا من بنك وبرسل عليها 
00 مام 22س ماري اس 2 ع صا م موك رم 


حسبانامن السعآو فتصيح صعِيدا لقا أو ييح مَآوُها عَوْمًا كَل 


ع ءا -غ]ء صم م و مدح مم 1 


تستطيع أهر طلا ج يط مرو ديح م بعلب كفي عل مآ 


سورة الكهف موه 





1 صم م ص صم رق مده 51 سر هر م صوده م - 
انمق فيا وهى حَاوِيةٌ عل عل وشنها ويقول يثليتنى لر اشرك يرق 

_ 4 ا با رودا 00 
أحدا تي ول تحكن له َه ينصروة, من دون لله وما كان منتصرا 


> < 34ل لا س سال و ء ىلر 


دن هنا لكَ ألْولية ؛ لفق هوخير كوابا وخير عقا 2 
اللفة: 


منه عنيّة ٠‏ 
القوم إذا طافوا به وحففته بهم إذا جعلتهم حافين حوله فتزديده الياء 
مفعولا” ثانيآ كقولك غشيه وغشيته به وفي الأساس : « حفتوا به 
واحتفتتوا أطافوا وهم حافون به وحففته بالناس : جعلتهم حافتين به 
و« حت الحنة بالمكاره » « وحنففناههابنخل » ودخلت عليه وهو 
محفوف بخدمه » وهودج محفف بالديباج » قال امروٌ القيس : 
رفعن حوايا واقتعدن قعائدا وحفمن من حوك العراق انق 
وجلسوا حفافيه وحفافي سريره وهما جانباه وركبت ف محفتها . 
وهو رحجل محفوف بثوب » وما بقي في شعر رأسه إلا حفاف وهو 
طر“ة حول رأسه وحفّث المرأة وجهها واحتفلته : أخذت شعره » وحف” 


اتفرس والريح والطائر والسهم حفيةآ وهو صوتث مروره ولأغصان. 
الشجرة حفيف 6 ٠‏ 


وه ٠‏ إعراب القرآن 





( ثمر) : أنواع من المال من ثمر ماله اذا كثره بالتشديد وفيه 

المصباح : الثمر بفتحتين تين والثيرة مثله فالأول مذكر. ويجمع على ثمار 
مثل جبل وجبال ثم يجمع على ثمر ككتاب وكتب ثم يجمع على أثمار 
مشل عنق وأعناق والثاني. مؤنث والجمع ثمرات مثل قصية وقصبات 
والثمر هو الحمل الذي تخرجه الشجرة سواء أكل أو لا فيقال ثمر 
الأراك وثمر العوسج وثمر الدوم وهو المقل كما يقال ثمر النخل وثمر 
العنب » قال الأزهري : وأثمر الشجر أطلم ثمره أول ما بخرجه فهو 
مثمر ومن هنا قيل لا لا تفع فيه : ليس له ثمرة وف الأساس : « وكان 
له ثمر » أي مال. وانظر ثمر مالك ونماءه ومال ثمر : مبازك فيه وأثمر 
القوم وثمروا ثمورا : كثر مالهم وثمثر ماله يشمثر كثر وفلان مجدود 
ما يشير له مال » والمراد في الآبة انه كان الى جاني الجنتين الموصوفتين 
الأموال الداثرة من الذهب والفضة ونميرهها وكان وافر اليسار من 
كل وجه٠‏ 


( حسباة ) : إما أن تكون مصدراً كالغفران والبطلان فإن لحسب 
مصادر عديدة تقول حسبه بفتح السين يحسثبه بضمها حتستبآ وحسابآ 
وحسياة وحتسباةً وحمسية وحساية : عده » وتقول : حسيهة تكسر 
ا مس لسرا فشا عباة وجس بطي نه 
وتقول حسب يضم السين يحسثب بضمها أيضآ حستبا وحتسابة : 
كان ذا حسب وذا كرم فهو حسيب » فإلى أي الفروع ينتمي هذا 
المصدر ؟ واضح مما تقدم أنه ينتمي إما الى حستب بحسب بمعنى العد 
والمعنى عندئذ برسل عليها مقداراً فن العذاب قدره الله وحسبه وهو 
تخريبها والإطاحة بها وذلك الحسببان حساب ما كسسبت بداه واما إن 
تكون حسباةً جمع حسبانة بضم الحاء وهي السهم أو الصاعقة وقال 
الزجاج عذاب حسبان وذلك الحسيان حساب ما كسبت يداك ٠‏ 


سورة الكهف 641 





( زلقا ) : صمة لصعيدآ أي ملساء تثبت عليه القدم وفي 
القاموس : الزلق يفتحتين والزلق يفتح فسسكون أرض ملساء ليس بها 
شيء وصيرورتها كذلك لاستئصال نباتها ٠‏ 


( غورآ ) : مصدر غار في الارض أي ذهب فلا سبيل اليه فهو 
بمعنى الفاعل أي غائراً في الأرض لا يدرك وزاد أبو نصر غئورآ وغارت 
عينه تغور غئوراً وغارت الشمس تغور غئوراً آيضآ والغور الاسم 
يقال : سقطت في الغتو”ر يعني الشمس وغار الرجل يغور غتواراً إذا 
أتى الغور وزاد اللحياني : وأغار أيضآ وأنشد بيت الأعثى : 


نبي” يرى مالا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا 


فهذا على ما قال اللحياني وكان الكسائي يقول : هو من الاغارة 
وهي السرعة وكان الأصمعي يقول : أغار ليس هو من الغتور إننا هو 
بمعنى عدا وقال اللحياني : يقال للفرس إنه لمغوار أي شديد العدو 
والجمع مغاوير والتفسير الأول الوجه لأنه قال وآنحدا فانه أراد أن 
الغور وأتى نجداً والغور تهامة وغار فلان علل أهله بغار غيرة ورجل 
عيور من قوم عير وامرأة غتكيرتى من نساء غتيارتى وقال الأصمعي: 
فلان شديد الغار على أهله أي شديد الغتيرة وزاد اللحياني والغتثير » 
وقال أبو نصر : أغار فلان على بني فلان يُغير إغارة وقال اللحياني يقال 
تلرجل : إنه لمغوار أي شديد الإغارة والجمع مغاوير وقال أبو نصر : 
يقال غارهم بعير هم إذا مارهم والغيار المصدر قال عبد مناف بن ربعي 
المذلي: 


ماذا تضصير” ابنتي ررع عويلهما 


64 : إعراب القرآن 





يريد انه لا يغني بكاؤهما على أببهما من طلب ثآره شيئا ٠‏ 

وقال أببو فضي : الغاران البطن والفرج يقال المرء يسعى لغاريه 
أي لبطنه وفرجه وقال أبو عبيدة : يقال لفم الانسان وفرجه الغاران » 
وقال أبو نصر : الغار كالكهف في الجيل يقال في أمثالهم (١‏ عبى 
الغوير أبيْوسآ » وأصله انه كان غار فيه ناس فانهار عليهم أو أتاهم فيه 
عدو فقتلوهم فيه فصار مثلا” لكل ما يخاف منه الشر وقيل ان الغوير 
أسم ماء بناحية السماوة قالته الزباء لما رأت قصيرا الذي جاء يأخذ بثار 
جذيمة الأبرش عن طريق الغوير والغوير تصغير غار وخلاصة معنى 
المثل عسى أن نكون جاء اليأس من الغار وحسينا ما تقدم فهذه المادة 
لا بدرك غورها٠ء‏ 


عتطس برنيا) لصون و السباع : « العرش شبه بيت 


لودج ل الاره هذا بحل سقط اله ويد ين بر 
( الولاية ) : يفتح الواو وتكسرها الملك والقهر والسلطة ٠‏ 


الاعراب : 


( واضرب لهم مثلة رجلين ) تقدم في سورة البقرة أن ضرب مع . 


المثل يجوز أن يتعدى لاثنين لأنه بمعنى الجعل فاضرب فعل أمر وفاعله 
مستتر انقديره أنت ولهم متعلقان باضرب ومثلا” مفعول به ورجلين لك 
أن تجعلها بدلا” من مثلاك فيكون لهم بمثابة المفعول الثاني ومثلا” هو 
المفعول الأول ولك أن تجعل رجلين هي المفعول الثاني وسيأتي حديث 
الرجلين ٠ ٠‏ ( جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحمفناهما بتخل وجملنا 


سورة الكهف 695 





بينهما زرعآ ) جملة جعلنا صفة لرجلين ولأحدهما مفعول ثان لجعلنا 
وجنتين مفعول أول ومن أعناب صفة لجنتين وحففناهما عطف على جعلنا 
وهو فعل وفاعل ومفعول به وبنخل متعلقان بحففتاهما وجعلنا بينهما 
زرعآ عطف على ما تقدم وقد تقدم إعراب نظيرتها ٠‏ ( كلتا الجننين آنت 
أكلها ولم تظلم منه شيئآ ) كلتا مبتدأ وعلامة رفعه ضمة مقدرة على 
الألف لأنه اسم مقصور وسياتي حكم كلا وكلتا في باب الفوامد وجملة 
آنت أكلها خير كلتا وقد روعي لفظها فآتى الخبر مفرد ولم تظلم عطف 
على آنت ومنه حال لأنه كان صفة لشيئة وشيئا إما مفعول به على أن 
تظلم بمعنى كنم تنقص أو مفعول مطلق وقد تقدم تحقيق ذلك ٠‏ ومن نوادر 
كلا العرب : قيل لأعرابى : أتأكل العنب ؟ قال : ما ظلمني أن آكله أي 
ما منعني قال أبو عثمان سعيد بن هارون الاشنانداني : ومنه قول الله 
عز وجل : « ولم تظلم منه شيئآ » أي لم تمنع ٠ ٠‏ ( وفجرنا خلالهما نهرا ) 
فجرنا فمل وفاعل وخلالهما ظرف متعلق بفجرنا ونهرا مفعول به ٠‏ 
/ ( وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره ) الواو عاطفة وكان فعل ماض 
ناقص وله خبر كان المقدم وثمر اسمها المؤخر فقال عطف عبى وكان 
ولصاحبه متعلقان بقال والواو للحال وهو مبتدأ وجملة بحاوره خبر 
والجملة حالية والمراد به أحدهما ٠‏ ( آنا أكثر منك مالا” وأعز نمرآ ) 
الجملة مقول القول وسياتى أنه قال ثلاث قولات منافية للحق في. باب 
البلاغة وأنا مبتد؟ وأكثر خبر ومنك متعلقان بأكثر ومالا” تمييز وأعز 
نغرآ عطف على أكثر مالا” ٠‏ ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن 
أن تبيد هذه أبدآ ) ودخل جنته فمل وفاعل ومفعول به على السعة وهو 
الواو للحال وهو مبتدأ وظالم خبر والجملة حالية ولنفسه متعلقان 
بظالم » وقال فعل ماض والفاعل مستتر مستتر تقديره هو وجملة ما أظن مقول 
القول وان وما بعدها سدت مسد مفعولي أظن وهذه فاعل تبيد وأبدا 


3 إعراب القرآن 





طرف زمان متعلق بتبيد ٠‏ (:وما أظن الساعة قائممة ولئن رددت الى دبي 
لأجدن خيراً منها منقلبآ ) وما أظن عطف. على ما أظن الآولى والساعة 
مفعول به أول وقائمة مفعول:به ثان وأراد وهو منكر للبعث : ما أحسب 
الساعة قائممة كما تزعم » كما أن شكه في بيدودة جنته وأمواله ناشىء 
عن طول اغتراره وهيمنة الحرص عليه » ولئن الواو عاطفة واللام موطئة 
للقسم وان شرطية ورددت فعل ماضي مبني للمجهول في محل جزم 
فعل الشرط والتاء نائب فاعل ولأجدن اللام واقعة في جواب القسم 
وجواب الشرطً محذوف دل عليه جواب القسم كما هي القاعدة على 
حد قول صاحب الخلاصة : 
واحذف لدى اجتماع شرط وقسم 
جواب ما أخرت فمو ملتزم 

وخيرآ مفعول به لأجدن ومنها متعلقان بخيرآ ومنقلبا تمييز أي 
مرجع فهو مصدر ويجوز أن نعرب خير؟ حال ومنقلبآ مفعول أي منقلبآ 
خيرا من منقلب هذه الدنا ٠(قال‏ له صاحبه وهو يحاوره أكفرت. 
بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاه ) قال فعل ماض 
وله متعلقان به وصاحبه فاعل والواو للحال وهو مبتدأ وجملة بحاوره 
خبر والهمزة للاستفهام التوبيخي والتقربعي وكفرت فعل وفاعل وبالذي. 
متعلقان بكفرت وجملة خلقك صلة ومن تزاب .جار ومجرور متعلقان 
بخلقك وثم من نطفة عطف » وثم حرف عطف وسواك فعل ماض وفاعل 
مستتر والكاف مفعول: به ورجلا" جال وإنما ساغ مجيئه حالاء وهو 
غير مشتق لأنه بعد سواك إذ كان من الجائز أن يسويه مير رجل 
وسيآتي بحث ذلك مفصلا” في باب الفوائد ويجوز أن بعرب مفعولا” 


سورة الكهف 3 





ثانيآ لسواك » وأعربه بعضهم تمييز ٠ ٠‏ ( لكنا هو الله ربي ولا أشرك 
بربي أحداً ) لكنا الاصل لكن أنا فألقيت حركة الهمزة المحذوفة على 
النون وأدغمت النون في النون والجيد حذف الألف في الوصل واثياتها 
في الوقف الأن أنا كذلك والألف فيه زائدة لبيان الحركة وانا مبتدآ 
وهو أي ضمير الشآن مبتدأ ثان والله ميتداً ثالث ددري الخير والياء 
عائدة على المنتداً الأول ولد يجوز آن تكون لكن المشددة العاملة نصماً 
إذ لو كان كذلك لم.يقع بعدها هو لأنه ضمير مرفوع ويجوز أن يكون 
اسم الله بدلا” من هو ومثل هذا التركيب قول القائل : 


وتر مينني بالظرف أي أنت مذنب 
وتقلينني لكن إياك لا أقلى 

ولكن أصله لكن أنا فنقلت حركة الهمزة الىي النون ثم حذفت ثم 
ادغمت النون في النون بعدها وحذفت الألف الأخيرة في الرسم كاللفظ 
ولو أجرى الوصل مجرى الوقف لثبتت وقدم المفعول وهو إداك 
للاهتمام سراءتها من قلاه وتخصيصها بذلك دون غيرها من النساء 
وواضح ان قوله ترمينني بالطرف استعارة تصريحية لأنه شبه اطلاق. 
البصر باطلاق الحجر ٠‏ والواو استثنافية ولا نافية وأشرك فعل مضارع 
وفاعله مستتر تقديره أنا وبريى متعلقان بأشرك وأحدا مفعول به ٠‏ 
( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بلله ) ولولا الواو 
عاطفة ولولا حرف تحضيض أي هلا وإذ ظرف لما مفى من الزمن متعلق 
بقلت وما شاء الله ما موصولة في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أي هذا 
الذي شاءه الله من. بدائع الجمال وتهاويل النعم وتعاجيب المنن والآلاء أو 
نعرب ما مبتدآ والخبر محذوفتقديرهكانوالجملةمقول القولوجملة شاء 


أ" ش إعراب القرآن 





لله صلة والعائد محذوف كما قدرناه ويجوز أن تكون شرطية منصوية 
ا موضع بفعل الشرط والجواب محذوف أي كان والمعنى أي شيء 
شاءه الله كان والجملة كلها مقول القول ولد نافة للجنس وقوة اسمها 
المبني على الفتتح: وإلا أداة حصر وبالله خبر لا ٠‏ ( إن ترني أنا أقل منك 
مالا“ وولدا ) إن شرطية وترني فعل الشرط وعلامة جزمه حذف حرف 
العلة والنون للوقاية والياء مفعول به وحذفت في رسم المصحف وأنا 
ضمير فصل وأقل مفعول به ثان لترني ويجوز أن تعرب أنا توكيدا للياء 
ومنك متعلقان بأقل ومالا” تمبيز وولدآ عطف عليه ٠‏ ( فعسى ربي أن 
يؤتينى خيراً من جنتك ) الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه اقترن بفعل 
الرجاء وهو جامد وقد تقدمت مواضع وجوب ربط الجواب بالماء 
المجموعة في قول بعضهم : 
اسمية طلبية وبجامسد وبما ولن وبقد وبالتنفيس 


وربي اسم عسى وان وما في حيزها في محل نصب خيرها وخيرآ 
مفعول ثان ليؤتيني ومن جنتك متعلقان بخير ٠‏ ( ويرسل عليها حسياة 
من السماء فتصبح صعيدا زلقآ ) ويرسل عطف على يؤرتيني والفاع 
مسنشتر تقديره هو وعليها متعلقان بيرسل وحسياة مفعول به فتصبح 
الفاء عاطفة على ما تقدم وتصبح فعل مضارع منصوب لأنه عطف على 
ما تقدم واسم تصبح مستتر تقديره هي وصعيدآ خبر تصبح وزلقآ نمت 
أصعيد من باب الوصف بالمصدر ٠‏ ( أو يصبح ماؤها غورا فلن تشتطيع 
له طلبآ ) أو حرف عطف ويصبح معطوف على ما قبله وماؤها اسم 
يصبح وغورآ خبرها والفاء. عاطفة ولن حرف تفي ونصب واستقبال 
. ويستطيع منصوب بلن والفاعل ضمير مستتر تقدبيره أنت وله متعلقان 


سورة الكهف وكا 





يطلباً وطلباً مفعول به ٠‏ ( وأحيط بثمره فأصيح يقلب كفيه على ما أتفق 
خيها ) الواو عاطفة على محذوف يقدر بحسب مدلول الكلام أي فانقضت 
الصواعق على جننه وغارت الامواه فيها وأحيط بثمره بالملاك أيضاآً 
وأحيط فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر وبثمره متعلقان 
بأحيط فأصبح عطف واسمها مستتر تقديره هو وجملة نقلب كفيه 
خبرها وعلى ما متعلقان بيقلب لأنه ضمن معنى يندم وسيآتي سر هذا 
التعيير في باب البلاغة ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور بمحذوف على 
أنه حال من فاعل كفيه أي نادماً ٠‏ ( وهي خاوية على عروشها ويقول : 
إنا ليتنى لم أشرك بربي أحدآ ) الواو للحال وهي مبتدأ وخاوية خبر 
وعلى عروشها خبر ثان وقد نقدم اعرابه ويقول عطف على بقلب أو الواو 
للحالوجملة يقبول حالمن فاعل يقلبوجملة ,با ليتنيلم أشركمقول القول 
ولم حرف تفي وقلب وجزم ويربي متعلقان بأشرك وأحداً مفعول به 
وقوله با ليتني تقدم بحثشه مرارا وهو أن تكون يا للتنبيه أو للنداء 
والمنادى محذوف ٠‏ ( ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان 
منتصراً ) الواو للعطف ولم حرف تفي وقلب وجزم وتكن فعل مضارع 
ناقصض مجزوم وله خبرها المقدم وفئة اسمها الموخر وجملة بنصروته 
صفة لفئة وذكثرت الصفة وجمعت لأن الفئة تتضمن الجمع وهو يتضمن 
الذكور والإناث ومن دون الله حال والواو حرف عطف وما ثافية وكان 
واسمها المستتر ومنتصر؟ خبرها ٠‏ ( هنالك الولاية لله الحق هو خير 
ثوابآ وخير عقبآ ) هنالك اسم اشارة ف محل نصب على الظرفية المكانية 
وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم والولاية مبتدأ مؤخر وله متعلقان بما 
ش في معنى اسم الاشارة أو بمتعلقه والحق صفة لله ويجوز أن يتعلق اسم 
الاشارة بمعنى لمعا وار اا وار مار 
ونجوز أن :تعلق بالولاية مها لآنها مصدر سمعتئ النصرة وهو فيندا 


"5 إعراب القرآن 





وخير خبر وثوايآ تمييز وخير عقبآ عطف على خير ثواباً وعقيا بمعنى 


البلاغة : 


حفلات هذه الآية بأفا نين متعددة من فنون اليلاغفة وهذا 


هو التفصيل : 
_ التتميم والاحتراس والكناية : 


التتميم أو التمام وقد 'تقدم بحثه مستوفى في سورة البقرة عند 
قوله تعالى : « أإبود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب » الآبة 
وهو هنا في وصف الجنتين فإن قوله تعالى « واضرب لهم مثلا” رجلين. 
جعلنا لأحدهما جنتين » يحتمل أن تكون الجنتان مجرد اجتماع شجر 
متكانف يستر بظل غصونه الأرض كما تقتضيه الدلالة اللغوية على 
معنى الجنة أو يكون النفع منها ضئيلاك كشجر الأثل والخمط ونحوهما 
فيكون أسفه عليها أقل من أن تكون الجنتان من نخيل وأعناب بتتفم 
دما تثمرانه عليه ثم تمم ذلك أيضآ بقوله « وجعلنا ببنهما زرعآ » لثلا 
يتوهم أن الاتتفاع قاصر على النخيل والأعناب ولتكون كل من الجتتين 
جامعة للأقوات والفواكه متواصلة العمار على الشكل الحسن والترتيب 
الأنيق ثم تمم. ذلك بقوله « وفجرنا خلالهما نهرآ » للدلالة على دبمومة 
الاتتفاع بهما فإن الماء هو سر الحياة وعامل النمو الاول في النباتات 
وإذن فقد استكمل هذا الرجل كل الملاذ” واستوفى ضروب النعم » ثم 
تمم ذلك بقوله « كلتا الجنتين 'آتنت آكلها » لاستحضار الصورة التامة 
للاتتفاع بالموارد واحترس بقوله « وام تظلم منه شيئة » من أن يكون 


سورة الكهف 52 





ممة نقص في الأكل الذي آتته وليكون كناية عن تمام الجنتين ونموهما 
دائمماً وأبدآ وانهما ليستا على عادة الأشجار حيث يتم ثمرها فتو تبه سبعض 
السنين دون بعض أو تأتي بالثمر ناقصآعاماً بعد عام فهي فيكاضة المورد 
في كل حين فقد استوفى وصف الجنتين هذه الفنون الثلائة جميعآ ٠‏ 


: اللف والنشر المشوش‎  '" 


وذلك في قوله تعالى : « فقسال لصاحبه وهو يحاوره » الآبة 
وحاصل ما قاله هذا الكافر ثلاث مقالات شنيعة وهى : ١‏ أنا أكثر 
منك مالا” وأعز تفر؟ » ؟ ‏ عندما دخل جنته مشكيرا؟ مزهو؟ ظالما لننفسه 
قال وقد رنحه الغرور < ما آظن أن نبيد هذه أبدآ » » * _ والثالثة : 
بادا بالآخرة لأنها الأهم قائلاك « أكفرت بالذي خلقك » وثنى بالثانية 
خاصحا لأنها تأتي ف المرتبة بعدها فقال : « ولولا إذا دخلت جنتك » 
الخ وثلث بالأولى مقرعآ فقال « فعسى ربي أن ثوتيني خيرآ من جنتك » 


خهو لف ونشر مشوش وقد تقدم ذكره ٠‏ 
 '"”‏ عودة الى التتميم والكناية : 


ثم عاد الى التتميم فصور الاطاحة بالحنتين وبالشير معآ فقال 
« وأحيط شمره » هي وصف حالته فقال « فأصبح يقلب كفيه على ما أنتفق 
فيها » وتقليب الكفين كنابة عن الندم والتحسر لآن النادم يقلب كفيه 
ظلهراً لبطن كما كنى عن ذلك بعض" الأنامل والسقوط في اليد ٠‏ 


240 إعراب القرآن 
بيب بي يي يب بي يي بي بي ب ا 2 5901071س٠س1س*٠٠ُ#٠سس0011‏ 


قصة الرجلين الأخوين : 


وهو أن أحد الرجلين اللذين ضرب بهما المثل وقد رويت قصتهمةه 
على طرق شتى وخلاصتها أن رجلين أخوين من بني إسرائيل آحدهما 
كافر. اسمه قطروس والآخر مثومن اسمه بوذا ورثا من أبيهما ثمانية 
آلاف دينار فتشاطراها فاشترى الكافر أرضآ بألف فقال المومن : اللهم 
إن أخي اشترى أرضا بألف دينار وأنا أشتري منك أرضا في الجنة بألف 
فتصدق به ثم بنى أخوه دارا بالف دينار » فقال المثرمن : اللهم اني 
أشتري منك دارا في الجنة فتصدق به ثم تزوج أخوه امرأة بألف فقال : 
اللهم إني جعلت ألفآ صداقآً للحور نم اشترى أخوه خدمآ ومتاعآ بألف 
فقال : اللهم إني اشتربت الولدان المخلدين بألف فتصدق به ثم أصابته 
حاجة فجلس لأخيه على طربقه فمر به في حشمه فتعرض له فطرده ووبخه 
على التصدق بماله وقيل غير ذلك وإنما أوردنا القصة على خلاف شرطنا 
في هذا الكتاب: لطرافتها. ولتتكون نبرامة للمبدعين من الكتاب ٠‏ 

المبالغة : | 

و قوله تعالى « أنا أكثر منك مالا” وأعز تفرآ » فن يقال له 
المبالغة والإفراط في الصفة كما سماها ابن المعتز والتسمية الأولى لقدامة 
وهو أن يذكر المتكلم حالا” لو وقف عندها لأجزآت فلا يقف عندها 
حتى يزدد في معنى كلامه ما .تكون أبلغ في معنى قصده وقد جاءت. 
المبالغة في الكتاب العزيز على ضروب نذكر ما ورد منها فيه : 

أولا”-فمنها المبالغة في الصفة المعدولة وقد جاءت على ستة آمثلة: 


لله ولم تنعت العرب به أحدا في جاهلية ولا إسلام إلا مسيلمة الكذاب 


سورة الكهف لا 


نعتوه به مضافاً فقالوا رحمان اليمامة وأنشد شاعر من بنى حنيفة 
بمدح به مسيلمة : 
سموت بالمحاه يابن الأكرمين آنآ 
وأنت غيث الورى لا زلت رحم انا 

ب فعّال معدول عن فاعل للمبالغة كقوله تعالى « وإنى لغفار 
من تاب 6 ٠‏ 

ج . وفعول عدل عن فاعل للمبالغة كغفور وشكور ٠‏ 

وهذه الصيغ الأربسع وردت في القرآن وهناك صيغتان : مفعل 
كمطعن ومفعال كمطعام وميطار ٠‏ 

ثانيآً ‏ إخراج الكلام مخرج الاخبار عن الأعخلم الأكبر للسبالغة 
. الاخبار عنه مجاز وقد جاء منه في القرآن قوله تمالى « وجاء ريك 
والملك صفاً صفاً » فجعل مجىء جلائل آباته مجيئاً له للمبالغة ٠‏ 

ثالث إخراج الممكن من الشرط إلى الممتنع ليمتنعوقوع المشروط 
وقد نقدم ذكر هذا النوع في قوله تعالى 2 ولا يدخلون الجنة حتى 
بلج الجمل في سم الخياط » ٠‏ 

رابمآ ‏ ما كان مجاز؟ فصار بالقريئة حقيقة كقوله تعالى « يكاد 
سنا برقه يذهب بالأبصار » فإن قتران هذه الجملة بيكاد يصرفها الى 
الحقيقة فانقليت من الامتناع الى الحقيقة والامكان ٠‏ 


م.ة_ إعراب القرآن 





خامسا ب وقسم .أتى بصيغة اسم التفضيل وهو محض الحقيقة من 
غير قرينة كقوله تمالى « أنا أكثر منك مالا” وأعز تفراً » وهو الذي 


سادسآ ‏ ها بولغ بصفته على طريق التشبيه كقوله تمالى « إنها 

المبالغة في الشعر : 

هذا ما ورد من المبالغة وضروبها في الكتاب العزيز ٠‏ أما هي في 
الشعر ففنون تتشعب وأنواع اختلفنت مقاييسها ومعابيرها كما اختلفت 
آراء الناس فيها فمنهم من يستجيدها وبراها العاية القصوى في الجودة 
ومنهم نابغة بني ذبيان وهو القائل : « أشعر الناس من استجيد كذبه » 
وضحك من رديئه » وقد أورد صاحب العمدة مثالا” على ذلك ما جرى 
بن النابفة وحسان بن ثابت_ومطاليته حسان بن ثابت بالمبالغة واتهامه 
بالتقصير في قوله : . 

لنا الجفنات الفسر” لمعن بالشحى 

وهى مشهورة مستفيضة في كتب الأدب وأورد صاحب العمدة 

من أبيات المبالغة التي اختلفت الآراء فيها قول امرىء القيس 1 
ويح الخزامى ونقسرم القنطر 


-- 


سورة الكهف 56 





يتتسل به برد انياهها 
إذا غسرة اسار الع * 
فوصف فاها بهذه الصفة سحرآً عند تغير الأفواه بعد النوم فكيف 
تظنها أول النوم ؟ وف أول الليل » وقال امرؤٌ القيس : 
وبين المكانين بعد أيام ٠‏ 
وقال أيضاً صف نارها : 


نظرت اليهما والنجوم كانها مصابيح رهبان تشب لقفتال 


بقول : نظرت إلى نار هذه المرأة تشب لقفال والنجوم كأنها 
مصابيح رهبان وانما يرجع القفال من الغزو والغارات وجه الصباح فإذا 
رأوها من مسافة أيام وجه الصباح وقد خمد سناها وكل موقدها فكيف 
كانت أول الليل ؟ وشبه النجوم بمصابيح الرهبان لأنما في السحر 
يضعف نورها كما يضعف نور المصابيح الموقدة ليلها أجمع فربما نعسوا 
في ذلك الوقت ٠‏ 


تعريف آخر للمبالغة : 
وذهب قوم الى أن المبالغة افراط في وصف الشىء الممكن عادة 
القرب وقوعه وسنورد من بديع المبالغة ما يستهوي الألباب فمن ذلك 7 


5 إعراب القرآن 





منزلي استقبلتني جارية من جواري” فلم أتمالك دون أن قبلتها فوجدته 


بين شفتيها هواء لو رقد فيه المخ.ور صحا فكان ذلك مما يستظرفه 


ويستملح من الفتتح بن خاقان وقد اقتبسه بعضهم فقال : 
سقى الله ليلاه طاب إذ زار طيفه ‏ فأنحلته حتى الصباح عناقا 
بطيب نسيممنه يستجلب الكرى ولو رقهد المخمور فيه أفاقا 
وذهب أبو نمام في المبالفة مذهيا عجيبآ فقال وأبدع متغزلا” : 
تلقتاه طيفي في الكرى فتجنكبا 2 وقبلت بوم ظسله فتغضتبا 
وخبر أني قد مررت ببابه لأخلس منه ظرة فتحجتبا 
ولو مر تالربح الصبا عند أذنه 2 بذكري لسب الريح أو لتعتتنبا 
ولم تجرمني خطرة بضميره © فتظهر إلا كنت فيه مسببا 
وما زاده عندي قبيح فعاله 2 ولاالصد” والإعراض إلا تحببا 
وله أيضآ : 
قد قصرنا دونك الأبصار خوفسا أن تذويا 
كلما زدناك لحفضة زددتئنا حسةاً وطيبا 


برقتت السناط عقي م تنك فامرفسنت القلوما 
الفوائد : 


١‏ كلاوكلتا: 


كلا وكلتا الفظان يعربان إعراب المثنى إن أضيفا الى الضمير فإن 


سورة الكهف 51 





أضيفا إلى الاسم الظاهر أعريا إعراب الاسم المقصور أي بحركات 
مقدرة على الألف على كل حال وهما اسمان ملازمان للاضافة ولفظهما 
مفرد ومعناهما مثنى ولذلك يجوز الإخبار عنهما بما يحمل ضمير المغرد 
باعتبار لفظهما وضمير المثنى باعتبار معناهما وقد اجتمعا ف قول الشاعر: 


كلاهما حين جد الجري بينهما 2 قد أقلعا وكلا أتفيهما رأبي 
إلا أن اعتبار اللفظ أكثر وبه جماء القرآن الكريم قال تعالى : 
« كلتا الجنتين آنت أكلها » قال ابن هشام في مغني اللبيب : « وقد 
سئلت قديماً عن قول القائل : زيد وعمر كلاهما قائم أو كلاهما قائمان 
فكتبت إن قدر كلاهما توكيد قيل قائمان لأنه خبر عن زيد وعمرو وإن 
قدر مبتدأ فالوجهان » والمختار الافراد ويتعين مراعاة اللفظ في نحو : 
كلاهما محب لصاحبه لأن معناه كل واحد منهما وقوله : 
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد”" تقانيا 
ومن الأبيات التي أتى فيها ذكر « كلتا » قول حسان بن ثابت : 
إن التي ناولتني فرددتهفا قتلت » قتلت » فهاتها لم تقتل 
كلتاهما حلب العصير فعاطني2 بزجاجة أرخاهما للنفضصل 
أخبر عن التي بالمفرد فوحد ثم قال كلتاهما فثنى » وما معنى 
كلتاهما حلب العصير ولم بذكر إلا خمرة واحدة وأخبر عن كلتاهما 
بأرخاهما والصحيح الإخبار عنهما بمفرد لأنهم لحنوا من قال : كلا 
الرجلين قاما وكلتا المرأتين حضرتا على اللغة الفصيحة وبدل على ذلكه 


51 5 إعراب القرآن 





قوله تعالى « كلتا الجنتين آتت أكلها » وأيضآ فالروابة صحت في المفصل 
انه بكسبر الميموفتح الصاد وانما يقال مفصل بفتح الميم وكسر الصاد ٠‏ 

وآجاب الحريري وغيره عن هذه الاعتراضات بأن قال : أما قوله : 
ان التي ناولتني فرددثها قتات فانه خاطب به الساقى الذي كان ناوله 
كسا ممزوجة لأنه يقال : قتلت الخمرة إذا مزجتها فكأنه أراد أن يعلمه 
أنه فطن لا فعله ثم انه دعا عليه بقوله : قتلت وقوله أرخاهما للمفصل 
يعني به اللسان وسسْمي مفصلا أنه يفصل به بين الحق والباطل ٠‏ 


وقال أبو بكر محمد بن القاسم الانباري : اجتمع قوم على شراب 
فغناهم المغني البيتين المتقدمين فقال بعضهم امرأتي طالق إن لم أسأل 
الليلة القاضي عبيد الله بن الحسن عن علة هذا الشعر لم قال إن التي 
فوحّد ثم قال كلتاهما فثنتى فاشفقوا على صاحبهم وتركوا ما كانوا 
عليه ومضوا يتخطون القبائل حتى اتتهوا الى بني شقرة وعبيد الله يصلي 
فلما أتم. صلاته شرجوا له وسألوه الجواب عن ذلك فقال لهم : إن لني 
عنى بها الخمر الممزوجة بالماء ثم قال من بعد : كلتاهما حلب العصير 
يربد الخمر المتخلبة من العنب » والماء المتحلب من السحاب المكنى عنه 

بالمعصرات في قوله تعالى : « وأنزلنا من المعصرات ماء جاجآ » ٠‏ 

؟ ‏ العال الثابتة : . 

٠‏ الأصل في الحال أن تكون منتقلة لأنها مأخوذة من التحول وهو 
التنقل وتقع 'ثابتة في مؤاضع يرجم اليها في المطولات ومنها أن يدل 
عاملها على تجدد ذات.صاحبها وحدوثه أو تجدد صفة له : نحو « ثم 
سو“اك رجلا” » إذ كان من الجائز أن ,بسويه غير رجل وقولهم خلق الله 


سورة الكهف 517 


الزرافة بديها أطول من رجليها فيديها بدل من الزرافة بدل بعض من 
كل وأطول حال ملازمة من يديها ومن رجليها متعلقان بأطول لأنه اسم 
تفضيل وعامل الحال خلق وهو بدل على تجدد المخلوق ٠‏ 


 ..‏ اح سير ومس دمت ا وء د ثير مم ةمه 
وَآضْرِبٌ هم مُثَلَ اميؤة آلدنيًا قاع الزلئنه ام 
ص بر الى سس و رص م 


نظيو ات الأدرض ايح مهليح وَكَانَ آشَّه 


مرودع م و م 


عل كل شَىْء مدر( لْمالَ لبون زِيئة الَياة آلدنيا ليت 


بر سح اس سس لاج ما سءة ةدم 2 دس عر سير 


لصحت حير عند ريك نَوابا وَخَير أملا ‏ ويوم نسي رابخال 


000 جع صاب 2202122 على ماموورر ‏ ا ور ٠‏ #دكر 


ا بارزة 0 3 0 أحد(جي)وعرضُوأ 


م 2 كك ع ددج له مامء 2 2 
1 طّ 2و 25 ء. 


نا فيه 2000 / د حي 


إلا أخصنها عدوا مَاعمو أ حاضيا لَايظَلم ربك أعدا ‏ وَإِذْ 

وس حمس .5 >0 م 

لما الملتبكة عدوا لدم سج إلا إبليس كان من أن قَمْسق 
57 2 مج ار صر وى 2س ور مع سم 


عناص ريه ةافتتخدونه, وذريته 0 أوليآء مر. دونى هوكم 


515 | إعراب القرآن 





عله و َك 


11 ص سوم هبر ا مس عوج ل رمر اس سم ماي 7 
و 


لأرض وَلَاحَلقَ انم وما كنت متخد الْمضلِينَ عضدا زج 


حسم برام صوص ث2 2 س 


٠. 
- 


اللفة : 


( هشيمآ ):: بانسآ متفرق الأجزاء وقال الزمخشري الهشيم : 
ما تهشم وتحطم الواحدة هشيمة » وقال ابن قتيبة : كل ما كان رطبآً 
ويبس فهو هشيم ؛ ويقال صارت الآرض هشيمآ أي صار ما عليها من 
النبات والشحر قد ببس وتكشر وللهاء مع الشين فاء وعيناً خاصة 
التكسر والتحطيم والرخاوة وكل ما هو غير مقاوم فالهش الرخو اللين 
من كل شيء وخبزة هشة : رخوة المكسر ويقال فلان هش” المكسر أي 
سهل الجانب فيما يطلب عنده من الحوائج يكون ذلك مدحا وذمآ 
والهشيش كالهشيم وهشير الناقة حلب مافي ضرعها أجمع وشجرة 
هشرة وهُشدور : يسقط ورقها سريمآ والهيشر من الرجال الرخو 
الضعيف الطويل والهتٌشثم من الجبال الرخوة وتهشمت الأرض 
_ _ أجدبت لانقطاع المطر عنها ء 

( تذروه ) : تفرقه وتنثره وذرت الريح التراب وأذرت العين دمعها 
وعيناه تذريان الندموع وطعنته فاذربته عن فرسه وأذراه الفرس عن 
ظهره رمى به وذرا حد” نابه : انسحقت آأسنانه وسقطت أعاليها » وبلغنى 
عنه ذ”ر"و” من قول أني طرف منه وأخذ في ذرو من الحديث إذا عر/ض 
ولم يصرح قال صخر بن حبناء : ٠‏ 


أناني عن مغيرة ذرو” قول2 وعن عيسى فقلت له كذاك 


طب تكاج + تقبس عق انوت 


سورة الكهف 17 





( نغادر ) : ترك بقال غادر وأغدره إذا تركه ومنه الغدر ترك 
الوفاء والعدير ما غادره السيل والغديرة الشعر الذي نزلٍ حنى طال 


والجمع غدائر ٠‏ 
الاعراب : 


( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء ) الواو 
استئنافية واضرب فعل أآمر ولهم متعلقان باضرب ومثل الحياة الدنيا 
الكاف خبراً لمبتدأ محذوف أو متعلقة بمعنى المصدر أي ضرباآ كماء ٠‏ 
( فاختلط به نبات الأرض ) الفاء حرف عطف واختلط فعل ماض وبه 
متعلقان باختلط ونبات الأرض فاعل وسيأتي سر هذا التشبيه في 
في باب البلاغة ٠‏ ( فأصبح هشيما نذروه الرياح وكان الله على كل شيء 
الأرض وهشيماً خبر أصبح وجملة تدروه الرباح صفة لقوله هشيماً 
وكان الواو استئنافية أو حالية وكان واسمها ومقتدرآ خبرها وعلى كل 
شيء متعلقان بمقتدراً ٠‏ ( المال والمنون زينة الحياة الدنيا ) المال مبتدا 
والينون عطف على المال وزبنة الحياة مضاف اليه والدنا صفة ٠‏ 
جل ناف ؤت وكة الها دياعي ار سواعيل بابال ريسم 
الجاهلين والمغرورين وعند ربك متعلقان بمحذوف حال وثواياً تمييز 
وخير أملا” عطف على خير ثواباً ٠‏ ( وبوم سير الجبال وترى الأرض 


كلو 3 1 إعراب القرآن 





بارزة ) الظرف متغلق بمحذوف تقديره اذكر وجملة نسير مضاف اليها 
الظرف والفاعل: مستتر تقديره نحن والجيال مفعول به وترى الأرض 
عطف على ما تقدم وفاعل ترى مستتر نقديره أنت والأرض مفعول به 
وبارزة حال لأن الرؤبة بصرية ٠‏ ( وحشيرناهم فلم نغادر منهم أحداً ) 


الواو هنا للحال. وحثمرناهم فعل وفاعل ومفعول به والجملة في محل 


نصب حال أي تفغل التسيير في حال حشرهم ليشاهمدوا بأعينهم تلك 


الأهوال أو الواو غاظفة وأريد بالماضي المستقبل أي ونحشرهم ومن ' 


المميد أن نورد. هناما قاله الزمخشري بهذا الصدد وهو : « فإن قلت 
لم جيء بخشرفافع.فاضيا بعد نسير وترى قلت للدلالة على أن حشرهم 
قبل التسبير وقبل البرؤز ليعاينوا تلك الأهوال العظام » فلم الفاء حرف 
عطف ولم حرف تفي ؤقلب وجزم ونغادر فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله 
( وعرضوا على ريك صنا ) الواو عاطفة على وحشرناهم داخلة في حيزها 
وعرضوا فعسل ماضي مبني للمجهول والواو نائب فاعل وعلى ربك 
. منعلقان بعرضوا وصناً حال من الواو في وعرضوا ٠‏ ( لقد جئتمونا كما 
خلقناكم أولمرة) اللامجواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق وجثسونا 


فعل وفاعل وفغفقول نة » وكنا نعت لمصدر محذوف أو حال » وخلقناكم 
فعل وفاعل ومقغول نه والجفلة لا محل لها وأول مرة نصب على الظرف. 


( بل زعمتم أن لن: نجغل لكم موعد ) بل حرفه اضراب وزعمتم فعل 


وفاعل وأن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن ولن حرف في و نصب. 


واستقبال ونجعل مضارع منصوب بلن وفاعله مستتر تقديره نحن 
والجملة خبر أن ولكم مفعول به ثان وموعداً مفعول به أول لنجعل 
وموعدآ بحتمل الزمان والمكان واذا كان الجعل مجرد الاجاد كانت لكم 
متعلقة فة به ومغت لي النغول به (٠‏ ووضع الكتاب فترى المجحرمين 


سورة الكهف 1" 





مشفقين مما فيه ) الواو عاطفة ووضع فعل ماض مبني للمجوول 
والكتاب نائب فاعل فترى الفاء عاطفة وترى فعل مضارع مرفوع 
والفاعل مستتر تقديره أنت والمجرمين مفعول به أول ومشفقين مفعول 
به ثان والرؤية هنا علمية ولك أن تجعلها بصرية فتكون مشفقين حالا” 
ومما متعلقان بمشفقين وفيه متعلقان بمحذوف صلة الموصول ٠‏ 
( ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا 
أحصاها ( وبقولون عطف وبا حرف نداء ووبلتنا منادى ينادون 
هلكتهم التي هلكوها وسياتي مزيد بيان لهذا النداء في باب البلاغة 
وما اسم استفهام مبتدأ ولهذا خبره والكتاب بدل وجملة لا بغادر حالية 
وصغيرة مفعول به ولا كبيرة عطف على صغيرة وإلا أداة حصر وجملة 
أحصاها صفة لصغيرة ويجوز أن تكون مفعولا” ثانية ليغادر لآنها بمعنى 
ترك وهي تنصب مفعولين والمراد بالاستفهام هنا مجرد التعجب من 
الكتاب في هذا الاحصاء الدقيق ٠‏ ( ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا .ظلم 
ربك أحدآ ) الواو عاطفة ووجدوا فمل وفاعل وما مفعول به وجملة 
عبلوا صلة أو مامصدرية والمصدر المإوول مفعول به أي وجدوا 
عملهم وحاضرا مفعول به ثان ولا يظلم الواو حالية ولا نافية ويظام ربك 
أحدا فعل وفاعل ومفعول به والجملة في محل نصب على الحال ٠‏ 
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) الظرف متعلق. 
بمحذوف تقديره اذكر وجملة قلنا مضافة للظرف وللملائكة متعلقان 
بقلنا واسجدوا فعل أمر وفاعل ولآدم متعلقان باسجدوا فسجدوا فعل, 
وفاعل وإلا أداة استثناء وابليس مستثنى والاستثناء منقطع وقيل متصل 
وقد تقدم تقرير ذلك ٠‏ ( كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) الجملة 
مستاتفة مسوقة لبيان التعليل بعد استثناء ابليس من الساجدين كأنه 
جواب سئؤال مقدر وهو لم> لم .جد فقيل : كان » واسم كان مستتر 


14 020202020202022 إعزابالقرآن 





تفديره هو بعود على إبليس ومن الجن خبر ففسق عطف على كان وعن 
أمر ريه متعلقان بفسق ( أفتتخذونه وذرته أولياء من دوني وهم لكم 
عدو بئس للظالمين. بدلا ) الهمزة للاستفهام الاتكاري التعجبي 

وتتخذونه فمل مضارع وفاعل ومفعول به وذريته يجوز أن تكون الواو 
عاطفة وذريته عطف على الهاء ودحوز أن تكون بمعنى مع وذريته 
مفعول محه وأولياء مفعول به ثان ومن دو ني متعلقان بمحذوف صفة 
لأولماء أو يتتخذونه وهم الواو للحال وهم ميتداً ولكم متعلقان 
سحذوف حال ليأنه كان صفة لعدو وعدو خبر هم والجملة حال من 
مفعول تتخذونه أو فاغله وبيس فعل ماض جامد لإنشاء الذم وفاعله 
مضمر مفسر بتكرة وللظالمين متعلقان ببدلا” وبدلا” تمييز وبجوز أن 
.تعلق للظالمين سحذوف حال والمخصوص بالذم محذوف تقديره بس 
البدل إبليس وذريته ٠‏ ( ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق 
آنفسهم ) ما نافية وأشهدتهم فعل وفاعل ومفعول به وخلق السموات 
والارض مفعول به ثان ولا خلق أتفسهم عطف على خلق السموات 
والارض ٠‏ ( وما كنت متخذ المضلين عض ها ) الواو عاطفة وما نافية 
وكنت كان واسمها ومتخذ خيبرها والمضلين مضاف اليه وفيه وضع 
الظاهر موضع المضمر: وعضدا مفعول به ثان لمتخذ وسيأني الكلام عن 
هذا التشبيه في:باب: البلاغة ٠‏ 


١‏ في قوله تعالى « واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه 


من السماء فاختلظ به نبات الارض» الى آخر الآآبة تشبيه تمثيلي مقلوب 
أما التفبية الخدم لو لابين العيياة الدنيا وما فيها من زخارف 


سورة الكهف 51 





تعجب المتلهي برؤيتها والمستمتع بزينتها حتى إذا أفاق من عمابته وجد 
أن ما كان بتلهى ويستمتع به باطل لا حقيقة » بالنبات الذي اختلط به 
الماء الهاطل من السماء فربا والتف » وزهاورف » وأنبت من كل زوج 
بهيج ولم تكد العين تستمتع به والنفس تنشرح بمنظره حتى ببس 
وتصو”ح ثم جف وذبل ثم أصبح هشيما تذروه الرياح فكأنه ما كان » 
وأما التشبيه المقلوب فقد كان من حق الكلام أن يقول فاختلط بنبات 
الارض ووجهه أنه لما كان كل من المختلطين موصوف بصفة صاحبه 
عكس للمبالفة في كثرته وبعبارة أوضح لما كان الاختلاط عبارة عن 
شيئين متداخلين صدق على كل منهما أنه مختلط ومختلط به لكن في 
عرف اللغة والاستعمال تدخل الباء على الكثير غير الطارىء فلذا جعل 
هذا من القلبءولا كان القلبمقبولا” إذا كازفيه نكتة وهى أنكلا”منهما 
مختلط ومختلط به وهى المبالغة في كثرة حتى كانه الأصل الكثير فالمراد 
بالمكس مما قدمناه 1ثنآ هو القلب وهذا من الممتع الرائع فاعرفه ٠‏ 


؟ ‏ الاستعارة المكنية في قوله « يا ويلتنا » نداء الويلة قائم على 


م التشبيه البليغ في قوله « وما كنتت متخذ المضلين عضدا » 
فقد شبه المضلين بالعضد الذي يتقوى به الانسان وأصله العضو الذي 
هو المرفق الى الكتف ولم يذكر الأداة وقد جعله بعضهم استعارة وهو 
خطأ لوجود ركني التشبيه وهما المشبه والمشبه به ٠‏ 


ب استعمال العام في النفى والخاص في الاثبات : وذلك في قوله 
تعالى : « ما لهذا الكتاب لا بغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها » فإن 
وحود المؤاخذة على الصعيرة بلزم مله وجود المؤاخذة على الكبيرة 


56 إعراب القران 





فينبغي أن يوان لل يشافر كبيرة ولا منغيرة لأ إذا لم يقادر صغيرة 

فمن الأولى أن لا بغادر كبيرة وأما إذا لم يغادر كبسيرة ة فإنه بجوز أن 
بغادر صغيرة لأنه إذا “لم بعف عن الصغيرة فينيعي القياس آنه لا بعفو 
عن الكبيرة وإذا لم بعف عن الكبيرة فيجوز أن يعفو عن الصغيرة ٠‏ 


ه ‏ وف قوله تعالى « المال والبنون زينة الحياة الدنيا » فن 
الجمع وهو أن يجنع المتكلم بين شيئين أو اكرات حي وعد وهو 
واضح في الآآبة ومنه ف الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : من أصبح 
آمنآ في مسريه:» معاقي” في بدنه » عنده قوت بومه فكأنما حيزت له 
الدنيا بحذافيرها ٠‏ فجمع الأمن ومعافاة البدن وقوت اليوم ف حوز 
الدنيا بحذافيرها وهي النواحي والواحد حذفار ومنه في الشعر قول 
أبي العتاهية : 


إن الشنياب والفراغ والحدة مفسدة للمرء آى” مفسده 
وقول ابن خفاجة الأندلسى : 

تعلقته ربان من خمر ربقفه له رشمها دونيوليدونه السكر 

وطينا ا له منطقيثغر له وليثغره شعر 


موه ألا ل امون ماما مولن ريس وم لاه 
ويوم يقول نادو أشر كاوى ألْدِينَ زجمتم فدعوهم فلم ستجيبوأً 


2 26م 
عير وا م مصوم مدو 368 0 ماما اماه 


وَجَعلًْا بهم موبعًا وي ورا المجرمورآلنار فظنوا انهم 


مرمم اعز ا لق 


مواقعومًا و يدوأ 0 مُصرفا( وَلَقَدَ صَرفًا ف هَدًا قر ان الثاس 


سورة الكهف 51١‏ 





43 
وس مم 0 


ل مثلٍ وكَن الإسدن ١‏ كَرئَنْ دلا وما 


ع عم سه سر مارر وى م2جبير. 2ه + ملء ورو 


ممع آلناس 


ه 24 سمس 


أن يؤمنوأ إِذْ جاه دك ويستغفرواً رجهم إلا أن مانيهم سن اد 

أو انهم الْعَدَابُ فبلا وما ترس ل الْمرسلِينَ ل رد 

2 ندل لين كقروا بالطل ا وَأَعَحَذُوَاً »ايتتى وما 

أنذروا هوا () ومن أظلم يمن ذ بات ت ريدء فَأَعرضٌ عَنْها 
21 84205 سدم 


لدت يداهإنا حعلنا عل لويم |اكنةأن يفقهوه وف ح كَاذَائْيم 


اموعردرء رم مود لله 


وف وإن 0 ِل لد فلن بتدوا إذَا أبدا ثٍ( وَرَبْكَ 


رس 2 عر عر ل ولعو صاصض 3 


َلْعَمُور وال َويِوَاخدُهم : يما كسبوأ جلف البذاب بل بل 


َ. 2 لع ب #وم روم 9 72ء 
شم موعة أن يجدوأ من دونهء مويلا (ي ويلك القرئ أملكنهم 


عاج سا لم ير وى ص ص موس 


لما طَلوا وَجَعَلْمَا لمهُلكهم مُوْعدًا © 
اللفة: 
( مويق ) ١:‏ سم مكان أو مصدر ميمي من وبق ببق وبوق كونب 


يشب وثوبآ أو وبق ا يفرح فرحة إذا هلك أي مهلكا 
شتركون فيه وهو النار » وفي القاموس وغغيره : وبق يبق من باب 
ضرب يضرب ووبق يبق من باب علم يعلم ووبق يوبق وبق ووبوقا 


1" إعراب القرآن 





ومتوابقا واستوبق هلك فهو وبق والموبق اهلك والموعد والمحيس 
وكل شيء حال بين شيئين وعن الحسن : موبقاً عداوة والمعنى عداوة 


هي في شدتها هلاك وقال الفراء : البين الوصل أي وجعلنا تواصلهم فيه 
الدنيا هلاكة يوم القيامة ٠‏ 


( مصرفة): ! سم مكان أو زمان وقال أبو البقاء أي انصرافا فمي. 
مصدر ميمي وف الكشاف مصرنة : معدل قال :. 


أزهير هل عن شيبة من مصرف 
( جدلا” ) : خصومة في الباطل قال الفرزدق : 
ما أنت بالحكم الترضى حكومته 
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل 
( قبلا ) ؛ عياة ومقابلة وفي القاموس : « رأبته قثبثلا7 وقتبثلا” 
وقبلاك وقبلاة وقتبلاك وقبيلا” وقبليآً أي عياة ومقابلة ٠‏ 


قال الفراء : إن قبلا” جمع قبيل أي متفرقة يتلو بعضه بعضآ وقيل2 
عياتاً وقبل فحأة ٠‏ 


وازالتها عن موطتها وني ا : دحضت حجته بطلت 0 خضع 
وأدحضها الله ودحضت رجله زلقت وبابه قطم والادحاض الإزلاق » ٠‏ 


( موئلا”) : منجى وملجا والاصل المرجع من وأل يتل وأ*لاه 
وءولا” إذا لما اليه وهو هنا مصدر ميمي وي المصياح : وأل الى الله 


سورة الكهف باه 





يئل من باب وعد التجا وباسم الفاعل سمي ومنه وائل بن حجر وهو 
صحابي وسحيان بن واثل ووأال رجم والى ألله الموثل أي ا مرجع ٠‏ 


الاعراب : 


( وبوم يقول نادوا ش ركائي الذين زعم ) الظرف متعلق بمحذوف 
تقديره أذكر وجملة يقول مضاف اليها الظرف ونادوا فعل أمر وفاعل 
وشركائي مفعول به والذين نعت وجملة زعمتم صلة والعائد محذوف 
أي زعمتموهم شركاء كما حذف المفعول الثاني لزعمتم أيضآء ( فدعوهم 
فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبتا ) إما أن تعطف الجملة على 
محذوف مقدر أي فيادروا الى آلهتهم فدعوهم واما أن تقدر الماضي 
بمعنى المستقيل ودعوهم فعل وفاعل ومفعول به فلم الفاء عاطفة ولم 
حرف تفي وقلب وجزم ويستجيبوا مضارع مجزوم بلم. والواو فاعل 
ولهم متعلقان بيستجيبوا وجعلنا فعل وفاعل وبينهم الظرف متعلق 
بمنحذوف هو المفعول الثانى وموبتاً هو المفعول الأول والمعنى صيرنا 
بين الأوثان وعابديها مكاة يجتمعون فيه ليهلكوا معا ٠‏ ( ورأى 
المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ) ورأى المجرمون النار فعل وفاعل 
ومفعول به فظنوا الفاء عاطفة وظنوا فعل وفاعل وإن واسمها وخبرها 
وسدت مسد مفعولي ظنوا أي تراءت لهم من مكان بعيد فأيقنوا أنهم 
واقعون فيها والظن هنا معناه اليقين لأن ذلك الحين ليس حين شك ٠‏ 
( ولم يجدوا عنها مصرفا ) الواو عاطفة ولم يجدوا عطف على ظنوا وعنها 
متعلقان بمصرفاً لأنه اسم مكان أو زمان مشتق أو مصدر ميمي بمعنى 
انصرافة ومصرظا مفعول به ٠‏ ( ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من 
كل مثل ) الواو عاطفة واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق 


11 إعراب القرآن 
ا ا 701 


وصرفنا فعل وفاعل وفي هذا متعلقان بصرذا والقرآن بدل من هذا 
وللناس متعلقان بصرفنا أيضآً ومن كل صفة لموصوف محذوف هو 
مفعول صرفنا أي معنىغرببآ بديعآ يشبه المثل بغرابتهدوطرافتهومثل مضاف 
اليه ٠‏ ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا” ) الواو عاطفة أو حالية وكان 
الإنسان كان واسمها وأكثر شيء خبرها وجدلا” تمييز يعنى الإنسان 
أكثر المخلوقات الجية مجادلة ولجاجا باطلا” ( وما منم الناس أن 
يتومنوا إذ جاءهم الهدى ) الواو عاطفة وما نافية ومنم فمل ماض والناس 
مفعول به مقدم وأن يكومنوا مصدر مكوول في موضم المفعول الثاني لمنع 
وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بيثرمنوا وجملة جاءهم الهدى مضاف 
اليها الظرف (٠‏ ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم 
العذاب قبلا” ) ويستغفروا عطف على ييومنوا والواو فاعل وربهم 
مفعول به وإلا أداة حضر وأن وما في حيزها فاعل منع وتأتيهم فصل 
مضارع ومفعول به مقدم وسنة الأولين فاعل مئؤخر وأو حرف عطف 
وبأتيهم العذاب عطف على تأتيهم سنة الأولين وقبلا” حال من الضمير 
أو العذاب ولا بد من تقدير مضاف محذوف قبل أن تأتيهم سنة الأولين 
تقديره اتتظدار الانيان قالوا :« إنما احتيج الى تقدير المضاف إذ لا بسكن 
جعل اتيان سنة الأولين مانعاً من إبمانهم فإ المائع بقارن الممنوع ولاتيان 
العذاب متآخر عن إبمانهم بمدة طويلة » ٠‏ ( وما نرسل المرسلين إلا 
مبشرين ومنذرين ) الواو عاطفة وما نافية ونرسل المرسلين فمل مضارع 
وفاعل مستتر ومفعول:به وإلا أداة حصر ومبشرين حال ومنذرين عطف. 
) وبجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق ) يجادل فعل مضارع 
واندين فاعل وكفروا صلة وبالباطل متعلقان بيجادل وليدحضوا اللام 
للتعليل ويدحضوا فمل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وبه 
متعلقان بيدحضوا والحق مفعول به ٠‏ ( واتخذوا آبباتي وما أنذروا 


سورة الكهف 116 





هزوا ) الواو حالية أو استئنافية واتخذوا فعل وفاعل وآياتي مفعول به 
والواو حرف عطف وما اسم موصول معطوف على آياتي وجملة أنذروا 
صلة » وبجوز جعل ما مصدرية والمصدر معطوف على آباتي » وهزوأ 
مفعول به ثان ٠‏ ( ومن أظلم ممن ذكر بآآبات ربه فأعرض عنها ونسي 
ماقدمت بداه) الواو استثنافية ومن اسم استفهاممعناه النفي في محل رفع 
مبتدأ وأظلم خبر وممن متعلقان بأظلم وجملة ذكر صلة وبآآيات ربه 
متعلقان بذكر فأعرض عطف على ذكر وفاعله مستتر تقديره هو وعنها 
متعلقان بأعرض ونسي عطف على ما تقدم وما مفعول به وجملة قدمت 
صلة وبداه فاعل ٠‏ ( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وف آذانهم 
وقراً ) ان واسمها وجملة جعلنا خبرها وعلى قلوبهم في محل نصب 
مفعول به ثان لجعلنا وأكنة مفعول به أول وأن يفقهوه المصدر في محل 
نصب مفعول لأجله وفٍ آذانهم وقرآ عطف على معمولي جعلنا ٠‏ ( وإن 
تدعهم إلى الهدى فلن بهتدوا إذن أبدآ ) الواو حرف عطف وأن شرطية 
وتدعهم فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره أنت والهاء مفعول به والى 
الهدى متعلقان بتدعهم فلن الفاء رابطة ولن حرف نمي ونصب واستقبال 
وبهتدوا نصب بلن والواو فاعل واذن حرف جواب وجزاء وأبدآ ظرف 
متعلق بيهتدوا ٠‏ ( وربك الغفور ذو الرحمة لو تواخذهم بما كسبوا 
لعجل لهم العذاب ) وربك الواو استئنافية وربك مبتدآ والغفور خبر 
وذو الرحمة خبر ثان ولو شرطية ويؤواخذهم فعل مضارع وفاعل مستتر 
ومفعول به وبما متعلقان ببئواخذهم وجملة كسبوا صلة واللام رابطة 
وعجل فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو ولهم متعلقان بعجل والعذاب 
مفعول به ٠‏ ( بل لهم موعد لن بجدوا من دونه مونلا ) بل حرف ١‏ 
اضراب ولهم خبر مقدم وموعد مبتدأ مؤخر ولن حرف نفي ونصب 
واستقبال وبجدوا فعل مضارع منصوب بلن ومن دونه متعلقان 
سسحذوف حال وموثلا” مفعول به ٠‏ ( وتلك القرى أهلكتاهم لا ظلموا ) 


افك ٠‏ إعراب القرآن 





تلك مبتدآ أو منصوب على الاشتغال والقرى بدل وجملة أهلكناهم خبر 
والمراد أهل القرى ويجوز إعراب القرى خيراً وجملة أهلكناهم اما حال 
وإما خبر ثان ‏ ولما طرف بمعنى حين متعلق بأهلكناهم وجملة ظلموا 
مضافة للما ٠‏ ( وجعلنا لمهلكم موعدآ ) وجعلنا فعل وفاعل ولمهلكهم 
حال أو متعلقان بموعدآ وموعداً مفعول به ٠‏ ومهلكهم مصدر ميمي 
مضاف إلى الفاعل إن كان لازم أو مضاف الى المفعول إن كان متعدةٌ ٠‏ 


البلافة : 


في قوله تعالى « أو يأتيهم العذاب قبلا2 » اتفاق اللفظ واختلاف 
ال معنى وقد أوردنا في باب اللعة معاني القبل وقد صنكف فيه أبو العياس 
محمد بن يزيد المبرد وأبو العمثيل الاعرابي الذي صنف كتايا مأثورآ 
عله وهو محرد. حصر للألفاظ التي قد ,تعدد مدلولها دون التزام منه 
لترتيب ماف سوق الكلمات وبدون تعليل أو محاولة لإيجاد أية صلة 
بين المعاني المختلفة إذ يقول : « القبل على سبعة أوجه : القبل في العين 
والقبل النشز من الأرض يستقبلك تقول رأبت شخصا بذلك القبل 
والقبل أن ترى الهلال قبلاه فكان صغير؟ والقبل أن يتكلم الرجل بكلام 
لم يكن استعد” له بقال تكلم فلان قبلا والقيبل أن يورد الرجل إبله 
الماء ثم يستقي ويصب عليهها فيقال سقاها قبلا” والقبل شيء شبيه 
بالصوف يعلق ف أعناق الصبيان والقبل طي البثر في أعلاها » ٠‏ 


ص سم م ر صل 6و بير عاج 6ورسص صوص صم روبع ”« وو ج. 
وإِذْ َال مومي لمئله لا أ برح حتخ بلغ مجمع البخر بن أو أمضىّ 


ص ل صو م دمو ام م بير مورم م3 


اق بت تر قن لانيل زادد 


سورة الكهف 5 





ريا 000 0 0 هنذا 


ره 
سك 2 خم دوم 


نسَلنيه إلا آلشيطنن ان 7 0 لبَحْرحبا 6 
اللفة: 


( مجمع البحرين ) : ملتقى البحرين وهو المكان الذي وعد فيه 
موسى لقاء الخضر وقد اختلفت أقوال المفسرين فيه » فقيل ملتقى بحر 
انروم وبحر فارس » وقيل غير ذلك مما يرجع اليه في المطولات ٠‏ 

( حقبآ ) : زمنآ مطويلا” والحقب مانون سنة وفي القاموس الحقب 
يضم الحاء والقاف ثمانون سنة أو أكثر » والدهر والسنون ويجمع على 
أحقاب وحقاب وقيل الحقب بضم الحاء وسكون القاف.ويجمع على حقاب 
وف المصباح : الحقب الدهر والجمع أحقاب مثل قمل وأقفال وضم القاف 
للاتباع لغة ويقال الحقب ثمانون عام والحقبة بمعنى ال ماة والجمع 
حقب مثل سدرة وقيل الحقبة مثل الحقب » ٠‏ 


اللغة الكركب بفتحتين الحفير تحت الأرض والقناة بدخل منها الماء 
وبقال طريق سرب أي يتتابع فيه الناس ٠‏ 


(غداءنا ) : هو ما يتؤكل أول النهار ٠‏ 


4" ش إعراب القرآن 





الاعراب : 


( وإذ قال موسى لفتاه هلا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين 
أو أمضي حقبآ ) الواو استثنافية والحملة مستانفة مسوقة للشروع في 
قصة التقاء موسى والخضر وما تخلل ذلك من أعاجيب وسناتي على 
تفاصيلها في باب الفوائد والظرف متعلق بمحذوف تقديره اذكر وقال 
موسى الجملة في محل جر بإضافة الظرف اليها ولفتاه متعلقان بقال ولا 
ثافية وأبرح فعل مضارع ناقص واسمها مستتر تقديره أنا والخبر 
محذوف نقديره أسير ويحتمل أنها تامة فلا تستدعى خبراً بمعنى لاأزول 
عما أنا عليه من السير والطلب ولا أفارقه وحتى حرف غاية وجر وأبلغ 
منصوب بأن مضمرة بعد حتى ومجمع البحرين مفعول به وأو حرف 

عطف وأمضي معطوف على أبلغ وحقبآ ظرف زمان متعلق بأمضي واختار 
أبو اليقاء وغيرم أن تكون بمعنى إلى وأبلغ منصوب بأن مضمرة بعدها 
وما أحسية صحيحا ٠ ٠‏ ( فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله 
ف البحر سر ) الفاء عاطفة ولمأ ظرف بمعنى حين وجملة بلغا في محل 
جر بإضافة الظرف اليها والألف فاعل و مجمع مفعول به وبيئنهما ظطرف 
أضيف الى مجمع أي فين البحرين وجملة نسيا لا محل لها لأنها جواب 
لا وحوتهما مفغول به فاتخذوا الفاء عاطفة واتخذ فمل ماض 0 
مستتر تقديره هو أي الحوت وسبيله مفعول به وسربا مفعول به 
وفي المبحر متعلقان بمحذوف حال » وفي الكلام تقديم وتأخير أن اتخاذ 
الحوت سبيله ف البحر قبل النسيان ٠‏ ( فلما جاوزا قال لفتاه آتنا 
غداءنا ) الفاء عاطفة ولما ظرفية حينية وجملة جاوزا مضاف اليها الظرف ' 
والمفعول محذوف أي الموعد وهو الصخرة وجملة قال لفتاه لا محل 
لها وجملة آننا غغداءنا مقول القول وغمداءنا مفعول به ثان لآننا ٠‏ 


سورة الكهف 116 





( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) اللام جواب للقسم المحذوف وقد 
حرف تحقيق ولقينا فعل وفاعل ومن سفرنا متعلقان بلقينا وهذا صفة 
اسفرنا أو بدل منه ونصبآ مفعول به للقينا ٠‏ ( قال : أرأيت إذ أوينا الى 
الصخرة) أرأبت تقدم الكلام عليها مطولا” وانها بمعنى أخبرني ومنعولا 
أرأبت محذوفان اختصاراً أي رأيت أمرنا ما عاقيته وهذا أسلوب معهود 
ف الكلام المتداول بين الناس يقول أحدهم لصاحيه إذا ألم” به خطب 
أرأبت ما نابني فالظرف متعلق بهذا المحذوف أي بنابني وسيأتي مزيد 
من بحث هذه الرؤية في باب البلاغة وجملة أوينا مضاف اليها الظشرف 
والى الصخرة متعلقان بآأوينا ٠‏ ( فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا 
الشيطان أن أذكره ) الفاء لتعليل الدهشة التي اعترتهما مما نابهما وان 
واسمها وجملة نسيت الحوت خيرها والواو اعتراضية والجملة معترضة 
بين المعطوف والمعطوف عليه وما نافية وأنسانيه فعل ماض والنون 
للوقابة والياء مفعول به أول والهماء مفعول به ثان وإلا أداة حصسر 
والشيطان فاعل أنسانه وأن وما ف حيزها بدل اشتمال من الهاء أي 
وما أنسانى ذكره الا الشيطان (٠‏ واتخذ سبيله في البحر عجبا ) 
الواو عاطفة واتخذ فعل ماض معطوف على نسيت وفاعله مستتر تقديره 
هى أي الحوت وسبيله مفعول به أول وف البحر حال وعجباً مفعول به 
ثان لاتخذ أو مفعول مطلق لفعل محذوف وفي البحر هو المفعول الثاني 
أي قال موسى عجبت عجبآ حورت كال نخرام سيريا به 
ما أكل بعضاً ٠‏ 


البلاغة : 


الكاملة وهى استعارة تصريحية تبعية لأنها أجربت ف فعل وقد حذف 


رك إعراب القرآن 





ا مثنية وأقيم المثشسبه به مقامه والاستفهام ف أرأبت للتعجب كأنه بحاول 
إثارة العجب في تمس مومى مما رأى من المعاجز التي لا تدور في الخلده 
ويكاد لا يصدقها العقل مما يمكن الرجوع اليه في التفاسير المطولة 
.والروايات المنقولة مما يخرج بنا عن نطاق الكتاب. وستكتفي سرد قصة 
لقاء موسى والخضر معتمدين على نص الحديث والتحليل المنطقي 
المتقول تاركين المجال لأصحاب المواهب القصصية عسى أن ينسجوا 
على منوال الكاتب القاص توفيق الحكيم ٠‏ 


و مه« 


َال َ لمكن تب َآركَدا مح ءافَرها قَصَصًا وج فَوَجَدَا 
عبد منْ عبَادنَء همه عندنا ونه من دن نَل م 
موب عل نُك عل أن معلْنٍ نا لت رشا © كَالَ إنْكَ أن 
تَستطيعَ م صَبرًا © وَكَيِفَ تصير لماه خط يوء برا دع 
َلَ سََحِدنَ إن شَآء أله صَاِرًا ولا أغصى لك أمرا <ع كَالَ قن 


ماص ع ير 


تبعتو قلا تعلو عن َه حَيّح أخدتٌ لك منْهُ ذحكرا © 
الاعراب : 


وكان واسمما ود بي خبرها و. ع ذلك اخ مقول القول وفي 


سورة الكهف وه 





قصصة ) الفاء عاطفة وارتدا فعل وفاعل وعلى آثارهما متعلقان بسحذوف 
حال أي رجعا أدراجهما » وقصصاً مفعول مطلق لفغعل محذوف أي 
يقصان قصصا ويتبعان آثارهما انباعة » ولك أن تجعلها حالا” أي فارتدا 
على آثارهما مقتصّين ٠‏ ( فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا 
وعلمناه من لدنا علماً ) الفاء عاطفة ووجدا عبداً فعل وفاعل ومفعول به 
ومن عاذنا صقة تعد وجلة اتتاء ضف ةغانية ورعية مفعول بئان 
ومن عندنا صفة لرحمة وعلمناه فعل وفاعل ومفعول به ومن لدنا حال 
لأنه كان صفة لعلمآ وتقدم عليه وعلمآ مفعول به ثان لعلمناه ولو كان 
مفعولا” مطلقاً لكان تعليماً لأن فعله على فعثل بالتشديد وقياس مصدره 
التفعيل ٠‏ ( قال له موسى هل انبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ) 
قال فعل ماض وله متعلقان به وموسى فاعل وهل حرف استفهام واتبعك 
فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به ؛ على أن تعلمني أن وما في حيزها 
ف محل جر بعلى والجار والمجحرور متعلقان بمحذوفف حال من الكاف 
في هل اتبعك آي هل اتبعك حال كونك معلمآ لي ومما متعلقان بتعلمني 
وجملة علمت صلة ورشدآً مفعول ثان لتعلمني لأن الياء هي المفعول 
الأول ويجوز أن تعرب وشدآ مفمولا” لأجله أي لأجل الرشاد أو مصدر 
في موضع نصب على الحال ٠‏ ( قال إنك لن تستطيع معي صبرا ) جملة 
إنك مقول القول وان واسمها ولن حرف تفي ونصب واستقبال 
وتستطيع منصوب بلن ومعي ظرف مكان متعلق بمحذوف أي حال 
كو نك معي وصبرآ مفعول به ٠‏ إ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرأ ) 
وكيف الواو عاطفة وكيف اسم استفهام في محل نصب حال وتصير 
فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر نقديره أنت وعلى ما متعلقان 
بتصبر وجملة لم تحط صلة وبه متعلقان تحط وخبراً مفعول مطلق 
لتحط في المعنى لأن لم تحط بمعنى لم تخبر وأعربها الزمخشري تمبيزا 


لاد 000 إعراب القرآن 





مررة صن لماكل إى ابيبط اهرك وين يلا اال مداق 
1ك سار د اسيك ا د اس د 
وتجدني فعل مضارع مرفوع والنون للوقاية وفاعله مستتر تقديره أنت 
والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول وإن شاء الله جملة 
معترضة وصابراً مفعول به ثان لتجدني وقد ذكر الرحمة احتراساً لما بأتي 
من قوله « حتى إذا لقيا غلامآ فقتله » » وقتله للغلام بوهم اتصافه 
بالغلظة والجفاء » وجملة ولا أعصى لك أمرأ معطوفة على صابراً فيى في 
محل نصب أو معطوفة على ستجدني فلا محل لها من الاعراب ولك 
متعلقان بمحذوف حال لأنه كان صفة لأمرآ وإننا قيد موسى بالمشيئة 
لعلمه بشدة الأمر وضعوبته وان الحمية قد تعترضه عندما برى أمرآ 
مغايرً وسيأتي تفصيل ذلك في حينه ٠‏ ( قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن 
شيء حت أحليث لك منه نذكر؟ ) الفاء عاطقة وإ شرية واتيمتي فل 
ماض وفاعل ومفعول به .وهو في محل جزم فعل الشرط والفاء رابطة 
ولا ناهية وتسآلني مضارع مجزوم بلا والنون للوقاية والياء مفعول به 
وعن شيء متعلقفان بتسألني وحتى حرف غاية وجر وأحدث فمل 
مضارع منصوب بن مضمرة بعد حتى ولك متعلقان بأحدث ومنه حال 
وذكراً مفعول. به ولا بد من تقدير صفة محذوفة بعد شيء أي شيء 
خمي عليك سره وغبي أمره ٠‏ 


الغوائد : 
١‏ عند ولدن : 


لدن وهي بممنى عند فتتكون اسم لزمان الحضور ومكانه كما 
أن عند كذلك إلا أن لدن تختص بستة أمور : 


سورة الكهف واو 





١‏ انها ملازمة لمبدأ الغايات الزمانية والمكانية وعند غير ملازمة 
فدن ثم يتعاقبان في نحو جئت من عنده من لدنه وف الآية الكريمة وقد 
لا يتعاقبان في نحو جلست عنده لعدم معنى الابتداء هنا وانما ترك 
التعاقف في الآبة تعفاد لتكرار النظم ٠‏ 

٠‏ أن الغالل في لدن استعمالها مجرورة بمن ونصبها قليل وجر 
عند بمن ذون جر لدن في الكثرة ٠‏ 

4 جواز إضافتها الى الجمل كقول القطامي : 

صريع غوان راقهسن ورقنسه 
لدن شب” حتى شاب سود الذوائب 
ه جواز إفرادها قبل غدوة كقوله : 
وما زال مهري مزجر الكلب فيمم 
لدن غدوة حتى دنت لغروب 

بنصب غدوة على التمييز أو على التشبيه بالمفعول به ٠‏ وبجرها 
على القياس ٠‏ 

انها لا تقع إلا فضلة بخلاف عند فانها قد تقع عمدة ٠‏ 

وقال بعضهم : إن عند في لسان العرب لما ظهر ولدن لم بطن فيكون 


المراد بالرحمة ماظهر من كراماته وبالعلم الباطن الخفي ال معلوم قطعأ 
بأنه خاص ٠‏ 


1 إعراب القرآن 


1 حديث النبي عن الخضر : 


وقد أن أن ؛ نورد لك الحديث البليغ الذي روي عن النبي صلى 
الله عليه وسلم. شأن الخضر والحديث الآخر الذي تحدث به عن لقاء 
. موسى والخضر: 

الحديث الأول : روي عن أبي أمامة رضي "الله عنه قال قال رسول 
السل إن عليه وسام الا ددم عن الخضر ؟ قالوا بلى با رسول 
الله » قال :.“بينما هو ذات يوم بمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل 
مكاتب فقال : نصدق علي” بارك الله فيك » فقال الخضر ارم 
ما شاء من أمر ,يكون.ما عندي شيء أعطيكه فقال المسكين : ] 
بوجه الله لما تصدقت علي" فز 0 
ورجوت البركة عندك فقال الخضر : الي سي 
إلا أن تاخذني فتبيعني فقال المسكين : : وهل يستتقيم هذا ؟ قال : : نعم » 
أقول : لقد سألتني بآمر عظيم أما إني لا أخيبك بوجه ربي بعني قال : 
فقدمه إلى السوق فقباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زماة 
لا يستعمله في شيء » فقال إنما أشتربتني التماس خير عندي فأوصني 
د : أكره أن أشق ق عليك إنك * شيخ كبير ضعيف » قال : ليس 

بشق” علي” » قال :اق فال هذه الحجارة كان لا يليا دون من ول 
في اليوم فخرج الرجل لبعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في 





20 ساعةء قال : أحسنت وأجملت وأطلقت ما لم أرك تطيقه قال : : ثم عرض 


للرجل سفر فقال : إنى أحبك أمينا ميناً فاخلفنى في أهلى خلافة حسنة » 

ا : وأوصني بعمل » قال : إني أكره أن أشق ق عليك » قال : ليس 
بشقة علي » قال : فاضرب من اللكينر بيتي حتى أقدام اعليك » قال : 

غم الول لسغل فرج الرجل وقد شير بده عا : أشالك 

ل 001 امال بريه لله ووبينه انه 


35 
١ 


سورة الكهف نول 





أوقعني في هذه العبودية » فقال الخضر سأخيرك من أنا » أنا الخضر 
الذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي ” شىء أعطيه 
فسالني بو الله فأمكته من رقيئي فباعني وأخبرك أنه من سثل بوجه 
الله فردة سائله وهو بقدر وقف بوم القامة جلدة ولا لحم له يتقعقع » 
فقال له الرجل : آمنت بلله » شتققلت” عليك با نبي الله ولم أعلم » 
قال ال ات ا 0 : بأبي أنت وأمي , دا نبي الله 
احكم في أهلي ومالي يما شئت : شكت أو اختر فأخلتي سبيلك ؛ قال : أحب” 
أن تخلتي سبيلي فأعبد ربي » فخلتى سبيله » فقال الخضر الحمد لله 
الذي أوثقني في العبودية ثم نجاني منها » ٠‏ 


لمحة تحليلية : 
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم » في هذا الحديث » عن نبذة 
طريفة عن الخضر » ومدى إيمانه العميق بالله ورغيته في ثوابه ورهبته 
من عقا لتكون بثابة معام الصيح لكسل يون بدا تقده حتا 
كما اطوت ابه على مله إل إجاية السائل الفقير الملحتاج ولو ببيع 
بجود بالنفس إِذ ضن”الج واد بها 
والحود بالنفس أقصى غابية الجود 
وكة المنوال ولا امك اسه | 
فكل”" ما سك فقراً فهو محمود 
ثم أعطى الخضر نصيحة غالية تصلح للاحتذاء في مختلف ظروف 
الزنان لكان فتعذر المستولين من البل خدية الوقوق يوم الحساب 


افر إعراب القرآن 





حفاة عراة وهيئة آجسامهم رثة بالية تضطرب لرداءتها وقذارتها فكأن 
جسمه جلدة مثل الهيكل. فقط يضطرب ويتحرك ولا نستدل عليه إلا 
بقعقعة خفيفة وأجسبب أبا الطيب رمق سماء هذا المعنى حين قال 
واصماً نحوله : 
كفى بجسمي نحولات” أنني رجصل 
لولا مخاطبتي إياك لم ترني 
وانظر بعد ذلك الى أبسمى مطاب يجلح اليه العقلاء : « تخلى 
سبيلى فأعيد ربى » وهذا بثابة مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم 
لكل انسان ليجود بماله في مشروعات الخير وليثق بالله الرزاق المنفق 
المخلف » وليتحى شيم السخاء والعطاء » وما أجمل قول أي فكراس 
الحمداني وقد تتضمن هذه المعانى السامية كلها كما صور الفتوة 
أجمل تصوير :. . ٠‏ 
غسيري لغسيره الفغغال الجافي 
وبحول عن شيم الكريم الوافي 
إن اله : . آضت هو أله اسل 37 
"ولو انه عاري المناكب حاف 
1١‏ كود ناوه بطي كنا 
وإذا قنعت فكسل شىء كاف 
وتماف لي طمسسع الحريص فتوتي 


سورة الكهف سه 





ومكارمىي عدد التحجوم ومنزي 


مأوى الكسرام ومنزل الأضياف 


لا أرتضى ود إذا هو لم سدم 
عند الحفاء وقلة الانصاف 


الحديث الثاني في لقاء موسى و الخضى : 


ورد ف صحيح مسلم : « عن أبي بن كعب قال : سسعت رسول الله 
صلى الته عليه وسلم يقول : قام موسى عليه السلام خطيبآ في بني إسرائيل 
فسئل : أي الناس أعلم ؟ فقال : أنا أعلم » قال : فعتب الله عليه إذ لم 
يرد العلم إليه فأوحى اله إليه أن لي عبداً ببجمع 
البحرين هو أعلم منك » قال موسى : أي رب كيف لي به ؟ فقيل له : 
احمل حوتآ في مكتل فحيث تفقد الحوت فهو ثم فانطلق وانطلق معه 
فتاه وهو بوشع بن نون فحمل مومى عليه السلام حو في مكتل 
وانطلق هو وفتاه بمشيان حتى أتيا الصخرة فرأى رجلا" مسجى عليه 
ثوب فسلم عليه موسى فقال له الخضر أكى بأرضك السلام ؟ قال أنا 
موسى ء قال : موسى بني اسرائيل ؟ قال : نعم » قال : إنك على علم من 
علم الله علسكه الله لا أعلمه وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه » ٠‏ 


وسياتي ف الآبات الآنية إيضاح أعمالهما » هذا ولم يذكر بوشع 
#بن نون لأنه كان تايعا لموسى فأدرج في مطاوي الحديث عنه » أما 
أعمالهما فهى : 

٠ ب خرقا لسفينة‎ ١ 


؟ ‏ قتل العلام ٠‏ 


مله إعراب القرآن 





وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : برحم ألله موسى لوددت أنه. 
كان صبر حتى بقص” علينا من أخبارهما ٠‏ 

ماذا سمي الخضر ؟ 

وقال النووي : « وقد صح في البخاري وغيره عن النبي صل الله 
عليه وسلم قال : إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة فإذا هي تهتز 
سن خلفه خضراء ».وجمهور العلماء على أنه حي موجود بين أظهر نا 
وكان الحوت سمكة مالحة والمكتل : القفة والزنبيل والطاقة وقوله 
غ0 مسجى مغطى » و « أنى بأرضك السلام » بمعنى كيف أي السلام 
عجيب بدار الكفر هذه ٠‏ 

التادب في طلب العلم : 

وقال البيضاوي :2 ولا ينافي نبوته وكونه صاحب شربعة 
( سيدنا موسى ) أن يتعلم من غيره ما لم يكن شرطة ف أبواب الدين فإن 
الرسول ينبغي أن يكون أعلم ممن أرسل إليهم فيما بعث به من أصول 
الدين وفروعه “لا مطلقا وقد راعى في ذلك غاية التواضع والأدب 
فاستجهل نفسة واستاذن أن تكون تابعا له وسآل منه أن برشده وينم 
عليه بتعليم بعض ما أنعم الله به عليه » ٠‏ 


هل الخضر حي ؟ 


هذا وقد زعم كثيرون أن الخضر حي وهذا غير صحيح إذ لا دليل 
عليه من كتاب منزل أو سنة ثابتة فيجب المصير اليه ولم ينقل عن أحد 


سورة الكهف 6 





ممن دوثق به ويعتمد على نقله انه رآه وأخبره انه الخضر صاحب موسى 
ومثل هذا لا يمكن الركون اليه والتعويل عليه والتصديق به إلا بأحد 
هذين الطريقين إما الخبر الصادق أو المشاهدة بالبصر وبدون ذلك 
فالتصديق بوجوده ضرمب من الخلط » والعادة المستمرة أن الانسان 
لا بعيش مثل هذا العمر الطويل فمن ادعى خيلاف العادة في فرد من 
أفراد هذا النوع طولب بالدليل على ذلك وكل ما استند اليه القائلون 
بحياة الخضر الى الآن وانه يبقى حيآ الى آخر الدنيا أحاديث لم يصح 
منها شيء عند أهل العلم وحكايات لفقها القصاصون ترويحا لحالهم 
عند العامة ولذلك أتكر الامام المجنهد أبو محمد علي بن أحمد بن حزم 
الظاهري وشيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن تيمية الحراني الحنبلي 
صحة ذلك وكفى بقولهما على سعة علمهما بحديث رسول الله صلى الله 
عليه وسلم ومعرفة صحيحه وضعيفه حجة لنا فيما ذكرناه على أن القرآن 
بخالف ما ذهب اليه القائلون بحياته فإن الله جل شأنه قال في محكم 
كتابه « وما جعلنا لبشسر من قبلك الخلد » وقال لشر” خلقه إبليس 
د« انك من المنظرين » ف جواب قوله « انظرني إلى بوم يبعثون » فجعل 
ذلك خصوصية لعدوه ابليس لامتحان خلقه به ولتتم لعنته عليه وام 
يجعل ذلك لأحد غيره لا نعمة ولا تقمة فالقائل بغير ذلك غير مصيب فيما 
قاله والله أعلم ٠‏ 

أما لفظ الخضر فقد ضبطوه يكسر الخاء مع سكون الضاد 
وبفتح الخاء مع سبكون الضاد وكسرها ففيه ثلاث لغات وهذا لقبه 
وكنيته أبو العباس واسمه بليا » وهو من نسل نوح وكان أبوه 
ين الملو للا 


م 0-222 الغ 
حم ع ااا 0 
3 8 ا 


2222 


320 فهر سالمجلد الخامس 


تنمة اعراب سورة بوسف - الآبة ( ٠ه‏ ) 0 

اعراب سورة الرعد 1 46م 
اعراب سورة ابراهيم 4 
اعراب سورة الحجر دف 
اعراب سورة التحل 3 
أعراب سورة الإإسراء يخدنا 


اعراب سورة الكهف "2-5 


انتهى المجلد الخامس ويليه السادس 


بدءا من الآية « »/١‏ من سورة الكهف 


ا ل ا ا